رواية بين احضان قسوته الفصل السادس 6 بقلم سارة احمد
عارفين، دايمًا بقول إن الذكاء مش بس إنك تلاحظ التفاصيل، لكن إنك تفهمها كمان، وتربط الخيوط ببعضها! وده بالظبط اللي عملته هند عصام وآية جاد! قدرتوا توصلوا لنص الحقيقة، وده في حد ذاته إنجاز، بس لسه في حاجات مستخبية! 😉🔥
"لسه المشوار طويل، ولسه في أسرار محدش اكتشفها! مستعدة أشوف مين اللي هيفاجئني المرة الجاية؟ 😉🔥"
3
............................
+
كل جســد يحتوي على قلــــ❤️ـــــــب
لكن ليس كل قلب في لبّه شــــعور
نشــــترك في الشيء نفسه ❤️
و نختلـــــف في حجم أدائه ❣️
1
...........................
+
" دلف جبران الي غرفه جيلان ؛ ولكنه قطب حاجبه بدهشه عندما وجد الغرفه فارغه تحرك ودق باب المرحاض وهتف : جيلان !
انتظر لحظه ثم فتح الباب وجد المرحاض فارغ أيضا
اغلق الباب بعنف وهدر بغضب : نظلي !!!
اندفع الي الخارج وهدر : نظلي !
4
خرجت نظلي من غرفتها وهي تحاول ربط حزام الروب بسرعه وهتفت : في ايه يا جبران !!بتزعق ليه ؟!
وقف أمامها وأشار إلي غرفه جيلان وهدر بعنف : "جيلان فين ؟!
هزت راسها وهي تحاول امتصاص غضبه وهتفت : ممكن تهدي طيب وا...!!
قطع جملته وهمس بصوت يحمل من الصقيع والغضب ما جعل جسدها يتصلب بخوف : بنتي فين يا نظلي ؟ بنتي مش بايته ف بيتي ؟!
هزت راسها بالنفي وغمغمت : كانت زعلانه منك وخدت اذني تروح لواحده صحبتها !!
نظر له بحنق ممزوج بالغضب وقال بهدوء ما قبل العاصفة: "العنوان!
اشاره له بيدها وقالت: ممكن تهدي و..
3
- العنوان!!
كلمه واحده بها من التهديد والوعيد ما دب باوصالها الرعب وهمسه: هبعتلك اللوكيشن؛
+
تركها وانصرف بخطوات سريعه غاضبه وصعد السياره وانطلق ...
مر الوقت سريعا ووصل الي العنوان الذي ارسلته نظلي له ؛ وترجل من السياره ؛ ودلف الي الباب الداخلي ؛ ودق الباب لحظات وفتحت أحد العاملات وقالت : ايوه يا فندم ؟
+
أشار لها بيده واردف: قولي لي جيلان يلا بسرعه !
نظرت له بعدم فهم ولكنها فذت بعنف عندما هدر : - - هتفضلي واقفه كده كتير اخلصي !
هزت راسها ودلفت الي الداخل بسرعه لحظات وخرجت جيلان وهي ترتجف من الخوف نظر لها والي ارتجاف جسدها وأشار إلي السياره وهتف: قدامي !!
تحركت أمامهم وهي تتجنب النظر إليه وصعدت السياره بصمت و صعد وانطلق بسرعه ...
......................
3
"هرولت حتي تبتعد عن هذا المكان ؛ ثم توقفت ف منتصف الطريق أمام سياره مسرعه قادمه عليها صرخت ونس وهي تستسلم لمصيرها فأهلا بالموت طلما الحياه بتلك القسوه ؛ توقفت بأنفاس متلاحقة وهي تشعر بحرارة الخوف تطاردها ولا تري الا سطوع نور سيارة مسرعة قادم نحوها ؛ وهي تقف مشلولة تماماً لكن تتوقف السيارة بفرملة قوية وصوت الإطارات يصمّ الآذان تذامنا مع صرخت ونس وجيلان ف وقت واحد ..
