اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل الحادي عشر 11 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل الحادي عشر 11 بقلم اصل الغرور

البارت الحادي11عشر

عندما ينكسر.. شيئا ما بداخلنا.. لانعود كما كنا.. وتموت رغبة الاشياء فينا..

أستندت على الباب وهي تبكي بحرقة وتجمع ماتبقى من كرامتها المهدورة
لمت رجلها لحضنها وهي تغطي كامل جسدها اللي كل ماغطته حست بأنه مكشوف
استنزفت كل طاقاتها وهي تسترجع صورتها السابقه ومامرت به من أحداث
ماهمها حمل أمل ولا اي شي كان همها الوحيد كيف تتخلص من امير بوقتها ودخول أمل أنقذها
نطقت وهي تشتعل من الداخل :وعد يأمير لأنتقم منك على كل اللي سويته فيني وعد
----------

أم أمير بفرح :الف مبررروك يايمه وربي يتمم لك على خير هذا أحلى خبر سمعته بحياتي وأخيراً بيجيني حفيد من ولدي الغالي أمير
أمل :الله يبارك بحياتك ياخالتي
أريام وريما :الف مبرروك ياخوي
أمير ببرود :الله يبارك بعمركم
أريام :عاد نبي ولد ي أمول
أمل بخجل مصطنع :اي أن شااء الله ..وجهة كلامها لأمير :وأنت حبيبي وش تبي يكون جنسه ؟
أمير قام واقف وهو يرد عليها :اللي يجي من الله حياه الله ،يلا قومي تأخر الوقت خليهم ينامون بعد
أم أمير :عاد أقول لك يابنتي أمير من كان صغير وهو يحب البنات ماتشوفينه كيف متعلق بورد بنت جهاد
أمل تنرفزت من داخلها لأن ورد تشبه لأمها كثير وهالشي يضايقها لكنها قالت بدلع :لكن الولد يشيل اسم ابوه ياخالتي
أمير مشى تاركهم وناداها بعد ماصعد أول درجتين:أمل يلاااا
ريما بضحكه :ههههه قومي قومي أخوي شكله يبي يحتفل معاك بمناسبه هالخبر
أمل تصنعت الخجل من جديد وقامت بسرعه وهي عارفة وش منتظرها
ومثل ماتوقعت أول مادخلت الجناح صرخ فيها :أمل حنا متفقين من أول ماتزوجنا أنك تاخذي حبوب منع حمل صح كلامي ولا أنا غلطان
امل :صح لكن انا أبي عيال ومو من حقك تحرمني من هالشي
أمير بغيض مكتوم :بس أنا ما ابي عيال ومفهمك هالشي مليون مراا وانتي مو من حقك تحطيني أمام الأمر الواقع
أمل :كل هذا عشان ست الحسن والدلال ليانوو ماتبي عيال عشان لاتزعل يعني
أمير طق عرق برقبته من العصبيه صرخ فيها أكثر :ليان مالها دخل بموضوعنا أنا اللي مابي عيااال فاهمه
أمل وهي تشتعل من الغيره :والوضع اللي شفتكم عليه وش تفسره لي مو أنت قايل أنك متزوجها على الورق بس وكل البيت فاهمين هالشي لكن تصرفاتك تدل على شي ثاني
أمير :أنا ما أحتاج ابرر لا لك ولا لغيرك تصرفاتي هذا شي يخصني أنا فاهمه وكذبك علي طول هالفتره انك تاخذي لحبوب مراح امشيه ...وطلع تاركها وهو يشتعل من الغضب
أمل بكت من وراه :حبك لها عاميك عن كل شي الله ياخذها هي وبنتها
(أمل عمرها 24 سنه مخلصه دبلوم حاسب من عايله معروفه ووحيدة امها وابوها والمدللــــه عندهم طولها متوسط وشعرها صابغته خصل هايلايت ويوصل لكتفها بشرتها برونزيه وملامحها حادة تعطيها عمر اكبر من عمرها )

