اخر الروايات

رواية رجفة من نوع خاص الفصل التاسع 9 بقلم بسملة محمد

رواية رجفة من نوع خاص الفصل التاسع 9 بقلم بسملة محمد 


                                    
"رَجفَة مِن نوع خاص"
"الحلقة التاسعة_مُهندس مُدمن"

+


"_____"

+


دلفت غرفتها لتـجده يجـلس على الفراش بمنتهى الأريحية يرمقها بصمت وعلى وجهُ بسمة مُستفزة، تجاهلت نظراته لها، لتستدير مُغادرة الغُرفة لعدم فتح جِدال معه في بداية يومها، لكن كيف لا يُعكر صفو نهارها!، كيف لا يتركها لنصف ساعة فقط بدون تشاجر !، أستمعت إلى سؤاله لها المُحتد_:

+


_الواد ده كان عايز أيه؟

+


ضحكت بسخرية وهي تطلع إليه، مُتحدثة بنبرة ساخطة"مسموش واد أسمه باشمهندس"سيف"، وكان جي لأخته وأظن هو مدخلش بيتك أصلًا، كان واقف على الباب".

+


كانت ضحكاته هو أعلى، نهض من فراشه مُتحرك صوبها، رمقها من أعلاها لأسفلها بنظرات عيونه ومزالت ضحكاته المُثيرة للإشمئزاز بالنسبة لها تتعالى، لكنها سُحبت في ثانية وهو يهتف بنبرة غليظة"الفلوس جبتيها منين، إللي الباشمهندس خدها"سخر في كلمة_مُهندس_اللعنة كيف له أن يكون مُهندس وهو الآن مُتعاطي وقريبًا سيتجه إلى طريق بلا رجعة!!

2


_الفلوس فلوسي، عمري ما خدت من فلوسك الحرام حاجة، الفلوس من عرق جبيني.
نطقت بها بشراسة، ضاغطة على كُل حرفٍ في جُملتها، لَم يرمش ولم يهتز لهُ جفن، نطق فقط بـطريقة واثقة مُمتزجة بـتهكم"قريب أخوكي هيشتغل صَبي عندي وهيبقا بياخد من فلوسي الحرام".

+


جُملة كفيلة بجعلها تتمنى الموت قبل أن تحدث، لكنها دافعت بشراسة وهي تُلقي عليه بنظرات مُشمئزة وكأنه حشرة بغيضة"أخويا عمره ما هيجتمع معاك في شيء، بني آدم حشاش"ختمت بكلمتها المُستهزاءة وهي تـرحل من أمامه، تلك المرة لَم يغضب بـل أبتسم بخـبثٍ، حرك يدهُ على رأسه بطريقة ماكرة، مُتمني رؤيتها تنكسر أمامه، تنعته بذلك اللقب دائمًا!، إذًا يـأجمل ليل أخيكِ سيكون نسخة طبق الأصل عني، بدأ بشيء صغير بالنيبة لهُ والأكبر والأخطر قادم، تُرن جُملته في ٱذنه وهو يهتف بـ

+


"عايز الواد ده يتكسر، عايز يبقا مُدمن عن جدارة، مش عايز نستخسر فيه حاجة، أغلى نوع مُخدر نخليه يدمنه"

4


_يبقا مُدمن مخدرات ؟

+


أبتسم بتقزز، مُردف بثقة"ومن النوع الفاخر كمان، أصله مش أي حد ده أخو الغالية مراتي".

3


"سيف"أكثر إنسان يبغضه بعد"ليل"شقيقته، تشاجر معه لأكثر من ثلاث مرات، طفل بالنسبة لهُ يستطيع قتله في ثوانٍ لكنه ينتظر عليه يُقتل بذلك السُم البطيء وأمام عينه، و"ليل"ستكون أكبر مُساهمة لهُ، تعطيه أموال ليشتري _كيفـهُ_ستموت بـحصرتها بعدما تعلم المسكينة!!

8


_أصبري يا"ليل"أنتِ وأخوكي على رزقكم، بدأ بالسجاير والحشيش ينتهي بالبُودرة.
قالها بتوعد وبسمة أنتصار أرتسمت على وجهُ، هو الفائز هُنا...!

