رواية قاتل ابي الفصل الثالث عشر 13 بقلم ماري نبيل
الجزء الثالث عشر
ألقت الأوراق التى فى يدها على سرير حجرتها وخرجت لتقف فى بلكونة حجرتها
لما الان يامراد حقا لا افهمك...لقد كنت اريد أن اساومك ولو لمره واحده إن كنت تريد الزواج بى فلتعيد لى مااخذته من ابى ...ولكنك لم تعطنى فرصه لمساومتك..ولكن لما الان لما اعدت لى ملكيه القصر وملكيتى لڤيله الساحل واعدت لى أيضا كل الأسهم التى اخذتها من شركتى
هل تريد ان تجعلنى أثق انك ليس بسارق كما قلت لى هكذا إذن ...انت لم تتسبب فى قتل ابى فلقد اقنعتنى سعاد بذلك وخصوصا أنه كان متعب من قبل أن تأتى له فى هذا اليوم المشئوم
وايضا انت ليس بسارق الان لانك اعدت لى ما اخذته من ابى
ابى .....أه ياأبى انى حقا افتقدتك ولن انساك رغم زحمه الأحداث ستظل فى قلبى مهما اثبت الزمن لك من أخطاء ...فأنت ملكى الذى كنت تعاملنى كأميره
سأظل أحبك ياأبى
عادت لتفكر فى مراد مره اخرى لتتسأل هل اتزوجك الان....لا لا فأن طريقتك تؤرقني....انت متسلط وتريد أن تأخذ كل شئ تريده بأى طريقه حتى وإن كانت غير مشروعه....تعلم انى احبك ولكنى لن أستطيع أن انسي انك خطفتنى وعاملتنى كاسيره , لاوافق على الزواج بك....لا لا أنه قال لى أننى غنيمه حرب ... ياالله أننى حقا مشتته...يكفى اشتياقى لتلك اللحظات الساحره تحت النجوم عندما كانت أصابعى بين الحشائش عندما رأيت تلك الابتسامه الجذابه التى طالما عشقتها بك قبلما تظهر لى وجهك المخيف
ياالله اننى نسيت مرض ساندى وسط كل هذا الزحام من الأحداث ....أننى حقا انانيه لقد فضلت الكبرياء عن التنازل لأجل ساندى ...يجب أن أتنازل عن هذا الكبرياء واوافق على الزواج به بالاكثر لأجل الاطمئنان على ساندى وبالاقل لأجل هذا القلب العاشق
شعرت بانقباض فى قلبها ....هناك خطأ ما فى أمر ساندى فإن كانت بخير معه فلما لا تذهب لمدرستها ولما هاتفها مغلق
حقا لااعلم ماذا افعل ....يالله أعنى على قلبى الاحمق الذى يعشق هذا المتسلط
________________
أما عند مراد فلقد كان يضع خطه بديله فى حاله عدم موافقتها على الزواج به بعد أن أعاد لها ممتلكاتها فللأسف أسلوبه لن يتغير وإن فاز بالزواج بها فلابد أنه سيخسر شئ بالنهاية
مر اليوم التالى على كلاهما فى عملهم بملل لقد كان كلاهما يفكر فى اتجاهه فلقد قررت أن توافق على الزواج به لأجل أختها التى معه .....
أما هو فلقد قرر أن يعرض عليها الزواج للمره الاخيره وان لم توافق فلينفذ خطته
وجدت اتصال من مراد على هاتفها ....
لا تعلم هل ترد عليه تشعر أنها حقا لا تريد أن تتكلم معه الان أم لانها ليس لديها الشجاعه لأن تواجه
أما مراد فلقد كان يفكر بما انها لا ترد على هاتفها فمن المؤكد أنها لاتريد أن تسمع صوته هكذا كان يفكر فكيف ستوافق على الزواج به ....أنه لا يريد بداخله أن يتبع الأسلوب الذى لا تحبه ريم
أغلقت هاتفها أرادت أن تهرب فقط لعده ايام لتستجمع قواها لتستطيع أن توافق على الزواج به بعد ذلك... تريد أن تذهب لمكان عندما تفتح بابه لا تجده بابتسامته الساخره أمامها كما حدث من عدة أيام......
ولكن اين تذهب .....
