اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل العاشر 10 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل العاشر 10 بقلم اصل الغرور

البارت العاشر

أحببتك ليس لأني اشكو فراغاً وأريد أن تملأه .. أحببتك ؛ لأن أفعالك هي من علقتني بك أكثر


طلعت بسرعه وهي تغطي وجهها المليان بالدموع
وتسترجع الدم اللي فقدته من خوفها
وقفت بصعوبه وهي تاخذ نفس وترجع تطلعه بصوره مكرره
للين ماناظرت بالشخص الواقف قبالها ومصدوم من منظرها
جت عيونها عليه ماتوقعت انه راح يكون هو منقذها
نطقت بشكراً وهي تنوي الهروب
لكن في طرف ثالث أنوجد معاهم بالمجلس
وناظرهم بصدمه .....!
بس التقت عيونه بعيون أبوه المصدومه والغير مصدقه لما تراه
نطق بتوتر :يبه
أبو كيان بدون تصديق:هذي أخر تربيتنا لك ياكياان وفي بيتي بعد
كيان :والله يبه أنت فاهم الموضع خطأ خلني افهمك........
أبو كيان بحده قاطعه:لاتفهمني ولا افهمك أنت تبي تنزل روسنا بالأرض جايبها لي للبيت بعد
تمنت الارض تنشق وتبلعها ولانها أنحطت بهذا الموقف فوق ماهي خجلانه من وقفتها بهذا الشكل
فوق أنها أنفهمت غلط وانحطت بموضع شبهه
دموعها تجمعت بعيونها بدون أستأذآن تبي تهرب بأي طريقه
نظرات الاتهام اللي بعيون اللي قدامها تذبحها
تبي تنطق وتدافع عن نفسها بأي وسيله
لكنها عاجزه ماتدري ليه رحل منها سيل الكلام
سمعت كيان يقرب منه ويغطيها ورا ظهره بجسمه اللي يفوقها بالطول والعرض
كيان :يبه انا تربيتك معقوله تكذبني ورب البيت اني ماسويت شي البنت كانت محبوسه بالحمام وانت بكرامه وسمعت صوتها وكسرت الباب
حتى تقدر تتأكد بنفسك ...التفت نص التفاته لها وهو يقول :تكلمي قولي شي ليه ساكته
وجهه كلامه لأبوه :يبه اسألها بعد إذا عمري شفتها ولا أعرفها
نزلت راسها بالأرض أكثر وهي تبكي بصمت لدرجة أنها أختنقت بدموعها
أبو كيان نطق بأحترام :قولي يبنتي أذاك بشي ؟
هزت راسها بالنفي وهي ترجف من الخوف
أبو كيان :تعال نتفاهم برا خلي البنت تتوكل
طلع معاه وهي لازالت في غمرة الموقف ترجف بصوره غير طبيعيه
أنحرجت وجسمها يشتعل حراره من الخجل
عدلت اللي قدرت تعدله من ميكبها وطلعت بسرعه تهرب من هذا المكان وهذا الحفل بقده

