اخر الروايات

رواية اصفاد العشق والهوس الفصل السادس 6 بقلم سارة احمد

رواية اصفاد العشق والهوس الفصل السادس 6 بقلم سارة احمد



                                    
بقربك استعيد ذاتي التي لطالما اضعتها
والآن كل لحظة بقربك حياة 💕
يا ايها العمر رميتني بأقدار ماكانت على بالي،،
لست أعاتب قدرآ عليه حملتني 
لكنك حملتني أثقالآ فوق أحمالي........

2



                      
توقفت الدراجه بسبب انتهاء الوقود هدر جلال بعنف: "يلعن امك يا شيخه!!
ترجل جلال وقبض على خصرها بذراعه وساعدها علي النزول ..
وسحبها خلفه وسط السيارت ؛ توقفت السيارات أيضا بسبب ازدحام المرور .. وهم يطلقوا عليهم النار 
سحبها جلال بسرعه وهتف : اجري بسرعه عشان مسحبكيش وايدك تتعور !
صرخت زاد : هيموتونا يا جلال ؟؟
- اجري ومتبصيش وراكي وبطل نبر فيها ؛

5


مسكها من يدها التي بها الكلبش حتي لا يجرح يدها ؛ وجعلها تركض أمامه وهو خلفها حتي توقف امام سيارة المثلجات سحبها من يدها وقال : تعالي تعالي !!
وقف بجانب السياره من الخلف وأخرج شئ من جيبه وفتح قفل باب السياره بسرعه وحرفيه وهتف : اركبي  بسرعه ؛
شهقت زاد وردت : ازاي برد اوي جوه !
هدر بعنف : ماهو لتدخلي لننط من الكوبري هاا ؟!
هزت راسها بالنفي وصعدت السياره وغمغمت: لا طبعا اركب ؛

8


صعدا السياره واغلق الباب بسرعه ؛ جلست زاد ع أحد الصناديق وهي تضم نفسها وتنحب بصوت مكتوم ..
نظر لها واردف: مش وقت عياط ابوس ايدك ؛ عايز اركز وافكر ايه اللي بيحصل ده ؟
هزت راسها وهي تنفخ ف يدها تتلمس بعض الدفء حمدت الله انها ما زالت ترتدي سترت جلال نظرت إلي جلال الذي يرتدي قميص خفيف وشعرت بالشفقه عليه وقالت : بس انت كده هتبرد هدومك خفيفه ؟
هز رأسه وتمتم: متخفيش عادي ؛
صمتت بعجز وهي تراه شارد الذهن وتمتمت : استر يارب ..
........................

3


وصلت سيارات الإسعاف ؛ وتم نقل سامح وايهم ومعه وتين الي المستشفي ؛ وجميع المصابين 
مر الوقت بصعوبه حتي خرج الطبيبة من غرفه العمليات اقتربت منها ؛ وتسمرت وتين بارضها وهي تنظر إلي الطبيبة بلهفه ...
همسة بخوف : عامل ايه  يا دكتور 
رد الطبيبه شيري : الحمد لله هو تمام بنيته القويه هتساعده أن الجرح يلم بسرعه هننقلوا اوضه عاديه وتقدري تشوفيه  !!
قالت بتوتر : شـ شكرا يا دكتوره !
ابتسمت شيري بهدوء وردت : حمد لله ع سلامته ؛
اومات وتين تنهدت براحه وهي تجلس وتضع يدها على قلبها بصمت...
بعد مرور وقت تم نقل ايهم الي غرفه عاديه ؛ دلفت إليه وتين ع استحياء واقتربت من الفراش وهي تحاول تخفي عينيها عن جزعه العاري ؛ تمسكت بملاية الفراش ورفعتها عليه حتي تخفي جسده العضلي بخجل وهمسة: ايه ده ؟!
قبض على يدها وابتسم بجانب فمه ورد: ما قولنا تجنن الله بقا !!