فكر مراد كثيرا هل يذهب لها المستشفى ام يذهب لڤيلتها أنه يريد مقابلتها بأى شكل.....
ذهب اليوم التالى لها فى المستشفى فعرف من الاستقبال أنها لم تأتى اليوم للمستشفى كان متردد أن يذهب لڤيلتها لا يريد أن تصده فتجعله يفعل ما لايريد أن يفعله معها
ولكنه فى نهايه الامر ذهب لڤيلتها لتفتح له سعاد وتخبره أنها غير موجوده من الامس
ياالله هل هذه إحدى حركاتها هل هى تحاول أن تهرب منه الان .... لما تفعلى هذا معى ياريم
شكر سعاد وحاول أن يتصل بها مجددا ليجد هاتفها مغلق .....
قرر أن يهدأ من روعه ويحاول أن يتناسى الامر ولو قليلا لأنها لابد أن تعود لمنزلها وعملها وعندئذ من المؤكد أنه سيحصل عليها هذه المره ..
تذكر أخته ساندى يتمنى أن يطمئن عليها هو الآخر ....ليستطيع أن يطمئن ريم ....لا يعلم كيف سيقول لها أمر ساندى لربما إن كان متزوج بها وبجانبها يستطيعوا أن يتخطوا الامر سويا
ولكنه يأمل من الله أن تصبح بخير بعد مافعله معها.
ذهبت ريم مع احدى صديقاتها الى الساحل لتستجم قليلا
ريم لها صديقتين احداهم تزوجت وسافرت لكندا والأخرى تعمل فى شركه والدها وتدعى نور
من المؤكد أن ريم قصت على صديقتها نور ماحدث معها وبالتفصيل لقد كان رأى نور مفضل بالنسبه لريم
نور.انا رأى انك تتجوزيه...بس اللى زى دا لازم يتعلم أن التعامل بالطريقه دى مش مربح فى كل الأحوال ..أو بمعنى اصح لازم يحس أنه حتى لو انتصر بطريقته دى واتجوزك فهو هيخسر فى النهايه لانك هتكون للاسف اتعلمتى منه طريقته فهمانى ياريم
ريم.ايوه يانور فهماكى بس حقيقى محتاره فى أمره.
نور.متضيعيش وقت ولازم تتطمنى على ساندى بسرعه
شعرت بانقباض فى قلبها فهى تشعر بالقلق حيال ساندى
ريم.انا هرجع بكره القاهره وهشوف حل معاه
نور.مش هيكون فى حل غير انك تريحيه وتتجوزوا وبعد كدا العبى بيه براحتك
ريم. ماشى يانور هشوف
ولما لا فابنة احمد الألفى ليست بأقل عقليه من مراد عاصم السويدى ....
مر باقى اليوم سريعا ونامت فى هدوء لاول مره منذ فتره طويله فهى اخيرا وصلت لقرار مع صديقتها قد يكون مريح لقلبها وعقلها سويا
مرت الاربع ايام عليه فى قلق شديد فهو عين إحدى العاملين لديه لمراقبه ڤيلتها لمعرفه متى ستعود
فتحت هاتفها بعد اربعه ايام
لتجد اول المتصلين هو مراد....على الرغم من رغبتها فى الرد عليه إلا أنها لاتستطيع مواجهته
شعر بغضب بداخله شديد لما تتعمد أن تتجاهله
هكذا إذن انتى من اردتى أن أفعل بك ماسافعل
مر يوم عملها وهى تشعر بانقباض شديد فى قلبها لا تعلم لما تشعر بالندم لعدم الرد عليه ...
