اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم اغاني الشتاء


•• مــن بـكـــره ••


طلعت رجوى و هي لابسه مريولها...و شافت أسيف جالس على سريره و سرحان...(يا كثر ما يفكر هالآدمي! دائما شايل الدنيا على راسه...بس مو مرتاحه لهالجلسه و النظره..يا خوفي يصدق أمه و يشوتني برا هالنعيم)

راحت و وقفت عنده...و مدت له يدها...وهو التفت لها بإستغراب...و كعادته يطالعها بإستحقار...

أسيف= روحي عن وجهي؟
رجوى= بأروح..احمد ربك دوام ست ساعات..و ساعه رايحه و ساعه جايه..يعني عندك استراحه مني ثمان ساعات
أسيف بضيق= يله فكينا و روحي
رجوى= أبي مصروف..ترى الفسحه ما ألغوها
أسيف بقرف= مصدقه إن لي علاقه فيك يوم بأصرف عليك؟
رجوى= اعتبرها زكاة..صدقه..دفعة بلاء..تكفير ذنوب...اللي تبي بس أهم شي تدفع
أسيف بعناد= روحي عن وجهي..و لا تخليني ارجع عن رأيي و لا أخليك تتحركين من هالغرفه
رجوى= تصدق يوم كنت صغيره كنت أفكر ليه فيه ناس أغنياء و ناس فقراء..و قلت أكيد عشان الفقراء بس يصرفون فلوسهم و تخلص لكن الأغنياء بس يجمعونهم و لايصرفون على نفسهم..و كنت اضحك على نفسي بس الظاهر من البخل اللي فيكم اغتنيتم
أسيف يطالعها بإستخفاف= إذا خلصتي مهلوسه..روحي من قدامي

طالعته رجوى...و رجعت للغرفه أخذت شنطتها و طلعت...

وهو يطالعها بقرف...(والله مصدقه نفسها هالبنت! على بالها بتمتع نفسها بالعيشه معي..لو أنا ميت قهر أنتي لازم تموتين جوع..لأنه الظاهر الشي الوحيد اللي تحسين فيه)

راح بيبدل ملابسه عشان يطلع...و شاف بوكه مفتوح على الطاوله...أخذه و شاف فلوسه ناقصه...و زاد غيضه عليها...وهو يشوفها راسمه على بوكه وجه ماد لسانه...و رمى البوك بقهر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت حياة للكليه...لكنها ما راحت لمكانهم على طول...مرت على مكان ساميه...و ابتسمت و هي ما تشوفها فيه...من أمس يوم ما دق يسألها عن موعدهم و هي متأكده إن اللي تبيه صار...و إن ساميه أكيد واجهته...(ارتحت من الاثنين نواف و هالوافي الحقير)

و راحت تبدأ يومها...و هي تحس بفرح و راحه...وصلت عند صديقاتها...

حياة= صباح الورد يا احلى بنااات
الكل= صباح الخير
هنادي= وش هالرواق اللي أنتي فيه؟
حياة= باركوا لي
لينا= على ايش؟
حياة= انفسخت الخطبه
نوال تشهق= ليـــه؟
لينا بقلق= حياة انتي وش سويتي؟
حياة تجلس= دقيت عليه و قلت له إني مو موافقه على هالخطبه..و مغصوبه عليها..و هددته لو ما تركني هو أنا بأتصرف....و زين حس على دمه و فكني منه
لينا بقلق= و عمك وش سوى يوم عرف؟
حياة= وش بيسوي غير أنه يعصب..و يسب..و يطلع حرته فينا
لينا= و ما قال إنك دقيتي عليه؟
حياة= يعني لو كان قال كنتي بتشوفيني حيه سليمه قدامك
نوال= أجل كيف تركك؟
حياة= مادري؟ ما اهتميت اسأل..المهم ارتحت منه..يله خلونا نروح لمحاضرتنا

طالعت لينا نوال بعدم رضا...لكنها ما قالت شي...الموضوع انتهى و ما يفيد الكلام فيه...(الله يستر من الجاي يا حياة..مو دائما بتلقين واحد يتصرف بهالأخلاق)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في المزرعه...وقف وهو متسند على السياج...يطالع الأرض الواسعه الممتده قدامه و العشب يغطيها...يراقب السايس اللي يدرب الخيل...
كان يراقبه بعيونه...بس أفكاره كلها بمكان ثاني...من أمس وهو نايم هنا...طلع من البيت و لا رجع له...ماله وجه يشوف أبوه..و أمه...و يدري إنهم للحين زعلانين عليه...ولو شافوه بيعصبون زياده...(و هي كيف متأكده بهالشكل إني أكلم؟ كيف عرفت؟ وش الدليل اللي عندها؟)

خطرت في باله فكره...ما يدري كيف ما فكر فيها...قبل يطلقها مثل ما طلبت...
قرر يدق عليها...و يقول لها كلمتين حلوه...يلين قلبها و يقنعها إن كل اللي سمعته كذب...(آخرتها مثل غيرها مهما تزعل بكلمه حلوه بترضى)

دق عليها...و هي ما صدقت تشوف رقمه...كانت تبي تطلع قهرها فيه...بس ما نزلت نفسها تدق...تبيه هو اللي يدق...

ساميه بقهر= نعم..وش تبي تدق؟ وافي بذمتك لك وجه تسمعني صوتك؟
وافي= مو المفروض قبل تكبرين المشكله و تنهين كل اللي بيننا تدقين تتأكدين مني
ساميه بإستهزاء= لا! و أنت ناوي تكذب اللي سمعته؟
وافي بشك= وش اللي سمعتيه؟!
ساميه بإستحقار= تبي تسمعه بنفسك عشان توفر كذباتك اللي جاي تقولها

ما لحق يرد عليها...إلا و صوته المسجل يوصل له...عرف إنه صوته...بس صوت اللي كان يكلمها مختفي...كل اللي كان يسمعه مقاطع لصوته بس...

ساميه= وافي صورتي اليوم تجيني و تطلقني..إذا كنت تبيني امسح هالشريط و لا يسمعه أحد
وافي بغيض= هذا آخر كلام عندك؟ مصره على الطلاق؟
ساميه= إيه
وافي= خلاص بعد ساعتين بالكثير أجيب لك كل شي عندي بس مابي اشوف أبوك
ساميه= ماراح تشوفه لأنه اللحين مو في البيت

••

••

••

وصل وافي لبيت ساميه...بعد ما مر على بيته و أخذ صورتها اللي عنده...و الهديه و الكرت اللي عطته...و اللي ريحه إنه ما قابل أحد من أهله...للحين مو متخيل كيف بيشوفهم بعد اللي صار...خاصه يوم أصرت ساميه على الطلاق...