--------------------------------------

السبت3:00م
في بيت أبو ناصر
تكلمت بصوت هامس وهي تضغط على اصابع يدها بقهر :وش جابك لهنا مو قلت لك أني برجع الليل بروحي
فارس بسخريه :ماقدرت على فراقك أشتقت لك وجيت وش فيها يعني
سجى :بس أنا مابي ارجع الحين
فارس :وليه ماتبين ترجعين وش عندك ماكفاك الخميس والجمعه نايمه عندهم
سجى :لا ماكفاني كذا مرتاحه من مقابل وجهك
فارس :طيب الحين أنزل واعلم أبوك كلامك هذا واقول له ان بنتك ماتبي تقابل وجهي ومنحاشه صار لها يومين
سجى :لاتنسى تعلمه عن الاسباب مايكفي اني شفت خياناتك بعيوني من أول أسبوع زواج هذا غير شهر العسل اللي كاذب فيه ع الناس انك ماخذني وانت بالأصل رايح مع حبيبتك
فارس تلعثم لكنه قال بثقه :محد راح يصدقك
سجى ضحكت تنرفزه :هههه ياحراام صورك كلها عندي وانت مع حبيبتك الخايسه صوره وحده مني تثبت كل كلامي ف عشان تستر على نفسك تحرك من قدام بيتنا ولا تجي الا لما اكلمك الليلة
وأحمد ربك ان عندك زوجه مثلي صابره على بلاويك وساكته .....سكرت منه وهي تبتسم بستهزاء
وتوجهت لغرفة فجر تكمل باقي خطتها
دخلت بدون ماتدق الباب ولقتها تجفف شعرهاا الأشقر البوي اللي واضح انها توها مخلصه من الشور
سجى استندت ع الباب وهي تكتف يدينها :ها ي عروسة كيف استعدادك لليلة ؟
فجر بدون ماتناظرها :ليه وش فيه الليلة !
سجى حطت يدها على فمها تتصنع الصدمه :ليه انتي ماتدرين وش صاير !
فجر طفت الاستشوار والتفتت لسجى تناظرها باستغراب :وش صاير خرعتيني ؟
سجى :جايينك خطااب وماما وبابا موافقين عليه الف الف مبرووك
فجر بصدمه :نععععم !!
سجى :بسم الله وش فيك مصدومه يعني أكيد بيجي يوم وبتتزوجي يعني لمتى بتظلي عانس في هالبيت
فجر :ايووا انا ابي اظل عانس ومابي اتزوج وش حاركم انتو ومن قال لكم تعالو قرروا عني هذي حياتي وهذا شي راجع لي
سجى :مو أول شي أعرفي مين اللي متقدم لك بعدين تفلسفي علينا بهالكلام
فجر :مايهمنني اعرف أنا مو موافقه
سجى قربت منها وهمست بأذنها :حتى لو كان فيصل هو اللي متقدم لك !
فجر شلتها الصدمه وجمدت مكانها
سجى تاشر بيدها قدامها :الووو الوو ياحلووه وين طررتي
فجر برتباك ووجهها يحمر بخجل :فيصل هو اللي متقدم لي
سجى ضحكت بهستريا:ههههههه هذا ب أحلامك ياحلووه عارفة شنوو يعني ب أحلامك..وبثقه:فيصل ماراح يكون الا لي
فجر بعصبية:طلعي براااااا طلعي برا غررفتي طلعي بررررررا انتي وحده ماتعرفين الحيا
سجى بحده :راح اطلع لاينط لك عرق بس، بس قبل لا أطلع راح اقول لك كلمتين فهميهم زين أولا فيصل شيليه من بالك نهائياً وثانياً لصالحك توافقي على سلوم ولد عمتي لأن امي قايلة أول شخص يتقدم لك بتوافق عليه
تعبنا وحنا ننتظر حد يدق ويتقدم لك لكن ماكو أحد مع الاسف والوحيد اللي قابل فيك بكل عيوبك سلوم .....وطلعت تاركتها
تندب حضها اللي حطها بهذي العايلة
فجر بكت بحسرة :بكل عيوبي ! ليه انا وش فيني وش فيني وش ناقصني

