اخر الروايات

رواية خلف الظلال الفصل الحادي عشر 11 بقلم يسرا

رواية خلف الظلال الفصل الحادي عشر 11 بقلم يسرا

لفصل الحادى عشر...بقلم يــــســـــرا

تدافع الصغيران الى فراش والدهم قافزين عليه محدثين ضوضاء وصخبا عاليا مما دفع الوالد الى فتح عيناه بصعوبه بالغه وابتسم لدى رؤيه اطفاله ....كم يشتاق اليهم ..مرت به اطياف الذنب ملونه بعذاب ضميره وابتسم رغما عنه

دخلت زوجته وارغمت نفسها على رسم ابتسامه بسيطه لتقابل بها زوجها قائله : برضوا صحيتوا بابا..صباح الخير يا رفيق

رد رفيق قائلا : صباح الخير يا منى... عامله ايه ؟

ابتسمت منى متهكمه : عامله ايه ؟ اااه ..زى مانكون اتنين اصحاب من زماااان قابلو بعض صدفه بعد طول غياب

اشاح رفيق بنظره بعيدا ليتجنب ملامه عيناها وقال : الولاد مارحوش المدرسه ليه النهارده ؟

منى : اخدين برد فى معدتهم قلت يريحوا النهارده ..كمان ماعندهمش دروس مهمه ...

ثم وجهت حديثها للاطفال : يالا يا احمد يالا يا محمد اخرجو بره ..خلو بابا يقوم

اعترض احمد الابن الاكبر : يا مامى عايزين نقعد مع بابى شويه

رفيق : انا هقوم اتشطف واطلع ااقعد معاكم..يالا يا ولاد اسمعو كلام مامى

منى باستفهام رسم على معالم وجهها الجميل: انت مش نازل المعرض ولا ايه

رفيق نافيا : لاء رايح ....

خرج الصغار تحت سيل الحث المتواصل من فم الوالده والتى اصطحبتهم للخارج.. وقام رفيق واتجه الى الحمام ليغتسل

ودخلت زوجته الغرفه مره اخرى وقالت : اتأخرت كده ليه امبارح؟

رفيق : هتأخر ليه يعنى ماهو اكيد عندى شغل

منى : وده شغل ايه اللى يخليك تدخل البيت وش الفجر

رفيق : بعدين يا منى قولتلك الف مره اسلوب المخبر ده انا مابحبوش ..اتأخرت ليه ...رحت فين ؟ كنت مع مين ..الاسئله دى انا بكرهها

منى متألمه : زى مابتكرهنى ..مش كده ؟

رفيق : يوووووووه ...هوا انتى ماعندكيش غير السيره دى ..بكرهك ...بكرهك ....قلتلك الف مره ان مابكرهكيش

منى : ومابتحبنيش كمان ..ماهو الراجل لما بيحب مراته على الاقل بيبقى موجود جنبها ولو ساعه فى اليوم... لكن انا تقريبا بشحتك

رفيق : ياسلام والرجاله اللى بتبقى مسافره ومتغربه دى ..كل دول مابيحبوش مراتتهم !!!..بقولك ايه انا راجع تعبان وتقريبا مانمتش ولسه ورايا الف حاجه النهارده ....هتفطرينى ولا افطر بره ؟

منى : لا يا رفيق بيه الفطار جاهز ومرصوص على السفره واحنا نفديك الساعه اللى تقعد فيها معانا على تربيزه واحده

خرجت منى ولم تضيف الكثير وانتهى رفيق من ارتداء ملابسه استعدادا للرحيل بعد الافطار

انصرف رفيق بعدما تناول الافطار الشهى والذى اعدته له زوجته بكل الحب والاخلاص ....ذلك المعنى الاخير الذى تفتقده هى من جانبه واتجه الى مقر عمله

وما ان تجاوز المدخل الزجاجى اتجه رأسا الى غرفه هاله والتى كانت تحدق فى الفضاء شارده فى محاوله منها للتفكير فى اى سبيل قد يصلها للملف القابع بدرج المكتب الخاص بسالم