تنهد بضيق...و دق عليها...

وافي= أنا عند الباب
ساميه= بأقول للخدامه تآخذ الأغراض
وافي= لحظه...
ساميه= وش فيه بعد؟
وافي= أبي الشريط اللي معك
ساميه بغيض= مو واثق فيني! أنا ارفع من إني انشر هالشي و افضحك..مو مثل هاللي تكلمهم
وافي= مع إنه ما يهمك بس مو هذا قصدي..بس لو سمحتي أبي الشريط

سكر منها وهو مقهور...مايدري من نفسه...أو على اللي سوى فيه هالحركه...
شاف الخدامه تطلع...و عطاها الأغراض...و أخذ منها الشريط...و مشى بسيارته...و بسرعه دخل الشريط بالمسجل و شغله...
يسمع كلامه...مره...مرتين...و ثلاث...
لين تذكر من كان يكلم...و بقهر...(غرور! صح هذا كلامي معها..كيف نسيت؟ هي الوحيده اللي بتسويها؟ هي الوحيده اللي ما دقت علي بعد اللي صار مع إنه كان بيننا موعد)

صار يراجع في باله كلامها...كانت تكلمه بدون نفس...حتى اسمه ما قالته له...(بس كيف وصلت لساميه؟ أنا ما جبت لها طاري حتى زواجي؟؟..........رنا؟)

تذكر إنها الوحيده اللي دخلت لبيته...الوحيده اللي آخذ راحته بالكلام معها لأنها بعيده عن عالمه...و الوحيده اللي شافت ساميه...تذكر صدمتها اللي بانت عليها أول ما شافتها...(تعرفها..أكيد تعرفها)

صار يراجع كل اللي صار...و سفرتها اللي جت فجأه...و كلامه مع غرور...و حس إن فيه شي غلط...(زين يا بنات الفقر..الظاهر إنكم مو وجه نعمه..و بتشوفون ردي على اللي سويتوه)

سوى اتصالاته باللي يعرفهم...و اللي ينفعون لهالشي...و عطاهم عنوان بيت رنا...و طلب معلومات عنها...لأنه متأكد إن كل اللي قالته له كذب...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في المدرسه...كانت رجوى تتمشى مع شذى اللي أخذتها من بين صديقاتها عشان تسألها عن اللي قالته أمس...و تتطمن عليها...كانت تتمنى إنها تمزح...لكن رجوى أكدت لها كل شي...

شذى بعد صمت= رجوى بسألك و جاوبيني بصراحه بدون إستهبال أو مزح
رجوى تستهبل= يمه خفت
شذى= توعديني تقولين الصدق
رجوى= والله إنك نشبه اسألي و خلصينا
شذى= أنتي صدق ماتحسين باللي يصير لك؟ صدق مو مهتمه؟ مو مجروحه؟ أو تخبين كل شي داخلك؟
رجوى= تبين الصراحه أو بنت عمها؟
شذى= الصراحه
رجوى= يا خبله بنت عمها اكشخ
شذى بعتاب= رجوى!
رجوى= خلاص خلاص بأقولك الصراحه..من سنين كنت اتأثر بكل اللي يصير لي و دائما أزعل و أصيح لين عرفت إن كل هذا ماراح يفيدني بشي إلا يزيد همي هم..و صرت اتظاهر إني مو مهتمه مع إني في داخلي أموت قهر....لين بيوم سألت نفسي كل هاللي يتريقون علي..أو يستخفون فيني..أو يسبوني..يهموني بشي؟ تهمني نظرتهم لي؟ طبعا لا..عشان كذا ما صرت ما اهتم باللي يقولونه و لا اللي يسوونه.....تدرين لو جدتي أو بنات خالتي أو خواتي هم اللي يطالعوني بهالشكل ساعتها بتضيق بي الدنيا..لكن الناس آخر همي...و مع الوقت و اللي أشوفه بديت اتعود و يخف عندي الإحساس بأي شي..لين صارت بعض المواقف تضحكني بدال ما تزعلني
عشان كذا إحساسي مات..تصدقين أحيانا اتسآئل كيف الحزن..و القهر..و الألم و وش حاد الناس تعيش فيه؟ و ليه؟ بس ما قدرت أعرف كيف هالشعور..لأني من سنين تجاهلت هالمشاعر لين فقدتها..و لا اتخيل إني اعيش حياة غير اللي أنا عايشتها

سكتت شوي...

رجوى= اللحين خلينا من هالخرابيط..و المحاسيس اللي ما تأكل عيش..و نتكلم باللي ينفعني
شذى= وش اللي ينفعك؟
رجوى= أمس تسمعت عليه هو و أمه اليابسه..و كانت تقوله أنا مو مصدقه إنك متزوجها صدق..و تبيه يطلقني..مالت عليها هي و وجها المزخرف..ما سمعت هاذي بقطع الأعناق و لا قطع الأرزاق! عساها للوجع و الجوع
شذى بإستغراب= و أنتي ما تبينه يطلقك؟
رجوى تصرخ= طبعااا لا
شذى بصدمه= حبيتيه؟؟
رجوى تضحك= هههههه شكلك سهرانه عند فيلم هندي أمس..أصلا ما ينفع هو بالدور العاشر و أنا بالدور الأرضي
شذى= وش قصدك؟
رجوى= يعني طويل علي..تنكسر رقبتي و أنا رافعه راسي أطالعه..كيف لو حبيته..أكيد أبي اشوفه كل شوي..ساعتها أقري على رقبتي الفاتحه
شذى= والله إنك مو صاحيه! أجل ليه ما تبينه يطلقك؟
رجوى= ما صرت أقدر استغنى عنه
شذى= مو توك تقولين ما تحبينه؟!
رجوى= مو هو..وش نافعني فيه؟ أنا اقصد المكيف
شذى= هههه والله ما فيك عقل..خليه يطلقك و هديه مني لك مكيف
رجوى= والله! توعديني تجيبينه لي هدية طلاق
شذى= ايه
رجوى= بس ولو..أبي اتهنى كم يوم..و أحاول اطلع منه بقرشين..مو معقول أنا اللي متزوجه و محبوسه و متهزأه و اتطلق بعد و اطلع من كل هذا بيدين فاضيه..و أبوي لاطش كل الفلوس
شذى= يعني وش بتسوين؟
رجوى= هذا اللي بأفكر فيه
دخلت للبيت و سلمت على أم فايز و طلعت لغرفتها تبدل ملابسها لين ترجع وفاء...
راحت عند سمكاتها تحط لهم أكل...و تتكلم معهم...