---------------------------------------

فتحت عيونها بشويش وهي تحس بألم خفيف براسها
ماحصلت علاء نايم جنبها قامت ودخلت للحمام وغسلت وجهها وتوضت
وصلت الصلوات اللي طافتها
فتحت الشنطه تبي تطلع لها ملابس وانصدمت من الاشياء الموجوده بداخلها
انحرجت ووجهها يقلب للون الأحمر
شافت بدله مكونه من قطعتين باللون الاسود والابيض تنوره لنص الساق مع بلوزه حلق لنص البطن دانتيل
وشافت علبه بداخلها للأكسسوارات لبست لها ساعة مايكل كورس وحلق ناعم ع شكل ريشه باللون الأسود
لمعت شفاتها بقلوس وردي ونزلت كانت تحب ان شكلها دايما مرتب وانيقه بلسبها
أول ما شافها وقف وهو يسألها بخوف :كيف راسك الحين ؟
ميار وصلها أحساسه ورجف شي بداخلها بخوف :الحمد لله أحسن
علاء :الحمد لله ،أكيد جوعانه هذا هو الغذا بالمطبخ طلبته بس انتظرتك تصحي ماحبيت اصحيك
ميار :كان سبقتني أكيد أنك جوعان من أمس يكفي ماخليتك تتعشاء
علاء :ايوا جوعان بس ماحبيت اكل بروحي يلا جيبيه على الطاوله وخلينا ناكل
دخلت ميار المطبخ وفتحت الاكل ورتبته بصحون وطلعت لهم شي يشربونه من الثلاجه
تذكرت شكل الطاوله بالامس والشموع والورد كانت مرا عاجبتهاا لكنها خربت الموضوع بطيحتها
أخذت الأكل ورتبته ع الطاولة بتنسيقها اللي متعوده عليه حتى بحياتها اليوميه
واشرت له بعد ماانتهت
جلسو ياكلوا بهدوء
قطعت الصمت وهي تقول :متأكد ان سما اللي حاطه الملابس مو أنت
علاء بهدوء :ليه يعني ؟عندك شك ؟
ميار :بس ارجع عندي معاها حساب ثاني
علاء :ليش وش مسويه ماعجبك اللي جابته
ميار بعفويه :كل اللي جابتهم اشياء لنص البطن وماكو الا بنطلون واحد بعد والباقي شورتات واثواب سكتت وهي تحمر من الخجل
علاء ببتسامه :ايوا أنا التيشرتات محرص عليها تحط لك اللي لنص البطن مثل اللي تلبسيهم
ميار بخجل :وليه يعني ؟
علاء ناظر بعيونها:أحبهم عليك
ميار كحت وهي تطلع اللي بفمها
علاء ببتسامه :صحه
ميار انحرجت ووجهها ينصبغ باللون الاحمر كملت اكلها بهدوء وهي ندمانه انها فتحت معاه السالفه
وبعد ماخلصوا أخذها علاء لمكان بزوايا ذاك المنتجع نوافذ كبيررره زجاجيه مطله على البحر وبيانو باللون الابيض الفخم
أنصدمت أول ماشافته وقربت وهي تلمسه ب أعجاب
ميار :علاااء أنت تعرف تعزف !
علاء :مو مره بس يمشي حالي تبين تسمعين ؟
ميار جلست :يلا ابي اسمع
جلس علاء بجنيها وبدى يعزف ب أحسااس لامس قلب ميار بصورة كبيرة
لدرجة ان عيونها امتلت دموع
بعد ماانتهى من معزوفته الحزينه لف عليها وشاف دموعها
اللي انتبهت ومسحتهم على طول
علاء مسك وجهها وهو يقول :آخر مره اشوفك تبكين ما أحب اشوف دموعك
ميار :تصدق كان حلمي من زمان أتعلم العزف على لباينو بس لان حالتنا ماكانت تساعد وابوي معارض بشده لوجوده في البيت ف ظل هالشي مجرد حلم بالنسبه لي
علاء :من اليوم ماراح يكون حلم راح أعلمك ولو اني مو كثير اعرف
ميار :بالعكس عزفك وصل لي الاحساس اللي بداخلك

--------------------------------------

في المستشفى
:كل هذا يصير وماتعلميني لا لا كذا ازعل ياليان
ليان اسندت راسها ع ايدها وهي تقول بتعب :وين ياهيفاء وش اقول وش اخلي المصايب ملاحقتني ملاحق ومابي ادخلك بهمومي ومشاكلي واغثك معاي
هيفاء بزعل :هذا مايمنع تدقين وتقولين هيفاء محتاجتك والله اني اجيك طايره على طول
ليان :أدري فيك ياهيفاء راعيه واجب وماتقصرين
هيفاء :خلينا من موضوع لعتاب الحين مو مستوعبه هذا الشخص اللي اسمه زوجك وش هالغموض اللي فيه كل قصتك احسها غموض في غموض وماني فاهمه اي شي
ليان :ليه انا فاهمه شي أنا كأني وحده مبدله وشخص ثاني عاش ذيك الاحداث
هيفاء :والله معك حق ومالومك وش هاللغز ،أنتي متأكده أن مريم ماتكذب عليك وأنه كان زوجك بوقتها
ليان بحيرة :ما أدري ياهيفاء ما أدري حطت لي رساله بشنطتي اظن يوم اطيح كتبتها أن لو حابه تتأكدي دوري عن عقد الزواج عند أمير
هيفاء :ودورتي ؟
ليان :للحين مو جاي يخلى البيت غير كذا جناحه فيه مرته الثانيه ومكتبه اللي تحت ماظن انه بيكون موجود هناك
هيفاء :ولوو أنتي دوري هناك ماتدرين يمكن نساه بعد كل هذي السنوات ،وبعدين عجزت افهم هالأمير هو يحبك ولا لااا ووش قصته معاك
ليان :قصدك يكرهني ضعف كرهي له بعيونه انا سارقه ولفيت على أخوه جهاد وأخذته واشياء كثيير
هيفاء :ليان ابي اسألك سؤال ولسه متردده ؟
ليان :قولي ياهيفاء ماعاد عندي شي اخبيه عنك بعد أنتي عرفتي كل شي عني الحين
هيفاء :أنا اقدر ثقتك وان شاء الله راح تكون بمحلها ..سكتت شوي بعدها كملت :ورد بنت أي واحد فيهم ؟
ليان وقفت وعطتها ظهرها نزلت راسها بحزن وهي تنطق بخفوت :بنته
هيفاء بصدمه :بنت أمير
ليان :ايه
هيفاء :معقوله ماشك بولا شي ؟
ليان :ماتوقع انه شك لان من بعد سفري لامريكا بسته شهور تعرفنا انا وجهاد واخذنا فتره بسيطه وتزوجنا يعني بنفس السنه اللي صار فيها هذا كله
هيفاء :للحين مو مستوعبه كيف تزوجتي وانتي متزوجه كيف يصيير !!
ليان :وتلوميني على حالي انا من عرفت وانا مليون سؤال وسؤال ببالي ابي احد يرد علي ابي افهم وش اللي صار عقلي مو مستوعب كل هالاحداث

