رواية رجفة من نوع خاص كامله وحصريه بقلم بسملة محمد
|1|_ذِكريـات!!
"رَجفَة مِن نوع خاص"
"الحلقة الأولى_ذِكريات"
+
"______"
خرجت من تلك الورشة بغضب شديد، وهيَّ تلعن "باسم"بغل شديد، و تُتمتم ببعض كلمات الإنفعال، لتجد شابان يعترضان طريقها بطريقة مزعجة مقصودة وهما يضحكان، لتحاول تخطاهم لكنهم ساروا وراءها وأصوات ضحكاتهم تتعالى مع سخريتهم بصوت مسموع، استمعت إلى أحد منهم خلفها يـدندن بـِأغنية تُشبه، أغنيـة ثـَفيقـة!!، مثلهم تمـامـًا!!
2
أسرعت في مشيتها وهى تُـحاول الإبتعاد عنهم بخوف ظاهر، لتجد الشاب الأول يقترب منها ويقف امامها مُتحدث بأستهزاء، مُشير على غطـاء شعـرِها"طب مش تحترمي الحجاب ده، طب حتى إحترمي أمك، او فكري في ربنا".
34
أبتعدت عنه بِـفزع وهى ترجع بـِظهرها لتصتدم بالثاني، وكادت أن يختل توازنها، ليمسكها من ظهرها ببسمة ساخرة متشدق"إسم الله عليكي يجميل، مالك خايفة ليه؟، ده انتِ المفروض تخافي من "باسم" مِـش مننا"
13
أبعدته عن ظهرها بإرتعاب حاولت عدم إظهاره، ثم تحدث بـِجراءة مصطنعة"إبعد ايدك عني ياحيوان، والله العظيم لا هروح أفضحكم في الحارة"
+
_هأوو أوو.
اردف بها الشاب الأول بِــتهاُزؤ وهو يتفحصها من أعلاها لأسفلها مستكمل"هتفضحينا بأيه بقا!، ده احنا اللي هنفضحك يابنتي، وهنقول إن انتِ بتسهري مع "باسم" كل يوم بعد شغلك، لاء وكمان ماشية على حل شعرك"
8
رغم الرعب الذي تملكها من تهديدهم هذا، إلا إنها شعرت بِـغليان بداخلها أثر حديثهم هذا عنها، لتقترب من الشاب المُتحدث وفي ثانيةٍ كانت أصابعها تقع على وجهـه تاركة أثر خلفها، لتقول بعيون حمراء مُتعلق بها الدموع:
8
_انت إنسان زبالة، انت مستحيل تبقا أخو "عبـد الرحـمن" المُـحترم إللي مش بيرفع عينـه على بنت، انت متعرفش إن الخوض في أعراض بنات الناس من الكبائر، ما بالك بقا إنك موقفني في وسط الشارع ووسط الليل وانا راجعة من شغلي وبتقول عليا انت وصحبك كلام محصلش، منكم لله فوضت أمري لله.
36
أثناء حديثها اجهشت بالبُـكاء بنبرة عالية، تشعر أنها أصبحت رخيصة للغاية بسبب حب ليس له معنى، وسبب كل ذلك هو "باسم" ليسمح لأشخاص لا تعرفهم ولا يعرفونها الحديث عنها وطعن سُمعتها وشرفها.
15
حك الشاب الواقف وراءها ذقنه بسخرية، ليقف أمامها متحدث"ولما انتِ شريفة اوي كدا، ليه كنتي خارجة دلوقتي من عند "باسم"وكل يوم بنشوفك معاه"
8
حاولت السيطرة على دموعها، لتتشدق بأسف"دي أسباب شخصية، محدش ليِه الحق إنه يعرفها، سيبني أمشي بقا"
ختمت حديثها وهي تشعر بـأنهزام يحاوطها.
1
ورغم إنها الآن صفعته إلا إنه شعر إنه يُـشبه "باسم"بتصرفاته الهوجاء، ليتحدث بهدوء وهو يبتعد عنها ويبعد صديقه عن طريقها:
_اتفضلي أمشي يا أنسة "ساجية".
34
تحركت من امامهم بسرعة البرق، مستكملة وصلة بكائها على حالها وما حدث لها.
+
"مشيتها ليه بالسهولة دي يا"يوسف"".