12

          

                
شهقت بخجل وتراجعت للخلف وهي تحاول التملص منه وقالت بتلعثم : اانت صـ صاحي ؟!
ضحك عليها وتمتم: صاحي اه ؛ بتغطيني ليه يا صغنن ؟!
زاغت عينيها وهمسة: اصل عشان الجو !
ضغط ع شفتيه يحاول السيطره على ضحكته وهمس : ماله الجو يا جو ؟
إشارة بيدها : برد الجو برد ؛
مسك يدها وسحبها اليه وهمس : برد ايه واحنا ف عز الصيف يا وتين ؟؟

3


همسه وتين بتوتر من اقتربه الذي يشبه الصاعق الكهرباء بالنسبه لها : دكتور ايهم مش كده لو سمحت؟! 
رد ايهم بخبث : بجد انتي عايزه ابعد عنك ! واسمع لو سمحت دي واعمل بيها ؟ طب احلفي كده يا صغنن!!
حاولت نزع يدها من قبضته وهمسة: يا دكتور !

5


- ايه اللي انتي بتهببه ده يا ولد ؟!
هتفت بها والدته بنبره حاده وهي تقف ع باب الغرفه بذهول مغلف بـ  شمئزاز ...
نظر لها ايهم برفعت حاجب ورد ببرود  : ايه ده الملكه سلوي هانم عزيز نزلت من برجها العالي وجاي تزورني ف المستشفى لا دي اكيد من عجائب الدنيا السبع !!
نظر الي وتين التي احمر وجهه بشده من شده الخجل وهتف : العجائب زادو واحده يا وتين والله !
حدقت به بعدم فهم وهزت راسها بجهل ..

3


اقتربت سلوي وهي تربع ذراعيها حول صدرها ؛ وصوت كعبها العالي يقرع ع قلب وتين بصد قرعه ع ارضيه الغرفه ؛ وقالت باستنكار ونزق : ايه اللي بتقوله دي انت اتجننت !ولا الرصاصه أثرت على عقلك ؟!
رفع شفته العلوي بطريقه مستفز وهتف : الرصاصه ف كتفي يا سلوي هانم ؛ هو عقلي ف كتفي ؛ ايه الغلب ده ؟
نظرت إليه بغضب شديد ثم نظرت إلي وتين الصامته ومنكمشه ع نفسها وهتفت بغرور لا يليق الي بسلوي عزيز : انتي يااا اطلعي بره ..

3


هزت وتين راسها وهي تحاول تحريك أقدامها المنغرسه ف الأرض بصعوبه ولكنها توقفت بسبب قبضه ايهم الحديديه ع رسغه وهتف بحده : تطلع بره ليه بقا ؟ وتين هتفضل جمبي يا مدام ..
شهقت وتين بخجل تزامنا مع شهقت سلوي بستنكار وصاحت : تفضل جمبك يعني ايه ؟ ومين دي اصلا ؟ انت مش هتبطل رمرمه بقا ؟!

5


نزلت دموعها بصمت يخنق قلبها وغمغمت: لو سمحت يا دكتور ايهم سيبني امشي لو سمحت ؟!
همسه بها بحزن عميق حفر بقلب ايهم جرح عميق وهتف بعنف : متعيطيش !!
ثم حدق الي والدته بحقد حفر بقلبه ع مر السنين من طفوله وشباب وحتي اليوم وهدر من بين فكيه المطبقين بغضب شديد: وتين مش هتتحرك من جمبي ؛ وانتي ممكن تمشي لو مش عاجبك اللي انتي شايفه ! وشكرا ع سؤالك يا سلوي هانم !!
حدقت وتين به بذهول يشوبه القلق والتوتر وهتفت سلوي بنزق وحده  : انت  بتطرد امك عشان البتاعه دي ؟!
صرخ ايهم بحده اكبر  : مسمهاش بتاعه اسمها وتين احفظيه كويس عشان قريب اوي هتبقي مراتي ! عايزه تقبلي يبقي شكرا ! مش عايزه انتي حره مش هيفرق معايا ؛؛