17


"______"

+


وجه نحيف شاحب، عيونها العـسالية معـقودة باللون الأحمر مِن أثر البكاء الكثير، عيونها لا تُجف، يُزينها هالات سوداء، شفتيها لون بشرتها_صفراء_وكأنها على مشارف الموت، والغـريب إن والدتها لَم تُلاحظ، لَم تـتساءل حتى عن حالها، مِن قبل كانت نحيفة والآن فقدت قدر كبير من وزنها، أصبحت أبشع من قبل، غرزت يدها في شعرها الـطويل وخُصلاته ليتساقط في يدها!، تساقط بطوله بعدما ذبل!!، هيَّ أقبح بنات العائلة، أغبى بنات العائلة، أرخص بنات العائلة، القت بنفسها في الجحيم والآن تبكي وتُنوح!!

+




                
حُب مُحرم تحت مُسمى_أرتباط_، بنت ولد أجتمعوا في الحرام تحت مُسمى_بنحب بعض_الحُب كان رابط قوي بين الراجُل وزوجته يُزينه "مودة ورحمة"بين الطرفين، لكن الآن دَنَس بسبب هؤلاء، بإسم الحُب كل شيء مُباح"ارتباط، رسائل غرامية، تمايُع، خروجات، حديث في الهاتف"، الحُب كان أنقى من كل هذا، وبالأخير الفتاة تبكي!!، أي مبدأ هذا يافتاة!!!، تُلقي اللوم على الرَجُل بجُملة"ضِحك عليا"رغم إنها في البداية كان مُمكن بمنتهى السهول تنسحب لكنها!؟، لكنها إنجرفت وراء مشاعرها، حديث معسول، إحتواء فانٍ، حديث مُحرم، و"ساجية"كانت أكبر مثال نُضرب به، كانت حمقاء، غبية للغاية، ساذجة، أهتم بها لبضع ليالٍ لتقع في شباك حُبه، أي حُب هذا !!!

17


بمُنتهى البساطة هيَّ مُخطئة وخطأها أكبر مِن خطأه، هو رَجُل هي أنثى، والمُجتمع يُميز بينهم بطريقة جاهلة، الرَجُل لا يخطيء لكن الانثي أكبر مُخطئة وهي تُؤيد هذا، هي المُخطئة مِن المُستحيل بعد إطالته لها أن يتزوجها، هي حمقاء لأنها أقتنعت بحديثه، كان يجب تقتنع بمـقولة والدتها الشهيرة"مفيش راجل بيتجوز بنت غلطت معاه"!، لماذا المجتمع ظالم لتلك الدرجة ؟؟، لا فرق بين الرجُل والمرأة عند الله الاثنين ارتكبوا نفس الخطأ، الاثنين مخطئين لكن مجتمعنا وعاداتنا وتقليدنا الخاطئة تعترف إن الرَجُل رَجُل وليس عليه حق، الحق فقط على الفتاة عديمة التربية!، إذن ماذا عن الذكر؟؟، هل سيأتي في وقت حسابه أمام الله ويقول أنا رَجُل حر ليس عليّ خطأ؟؟

4


لكنها تُقسم لَم تُخطيء بإرادتها، هو مَن نصب لها ذلك الفخ، تـتردد جملته المُنهكة في ٱذنها وهو يترجاها"أبوس أيدك يا"ساجية"أنتِ مُمرضة أنزلي هاتيلي أي علاج حاسس إني بموت".

6


كاذب، مُخادع، مُحتال، وهيَّ!! مُغفلة، حمقاء، رخيصة.

+


دفنت وجهها بين يديها تجهش في البُكاء، وبنفس الوقت أظافرها تُغرز في وجهها تـترك خلفها أثر جروح خفيفة على وجهها، جفت دموعها، وجف معها حلقها، اعتدلت في جلستها تمسح وجهها بقسوة، حدقت بإنعكاسها بالمرآة أصبحت جسد مشوه بلا روح، تُقسم إنها لَم تَكُن من قبل هكذا، بل كانت خجولة للغاية، تتحدث دائمًا بإستحياء، تنظر للأرضية عندما تتحدث، تـتوتر من الغُرباء، والمُصيبة إنها كانت مُنتظمة في صلاتها، لها وِرد يومي! لكن منذ أقل مِن سنة دلف على حياتها"باسم"، لتـتغير حياتها، حياتها الهادئة الساكنة كـاسمها ......!، باسم حولها لطيف إنسان بسبب غرائزه القذرة!