----------------------------------------

جلست على سريرها والدموع متحجرة بعيونها
من كثر الصدمات ماعاد فيها تقدر تبكي
ابوها اللي بحياته ماعتبرها بنته ماحبها مثل ماحب ناصر ودلعه وحطه بعيونه ولا مثل سجى اللي كل طلباتها كانت مجابه
لو تأشر على اي شي تطيح عليه عيونها كان ينجاب لها برسم الخدمه
لكنها كانت مثل الركن المنسي بذاك البيت
عاشت فيه مثل الخادمه لهم تلبي طلباتهم حرموها من كل شي تحبه هواياتهاا مثل الرسم اللي كانت تعشقه واللي كانت فنانه فيه لابعد الحدود
تركت الدراسه من بعد ثالث ثانوي والسبب انها كانت تبي تخصص تحبه ف عشان كذا انحرمت منه
موضي عاشت حياتها وهي تنزل من سمعة واخلاق فجر وترفع في سجى بنتها
ومع الاسف كان صوتها مسموع والناس تصدقهم
رنت كلمة ابوها بأذنها اللي استكثر حتى من انه يقعد معاها دقيقه وحده بالغرفة رمى كلامه من عند الباب وطلع(عمتك جايه تخطبك لسالم ولدها مابي اسمع كلمة لا انا موافق عليه )
يعني حتى راييها ماكان له اي اهميه كان طلب ومطلوب منها التنفيذ بدون اي اعتراض واي صوت
ناظرت ب ايدها المجبره ولانها تعرف ان نهايتها بتكون ب كسر ولا اعاقه لو اعترضت ف فظلت السكوت على كل هذا

