اخر الروايات

رواية رجفة من نوع خاص الفصل السابع 7 بقلم بسملة محمد

رواية رجفة من نوع خاص الفصل السابع 7 بقلم بسملة محمد 

"رجفة من نوع خاص"
"الحلقة السابعة_أعمال مشبوهة"

+


السـاعة العاشرة مساءً يجلس في السيارة ينتظرها كما قالت، لَم يتأخر ثانية واحدة حتى، بالعكس هيَّ مَن تأخرت دلفت السيارة العاشرة والنُصف بعدما ودعت أصدقائها ومِنهم"حسن"بـبسمة تُزين ثغرها، أنطلق بها بدون التفوه بكلمة واحدة، لاحظت هيَّ لتتحدث مُحاولة بدأ معه حديث"مسألتنيش يعني عملت ايه مع صحابي جوا"!

+


_معلش مش عايز أتدخل في خصوصياتك، خلينا نتعامل سواق والهانم بتاعته.
قالها متصنع البرود على عكس النيران المشتعلة بداخله، تبسمت بخجل من حالها، لتبرر بـ_:
_تيم مكنتش أقصد واللهِ، آسفة.

7


تحدث بخشونة"دانية هانم"دي الحقيقة، لو سمحتي متتأسفيش أنا إللي تخطيت حدودي ونسيت أنا مين".
غمغم بها بـبسمة حزينة، لتُأنب حالها متحدثة"واللهِ آسفة مكنتش قاصدة، حقك عليا، أنت مش مجرد سواق واللهِ زي ما بتقول أنت صديقي الوحيد".

6


أوقف السيارة بعنف ليستدير لها فجأة متحدث بنبرة حادة"انا مش صديق، أنتِ عندك أصدقاء كتير ومنهم "حسن"بيه، الفنان إللي شبهك، أنتو صحاب من زمان ودخلتوا مع بعض الجامعة واتخرجتوا مع بعض وأختك متجوزه أخوه، وعندك صحاب كتير، أنا هنا سواقك عقبال ما تتعلمي السواقة بس".

+


رمقته بنظرات معاتبه، لتتشدق بنبرة عاتبة"ليه كدا يا"تيم"؟، أنا عمري ما حسستك بكدا"!

13


_بس قولتيها، ودي الحقيقة انا مش شايف إنك غلطتي، والشغلانة لا عيب ولا حرام.
ختم حديثهم بنبرة عادية، لتردف بضيق"تمام براحتك".

1


وصلت بعد وقتٍ أمام منزلها، لتهبط من السيارة متحدثة"باي يا"تيم".

+


_باي.
أجابها بإقتضاب، ومِن ثم رحل بالسيارة، دلفت للداخل، لتسمع نداءها المُفضل"حبيبة بابي".

+


أقتـربت منه، تتشدق بـبسمة مُمازحة كعادتها"حبيب"دانية". 

+


جلست بجانبه، لتستمع إلى حديث والدتها المُشتعل"أقعدي أنتِ دايمًا كدا دلعيه فيه وهو يدلع فيكي وأنا اترمي في داهية".

3


_ياحبيبتي بعد الشر عليكي من الداهية، وبعدين مطرح الداهية إللي هتترمي فيها هترمي جنبك.
قالها والد"دانية"بطريقة حالمة رومانسية مضحكة، اضحكت"دانية"وشقيقتها "رزان"الجالسة أيضًا بجانب والدها على الطرف الأيسر، لكن أستشاطت والدتهم متحدثة بصياح_:

+


_كمان!، كمان عايزني أترمي في داهية فعلًا!!

6


حمحم بنبرة منخفضة وصلت لمسامع بنـاتهُ"أمكم ناوية على خناقة انهاردة".

+


_عالي صوتك سمعني كدا!
قالتها بنبرة عالية، ليضحك هو متحدث بقلة حيلة"انا قولت حاجة!، بقولك بعد الشر عنك ياحبيبتي".

+


قبل أن تردف بكلمة أخرى هتف بطريقة مرحة"ده أنتِ الحتة الشمال".
غمزها في نهاية حديثه، لتضحك بوجنتان متوردتان بخجل وهيَّ تُشيح بوجهها، زوجته رغم إقترابها على عقدها الخامس، وإقتراب موعد زواجهم السادس والعشرون إلا إنها مازالت تخجل عندما يُحدثها بغزل مَرح حتى!