ولاء عند الباب= وش رأيك نتعشى عليهم اليوم؟
حياة تلتفت عليها= يامجرمه! ترى لو صار لهم بيوم شي بأتهمك..هذا و أنا مسميه وحده على اسمك
ولاء= واااع سمكه عاد! لو كنتي تربين عصافير يمكن اسمح لك
حياة تضحك= مين قال إني انتظرتك خلاص السوداء الصغيره اسمها ولاء لو مو عاجبك غيري أنتي اسمك

ضحكت ولاء و صارت تتعاند معها بالكلام...و نزلوا مع بعض...و ولاء تطالعها بتفكير...(من زمان ما شفت حياة مرتاحه كذا)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيت جدتها بعد ما اطلعت من المدرسه...كانت تبي تمر تطمنها قبل ترجع لبيته...

دخلت للبيت...و هي تنادي بصوت عالي...

رجوى= يمـــــه..يمــــــــــه
أم ساره تطلع من غرفتها= رجوووى!!

ركضت لها تضمها بقوه...

رجوى= يمه والله اشتقت لك..احس إني ما شفت لي دهر
أم ساره= أنتي بخير يمه؟
رجوى= عال العال..يمه أبوي زوجني من بني آدم ثري جدااا
أم ساره= شايب؟
رجوى= لا في ريعان شبابه..بس الظاهر بيطلع فيه شيب مني
أم ساره= أهم شي أنتي مرتاحه؟
رجوى= أفا عليك رجوى أنا أرتاح غصب عليهم..و اللي يبي يتكدر يتكدر لحاله
أم ساره= و دامه شاب و غني..ليه متزوجك؟
رجوى تسوي نفسها متحطمه= أفا يا أم ساره! عاد بالوجه تشوتين كذا!
أم ساره= تدرين وش أقصد يا رجوى؟
رجوى= هههه كاشفتني..الظاهر هو و أمه المتصابيه متهاوشين..عاد هي تبي تزوجه بنت عبد الكريم..مين هي بنت عبدالكريم لا تسأليني..بس من الإسم واضح إنها وحده لها وزن بالمجتمع..ههه و عاد فرق بين بنت صالح..و بنت أبوعبدالكريم..و الله احس إني ضعيفه...خليك من الألقاب..و نعود للب الموضوع..المهم إنه متزوجني مؤقت بس يعاند امه
أم ساره= يعني بس يبي يقهر أمه؟ ولو تصالحوا بيطلقك؟
رجوى= صح..و هذا اللي ما أبيه..عساهم ما يعرفون الرضا و تنعمي عيونهم عن الحل عشان ما يطلقني و اعيش بالعز كم يوم
أم ساره= والله مادري وش أدعي لك الله يستر عليك أو منك؟
رجوى تضمها= هههه والله فاهمتني عجوزي الحلوه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


على الغداء...نزلت لينا و شافت عاليه و ياسر في الصاله...

لينا= السلام عليكم
ياسر+عاليه= و عليكم السلام و الرحمه
لينا= وين أمي و أبوي؟
عاليه= راحوا يتغدون عند جدتي
لينا تكلم عاليه= شفتي حياة فسخت خطبتها
عاليه بإستغراب= والله!!

انصدم ياسر باللي سمعه...لكن حس إن الضيق اللي داخله طول هالأيام راح...

ياسر= و هي اللي فسختها؟

قالت لهم لينا عن اللي سوته حياة...و ياسر تفاجأ باللي سمعه...

عاليه بإستغراب= تغيرت حياة كثير..حتى تصرفاتها صارت مو معقوله..لو عرف عمها باللي سوته..وش كان بيسوي فيها؟
لينا= الحمدلله إن نواف طلع عنده قلب و لا راح يقول له..بس الله يستر لو غيره تقدم لها
عاليه= أنا من رايي تتزوج احسن..أي واحد بيكون احسن من عمها
لينا= بس هي رافضه الفكره نهائيا.....ياسر ليه ساكت؟ وش رايك باللي سوته؟
ياسر= اعجبنا أو لا..هي سوته و خلاص و اتوقع بتكرر هالشي بكل مره تنخطب فيها...لو كانت حياة بنفس العناد اللي اذكره
لينا= بس لو في يوم عمها عرف والله يذبحها
ياسر بحزن= هذا اللي خايف منه..أبوفايز ماراح يتقبل هالموضوع ابدا..والله يستر ما يعرف باللي سوته

سرح بأفكاره...مع إنه استغرب اللي سوته...إلا إنه مرتاح انها صارت حره اللحين...(و ليه ارتاح؟ معقوله أفكر إني.....)

حس إنه محتاج يجلس لحاله...و يرتب أفكاره اللي من أيام منكرها...
استأذن منهم و طلع لغرفته...

عاليه كانت طول الوقت تراقبه...و اول ما طلع من عندهم...التفتت على لينا...

عاليه= لينا..هاذي آخر مره تتكلمين فيها عن حياة قدام ياسر
لينا بإستغراب= ليه؟؟
عاليه= كل يوم يسمع عنها...كل يوم يعرف عنها....أخاف يتعلق فيها

ابتسمت لينا للفكره...من أول ما قابلت حياة و هي خايفه عليها...و خايفه يجبرها عمها على الزواج من واحد ما يتفهمها...لكن ياسر...لو ياسر فعلا يفكر فيها...و يآخذها...بتتطمن عليها...