7


جحظت عينيها حتي أوشكت ع الاستداره وهي تحاول التملص من قبضته حتي تختبئ بين جدران غرفتها كالعاده ..
وصرخت سلوي بغضب مكبوت من تصرفات هذا المعتوه : ع جثتي يا ايهم مش هسمحلك توقع اسم العيله ف الأرض هتبري منك قبلها !!
ضحك بصخب مخلوط بالغضب وهدر: ده عندها يا سلوي هانم !
ثم أكمل وهو لا يستطيع التحكم في ضحكته: بجد انتي مصدقه انك انتي ولا العيله اللي ما يعلم بيها الا ربنا دي تفرقوا معايا ؟!
اشاره بيده واردف: طيب ياريت تتبري مني انا بصراحه ميفرقش معايه اصلا!!
 ابتسم بتهكم وقال : انتي يفرق معاكي تؤتؤتؤ اكيد لا صح ؟!
شعرت سلوي أنها ع وشك الانفجار من برود هذا الماثل أمامهم ونظرت له بنفور وخرجت دون اضافة  حرف ؛
رمق طيفها بعينين باردتين كالجليد وقلب سكنه الكره والنفور الشديد وانتهاء الأمر ..
نظر الي وتين وسحبها اليه وتغيرت ملامحه وهمس بحنو : آسف يا صغنن حقك ع قلبي 
نظرت له بدهشة وهمسه: أنا عايزه اروح...
....................
عوده الي سياره المثلجات ..

11



        
          

                
مر الوقت بصعوبه ، وبدأ جلال يلاحظ تحول لون جسد زاد الي اللون الابيض الشاحب ، وشفتيها التي ترجف بشده الي اللون الازرق ، بسبب بروده الجو داخل السياره مسك يدها وقال : دكتوره انتي كويسه؟! 
هزت راسها وغمغمت بدموع:" اااه كـ كويسه !
لاحظ بروده يدها الكبيره وقبض ع يدها وقربهم الي شفتيه بحنق ونفخ فيهم وهو يحاول تدليك بشرتها حتي تتلمس بعض الدفء ؛ شعرت ببعض الدفء قليل مع بعض الذهول لما هو دفء هكذا رغم بروده الجو العام حولهم ؟! اقترب منها وحاوط منكبها وهو يدلك ذراعها ويحاول بث بعض الدفء لجسدها حتي لا تفقد الوعي ! بدون وعي وضعت راسها علي صدره وهي تقبض ع قميصه تلتمس الدفء منه وهي تشعر برغبة ملحه ف النوم ، شعر بها تسقط ف النوم أخرجها من حضنه ومسح على وجنتيها بيده واردف: لا مينفعش تنام انتي عارفه النوم !!
قطعته : غلط عشان حراره الجسم بتنزل اكتر !
هز رأسه وتمتم: انتي شغاله اهو امال مش باين عليكي ليه ؟!
رفعت حاجبها وهتفت : نعم ! شغاله يعني ايه ؟
وايه مش باين عليكي دي كمان يا جدع انت ؟!
ضحك عليها وتمتم: ايوه كده دور القطه الناعمه السيامي ده مش لائق عليكي !!

20


رفعت حاجبها وردت : لا هو واضح كده انك انت مش بتحب الذوق ولا الادب يا حضرة المقدم ؟
حدق بها وهو يري أنها بدأت تسخن من الغضب وتنفض النوم والخمول وعينها أااااه من تلك العيون المشتعل بالنار التي وقع صريع حبها من اول نظره 
لكزته بقوه بمنكبه وهتفت ؛ ايه انت هتفضل متنح كده كتير ؟!
رفع حاجبه بدهشه وغمغم: متنح !
- اه متنح ؟
عض ع شفتيه وهمس: طيب نكتفي بهذا القدر الحمد لله انتي فوقتي اهو ولسانك المبرد اشتغل !!
نظرت له وردت: لساني أنا مبرد ؟ وبعدين معاك انت ليه لسانك متبري منك  كده ؟!

