رواية رجفة من نوع خاص الفصل السادس 6 بقلم بسملة محمد
"رجفة من نوع خاص"
"الحلقة السادسة_مجرد خادم"
2
"____"
+
رمقـته بِبُغض وهي تتحدث بعدم تصديق"أنت ليه معاية كدا!، ده انا أول بنت ليك!، ليه بتعمل فيا كدا؟، حرام عليك، ليه كدا"!
+
_عشان بتدلعي ومش هستنى أما تجبيلي المصايب.
3
كان رده هكذا!، ضحكت بسخرية مريرة وهي تهتف"انا هجيلك قريب أوي في كفني، هموت وهتبقا وصيتي متصليش عليا ولا تحضر جنازتي، ومش مسمحاك على إللي بتعمله فيَّا ده".
1
رمقها بسخط ومِن ثم تحدث"منعرفش مين هيموت قبل التاني، انا نازل وأرجع اللاقيكي في بيت جوزك".
3
قال جملته مغادر غرفته ومِن ثم منزله بكامله، جلست على فراشه تحتضن نفسها بذعر، يدها ترتجف بطريقة مريبة، دلفت والدتها عليها، تبكي على حال أبنتها، جلست بجانبها تأخذها في أحضانها تُربط عليها، تحاول مواساتها ببعض كلمات، لكن كان لـ"ليل"رأي آخر وأردفت بشهقات متعالية"لاقيلي رقم"قصي"يا أمي بالله عليكي، قولي لخالتي على رقمه، ممكن أروح أبوس أيدها عشان تديهوني، خليها تديهوني بس هكلمه مكلمة واريح قلبي وساعتها مش هتكلم وهسمع كلام أبويا واللهِ".
2
_يابنتي أنتِ عارفة الخناقة إللي أبوكي عملها معاهم جامدة ازاي، أنا أختي مقطعاني بسبب أبوكي هو انا إللي هحكيلك!، ما أنتِ عارفة، أرجعي لعقلك يا"ليل" أنتِ دلوقتي أتجوزتي مينفعش تفكري في"قصي"، بس ارجع وأقولك انا السبب، انا اللي خليتكم تحبوا بعض من وانتم أطفال، انا إللي خليتكم تحبوا بعض بسبب قولي إني هجوزكم لبعض، بس أعمل ايه؟، أنتِ عارفة أبوكي منه لله".
3
قالتها ودموعها لا تتوقف، ترمق جسد أبنتها المتورم بقهرٍ، عاجزة عن مساعدة ابنتها، لا تجرؤ على الوقوف أمام كل من أبيها وزوجها، دلفت ابنتها الصغرى كالأعصار متحدثة بنبرة غاضبة مرتفعة"ضربك تاني!، أقسم بالله لا نروح نقدم محضر فيه دلوقتي، لو أبوكي مش عارف يجبلك حقك أنا واخوكي وأمك مش هنسكت".
3
نهضت "ليل"تردف بأعتراض حاد"بس بس بتقولي ايه!، وطي صوتك"سيف"هيجي ويسمعك، وبعدين محضر ايه!، مين هيقفله!، امي وانتِ!، آسفة ليكم بس أحنا التلاته اضعف من كدا، وانا مش هدخل اخويا في الحوارات دي، مستقبله أهم مني".
+
حدقت بها بذهول مردفة بعدم إستيعاب_:
+
_بتهزري يا"ليل"!، مين ده اللي مستقبله أهم منك!، أنتِ مجنونة، مجنونة أنتِ!!
صاحت في نهاية جملتها، لتجلس تبكي وصوت أنينها يرتفع، جلست شقيقتها بجانبها تضمها تبكي معها، في تلك اللحظات دلف أخيها الصغير على صوتهم متحدث بصدمة:_
2
"بتعيطي ليه يا "ليل"؟"
+
مسحـت دموعها السائلـة سريعـًا عقب إنتهاء جُملة أخيها الصغير، مُحاولة صنع أبتسامة في وجه، لكنها فشلت!، أردفت بصوتٍ مبحوحٍ مِن كثرة البُكاء_:
_مفيش حاجة ياحبيبي، أنا جيت أقعد مع ماما و"منة"شوية.