13
أجاب يوسف بأسى وهو ينظر إلى الأرضية-:
+
_لأن دي مش أخلاقي ولا أخلاقك، مش أخلاقنا أننا نوقفها في وسط الشارع نقولها الكلام ده، هى مش ذنبها انها حبت "باسم"ومش عشان نـضايقه نفضح بنت.
8
ارتسمت على وجه بسمة بسيطة ساخرة ليتشدق"مش ذنب مين!، ولا مين دي أصلًا اللي بتتكلم عليها، دي واحدة **** سلمت نفسها لواحد، قال نفضح بنت قال".
10
"خــالد"
هدده "يوسف"بنظراته الحادة ليكمل_:
2
_ملناش دعوة بيها يا"خالد"، ولا لينا دعوة هي عملت ايه اصلًا، أنا أصلًا مش عارف إزاي طاوعتك وسمعت وانت بتتكلم عنها وروحت عملت كده معاها، ده انا لو عبد الرحمن عرف اللي عملته هخيب أماله فيا اووي"
5
هز صديقه "خالد"رأسه بأستهزاء ،ليردف...:
+
_اه قولتلي عبد الرحمن، شيخنا عبد الرحمن، هى البت قالتلك كلمة خوفت أوي كده، أفضل أنت خاف من أخوك كده علطول، ما ليِه حق"باسم"يقول عليك نـنوس عين أخوك .
6
تحدث بأنفعال وهو يدفعه بعنف"مش انا اللي أعمل كدا مع بنت ولا أستغلها، وآه يا"خالد" بخاف من اخويا اوي كمان، لأن هو إللي مربيني هو إللي شايل مسؤوليتي من وانا في اللفة، مش هاجي انا في الاخر وأقوله شوف أخوك اللي تعبت في تربيته رايح يهدد ويستفز بنت وبياخدها بذنب حد هي معملتهوش".
7
"سلام "ياخالد"وشيل الهبل ده من دماغك مش هلوي دراع البت دي ب"باسم" انا هاخد حقي منه بطريقة تانية، والبنت دي ملناش دعوة بيها زبالة بقا مش زبالة هى اللي في الاخر هتتحاسب وهتدفع تمن غلطها الغالي ده"أنهى جُملته ليرحل من أمامه يلعن حاله على ما فكر به، فحتى اذا كانت تلك الفتاة من الفتيات السيئات إلا أنه لا يستطيع أن يفضحها بتلك الطريقة!!.
21
"_____"
+
خـلعت نظـراتهـا الطبـية تمـسح بقـايـا دمـوعهـا، ومن ثـم نـظفت نظـراتـها بمـنديلـها، وأرتـدتهـا من جديـد، أتجـهت بـهدوء وأنـاقة تُـعرف بـها تجـاه سيـارتـها الخـاصة، أستـقلت المـقعد الخلـفي مُـشيـرة بيدها للـسائق كعلامـة الأنطلاق، بالفـعل أنطـلق بـها متحدث بـهَدْأَة ونظـراته تختـرقها من المرآة_:
+
_"دانـية" هانـم نرجـع البيت؟
+
هـزت رأسـها رافضة، مُـتفـوهة بثـبـات جادت صنـاعته"لاء عايزة أشم هوا".
+
"فين يعني؟"أستفهم لتجـيبـه بضيـق"معرفش، نتمشى بالعربيـة وخلاص عايزة أشوف الشوارع".
+
حرك رأسـه بـبسـاطة، ليـقـلـل سُـرعة السيـارة لأن ابنـة سيد عمـله تُـريد رؤيـة الشوارع بعد منتصف الليل!، خُـروجـتهـا مع صديقـاتها كالعـادة كانت بـشـعة...!، أخذ نـفس ثُـم زفـره على مَـهل، مُـتساءل بحـنان، وعيونه معلـقة بهـا"خـروجتك مع صحابك باين كدة مكانتش لطيـفة؟"
+
رفـعت حاجبيهـا الاتنين ومن ثم رسمت بسمة صغيرة ساخرة على وجهـها متحدثة بقـلة حيلة مُـمـتزجـة بإستهزاء_:
+
"والمـرة دي عيطت منهم، مقدرتش أمسك نفسي، بس أكيد مش قدامهم"دانية هانم"متعيطش قدام حد".