--------------------------------------------

الجمعه ،8:04ص
صوت طبطات خفيفه ع خديهمها بأنامل صغيرة دافئه
أبتسمت ببراءة وهي تشوف أمير نايم جنبهم وقريب لأمها حيل
حاولت تصحي الاثنين من نومهم العميق
فتح عيونه بخفه والتقت ب أجمل أنسانه رآها بالوجود بصفاء وجهها الأبيض الفاتن بشفتيها الورديتين بغمازتها اللي في ذقنها
اللي كل ماشافها كان وده يقبلها من جمالها خدين احمران رموش طويله وشعر ناعم منسدل ع وجهها الصافي
ماكان وده يبعد عيونه عنها وهو يسرح فيها الا انها فتحت عيونها والتقت بعيونه بصدمه
جت تصرخ بفزع لكنه حط يده على فمها بسرعه وهو يتدارك اللي بتسويه
أمير بهمس:لازم يعني تفضحينا في البيت كله
بعدت ايده عنها وهي تقوم من السرير بسرعه :بعد عني وش مدخلك هنا اصلاً
ورد بتكشير لانهم مطنشينها :ماما عمو نام هنا انا شفته
التفتت له بسرعه تنتظر جواب منه
لكنه غمض عيونه وهو يحط ايده تحت راسه
ليان :وش اللي خلاك تنام هنا ولا زوجتك زعلانه عشان البيت وطردتك من غرفتها
أمير :ماله داعي هالكلام وورد موجوده وأنتي زوجتي مثل ماهي زوجتي وين مابغيت أنام نمت ما أحتاج لا أذن منك ولا أذن منها فاهمه
ليان كلمة (زوجتي) صارت تنرفزها لابعد درجة مشت تاركته ودخلت للحمام تتروش
اما أمير من الراحة اللي كان يحس فيها ماكان وده يقوم أبداً لما شافها دخلت الحمام لم مخدتها له وهو يشمها
ورد :عمو يلا نقوم أنا جوعانه
أمير ببتسامه لمها له ومسح على شعرها :يلا قولي لماما تجهز وتجهزك وبنطلع نفطر برا
ورد بفرح نطت :يسس

--------------------------------------

في مكان بعيد وب أحد المنتجعات
شعور الفرح اللي كانت تحس فيه ماينوصف وهي ترجع لشغلها اللي يسليها من جديد
كانت متخوفه من بعد زواجها ب علاء
وأول عرض جا لها وافقت بلا تردد
علاء وافق ع شغلها بس بشروط ان يكون عندها مساعده وأنه يوصلها ويرجعها هو او أحد من سواقينه
كانت فكرة الحفل ذكرى زواج
أشغلت نفسها وهي تعطي نفسها طاقة إيجابية تنسيها التباعد اللي بينها وبين علاء والحواجز الكبيرة اللي بينهم
للحين مافي اي نقطة مشتركة بينهم غير الوجبات واللي كان علاء يشغل نفسه فيها بعد عشان ينسحب من الحضور وأنهم يلتقون
صارت حياتهم ماشيه بالعكس ولغه الحوار بينهم ضئيلة
محزنها هالموضوع وماتبي تستمر حياتها بهذا الشكل وخايفة من الطلاق لان ابوها قال لهاا ماراح يستقبلها لو تطلقت والمره مالها الا بيت زوجها
هذا اللي موقفها ومانعها
ماتنكر طيبة وحنية علاء اللي تشوفها بعيونها
ومع ذلك قلبها كان مكسور وبقوه ودخول علاء لحياتها بذيك الصورة زاد الموضوع
وحالياً قاعدة تعطي نفسها الوقت عشان يمكن تتصلح حياتها مع مرور الأيام
تنهدت بضيق وهي تنفض كل ذكرى سيئه من بالها
جاها صوت لينا مساعدتها واللي كان عندها خبرة بنفس المجال
لينا :شو وينوو الحلو سرحان صار لي ساعتين اكلمك
ابتسمت وهي لتو تستوعب من سرحانها :سوري لهيت شوي مع الديكورات ابي شي مميز وفكره ماسويتها قبل
لينا :ماشاء الله عليك دخلت صفحتك بالانستقرام افكارك دايم جديده وابتكاريه تعرفين أحس اللي يدخلون هالمجال لازم يكونو رومنسين ولا حالمين
ميار :هههههه وأنتي حالمه ورومنسيه أجل
لينا :ههههه تقدرين تقولين شوي مو مرا