-----------------------------------
في بيت أبو عبد الله
في غرفة ريان
طلع من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفه
بعدها مسح يده ومسك جواله وناظر برسائله اللي ماليه الشاشه
وكلها من هيا اللي تسأل عنه وهو مارد عليها
فتح على محادثتها ولقاها اون لاين
قرأ كلامها بضيق
:هلا ريان وينك صار لك يومين ماترد علي
أنا مزعلتك بشي ممكن تعبرني شوي وترد علي
:الو رياان وينك انشغل بالي عليك
رن الجوال بيده ولقاها هي المتصله
رد بدون نفس :نعم
هيا :هذا مو حال ياريان مطنشني وماترد علي ولاعلى اتصالتي لمتى بنظل على هذا الحال ابي افهم
ريان :هيا ممكن تعتقيني لوجهه الله خلاص فكي عني شوي
هيا :الى متى افكك وانت عارف ان زواجنا ماباقي عليه شي
ريان :خلاص بالزواج نتفاهم ...وسكر الخط بوجهها
رمى الجوال ع السرير بضيقه وقهر وهو يدخل اصابعه بشعره الاسود الناعم المبلل
ويسترجع ذكرى قديمه
كان وقتها عمره 6 سنوات
وكانوا متجمعين يلعبون في حديقه بيت خالهم اللي يتجمعون عنده كل اسبوع
كان بطبعه هادي ومسالم ولأن بنيته ضعيفه ف كان الكل يسميه (بالهيكل)
وجرى عليه هذا المسمى من الصغر
جا الهيكل راح الهيكل
مع مرور الوقت الموضوع صار يحزنه خصوصاً وأن اصحابه صاروا يسمونه بهذا المسمى أيضاً
شاف هيا جمعت الاولاد حولها ويتاهمسون وهو كان جالس بعيد عنهم
وبعد دقائق سمع ولد خاله الاكبر منه بسنه يناديه :ريان تعال العب معانا
ريان بأعتراض :مابي ألعب معاكم
ماجد قرب له:يلا ياريان قوم العب معانا صدقني راح ننبسط
ريان قام واقف ومشى معاه ناحيتهم وشاف بوجههم علامة الابتسامه
وهو ابتسم لهم بالمثل ماعرف انها ابتسامه السخريه لااكثر
بدو يلعبون بالحبل وان اثنين يمسكون وواحد ينط
لماوصل دوره كانوا يتعمدون يشدون عليه الحبل ويضربوه فيه
وماكفاهم هذا يعتذرون منه ويسامحهم ويرجعون يعذبونه من جديد
ويضحكون عليه بنعتهم عليه (يالهيكل)
لما صار شي بيوم من الأيام ماقدر ينساه ولا للحظه وحده
هيا كتفت يدينها وهي تقول بصوت عالي: الخاسر باللعبه راح يفسخ سرواله
همس لها ماجد :متأكده أن ريان هو اللي بيخسر
هيا :صدقني هو مايحب الزعتر ولاراح يقدر ياكلها ابداً
وأبتدأ سباق الطفوله اللي كان تحت شروط هيا ومن أفكارها
أنهم يأكلون الفطيره بدون مايستعملون أيدهم
لهذا الوقت يتذكر طعم الفطيره اللي غصب نفسه ياكلها بس عشان يفوز بذاك السباق
ومع الأسف هو اللي كان الخاسر
وصل لسمعه اصوات ضحكهم وتصفيقهم لماجد
وطلبهم بتنفيذ الشرط المطلوب للعبه
وكان مثل الساذج أبتلع غصته ودموعه وهو يلبي طلبهم وينزل سرواله من عليه
تهافتت عليه الكور والاشياء من كل جهه يضربونه بأقوى ماعندهم وبسخريه وبشماته حتى انكسرت نظارته الطبيه اللي عليه
صحى من ماضيه القاسي
وهو يفتح الدرج اللي بجنب راسه ويطلع منه نظارته المسكوره كقلبه المكسور لهذا اليوم

------------------------------------------

مرت ساعتين وعلاء يعلم ميار كيف العزف والاثنين في قمة أندماجهم
ميار كانت سعادتها ماتنوصف وهي تحس بأن حاجز من الحواجز اللي بينهم انشال ونقطه مشتركه بينهم
علاء :يلا هذي اخر مره راح تعزفين اللي تعلمتيه في هالساعتين
ميار هزت راسها بالايجاب وبدت تعزف المقطوعه اللي علمها لها علاء
ميار كانت تمتاز بحفظ سريع ف ماواجهت صعوبه وهي تطبق
عزفت بكل احساسها متناسيه كل شي وهي تغمض عيونها وترجع تفتحهم
للين ماوقفت وعلاء يصفق لها بأعجاب شديد
ابتسمت بفرح وهي تناظر بعيونه
علاء :متأكده ماتكذبي علي انتي تعرفي تعزفي اصلا
ميار :هههه انا مجرد هاويه أحب اسمع واشاهدهم باليوتوب بس هذي اول تجربه لي
علاء :انتي بيومين بس تصيري فنانه عندك احساس مو طبيعي وتحفظين سريع واضح عليك خلاص غلبتيني
ميار بخجل ضحكت :هههه ولو العين ماتعلى على الحاجب
علاء :هههههه قصدك الطالب اللي غلب استاذه
سكتت ميار وهي تراقبه بأعجاب لأول مره كان لابس تيشرت ابيض تومي مع بنطلون جينز شعره مبعثر بطريقه عشوائيه
ابتسامته قاتله أول مره تلاحظها لهذي الدرجه تمنت تشوفه ع طول يضحك غير عيونه الجذابه وانفه سلة سيف من طوله وجماله
وشفته ..خفق قلبهاا وعيونها توصل لهذا المكان
أحساس غريب أول مره تحسه شافت نفسها لاشعوري تنجذب له وتقبله بنعومه
علاء ماكان مصدق كل اللي قاعد يصير ميار اول مره تشاركه اهتماماتها وتسولف معاه ساعتين على بعضها
حس بعيونها المنجذبه له وشافها تقرب له وصلته ريحتها الهاديه اللي يعشقها قبل لاتوصله
هاام بذيك القبله وتمنى لو كان حلم مايصحى منه
ابتعدت بهدوء وهي تنزل راسها بخجل بعد مااستوعبت اللي سوته
ماتدري وشاللي صار لها اليوم وماتدري سر انجذابها له اليوم
مشاعرها هي اللي تحركها وقلبها يخفق بقوه جنبه
علاء حط ايده ع راسها وهو يقول :متأكده الطيحه ما أثرت عليك
رفعت راسها بخجل وماقدرت تمنع نفسها من انها تضحك :ههههه ماادري حتى انا بديت اشك في الموضوع
علاء بفرح مسك ايدها :ههههه قومي خل نطلع نتمشى على البحر قبل لاتغيب الشمس الجو يجنن برا
ميار :يلااا