عادت لڤيلتها لتجد سعاد متوتره بعض الشئ
ريم.مالك ياسعاد
سعاد. فى محامى جه من طرف استاذ مراد وقالى انك لازم تروحى على مكتبه بكره الساعه واحده ضرورى جدا....مش عارفه يابنتى حاسه انى قلقانه عليكى ....خدى المحامى بتاعك وروحى
شعرت ريم بقلبها ينتفض لا تعلم لما تشعر أنها خائفه منه ...تشعر أنه يدبر لها كارثه لقد قالها لها قبل سفرها عندما أتى إلى ڤيلتها أن تثق أنها ستكون له وإن اضطر لخطفها ولكن من الواضح أن هناك وسيله اخرى لديه
وجدته يتصل بهاتفها مره اخرى..... فى حقيقه الامر كانت تخشى أن ترد عليه ولكنها فى نهايه الامر ردت على هاتفها
مراد.الو ...ريم ازيك
ريم.الحمد لله
مراد.بيتهى لى انتى فتحتى عليا لأن سعاد قالت لك أن فى محامى سال النهارده عليكى
ريم.انت عايز ايه يامراد
مراد. عايز اقابلك دلوقتى
ريم.ماشى يامراد ساعتين ونتقابل فى نفس المطعم اللى كنا بنتقابل فيه قبل كدا
وقبل أن يتكلم أغلقت فى وجهه
ياالله لا اعلم ماذا سافعل معه
مر الوقت وارتدت إحدى الفساتين السوداء البسيطه
لقد كانت غايه فى الجمال كما أنها تركت لشعرها العنان
تاخرت عن ميعادها قليلا ولقد تعمدت ذلك حتى أن تقلل من توترها إذا انتظرته
وصل مراد قبلها وانتظر حوالى خمسه عشر دقيقه
لقد بدأ يشعر بالتوتر لما تأخرت لقد كانت تأتى قبل ميعادها ....
بدأ ينظر فى اتجاه باب المطعم عده مرات على أمل أن تأتى أو يراها ...مسك هاتفه وقرر أن يتصل بها لينظر فى اتجاه باب المطعم مره اخيره فيجدها تدخل
ياالله كم هى جميله لا بل اميره خرجت لتوها من إحدى الروايات
انى اعشقها ياليتنا نتفق حتى لا أفعل ما سافعله لتوافق على الزواج بى
نظرت فى اتجاه التربيزه التى كانو يجلسون عليها دوما لتجده ينتظر ويبتسم لها تلك الابتسامه الساحره التى لا تليق الا به .....لقد كانت ستوافق على الزواج به إذن لماذا رفع رايات الحرب هل لأنها غابت فقط لمده اربعه ايام ....
اقتربت من التربيزه ليقوم من مكانه ويذهب لكرسيها ليبعده عن التربيزه لتجلس ....هل هذا اللطيف ذو الابتسامه الساحره هو نفسه هذا المخيف الذى كان يقف بين الكلاب المرعبه ويتوعد لها بعقاب صارم لمجرد محاولتها الهروب...لف ليجلس أمامها
مراد .ازيك ياريم وحشتينى على فكره
ريم.الحمد لله يامراد
كانت تريد ان تقول له وانا ايضا افتقدك ولكنى افتقد شخصك الذى تعرفت عليه مسبقا وليس هذا الذى كنت اسيره لديه فى إحدى الاماكن المهجوره
مراد.كنتى فين ياريم
نظرت له لما يستجوبها باى حق
ريم.بتسال ليه يامراد
لا يعلم بما يجيب
مراد .ريم انا كنت قلقان عليكى
ريم.لا انت كنت متضايق لانى بره نطاق تحكماتك
بلع ريقه لما ترى الأمور بهذه الطريقه
مراد.ليه متقوليش لانى قلقان أفقدك
ريم. او تخسرنى ....بس احب اقولك انى مش صفقه
مراد .انتى عارفه انك متعبه اوى
ريم.انت اللى عايزنى اكون كدا
مراد.ماشى ياريم تعالى نحط كل خلافاتنا على جنب ونتجوز
أرادت أن تقول موافقه ولكن فى حقيقه الامر أرادت أكثر أن تعرف آخره .....وما فى جعبته للنهايه
ريم.لا يامراد
رفع عينيه لأعلى كأنه يستغيث بربه ثم حرك رأسه فى اتجاه بعيدا عن عيناها
لما ياريم لما لا تريد أن يكون بيننا سلم
مراد .براحتك ياريم
أخرج إحدى الملفات ليلقيه أمام أعينها على التربيزه
مراد .اقرى دا كويس انا ممكن اعمل تنازل عن القضيه دى فى حاله واحده بس انك تبقى مراتى غير كدا .....بيتهى لى السجن احسن ليكى...وخصوصا أنهم بيقولوا السجن تربيه وإصلاح....بعد اذنك
وقام وتركها وحيده لتبلع ريقها وتفتح هذا الملف الذى أمامها لتتسع عيناها وتنزل إحدى الدموع الهاربه من عيناها.....