---------------------------------------

في بيت أبو ناصر
جلست مقابل أمها وهي تشوش راسها على فجر
سجى :علميني يعني ليه للحين مازوجتيها ومخليتها عله على قلوبنا
موضي بكذب لأنها تمشي وتشوه بسمعة فجر :وين الله يخلف منو ياخذها هذي مين يقبل بوحده عانس مثلها قربت تصك الثلاثين سنه ومحد دق بابنا يبيها
سجى :يممه خلنا نكون واقعيين سلوم ولد عمتي من زمان يبيها خل ياخذها ويفكنا منها
موضي :بس عمتك ماتبيها ولاتواطنها بعيشة الله وفجرو مستحيل تقبل فيه ،وبعدين أنتي وش حارق مرارتك مو انتي تزوجتي حتى انتي مو جاية افتك من رقعة وجهك دامك كل يوم طابة علينا البيت
سجى بس كان همها تبعد فجر من طريقها ويخلى لها فيصل :يمه عمتي كلمه منك وتوافق ع فجرو انتي بس كلميها وفري مخها وشوفي كيف يجون بعد يومين بس ،وبعدين لاتحاتين كلها ويكند اللي جايتكم فيه ماتسوا علي
موضي :وفجرو وش يقنعها تاخذه تدرين موتها ولا مقابل وجهه سالم
سجى :يمه يعني ماتعرفين دلع البنات لاتقدم رسمي أكيد بتوافق وبعدين تعرفين منو يقنعها ماكو غير بابا

--------------------------------------

بأحد المطاعم المطله على البحر
نوافذ طويله زجاجيه تتسللها اشعة الشمس الساطعه مع زخات المطر الخفيفه
رفع النظاره الشمسيه عن عيونه وهو يطالع بالمنيو
ووجهه كلامه لها لما شافها مطنشتهم هو وورد وتناظر في البحر :وش حابه تاكلين
ليان بدون ماتناظره:مو مشتهية شي
أمير مسك ايدها والتفتت له بسرعه وهي تحاول تشيل ايدها منه
لكنه كان ضاغط عليها وجبرها تناظره
همس :مو عشاني عشان ورد ياليت تشيلين هالتكشيره من وجهك ...قرب من وجهها اكثر وهو يهمس بحده :تحمليني مثل ما أنا متحملك
وفلت ايدها منه وهي تحس بالاختناق وقلبها يدق بصوره فضيعه من لمسته لها
تصنعت البرود وهي تشتعل من الداخل
ورد :ابي بطاطس
أمير أبتسم لها وهو يقول :ولو أني ما أفضل تاكلينه من الصبح بس مايهمك عيوني لك
ورد باسته :يسس يس
...
وصل طلبهم وصارو ياكلو بهدوء بضحكات ورد اللي كانت عامله لهم جو
وتدلع على الاثنين اللي يلبون لها كل طلباتها
وماكان يقطع عليهم الا اتصالات أمل اللي كل شوي كانت تدق وأمير مطنشها
للين ماطفشت ليان :رد عليهاا ولايمكن تموت الحيين
وقف وسحب ورد معاه وهو يطنش كلامها :الحمام من هذيك الجهه على ايدك اليسار ننتظرك أنا وورد في السياره ..ومشو تاركينها
سحبت جوالها من على الطاوله وهي تعدل حجابها تمام وجرت شنطتها بسرعه لكن نتيجه لسحابها المفتوح
تناثرو الاغراض الموجودين فيها
جمعتهم بسرعه ولفتتها ورقه بيضاء صغيرره
رفعتها وهي تقرا الكلام اللي بداخلها بتمعن
(لو حابه تعرفين باقي القصه اللي صار لها اكثر من خمس سنوات دوري عن عقد الزواج اللي عند أمير وبكذا بتعرفين ان بنتك مو بالحرام )
أختل توازنها وتمسكت بالكرسي بسرعه وهي ترجع تقرا الورقه من جديد للمره العشرين
نطقت بهمس :عقد زواج ..عقد زواج ..عقد زواج كيييف تزوجني متى صار هالشي كيف ماعندي علم بأي شي
كورت الورقه ب أيدها وهي تمزقها وترميها وعيونها تشتعل باللون الأحمر
لبست نظارتها تخفي اي اثر باين عليها ،ماكانت تبي تثير شك أمير فيها أبداً
نطقت بداخلها :حتى لو كنت متزوجني راح أحرمك من بنتك عقاب لكل اللي سويته فيني وخليك فاكرها أنها بنت جهاد أخوك