+
رمق وجهـها بتركيز، مُقيم معالمها، ليسأل بفزع وهو يقترب منـها مُمسك بوجـهـها بعدما رأي جـرح بجـانب فمها!، وآخر فوق أنفها، وكدمات!"ايه ده؟، مين عمل كدا؟"
+
_مفيش يا"سيف"، روح كمل مُذاكرتك ياحبيبي_أردفت بـبسمة مُمسدة على كفـه المُمسك بوجهـها بحنان
+
صاحت"منة"شقيقتها الأصغر مِن"سيف"بعام فقط"انتِ بتكدبي ليه؟، قوليله إن الزفت جوزك ده ضربك، وإن ابوكي عارف ومش بيعمل حاجة".
+
_مـنة اسكتي
حدقت بها بأنفعال، ليتـرك "سيف"وجهـها مُستدير لشقيقته الصُغرى، مُتساءل بصدمة"ضربها!"
+
أكدت مرة أخرى على حديثها، ليتطاير الشرار مِن عيونه، ليردف بغليل"هو فاكر إنك مش وراكي رجالة؟، لو ابويا هيسكت أنا مش هسكت".
ألقى بجملته مع أدواته المدرسية، تـاركهم مُغادر الغرفة ومِن ثم المنزل بكامله، نهـرتها"ليل"بغضب، لتسحب طـرحتها تضعها فوق رأسها، لاحقة بـه!
13
نـادت عليه بصوتٍ عالٍ لكنه تجاهل، يسير في وجهتـه فقط والشياطين تتراقص أمـامه!، لحقـت به مُمسكة بيده متحدثة بتعب أثر ركضها وراءه"قولي بس هتعمل ايه"؟
+
صك على فكيه بعنف، قابض على يده بغضب شديد، مُتوعد بِـ"لو ابوكي مجبش ليكي حقك، أنا أجيب ليكي حقك، وأبعدي عني بقا عشان هروح أكسر القهوة اللي بيقعد فيها فوق دماغه".
23
تركها وأكمل سيره، لتعلم إن سيحدث بالتأكيد مُصيبة!، أخيها في غضبه لا يرى، وذلك الحقير يُمكن أن يقتل أخيها!، ستحل على رأسك مُصيبة يا"ليل"!!
1
وصـل"سيف"بعد وقتٍ قصير أمام القهوة الجالس بها زوج شقيقته البغيض، أقترب منـه بإنفعال واضح، وقد تمالك الغضب منه ليمسك بـأحد أكواب الشاي الساخن الموضوعة على طاولة أشخاص يجهلهم، ليُلقي ما بداخلـها في وجـه زوج شقيقته، ومـن ثم يُلكمه في وجه متحدث بصوتٍ غاضب"أنا أختي متضربش يا***"
17
وضع يده سريعًا بتألم على وجـه، كـوب الشاي كان ساخن لكن ليس للغاية!، لكن لَم يُسمح لطفل مثله أن يرى تألمه، لينهض في ثوانٍ مُمسكه من ثيابه بعنف، سامح لفـمه بإلقاء عليه مِن الشتائم البذيئة ما يكفي، ليصفعه بعنف على وجه، مردف"أنت فاكر ياض إن حتة عيل زيك هيأثر فيا ولا يعمل حاجة توجعني، أصلك عيل صغير متفهمش مين أنا، وأنا هفهمك بقا".
+
أنهى جُملته ليدفعـه على الأرضية بقسوة، ومِن ثم يجسى فوقه، قابض على عنقـه بغليل، بدأت الدماء تـندفع لوجه وعروقه تظهر، ليتدخل الجالسين مُحاولين جذبه من فوقـه....
3
جاءت "ليل"في ذلك الوقت، لتصرُخ بـِرُعب على أخيهـا، لتقترب منه تحاول جذبه مُتوسلة له بـ"ارجوك سيبه هيموت في إيدك، بالله عليك ده عيل صغير، سيبه وأعمل فيا اللي عايزه".