5
لحظة صمت تمر بصعوبه حتي يُفتح باب السيارة بقوة. يخرج جبران بخطوات واثقة وهدؤه المعتاد يلف المكان كغيمة ثقيلة ؛ وجهه جامد لا يعكس أي انفعال ؛ وعيونه باردة كأنها تشاهد الموقف من بعيد ولم يكن كاد أن يقتله من لحظات ..
+
اقترب منها بدهشه غلفها بنبره حاده : انتي عاوزة تموتي ولا إيه ؟ بتجري كده في نص الشارع ليه ؟وايه اللي جابك هنا ف الوقت ده ؟؟
تسمرت ونس بارضها و جسدها يرتجف وهي تشير بيدها ؛ وتحاول التحدث لكنها تعجز عن إخراج الكلمات فقط تشير بإصبع مرتعش نحو الفيلا !!
4
نظر الي الفيلا وعاود النظر إليه وهتف : إيه مالها الفيلا إيه اللي حصل اتكلمي !!
شهقت ونس وزاد ارتجاف جسدها وهمسه بتلعثم: هو ! هو ؛ كان .. حاول ضربته .. مات دم ؛
اقترب منها وقبض ع ذراعها وهدر وملامحه تزداد قتامه وعينها ينطلق منها سهام من جليد وهدر : كان مين ! وحاول إيه ؟ أنا مش قادر افهم انتي ايه كل خطوه بمصيبه يا انسه ؟!
3
تمسكت به ونس وهي تحاول تجميع كلماتها وتحاول كبح ارتجافها واشارة مرة أخرى نحو الفيلا وعينها تلمع برعب وهمست : ضحكو عليا ! أنا ضربته بيموت!!
حدق بها جبران للحظات وعينيه تلتهم وجهها وقال : ماشي استني هنا ؟!
اتجه نحو الفيلا بخطوات ثابتة،ويده تمر فوق جيب معطفه يتحسس شيئاً بداخله كأنها عادة أكثر من كونها استعداداً لأي شيء دخل الفيلا وغياب عن الأنظار ..
3
بمجرد دخول جبران وجد كمال ملقى على الأرض والدماء تغطي جانباً من رأسه مع بقعه ع الأرض انحني جبران بخفة وتفحص نبضه وهز رأسه بيأس وتمتم بنبره هادئة لكنها مخيفه: انت لسه حي قوم !!
رفع كمال رأسه بصعوبة وهو يئن بألم ثم غمغم : بت المجنونة ضربتني على دماغي وهربت ؟
4
رفع جبران حاجبه قائلا بحده : اكيد عندها سبب لضربك ولا انت فاكر كل البنات شمال استني هنا !
نهض جبران وتحرك إلى المطبخ و احضر منشفة وضغط بها على الجرح لوقف النزيف وساعد كمال ع النهض بصعوبة و ساعده على الجلوس على اقرب أريكة ؛؛
4
رد كمال بنزق : كانت قالت لا كنت هسيبها تمشي مكنش ف داعي تعمل كده ؟!
نظر له جبران بنزعاج ونفور وهتف : كنت هتسيبها تمشي بجد انت مصدق نفسك ؟!
أشاح كمال بنظره بتوتر وتحرك جبران وهو لا ينتظر إجابته وتوجها نحو الباب بخطوات ثابته غاضبه
3
ف الخارج ...
+
وقفت ونس على جانب الطريق وبجانبها جيلان وهي تحاول تهدتها كانت ونس تضم ذراعيها حول جسدها تحاول كبح ارتجافها وعيناها جاحظه برعب ..
خرج جبران وأشار الي جيلان أن تصعد السياره ونظر الي ونس وهتف : يلا اركبي اوصلك الراجل بخير ضربته جامدة، بس لسه عايش !!
نظرت له ونس وهي تحاول تنظيم أنفاسها بصعوبه وهمسة: مماتش الحمد لله ؛
اقترب منها جبران وهتف بحده : أنا بصراحة مش فاهم ! إنتِي كل مرة ترمي نفسك في مصيبة اكبر من اللي قبلها ؟ وكل مرة ألاقيني مضطر أدخل ف مشاكلك ! كل ما اقول خلصت منك تطلعي قدامي زي القضاء المستعجل ليه!! لو ف حاجه عايزه تقوليها لمره واحده قوليها !!