+



_ربع كسوف ماما بجد، أنا من كُتر ما بجحة مع "محمد"بيقولي أتعلمي الكسوف من مامتك.

3


قالتها بحنق مصطنع، لتتحدث والدتها بسخط"ولا عمرك خدتي حاجة مني انتِ والتانية دي!، واخدين كل حاجة في أبوكم حتى قلة أدبكم وطولة لسانكم".

+


"وانا مالي!، بتدخليني ليه"!!
هتف بها مستغرب حديث زوجته، لكنه أكمل بهدوء"بمناسبة"محمد"جوز اختك يا"دانية"، سمعت أنك انهاردة كنتي طول اليوم مع"حسن"أخوه".

+


حدقت فورًا بـ"رزان"بنظرات غاضبة مخفية، فهمتها الأخرى لتتصنع وجه حزين وكأنها مغلوبة على أمرها!، غمغمت "دانية",بطريقة وكأنها غير مهتمة"آه فعلًا".

+


_طب وبعدين؟، فكرتي؟
سألت والدتها بسرعة، لتخجل تلك المرة متحدثة"مامي"حسن"كويس، بس حقيقي لسة بدري على الموضوع ده".

+


"لاء بدري ايه؟، ما أنتِ أتخرجتي بقالك سنة أهو، وبعدين ده مننا وعلينا وانتِ عرفاه وعارفة أخلاقه وأخوه جوز أختك، أظن مفيش أحسن من كدا".

4


قالها والدها بطريقة عقلانية هادئة بدرجة كبيرة، سيطر عليها الخجل بالكامل، لتردف بطريقة مُحرجة"بابا لسة شوية بجد، هطلع أشوف "أنس"عشان وحشني اوي، تصوروا بقالنا ساعتين بس مشوفناش بعض"!
قالت بتعجب في نهاية جملتها وهي مُتجه تصعد الأدراج بسرعة، لكنها إستمعت إلى جملة شقيقتها"سبيه نايم اوعي تصحيه"

+


أجابت بعدما صعدت الأدراج"ماشي" دلفت لغـرفتها لتجلس على المقعد المُقابل لمرآتها، تُفكر في حديث أبيها، ولِما لا؟، أين ستجد شاب في أناقة وجاذبية ووسامة"حسن"!، تعليم، مال، جمال، كل شيء هو يمتلكه حتى إنه صديق كُليتها وتخصُصها، وهي تُفكر بدأت في نـزع غطاء رأسها، ظهر شعرها وخُصلاته البُنية المعقودة على هيئة كعكة، لتبدأ في فكها وبعثرة شعرها، نزعت عدسات عيونها الرُمادية عنها، لتظهر فورًا عيونها البُنية، بدأت بمسح مكياچها بطريقة حديثة للغاية!، أبتسمت لإنعكاسها بالمرآة بعدما إنتهت ، هي أيضًا جميلة، تُعجبها ملامحها لأقصى درجة، عيونها، شعرها، بشرتها القمحية_لكن بشرتها تختلف مع وضع مكياچها_كحال فتيات اليوم_نهضت مِن مقعدها تـرمق نفسها بالمرآة بإعجاب، لتبدأ في السير أمام المرآة بدلال مثل _عارضات الأزياء_أنهت جولتها الاستعراضية أخيرًا، لتسحب منامة قطنية مِن خزانتها دالفة إلى المرحاض سريعًا، خرجت بعد وقتٍ منه ورائحتها تفوح_بفعل المواد التي أستخدمتها في المرحاض_، أنتهى يومها أخيرًا، أستقلت فراشها وهي تفتح _المُكيف_ومِن ثم نزلت تحت غطاءها وعلى وجهها بسمة.

12


قبل أن تغلق عيونها مستعدة للنوم، أعتدلت عندما فتح باب غرفتها ودلف الصغير يركض من والدته"الشريرة القاسية"وهو يصيح بنبرة ناعسة لكنها غاضبة"لاء أبعدي عني، مش عايز أروح عايز أنام جمب "دانية.

+


دلفت الغرفة تركض وراءه صارخة به بعدم صبر"تعالى هنا خالتك نايمة، واللهِ هقول لبابي وهو يتصرف بقا".