---------------------------------------
مسكت أيدها تهديها :خلاص يأريام سالفه وصارت انسيها الله يهديك
أريام مسحت انفها المحمر :أقولك انا انحطيت بموضوع شبهه واللي يقهر ان لساني انبلع حزتها وماقدرت ادافع بولا كلمه عن نفسي
ريما بتبرير :بس انتي قلتي ان ابوه كلمك باحترام وسألك اذا ولده اذاك او لا هذا معناه انه صدق كلام ولده
أريام :نظراته لنا ذبحتني ياريما مو قادره ابلع السالفه
ريما أحتضنتها :خلاص اهدي الحين لاتشوفك امي وانتي بهذا الحال ولاأمير والله مايفكك منهم

------------------------------------
سكرت التلفون وهي تبتسم بنصر
سجى :بشرري يممه بشرري
موضي :في شي أمك ماتقدر تسويه، عمتك ماتقدر ترد لي طلب أكيد موافقين وراح يجون من بكره بعد
سجى بفررح ماله مثيل :وفجروو متى راح تعلمينها
موضي :مو لازم تعرف اليوم اهم شي اقوم أعلم أبوك أول ...وقامت تاركتها
وقفت سجى عند المرايه الطويلة اللي بغرفتها وحركت شعرها بدلع
وهي تضحك :باي باي ياحلووه
دخل عليها الغرفه وهو يتحمد ويتشكر على نعمة العقل لما شاف اخته بذيك الحاله
ناصر :الحمد لله والشكر أنتي تزوجتي وباقي العقل اللي كان فيك طار كله
سجى :وجع نصور وش مدخلك غرفتي بدون ماتدق الباب
ناصر :خلصينا إذا عندك فلوس عطيني محتاجهم
سجى :تصدق أنت باقي تطر عند المساجد من شفتك وشفتني وأنت تبي فلوس ماتعلمني وين تطيرهم يعني
ناصر :مو شغلك بتعطيني ولا كيف ؟
سجى :ماراح اعطيك ولا قرش يلا فاررقني
ناصر طلع وهو يهدد :مصيرك تندمين ياسجوه
سجى بعصبيه من وراه :سجوه بعينك يانصور الأحول
-------------
طلع من عندها وتوجهه لغرفة فجر بسرعه يطالب بفلوس من عندها دام سجى ماعطته
دق الباب وسمعها ترد عليه بهدوء
دخل وهو يتغزل فيها :والله ماحد في هالبيت فاهمني وعارفني كثرك
فجر تشخبط بوحده من اوراقها بملل من الطفش وانها طول اليوم حابسه نفسها بغرفتها :إذا تبي فلوس ترا ماعندي ولا ريال واحد حتى
ناصر :فجر أكيد منا مناك عندك طلعي لي واللي يسلمك أمي راح تذبحني لو أطلب منها
فجر :وربي مامعي ولا قرش يانصور لو عندي بكذب عليك يعني
ناصر :أنتم كلكم في هالبيت مامنكم فايد....قطع كلامه وهو يشوف شي يلالي بأيدها
مسك ايدها بسرعه وهو يناظر الاسواره اللي عليها
ناصر :هذا ذهب صح ؟
فجر :اييه
ناصر :عطيني اياها ووعد ارجعها لك بعدين ولا اشتري لك غيرها
فجر :لانصور هذا الشي الوحيد الباقي لي من أمي
ناصر :ترا أمك عايشه مو ميته عشان تقولين الشي الوحيد الباقي لك لاتخافين بتعطيك غيره
فجر :نصووور أنت عارف ان ابوي حارمني منها من أكثر من عشرين سنه وبالحسره لو شفتها حرام علييك ماظل عندي شي كل شي اخذتوه مني
ناصر سحبه من ايدها بسرعه وهو يقول بعصبيه :أنا قلت لك ابي فلوس وانتي اللي ماعطيتيني ف مالي الا سوارك العزيز
جا يطلع وفجر تتوسله بدموعها :نصور اصبر علي يومين وانا اجيب لك المبلغ اللي تبيه بس لاتبيع سواري حراام عليك
ناصر :محتاجهم اليوم إذا عندك هاتي وانا ارجع لك سوارك
فجر :والله ماعنددددي
دفها ناصر وهو يبعدها عن طريقه :أجل لاتلوميني ....ومشى تاركها
تبكي بحرقه وهي تنزف دم بدل الدموع
فجر جلست على الارض وهي تدفن راسها بين رجليها:حراام عليكم حرام عليكم
...............
نزل السلالم بسرعه وتعدى الصالون وهو يضحك بداخله
دايماً منقذته كانت فجر متى ما أحتاج لفلوس كان قادر انه ياخذ منها اي شي ويعرف أنها بالنهايه بتسكت وماتعلم اي أحد عليه
أصطدم بفصيل اللي كان توه بيدخل بوابة الصالون وهو طالع
فيصل :على وين ؟
ناصر :عندي مشوار مع الشباب
فيصل :الله معاك أنتبه على نفسك
مشى ناصر خطوتين ووقفه صوت فيصل من جديد اللي سحب لسواره من ايده وهو يتأملها بتمعن
فيصل :مو هذي اسوارة فجر ولا أنا غلطان
ناصر بلع ريقه :أيوا سوارها
فيصل :وليه ماخذها ؟
ناصر بتوتر:طلبت مني ابيعها لها
فيصل بستغراب:ليش يعني تبي تبيعها هذي كانت غاليه عليها لأنها من امها
ناصر بكذب:محتاجه فلوس وطلبت مني ابيعها لها
فيصل طلع بوكه من جيبه وعطاه مبلغ كبير :اسمع قول لها أنك بعتها واعطيها المبلغ
ناصر بفرح أخذ لفلوس :طيب ولسواره بتاخذها انت ؟
فيصل :مو هي تبي تبيعها خلاص انا شريتها بس لاتعلمها اني انا اللي اخذتها طيب
ناصر :طيب

