رواية رجفة من نوع خاص الفصل الثامن 8 بقلم بسملة محمد
"رجفة مِن نوع خاص"
"الحلقة الثامنة_سيد الرجالة"
+
"____"
+
"بجد؟، أنت فعلًا مش هتسبني صح؟"سألت بأمل والدموع تهبط بغزارة على وجهها، ليؤيد حديثها بنبرة حانية"طبعًا يا"سوسو"ده أنتِ حبيبتي هيَّ كانت ساعة شيطان بس وعدت لحالها".
9
تذكرت حديثه عنها وطريقة كلامه لها، لتهز رأسها بعنف متحدثة بعنف"لاء لاء أنت بتكدب عليا، لو فعلًا بتحبني تعالى حالًا أتقدملي، أنا همنع الكلام معاك نهائي لحد ما تكتب الكتاب عليا".
+
أغمض عيونه بضيق، ليردف بنبرة محاول جعلها هادئة"ماشي يا"ساجية"بس أظبط أموري الأول، أصل الديون إللي على الورشة لحد الآن متسدتش وانا كنت بقولك كدا وخلاص عشان محسسكيش".
9
فورًا علمت إنه كاذب يستغلها، لتحتد نبرتها صائحة عكس الباكية من قبل!، هو تفاجأ من تغيرها حتى!
"لاء بص ياحبيبي أنا مخلفتكش ونسيتك، انا مش ملزومة أسدلك ديونك ده لو عندك فعلًا، أنت أتكشفت قدامي وأنا واللهِ ماعايزة أتجوز حد زيك، انا كنت مغيبة لأنك أول حد كنت أكلمه، لكن محسوبتك أتعلمت".
2
_بتقولي ايه يا"ساجية"!
استنكر بأنفعال، لتضحك بسخرية من وسط دموعها ومزالت نبرتها كما هي"انا اتعلمت يا"باسم"والبركة فيك، عارف ممكن دلوقتي تتغير في ثانية وتقولي انا معاية فيديوهات أو إلخ ليكي، لأنك واطي وتعملها انا عارفة، بس واقسم بالله مهما تعمل ما هديلك ماليم زيادة وعايزة فلوسي إللي أديتهم ليك".
صرخت في نهاية جملتها، لتستمع إلى قهقهاته وهو يسألها_:
+
_ومش خايفة لأفضحك بقا؟
+
"أفضحني، كدا كدا ايه اللي هيجرى؟ أخري هموت؟، اخرنا متر في متر كدا كدا".
3
هتفت بها بعدم إكتراث رغم إنها فعلًا تخشاه وبشدة، سمعت صياحه العنيف"أنا غلطان إني كنت هتستر عليكي، انا فعلًا أستاهل الكلام ده من حتة عيلة قدرتها، بس أنا هطلع كويس ومش هعمل حاجة من إللي بتقولي عليها".
5
قالها واغلق الخط في وجهها، جلست على فراشها تبكي بقوة، يديها ترتجف، جسدها أصبح كالثلج، خارت قواها بعد وقتٍ لتـترك سيد النوم يتحكم بها.
1
بينما على الجهة الأخرى تحدث "باسم"لصديقه الجالس أمامه"رفضت وفهمت إني برحعلها عشان مصلحتي".
+
تأفأف صديقه وهو يضرب على رجله بضيق"ما أنت إللي غلطان كنت أتحكم في نفسك شوية، يعني البت تبقا جايبة ليك الصبح أربع تلاف وتقوم انت بالليل عامل فيها كدا؟"
+
_معرفتش أنا كنت بعمل ايه اصلًا، كل إللي جه في دماغي إنها جابت أخري، من ساعة ما عرفتها وهي تقعد تحكي عن قد أيه وحيدة وقد أيه يعيني العيال كانوا بيتنمروا عليها وقد أيه العالم قاسي معاها، يخربيتها بجد وجعتلي دماغي.
منتصف حديثه يُقلدها بطريقة ساخرة، ليتابع حديثه وهو يهز كتفيه بلا مبالاة_:
_أنا كدا عملت إللي عليا معاها.
1
"يعني هي لو كانت وافقت كنت هتتجوزها حقيقي"؟
+
سأله بجدية، ليُجيبه الآخر بنبرة ساخرة"لاء بس كنت هتسلى شوية".
+
أرجع ظهرهُ بإرتياح على المـقعد وهو يضع يديه خلف رأسه، مُكمل بنفس نبرته_:
_فكراني هتجوزها!، بعد أيه؟، يخربيت العبط، متعرفش إني هخطب بنت خالتي بكرة، محترمة وهتقدر تصون بيتي مش زيها، رخيصة.