4


أبتسمت بتحسر عندما تذكرت طلبه منها قبل تلك الواقعة بـثلاثة أيام فقط...

+


بعد حديث دائم بينهما على تطبيقهم"الواتساب"، رأت رسالته المُتمادية، لفورًا تـتجهم مـلامح وجهها، تحتد نظراتها، لم يستسيغها الطلب، لا يحق له طلب كهذا، ردت عليه في رسالة رغم إنها مدونة لكنه يكاد يقسم إنه شعر بغضبها _:
_اممم وأنت عايز صور ليا بشعري ليه بقا!؟

+



        

          

                
غلف رسالته بـ"نفسي أشوف شعر حبيبتي، متأكد أنه يجنن"غلف حديثه في النهاية بمـلصقين_قلب وآخر يغمز_

+


هل سيظن إنه يؤثر عليها!!، دونت بسرعة فائقة مُعتادة عليها"ميخصكش يا"باسم"يجنن أو لاء، نتجوز تشوف شعري غير كدا أحنا بنتكلم شات بحدود، وبكل بساطة أنا مش عايزة أبعت هل ده هيأثر على كلامنا"؟
سألت بمنتهى الهدوء والـرزانة، رأى الرسالة وتأخر في الرد لدقائق معدودة، أجاب بعدها بـ"أنتِ مش واثقة فيا؟"

1


_واثقة بس أنا شعري محدش هيشوفه، لا صور ولا واقع إلا إذا أتجوزنا بأذن الله قريب.
مزال حديثها هادئ بالنسبة لهُ، لكن هي كانت غير، كانت في الواقع تملك منها الغضب، عقلها يُردد جُملة واحدة فقط"وقح يتسلى"

+


والآن أتاها ردهُ، كان مُغلف بالإنفعال!، لماذا الإنفعال عزيزي!
"لاء مش واثقة فيا، لو واثقة كنتِ فعلًا بعتي من غير تردد، وبعدين أنا هبقا فعلًا جوزك وهنتجوز".

2


"أما نتجوز طب"نهت الحديث بقلب أصفر، الآن لا يستطيع تحديد إنفعالاتها، أهي غاضبة أم هادئة أم منفعلة عليه!!، كل ما يعلمه إن"ساجية"أختنق منها وسيجرب طريقة والدته كما أخبرته مِن قبل بـ"البنت إللي تمشي معاك تبقا مشافتش تربية، أنا رأيي تعرض عليها أنها تجيلك البيت وهتشوف ساعتها أنها شمال، عشان تعرف قيمة بنت خالتك بس" لتـثبت على مبدأها إذًا.....»

14


أنهت هيَّ المُحادثة ولم تنتظر إجابته لتعطل التطبيق، لا تريد أن يؤثر عليها بحديثه المعسول، حجابها أغلى من أي شيء، هذا أختيارها_أول شيء تختاره بحياتها عن رضاء_لن تتخلى عنه، وهو لن يؤثر عليها، لكنه سيفعل!!، وجدت منه أتصالًا هاتفيًا، أغلقت مرة، اثنين، ثلاثة لكنه لا يـيأس، أجابت بقلة حيلة، وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة كان هو الأسرع هاتف بـ_:

+


_حقك عليا، أنا آسف.
نبرته حزينة لائمة بحق، جاءت لترد عليه لكنه أوقفها بـكلمته الخاطفة، دق معها قلبها، خطف أنفاسها، توردت وجنتيها مُتسللة الحُمرة إليهم على أستحياء، كلمة واحدة كان لها تأثير كبير عليها، عقبها جُملة معسولة أخرى، سيطر عليها وعلى كيانها بكامله"بحبك، أنتِ كل دنيتي، أنتِ عالمي يا"سوسو"عمري ما جربت الحب غير على أيدك، آسف يصعب عليا إني أزعلك، كنت بقول كدا من عشمي".

10


_خلاص محصلش حاجة يا"باسم".
قالتها على أستحياء من عبارات غزله بها، لكنها وعت لحالها ولبسمتها الغبية، لتتغير نبرتها مرة أخرى من لينة حنونة إلى إنفعالية"بس متفتكرش إني هبعتلك صور، متتكلمش معاية في الموضوع ده أصلًا تاني، أنا لا عمري هبعتلك صور بحجابي ولا بشعري، خلينا ماشين كويسين، لو كلمتني في الموضوع ده تاني هتلاقي رد ميعجبكش وهتخسرني ده لو بتحبني زي ما بتقول، يبقا تحافظ عليا".