-------------------------------------

بعد ما أنتهت من أخر لمساتها وتأكدت من المكان كله ومن الكيكه والألبوم الكبير اللي حطته بالطاوله المزينه بالدانتيل الأبيض ومنثور عليها ورد باللون الأبيض والأحمر
وجهزت العرض مع الموسيقى الهادئه اللي ركبتها على صورهم مع مقاطعهم الفيديو
لبست عباتها وهي تطلع مع لينا بعد مادق السواق عليهم أنه برا
أنصدمت وهي تشوف علاء منتظرها بسيارته برا
ركبت لينا مع السواق ومشو
أما هي فتحت باب السياره وصعدت
ميار :ليش تعبت نفسك وجيت كل هالمسافة كنت اقدر ارجع مع السواق
علاء بغيرة :أخر مره تقبلين عرض بعيد شوفي اماكن قريبه مو مثل هذا شوي ونوصل للبحرين لاتوافقين على اي عرض قبل ماتعرفين العنوان
ميار ضايقها كلامه سكتت وهي ماتبي تتناقش معاه
استندت على الكرسي وهي تريح ظهرها توها تقعد من شغلها من الصباح للحين والوقت قريب على اذان المغرب
سمعته يقول :معاك هويتك صح ؟
رفعت راسها وهي تلاقي نفسها عند الجمارك
استغربت وهي ترد :ايوا معااي ..طلعتها وعطتها له
...
بعدها دخلو للبحرين وتوجهو مباشره إلى منتجع كان حاجزه علاء لهم
بعد ماعرف أن شغلها اليوم قريب للبحرين ففكر ينامو ليلة هناك
أبهرها جمال ذاك المنتجع والمسبح الكبيير اللي يتوسطه
ومن جهه ثانيه مطل على البحر
دخلت للداخل وهي تشوف صالون واسع بطاولة طعام كبيره بمنتصفه مجهز عليها العشاء بترتيب واضح وشموع وفازه يملاها الورد الأحمر بصوره مبهره ،ومطبخ تحضيري
شافت درج حلزوني صغير بوحده من الزوايا
صعدته ودخلت الغرفه الكبيرة اللي بجنبه اليمين
واللي كان يتوسطها سرير نوم كبير واللي كان واحد من جدرانها عباره عن نوافذ زجاجيه طويلة ومنسدل عليها ستائر باللون البيج طويلة
التفتت وهي تشوف البانيو اللي بأخر الغرفة ومقابل السرير
حوله ورد احمر منثور بطريقه جميله
خجلت ووجهها يقلب للون الأحمر
فتحت باب الحمام ع امل ان فيه بانيو ثاني غير الموجود برا لكن خاب أملها
وبان على وجهها مع دخلت علاء للغرفه
حط الشنطه بجنب السرير وهو يقول لها :طلبت من سما تاخذ لك ملابس وحطتهم بهذي الشنطه يلا خلصي سريع قبل لايبرد العشاء
ميار بخجل :طيب ابي اتروش قبل
علاء بتفهم:أوك خذي راحتك أنتظرك تحت ....وطلع تاركها
توجهت للباب بسرعه تبي تسكره بالمفتاح عشان تاخذ راحتها
لكن الباب ماكان عليه قفل