+



        

          

                
_بابي مش هيعمل حاجة، بابي بيحبني.
قالها بطريقة مستفزة بعدما نزل تحت الغطاء بجانب"دانية"محتضنها بتملك، لترسم بسمة حنونة في وقتها على وجهها، "أنس"طفل لطيف، يحبها للغاية، هي تشعر وكأنها طفلة معهُ، تمتلك مشاعر أمومة تجاهُ، أحتضنته بحب واضح، وأثر النعاس بدأت تظهر على وجهها لتردف وهي تغمض عيونها"أنس ده حبيب عيوني، سبيه ينام انهاردة معاية، روحي أنتِ وأنا هاجي أوصله بعدين".

+


بعد صياح كثير وتذمر وتصميم كان "أنس"نائم بأحضان "دانية"ووالدته رحلت، سأل بطريقة عفوية بعدما رأي"دانية"نائمة_:
_دانية أنتِ نمتي؟، أنا مش جيلي نوم.

+


اردفت بنبرة منخفضة متذمرة ومازالت تغلق عيونها"أنت نمت طول النهار سيبني أنا أنام بقا".

+


صمت، لكنه بعد ثوانٍ أردف بطريقة حزينة"دانية هو أنتِ ممكن أنتِ و"تيم"متخلفوش بنت تجوزوها ليا وتخلفوا ولد تحبوه أكتر مني؟، أنا مش عايز كدا، أنا عايز تحبوني أنا بس، وأكون أنا الولد الوحيد، لو خلفتوا ولد و"تيم"بقا يعلموا الحاجات إللي بيعلمها ليا أنا هضربه".

25


فتحت عيونها تعتدل في جلستها عند منتصف الحديث، تساءلت بعدما أنهى حديثه"مين قالك إن أنا و"تيم"هنخلف دي؟"

+


_هو
قالها بـبراءة هادئة، لتستفسر بـ"هو مين؟"

+


_تيم يا"دانية".
قالها بقلة صبر، لتمسكه من وجهُ متذمرة بنبرته"تيم يا دانية، تيم قالك كدا ليه؟ وأزاي"؟

3


جعد ملامحه كأنه يسترجع الحديث الدائر بينه وبين"تيم"ليردف بتذكر وهو يعد على أصابعه"قالي إنه هيجوزني بنته، روحت أنا قولتله انا هتجوز بنت دانية، راح قالي مهي هتبقا بنتي، قولتله ازاي، قالي أنه هيتجوزك أنتِ".

24


توسعت عيونها بصدمة متحدثة بـسرعة"حبيبي متقولش الكلام ده لحد، وانا وتيم مفيش بينا أي حاجة انت فهمت غلط ماشي"؟

+


هز رأسه بهدوء وهو يدفن رأسه في وسادته مُمسك بقميص بچامتها متحدث بـ"ماشي، يلا ننام".

2


تنام وبسببه النوم طار من عيونها!، تيم يُفكر فيها!، أم الصغير فهم بطريقة خاطئة؟

6


"_____"

+


_وانت مضايق ليه؟، ما دي الحقيقة!
قالها بإستعجاب من حالة صديقه الحزينة، ليرد الآخر بإنفعال كعادته_:

+


_حقيقة ايه!، حقيقة إني خدام عندها!!

+


حرك راسه ينفي بطريقة هادئة، مُصلح له جملته"لاء أقصد أنت فعلًا سواق عندها، أنت فعلًا تماديت معاها جامد اوي، طورت علاقتك معاها بطريقة أوفر، ضحك وهزار وكلام مع بعض وتفضفض عن مشاكلها وأنت كذلك لحد ما أنت حبيتها، وهي!!، هي لو كانت بتعاملك فعلًا كدا فمش عشان حب تؤ عشان هي طيبة زي ما أنت دايمًا بتقول"

7


لاحظ تعبير وجه المنفعلة ليكمل بسخرية"طبعًا مش عاجبك كلامي، ما أنت دايمًا كدا مش بيعجبك غير إللي على هواك، عايزني أسمعك إنك مش سواقها وإنها مكنش ينفع تقول كدا؟، طب وأنت كان ينفع تسألها راحة معاه ليه!، مع أنها دايمًا بتكلمك وتهزر معاك ولما عملت كدا معاه أضايقت، أقولك ليه؟، لأنك أديت نفسك حق مش حقك وأعتبرته ملكك".