+


_حجابي سر حيائي_يرددها بعقله بسخرية حديثها هذا يذكره بتلك الأسماء المُستعارة، "ساجية"المُعقدة لا تُرسل لهُ صور بها عيونها حتى!، هل سترسل لهُ مرة واحدة صورة خاصة بشعرها !، لنرى يا"ساجية"هل ستصمتي أم لا.....؟!

1



        
          

                
رغم إنها كانت مُتوترة منه إلا إن قلبها الأحمق صدق كذبته عليها بشأن مرضه وركضت مثل المُغفلة تعطيه علاجهُ، اللعنة لَم يرى شعرها فقط، ضحكت بتهازُؤ في النهاية هو طالها، في النهاية هي حياتها تدمرت، وهو؟

8


هو سيبدأ حياته مع ابنة خالته الأجمل منها بمراحل.

+


"_______"

+


كوب قهوة في يده يرتشفه بإستمتاع، وفي الأيد الأخرى مُمسك بهاتفه يتصفحه بطريقة مُستمتعة حتى صدح رنين هاتفه مُعلن عن متصل، وبالتأكيد المتصل "دانية"هادمة لحظاته المُميزة، أجاب بضيق متحدث"يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم".

3


حركت فمها بإشمئزاز مُردفة بطريقة حادة"أيه يابني أدم واقف على توك توك!"
سألت مُستنكرة، ليجيبها بقلة حيلة مصطنعة"حتى أسم ربنا مش عيزاني أذكره ياشيخة!"

+


_أيه ده يابني أدم لاء طبعًا، المهم تعالى المدرسة عشان خلصت.

+


"أنتِ بتضحكي على المدرسة!، بتروحي ساعتين وتروحي؟، تبًا لحياة الاغنياء، حياة أتمناها ليا بجد"تنهد في نهاية جملته بطريقة حالمة مرحة، ليستمع إلى جملتها"قول ماشاء الله، ده أنا لو بابي أعلن أفلاسه هيكون بسبب عينك المدورة دي".

+


شهق بطريقة مستهجنة، ليصيح بها بطريقة سُقية للغاية_:

+


_عيني مدورة!!، يابنتي ده أنا عيني عسلي، ده أنتِ عينك حتى محصلتش بُني، ده أنتِ بتحطي عدسات شبه عيني، ياصفرا هتموتي مني، مهما تعملي مش هبُصلك ولا هعجب بيكِ.

10


وضعت يدها على رأسها بعدم أستيعاب من كثرة حديثه، لتردف بنبرة هادئة"طب ممكن يعني لو سمحت تيجي تاخدني؟، ولا أخد أوبر ولا أعمل أيه؟؟"

+


قالت جملتها الأخيرة بعدم أهتمام، ليصمت لوقتٍ يُفكر في الموضوع بجدية!، لترفع حاجبها الأيمن مُستنكرة، لتردف بحدة متعجبة"أنت بتفكر!، العربية عربيتي".

+


_القهوة بِردت كدا كدا، جايلك.
قالها وأغلق معها، لينهض بتكاسل متجه تجاه سيارتها، أنطلق بها تجاه مدرستها، ليصل بعد وقتٍ ليس بكبير بسبب قُرب الكافيه الجالس به، صعدت سيارتها بعد دقائق متحدثة ببسمة مرحة"أول مرة في حياتك ترضى عني وتيجي بدري"

+


غمزها بعينيه بمرح وهو يرمقها ببـشاشة"عقبال أما ترضي عني أنتِ كمان".

2


أغمضت عيونها وهي تضحك بخجل، لتثبت عيونها على يدها المُمسكة بهاتفها متحدثة بنبرة منخفضة"راضية عنك".

+


دانية قلبها أبيض للغاية، ليست مثله، تبتسم، تضحك، تفرح على أتفه الأسباب، لا تُحمل في قلبها مثقال ذرة كُره أو بُغض لأحد حتى أصدقاءها المُستغلين، في الصباح كان حديثه وقح معها وبعد سويعات قليلة تمزح معه، كان هو المبالغ في رد فعله، حمحم مُتحدث جاذب أنتباهها بعد دقائق_:

+


_متزعليش مني، حقك عليا.