افاقت هاله من شرودها على صوت رفيق المتردد قائلا لها : صباح الخير

فردت بجمود : صباح الخير

قال لها رفيق فى هدوء : عايزك فى مكتبى

انصرف رفيق متجها الى مكتبه بالطابق العلوى

فأخذت هاله نفسا عميقا واتجهت للاعلى وطرقت باب حجرته ودخلت قائله : افندم يا رفيق بيه

نظر لها رفيق بقلق وقال : ااقعدى يا مريم

هاله : مالوش لزوم يا افندم خير

رفيق : طيب طالما كده ندخل فى الموضوع على طول ..بالنسبه للى حصل امبارح... ااا....

قاطعته هاله بقوه قائله : استاذ رفيق ..حضرتك مش مضطر تبررلى اللى شوفته امبارح ...لا انا مراتك ولا حتى من بقيه اهلك ...ثانيا ربنا اللى بيحاسب البشر لان الناس لما بتحاسب بعضها بتظلم بعضها

قال رفيق خجلا : يعنى مش هتجيبى سيره لحد

هاله بصدق : ربنا ستار حليم

رفيق مستفهما: انتى كنتى بتعملى ايه امبارح فى المعرض هنا فى الوقت المتأخر ده ؟

هاله : استاذ سالم بعد ماحضرتك سافرت اول امبارح طلعنى هنا فى الاوضه اللى اخر الطرقه ..اوضه الارشيف وطلب منى اسجل كل اللى فيها على الكومبيوتر يا كده يا يمشينى النهارده

رفيق : ايه؟ ورق ..ورق ايه؟... وايه اللى يمشيكى ده هوا هوا اللى جايبك ومشغلك ولا انا ..وانتى ماكلمتنيش ليه يا مريم؟

هاله : استاذ رفيق ارجوك انا مش عايزه مشاكل... انا عايزه اشتغل بما يرضى الله واخد مرتبى... واللى هتطلبوه منى هعمله... وعامه كده ولا كده انا ماعييش نمرتك ...والحمد لله قدرت اسهر اليومين اللى فاتو واخلص الورق كله

هز رفيق رأسه حانقا من تصرف سالم : طيب يا مريم ...معلش امسحيها فيا ....ومتشكر اووى

اومأت هاله برأسها وقالت : عن اذنك

انصرفت هاله الى مكتبها وظلت جالسه بقلق فسالم لم يغادر المعرض ولم تتمكن هى من دخول غرفته لتحصل على الملف
فشعرت بالاحباط وعندما دقت الساعه السابعه انصرفت متعبه الى منزل صديقتها

استقبلتها امانى بالترحاب وقالت : فيه ايه هوا انتى كل يوم ترجعى وشك مقلوب كده ؟

هاله : مش هتتخيلى اللى حصلى النهارده يا امانى ؟

امانى منزعجه: خير ...رفدوكى ؟؟؟؟

هاله : لا الحمد لله ....ما اترفدتش بس تخيلى لقيت ايه وانا بسجل الورق بتاع سالم

امانى : ايه طمنينى ؟

هاله : لقيت فواتير بيع عربيات لعادل طليقى ...بيتعامل مع سالم وشكل التعامل مابينهم مش مظبوط... فيه ان

امانى : مش مظبوط ازاى؟ وبعدين هوا عادل بقى معاه يشترى عربيااات ؟

هاله : ااه ياستى ومش بس كده... كل عربيه والتانيه تمنها ولا ربع مليون واخدهم منه ايشى مره ب 10 الاف مره ب50 ...انا هتجنن وكل فاتوره بعنوان شكل ومافيش ولا صوره بطاقه واحده لعادل مع كل العقود دى ..تحسى انها عقود وهميه وفواتير متفبركه