-----------------------------------------

في فلة أمير 8:30م
دخلت عليهم ولقتهم كلهم مجتمعين وورد معاهم جالسه بحضن أمير يلعب معاها بالايباد اللي بيدها
وامل لازقه فيه كالمعتاد
سلمت وماسمعت رد اي احد فيهم
تأففت في داخلها (لو مسلمه على كفار ردو السلام )
ماعطتهم اي أهميه وهي تنادي ورد بنتها :ورد ماما يلا خلينا نروح الغرفه عشان اروشك واعشيك وتنامين
أم أمير رفعة حاجب وهي ترد عليها بحده :روشناها وعشيناها مو منتظرين حضرة جنابك طالعة من صبح ربي وتوك تشرفين
ليان تنرفزت من كلام خالتها قربت من أمير وسحبت ورد منه وشالتها ع ظهرها وهي ترد :ايوا انا دكتوره مو انسانه عاطلة عن العمل ماعندي لاشغله ولاعمله
ام أمير :ومين الاهم بنتك ولا شغلك
ليان :ماكو مقارنه بين الاثنين عملي احبه وبنتي اموت فيها إذا خلصتي كلامك عن أذنك ...ومشت تاركتهم
لكن وقفها صوت أمير اللي صرخ فيها :ليااان
وقف مقابلها وبين فرق الطول اللي بينهم رغم أن ليان كانت تمتاز بالطول لكنه كان يفوقها بطوله الفارع
اصطدمت عيونه الحاده بعيونها الفاتنه برموش متزاحمه
نطق وهو يرص على كلماته :هذي آخر مره اسمعك فيها تراددين امي سامعة ،أمي تاج فوق راسك واي شي تقوله تقولين لها أن شاء الله صدق أنك مو متربية ومحتاجه من يربيك من اول وجديد
أنتبهت لأمل اللي كانت تأكل بأظافرها من الغيررة وشوي وتقوم تذبحها لأن امير واقف معاها
وأكيد نظرات الكل عليهم
تعمدت تغيضهم وتغيضه قبلهم
أبتسمت وبانو غمازاتها بسرعة تجرأت وباسته بخده
همست بأذنه بصوت مايسمعه الاهو وهي :أنا متربية غصباً عنك وعن اللي جابوك كلهم
ابتعدت عنه وهي ترجع تبتسم :أن شاء الله من عيوني أنت تامر أمر .....ومشت تاركتنه
لكن وقفها صوت عصا ضربت بالارض بقوه
لفت عليها وهي تشوف حرمه كبيرة بالسن تتكئ على عصاها مملؤه بالتجاعيد فقد أخذت هذي الحياه معالم وجهها الواضح جماله
عيون ثابته مركزتها عليها
نطقت بصوتها الثقيل :أنتي ليان حرمة جهاد الله يرحمه
ماتدري وش الشعور اللي تملكها وهي تشوف هذي الهيبه كلها في حرمه بهذا السن
هزت راسها بالايجاب بدون ماتنطق اي حرف
تابعت الجده شريفه كلامها بعد ما أرتسمت ابتسامه على شفتها :وبعدها أخذك ولدي أمير والله ماينلام يوم يشوف هالزين هذا كله
ضغط على اصابع ايده بقووه لدرجه بان بياضهم وهو يشوف ليان وجهت نظرها له لثواني بس
بعدها قربت من الجده وباست يدها :الله يرفع شأنك
مسحت الجده شريفه علي يدها بحنان :الله يرضى عليك يايمه ويخلي لك هاليتيمه
باستها براسها ومشت تاركه لهم المكان والف شعور بداخلها لهذا الحنان اللي غمرها وحست فيه بهذي اللحظات القصيره
أما أمل نطقت بداخلها بقهر (الله ياخذك يالعجيز انتي وياها بيوم واحد مادري من وين طلعتي لنا بعد)
----------------------------------------