+
لـَم يستطيع"سيف"التحدث، ليبدأ في السُعال،حاول التماسك ليمسك بيده زجاجة لمشروب غازي مُحاول منه أن يصدمها بوجه، لكن كان التاني اسرع وأصيع ليُحيط بيده ساحبها منه متحدث بسخرية"شغل عيال لسة طالعة من البيضة، أنت تحمد ربك لو قومت من أيدي سليم".
6
اقتربت منه"ليل"تحدثه بتوسل"بالله عليك، أبوس أيدك سيبه هيموت في إيدك، أعمل فيا أنا أي حاجة، عايز تقتلني أقتلني بس سيبه ده عيل صغير".
+
هل يقتله ويفتح على نفسه محاضر الدنيا!!، لا ليس هو، هو من يستغل الفرص، أقترب منه صديقين لهُ مُحاولين أبعاده عنه، ليتركه بعنف على الارضية الصالبة، ليبدأ الاخر في السعال وجه أصبح أحمر للغاية، ليتحدث الاخر لها ببسمة مُستهزأة"خدي ياحبيبتي اخوكي الصغير وروحيه وأبقي حصليني على عش حبنا".
1
"حاضر، حاضر"تمتمت بها وهيَّ تحاول مسنادة أخيها في وقفته، أقترب منها أثنين أصدقاء شقيقها، تحدث واحد منهم بشفقة على صديقه"أبعدي يا أبلة"ليل"انا و"محمد"هنوصله".
+
هزت رأسها لأكثر من مرة ودموعها تهطل بلا توقف، أمسكها زوجها من ذراعها متحدث بإحتجاج"خلاص ملوش لازمة تروحي معاهم، يلا على بيتنا ياحبيبتي، والف الف سلامة على أخوكي".
2
القادم لها ولأخيها جحيم بالتأكيد!، أخيها دلف دوامة "حاتم"الله وحده يعلم هل سيخرج منها سالم أم!!، مجرد التفكير يجعلها تموت في الثانية ألف مرة!
9
"______"
+
ترك الصغير كف والدته راكض تجاه الواقف مستند على السيارة، ليهتف بفرحة عارمة"ماما ماما "تيم"أهو".
3
وصل عنده، ليلحقه "تيم"بحمـله لهُ بمُفاجأة متحدث بنبرة مرحة"قلب"تيم"وعيونه، أيه يباشا الجمال والشياكة دول"!
+
ضحك بخجل متحدث بطفولة"بجد يا"تيم"؟
+
_طبعًا بجد، باشا أبن باشا واللهِ، قولي بقا عامل ايه في الحضانة؟
+
أستفسر منه مُجاريه في حماسه بشغف، ليرفع الصغير عيونه إلى والدته التي أقتربت منهم"ماما ينفع أقعد معاه شوية"؟
+
"ياحبيبي عشان متعطلهوش هو و"دانية"
قالتها مُمسكة بيده تأخذه من فوق ذراع"تيم"، ليردف "تيم"بنبرة مهذبة"لاء يا"رزان"هانم، "دانية"هانم قالت أنها هتتأخر نص ساعة كمان، يعني ممكن لو مش عندك مانع تسبيه".
+
نظر لها الصغير بترجٍ مردف"آه ياماما سيبيني ونبي ونبي ونبي"
تحدث بإلحاح ليُصلح لهُ تيم حديثه بـبسمة"أسمها بالله عليكي يا"أنس"، لما تيجي تحلف حد حلفه بالله مش بالنبي ولا بأشخاص ولا برحمة وحياة حد".
13
سأل"أنس"بعدم فهم"يعني ايه"؟
+
_يعني ياسيدي ماتقولش ونبي، أو تقول ورحمة عمتي كذا أو وحياة تيته ولا الكلام ده، عايز تحلف حد حلفه بالله وحده، وعلى سبيل المثال ما روى البخاري "عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه: أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله وإلا فليصمت" يعني تقول بالله عليكي ياماما خليني أعمل كذا، ومامتك لو شايفة إللي هتعمله صح توافق ولو غلط ترفض، بلاش تصمم عليها، فاهم؟
2
هز له رأسه بتفهم متحدث ببسمة"فهمت بس انا مكنتش أعرف".