سبت بداخلها وهي محتاره ب أمرها
توهقت وهي خايفه علاء يدخل عليها وهي تتروش
كل ماتخيلت شكلها حمر وجهها اكثر وأكثر
للين ماخذت نفس وهي تهدي نفسها أنه ماراح يدخل عليها مستحيل
نزلت ملابسها ودخلت بالماي الدافي أسترخت وهي تغمض عيونها
بعدها فتحت عيونها وهي تملي البانيو رغووه وتنفخ ويتناثر صارت تضحك بسعادة
وهي تستهبل وتسوي حركات متناسيه الشخص اللي ينتظرها على العشاء
بعد مرور ساعة حست فيها ميار انها استرخت وروقت على الأخر
وقفت وهي تلف الفوطه حول جسمها لما ماحصلت لها روب استحمام
طلعت من البانيو ومن غير لاتدري تعدت الدرجه الصغيرة اللي كانت تفصل بين البانيو والسرير وزلقت بقووه
مياار :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

------------------------------------------
في فلة أمير
وبالتحديد في المجلس الكبير بديكوراته الملكيه الفخمه
نطق بثبات صوته ورزته المعتاده وهو يجلس على يمين جدته شريفه اللي متوسطه المجلس
وحولها اولادها وعيالهم
أمير :يالغاليه العين اوسع لك من المكان وهذا بيتك
أبو مراد بأعتراض :لكن أنا أفضل ان أمي تعيش عند عيالها دام بعدنا عايشين
أمير :أفا ياعمي وليش أنت مو معتبرني من عيالها تراها اهي اللي داشه واحنا الطالعين
أبو مراد :فيك الخير والبركه والكل عارف شهامتك وفضلك اللي مغرق الجميع لكن انا ابي أمي تعيش معاي
أبو مازن بأعتراض :لكن أنت ياخوي على طول تسافر أنت وحرمتك مايصير أمي تتنقل كل ماجيتو تسافرو
أبو مراد :عيالي موجودين بالعكس كذا بتطمن ان الوالده معاهم وجود بنتي مره تغليها وكلكم عارفين هالشي
وصارت مشاداه طويله بينهم والسبب هو خروج أمهم من بيتها لأن نظرها بدى يضعف ولانها تكره الخادمات ف حست بالصعوبه
وعيالها أعترضوا على وجودها لحالها بالبيت
الجده شريفه ضربت بعصاها توقف الحرب اللي صارت بينهم
نطقت بهدوء مخلوط بنبرة صوتها الثقيلة :سمعوني زين كلكم والله أن ماوقفتو هالحرب لأرجع بيتي واسكر بابي ولا أخلي واحد منكم يدش
أنا عارفه أنكم كلكم تبوني وتعزوني وعيالكم بعد بس زوجاتكم مايتحملوني أقلها شهر ولاشهرين
كانوا بينطقو لكنها وقفتهم بحركة من يدها وهي تتابع كلامها :اللي يبيني ويبي يزورني حياه في بيت ولدي أمير بابه وبابي مفتوح لكم بأي وقت
وهذا المكان اللي أنا أرتاح فيه
---------------------------------------