نهى جملته بطريقة إستحقارية منها، ليستمع إلى تأيد حديثه من صديقه، يُهنيئه مقدمًا عن خُطبته.
38
"_____"
+
هـل تـتخيلوا إن مـَر اسبوع ونصف على تلك الأحداث ولا يوجد جديد!، تمر الأيام كما هيَّ لا أحداث تُذكر بإستثناء_خطبة باسم و ابنة خالته_كما قال.
1
ثالث يوم لها في عملها الجديد، هيَّ أكثر مِن سعيدة بعملها الجديد، "تيم"هو الآخر فخور بها وبعملها، لكنه لم يلفظها حتى، يتجاهل التحدث معها منذ آخر مرة، يوصلها هنا وهناك بدون التحدث حتى، وهي كان حديث الصغير يرن في أذنها بلا توقف، تريد معرفة مشاعره تجاهها، لتردف بهدوء وهي تعتدل في جلستها_:
+
_قولي يا"تيم"ايه رأيك في حسن ؟
+
رسم معالم ساخرة على وجه، ليتشدق بعدم معرفة ولكنها مُستهزاءة"معرفشي أصلي مش بفكر في الجواز اليومين دول".
7
دمه ثقيل للغاية، لكنها تحدثت هي ببسمة كائدة"بس أنا بقا بفكر في الجواز، ايه رأيك في حسن كزوج ليا"؟
1
توقف بالسيارة، ليتوقف الوقت هو الآخر عليه، لا يشعر بشيء سوى الحزن والغيرة ينهشان في قلبه، حاول تمالك أعصابه وفعلها، لينظر لها راسم ملامح مُتهللة على وجه، متشدق"حسن بيه هيكون ونعمة الزوج، ربنا يوفقكم، الف مبارك عليكم".
1
أنطلق مرة أخرى بها تجاه مدرستها الدولية المُسماه بـ"international"، لَم تسعد بعبارته لها، لتتحدث مرة أخرى بتناقض"لا مُبارك ولا حاجة انا بس باخد رايك عادي، لكن لسة مش بفكر أوي في الموضوع".
+
_إللي يريحك يا"دانية"هانم.
قالها بعدم إكثراث، لتصيح بغيظ"متقوليش دانية زفت، وأتكلم معاية عادي بطل برود".
+
_انا مش بارد.
+
دافع بتعجب، لتُصمم على رأيها بطريقة تُشبه الأطفال المُتذمرين"لاء بارد، وكمان مابركتش ليا على الشغل الجديد، ولا على اللوحة إللي نزلت المعرض ولا أي حاجة، أنت باين كدا مش طايقني أصلًا".
قالتها بوجهٍ حزين مصطنع، ليرمقها من المرآة متحدث بضيق"قولتلك لما قدمتي السي ڤي بتاعك".
+
_وأول يوم شغل اولع!
أستنكرت بسؤالها، ليتساءل وهو يضحك"طب عايزة ايه دلوقتي"؟
+
_تباركلي.
قالت متذمرة عليه، ليصيح هو الآخر بإصرار"لاء خلي حسن يباركبك"
+
_هو Really قالي بس انا عيزاك أنت.
3
رمقها بصمت دام لثوانٍ ليردف بعدها بنبرة عادية"مبروك الشغل واللوحة".
+
لاحظت نبرته الجافة معها، لترمقه بتحذير موجهت سبابتها تجاهُ،"بارك عِدل يا"تيم".
3
دفع يدها من أمامه بحدة متحدث"لو فكرتي تحطيه قدام عيني تاني وتعميني هكسرلك إيدك".
+
رمقته بذهول حقيقي، وزعت نظراتها على يدها وعليه، لتتحدث بعدم أستيعاب_:
_أنت أزاي تعمل كدا!
+
_وانتِ إزاي كل شوية تبقي عايزة تعميني!
رددها مُقلد طريقتها بسخرية، تلك المرة تخطى معها جميع الخطوط الحمراء، ملامحها تحولت لأخرى مُنزعجة واضحة، صمتت، وكان صمتها مخيف بالنسبة لهُ، أكمل طريقه ولم يستمع إلى ثرثارتها من جديد، توقف بعد وقتٍ متحدث بنبرة رسمية"وصلنا يا"دانية"هانم".