+
أبتسمت"رزان"لصغيرها و"تيم"لتتحدث بإمتنان"شكرًا يا"تيم"انك بتعلمه حاجات كتير، آخر مرة قعد معاك فيها جه يسمعني السور إللي حفظتها ليه وكان فرحان اوي".
1
_ربنا يباركلك فيه هو بيفهم ويتعلم بسرعة.
قالها بفخر بذلك الصغير الذي بالكاد أكمل الخامسة من عمره منذ شهرين، قالت هي بهدوء"تمام هسيبك تقعد معاه عقبال ما خالتو تنزل، متعملش دوشة وأول ما تنزل هخلي البواب يدخلك ماشي"
+
فعل حركات حماسية بيده وهو يهتف بكلمة إنجليزية، ليهز الآخر راسه بضحك ممتزج بحب له، جلس على المقعد ومِن ثم حمله ليجلس فوق قدمه متحدث بلُطف"لو قولتلي أركان الإيمان دلوقتي كاملين هديلك حاجة حلوة".
+
تحمس الصغير وهو يعد على يده متحدث بـ"الإيمان بالله، والإيمان بالرسل، والإيمان بالملائكة، والإيمان بالكتب، والإيمان باليوم الاخر، والايمان بالقدر خيره وشره".
9
أصدر"تيم"صفارة عالية مُشجعة وهو يردف بتدليل، ومِن ثم بدأ بدغدغته بمرح"الله عليك!، ايه الحلاوة دي ياولد، تعرف مش خسارة فيك ياض بنتي إللي هجوزهالك واللهِ".
+
_انا هتجوز بنت"دانية"هي قالتلي.
اردف بها بِـبراءة وهو يرمقه، ليتشدق"تيم"بمراوغة وهو يغمز له"ما انا بنتي هتبقا بنت "دانية"أنت أيش فهمك!"
31
_ازاي؟
سأل بتطفل، ليمسكه من وجه متحدث بعصبية مصطنعة مضحكة"أنت مالك بتدخل في حاجات كبار ليه!، مش ليك أنك هتتجوز بنت دانية؟، يبقا ملكش دعوة يأما أكلك من وشك".
+
تعالت ضحكاته، ليستمع"تيم"إلى صوت خلفه، ليتحدث"هنبتدي بقا".
+
_انت ايه إللي مقعدك معاه يا"أنس"!
تساءل بضيق، ليقز"محمد"من فوق قدم"تيم"متحدث_:
2
_قولت لماما اقعد معاه ووافقت، وكان بيعلمني أركان الايمان، وقالي أنه هيجوزني بنته وبنت "دانية".
15
لماذا الأطفال أبرياء لدرجة إنهم يتفوهوا بكل ما يستمعوا له!، رددها تيم بعقله وهو يغمض عيونه باستياء من ذلك الصغير، وضع يده فورًا على فمه يمنعه من التحدث، ليردف هو بضحك مصطنع"حبيبي"أنس"بيحب يهزر كتير" تابع بنبرة منخفضة بجانب أُذن الصغير، يهدده بكلماته"الفتنة أشد من القتل يابني آدم، اصبر عليا أما خالك يمشي هشوّيك"!
4
قيمه الواقف من أعلاه لأسفله بطريقة ساخرة، متحدث بحدة"أدخل جوة يا"أنس"مامتك بتنادي عليك".
1
رمق تيم بآسى، ليشجعه تيم بأبتسامته_:
+
_يلا ياحبيبي روح لمامتك وأستعجلي"دانية".
+
هز رأسه بهدوء، ومِن ثم دلف للداخل وهو يركض بطفولة، أحتد حديث الاخر، ليصيح به"ياريت متفكرش في دانية كتير، ومتنساش الألقاب يابتاع أنت".
9
حدثه وكأنه نكرة!، لترتسم بسمة متلاعبة على وجه، ليضع ذراعه على أكتافه محاط بهم بطريقة مستفزة"متقلقش يا"عمار" انا مش بنسى الألقاب خالص ولا ايه يا"عمور"؟
2
سأله بطريقة مستفزة ومع حذف الألقاب!، أستشاط الثاني منه ليبعد يده بإنفعال مصحح بعجرفة_:
_عمار بيه المُحمدي.