في المستشفى
الدكتوره :الحمد لله الجرح سطحي بس الف سلامه عليك
علاء براحه بعد الخوف اللي صابه من سمع صرختها وبالشكل اللي شافها عليه وراسها ينزف دم:الحمد لله يعطيك العافيه دكتوره
الدكتوره :الله يعافيك كلها عشر دقايق وتخلص تنيجه التحاليل وتقدر تروح على البيت
علاء :أوكي مشكوره
طلع تاركها وتوجه للغرفه الموجوده فيها ميار
دخل وهو يشوف الممرضه تشيل ابره المغذي منها
عدلت حجابها وشافته يدخل
ماتدري ليه صابها الاحراج وهي تذكر المنظر اللي شافها عليه
حاولت تبعد عيونها عنه قد ماتقدر وهي تكلم الممرضه :متى بطلع ؟
الممرضه :بعد صدور نتايج التحليل ....وطلعت من عندهم
قرب منها علاء :زين كذا تخوفيني عليك
فركت اصابعها بتوتر وهي تنزل براسها
علاء مسك أيدها المتوتره ويرفع ذقنها له يجبرها تناظره :يألمك الجرح
هزت راسها بالنفي وهي تسحب ايدها منه
علاء :طيب أجهزي عشان نطلع

-----------------------------------

بعد ماعشت ورد وخلتها تنام أستندت على مخدتها وهي تفكر بماضيها اللي كان كله غموض
وأنها عاشت كذبه كبيرة للحين مو فاهمتها
مليون سؤال وسؤال في بالها وهي ترجع بذاكرتها لذيك الليلة اللي حددت مصيرها وقلبت حياتها فوق تحت
(مسكهاا ورماها ع السرير بقووه
ثبت ذراعينه فوقها وهو يقول :وين بتهربين وين بتهربين انتي مالك طلعه من هذا المكان
اختنقت بدموعها وهي تحاول تتوسله :اوعدك ماعاد اسرق مرره ثانيه بس بعد عني الله يخليك اناا مالي اي ذنب كنت مجبوره
أمير جذبته ريحتها الهاديه وملامحها الناعمه وبدى ينسى عمره معاها وكأن الزمن وقف ..نظر لها بعمق وهو يحاول يرسم كل ملامحها في داخله
تكلم بعكس مشاعره :أنتي ليه جايه هالمكان من الاساس اكيد انك متعوده ع هالاجواء واكيد انك ..سكت شوي وبعدين كمل بحده :مو بنت
فتحت عيونها ع وسعها وهي تحفر اخر كلامه ب قلبها وكأنها انشلت من هول الكلمه
ضربته ب صدره بكل قوتها وهي تصرخ فيه:سلمني للشرطه بس لاتلمسني وما اسمح لك تقول عني هذا الكلام
ضحك باستهزاء :تفكرين راح تلعبين علي بهالكلام أنا مستحيل اصدقك فاهممه
لمس وجهها ب اصبعه بخفه وهي يقول :ياحرام بعدك صغيره على لسجون
لامس اصبعه دموعها الي نزلو اكثر واكثر
أبعد عيونه عنهاا وهو خايف ينجرف لها اكثر وانه مايقدر يقاومها أكثر وهو اللي كان همه بس يخوفها
لكن وكأن صوت آخر يمنعه ويجرفه ناحيتها بكل عنفوان
رجع يناظر بعيونها اللتي تحمل كل معاني البراءه ولكنه اشمئز من وجودها في هذا المكان
فالأكيد بأن هناك الكثير من لمسها
ولكن لايستطيع مقاومتها بأي شكل من الاشكال
:أنت لو فيك ذرة رجوله ما أعتديت على بنت مو حلال لك أنت مو رجال مو رجاال
عصب وبان عرق برقبته وثبتها أكثر وهو يحرقها بنظراته :أنتي أخر وحده تكلمني عن الحلال والحرام فاهمه