تحدثت بِجُملتهـا الأخيرة بكـبريـاء تُعرف بـِه
+
رمـقها بالمـرآة بـنظرات مُـعاتبة، متشدق بعتـاب واضح في نبـرته...:
_ليه يا"دانية"؟، ليـه عيطتي؟، مش قولتلك ألف مرة إن مفيش حاجة مستاهلة عياطك".
+
_زعلـت أنـهـم بيتـكلموا عليا، وانا مش بستخسر فيهم حاجة، ومضيعة فلوس بابا كلها عليهم، وكل خروجة أصلًا انا اللي بعزمهـم وأنا إللي بتكـفل بالعزومة كلها، وفي الآخر ست"نـانسي" تبقا عاملة نفسها القائدة عليا وكأنـها هي اللي بتصرف بأكتر من الخَمس تلاف عليهم.
30
تعابيـر وجـهـها كانت منفعلة للـغاية، حركات يدهـا نـبرتهـا الحـزينـة، كان يُـدقق بـكل شيء بهـا بشغف، لكـنه في ثوانٍ أردف بنبرة جادة:-
5
-مالك سايب يا"دانية"، لو بطلتي تدفعي الآلاف دي في الخروجة بتاعتهم هما بنفسهم إللي هيجـوا يتمسكنوا عشان تخرجي معاهم، لحد الآن مش فاهم عارفة أنهم بيكرهوكي وبيتكلموا عليكي وبتخرجي معاهم، هل ده جلد لذاتك وخلاص ولا مُنتظـرة ينزل عليهم أنتقام.
سخر منها في نهـاية جُـملته ليكمل"دي الفلوس اللي بتدفعيها دي ياشيخة مُرتبي اللي بقـبضه من والدك كل شهر".
8
انتبـهت لما تفوه بـه الآن لتـتشدق بتفاجُـؤ"what!، بابا بيقبضك في الشهر خمس تـلاف بس!، إزاي يعني ده أنت شغال بقالك سنة، وتعبان معاية من هنا لهنا لهنا".
13
_عشان مكدبش باخد ستـة، بعدين انتِ ليـه بتتكلمـي على أنـهم قُـليـلين اوي كدة!، بالعكس دول كتير.
أبتسم برضـا عن حالـه، لتبـادر هي"لاء مش كتير، انا هقول لبابا يزودك".
18
هز رأسـه بلا معنـي، ليردف بعد دقائق-:
-المـرة دي قالوا عليكي ايه؟
8
أجابت بكلمـات سريعة يملؤها الحزن"أم أربع عيون، وكمان قالوا على لبسي شبـه المُـتخلف، وإني لابسة لبـس يلبـسوه أربعـة، وبَعِرُهم".
دمعت عيونـها، لكنـها أخفتـها سريعًا، ليردف هو بـِنبرة حانية...:
_عُـمر ما لبـسك اللي يرضي ربنا ما كان تخـلف، بالعـكس ده لبـس ولا أروع، محترم مُحتشم وميزتـه إنه يلبسوه أربعة لأنه مش موضح تفاصيل جسمك، صعب إن حد يتخيل شكل جسمك رفيع ولا تخين، مش زي لبس صحابك اللي كل واحدة فيهم لابسة بنطلون مقطع تحسي أنها جبـته من الزبالة وتقولك موضة، ولا زي البلوزات اللي من غير دراعات دي، أنتِ فعلًا يا"دانية"مُـميزة أوي، مش أي حد يعرف يجاهد ويلبس زيك بينما الكل يعرف يلبس زيهم، ده الفرق بينك وبينهم يا"دانية"، وأنا بقولك أبعدي عنهم لأنهم مش شبـهك، وانتِ محتاجة صُحبة صالحة عشان تقويكي وتشجعك تلبسي الخمار مش طرحة، مش صُحبة بتشجعك على الإنحراف، من الأول وصحوبيتكم غلط في غلط.
31
أقتنـعت بحديثـه، أبتسمـت لـه بفرحـة متحدثة بصوت مُتحمس"معاك حق، ويشوفوا مين بقا هيصرف عليهم، بمناسبة إنك حسنت مزاجي تعالى أعزمـك على نسكـافيـه، أقف عند أي كافيـه".