لينا= ياااليت
عاليه بقهر= وش اللي ياليت؟
لينا= ليت ياسر هو اللي يتزوجها
عاليه تتنهد= لينا اسمعيني زين..أدري إنك تحبين حياة و كلنا نحبها و نتمنى لها الخير....بس مو ياسر عاد
لينا بإستنكار= ليه عشان أبوها؟
عاليه= ايه
لينا بقهر= و هي وش ذنبها؟ من ايام كلكم تقولون مالها ذنب!
عاليه= صح..مالها ذنب..بس اللي سواه أبوها بيتذكرونه الناس دائما..خاصه جيراننا و لا واحد منهم بينسى..ولو يتزوجها ياسر لا هو بيرتاح من كلام الناس و لا هي..بعدين هي مستحيل تفكر ترجع لهالحاره و ذكرياتها فيها من جديد..يعني لا تطلعين براس ياسر هم هو في غنى عنه
لينا= و أنتي ليه قلتي هالكلام؟ ياسر دائما يعتبرها مثل أخته
عاليه= أنا اعرف ياسر زين..واضح إهتمامه بكل سالفه تخصها..ما شفتي كيف انقلب وجهه أول ماعرف بخطبتها..و اللحين كيف تغير فجأه بعد اللي قلتيه..حتى كلمتين على بعض ما قالهن زين
لينا= بس حياة محتاجه لأحد يفهمها
عاليه= الله يساعدها..بس بعيد عن ياسر....صدقيني يا لينا لو الموضوع تطور و ياسر فعلا فكر فيها أمي ماراح تسكت
لينا= يمكن أمي لها وجهة نظر غيرك..لا تعممين رأيك عليها
عاليه بإستهزاء= وجهة نظر غيري! أنتي ما سمعتيها يوم تكلم جارتنا عن حياة وش قالت
لينا بقهر= وش يقولون عنها؟؟
عاليه= لا تعصبين..تعرفين إن أمي ماراح تجيب سيرتها بالشين..بس الكل راحمها و كاسره خاطره و متخيل الكلام اللي بيظل يلاحقها كل عمرها..و ما يتخيلون مين اللي ممكن يرتبط فيها بهالحال.....مو بعد كل هذا بتوافق أمي يكون ولدها الوحيد هو هالشخص
لينا توقف بعصبيه= ما نفرق أجل عن الناس....و تطمني ماراح أجيب طاري حياة عندكم كلكم

••

••

••

دخل لغرفته و جلس على السرير و فكره شارد....و فكره غريبه تدور في باله...و ما يدري كيف خطرت عليه...أو ليه...(لو خطبتها أكيد بيجبرها عمها توافق..و لو كلمت لينا..أو حتى دقت علي..بأكلمها..يمكن اقنعها..حتى لو ما اقتنعت اتزوجها..هي مو عارفه مصلحة نفسها على بالها إنها بتقدر تواجه عمها؟ بس لو في يوم واجهته بتكون هي الخاسره أكيد)

ما عرف هو يفكر كذا من خوفه عليها...و يبي يساعدها بأي شكل حتى لو غصب عليها...أو لأنه مهتم فيها بشكل ثاني...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس هو و رجوى على الغداء مع أمه و عمته...و أبوه ما كان موجود...
بس اللي قهره...إن أمه و عمته كانوا يسولفون مع بعضهم...و لا اهتموا لوجود رجوى مثل المرات اللي قبل...حتى ما حاولوا يستفزونها...أو يستفزونه...و تأكد إن أمه مستحيل تقتنع برجوى زوجه له...و معها حق...

طالعته رجوى...و هي حاسه باللي يفكر فيه و اللي باين من نظراته لأمه اللي مو مهتمه فيه...و قررت تنفذ خطتها...(والله مسكين يا أسيف ما تعرف تهدد صح)

رجوى توقف= الحمد لله

الكل استغرب...لأنها ماصار لها خمس دقايق جالسه...و صحنها ما تحرك...

أم تركي بسخريه= غريبه ليه ما مسحتي الصحون هالمره؟! لا يكون اخذتي على العز و صرتي تشبعين بدري
رجوى= ما شبعت بس ماني طايقه ريحة الأكل....الظاهر إني حامل

شهق أسيف...و صار يكح بقوه...و أم عزيز و أم تركي سكتتهم الصدمه...و صاروا يطالعونها بعدم تصديق...
التفت يطالعها بقهر...و كان بينفجر فيها...لكن صوت أمه سبقه...

أم عزيز= كيف حامل و أنتم ما كملتم أسبوعين متزوجين؟؟!

رجوى عضت شفايفها بإرتباك و طلعت بسرعه...و أسيف لحقها...و قبل تطلع الدرج مسكها بقوه و لفها له...

أسيف بغيض= وش هالخبال اللي قلتيه؟؟
رجوى بصوت واطي= فكر يا عديم التفكير أمك مستحيل تصدق إنك راضي بوحده مثلي لأنه واضح إنه ما قد دخل بيتكم إلا ناس ملمعين مثلكم..حتى ملامحك تقولها ببساطه إنك مو طايقني..بس لو قلت لها إنك غلطت معي و تزوجتني عشاني حامل بتصدق و تخاف..(و بفرح) مو هذا اللي تبيه؟
أسيف يرخي يده..و بغيض مكتوم= روحي من قدامي اللحين...لأني مو ضامن وش بأسوي فيك اللحين..(يصررخ بقهر) يلـــه فوووق

تركته و طلعت على الدرج...وهو يطالعها بقهر...و بعدم استيعاب...(فيه وحده تتهم نفسها بـ...)

قطع أفكاره صوت أمه الغاضب...

أم عزيز بقهر و صدمه= أسيـــف! عشان كذا متزوج وحده بهالشكل؟ ليه ما قلت لي؟ كيف تورط نفسك بهالناس؟........هي صدق حامل؟؟

كان بيصرخ بأمه...يقول لا...لكن صدمته بكلامها خلته يسكت...شي داخله منعه من الكلام...وهو يشوفها أخيرا صدقت هالزواج...و خافت منه...
أخيرا حس إنه رد لها اللي سوته فيه...خيانتها له...

أسيف بهدؤ= ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه

تركها و طلع...وهو مو طايق نفسه و مو مصدق اللي قاله...
كيف يرضى على نفسه بهالشي...كيف هي رضت على نفسها...حتى شرفها صارت تكذب فيه بهالبساطه...وهو كيف يطاوعها بهالشي...
صح ما جته القوه يأكد لأمه اللي هي خايفه منه...بس بعد ما أنكر...
و بإستحقار لنفسه...(خلتني مثلها! أول شي انزل لمستوى هالناس و اتزوج منهم..اللحين أفكر نفس تفكيرها و أطاوعها على جنانها..وين بأوصل أكثر من كذا؟؟)

استغرب منها و للحين مقهور...كيف تعيش بدون إحساس لهالدرجه...وش باقي ما سوته...أو تخاف تسويه...كان مستنكر كل اللي تسويه...ذلها...وقاحتها...أسلو� �ها..كلامها...
لكن اللي صار اليوم فاق حد إحتماله...