11
نطق اسمه بطريقة نرجسية بدرجة كبيرة، حدق به بطريقة لائمة للغاية، متصنع الإعجاب وهو يشير بيده_:
_اتصدق أسمك جامد طحن.
+
_طحن!!رددها بإشمئزاز مُكمل"هستنى ايه من واحد تربية حواري.
+
"ياسطا أبقا تربية حواري ومتربي أحسن ما أبقا تربية ڤيلال وقليل التربية".
قالها بطريقة خبيثة مُبطنة بالإهانة، إذا كان شخصٌ آخر غير"عمار"لكان ثأر عليه لكن "عمار"أبتسم له بسماجة، ليدفعه مبتعد عنه متشدق بنبرة مغتاظة"مستني بس شكوة واحدة من "دانية"عشان أطردك".
12
_يـااا حقيقي زعلت، آآآه انا تأثرت، أبوس أيدك كفاية.
قالها مُقلد المُغني بطريقة مستفزة، رحل من أمامه لتأتي بعد دقائق"دانية"، صدم عندما وقعت عيناه عليها، كانت قمة في الجمال، كعادتها لكن تلك المرة كانت مُختلفة، لماذا؟، لأنها ترتدي الفُستان الأبيض الذي أختاره لها!، حاول ألا يبدي أعجابه بها، ليتحدث بنبرة جادة"يلا يا"دانية"
2
صعدت المقعد الخلفي، ليستقل هو مقعد القائد، أنطلق سمل وهو يرمي عليها بنظرات مستغربة في المرأة، حاول منع نفسه من التدخل لكنه فشل، ليردف بتساؤل مستنكر_:
+
__ايه يا"دانية"كل المكياچ الأوفر ده!
صاح بأستنكار، لتتوسع عيونها بصدمة متحدثة بسرعة وهي تُشير سبابتها امام عينه"ايه!، وحش!، ياربي لاء أنا قاعدة ساعة بعمل فيه، ياربي لاء بجد، هعيط واللهِ".
2
قالت جملتها الأخيرة وبالفعل بدأت بالندب، ليردف هو سريعًا مُعدل جملته"واللهِ زي القمر يابنتي بس المكياچ كتير".
+
_لاء مش كتير خالص واللهِ ده أقل حاجة في صحابي، أنا حاطة بس مسكرا وروچ وفاونديشن وأيشادوا وايلاينر، شوف شوف يواد جمال الرسمة، واللهِ مافيش حد يعرف يسحب الايلينر زي سحبتي، وكُونسيلر وبـودر وبس واللهِ.
25
نهت جملتها ببساطة وكأن كل تلك الاشياء لا تكفي!، ليحاول السيطرة على أعصابه وهو يتحدث"لاء يا"تيم"انت صغير على فقع المرارة، كل ده وبس!"سالها بسخط، لتهز رأسها بتصنع الخجل، ليكمل وهو يضغط على كلماته"وصحابك بيحطوا أكتر من كدا!، أكتر من كدا ايه قوليلي!، يجيبوا بوياة يدهنوا وشهم بيها!!".
1
ضحكت على حديثه، لتتحدث بتساؤل جاد"يعني وحش؟"
+
_واللهِ لاء ده أنتِ كنتِ قمر خلاكي قمرين بس مش حاسك، حاسس إن في حاجة متغيرة فيكِ!
قال جملته وهو يدقق النظر فيها، لترجع هيَّ شعرها الوهمي وراء خلفها بغرور مصطنع وتهتف بـ"طول عمري".
5
_لاقيتها!، فين النضارة!
قالها بأستغراب، لتُقهقه بسخافة مزيفة متحدثة بلا مبالاة"حطيت بدالها Lenses".
+
_كمان عدسات!، ده أنتِ لو يوم فرحك مش هتعملي كدا!!
+
تعجب منها، لتضحك هي متحدثة بنبرة واثقة"انا في دماغي هدف، أنا راحة أعرفهم إن "دانية"أم أربع عيون تقدر تمشي من غير نضارتها عادي وتقدر تبقا أحلى منهم كلهم".
+
_متغيريش من نفسك عشان حد يا"دانية"، أنتِ عايزة تبقي من غير نضارة أعملي العملية، عايزة تفضلي بيها خليكي لبساها لكن متقعليهاش عشان خاطر حد.