+
هبطت من السيارة بمنتهى الـرِقة والأناقة التي تُعرف بها، تجتمع بها الرقة والأناقة والأنوثة واللُطف وكل الصفات الحميدة، هي من الأقلاء التي يتمتعوا بكل تلك الصفات، استحوذت عليها جميعها ولَم تترك للفتيات الأخريات بعضٍ من رقتها وأناقتها،"دانية"هكذا مع الجميع إلا هو تزداد صفة تُزيدها جمـالًا، تُخرج الجانب المُشاكس التي تُكنه بداخلها لهُ هو فقط!، شعر إنه أعطى الأمر أكبر من حجمه وكان قليل الزوق للغاية معها، تنحـنح بإحراج وهو يـهبط من السيارة لافت نظرها بحديثه_:
+
_آسف، أنا تماديت شويتين تلاتة.
+
_آه، عن أذنك.
قالتها بطريقة جافة ورحلت من أمامه، لكنه شعر إنها تُعاتبه، تذكر جُملة"عبد الرحمن"الدائم ترددها لهُ"بتتمادى معاها كتير".
+
زفر بإختناق وبدأ جلد ذاتـه وهو يصعد مرة أخرى السيارة ينطلق بها، بينما على الجهة الأخرى دلفت "دانية"إلى المدرسة وهيَّ تـتذكر أول يوم عـمل لـ"تيم"معها، كان تعامل رسمي للغاية، أعطته مساحة أكبر من حجمها، ستخبره أن يتعامل معها بحدود فقط، ولكن ذلك _أبو_قلب رقيق وصُغير يحزن دائمًا إذا أخبرته بشيء كهذا، وهي بدأت تنزعج من أمر تماديه معها، يمكن كل هذا بسببها؟؟!
5
"_____"
+
سـارت كعادتها إلى عملها لكن تلك المرة كانت أكثر إنطفاء عن قبل، كعادة طريقها يمر على الورشة الخاصة بـ"باسم"، توقفت عن السير عندما وجدته يقف خارج ورشته مع أحد الشابات الساعة الثامنة والنصف!!، حاولت تخطي كل هذا وأكمال طريقها لكنها لم تتحمل عندما إستمعت إلى آخر كلماته المُغازلة لها"يلا روحي يابت ومشوفش وشك القمر ده في الشارع تاني".
+
كان قصده قهرها بها ونجح، إنتظرت حتى رحلت الفتاة على عجل ضاحكة على كلماته، لتقترب تجاه متحدثة بنبرة مقهورة"مُبارك، مُبارك على خطوبتك، بأذن الله تعرف تكون راجل معاها".
+
ختمت جملتها وبسمة مجهدة ساخرة أرتسمت على وجهها، أستدارت لترحل، ليمسكها من رسغها ساحبها داخل ورشته بغيظ، صدرت منها صرخة فازعة، ليضع كفه الآخر على فمها مانعها من التحدث، ليردف هو بغيظ"بلاش تتكلمي أنتِ يا"ساجية"أنتِ أكتر واحدة متأكدة إني راجل وسيد الرجالة".
+
نظراتها تشع نيران، أبعدت كفه عنها متحدثة بشراسة"أنت فاهم ايه عن الرجولة!، أنت فاكر أنك كدا راجل!، أقسم بالله ظلمك إللي كتبك في البطاقة ذكر، الرجولة أنك تضحك على بنت يتيمة منكسرة!، ولا أنك تاخد منها فلوس كل شوية بحجة إن عليك ديون!، ولا تكونش الرجولة إنك تسد ديونك من عرق جبين بنت!، إللي الله وأعلم عملت بيهم ايه، ولا الرجولة أنك تعشم بنت بالجواز!، ولا الرجولة إنك تفضحني في وسط صحابك الصِيع إللي شبهك، تلقفوني لبعض يا"باسم"ها!"
2
صرخت في نهاية جملتها وهي تدفعه عدت دفعات عنيفة في صدره، لتكمل بحرقة"تلقفوني لبعض وطول ما هما رايحين وجاين يشنقوا عليا بالكلام صح!، دي الرجولة!، أقسم بالله انا يوم ما حبيت حبيتك عشان كنت فاكرة إنك هتبقا سند ليا، عشان كنت فاكرة إن هلاقي ليا راجل يبقا الزوج، والأخ، وفي مقام الأب، والصاحب، وتعوضني عن أي شعور وحش حسيته، مجانيش من وراك غير شعور جديد، الغزى والعار، كل يوم بفكر أنتحر بسببك، بنام وبدعي بقول يارب مش عايزة أصحى عايزة أموت، واضح الرجولة يـ"باسم"، ده أنت راجل جدًا".