دخلت وفاء لغرفتها و هي للحين مبتسمه...حياة اليوم كانت رايقه و مرتاحه على الآخر...و هي قليل ما تكون كذا...دائما يجي شي يكدر هالصفاء اللي ما تعيشه إلا أيام بسيطه...(إن شاء الله دوم هالحال يا حياة)

تذكرت بسام و الكلام اللي قاله...و ترددها للحين تقول له أو لا...هي تحس إنه إنسان محترم...و طيب...و لا يمكن يخون الثقه...بس تخاف إن كل هذا هي تتخيله بس عشانها معجبه فيه...عشانه أول حلم لها...و تبيه غصب يطلع حلو...
ما تدري هو مهتم...و طيب...أو هي تتخيل هالشي عشانها تتمناه...
أحيانا تحس إنها تكلمه عشان نفسها...مو عشان حياة...
على قد ما تبي تسمع صوته...على قد ما تخاف من إحساسها ناحيته...يخليها تتهور بشي أكبر...(لازم اترك احساسي على جنب فيه..و اعرف لو كان هالشي بمصلحة حياة أو لا..هذا المهم)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب...رجع للبيت...وهو مو طايق يشوفها...لكن ملف كان محتاجه من غبائه نساه في مكتبه بالغرفه...و اللحين مضطر يشوفها...

دخل للغرفه و شافها جالسه على الكنب و تتفرج على التلفزيون...و أول ما شافته استغربت...

رجوى= أوو غريب جاي هالوقت؟

طنشها و راح للمكتب بيآخذ ملفه...لكنه شافها واقفه عنده...

رجوى= فيه شي اسمه شكرا..تعلمناه بأولى ابتدائي إذا الواحد قدم لنا خدمه
أسيف يطالعها بإستحقار و قهر= خدمه! توي أعرف إن تشويه السمعه و الشرف يعتبر خدمه..إذا كنتي فاقده كرامتك أنا لا
رجوى بتريقه= بس أنا ما شفتك كذبتني باللي قلته..(تقلد صوته) ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه
أسيف يطالعها بقهر= ..........
رجوى= يعني لا تتميلح علي و أنا مقدمه لك هديه..(ترفع له حواجبها) يا أبو..... صح وش بنسمي ولدنا؟
أسيف بعصبيه= اسمعي هالسالفه لا تطرينها مره ثانيه..فاهمه أو لا؟
رجوى= خلاص خلاص أعصابك لا يطق فيك عرق..بس أبي اقولك إني أبي أروح يومين لجدتي اسلم عليها و على البنات عشان ما يفقدوني..و اعتقد ماراح تقول لا لأنك أكيد تبي الفكه مني
أسيف= روحي بس....
رجوى تقاطعه= أدري لا أحد يدري إني متزوجتك..(مشت و هي تكلم نفسها) وش دعوه أنا أعرف مين متزوجه؟

طالعها أسيف للحظه بقهر...مو عارف وش يقولها...أو وش يرد عليها فيه...(و لا كأنها مسويه شي؟اللي قالته و لا حاسه فيه؟ و أنا مو طايق أشوفها..و لاأشوف نفسي بعده)

طلع من الغرفه...وهو يمشي بسرعه قبل تشوفه أمه...ما يبي يشوفها اللحين...مو هاين عليه يتهم نفسه بهالشي...و مستخسر يقولها إنها تكذب و يريحها من الزواج اللي ياله خافت منه و صدقته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزلت من السياره اللي وصلتها...و وقفت عند مدخل الفيلا...و هي تتنفس بقوه و تصبر نفسها على المقابله اللي تنتظرها اللحين...

طقت الباب...و فتحت لها الخدامه اللي دخلتها للصاله...و هناك شافت سلوى...

أروى= السلام عليكم
سلوى بدون نفس= و عليكم السلام..بسم الله ما أسرع تونا من كم ساعه واصلين لحقنا نشوفك!
أروى= كنت طالعه من البيت قلت أمر اسلم على ندى
سلوى تصد عنها تطالع التلفزيون..و بهمس وصل لها= الله يستر ما تكثر طلعاتك و نشوفك هنا دائما

تركتها أروى...و طلعت فوق لغرفة ندى...و هي تلوم نفسها...(أنا الغلطانه اللي واقفه اسلم عليها..المفروض اسوي مثل ما تقول ندى امشي و اطنشها)

وصلت للغرفه...و رجعت للهم الأكبر...كيف بتقول لندى خبر زواج وليد...و كيف هي بتتقبله...
هالشي هو اللي خلاها تجي هالوقت لها...تخاف تتأخر تسبقها ندى بهالزياره...
و هي ما تبي ندى تنهار هناك...ماتبي بشرى تشوفها و تتشمت فيها...ما تبيهم يشوفون بوجهها القهر و الخيبه اللي كانت بملامح عبير...(لو كان حال عبير كذا و أنا متأكده إنها ما تحبه إلا عشان المظاهر بس..كيف بيكون حالك يا ندى و أنتي من صغرك تحبينه؟؟)

وقفت تطالع الباب بضيق...لكن ما كان قدامها حل غير إنها تدخل...و تقول لها...
و طقت الباب...و ابتسمت بحزن و هي تسمع صوتها...

دخلت و أول ما شافتها ندى صرخت...و قامت من سريرها تركض...و ضمتها بقوه...

ندى= كنت افكر فيك..وش أخبارك؟
أروى تجلس= تمام..و أنتي أخبار سفرتكم؟
ندى بضيق= سفر مع سلوى و بناتها وش تبينه يصير؟ أكيد كل ضيق و هم..الله يفكني منهم

سكتت أروى...و هي تعرف هالدعوه وش تقصد فيها ندى...حتى هي ياما تمنت تسكن ندى قريب منها...و تتطمن عليها...و ترتاح من مرة أبوها اللي مضيقه عيشتها...
طرت على بالها أم وليد...صح ما تحبها...و لا عمرها اهتمت فيها مثل ما تهتم بعيالها...لكن على الأقل تاركتها بحالها...مو مثل سلوى اللي منكده عيشة ندى...و هي بعد عندها إخوان...مو مثل ندى اللي كانت وحيدة أبوها و ما عندها أحد تعتمد عليه غير ابوها اللي لاهي مع زوجته و بناته الصغار و مو مهتم فيها...

ندى تجلس جنبها= هووو وين رحتي؟
أروى بتردد= فيه شي ابي اقوله لك
ندى= قولي
أروى= شي بيضايقك
ندى بخوف= وليد فيه شي؟

هالكلمه ما ساعدت أروى تقول اللي تبي...هالكلمه بينت لها إن أفكار ندى...و إهتمامها...كله مشغول بوليد...

