رواية درة القاضي الفصل التاسع 9 بقلم سارة حسن
الفصل التاسع
وقفت كل من دره وشهد فجأة عند استماعهم لصوت ارتطام قوي في الخارج شهقت دره بخوف عندما وجدت والدتها ملقيه علي الارض لا تتحرك اقتربت منها بخوف
حاولت دره تمالك نفسها مع دموعها وفحص والدتها وقف بفزع لازم ننقلها المستشفي دلوقتي هاجيب تاكسي بسرعه
نزلت علي الدرج بسرعه غير مدركه بملابسها المنزليه الملتصقه نوعا ما بجسدها وقفت امام البيت تلفت يمينا ويسارا
عقد حاجبيه بغضب متمتا بعده كلمات غير مفهومه اقترب منها
،،،انتي ازاي تنزلي من بيتك كده انتي اتجننتي.
التفتت اليه وكانه طوق النجاه مسكت يده بشده وعيناها تذرف الدموع
حسن ماما ماما تعبانه اوي لازم تروح المستشفي
مسك يديها وادخلها للداخل وهتف بصوت حاول يبث به الامان لها
طيب اهدي بس واطلعي البسي حاجه بسرعه وهاجيب العربيه من علي اول الشارع يالا
هزت راسها موافقه وهرولت لاعلي مره اخري ماانتهت من ملابسها هي واختها ووجدته واقف امام الباب حمل والدتها بين يديه وتوجه بها للمشفي
،،،،،،،،،،،،،.
خرجت من غرفه والدتها وراسها منخفض لاسفل
شهد بلهفه،،دره ماما مالها
دره بصوت مهزوز،،غيبوبه سكر
،،سكر وامتي ماما كان عندها سكر
،،مش عارفه المهم أنا طلبت أنها تبات هنا النهارده عشان نطمن اكثر
شهد،،طيب كويس بس ،دره انتي وشك مخطوف اوي هاجيبك حاجه من الكافتيريا واجي بسرعه
اقتربت من اقرب مقعد وجلست عليه واغمضت عينيها وعادت برأسها للخلف وقف امامها يتطلع لجفونها المبلله ووجها الشاحب اقترب منها أكثر
فتحت عينيها اثر حجب الضوء عنها نظرت اليه بصمت جلس بجانبها تنهد وهتف،،ماتقلقيش ان شاء الله هاتبقي كويسه
اومأت براسها بتعب
حسن بهدوء،،انا عارف انك ممكن تكوني مش حابه وجودي بس ماينفعش اسيبك قصدي اسيبكم لوحدكم فا هابعد لقدام هنا عش
قطعت حديثه بصوت متقطع وشبح دموع ،،ما مت ماتمشيش
هتف بإصرار ،،مش هامشي ،بس بلاش تعيطي
،،كنت خايفه اوي عليها اول مره احس اني لوحدي بابا كان دايما معانا ،كنت خايفه تتعب وو
مسك يديها تلقائيا و
قطع حديثها ،،هي كويسه دلوقتي ،وانتي مش لوحدك انا معاكي
تطلعت ليديه الممسكه بيديها بابتسامه لم يري بجمالها قط
،،،،،،،،
خرجت من الحمام بوجه مبلل اثر غسله من دموعها وجدته بانتظارها وقف يتطلع لها بصمت مسك يديها وجلسوا باقرب مقعد
سيف بحنان.،كل ده عياط
شهد بصوت متحشرج،،خايفه علي ماما
،،،اختك طمنتنا وان شاء الله هاتبقي كويسه،بطلي عياط بقي
،حاضر
،ابتسم بشغب ،،ايه ده حاضر علي طول كده امال فين طوله اللسان انا بحبها اكتر
هتفت بضحك ،افوقلك بس وهاوريك
اتسعت ابتسامته ويديه تمحي اثر آخر دمعه علي وجنتيها،،لا انا متوحش خافي مني
ضربته بخفه علي صدره،،،ايوه انت متوحش
،،انتي مش عارفه بطريقتك دي بتعملي في المتوحش ده ايه مش هاصبر عليكي كتير
همست يعني ايه
سيف بابتسامه عذبه،،يعني بحبك
،،،،،،،،،،
سحب يده بسرعه وابتعد عنها مدركا فعلته
استغربت رده فعله فبرغم الامان الغريب الذي شعرت به بقربه ولكنها تري دائما محاولات ابتعاده وكانه يهرب من شئ ،،لكن شغلها الشاغل الان والدتها
دكتوره دره خير مالك
التفتت دره لزميلها ،حسام
،،والدتي تعبت شويه وموجوده هنا
،،،ياخبر مالها خير
،،غيبوبه سكر
،،ازاي ماعرفش يادره مش المفروض تقوليلي
زفر حسن بضيق
التفت اليه حسام ،،مين الاستاذ
ردت دره،،ده
اقترب منه وصافحه ببرود،،حسن القاضي
اومأ له حسام وتابع حديثه لدره،،طبب يادره هاشوف كام حاله ولو احتجتي اي حاجه ابعتيلي سلام
التفتت لحسن بنظراته الغريبه ،،هوانت بتبصلي كده ليه
رد ببروده المعتاد ،،ولاحاجه بتفرج
رده باستغراب،،بتتفرج علي ايه
،،علي معجبينك يادكتوره
اغمضت عينيها بضيق،،معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس
،،،هاتعملي ايه اصل الهمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام
حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها
دره بتوتر،،علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خايفه علي شهد واتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل فا يعني ماتزعلش مني
انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر ولو قليلا ولكنها لم تفعل
،،انتي مش بتبصيلي ليه وانتي بتكلمي
رفعت ذهبيتها لرماديه عيناه فجاءه وتابعت بتلعثم،،مش بعرف اتكلم وانا ببصلك
ابتسم بهدوء بلمعه عيناه الواضحه ،،بس انا عايز اشوف عنيكي
يتبع،،،