ألقت الأوراق التى فى يدها على سرير حجرتها وخرجت لتقف فى بلكونة حجرتها
لما الان يامراد حقا لا افهمك...لقد كنت اريد أن اساومك ولو لمره واحده إن كنت تريد الزواج بى فلتعيد لى مااخذته من ابى ...ولكنك لم تعطنى فرصه لمساومتك..ولكن لما الان لما اعدت لى ملكيه القصر وملكيتى لڤيله الساحل واعدت لى أيضا كل الأسهم التى اخذتها من شركتى
هل تريد ان تجعلنى أثق انك ليس بسارق كما قلت لى هكذا إذن ...انت لم تتسبب فى قتل ابى فلقد اقنعتنى سعاد بذلك وخصوصا أنه كان متعب من قبل أن تأتى له فى هذا اليوم المشئوم
وايضا انت ليس بسارق الان لانك اعدت لى ما اخذته من ابى
ابى .....أه ياأبى انى حقا افتقدتك ولن انساك رغم زحمه الأحداث ستظل فى قلبى مهما اثبت الزمن لك من أخطاء ...فأنت ملكى الذى كنت تعاملنى كأميره
سأظل أحبك ياأبى
عادت لتفكر فى مراد مره اخرى لتتسأل هل اتزوجك الان....لا لا فأن طريقتك تؤرقني....انت متسلط وتريد أن تأخذ كل شئ تريده بأى طريقه حتى وإن كانت غير مشروعه....تعلم انى احبك ولكنى لن أستطيع أن انسي انك خطفتنى وعاملتنى كاسيره , لاوافق على الزواج بك....لا لا أنه قال لى أننى غنيمه حرب ... ياالله أننى حقا مشتته...يكفى اشتياقى لتلك اللحظات الساحره تحت النجوم عندما كانت أصابعى بين الحشائش عندما رأيت تلك الابتسامه الجذابه التى طالما عشقتها بك قبلما تظهر لى وجهك المخيف
ياالله اننى نسيت مرض ساندى وسط كل هذا الزحام من الأحداث ....أننى حقا انانيه لقد فضلت الكبرياء عن التنازل لأجل ساندى ...يجب أن أتنازل عن هذا الكبرياء واوافق على الزواج به بالاكثر لأجل الاطمئنان على ساندى وبالاقل لأجل هذا القلب العاشق
شعرت بانقباض فى قلبها ....هناك خطأ ما فى أمر ساندى فإن كانت بخير معه فلما لا تذهب لمدرستها ولما هاتفها مغلق
حقا لااعلم ماذا افعل ....يالله أعنى على قلبى الاحمق الذى يعشق هذا المتسلط
________________
أما عند مراد فلقد كان يضع خطه بديله فى حاله عدم موافقتها على الزواج به بعد أن أعاد لها ممتلكاتها فللأسف أسلوبه لن يتغير وإن فاز بالزواج بها فلابد أنه سيخسر شئ بالنهاية
مر اليوم التالى على كلاهما فى عملهم بملل لقد كان كلاهما يفكر فى اتجاهه فلقد قررت أن توافق على الزواج به لأجل أختها التى معه .....
أما هو فلقد قرر أن يعرض عليها الزواج للمره الاخيره وان لم توافق فلينفذ خطته
وجدت اتصال من مراد على هاتفها ....
لا تعلم هل ترد عليه تشعر أنها حقا لا تريد أن تتكلم معه الان أم لانها ليس لديها الشجاعه لأن تواجه
أما مراد فلقد كان يفكر بما انها لا ترد على هاتفها فمن المؤكد أنها لاتريد أن تسمع صوته هكذا كان يفكر فكيف ستوافق على الزواج به ....أنه لا يريد بداخله أن يتبع الأسلوب الذى لا تحبه ريم
أغلقت هاتفها أرادت أن تهرب فقط لعده ايام لتستجمع قواها لتستطيع أن توافق على الزواج به بعد ذلك... تريد أن تذهب لمكان عندما تفتح بابه لا تجده بابتسامته الساخره أمامها كما حدث من عدة أيام......
ولكن اين تذهب .....
فكر مراد كثيرا هل يذهب لها المستشفى ام يذهب لڤيلتها أنه يريد مقابلتها بأى شكل.....