امانى : المهم طمنينى عرفتى العنواين

هاله : ماهو ده اللى انا متغاظه منه وحاسه انى هطرشق من جنابى ..سالم اخد منى الملف وراح خفاه فى درج مكتبه ومالحقتش احفظ غير عنوانين بس ..واحده فيهم فيلا فى القطاميه والتانيه شقه على النيل فى جاردن سيتى

امانى : قاطميه ...وجاردن سيتى ...ليه بقى مليونير البعيد... ومنين ؟

هاله : ماهو عشان كده.. بقولك عادل ماكنش حيلته اللقضا ...ده كان بيشترى السجاير فرط ويعبيهم فى علبه !!! هتجنن جاب الفلوس دى كلها منين ؟

امانى : ده اكييد مشيه بطال تلاقيه بيسرق وبينهب من حته

هاله : انا مش هسكت انا لازم اعرف ايه طبيعه العلاقه بين سالم وعادل ..وافضل ورا سالم لحد اما اوصله واوصل لولادى

امانى : طيب ازاى ؟

هاله : اهو ازاى دى بقى انا محتاره فيها ..ماهو للاسف سالم ده مش سهل وسكته زباله ...وانا عارفه هوا عايز ايه منى بس لو ايه بالذى لايمكن ...ولو ان ....

قاطعتها امانى بشده : ولو ان ايه ...اوعى ...انتى عايزه تغضبى ربنا بعد ماهداكى

هاله : لا لا لا لا ...انتى فكرك راح لبعيد... انا بس ممكن ااقرب منه اعمل نفسى مهتمه بيه شويه ..اضحك عليه ...يعنى بحيث يأمنلى واعرف اطلع منه بمعلومات تفيدنى

امانى : انا قلبى مش مرتاح للحكايه دى ..والاحسن انك تصرفى نظر عن الموضوع ده خالص ..وتعالى بكره نروح نسأل فى العنوانين اللى معاكى يمكن ربنا يعترنا فى حاجه ...اوعدينى يا هاله مالكيش دعوه بسكته ...

هاله : خلاص اوعدك انا كمان خايفه على نفسى.. وبكره الصبح تعالى معايا نروح جاردن سيتى الاول وبعدين نطلع على القطاميه

امانى : ان شاء الله نلاقيه فى جاردن سيتى ومانضطرش نروح القطاميه

هاله : انتى متفائله اووى ..دول 6 عنواين وانا ماعييش غير 2 وزى ماقولتلك الفواتير شكلها متفبركه وبالتالى العنواين ممكن اووى تكون متفبركه هيا كمان

امانى : ان شاء الله نلاقيهم ونفضل نسأل ونسأل لحد اما نلاقيهم

فى صباح اليوم التالى استيقظت هاله مبكرا وخرجت برفقه صديقتها الى حى جاردن سيتى ولكنها لم تستدل على العنوان فقد كان وهميا
واتجهت الى حى القطاميه ووصلت بعد عناء ومشقه.. لتجد ان الفيلا مؤجره لسكان آخرين وهى بالاصل ملكا لرجل يعيش خارج البلاد ولم تستطع الوصول الى خيط قد يصلها الى عادل زوجها السابق

وبعد خيبه الامل التى اصيبت بها توجهت الى عملها وعيناها تحمل فيضا جارفا من الدموع
الا انها قد تماسكت ما ان خطت قدماها داخل المعرض الانيق

مر يومين على هاله وذهنها مشتت... كانت ما ان تنتهى من عملها حتى تجلس مترقبه مغادره لسالم غرفته

ولكنه دائما كان يوصد باب الحجره لدى انصرافه

حتى جاء اليوم الثالث اتجه فيه سالم الى مكتبها وقال لها محاولا اخافتها : قفشتك وعرفت سرك

امتقع وجه هاله على الفور مما اثار سرور سالم وقالت : خير يا سالم بيه

قال سالم فى هدوء : بقى انتى كنتى عامله برامج اكسل مش ورد عشان كده خلصتى بسرعه زائد ان وليد قالى ان فيه هارد فى الجهاز اللى عندك مش لاقيه لما روحت فتحت الجهاز اللى فوق لقيت هاردين فيه مش هارد واحد