ندى تهزها بقلق= أروى تكلمي..وليد فيه شي صح؟
أروى= خالتي أصرت عليه يتزوج
ندى تشهق..و توقف بصدمه= خطب؟! مين؟ عبير؟؟ غاده؟؟
أروى= لا
ندى بإستغراب= مين؟ من برا العايله؟
أروى= ايه..و ما خطب..طلع متزوج من ست شهور بالسر
ندى تنزل دموعها= متزوج! يعني خلاص..خلاص!!

وقفت أروى و ضمتها...و ندى تعلقت فيها و صارت تصيح...
كل أحلامها اللي من صغرها تبنيها تهدمت بلحظه...الأمان اللي ياما حلمت فيه معه...الحب...كله ضاع منها...راح لغيرها...
كانت تظن إنها مهمه عنده...كان يهتم فيها...يسأل عنها...ياما و ياما ساعدها بأشياء كثيره...
ما توقعت كل هذا يكون مجرد إهتمام عادي...تأملت دائما إنه يكون شي خاص فيها...حلمت يكون حب...

ندى= ليه؟ ليه يا أروى؟ ما حس فيني؟ أنا كنت أحبه..دائما كنت أحبه.....حتى انتي قلتي له

تذكرت أروى ذيك اللحظه...اللحظه اللي قد فتحوا فيها طاري الزواج لوليد...يومها خوفها على أختها الصغيره...و رغبتها بمساعدتها...خلتها تطلب من وليد يتزوجها...عشان تكون قريبه منها...
لكن وليد رفض...و قال إنه مستعد يساعدها هي و ندى باللي يبون...بأي وقت...لكن بدون لا يتزوجها...
تعهد يهتم فيها مثل ما يهتم فيها و ببشرى...و هالوعد ريح أروى...لكنه ما ريح ندى اللي كانت مع الوقت تتعلق فيه أكثر...و أكثر...

ندى تمسح دموعها اللي نزلت من جديد...و تجلس...

ندى= ليه متزوج بالسر؟
أروى= زوجته أقل من مستواه بكثير..يمكن عشان كذا
ندى= وش قال عمي؟ و خالتك؟
أروى= أبوي ما اهتم كثير..و خالتي قالت لو كان مرتاح معها مو مهم شي ثاني.....بس بشرى للحين مقهوره و مو راضيه على العروس و لا راضيه تكلمها
ندى تتذكر= شفتيها؟
أروى= ايه..سكنت في الفيلا الصغيره
ندى بحزن= كيف شكلها؟
أروى= حلوه و حلاها زايد عن الحد..تشوفينها تحسينها تناسب غرور وليد و ذوقه
ندى= و شخصيتها؟
أروى= مادري؟ ما جلست معها كثير...و هي ما تتكلم أبدا إلا إذا سألها أحد...بشرى تقول إنها كئيبه و ممله و تتوقع وليد يمل منها...بس أنا اتوقع إنها تناسب وليد..شكلها ما فيه أي عيب منظرها يعجب الكل كزوجه له..و باين إنها تمشي على اللي يبيه لا ترفض و لا تجادل...تدرين من يوم جابها امس ما جلس في البيت معها و لا ساعه على بعضها
ندى= يعني ما يحبها؟
أروى= ما أظن..الوقت القليل اللي جلسوه معنا كانوا يتعاملون برسميه..و هي تتكلم و عينها على وليد كأنها خايفه تقول شي ما يعجبه
ندى تصيح= ليه يكمل حياته كذا؟ كان محتاج وحده تهتم فيه..وحده تحبه..وحده تخليه يعيش العمر اللي أبوك خلاه يضيعه في هالشغل.......ليته أخذ وحده يحبها كان على الأقل ارتحت..لكن وهو بهالحال كيف ارتاح و انساه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع أسيف البيت...و شاف أمه و عمته ينتظرونه...(الظاهر الخبر اللي قالته رجوى خلى حتى عمتي ما تقدر تروح لبيتها)

وقف عندهم...

أسيف= تصبحون على خير
أم أسيف= وين زوجتك؟ طلقتها؟
أسيف= لا تحلمين بهالشي..هي عند أهلها ترتاح كم يوم و ترجع
أم أسيف توقف بقهر= ترتاح!! أسيف هي صدق حامل؟؟ معقول تكون....
أم تركي= أسيف تكلم و ريح أمك..من يوم سمعت هالخبر و هي ما أكلت شي و لا ارتاحت
أسيف= ما اعتقد إن شي بحياتي يهمها

و تركهم و راح...لكن أمه مشت وراه...

أم أسيف بعصبيه= أسيف لا تجنني تكلم
أسيف= ما أعتقد لو تكلمت بترتاحين
أم أسيف تصرخ= يعني صدق؟؟
أسيف يطلع الدرج= قلت لك ماراح تعرفين..و أنا عكسك دائما عند كلمتي

تركهم و طلع...و هي رجعت تجلس عند أم تركي...

أم أسيف= شكلها صادقه!
أم تركي= بس أسيف ما تخيل إنه راعي هالخرابيط..و حتى لو..مو مع هالأشكال..حتى البنت صغيره على هالأشياء
أم أسيف= لا يغرك صغرها..هالأشكال تسوي أي شي عشان الفلوس..أو لا تكون ساحرته!
أم تركي= يعني شايفته يحبها..هو باين إنه مو مهتم فيها أبدا.....أنا أقول أكيد هو اللي موصيها تقول هالشي قدامنا عشان يخوفك
أم أسيف بأمل= تتوقعين؟ ياليت

••

••

••

دخل لغرفته...و رمى نفسه على السرير براحه...لأول مره يآخذ راحته بغرفته...(احسن شي سوته إنها ريحتني من شوفتها هاليومين لأني صدق مو طايقها)

قام و جلس على الكنب و شغل التلفزيون...صار يقلب بالقنوات...وهو يفكر...(لو ما قالت اللي قالته..اتوقع كنت مطلقها اللحين..بس هالمتخلفه على خبالها عرفت تقنع أمي و تخوفها..بس وحده بعمرها من وين لها هالأفكار السوداء؟ كيف طرأ على بالها هالشي؟ و ليه؟...مادري كذا احسن أو لو طلقتها و ارتحت منها احسن؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••


صحت و هي حاسه بضيق...مثل عادتها بهاليوم من كل شهر...اليوم اللي لازم تغيبه...اليوم اللي ينكد عليها راحتها...