+
قالها بنبرة هادئة وهو يصب كامل تركيزه على الطريق أمامه، ردت عليه بتبرم"مش هعمل عمليات، ومش هلبس نضارة دلوقتي، وهفضل حاطة ال lenses"
+
_براحتك.
قالها بعدم إكثراث.
+
لم يُكمل دقائق معدودة وهاتفها أعلن عن متصل، أجابت فورًا راسمة على وجهها بسمة"حسن عامل ايه"؟
+
أنتبه"تيم"للإسم ولـبسمتها!!، ليظهر على وجه معالم الانزعاج، تابع حديثها بضيق، ليسمعها تضحك معه!، اللعنة لماذا تضحك!!!، هيَّ يحق لها الضحك معه هو فقط، أي مبدأ هذا !، أغتاظ عندما أستمع لجملتها الأخيرة_:
13
_خلاص انا قربت أوصل أهو، أحنا ناقصلنا قد ايه ياتيم؟
سألته ليرد عليها بنبرة باردة"ربع ساعة"
+
_خلاص ناقصلي ربع ساعة وأجي، إستناني، باي يا"حسن".
أغلقت معه وعلى وجهها أبتسامة سخيفة لا يعلم لماذا!!، تابع السير والنيران بداخله تزداد أشتعالًا، حتى وصل أمام النادي المُقيم به حفلة صديقتها، أوقف السيارة في المكان المخصص لها، أجرت أتصالًا هاتفيًا مرة أخرى مع ذلك الأحمق، ليأتي بعد دقائق يبتسم لها أبتسامة وسيمة، لكن بالنسبة لـهُ أبتسامة سمجة، مستفزة، أردف بنبرة هادئة_:
1
_يلا يا"دانية"؟
+
هزت رأسها سريعًا لتسير معه مردفة لـ"تيم"_:
+
_أبقا تعالى على الساعة عشرة يا"تيم".
1
ماذا!!، لن يدلف معها!، ستدلف معهُ وتتركه هو يرحل!، أوقفها عن السير حديثه معها الحاد الغير مُبرر بالمرة!"أنتِ هتدخلي معاه بمناسبة ايه؟"
6
أحرجها بسبب نبرته الحادة، لتستأذن من "حسن"برقة، ومن ثم اقتربت من تيم متحدثه بنبرة منخفضة"وأنت مالك؟"
+
_مالي!، لاء أنا لازم أعرف هتدخلي معاه على اي أساس؟، ما كل واحد يدخل لواحده.
صاح مستنكر، لترد بطريقة جادة حادة"وأنت مالك تعرف ولا متعرفش!، أنت هنا مجرد سواق عندي متتعداش حدودك وتدخل في خصوصياتي عشان متلاقيش وش ميعجبكش مني".
34
رمت بكلماتها منطلقة مرة أخرى للواقف منتظرها وعلى وجهها ضحكة بشوشة لهُ!!!
+
مجرد سائق!، هو فعلًا مجرد سائق لها ويمكنها أستبداله في ثوانٍ، حلمت حلم ليس بحجمك ولا يُحق لك يا"تيم"!
1
تمتم بنبرة ساخرة حزينة"وأنت فاكر أنها هتبص لحتة سواق زيك!، أبن حواري زي ما أخوها قال!، هتبصلك أنت وتسيب "حسن"بيه أبن الحسب والنسب أخو جوز أختها!، هتعيش في بيئة أقل من بيئتها!، لو كانت بتعاملك كويس فعشان هي مش بتحب تبقا وحشة مع حد، لكن لو فكرت فعلًا تدي نفسك حق أكبر من حجمك هتعرفك مقامك".
+
ضحك بسخرية على آخر كلماته، ليغمض عيونه مُتذكر ال"بلطو"الأبيض الخاص به وشهادته!، مُلقين أسفل الفراش في صندوق قديم، وهو الآن مُجرد شاب خادم لها كما قال "عمار"أخيها من قبل.....
37
"_____"
+
أعملوا فوت ويلا نتناقش مع بعض في أحداث الرواية والشخصيات😔❤️❤️❤️
+