رواية عانقت رماد الذكريات كامله وحصريه بقلم سمر محمد
:حرام عليك طلقني مش مكفيك اللي عملته فيه عايز مني إيه تاني
:انتِ اللي حرام عليكي حسي بيا شويه انا متجوزك من أربع شهور ولحد دلوقتي زي الأخوات انتِ اه كنتِ مرات اخويا ومتكلمتش بس انتِ منعاني من حقي صبرت عليكي كتير ومنعت ضغط أمي عليكي بس للأسف مفيش فايدة
خرج تاركها تبكي بحرقه علي زوجها وحبيبها كريم فهي تزوجت من كريم منذ خمسه أعوام بعد قصه حب طويله حاولت صديقتها أقنعها أنه حب طفوله وعندما تكبر سيكون مجرد ذكري عابره لكن كان مقدار حبه يزداد وبعدها التحقت معه في الجامعة كان خاطب زميله لها كانت تتألم عندما تراه معها لكنها تمنت له السعادة فهي مقتنعة بأن من يحب يضحي من أجل سعادة الحبيب لكن كريم علم مدي حبه لها حين تقدم أحد لطلب الزواج منها تذكرت كيف جاء لها ..........
فلاش باك .......
كريم بعصبيه شديده :
انتِ غبيه صح انتِ ازاي توافقي عليه
: وإيه المشكلة يا كريم ياسر إنسان كويس ومحترم وهيراعي ربنا فيه
: بتحببيه
: في حب اسمه حب عشره يا كريم بيجي بعد الجواز رابط بين اتنين أهم حاجه الرحمة والاحترام
: خلاص انتِ حره يا ساره بس انتِ وحده غبيه
ابتسمت حين تذكرت كيف هرب يوم خطبتها وكيف عزم علي تدمير علاقتها بياسر وبعدها ظهر الأمير عازم علي الزواج وكيف عارض الجميع لكنه في النهايه تزوجها كانت من أروع خمس سنوات أنجبت منه حازم و حمزة لم يتخطى عمرهم عامين لكن والدهم فارق الحياه ذهب تاركها وحيده ضعيفة فهو كان الأمان بالنسبة لها وبعد نهاية شهور عدتها تأتي حماتها تطلب منها الزواج من ابنها رفضت وعارضت لكن كانت صدمتها حين علمت ان حماتها ستأخذ الطفلين إذا رفضت الزواج من أدهم وافقت من أجل صغارها فقط
كانت صريحه معه أخبرته ان كريم سيكون أول وآخر رجل في حياتها وإنه إذا كان يريد زوجه فعليه البحث عن غيرها هي لا
فاقت من شرودها علي صوت الباب ذهبت لتري حماتها أمها الثانية كانت حنونه معها مراعيه لكن تغيرت المعاملة منذ وفاه كريم
هنيه بصوت هادي يحمل بعض الغضب :
ساره مش شايفه أنك طولتي اوووي أربع شهور كتير مفيش راجل يستحمل الدلع ده
ساره بصدمه : دلع
: أيوه دلع إيه عايزاه يعمل إيه تاني يعني
ساره بصراخ : مش عايزه غير أنه يبعد عني هو لو كان رفض مكنش حصل كل ده
هنيه بنبره حانيه : يا بنتي ده قدرك ونصيبك انتِ عندك 26 سنه لسه صغيره وعيالك محتاجين اب انتِ عمرك ما هتقدري تعوضيهم عن ابوهم و أدهم مفيش أحن منه عليهم
ساره ببكاء : مش قادره أتخيل واحد تاني غير كريم جمبي انا وافقت علي أدهم عشانك عارفه أني لو خدت ولادي ورحت هتحسي وقتها بموت ابنك بس أكتر من كده مش قادره
اخذتها هنيه في حضنها بصمت فهي تعلم أنها أوجعتها بعد وفاه كريم لكن هي ام وجده ماذا تفعل فساره ما زالت صغيره
لا تستطيع تخيل اليوم التي تخبرها فيه انها ستتزوج تعلم أنه حقها لكن الأطفال من يتزوج امرأة بطفلين هل سيكون حنون عليهم ؟؟ لم تجد أنسب من ابنها الأكبر فهو حنون يعشق الصغار وسيكون اب حقيقي لهم
هنيه بصوت ضعيف :
والله يا ساره انتِ اكتر من بنتي لو مكنتيش كده مكنتش جوزتك ابني اهو شاب مره واحده بقا متجوز أرملة ومعاه عيلين بس هو راضي ربنا يهديكي يا بنتي ويصبر ابني عليكي .....
........................
في السيارة يجلس شارد الذهن حياته تغيرت فجأة حتي الأن لا يستطيع فهم التغيرات التي حدثت فهو أدهم صاحب العيون السوداء والوجه الرجولي والشعر الأسود كان فتي أحلام الكثير كان بارع في الدراسة التحق بكليه الهندسة القسم المعماري وحصل علي منحه للدراسة في الخارج كان أهم شيء لديه هو العمل فقط العمل كان يأتي زياره لأهله كل فتره كبيره جاء يوم زواج اخيه ليستمع إلي قصه الحب التي جمعت بينهم وكيف رأي نظره الحب في عيونهم ورجع مره اخري إلي حياته تذكر اليوم المشؤم التي علم فيه بوفاة أخيه لم يستطيع حضور الجنازة جاء بعد وفاته بشهرين أحب صغار اخيه كثيراً رأي نظره الضياع في عيون أرملة أخيه وبعدها جاء قرار أمه بالزواج منها لم يعارض وافق عليها فهو لا يؤمن بنظريه الحب وافق من اجل الصغار كانت صريحه معه حد الوجع هو لم يحبها لكن ان تخبره امرأه انها لا تريده شيء موجع لكبرياء رجل لكنه تحمل من أجل الصغيرين يعلم الله أنه حاول معها كثيراً من أجل بناء عائله حنونه دافئة للصغار لكن هي تعارض لا يعرف ماذا عليه ان يفعل معها هو لا يعرف سوى اسمها فقط وأنها من سن أخيه .....