تذكرت هاله على الفور وقالت : يااااه انا نسيت فعلا ابلغ الباشمهندس انى نقلت هارد من الجهاز لانى لما كنت قاعده اشتغل الهارد الاولانى اتملى وبعدين انا فتحت الجهاز اللى عندى لقيت عندى هاردين سيبت الكبير واخدت الصغير

سالم بشك : ومين ركبهولك؟

قالت هاله كاذبه خوفا من ان تلحق اجابتها ضررا بمحمد الحارس : انا ...

قال سالم ساخرا: يا شيخه ...معقول!!!!.. طيب دانتى طلعتى شاطره اووى اهوه... فكرينى اخليكى تطلعى تبصى على الجهاز اللى عندى فوق

قالت هاله باندفاع مقتنصه الفرصه لدخول غرفته رغم جهلها بفنون الحاسب الالى : اطلع دلوقتى لو تحب

قال سالم بصوت منخفض : طيب ما اخده عندى الشقه وتيجى تشوفيه براحتك

احمر وجه هاله غضبا وقالت بعنف : لا يبقى الاحسن حضرتك تجيب مهندس يجيلك لحد البيت انا مابروحش بيوت

رد سالم هازئا : تؤ يا خساره ماشى يا .....يامريم ...سلام انا ماشى دلوقتى خدى بالك من مكتبى اوعى حد يدخل الاوضه عندى

قالت هاله بسرعه ولم تنتبه لزله لسانها : ليه هوا حضرتك مش بتقفل الاوضه بالمفتاح قبل ماتمشى ؟

توقف سالم عن الحركه ونظر لها بحده

مما اعطاه شكلا مخيفا فالجرح الذى فى وجهه صار كأنه حيا ينبض

واقترب منها ثانيه وقال : دا انتى مركزه معايا بالاووى ..افهم من ده ايه حد مسلطك تراقبينى ؟؟؟؟؟؟؟؟

ابيض وجه هاله وقالت بصوت متوتر : لااا.... اااا...انا ماقصدش حاجه بس شوفت حضرتك بتقفل الاوضه مره فافترضت انك بتعمل كده على طوول يعنى

لم يصدق سالم حجتها ولوى شفتيه متصيدا الفرصه وقال بصوت حميم : ولا تكونى معجبه وبتتقلى

ابتسمت هاله ابتسامه باهته واخفضت عيناها فقاطعهم رنين الهاتف على مكتبها فنظرت له بامتنان واجابت المتصل بحبور متجاهله وجود سالم الذى رمقها نظره لم تفهمها وانصرف .

وما ان انصرف سالم حتى اطلت عليها بوسى بطلتها المتعجرفه ودخلت واوصدت الباب خلفها فوضعت هاله سماعه الهاتف ونظرت لها متعجبه

وقالت : خير ؟

نظرت لها بوسى شزرا : بقى اسمعى يا شاطره اما اقولك.... حركات السهوكه والتقل اللى انتى رسماهم على سالم ديه انا عارفاها كويس

قالت هاله فى غضب : حركات ايه وبتاع ايه انتى عايزه ايه ؟؟؟؟

رفعت بوسى اصبعها متوعده : ابعدى عنه احسنلك ان نابى ازرق ...سالم بتااااعى انتى فاهمه

هاله ساخره : اشبعى بيه يا حبيبتى

اقتربت منها بوسى وربتت على كتفها بسخريه : لو شفتك مره تانيه بتضحكيله بعنيكى التبلى دول ولا حتى بصتيله ماتتصوريش انا ممكن اعمل فيكى ايه.... انا اوديكى وره الشمس يا شاطره

نزعت هاله يد بوسى بقوه من على كتفها ودفعتها الى خلف ظهرها مما دفع بوسى الى الصراخ متأوهه