في بيت أبو ناصر
:ومتى تبون الملكه يأم ناصر
موضي :انا اقول الخميس وخير البر عاجله
العمه فوز:على بركة الله وباقي الاشياء الرجال يتفاهمون عليها ان شاء الله أهم شي ماعندها شروط ست الحسن والدلال
موضي :لا ماعندها لو تاخذونها بعباتها راضيه
......
جلست على الدرج وهي تسمع كلامهم
بكت وبكت وهي تحس بان حياتها أنتهت
حبها لفيصل انتهى ومات بالمهد قبل لاينولد
ماكانت قابلة بأي رجال يدخل لحياتها أبوها كرهها برجال كلهم
من لما شافت اللي صار لها ولأمها
وفيصل وحده اللي رجع لها الثقه بالرجال من جديد
فيصل وحده اللي كان فارس احلامها ومنقذهاا ماتمنت تتزوج غيره
لكن أنكتب مصيرها مع غيره
----------------
طلع من المجلس وهو معصب
أنصدم بالخبر وكان هو اخر من يعلم بخطبة سالم لفجر
مو عاجبه أصلا وحاول يلمح لعمه أن سالم عليه مشاكل كثير وعليه كلام كثير
لكن شاف عمه يعطيه وعد وموافق على الزواج
وحددو الاسبوع الجاي الملكه
كيف يقدر يفرط في بنته مع رجال مايستاهلهاا
كان كلام كثير بباله وهوو يشتعل من الداخل مايقدر يتصور أن اخته وحبيبته ودنيته بتتزوج من رجال يختلف عنها تمام الاختلاف ويمكن مايقدرها
يدري بطيشه وطلعاته لاماكن مختلطه غير أن الكل يعرف عنه انه راعي بنات
فجر أنسانه حساسه هاديه كيف راح تعيش معاه هذا كان همه
دخل من المطبخ الخارجي
وفتح الثلاجه يطلع له علبة مويه
شربهاا دفعه وحده
وشاف سجى تدخل وهي مبسوطه
سجى :هلا فيصل
فيصل ماله نفس :هلا سجى وين فجر ؟
سجى بكذب :ماتعرف يعني ماخذه وضعية العروس وقاعده بغرفتها
فيصل :ناديها ابي اكلمها متأكده بتوافق على سلووم !
سجى ارتبكت لكنها قالت :فيصل ابي اقول لك شي بس مستحيه
فيصل :قولي شنو ؟
سجى :تذكر مذكرة فجر اللي تهاوشنا عليها
فيصل :ايوا أذكرها وش فيها؟
سجى :أنا قريت الكلام اللي كانت كاتبته فجر واعترافاتها بحبها لسالم ولد عمتي من الصغر وهي ماتحلم تكون الا معاه
فيصل جزء منه رفض يصدق هالكلام :هالكلام مو صحيح مستحيل فجر تحب سالم
سجى تكمل كذبتها:ايوا انا مثلك انصدمت بالبداية بس بعدين واجهتها واعترفت لي بحبها له ف حرام نوقف بين قلبين يحبون بعض وأنت انسان متحضر وفاهم معنى كلامي عدل
فيصل اقتنع بكلام سجى وطلع من البيت بكبره وهو الهم بقلبه
سجى ضحكت بفرح ونجاح خطتها عدى الميه من الميه