+
أستنكر عرضها. ليرفع حاجبـه الأيمن متشدق"دلوقتي!، لاء طبعًا الساعة داخلة على أتنين بالليل"
+
"ده مش طلب يا"تيم" ولا عرض، ده أمر مني، يلا شوف أقرب كافيـه ونـنزل نشرب أتنين نسكافيه مع بعض"
32
رغـم أنـها حنونـة ورقيقـة ولديها قلب من ذهب إلا إنهُ أحيـانـًا كثيرة يـلعن تـسلُـطها في بعض المواقف، هـز رأسه بضيق متحدث بنبرة مُـنزعجة_:
+
_تحت أمرك يا"دانية هانم".
1
"_____"
+
دلـفت مـنزلـها وصـوت بُـكاؤها يُصاحـبها، أرتمـت على الأريكة مُمـسكـة بوسـادة من فوقهـا دافنـة وجـهـها بكـامله فيـها، تبكـي بنبرة عاليـة لم تُقلل منها الوسادة، شهـقاتها تتـعالى، مر عليـها دقائق ومزالت على حالتـها، لكـن جـف حلـقها، ألمـتها نبرة صوتهـا، لتُـهدئ من روعـها وهي تُـردد جـملة واحدة في عقلها"باسم هيجبلي حقي منهم".
39
أبتـعدت عن الوسادة متحدثة بنبرة منخفضة بعدما توقفت عن البكاء، لكن مزالت شهقاتهـا موجودة"وهيتجوزني كمان ويعـرفهم إني خط أحمر، هو قالي أصلًا إني كُـل دنيتـه ومستحيل يتخلى عنـي"
58
أقنعت نفسها بذلك الحديث، رغـم إن قلبـها لا يُـخـبرها إن القادم خير إطلاقـًا لكـنها سـتصدق كلمـات "باسم" وتُـكذب قلبـها وعقـلهـا أيضًا!!!
18
"____"
+
السـاعة تخطـت الاثنين والنصف!!!!، أي عائلة تلك تتـرك ابنتـها تـتسكع لذلك الوقت!، دون حتى مكالمة واحدة!، والأخرى ترتشـف قـهوتـها بمنتهـى الأريـاحية!!، وهو رَجُل ومـل ونَعس وإنزعج!!، قطـع شُـروده هذا رنـين هاتـفه مُـعلن عن أتصال، أجـاب فـورًا عندما رأى الـرقم المُسجل مردف بـ"عـايزة حاجة يا"شـهد"؟
9
_لاء يا"تيم"بس ماما بتسأل هتيجي امتى؟
+
_المفروض هوصل"دانية هانم بيتها واجي.
+
ابتسمت"شهد"بحماس مردفة"طب ممكن تجبلي اندومي"دمر بسمـتها عندما أردف بسـماجة"لاء"
22
ومن ثم أغلق الهاتف في وجـهـها، لكـن هل ستـتركه!، واللهِ أبدًا فتلك عادة شقيقتـه تـتصرف كطفلة، لَم يُكمل دقائق حتى وجد رسائـل عديدة منها على برنامج"الواتساب"وجميعها"عايزة اندومي"
+
رسائل مكررة تُرسلها كل ثانية، ليُجن وهو يُدون لـها ويُكرر الـحرف اكثر من مرة_:
+
_ده انتِ بت مستفزة والله، مش هجبلك زفت وهعملك بلوك هنا وفي الاتصالات كمان أجري غوري بقا.
4
أرسلها لـها ومن ثم نـفذ ما كتبـه، ليـردف لـ"دانية"بهدوء_:
_يلا هنمشي ولا ايه؟
+
قبل أن تجـيبه وجد رسالة من والدته تلك المرة مُدون بها"تيم بالله عليك هتلي اندومي"
11
أبتسم "تيم"فورًا بغباء متحدث"مش هتسيبني واللهِ، واللهِ ما هتسيبني".
+
"يلا يـ"تيم" هنمشي"أردفت بها بهدوء، ليهز رأسه ومـِن ثم تحـرك خلفهـا، مُغادرين الكـافيه، أستقل مقعد القيادة بينما"دانيـة"كعادتها جلست في المقعد الخلفي، إنطلق بالسيارة وصـوت الهدوء هو المُحتل، قطعت الهدوء هذا جُملتها اللطيفة للغاية بالنسبة له !"تيم شُكرًا جدًا على القهوة، المفروض كنت أنا إللي عزماك بس أنت إللي صممت تدفع حقها ده خلاك so cute".