قامت من سريرها...و راحت للشباك...فتحته و وقفت عنده تنتظر...
تعرف إن عمها بعد شوي بيطلع و الكره و الضيق...يبين على ملامحه...و على تصرفاته...مثل كل يوم يروح فيه يزور أخوه...هالزياره اللي متأكده إنه يكرهها...و ما يبيها...

بس للحين تذكر جدتها و هي تموت كيف حلفته ما يقطع بأخوه...و يزوره كل شهر...و يتطمن عليه...و هذا السبب الوحيد اللي يخليه يروح هناك...(آه على قلبك الطيب يا جدتي..كيف حتى بلحظة موتك مفكره بذاك العاصي..اللي باعك و باع زوجته و بنته..باع حتى نفسه..عشان شي حقير و تافه..كيف تسامحينه؟ بعد ما جاب لك العار بآخر أيامك..بعد ما انتهت حياة إنسانه بسببه)

شافت عمها يطلع...و يسكر الباب بقوه...فرغ فيها كل كرهه...و قهره...و حياة تطالعه بتشفي...(جرب القهر اللي أنا عايشه فيه بسبب أخوك..مو بس أنا اللي اتحمل..أنت بعد بتعيش عمرك تندم إنه أخوك)

جلست في الغرفه اللي تعرف إنها ماراح تطلع منها اليوم عشان ما تشوفه...وهو راجع...تخاف يقول لها أي شي عنه...تخاف تسمع شي يثبت لها إنه للحين حي...
مع إنها أحيانا و غصب عنها...تتسآئل بينها و بين نفسها عن حالته...تحسنت...أو تدهورت...عقله المجنون...فقد كل ذكرياته...أو فيه شي يعذبه...يذكر أمها و خيانته لها...يذكرها هي و طفولتها اللي قتلها...و أمانها اللي ضيعه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان وافي بسيارته...قدام بيت أريج اللي عرف اسمها الحقيقي...و عرف إنها بنفس كلية ساميه...و دق على رقم البيت...و ردت أختها اللي ياما كلمته بجوالها بإسم غير...

وافي= منال؟
منال بإستغراب= مين معي؟
وافي= أنا وافي..روحي نادي أريج بسرعه خليها ترد علي

شهقت بخوف...و سكرت الخط بوجهه...و راحت تركض للمطبخ...

منال ترتجف= أرييييج
أريج= وجع وش فيك؟
منال= وافي دق بالتليفون..و يقول أبي اكلم أريج
أريج تشهق بخوف= كيف عرف اسمي؟؟ و الرقم؟
منال تفز= اسمعيه رجع يدق
أريج بقلق= أرد؟
منال= ايه أخاف أمي تسمعه و ترد..و يقول لها شي
أريج بخوف= روحي راقبي لي

و راحت ترد...و قلبها يدق بقوه...

أريج= نعم
وافي بتريقه= أهلين رنا..متى رجعتي من السفر؟
أريج برجاء= وافي وش تبي..حرام عليك..أنا ما سويت لك شي
وافي بغيض= ما سويتي؟ على مين تلعبين يا ماما..و الشريط اللي عند ساميه من وين جاء؟
أريج مافهمت= أي شريط؟؟
وافي عصب= لا تسوين فيها بريئه..قولي ليه عطيتي الشريط ساميه؟ وش تبين من وراء اللي سويتيه؟ تخريب و بس..و إلا عندك شي ثاني؟
أريج= وافي والله مادري عن ايش تتكلم..أنا ما أعرف ساميه إلا بالإسم بس و عمري ما كلمتها أو عطيتها شي
وافي= و صديقتك اللي كلمتها..تعرف إنها زوجتي؟
أريج بعد صمت= ايه قلت لها
وافي= و هي تعرفها؟ معكم في الكليه؟

أريج كانت ترتجف خوف...لأنه يكلمها و باين إنه مقهور..و معصب...و حست إن حياة مسويه شي...

أريج= ايه معنا..بس ما تعرفها
وافي بغيض= بس مسجلتلي و عطتها الشريط
أريج تشهق= ........
وافي= يعني متفاجأه باللي أقوله!
أريج= وافي والله العظيم ما أعرف عن هالسالفه شي..و ليه اسوي كذا..أنا بس يوم قلت لي إنك تسجل خفت و قلت بأبعد عنك لأنك الوحيد اللي تعرف بيتي..و عطيت رقمك صديقتي تكلمك لين تنساني..و قالت إنها بتكلمك شوي بعدين تتركك..و الله ما أدري عن شي ثاني
وافي= وش اسمها صديقتك؟
أريج= .........
وافي= اسمعي يا أريج..أنا متعود اسجل كل مكالمات احتياط لو بغيتها..و عندي تسجيل لك و لصديقتك..تبين تضحين عشانها و اطلع حرتي فيك..و هي اللي على قولتك سوت كل هذا..تطلع مثل الشعره من العجين..أنا ما عندي مانع..بس اللي أنتي سبب فيه لازم تدفعين ثمنه..و الثمن غالي

أريج بخوف= وافي والله العظيم مالي دخل..و لا قالت لي إنها سوت لك شي
وافي= و أنا مصدقك..بس أبي اسمها و عنوانها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه في غرفتها...اللي قضت فيها أغلب وقتها رغم إتساع البيت...بس هي تعودت تجلس لحالها...في مكان مسكر عليها...تضمن ما تشوف فيه أي أحد...

تذكرت هاليوم و أمس اللي مر عليها معهم...و معه...
من يوم وصلت لهالبيت...ما شافتهم إلا مرات قليله...أمه جلست معها مرات قليله و باقي الوقت كان عندها ضيوف...و خواته كان باين إنهم مو راضين بزواجه و لا مقتنعين فيها...لأنه ما صار بينهم أي كلام...أو جلسه تسوى...
و هالشي ريحها...لأنها هي نفسها مو مهتمه...و لا متعوده تتقرب من أحد...و تجلس معه...و تتكلم...