ذهب اليوم التالى لها فى المستشفى فعرف من الاستقبال أنها لم تأتى اليوم للمستشفى كان متردد أن يذهب لڤيلتها لا يريد أن تصده فتجعله يفعل ما لايريد أن يفعله معها
ولكنه فى نهايه الامر ذهب لڤيلتها لتفتح له سعاد وتخبره أنها غير موجوده من الامس
ياالله هل هذه إحدى حركاتها هل هى تحاول أن تهرب منه الان .... لما تفعلى هذا معى ياريم
شكر سعاد وحاول أن يتصل بها مجددا ليجد هاتفها مغلق .....
قرر أن يهدأ من روعه ويحاول أن يتناسى الامر ولو قليلا لأنها لابد أن تعود لمنزلها وعملها وعندئذ من المؤكد أنه سيحصل عليها هذه المره ..
تذكر أخته ساندى يتمنى أن يطمئن عليها هو الآخر ....ليستطيع أن يطمئن ريم ....لا يعلم كيف سيقول لها أمر ساندى لربما إن كان متزوج بها وبجانبها يستطيعوا أن يتخطوا الامر سويا
ولكنه يأمل من الله أن تصبح بخير بعد مافعله معها.
ذهبت ريم مع احدى صديقاتها الى الساحل لتستجم قليلا
ريم لها صديقتين احداهم تزوجت وسافرت لكندا والأخرى تعمل فى شركه والدها وتدعى نور
من المؤكد أن ريم قصت على صديقتها نور ماحدث معها وبالتفصيل لقد كان رأى نور مفضل بالنسبه لريم
نور.انا رأى انك تتجوزيه...بس اللى زى دا لازم يتعلم أن التعامل بالطريقه دى مش مربح فى كل الأحوال ..أو بمعنى اصح لازم يحس أنه حتى لو انتصر بطريقته دى واتجوزك فهو هيخسر فى النهايه لانك هتكون للاسف اتعلمتى منه طريقته فهمانى ياريم
ريم.ايوه يانور فهماكى بس حقيقى محتاره فى أمره.
نور.متضيعيش وقت ولازم تتطمنى على ساندى بسرعه
شعرت بانقباض فى قلبها فهى تشعر بالقلق حيال ساندى
ريم.انا هرجع بكره القاهره وهشوف حل معاه
نور.مش هيكون فى حل غير انك تريحيه وتتجوزوا وبعد كدا العبى بيه براحتك
ريم. ماشى يانور هشوف
ولما لا فابنة احمد الألفى ليست بأقل عقليه من مراد عاصم السويدى ....
مر باقى اليوم سريعا ونامت فى هدوء لاول مره منذ فتره طويله فهى اخيرا وصلت لقرار مع صديقتها قد يكون مريح لقلبها وعقلها سويا
مرت الاربع ايام عليه فى قلق شديد فهو عين إحدى العاملين لديه لمراقبه ڤيلتها لمعرفه متى ستعود
فتحت هاتفها بعد اربعه ايام
لتجد اول المتصلين هو مراد....على الرغم من رغبتها فى الرد عليه إلا أنها لاتستطيع مواجهته
شعر بغضب بداخله شديد لما تتعمد أن تتجاهله
هكذا إذن انتى من اردتى أن أفعل بك ماسافعل
مر يوم عملها وهى تشعر بانقباض شديد فى قلبها لا تعلم لما تشعر بالندم لعدم الرد عليه ...