----------------------------------
12:44ص
نزلت السلالم بهدوء واضواء البيت كلها مطفيه
واضح أن كلهم ناموا
لكن لفتها ضوء مكتب أمير اللي كان مشغل
ليان :هذا شيسوي للحين صاحي !
قربت بهدوء وهي تحاول تسترق السمع
سمعته يتكلم بالانجليزي متى ستصل هذه التقارير وماذا يوجد بداخلها )
بعد أسبوع ،يجب أن ترى بعينك )
أمير :ok
ليان بداخلها (تقارير شنوو ؟)
سمعته يقرب من الباب تخبت بسرعه قبل لايشوفها
سكر الباب وصعد لغرفته
استغلت الفرصه وهي تطبق كلام هيفاء أن يمكن عقد الزواج موجود بهذا المكتب مثل ماقالت
دخلت وهي تشغل ضوء جوالها بس
صارت تدور في المكتب من كل جهه للين وصلت لدرج مقفول بقفل
ناظرت فيه وهي تقول :ليه مسكره أكيد ان فيه أشياء مهمه
اخترعت وهي تسمع صوته :وش تدورين ؟
طاح الجوال من ايدها وارتبكت
شغل الضوء والتقت عيونه بعيونها
أخذت جوالها وجت تمشي بدون ماترد عليه
مسكها من ذراعها بقوه :سألتك وش تدورين ؟
ليان بحده :مايخصك
أمير مسكها من فكها واسندها للجدار :في مكتبي ومايخصني تكلمممي وش تدورين
ليان :شيل ايدك عني
أمير :لاتكوني جايه تسرقي كم الف من هنا مو اللي مثلك مستحيل يتوبون دام ايدهم صارت خفيفه ومتعودين
ليان وتضرب على الوتر الحساس لأول مره:على الاقل أنا ماعتديت على بنت ماهي حلالي وبالغصب
أمير شحب لون وجهه وعيونه تنفتح على وسعها أول مره تفتح معاه هالموضوع من بعد كل هذي السنوات
نطق بخفوت وهو يبتعد عنها ويصد :فارقي غرفتك مابي اشوف وجهك
ليان أخذت نفس وهي تصارحه لأول مره :مريم تقول عندك عقد زواج قبل دخولنا للفلة ممكن تفهمني متى وكيف ووينه ؟
أمير :ماله اي اهميه بعد هذي السنوات طلعي براا
ليان صرخت فيه واعصابها تفلت :ماراح اطلع مارااح اطلع قبل ماتفهمني كيف قررتو حياتي بدون شوري كيف زوجتوني وانا مادري ذاك الزواج كله باطل
أمير طلع المفتاح من جيبه وفتح الدرج بسرعه
رماها بورقه بوجهها وهو ينطق بحده :مو أمير اللي يلمس شي حراام مالمستك الا لأنك حلال لي
أخذت الورقه عنوانها كان كافي يهز كل شعره في جسمها
(عقد زواج مسيار)
وعليه توقيعها
ضغطت على الورقه وهي تحس بأن توازنها بدى يختل
مرت عليهاا ذكرى ذاك اليوم
(قبل خمس سنوات)
طلعت الممرضه وهي تنادي رقم 33
مريم :يلا ليان دورك قومي معاي
ليان :عمتي والله ماله داعي جايبتني هنا
مريم بحده :الحرص واجب ياليان والافضل نتأكد من سلامتك من الحين
ليان :بس أنا مافيني شي
مريم مسكتها وهي تجرها معاها :عارفه مافيك شي بس ماراح يضرك لو تطمنا اكثر
دخلت معاها على غرفه التحليل وجلستها
غمزت للمرضه اللي ابتسمت لها وهي تسحب من ليان دم
وقبل لاتقوم طلبت منها توقع على أوراق فهمتها أنها خاصه بالتحاليل
مريم :ليان أسبقيني براا
ليان :طيب

صحت من ذيك الذكرى ودموعها تنزل بدون شعور
نطقت بعدم تصديق :مستحيل كل الأوراق اللي وقعت عليهم كانوا بالانجليزي انا ماوقعت على هذا الزواج
رفعت عيونها ناظرت فيه كان مكتف يدينه ويناظر فيها
أمير باستهزاء:عمتك وحده محتاله تكون قلدت توقيعك ولاخلتك توقعي وانتي نايمه
ليان بصوت مخنوق :أنتو خدعتوني وعيشتوني بكذبكم والاعيبكم
أمير :مريم اللي خدعتك ومريم اللي عيشتك بكذبها والاعيبهاا ومشكلتك وثقتي فيها لدرجة ماكان عندك عقل ترفضين لها اي طلب
ليان :لو رفضت كنت بلاقي نفسي في الشارع وقتها ماعندي لابيت ولا اي شي بس أنت ماتفهم وش المعاناه اللي عشتهاا
أمير :هذا مايبرر لك أغلاطك والسرقه عمرها ماكانت الحل انتي عشتي بفلوس حرام هذا غير انها تبيع البنات واشياء كثير
ليان بكت بحرقه وكلام أمير كرش الملح على الجرح :والله ماكنت عارفه كل هالشي عنها انا انجبرت والله انجبرت
أمير ماقدر يمنع نفسه من انه يقرب منها ويحتضنها ضربته بصدره وهي تبكي بوجع
تتألم من كل شي تعبت من كل شي
ليان :بعد عني بعد عني أنت كيف تزوجت وحده تعرف عنها كل هذا كيف رضيت تاخذني حتى لو كان ...غصت بالكلمه :بالمسيار
مسك يديها ورفع راسها له وجبرها تناظره
صمت وهو يتأملها لمعت عيونه وهو يشوفها بذاك المنظر
المه قلبه عليها باين عليها انكسرت وانهارت كل قوتها
نطق وهو يمسح دموعها وبكل حنان :لأني أحــــ ــــــــ
انقطعت كلماته مع دخول أمل اللي ماسكتها ريما
ريما :أمييير الحققق أمل تنزف



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close