3
تراجعت ونس وهي تشعر أنها ع وشك الانفجار ودموعها تنهمر وهمست بصوت مهزوز ضعيف : مش مش قصدي اطلع قدامك ، ولا عايزك تحل لي مشاكلي أنا بس كنت خايفة !!
هز جبران رأسه بدهشه : خايفة تقومي تجري زي المجانين في الشارع هو ده الحل ف نظرك يا انسه؟!
3
اغمض عينيه بيأس عندما لم بجد منها رد ويغمغم : يلا ادخلي العربية خلينا نخلص بقا من الليله دي ..
نظرت له ونس بتردد لكن نظرته الحاده تجبرها علي تحريك أقدامها وتصعد السياره .
ويخيم الصمت ع السياره ويقود جبران بهدوء وجهه ثابت كانه نحت من صخر لكنه يرفع عينيه للحظة عبر المرآة الجانبية يتأكد من أنها بخير دون أن تلاحظ ..
ثم هتف دون النظر إليه: هسألك لاخر مره في حاجة كنتِ عاوزة تقوليها ؟ أي حاجة ؟!
نظرت له ونس وهزت راسها بالنفي وهمسة بصوت بكاد مسموع : لا !!
10
نظر له ف المراء وهتف ببرود غاضب : تمام ! لكن لو طلعتِ تجري كده تاني مش هكون موجود عشان أوقفك قبل ما تغبطك عربية !!
يزيد جبران من سرعت السياره وسط صمت مطبق وهو يتمسك بالمقود بغضب وسخط لا يعلم منها أو من كل موقف يراها فيها ..
..............................
ف اليوم التالي ..
+
جلست ونس ف غرفتها وهي تنحب وتروي لـ شقيقتها ما حدث معاها بالأمس حتي أنهت كلامها : أنا مش قادره اصدق ولا استوعب إذا اب يعمل كده ف بنته يرميها لكلب ينهش ف لحمها ويمشي كده عادي انا حاسه اني ف كابوس يا دمع !!
3
اقتربت منها وربت ع ظهرها وقالت: لازم تفوقي يا ونس وتعرفي انه مش اب .. ولا حتي بني ادم ..
ليها لسه بتصديق كلامه وتمشي ؟ معها ليه يا ونس ؟
4
جلست ونس وهي تشعر بضياع وكان هذه الفكره صعبة الاستيعاب .. كيف لها أن تصدق أن من يكون الحامي والسند هو الذي يجب الحذر منه ؟؟
فمن تحتمي إذن !! نظرت إلي شقيقتها وهتفت : وايه لازم الحياه دي يا دمع دي مش عيشه ابدا !؟
1
اقتربت منها وتمتمت: لازم نصبر خلاص كام يوم وسليم هيجي مع أهله ولما اتجوزه كل مشاكلنا هتتحل يا حبيبتي !!
نظرت له ونس بتردد وهمسه: دمع انا عايزه اقلك حاجه انتي لازم تعرفيها ؟!
نظرت دمع الي التردد البادي ع وجه شقيقتها وهتفت: قولي يا ونس خير ؛
فركت ونس يدها بتوتر وهمسة: سيـ ..
+
قطع جملته فتح باب الغرفه بعنف وصوت صبحي الغاضب : يا بت الحرام مفيش مره تكملي مصلحه بسببك !!
انكمشت ونس ودمع برعب وتمسكت بشقيقتها بخوف ..
اندفع صبحي وهو لا يري أمامه مش شده الغضب وقبض ع شعر ونس وهو يصرخ ف وجهها بعنف : ضربتي الراجل وسبتيه سايح ف دمه وهربتي ؟!
7
صرخت ونس بعنف: امال كنت عايزني اعمل ايه وهو عايز ياخد الحاجه الوحيده اللي بملكه ف الدنيا دي ؟ كنت اسيب الحيوان ده يلمسني ده مستحيل !!
حدق بها صبحي والشرر يقفز من عينيه ولطمها ع وجهه بعنف أكثر من مره جعل راسها يدور ..