7


- أنا لساني متبري مني لا يا دكتور انتي اللي لسانك الطويل ده هيوديكي ف داهيه ده المبرد فيه الهون يا جدعان !!
سحب يده بعنف وهو يشعر بنار اشتعلت ف عقله بسببها وسبب جراءتها معه صرخت زاد بالم وهتف : براحه يا تور انت ايدي معاك ف نفس الكلبش !!
نظر له بغضب مشتعل وهدر : يابت لمي لسانك الطويل ده بدل ما اقطعه وارتاح ؛ ايه تور دي ؟!
شهقت وهتفت ؛ تقطعلي لسانه واش قدرك أن شاء الله ؟
اغمض عينيه وضغطه ع فكيه بغضب وهمس: أنا اللي جبته لنفسي أنا اللي نكشتها قال ايه عشان متنمش وتتعب يارتني سبتها تنام كنت ارتاحت منها !!
اقتربت منه حتي تسمع ما يهمس به وهتفت : من دي الاي ترتاح منها يا مجنون انت ؟!
نظر لها بضحكه صفره واردف : السلعوه !!
...................................
ف المستشفى...

7


وصل حمزه وحسام الي المستشفي وسأل عن غرفة ايهم ودلف إليه ..
اعتدل ايهم وهتف : ايه ف اخبار جديده ؟!
هتف حمزه بحزن  : ابدا محدش فاهم حاجه !!
ولا عارفين اللي ضربوا نار دلو مين ؟
ولا تبع مين ! ولا حتي الضابط ده خد زاد وراح فين فص ملح ودأب يا دكتور ؟!

+


غمغم حسام بغضب : وهي تهرب معاه بتاع ايه اصلا؟! 
نظر  له ايهم برفعت حاجب وقال: انت مكنتش هناك وشفتهم كانوا ف كلبش واحد ؛ اصلا طبيعي هيسحبها وهو بيهرب من الرصاص ؛
أطلق زفيرا محمل بالغضب الشديد وهدر : من اول ما شوفتها لابسه جاكته ؛ وسحبها من وسطنا ؛ وكلبشها معاه ف كلبش واحد ؛وانا الموضوع مش داخل دماغي !!

12



        
          

                
هز حمزه رأسه وهتف : يعني قصدك ايه يا حسام ؟!ما تتكلم عدل انت ناسي أنت بتتكلم ع مين ولا ايه ولا هتهب منك ؟!
وقف حسام بعنف وصاح : لا هي هبت اصلا أنا بعد ده كله واقف جمبها وهي متهمه بقتل ابويا وفي الاخر اختك تقرطسني !!
نهض حمزه وقبض ع ياقة قميصه وهدر: اقطم يا حسام ! اختي اشرف من الشرف وكلنا شوفنا اللي حصل ؛ ولولا الضابط هرب بيها كانت دلوقتي مقتوله كنت ساعتها هترتاح ؟!
تحرك ايهم ووقف بينهم بدهشه وهتف : جري ايه يا جدعان ده وقته ايه الهبل ده !! 
اهدي يا حمزه وانت يا حسام كلنا عارفين زاد وعارفين اخلاقها حتي أنا مش هسمحلك تترجم عليها نص كلمه !
نفض حسام يد حمزه وهتف : ماشي بس انا مش بالع الحوار ده وبكره افكركم !!
وخرج بغضب اعمي وكان يغلي ع صفيح بركاني ثائر 
....................................
ف الحاره ف منزل وتين ..

6


 كانت الغرفه ساكنة تمامًا، سكون غير طبيعي وكان لا يسكنها الا الفراغ لكن داخل وتين كان أشبه بعاصفة لا تهدأ ..
عاصفه مشتعله أشعلها ايهم بكلماته البسيطه بالنسبه له ، لكن بالنسبه لها أشعلت عاصفه هوجاء بداخلها ..
جلست وتين على الأرض، وسندت ظهرها للحائط البارد، وهي تضغط علي رأسها بيدها كأنها تحاول إيقاف الأفكار التي تتصارع بداخل عقلها بلا رحمة وهمسة - جواز؟ أنا؟!

3


خرج صوتها كصرخة مكتومة، ثم انحدرت نبرتها إلى همس مبحوح: أنا مش قادرة أقرر حتى أكل إيه النهارده...ولا البس ايه اقوم أقرر أتجوز؟!" انتي يا وتين تتجوزي ؟؟
وضعت يدها ع فمها تمنع شهقتها ثم ضربت الأرض بيدها، وهي يتملكها شعور بالغضب فجأة، غضب من نفسها، من ضعفها، من كل شيء.
همسة بضعف : "ليه يا دكتور ايهم ؟ ليه اخترتني أنا؟ إنت مش شايفني؟! أنا الهاربة، الفاشلة، اللي سابت دراستها عشان كلمة... كلمة واحدة دمرتني! إزاي تفكر إن واحدة زيي ممكن تكون شريكة حياة؟!" وحيات مين واحد زيك !!