عادت لڤيلتها لتجد سعاد متوتره بعض الشئ
ريم.مالك ياسعاد
سعاد. فى محامى جه من طرف استاذ مراد وقالى انك لازم تروحى على مكتبه بكره الساعه واحده ضرورى جدا....مش عارفه يابنتى حاسه انى قلقانه عليكى ....خدى المحامى بتاعك وروحى
شعرت ريم بقلبها ينتفض لا تعلم لما تشعر أنها خائفه منه ...تشعر أنه يدبر لها كارثه لقد قالها لها قبل سفرها عندما أتى إلى ڤيلتها أن تثق أنها ستكون له وإن اضطر لخطفها ولكن من الواضح أن هناك وسيله اخرى لديه
وجدته يتصل بهاتفها مره اخرى..... فى حقيقه الامر كانت تخشى أن ترد عليه ولكنها فى نهايه الامر ردت على هاتفها
مراد.الو ...ريم ازيك
ريم.الحمد لله
مراد.بيتهى لى انتى فتحتى عليا لأن سعاد قالت لك أن فى محامى سال النهارده عليكى
ريم.انت عايز ايه يامراد
مراد. عايز اقابلك دلوقتى
ريم.ماشى يامراد ساعتين ونتقابل فى نفس المطعم اللى كنا بنتقابل فيه قبل كدا
وقبل أن يتكلم أغلقت فى وجهه
ياالله لا اعلم ماذا سافعل معه
مر الوقت وارتدت إحدى الفساتين السوداء البسيطه
لقد كانت غايه فى الجمال كما أنها تركت لشعرها العنان
تاخرت عن ميعادها قليلا ولقد تعمدت ذلك حتى أن تقلل من توترها إذا انتظرته
وصل مراد قبلها وانتظر حوالى خمسه عشر دقيقه
لقد بدأ يشعر بالتوتر لما تأخرت لقد كانت تأتى قبل ميعادها ....
بدأ ينظر فى اتجاه باب المطعم عده مرات على أمل أن تأتى أو يراها ...مسك هاتفه وقرر أن يتصل بها لينظر فى اتجاه باب المطعم مره اخيره فيجدها تدخل
ياالله كم هى جميله لا بل اميره خرجت لتوها من إحدى الروايات
انى اعشقها ياليتنا نتفق حتى لا أفعل ما سافعله لتوافق على الزواج بى
نظرت فى اتجاه التربيزه التى كانو يجلسون عليها دوما لتجده ينتظر ويبتسم لها تلك الابتسامه الساحره التى لا تليق الا به .....لقد كانت ستوافق على الزواج به إذن لماذا رفع رايات الحرب هل لأنها غابت فقط لمده اربعه ايام ....
اقتربت من التربيزه ليقوم من مكانه ويذهب لكرسيها ليبعده عن التربيزه لتجلس ....هل هذا اللطيف ذو الابتسامه الساحره هو نفسه هذا المخيف الذى كان يقف بين الكلاب المرعبه ويتوعد لها بعقاب صارم لمجرد محاولتها الهروب...لف ليجلس أمامها
مراد .ازيك ياريم وحشتينى على فكره
ريم.الحمد لله يامراد
كانت تريد ان تقول له وانا ايضا افتقدك ولكنى افتقد شخصك الذى تعرفت عليه مسبقا وليس هذا الذى كنت اسيره لديه فى إحدى الاماكن المهجوره
مراد.كنتى فين ياريم
نظرت له لما يستجوبها باى حق
ريم.بتسال ليه يامراد
لا يعلم بما يجيب
مراد .ريم انا كنت قلقان عليكى
ريم.لا انت كنت متضايق لانى بره نطاق تحكماتك
بلع ريقه لما ترى الأمور بهذه الطريقه
مراد.ليه متقوليش لانى قلقان أفقدك
ريم. او تخسرنى ....بس احب اقولك انى مش صفقه
مراد .انتى عارفه انك متعبه اوى
ريم.انت اللى عايزنى اكون كدا
مراد.ماشى ياريم تعالى نحط كل خلافاتنا على جنب ونتجوز
أرادت أن تقول موافقه ولكن فى حقيقه الامر أرادت أكثر أن تعرف آخره .....وما فى جعبته للنهايه
ريم.لا يامراد
رفع عينيه لأعلى كأنه يستغيث بربه ثم حرك رأسه فى اتجاه بعيدا عن عيناها
لما ياريم لما لا تريد أن يكون بيننا سلم
مراد .براحتك ياريم
أخرج إحدى الملفات ليلقيه أمام أعينها على التربيزه
مراد .اقرى دا كويس انا ممكن اعمل تنازل عن القضيه دى فى حاله واحده بس انك تبقى مراتى غير كدا .....بيتهى لى السجن احسن ليكى...وخصوصا أنهم بيقولوا السجن تربيه وإصلاح....بعد اذنك
وقام وتركها وحيده لتبلع ريقها وتفتح هذا الملف الذى أمامها لتتسع عيناها وتنزل إحدى الدموع الهاربه من عيناها.....