1


طريقته كانت آسفة هادئة، بالنسبة لها أعتذر بطريقة لطيفة ودودة، لتتحدث بصدق راسمة بسمة رقيقة مثلها على وجهها"كنت مضايقة الصبح دلوقتي لاء".

+



        
          

                
عدلت نظراتها الطبية مُكملة بطريقة لَبقة"وأنت كمان متزعلش مني، أنت بتساعدني في السواقة وكدا بس ده مش معناه أنك خدامي زي ما قولت، ربنا يعلم أنا بحترمك قد أيه ومعتبراك زي أخويا عمار"أستخدمت معه مكر النساء في نهاية حديثها، لتستمع إلى تمتمت الآخر الحانقة_:

+


_ولازمتها أيه أخويا دي!

+


تصنعت أنها لَم تستمع، لتُضيق عيونها بإستغراب متصنع، مُتساءلة بفضول"بتقول أيه"؟

+


كبت غيظه، ليرسم بسمة مغتاظة متحدث من بين أسنانه"بقولك ربنا يخليكي يا أختي".

+


ضحكت بنبرة منخفضة رقيقة، وقعت عيونها على مكتبة في طريقهم، لتردف مُسرعة وهي تُشير بيدها بحماس_:
_تيم أقف في مكتبة جاية.

+


"لو روحتي المكتبة دي وأشتريتي كتب أغلى من خمسين جنيه هتتهاني"قالها بنبرة محذرة، لتعقد حاجبيها بغضب، متحدثة بإنزعاج"أنت مين أنت يارخم عشان تقول كدا!!، أنا أشتري براحتي الفلوس فلوسي"

+


كانت مُتعمدة أطالة الأحرف في جملتها الأخيرة كنوع من التهديد، ليردف بآسى مصطنع مع هزات رأس غير راضية عنها بالمرة_:
_واللهِ حرام الألف جنيه إللي بتدفعيها دايمًا في الروايات دي، حرام النعمة هتغور من وشك.

11


ضربت كف على أخر بعدم تصديق، مردفة بإستهجان"لا إله إلا الله فلوسي ولا فلوسك؟، أنا نازلة وأسكت بقا".

+


نهت جملتها هابطة من السيارة بمنتهى الغرور_المصطنع_يستمع خطوات كعبها العالٍ بوضوح، حتى أختفت عن أنظاره داخل المكتبة، انتظرها لدقائق ولم تعود حتى أكملت نصف ساعة على دلوفها، بدأ في تخيل ألف سيناريو لها، عقله يطرح عليه أسئلة كثيرة، هل قُتلت بالداخل!، هل خُطفت، هل الخاطفين عصابة كبيرة!، كم المبلغ المطلوب لأرجاعها؟، هل يمكن أن تكُن مهددة بالداخل!، خُطفت والخاطف عدوه اللدود!!، ياللهول!! هل سيُساومه الخاطف عليها!، يُضحي بشركته وماله من أجلها أو يقتلوها!!!، يالـلصدمة حقًا، سيكسروا قلبه حقًا إذا فعلوها، رسم ملامح حزينة على وجه، وضع يده على خده الأيمن بحزن ليمسح دمعة وهمية فرت من عيونه بتأثر كبير!

10


بدأ ينتبه أنه يُبالغ للغاية، ودانية تأخرت فعلًا، ليشعر بالقلق عليها، هبط من السيارة على مضض دالف المكتبة، ليستمع إلى صوت ضحكات "دانية" اللعنة!!، مع من تضحك الآن!!، أقترب منها ليجدها تجلس على أحد المقاعد مُمسكة بكوب من الشاي! وأمامها رَجُل في نهاية العقد السادس يجلس على مقعد أخر ويضع أمامها كُتب عديدة، أستمع إلى حديثها وهي تخبره بـعفوية_:

+


_بُص أنا هقولك أنا عايزة منك أي رواية نزلت جديدة، أصلي مهوسة بالقراءة، وبحب كمان الروايات الرومانسية الأكشن دي، فدلوقتي هقوم أنقي أي رواية جديدة غلافها يشدني معرفهاش، وشوفلي دول حسابهم كام.

+


_دول حسابهم كدا حوالي ألف جنيه، وعشان خاطرك اي رواية هتاخديها تاني هتبقا هدية.
قالها بطريقة هادئة، لتبتسم له "دانية"وكأنها تريد أن تبكي من كرم ذاك الرجل الحنون ال!!، لتردف بـ"لاء طبعًا لازم أدفع حقها".