4



        
          

                
قالها وكانه يلقي عليه اللوم!، كالعادة أستخدم سلاح نبرة صوته العالية، متحدث بغضب مُمتزج بنبرة آسية لكنها عالية حقًا_:
_خلاص بقيت أنت كمان شايفني خدامها! زي أخوها!، عايز أفكرك بس إني مش خدام وولا عمري هكون أنا يدوب بساعدها عقبال ما ارجع لشُغلي الطبيعي إللي هو دكتور جراحة، انا دكتور يا "عبدالرحمن"يعني أحسن من "حسن "ده بألف مرة، وأحسن من أخوها عمار الساقط الفاشل، وأحسن منها هيَّ نفسها، هما عشان معاهم فلوس يعني!

11


توعد بحدة وهو يُحرك يده بطريقة إنفعالية_:

+


أنا ممكن واقسم بالله أبقا أشطر دكتور في المستشفى لو كسبت ود الدكتور زفت "عزام"ده، واروح أبيع أعضاء المريض ده واعمل ده وده وهيجيلي يوم وأبقا دكتور في مستشفى خاصة عادي من أعمالي ال**** إللي هعملها، بس ايه؟، مين رفض مش انا!، كان معروض عليا أشتغل معاهم بمقابل اكتر من خمسين ألف في الشهر بس ضميري الصاحي والمهني رفض، أو ممكن أروح زيهم كدا أسرق أثار بلدي وأظن أنت عارف إني أعرف ناس بيعملوا كدا وأغنى منهم مفيش ومدارين هنا في المنطقة بتاعتنا صح؟، أبو "دانية"ده يعني وأبو "حسن"جايبين فلوسهم منين؟، مش من أي تجارة ****هما مشاركين فيها!

7


كان سيد الموقف لـعبد الرحمن هو الذهول والصدمة، منصدم من تفكير صديقه، في أوقات غضبه حديثه يكون نابع من قلبه، استمع له يتشدق بـ"رأيك أرجع المستشفى وأشتغل مع "عزام"يمكن يراقيني وينقلني من المستشفى بتاعته الحكومي لمستشفى خاص من بتوعه؟، ولا أروح ل"جمال" ابن عم حاتم وصحابه إللي مستخبين هنا وأكسب ودهم وأتاجر في الآثار معاهم؟، ولا أيه رأيك أروح ل"حاتم" نفسه جوز ليل إللي بيبيع الحشيش وأقوله شغلني معاك ومطلع بقا على وش الدنيا!، في ألف حل عشان أبقا غني ومش خدام "دانية"أنت رأيك أنهي حل افضل؟"

+


رسم بسمة ساخرة على وجه، ليردف بتحسر ساخر"براحتك، أزبل حل يخليك تبقا غني بسرعة روح اشتغل فيه ومتضيعش فرصة، كفاية الفرص إللي فاتت، بس بالله عليك وأنت بتفكر أوي كدا وتعد كام شغلانة حرام مستنياك أفتكر كام حد هيتئذي بسببك، وكام ذنب هتعمله يدخلك جهنم يا دكتور".

3


قال كلمته لـيأخذ هاتفه من فوق الطاولة متحدث بطريقة عملية"أنا همشي بقا وأنت فكر مع نفسك هتختار أنهي طريق حرام، بس أبقا أقفل المكتب كويس عشان محدش هيبقا هنا غيرك".

+


قالها وأتجه لمغادرة مكتبه، ليستمع إلى حديث "تيم"المُغتم_:

+


_انت عمرك ما هتحس بيا، أنا واحد قعدت بدرس سنين عشان أتخرج وأبقا دكتور، أصل من وانا صغير بيقولوا الدكتور هو إللي بيبقا ليه قيمة الدكتور هو القمة اللي إللي اللي .....، خليك دكتور ياحبيبي عشان الناس يحترموك، هليك دكتور عشان اتباهى بيك، خليك دكتور عشان عشان عشان!!!...، أهو بعد سبع سنين عذاب ومذاكرة الاحلام والكلام ده كله يتبخر وأنزل أشتغل في مستشفى حكومي لآخر الليل وأقبض آخر الشهر كام ألف بالعافية، وفي الآخر لما رفضت أبيع ضميري المهني وأشارك في سرقة أعضاء المرضى المتوفين أترفضت مع توصية مفيش مستشفى تشغلني أصلي للأسف دكتور ***بيعمل أعمال مشبوهة وهيبوظ سمعة المستشفى وأي مستشفى أشتغل فيها، هوب لاقيت نفسي عاطل أبويا هو إللي بيصرف عليا تاني!، المفروض أكون دكتور بصرف على أهلي وأشيل عن أبويا شوية بعد كل الفلوس إللي ادفعتلي لكن تؤ بقيت عاطل صايع زي أي حد خلص جمعته رماها وقعد على القهوة يحشش.

35



        
          

                
ضحك بمرارة وهو يسترجع كل شيء مر به، ليكمل بفمٍ ملتوي "وللضحك إني لحد الآن بذاكر وقاعد بعمل ماچيستير وأروح هنا أتعلم وأشوف دكاترة، وأروح للمستشفى دي أحاول بكل جهدي إني اشتغل وأوريه شهادتي وإني طالع بترتيب طول سنين الجامعة والتكليف وكنت شاطر، ولحد الآن بذاكر، باجي كل يوم من الشغل أقعد أذاكر وأشوف دا وأقرأ عن دا والمرض دا والعلاج دا وبحاول بكل الطرق أرجع تاني لكن في كل مرة بحاول أدخل دكتور يتوسطلي في مستشفى ولا عند أي دكتور عشان مفقدش الأمل وعلى الأقل أكمل دراستي إللي مش بتنتهي دي، إللي مفيش أمل منها، طب أنا بعمل كل دا ليه أصلًا!، بذاكر ليه وبتدرب وبشوف دا ودا ليه وأنا مشطوب من قايمة الأطباء!، فهمت بقا أنا بتكلم في إيه؟؟"

+


ضحك بمرارة وهو يسترجع كل شيء مر به، ليكمل بفمٍ ملتوي "بينما أنت كلية حقوق اقل كلية عندك مكتب مُحاماة لوحدك ودلوقتي بتعاملني على إني خدامك وبتقولي أقفلك مكتبك، هتقولي إني بحقد عليك هقولك آه بحقد عليك وأوي يا"عبدالرحمن"".
رمى بحديثه دفعة واحدة حتى لم يعرض الحديث على عقله لثانية واحدة.

24


رمقه الاخر بصدمة بسبب سيل اللوم المُلقي عليه دفعة واحدة، لم يهتم إنه للتو أعترف بحقده عليه، تقدم صوبه يسحبه داخل أحضانه بإشفاق على حاله، متحدث بكلمة واحدة فقط"حقك عليا".

14


رددها كتير على مسامعه حتى هدأ الآخر، ليبعده عنه مردف"حقي مش عندك، حقي عند"عزام"هما وشوية التُجار إللي مسمين نفسهم دكاترة دول".
قالها بتوعد، ليبتسم لهُ متحدث بخبث"أصلك متعرفش مش أنا معاية أدلة ضدهم وبجمع لحد الان أدلة ؟، ومش انا زارع جسوس بينهم؟، بقالي سنة بجمع في أدلة وبجمع دلوقتي أهالي المرضى والمتوفين يعشان نحاكمهم، وهتكون أنت المُحامي بتاعنا".

18


رمقها الآخر بتوجس، صديقه سيلعب مع الأكبر منه!، إذا علموا بشيء كهذا سيكون خطر عليه، تحدث بقلق"أنت عمرك ما قولتلي، انت ناوي تعمل ايه"؟

+


_مستني بس دليل كمان وكام شاهد وخِلصت.
هتف بها بثقة، ليرد الآخر بطريقة حانقة"بتهزر!، أنت فاكر عزمي ده لوحده!، أكيد في ناس من برا وكبار اوي اوي حامينه".

+


سأل بسخرية وهو يرمى عليه بنظراته المتهكمة"خايف ولا ايه ياسيادة المُحامي".

+


_اه خايف يا"تيم"، بس مش على نفسي، لاء عليك، انا بتعامل مع ناس كتير كدا وبقف ضدهم لكن انت!، أنت وأهلك وانا وأهلي والمنطقة كلهم مش قد "عزام"إللي عنده بدل المستشفى عشرة.