8
ضحك ضحكات هادئة، مُتساءل بسخرية"عشان دفعت خمسة وعشرين جنيه بقيت سو كيوت !!، الله يجبر بخاطرك، ياريتني كنت دفعت حق القهوة من زمان، ياسلام بقا لو جبتلك لاتيه بالشكولاتة هتعشقيني كدا، بعدين نبدأ نحب بعض بقا، ونخرج زي المُرتبطين، بعدين أنا أغير عليكي من ثيابكِ وأبوكي وأموكي فأمنعك من الخروج خالص، وأوفر حق اللاتيه أبو خمسة وتلاتين جنيه ده وأبقا ضربت عصفورين في حجر واللهِ، أقسم بالله دماغ جامدة".
32
ضحكت أيضًا على جملته، تحب مزاحـهُ، حديثه المُشاغب، المُضحك جميل بالنسبة لهـا، قليل ما تُعجب بشيء لكنها مُعجبة بحِسه الفُكاهي، لتردف بـرقا ومازالت تضحك"بحب طريقتك بتضحكني" .
3
_أقسم بالله مُتصنعها، أنا أصلًا دمي يُلطُش، صدقيني دي بشهادة جميع قرايبي.
أردف بها بسرعة، لتهز رأسها ببساطة قائلة"بس مش مهم المهم أنك بتضحكني".
16
ضغط على شفتهُ السُفلى بعنف واضح، ليرمي عليها بنظرات ساخرة وهو يُطالعها في المرآة، متحدث في نفسهِ بسخطٍ"أرجوز الهانم"!!!
18
"______"
+
ورد أبيض لونـها المُـفضل، أظـرُف مليـئة برسائل الحُـب، شِعر بـها أيضًـا، فُـستـان أبيض لونها المُـفضل!، بسمـة، حنين، ذكريـات!!، وآهٍ من تلك الذكريـات آهٍ!!
4
تُـراودهـا دائمًا، الـذكريات التي ليس من الساهل انتـزاعها حتى إذا طــاروا في الهواء مثلـه هو!، لكـنها تظل في مخيلـتها دومًا، والغـريب إنهـا مُـتـزوجـة الآن!!، آهٍ من ذكريـات تُؤلمـها!، آهٍ مـِن حُـب كـحُبـك يـا"قُـصي"آهٍ، سقـطت دمـوعهـا على وجـهـها بصمت مُردفـة بـقـهر مُـمتزج بـحنين ذكريـات-:
_حتى لو الـورد ذبل، والفستـان أخدوه مني، والجـوابات نصـهم قطعـوها، هتـفضل أنـت وذكرياتنا وحبنـا في قلبي، وعـارفة إنـك فاكرني ومتعلق بذكرياتنـا زي ما أنـا متعلقة، أنـا عارفة، وواثقة فيك يا"قُصي"، واثـقة فيك ياحبيبي.
32
أنتـفضت من جـىلستـها بـذعـر عنـدما ذلك البغـيض اقتحـم غرفـتها وغـرفتـهُ ايضـًا!، بـادر بنـبرة ساخرة بعدما لاحظ دمُـوعهـا"الله الله ست"ليـل"قـاعدة هنا تبكي على الذكريات واللي راح وسايبـة جوزها هيموت من الجـوع، قومي حطي العشا عشان أتنيل أنام "ختم كلـماته بحـدة ونبرة عالية جـعلتـها تـرتجف بـرُعـب، نـهضت من مقعـدها ماسحة دمعـاتها متشـدقة...:
6
"ماشي ماشي"
1
غادرت الغـرفة مُتجهت تجاه المـطبخ، بدأت في أعداد الطعام ليأكله، دقائق مرت عليها في أمان حتى أقتحم المـطبخ عليها والشياطين تـتراقص أمام أعينـه، قذف في وجهـها صُورتها السرية!!، راح عن بالهـا أن تُعيدها مكانها!، أخافها لتنهض سريعًا بدون تذكر صورتها!، أقترب منها وعلى وجه معالم الشر، ليمسك بشعرها بغضب مُتحدث"صورتك الرخيصة يارخيصة".......
29
"________"
+
خِلص خلاص🙈❤️
6
النجمة ها ها!!!
2