+
سخرت في نهاية جملتها ودموعها تنهمر على وجنتيها، اكملت بـحُرقة وهي تزيل دموعها بقسوة"عارفة نفسي في ايه؟، نفسي أقتلك بس مش قادرة، نفسي أقتل نفسي بس مش قادرة بردو، هعيش طول عمري أدعي عليك، منك لله ياباسم، يتردلك بأذن الله، وميتردش في بنتك ولا مراتك ولا أختك لاء، يترد فيك أنت هما ميستهلوش يتاخدوا بذنب واحد خسيس زيك".
5
رحلت بعدما فجرت مافي جوفها، ما زادها الحديث معه إلا عذاب أكثر، شعرت بالدوار يجتاحها مع إهتزاز جسدها المستمر توقعت إن تفقد وعيها، أمسكت بهاتفها بصعوبة، لتجري أتصالًا مع مّديرة عملها، أجابت بعد وقت، لتردف الأخرى بنبرة مُرتعشة"أنا متصلة أخد الإذن منك إني أغيب أنهاردة لأني تعبانة أوي وشكل السكر عالي عليا وحاسة إن هيجرالي حاجة".
6
شعرت بنبرتها، لتردف بقلق"طب ما تيجي تكشفي طب عشان نطمن عليكي".
+
_لاء أنا هاخد العلاج وهنام وأصحى أبقا بخير بأذن الله.
+
قالتها بصعوبة محاولة نهي النقاش، لتغلق معها بعد دقيقة كاملة، مُزيلة حبات العرق من فوق جبينها، لتـعود إلى منزلها مرة أخرى بصعوبة، قدميها لا يتحملاها، لحظها العسير_كما تعتقد_ قابلت في طريقها شقيق"يوسف"الأكبر، لاحظ تعبها الظاهر، ليقترب منها بتوتر متساءل_:
3
_فيكي حاجة يا آنسة"ساجية"؟
+
_لاء أبعد عني أنت كمان بقا !!
قالتها بطريقة حادة، بالكاد خرج صوتها بصعوبة، ليأخذ باله، ليردف بحرج"آسف بس محتاجة مساعدة"؟
4
إذا كانت في وقت غير هذا كانت ستنطق بطريقة غليظة فائض بها أن يبعد "يوسف"وصديقه عن طريقها، لكن الآن تخطته بدون نقاش، لكن بدون مقدمات وجدها تقع أمامه صارخة مُمسكة برأسها، انتفض عليها بذعر، ليهبط لمستواها متحسس نبضها، لا يفهم في أشياء الأطباء تلك، لكنه كان يرى في السينما إذا فقد أحد وعيه يعيده بسكب المياه، نظر إلى ساعة يده وجد إن الساعة لم تُكمل التاسعة حتى!
+
الشارع فاضٍ للغاية، لا إلا أقلاء في الشارع وهو لا يعرفهم، هل يجب أن تفقد وعيها الآن!!، إذا فقدت وعيها في العصرية كان أفضل، على الأقل ستجد سيدات كثير تُسعفها لكن الآن!، الآن لا يوجد سواه، أقتربت يدهُ من وجهها ليبدأ في هزهُ برقة، لحُسن حظه إنه دائمًا يسير بزجاجة مياه، بدأ بسكب القليل على وجهها.
+
كان سيظنها ستستيقظ بعد رش الماء على وجهها لكنها لم تفعل، تفقد نبضها ونفسها ليجد إن الأمر على ما يُرام، بعُنف وعدم وعي سكب المياه عليها بالكامل، شهقت بذعر ومـزالت عيونها مغلقة، بدأت في السُعال وهي تضع يدها على صدرها مُعتدلة في جلستها، تهللت ملامحه متحدث ببسمة"صحيتي"
3
مازالت تشعر بنفس الأعراض، لتتحدث بعنف وهي ترمقه بغيظ"صحيتني!!، هو أنا كنت في قيلولة!!، حد يفوق حد من اغماء بالماية!، عايز تموتني!!"
1
صرخت به بطريقة إنفعالية للغاية، لتـكمل بـ"يعني أفرض كانت غيبوبة سكر!، هتفوقني غصب يعني"
+
رمش بعيونه لعدة مرات بتعجب، ليشير على نفسه بطريقة منصدمة"انا ساعدتك هي دي كلمة شكرًا!"
1
_انت سايبني مرمية في الأرض أصلًا لحد دلوقتي ساعدتني فين!، وغرقتلي هدومي همشي أروح الشغل أزاي؟، يا على المُساعدة!
قالتها بإستنكار، ليرد عليها بـحدة"مكنتش عايز ناخد ذنوب وأمسكك دي جزاتي!"
+
لوهلة تذكرت أول لقاء بينها وبين"باسم"كان بنفس الطريقة!، وهو مَن أعاد لها وعيها لكنه لمسها، حملها، ولم يتركها مُلقى على الأرضية، ليتهُ تركها، قالت بنبرة ساخرة وصلت لمسامعه"شيخ أوي".