فقالت لها هاله وعيناها تلمع غضبا: اتكلمى على قدك

ثم دفعتها بعيدا عنها قائله : وامشى دلوقتى والمكتب ده ماتعتبيهوش تانى والا انتى اللى مش هيحصلك طيب

انصرفت بوسى غاضبه تضمر فى نفسها شرا وجلست هاله على الكرسى شاعره بالانهاك المعنوى لكم التوتر الذى خضعت له مؤخرا

عادت هاله الى منزل صديقتها وتوجهت رأسا الى حجرتها فقد كانت فى مزاج لا يسمح لها بالاجابه على اسئله امانى القلقه

وغفلت عيناها بصعوبه بالغه بعد انتصاف الليل بقليل

وكما نامت عيناها استيقظت اعين اخرى تحسست صاحبتها الفراش جوارها فلم تجده !!!

ووتهادى الى سمعها صوته غاضبا من خارج الغرفه

فارتدت روبا حريرا طويلا وخرجت من غرفه النوم متوجهه الى مدخل الشقه

عندها سمعته يهمس غاضبا : وانت يا غبى ايه اللى جابك هنا السعادى؟؟

رد الاخر قائلا : اعمل ايه يا سالم بيه اتغدر بينا واللى معايا كلهم اتقتلو و جماعه حمدان اخدوا البضاعه مننا وهربوا والبوليس طب علينا وكانت مجزره المصيبه انى ضربت نار على ظابط مات فى ساعتها... ابوس ايدك شوفلى حته اتاوى فيها

دفعه سالم بعنف : الله يخربيتك كمان قتلت ظابط وجايلى لحد هنا انت عايز تودينى فى داهيه امشى اطلع بره... غور من خلقتى

رد عليه الرجل متوعدا : لا يا سالم بيه ما انا لو وقعت مش هقع لوحدى ااه ....

قال سالم متوترا : طيب اخرس اخرس ...استنى هنا هدخل اجيبلك فلوس واجى جتك الهم

اتجه سالم مسرعا الى غرفته واسرعت هند بالحركه ولكنه رآئها فجذبها من خصلات شعرها الغزيره

فصرخت هند من فرط ألمها

فقال لها : اكتمى ...حسابك معايا بعدين

ثم دفعها الى داخل الغرفه والقاها بعنف على الفراش

وجذب بضعه الالاف من الجنيهات من خزنته وخرج واعطاها للرجل وقال له : خد صرف نفسك بدول وشوفلك اى مكان اتاوى فيه وحسك عينك تجيلى هنا انا هبقى اتصل بيك وأأمن مكان نتقابل فيه كمان اسبوع بالكتير

قام الرجل بعد الاموال التى اعطاها له سالم بحركه سريعه وارتسمت على وجهه علامات الرضى وقال : متشكرين يا باشا من يد مانعدمها ..سلام

خرج الرجل مسرعا وتوارى طيفه فى الظلام كأن لم يكن
واتجه سالم غاضبا الى غرفته حيث كانت هند جالسه تبكى على السرير فجذبها بقوه من ذراعها

وقال بعنف : بقى بتجسسى عليا يا هند ....بعد ما لميتك من الشوراع وعملتك بنى آدمه

نفت هند بصوت باك: ابدا والله.. والله العظيم ما كنت بتجسس انا صحيت مالقيتكش جنبى قمت ادور عليك والله ما كنت ااقصد

سالم : ولما لقتينى موجود فضلتى واقفه عندك تتصنتى ليه ...هه ...ده اللى موصياكى بيه الست هاله صاحبتك ؟؟؟؟؟

هند منزعجه : هاله ..هاله مين .ااا..انا ماعرفش حد بالاسم ده

عندها شد سالم خصله من شعرها بقوه وقال : انتى هتعمليهم عليا ...هاله ...اللى هيا مريم ...اللى بتشتغل عندى فى المعرض... اللى قابلتيها فى الحفله اياها وعملتى نفسك اول مره تشوفيها

فقالت هند باكيه: والله العظيم ابدا... هاله غلبانه والله ومتطلمه والدنيا ضاربه معاها خالص

سالم : يعنى اهو طلعتى تعرفيها ...اومال بتكدبى ليه ؟؟

هند متأوهه: انا هقولك بس سيب شعرى ..