3
حاولت دمع التمسك به وهي تنحب وتصيح برعب: كفايه بقا هتموت حرام عليك !!
دفعها بعنف وصاح بغضب: اوعي انتي كمان !
وجر ونس وهي بالكاد تفتح عينيها ودفعها بعنف داخل تلك الغرفه البارده بين أحضان جدرانها الرطبه والقاسيه .. سقطت أرضا وهي ترحب بتلك الغيمه التي تقترب منها وتبتلعها شئ ف شئ .. انتقلت الي عالم خاص لا يوجد به والدها وقسوته ولا ظلم الناس .. تذكرت كل ما مر عليها من ظلم وقسوه..
4
دارت ف دوامه لا تستطيع الخروج منه ولا تعلم بدايتها ولا نهايتها حتي شعرت بيد حنونه تمسح دموعها وتربت ع منكبها .. يد طلما كانت مصدر الامان والحنان ولكنها رحلت بعيد عنها ..
وادخلتها ف دوامات اكبر لم تستطيع الخروج منه ابدا.. رفعت راسها ونظرت إليه وقالت: ليه سبتيني يا امي أنا اتبهدت اوي بعدك الدنيا وحشه اوي يا امي!! خديني معاكي والنبي كل الناس بياكلو ف بعض ؛
وابويا عاوز يقطع مني بالحته ويببعها للي يدفع التمن ؛ خديني معاكي يا امي أنا كرهت الدنيا ؛والناس متسبنيش لوحدي يا امي !!
3
مسحت دموعها براحه وهمسه: لا يا ونس انتي اقوي من كده ! ايامك الحلوه لسه جايه ؛ اصبري يا ونس اصبري يا حبيبتي !!
اختفت بين دوائر دوامتها كم ظهرت منها حاولت ونس التمسك بطيفها لبعض الوقت فقط وصرخت بفزع: طب حتي خليكي معايا شويا يا امي عشان خاطري !!
نهضت ونس وهي تصرخ وتحاول التمسك بطيف والدتها : استني والنبي يا ماما أنا محتجاكي اوي ؛
2
هتفت دمع وهي تطرق الباب بقوه : ونس ردي عليا انتي مش بتردي ليه ؟!
نظرت ونس حولها وهي تعي أنها تحلم فقط وتتمنا
مسحت دموعها وتمتمت: أنا كويسه يا دمع اهدي !
صاحت دمع وهي تنحب : أنا هكسر الباب واخرجك يا ونس اصبري بس شويا !
هتفت ونس بسرعه: لالالا بلاش انا اتحمل بلاش يا دمع هيجي يضربك يا دمع ؛
+
دلفت اميره من باب الشقه وهي تحمل بعض الاكياس البلاستيكيه وهتفت : فيه ايه يا دمع مالك ؟!
اشاره له بيدها وهتفت: بابا حبس ونس جوه وضربها !!
اقتربت منها وضمتها وهي تربت ع ظهرها وقالت: بس يا دمع بلاش تعملي كده يا بنتي انتي لسه قايمه من عمليه كبيره اهدي وشويه ونفتح لونس ونطلعها ؛
هتفت ونس بسرعه: اسمعي الكلام يا ونس ومتوجعيش قلبي زياده يا حبيبتي ..
............................
ف شقه وائل
استيقظ ع صوت رنين الباب تافف بنزق ونهض وتحرك الي الباب وتمتم: مين ده ع الصبح ؟!
فتح الباب وجد صديقه هاني ترك الباب ودلف وغمغم : ادخل يا سبع البرومبه !
دلف هاني واغلق الباب خلفه وقال: انت اجازه النهارده ولا ايه يا لول ؟!
دلف وائل الي المطبخ ورد : لا لسه بدري يا خويا ؛ هاا لقيت شغل ؟!
2
نظر له هاني وهتف : لا لسه بس انت مش سالك يا صاحبي ؟!
نطق اخر كلمه بخبث مخلوط بالوم ؛؛؛
نظر له وائل من فوق منكبه وقال:أنا ده ! يا راجل عيب !!