+


ليضرب "تيم"وجه بصدمة متحدث بنبرة مرتفعة"لاء ده عامل واجب معاكي جامد، عشان هتشتري رواية بخمسين جنيه هيديها ببلاش ومهمكيش إنك مشترية روايات بالف جنيه، يارب اهي يارب إللي بتضيع فلوسها في روايات ممكن تقرأها الكتروني".

6


نطق بها بطريقة نادبة وكاد أن يبكي منها، لتتحدث مدافعة"عمو عامل معايا واجب في الروايات أصلًا، وبعدين أنا مش بقرا الكتروني ونظري يضيع مني".

12


على أساس إن نظرها جيد!، "دانية"بدون نظراتها الطبية لا ترى أحد، ترى ضباب فقط، وكل هذا بسبب هاتفها ورواياتها!

+


_خلصي يا"دانية"انا مستنيكي برا.
قالها بقلة حيلة وهو يُغادر، لتردف بطريقة معترضة مع حالها"أوڤر تيم بجد".

+


خرجت بعد وقت من المكتبة وخلفها شاب ثانوي تقريبًا يحمل الحقائب الموضوع بها الكتب، نزل من سيارته متجه لهُ يأخذهم منه يضعهم في السيارة، أردفت لـ"تيم"بتحمس وهي تُمسك بكـتابين"جبت ليك دول".

+


رمق الكتابين باستفهام، وقبل أن يستفسر أجابت هيَّ بسعادة"إنت كنت قايل ليا إنك بردو بتحب تقرأ روايات، فأنا جبتلك رواية بحبها جميلة وأحداثها تجنن بجد، ورواية تانية جديدة هقرأها أنا وأنت، جبتلي أنا كمان منها، نبقا نختبر بعض في أحدثها".

8


حاول جاهدًا أن يخفي بسمته السعيدة لأهتمامها به، حديثها عفوي للغاية تُحرك يدها هُنا وهناك بعفوية وهي مزالت تُمسك بالكتابين، فشل في عدم إظهار بسمته، ليتساءل بسرور مع نظرات شغُوفة تُحيط بها"إنتِ مُهتمة بيا"؟

1


تهربت من نظراته ومن جوابة أيضًا بطريقة مُحترفة"عادي بس أنا محدش في صحابي بيقرأ فقولت تشاركني".

+


كان سعيد وسعادته ظهرت عليه بوضوح، ليأخذ منها الكُتب متحدث بمرح"هدية مقبولة ياستي، مع إني بحب روايات بير السلم بس عشان خاطرك نقرأ روايات نضيفة".

6


ضحكت كثيرًا على مزحه، وهو سُحر مع ضحكتها الرقيقة والمُحببة لقلبه، ليضحك على ضحكاتها، هتفت من بين ضحكاتها بـ"أتاري الروايات دي مأثرة عليك أوي".

2


جُملتها أنتهت ولحقتها فورًا جُملته المُشاكسة"مفيش حاجة مأثرة عليا قدك"ختم جملته غامز لها بـشقاوة وهو يدلف السيارة مرة أخرى.

16


تركها تقف مكانها تُراجع جُملتهُ في رأسها، تسربت حمرة الخجل إلي وجنتيها، شابكة يدها خلف ظهرها بطريقة عفوية، تُعيد الجملة على مسامعها أكثر من مرة، تبسمت بإستحياء وهي تصعد السيارة، جُملته مؤثرة عليها، ولأول مرة تشعر بخفقان قلبها ودقاته، وقعت عيونها على المرآة لتُقابلها عيونه التي تُحاوطها، فورًا أنزلت رأسها مُتصنعة الانشغال مع هاتفها، "تيم" خطر عليها، بجُملة واحدة منهُ تُقلب كيانها، وجملة الصغير تـتردد في ٱذنها، "تيم" يفكر بها، وهي ستبدأ رغمًا عنها تُفكر به، وهذا سيكون أكبر خطأ!!، هو ليس مِن مستواها هو فقط يُساعدها ويضحكها غير ذلك لا، لا وألف لا.

18


"____"

+


ياسلام عليا لما أنتظم بمواعيدي🥰🥰🥰

+


البارت الج



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close