3
_وانتِ إنسانة متستاهليش المساعدة.
ألقى بجملته لينهض مُبتعد عنها، نهضت مُتأرجحة في مشيتها، واضعة يدها فوق رأسها تُحاول تمالك نفسها، حتى وصلت إلى بيتها، ألقت بجسدها فوق الأريكة، اللعنة كانت تظنها غيبوبة سُكر وتستريح لبعض الوقت مِن كل هذا، ولكن كان مجرد أغماء بسبب ضغطها!
8
"_____"
+
_قصدك أيه يا"فاروق"؟
سأله بـنبرة حادة، ليرسم الآخر بسمة باردة على وجه، وهو يردد عليه جملته السابقة"يعني مفيش بعد كدا حشيش بـبلاش يا"سيف".
30
دار بنظره في كُل مكان بتوتر ليسأله مرة أخرى بضيق"عايز كام طب"؟
+
_تمانين، لو معكش لف وأرجع بقا أنا مش هصرف عليك.
+
زفر الآخر، ليتحدث بترجٍ"طب أنا مش معايا غير خمسين بتاعت الدرس خدها دلوقتي".
2
هز راسه برفض، مُدير له ظهره متحدث بنبرة محتدة"معطلكش، أمشي بقا".
+
زفر بإغتياظ، ليرحل من أمامه، منطلق تجاه منزل شقيقته الكُبرى، وصل بعد وقتٍ قصير لقرب منزلها، صعد يدق باب منزلها، مُتمني أن تفتح هي له ليس زوجها البغيض، وأمنيته تحققت، فتحت له بعد ثوانٍ وهي تضع خِمارها البايتي فوق رأسها، ما أن رأته حتى أنتفضت بفزع تستفسر منه"مالك يا"سيف"في حاجة في البيت ولا ايه؟، حد منكم حصله حاجة؟"
+
أمسك يدها يبث بها الأمان مردف بنبرة حانية"أهدي يا"ليل"، كلنا بخير ياحبيبتي، أنا جيت أخد منك بس خمسين جنيه، عشان..عشان"
صمت مُحاول أبتكار فكرة وحبكها على شقيقته حتى تعطي لهُ الأموال، أكمل بعدما شجعته على التكملة بقلق"عشان أيه ياحبيبي"؟
+
_عشان المستر إللي في الدرس عامل حصة مراجعة غالية المرة دي، أنتِ عارفة انا تالتة ثانوي وكدا.
18
قالها بتوتر ظاهر، لكنها فسرته على أنه خجل منها، كان هو مُمسك بيدها، لتسحبها بهدوء، مبتسمة لهُ واضعة يدها على خده الأيمن وكأنها تحتضنه"ده أنا عيوني لـراجلي"سيف" حبيب "ليل"، أهم حاجة مذاكرتك ودروسك.
1
أبتسم لهـا أبتسامة مهزوزة، يخجل من حاله للغاية، شقيقته في ظروفها تلك ويأخذ منها أموال يحتاجها لتدميرهُ، دلفت غرفتها وخرجت منها بعد وقت متحدثة بنبرة حنونة_:
_خد ياحبيبي وجري على الدرس.
+
تردد في أخذها منها، وهي لاحظت تردده، لتطمئنه بنبرة منخفضة"دي فلوسي أنا ياحبيبي، كنت داخلة جامعية قبل ما أتجوز المخفي إللي جوا وقبضتها من أقل من شهر، يعني دي مش فلوس"حاتم"فخد ولو عايز تاني تعالى".
+
_أنا آسف يا"ليل".
قالها بخزى وهو يأخذهم من يدها، عقدت حاجبيها مستغربة من جملته، لكنها نهرته بحدة خفيفة"مفيش آسف بينا، فلوسي هي فلوسك، روح درسك بقا وبطل عبط".
1
هز رأسه بالموافقة، ومِن ثم رحل مِن أمامها، هبط على الأدراج بإنزعاج من حاله، شقيقته تمر بظروف عصيبة وفوق كل هذا يأتي هو ويُزيد الطين بالة، حاله تبدل في أقل مِن شهر، يجلد في ذاته ومِن ثم يأخذ ذلك السم بكل بساطة!، لكن بإختلاف إن اليوم هو بأموال أبيه وشقيقته الكُبرى!!
11
"_____"
+
خِلص خلاص
+
جماعة قولولي رأيكم😔❤️
3
وتوقعاتكم بقا للأحداث الجاية، ونجمتي بردو😂❤️
+