3


قالها بصدق، ليهز الاخر رأسه بلا مبالاة ومازالت السخرية مسيطرة عليه"حِجج بقا، لو عايز تبعد عن الحوار ده أبعد أنت، إنما أنا تؤ".

4


نهي الحوار وهو يُغادر مكتبه متحدث بتهكم"ابقا أقفل المكتب أنت بقا يامُحامينا".

+


رحل من أمامه، ليجلس الثاني على مقعده بضيق، الأمور تعقدت كثيرًا، حديثه ماهو إلا خوفٍ عليه، صياحه، إنفعاله، تعنيفه، كل هذا لأجل مصلحته، وهو بالآخر يلقي عليه اللوم!!

2


"______"

+


تحدث بتوتر بالغ وهو يحك ذقنه"بس يامعلم انا زعلان منك في حاجة، ليه تتخانق مع الواد كدا، ده ابني الوحيد".

+


علت ثغره أبتسامة مستهزاءة وهو يتصنع سؤاله"وليل دي مش بنتك!"

+


_لاء بنتي بس انا عندي واحدة تانية زيها، لكن ده الولد الحيلة، وبردو يصعب عليا إنك تضربه قدام الكل كدا.
نبرته في النهاية كانت حزينة فعلًا، أستمع إلى قهقهات الجالس أمامه يُدخن سجائره بشراهة، ليردف بطريقة درامية"تؤ تؤ أنا زعلتلك ننوس عينك؟، أومال "ليل"ليه مش بتصعب عليك؟، هي مش قالتلك بردو إني ضربتها"؟

2


سأل بمنتهى التبجح، ليجيبه الآخر بقسوة وتفكير راجعي درجة أولى!"لاء قالتلي بس دي مهما كان ست يعني كدا كدا مقامها تحت رجل جوزها زيها زي أمها بالظبط واختها هتحصلهم، لكن ده الراجل أبني"

29


أكمل وصلت ضحكه، ليؤيد حديثه بـ"معاك حق، هما الستات ايه يعني غير تحت رجلينا؟، وعلى العموم ننوس عينك مش هقربله تاني ده لو هو إتهد، وليل انا هقطعلها لسانها بس عشان طول اوي، متخافش".

5


"______"

+


_أنتِ مالك أنتِ بيها!، بتساعديها ليه!، أحنا قد جوزها!، الله يخربيت مخك ده لو عرف إنك دخلتي بيته من وراه مش بعيد يهد علينا الدنيا.

+


كان ذلك حديث والدتها النادب، ندبت كثيرًا، لم تتوقف عن الندب والصياح منذ أخبرتها بما فعلته، أشاحت بوجهها وهي تهتف بضجر"خلاص يماما بقا، كانت محتاجة مساعدة وساعدتها أعمل ايه؟، اسيبها تموت؟"

+


سألت بتأفأف، لتجيبها والدتها بنفس نبرتها النادبة"يعني يوم ما تفكري تساعدي ولا تكلمي حد تكون مرات ده!".

+


"خربيت الأوفر يماما، كفاية بقا انا معملتش غير الصح وبعدين أنتِ شوفتي جوزها جه قتلني!، ده شكله هفأ أصلًا".

+


قبل أن تعارضها والدتها أهتز هاتفها الصامت في يدها مُعلن عن متصل، بالتأكيد لا أحد يتصل بها إلا والدتها وباسم!!، توترت كثيرًا، لتردف بنبرة ملجلجة"ماما بعد إذنك مريض بتتصل بيا، هدخل أرد".

1


هزت لها رأسها بتبرم، لتنطلق إلى غرفتها تغلق بابها عليها، أجابت بنبرة مهزوزة"أيوة".

+


_ أزيك يا"ساجية"عشان متقوليش إني غدرت بيكي أنا هتقدملك الشهر الجاي إن شاء الله، وأنسي أي حاجة عملتها أمبارح حقك عليا.

26


أدمعت عيونها، وأهتزت يدها لتـتشدق بـ"...

+


"___"

+


لقد تسرعنا بالحكم على باسم😔

10


جماعة تتوقعوا ايه بخصوص باسم وساجية

+


تيم ودانية بقا😾

+


أبو ليل وجوزها دول هيتحرقوا بجاز قريب😔❤️

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close