رغم : قسوة كلامك .. سهل نسيانه مع الأيام !
ولكن : مستحيل أنسى .. شعورٍ عشته بـ وقته

ومن هنا قدر يملكها بروحها بجسدها بكل ماتملك
كانت مثل الزهرة المتفتحه وهو اللذي قطفها بلا رحمه
ماحس بوجعها ب المها وهو يهتك عذريتها
لأول مره يدها تلامس رجل ف كيف ب أغلى ماتملكه البنت ...)
صحت من هذي الذكرى على دخوله للغرفة
ناظرت فيه بعيون مشتعلة بقلب مملؤ بالغضب
كل ماحاولت تنسى اللي سواه فيها ماتقدر
صمت وهو يناظر بعيونها الحاده اللي حاس بأن كل امنايتها أنها تذبحه وترتاح
وبالفعل هذا اللي كان ودها يصير
لولا خوفها من ربها وعشان بنتها اللي أغلى ماتملكه بهذي الدنيا كان طعنته بأقرب سكين عندها
لكنها ماتبي تضيع حياتها عشانه
قطعت الصمت وهي تسأله عن سبب دخوله :خير ؟
أمير بهدوء:جدتي شريفه هنا وتبي تشوفك
ليان :بكره اروح اسلم عليها الحين فيني النوم ...دست نفسها تحت اللحاف وهي تغطي وجهها وتطنشه
ليان :إذا طلعت سكر الباب وراك
ماحست بنفسها الا وهي طايره في الهواء من بعد آخر كلامها
ثبتها بالجدار وهوو يشتعل وصدره ينزل ويعلى من الغضب اللي اعماه
همس بحده خوفتها :ياويلك لو تحركتي من مكانك
شافته يحمل ورد بخفه وطلع من الغرفه وبنفس الدقيقه رجع وسكر الباب بأقوى ماعنده
رجع لها وهي تبدل خوفهاا من حدة صوته اللي اربكتها لثقه
صرخ فيها بنفاذ صبر ووجهه قريب من وجهها:ابي أفهمممم لمتى يعني بتحترميني متى راح تعدلين اسلوبك الخايس معااي
ضغطت على اصابع يدها بقوه وهي ترد بنفس حدة صوته :ماراح اعدل شي لانك ماتستاهل مين يحترمك ولا ناسي كل اللي سويته بعد هذي السنوات
مسكها من ذراعها وهو يضغط عليها بقوه آلمتها :مو ناسي لكن لاتدعين البراءة نسيتي أنك لفيتي على جهاد وجبتي هالبنت منه عشان توصلين لهذا البيت وتوصلين لي
ولاتحاولي تنكري هالشي لأني مستحيل أصدقك
ليان :بعدد عني بعددد ماأبيك تلمسني ومو طالبة منك تصدقني ..لانك ماتصدق الا نفسك وبسس
أمير :تبين تعيشين معاي وبهذا البيت عدلي اسلوبك معااي ولا والله مايحصل لك طيب
ليان :ومين قال لك أني أبي أعيش معاك ولا أكون بهذا البيت شكلك ناسي أنك أنت اللي جبرتني ...سكتت وهي تناظره بعيونه بحده وبكره
بعدها كملت وهي تقول المشاعر اللي بداخلها :أنا أكرهكك أكرهك من أول لحظة شفتك فيها لهذا اليوم أكررهــ ــــــ ـــــ
أنقطع صوتها ونفسها وهي تحس بحرارة أنفاسه تلتهم وجهها
فرت دمعه منها ويده توصل لملابسها
والصوره تتكرر من جديد أمامها وهو يملاها بالقبلات بوجهها
حاولت تمنعه بشتى الطرق لعله يتوقف
لكن مامنعه غير شي واحد
وهو دخول أمل للغرفة
اللي نطقت بسرعة :أمييير أنا حامل



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close