+
اقترب منه وغمغم وهو بنفخ دخان التبغ بحنق : انت مقلتش أن ونس رجعت الشغل تاني ؟؟
نظر له ورد بحده : وانت مقلتش انك عيل وكدبت ف حق ونس ؟؟
2
ضحك هاني بنزق وغمغم : هي عرفت تأكل بعقلك حلوه يا صاحبي لا واضح سرها باتع اوي !!
طيب استنضف دي كانت ماشيه مع صاحبك شقك يالا !!
4
قبض وائل ع ياقة قميصه وهدر بغضب: أنا سلمتك وداني مره ومش هغلط تاني .. بس دي اخر مره هسمح انك تجيب سيرة اي بت معايه .. انت طلعت نجس اوي !!
ضحك هاني بتهكم واردف : ماشي يا صاحبي واخويا خليها تنفعك بس متجيش تعيط بعدين ؟!
2
دفعه وائل وهتف من بين فكيها : اطلع بره يلا مش عايز اعرف تاني !!
رفع يده وهتف : ماشي همشي وهستناك تيجي تشتكيلي !
تحرك هاني بخطوات بطيئة مستفزه وغمغم : هستناك !؛
رمقه وائل بنفور غاضب حتي خرج هاني من المطبخ والشقه بأكملها الق وائل كوب الشاي ف الحائط بعنف وهتف: غبي !!
...........................
بعد مرور يومين ف منزل ونس
+
نزعت اميره قفل الباب بسكينه المطبخ وفتحت الباب وشهقت بفزع عندما وجدت ونس غايبه عن الوعي ووجهها شاحب اللون صاحت دمع وهي تحضن شقيقته برعب : يانهار اسود دي قاطعه النفس يا ابله ؟
حاولت اميره رفعها وهتفت ؛ شيلي معايه بس يا دمع قبل ما ابوكي يرجع !!
8
قامت دمع بمساعده اميره ورفعوا ونس من الأرض الي غرفتها وحاولت افاقتها بكل الطرق حتي رمشت باهدابها وهمهمت بصوت خافت للغايه هتفت دمع بنحيب : الحمد لله هتفوق اهي ؛
تحركت اميره وهتفت : هعملها لقمه تكلها عشان تقدر تصنب طولها !!
ضمتها دمع وهي تنحب وتشهق بصوت مكتوم وغمغمت : حقك عليا يا قلبي من يومين واحنا عايزين نخرجك بس هو مش راضي يطلع من الشقه !!
ربتت ونس ع ذراع دمع بوهن شديد وهي لا تقوي ع الكلام ..
1
مر وقت قصير ودلفت اميره بصنيه من الاطعمه ووضعتها أمام ونس وهتفت : قومي يا اختي كولي لقمه قبل ما ابوكي يرجع ويطين عشتنا يلا !!
حاولت ونس النهوض وساعدتها دمع وتناولت طعامها بصمت وكأنه فقدت القدره على كل شئ في الحياه ..
+
انهت طعامها بصمت ومسحت دمع علي شعرها وهمسه: أنا عندي فكره يا ونس ايه رايك لو تروحي عند وفاء !! واحنا نقفل باب الاوضه تاني وكانك جوه بدل الاوضه المتلجه دي يا ونس ؟!
2
هتفت اميره بسرعه وهي تنهض وتجلب ملابس لونس: يلا قومي يا بنتي قبل ما يرجع اللي ما يتسمي قومي يا حبيبتي !!
نهضت ونس بوهن شديد وبدلت ملابسها وخرجت مع دمع حتي وصلت منزل صديقتها وفاء...
تمسكت دمع بشقيقتها ودقت الباب بقوه وهتف: وفاء افتحي !!
فتحت والدتها وصكت صدره وهتفت : يلهوي ايه اللي جري لها يا دمع ؟!
هتفت دمع وهي تدلف : ساعديني يا خالتي بس وابقي احكيلك !!
ساعدتها ف حمل ونس ودلفت وأغلقت الباب ؛؛
...........................