8


شردة تتذكر كل تفاصيل به حقا راجل بمعني الكلمه واثق قوي وسيم ناجح مسئول يشق طريقه ويحصل ع ما يريد دون تردد أو خوف لكن هي .. هي لا شئ بالمره !!!
وقفت فجأة، وتتوجهت نحو المرآة، وحدقت في انعكاسها بعينين ممتلئتين بالاحتقار وهتفت : "بصي فيكي... شايفة الوش ده؟ وش إنسانة تقدر تواجه حياة؟ وش إنسانة تقدر تاخد قرار؟ أنا حتى معرفتش اقف قدام أمي وأقولها إني غلطانة! أنا بهرب، دايمًا بهرب."

3


ضربت بيدها على حافة الطاولة بجانبها، ومسحت ما عليها بغضب صوت الأشياء المتساقطة ملأ الغرفة.
غطا ع صوت صرختها تراجعت حتي اصطدم ظهرها بالحائط وهتفت : مش هعرف... مش هعرف أعيش معاه! كل مرة هحس إني قليلة... إني عبء عليه... وهو ! هو يستاهل حد أقوى مني، حد يعرف يواجه الحياة معاه مش يستخبى وراه!"
سقطت على ركبتيها، ودفنت وجهها في كفيها، وصوتها يرتجف بين الدموع : بس أنا تعبت... والله تعبت من الهروب، تعبت من الخوف اللي بياكل في لحد ما هيموتني بالحياه  يمكن... يمكن هو طوق نجاتك يا وتين ؟ يمكن ده آخر فرصة ليكي ؟"

4



        
          

                
رفعت رأسها ببطء، وهي تشعر بحريق تشعله الدموع ف عينيها ، وهي تلعن هذا الصراع الذي لا يزال مشتعلًا بداخلها وهمسه بحيره : لو وافقت وطلعت مش قده؟ لو خيبته زي ما خيبت نفسي طول عمري؟ أنا ممكن ادمر حياته ... ولو قلت لا... هيفضل دايمًا السؤال بيطردني لو كان ممكن أنجح؟"
تشوشت الرؤيه أمامها من دموعها التي تنهمر بلا توقف، وأغمضت عينيها وكأنها تحاول أن تجد في ظلام عينيها الإجابة. لكن الإجابة لم تأتِ. كل ما شعرت به هو الخوف، يتربص بها، يحاصرها من كل جانب : يا رب... أنا حتى مش عارفة أطلب منك إيه... أقولك إيه؟! أنا ضايعة... ضايعة!" يارب أنا محتاجلك اوووي ،،،

4


ظلت على الأرض، في تلك الغرفة المظلمة، غارقة في دوامة لا نهاية لها، تحاول أن تجد بصيصًا من القوة وسط هذا الخوف القاتل.
تكورت ع نفسها في وضع الجنين حتي سقطت ف النوم أو هربت كالعاده ..
.........................................
عوده الى سياره المثلجات 

1


توقفت السياره وتحرك جلال دون انتبه الي يد زاد المعلقه بيده واردف: العربيه وقفت ؛ اااااه انتي اتجننتي يا بت العضاضه ؟!
كانت زاد قبضت بفكها ع ذراعه بغل عندما سحبها من يدها وهتفت : اه ! عشان البعيد غشيم كل شويا اقلك ايدي متعلقه ف ايدك وانت !! ف ايه !!

3


تراجعت زاد وبلعت كلماتها عندما اقترب منها جلال وهو يضغط ع فكيه بغضب وهدر: انتي ايه من سلالة مصاصي الدماء ، ولا زومبي يا بت ؟!
لكزته بقوه وردت : الاتنين يا خويا لم نفسك بقا !!
كور قبضته هادرا : اقسم بالله أنا استاهل لبست نفسي بلوه مسيحه !