لفت تطالع حواليها...(الحال نفس الحال يا رحيل..ما تغير من سنين..يمكن تغير المكان..تغيرت الوجيه..تغيرت أسباب الكره...بس حياتي و مشاعري مثل ما هي..لا قلب ينبض و لا روح تحس)

تذكرت وليد...و تمثيلها عليه...
في البدايه كانت متحمسه لهالدور...تبي تقنعه بحبها و إهتمامها...تبيه يتعلق فيها...لكنها ما قدرت تسوي و لاربع اللي طلبته منها سعاد...و اكتفت بس بطاعته...و كتم الغيض اللي تحسه إتجاهه...و القهر...و الكره...
يمكن لأنها ما تعرف كيف تسوي اللي تقوله سعاد...و لا قدرت عليه...
و يمكن لأنها متأكده إنها ماراح تأثر بوليد...وليد اللي كان يقربها منه الوقت اللي يبيه...و يبعدها عنه بالوقت اللي ما يكون فاضي لها...(صار له اللي يبي..زوجه تحت أمره..لا تطلب..و لا تشكي..و لا تعترض......بس أنا إلى متى بأتحمل؟ متى بتنتهي حالة هالسكون و البرود اللي مقيدتني؟ وش بتسوي يا وليد يفجر فيني الغضب و الكره؟ و يطلع لك وجه رحيل الحقيقي؟؟)

وليد= اللي آخذ عقلك

فزت...و التفت تطالعه بهدؤ...

رحيل= غريبه راجع بدري؟!
وليد يدخل= بسافر بعد ساعتين..جهزي لي شنطنتي بآخذ لي شاور
رحيل بإستدراك= وليييد
وليد يلتفت لها= نعم
رحيل= أبي اروح لجدتي لين ترجع
وليد= ماراح اطول كلها يومين
رحيل= معليش..بس دامك مو في البيت..هاليومين البنات بيجونها أبي اشوفهم.....و أنا هنا كل الوقت لحالي ما أظن يهم لو ما كانت موجوده
وليد= خلاص روحي..بس يوم السبت ترجعين

تركها و دخل للحمام...و هي قامت ترتب شنطته...و تفكر...(معقول حياتي تستمر على هالحال؟ معقول ما أقدر أوقف بوجه وليد؟ بس ليه أوقف بوجهه؟ مو هاذي شروط الزواج اللي وافقت عليها؟ مو انا اللي ما أبي أي حب بيننا أو اهتمام؟ حتى تمثيله اللي قال عنه ما شفته إلا بأول اسبوع بس...كل ما تمر الأيام كان يبعد أكثر..كان بارد معي أكثر......مو كذا اريح لك يا رحيل؟؟)

بعد دقايق طلع...و أخذ شنطته و سلم عليها ببرود...و راح...

••

••

••

في سيارته...كان يمشي و مستغرب الإحساس اللي داخله...
دائما كان يسافر...و بالأسابيع...و عادي عنده هالشي...
ليه اللحين يحس إنه تارك وراه شي...تارك جزء منه في البيت...و ليه هاليومين يحسهن كثير على هالسفره...(احسن إنها راحت لجدتها..توها ما تعودت على البيت و لا كنت بأرتاح اتركها مع أهلي كل هاليومين لحالها و هي ما تعرف تتصرف لحالها....صح كذا بأكون متطمن أكثر)

لكن هالسبب ما كان هو اللي شاغل باله مثل ما بين لنفسه...
اللي شاغله ملامحها الجامده اللي ما تغيب عن باله...و نظرتها الشارده...سكونها...و هدوئها...و برودها...
طول عمره رافض فكرة الزواج...عشان الملل اللي متأكد إنه بيحسه...مع إنه متأكد إن أي وحده كان بيآخذها...كانت بتلقى ألف حديث بينها و بينه...بتلقى مشاعر تعطيها له...بيكون بينها و بينه حياة كامله...
ليه اللحين رحيل...اللي ما تتكلم...و لا تحس...و لا تتأثر بشي...ما مللته....
ليه يحس وهو يشوفها بس بقيمة الوقت معها...ليه يشتاق لها وهو إذا جلس معها لا يكلمها...و يعبرها...و هي مثله...
كيف ما مل من هالسكون...و الصمت...
وقفت عند شباكها...من أيام ما طلعت من غرفتها...و كل دقيقه تروح توقف عند شباكها و ترجع...(غريب! له أيام ما جاء للبيت؟ معقول يكون مسافر؟ أوووف وينك يا وافي؟ وش فيك؟)

تنهدت بضيق و ملل...كذا حالها عشانها ما شافته أيام...أجل كيف لو تزوج و راح عنها للأبد...و ما صارت تشوفه إلا بالصدفه جاي لأهله...(ما أدري كيف للحين عايشه بعد ما عرفت بزواجك؟ ليه تجرحني كذا يا وافي؟ ليه و أنت متأكد إني للحين أحبك؟ و أنت تعرف إن بعد ما توفى أخوي ما بقى لي غيرك؟)

طالعت غرفتها اللي تقضي بها كل وقتها من بعد ما تخرجت السنه اللي راحت...ما تحب تجلس في البيت بسبب مرة أبوها...اللي كانت قريبه من عمرها و أصغر من أبوها بسنين...
تكره تشوفها...أو تشوف تصرفات أبوها معها...عشان كذا تنازلت لهم عن البيت كله...و حبست نفسها بغرفتها...عند شباكها...و هذا اللي يهمها...


••-------•?••?•{n}•?••?•------••


دخل خالد للصاله...وهو يسمع صوت بشرى العالي تتكلم مع أمها...و باين إنهم مختلفين على شي...و أول ما سمع طاري زوجة وليد عرف السبب...(الكل اقتنع بهالزوجه إلا بشرى.....و أنتي يا ندى وش ردة فعلك؟؟)

سمع من أمه إنها رجعت من يومين...و أروى راحت لها...لكنه مايدري كيف يسألها عندى...كيف يتطمن عليها...و هي ما تعرف إنه يدري عن مشاعر ندى اتجاه وليد...ما تدري إنه سمع بنفسه لهفتها...و شوقها...و حبها اللي باين في كل كلمه تقولها عنه...إعجابها الكبير فيه...و تقديرها له...

خالد يدخل= مساء الخير
أم وليد+ بشرى= مساء النور
أم وليد= وينك يمه طول اليوم ما شفتك؟
بشرى تسبقه..و بقرف= يعني وين بيكون..مع هالشحاد اللي مرافقه..يا خوفي بعد تناسبه عشان تكمل علينا
خالد= الناس ترافق بعض عشان الأخلاق و السمعه الطيبه..مو عشان المركز و الفلوس
بشرى تقوم= آسفه أستاذ خالد مالي خلق أبدا لمحاضرات القيم و الأخلاق اللي مزعجنا فيها..الظاهر عيشتك بين هالناس نستك أنت ولد مين..و على فكره تلقى هالصديق اللي أنت منزل نفسك لمستواه ما يمشي معك إلا طمع و بتشوف مع الأيام كيف هالشي بيبين لك

تركته و طلعت...وهو يطالعها و يبتسم بحزن على أفكارها...و متضايق من نظرتها المتكبره للناس...




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close