ترك سالم شعرها وقال : اتكلمى

قالت هند بتردد : هاله كانت معايا فى السجن وخرجت ولقيت شغل عندكم واتقابلنا ...والله والله كمان مره صدفه فى الحفله كانت اول مره اشوفها اصلا بعد ما خرجنا.. قالتلى انها بتشتغل فى المعرض باسم مريم وماجبش سيره لحد عن ماضيها عشان ممكن يمشوها عشان يعنى ماهى رد سجون وكده وبس والله

سالم متعجبا : كانت معاكى فى السجن !!!!!!!!!! بتهمه ايه ..زيك كده؟واحده من اياهم؟؟؟؟

اخفضت هند رأسها وقالت : الله يسامحك بذمتك انا واحده من اياهم دا نت اول راجل فى حياتى وانت عارف ومتأكد

سالم ساخرا : لااا ماهو الحجات دى اصلها مابقتش مضمونه اليومين دوول

قالت هند بصوت باك وحسره بالغه : طيب لعلمك بقى انا كنت مسجونه بتهمه نشل وسرقه ااه والله مش آداب وعمرى ما مشيت فى الحرام وكنت طول عمرى بشرفى

سالم ضاحكا بقوه : هههههههه ونعم الشرف سرقه ونشل ...ااه يا بت اللاذينه كملى كملى وست مريم ..ااقصد هاله كانت تهمتها ايه؟.

هند : اختلاس

نظر لها سالم بحده وقال بقوه : ايه ؟؟؟؟ اختلاس ..

هند :مظلومه والله ..صدقنى هاله طيبه اووى ومنهم لله اللى لفقولها التهمه دى وبنت ناس والله مش بتاعه الكلام ده خالص وكانت عايشه مرتاحه واتطلمت اخر لطم واتبهدلت

ضاقت حدقتا سالم وقال : طيب ..ماشى هصدقك بس عايزك تجاوبينى بصراحه وتقوليلى ...هيا كان ليها علاقه بواحد اسمه عادل سعد الدين ؟ كان بيجى يزورها فى السجن او كانت بتتكلم عنه؟

هند متفاجئه : ماعرفش بس طلقيها اسمه عادل انما ما اعرفش اسمه كامل ...انت تعرفه؟؟

سالم متجاهلا سؤالها : عندها ولاد منه

هند : ااه ولدين عمر وياسين بس اخر مره شوفتها عرفت ان طلقيها منه لله واخد ولادها ومالوش اى اثر وهيا بتدور عليه وبتسأل طوب الارض عنهم دى مهما كانت امهم

حك سالم الجرح الغائر بوجهه وقال بصوت منخفض : يبقى هوه ...كده احلوت اووى اوووى

هند : عشان خاطرى ما تعرفهاش انى قولتلك حاجه دى كانت موصيانى

سالم : ليه ان شاء الله

هند : يعنى عشان الفضايح وكلام الناس

سالم متوعدا : مااشى بس حسك عينك هيا تعرف انى انا عرفت حاجه فاهمه ...والا والنعمه لاخلى الدبان الازرق نفسه مايعرفليكيش طريق جره

هند بخنوع : حاضر مش هفتح بوقى

سالم بخشونه : نامى دلوقتى

اطاعته هند فى الحال ونامت خائفه فيما ظل سالم يتقلب فراشه محاولا استعياب ماحدث مؤخرا من احداث ومصائب اصابت عمله المشبوه فى تجاره المخدرات

بخلاف اللعبه التى لعبتها الاقدار ملقيه هاله زوجه عادل السابقه فى طريقه ..والذى اصبح مؤخرا غريما له بعدما اختلفت مصالحهما وكشف الاخير عن طمع وجشع عظيمين


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close