ف قصر الباشا
جلست جيلان بجوار المسبح وهي تتذكر ما حدث منذ يوميا تلك الفتاه صاحبه العيون الأشبه بعسل النحل الصافي شعرت بالشفقه عليها وهي تري جسدها يرتجف بعنف اجفلت علي صوت يهتف : يااه سرحانه في ايه ده كله ؟!
2
رفعت راسها وجدت ادم أمامها بوسامته وطوله الفاره ونظراته العميقه وردت: مش سرحانه يا أبيه أنا كنت بذاكر !!
جلس بجانبها وغمغم : أنا كنت براقبك من بعيد ومكنتيش بتذاكري شكلك كده مش عايزه الهديه اللي وعدتك بيها ؟!
ابتسمت برقه وقالت ؛ لا عايزها بس الماده صعبه اوي؟
حدق الي شفتيها المبتسمه وهمس : مش اصعب منك !!
نظرت له وردت: نعم ! بتقول حاجه يا أبيه ؟!
3
اغمض عينيه وضغطه ع فكيه بغضب من هذا اللقب اللعين وهز رأسه بيأس وغمغم: لا ابدا كملي مذاكره يا جيجي ولو ف حاجه وقفت معاكي أنا مستعد اساعدك !!
مالت للامام وهتفت : بجد طيب شوف كده الحته دي مش فاهمه منها حاجه !
مسك الكتاب وهتفت : هاتي يا جيجي ؛
نظر الي الكتاب لحظات وهتف : بس كده دي بسيطه اوي ركزي معايه يا اميرتي !!
..................................
ف منزل وفاء ؛؛
3
جلست ونس مع وفاء وهي تروي لها ما حدث معها ف الايام الماضية وهمسه بصوت مكلوم حزين : أنا أعمل ايه يا وفاء والله تعبت وجبت اخري يا ناس ؟!
+
ضمتها وفاء وهي تنحب معها ع الم صديقتها وهتف بدموع : اهدي يا ونس ربنا موجود وهيقدرك تحافظي ع نفسك عشان انتي مش عايزه تغلطي يا حبيبتي ..
هزت راسها وهتفت: خايفه ف يوم يخدني ع خوانه ويغدر بيا ولا بحد من اخواتي !!
2
صمتت تستوعب الفكره ولطمت ع وجهها وهتفت : يا نهار اسود يا نهار اسود لو حط دمع ولا مي ف دماغه كده ! هعمل ايه واحميهم ازاي ؟
دليني يا وفاء ؟؟
هزت وفاء راسها وهتفت: مش عارفه يا ونس غير انكم تحاولوا تبعدوا عنه وتاخدي اخواتك وتطفشي من هنا !!
مسحت دموعها وتمتمت: والله احسن حال يا وفاء بس اروح بيهم فيـ..
+
قطع جملته صوت دق الباب بعنف شديد وصياح صبحي بغضب: افتحي يلا افتحي بدل ما اكسر الباب ..
نهضت ونس ووفاء وتمسكت بها وهتفت : يلهوي هيموتنا يا ونس !!
2
لحظات وانكسر الباب ودلف صبحي بعنف وهو لا يري أمامه من شده الغضب وكأنه بركان ثائر ع وشك الانفجار ...
قبض ع شعر ونس وسحبها بعنف فسقطت أرضا.. وحاولت وفاء الدفاع عنها دفع وفاء وسحب ونس وجرها ع الأرض بعنف وهي تنحب وتصيح وتتمسك بيده التي تنزع شعرها حتي وصل إلي شقتهم ودفعها بعنف ع الأرض وهي يضرب بها بدون وعي ويصيح : أنا هربيكي يا بت الحرام عشان تهربي من البيت تاني؟!
كانت ونس تستقبل ضربات صبحي باستسلام تام وكأنها تنتظر الخلاص من هذه الحياه ..
حاولت دمع واميره الصراخ ودفع صبحي من فوق ونس بصعوبه وصوت صرخاتهم يصم الاذان : حرام عليك البت بتموت ابعد عنها ؟!
كانت تلك اخر جمله سمعتها ونس قبل ان تغمض عينيها وترحب بالموت الذي سار حلما عزيز عليها
وووووووووووو
يتبع
6