2


قبض ع يدها وسحبها وفتح الباب وترجل من السياره نظر حوله 
وهتفت زاد : ايه ده احنا فين دلوقتي ؟ 
أشار جلال برأسه وقال: تعالي ندخل الجراش نشوف عربيه !
سحبها من يدها ودلف الي الجراش واختار أحدي السيارات وحاول فتحها وهو يسحب يدها بدون قصد ..
تألمت زاد وغمغمت : يا بني ادم ايدي أنا مش لعبه أنا بحس والله !!
إشارة بيدها ببرود وقال: اصبري شويا افصلي بقا ؟

5


- انت بتوجعني اوي ؛
رفع حاجبه وتمتم: اللهم طولك ياروح !
فتح الباب ودفعها داخل السياره وصعد وانطلق بسرعه ...
......................................
ف قصر ابو الفضل ..

3


دلف حسين من عمله وقطب حاجبيه واردف: ايه ده انتي هنا يا حبيبتي غريبه يعني كنت فاكرك عند ايهم أنا كنت جاي اغير هدومي وجايلكم ؟!
نظرت له سلوى بحنق ونفخت بضيق وهي وتسحب نفس عميق من سيجارتها وتهز ساقها بعصبية مفرطة وهتفت : ما أنا روحت وابنك اهني وطردني عشان واحده من الزباله اللي ببتلم عليهم كل يومين !!
قطب حاجبه بدهشه وغمغم: طردك ازاي هو اتجنن ولا ايه ؟!

2


نهضت بغضب حارق وصرخت : لا ده كمان بيقول أنه هيتجوزها ابنك خلاص طلع عن طوعنا اتجنن ع الاخر !!
نهض حسين وصاح : ايه اللي بتقوليه ده يتجوز مين ده مستحيل يحصل ؛ أنا قلتلك احسن حل نرجعه تاني لندن يعيش هناك بدل الفضابح دي كل يومين !!

7


نظرت له وهي تفرك يدها بغضب وهدرت : لا ايهم  مبقاش العيل الصغير اللي نقدر نحركه زي ما احنا عايزين ايهم خلاص شم نفسه !
اقترب منها وتمتم: يشم نفسه ع أبوه وأمه ليه أن شاء الله هي الدنيا سايبه وبعدين البنت دي عرفها امتي الناس اللي بيرقبوا بيقولوا أنه ليه فتره بطل سهر وسرمحه ؟!
نظرت سلوي أمامها بشرود وهمسه: البت دي خطر جدا يا حسين وابنك شكله واقع فيها بجد احنا لازم نتصرف !!
...........................

8


وصل جلال وزاد وصف السياره بشارع جانبي وترجل منها وخلفه زاد ؛ وأشار لها ومسك يدها حتي لا يظهر الكلبش ، وسار حتي دلف المبنى وصعد الشقه وصل امام الباب .. وانحني سحب مفتاح الشقه من مكان يترك فيها صديقه سامح للطوارئ .. وفتح الباب ودلف الشقه واغلق الباب بسرعه ثم اشعل الإضاءة نظرت زاد ف أرجاء الشقه وهتفت : شقة مين دي؟!
تحرك الي المطبخ وسحبها خلفه وقال : واحد صاحبي !! عايز اشوف ايه اللي بيحصل ده !
ف حاجه مش طبيعية بتحصل أنا لسه مش فاهمها ..

6


فتح البراد وأخرج زجاجه مياه واعطها لها واردف: خدي اشربي !
مسكت زجاجه المياه وفتحتها وارتشفت منها الكثير 
نظر لها جلال وهو يحدق بشفتيها وهي تضع فم الزجاجه عليهم وكأنها تقبلها ثم انزلق بعينيه الي عنقها اللامع كقطعة ثلج تحت إشاعة الشمس وهو يراقب حركتها وهي تبتلع الماء بهدوء اغمض عينيه وضغطه ع فكيه بغضب من تفكيره الغريب هذا ثم سحب زجاجه اخري وارتشف منها وتمتم: يلا تعالي معايا !!

4


سحب يدها وتحرك الي طاولة السفره وفتح جهاز الحاسوب (الاب توب) واخذ يقلب به لحظات وجحظت عينيه وهب واقفا وهتف : يا ولاد الكلب...
وووووووووووو
يتبع 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close