رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الخامس 5
توّسعت خطوات نوف تتخبّى عن ريف إللي لحقتها و دخلت لـ مجلس الرّجال ، عيونها تدوّر نوف بالمجلس و ماخذه راحتها بالكامل بـ حكم إن الرجال يصلّون بالخارج ، بلعت ريقها من طاحت انظارها على شخص نايم و خرجت من المجلس بإستعجال !
3
-
11
« عـنـد الـبـنـات »
1
كشّرت أيار تزفر بـ ملل : طلّعوا فعاليات ، طفش !
رفعت راسها لـ دخول نوف الخطير و إللي قعدت بـ جانب هيام ، و سرعان ما فزّت من حسّت بـ ضربة ريف على ظهرها : صدتك !
كشّرت نوف من ضربة ريف تتحسّس ظهرها و وجّهت نظرها لـ ريف إللي نطقت : و أنا ألحق هالتيس ، دخلت لـ الرجّال و لمحت شخص نايم ، خوّفني !
ضحكت أيار من تذكّرت نبراس : تقصدين نبراس
إبتسمت تنطق بـ تنهيده من تذكّرت ملامحه : يهبّل
و بلعت ريقها من صمت البنات و من أستوعبت إللي قالته و ضحكت من ريما إللي نطقت : تفكرين بـ صوت عالي الله يهديك !
وجّهت أيار نظرها لـ نوف إللي إعتدلت بـ وقفتها : فيني طاقة رقص ، شرايكم نرقص ؟
كشّرت هيام تتمدّد بـ تزفيره : ياليل ما عندكم فعاليات غير الرقص أنتم !
وقفت أيار بـ جانب نوف تنطق بـ تنهيده : هذا الموجود
+
-بعد دقائق-
+
بعدها شغلوا لهم الاغاني وقعدوا يرقصون بنص الهز والرقص وقفوا البنات بِصدمة من اليّ فتح الباب بقوهه والهبله رِيف مكمله رقص وقفت عن الرقص وهي تشوف وجيه البنات لفت للباب وهي تشوف نبراس الي واقف يطالعها ومُنهبل عليها
حس على نفسه وهو يطلع من عندهم ، قعد يفكر هالوجه وين شايفه؟
ابتسم وهو يتذكر رقصها وشعرها الطويل المُنسدل على ظهرها جِسمها المُتتاسق الجميل جدًا بالنِسبة له ذكر ربه وهو يطلع عند العيال
-
« عِند البنات »
قعدوا بتعب بعد ما رقصوا من خاطرهم ، وقعدوا على جوالاتهم وكلّ وحده تصّور الثانية وترسل الصّور بالقروب
جمدت ملامحهم وهو يسمعون الصوت وكأنه هواش طلعوا بخوف وهم ي أخذوا خطواتهم لـ الخارج ، و سرعان ما تجمّدوا من إستوعبوا منظر العيال بـ وسط لعبهم و من كشّرت ملامح أيار تنطق بـ صوت شبه عالي : خوّفتونا !
رفع نظره لـ ريف و عيونه تلاقت بـ عيونها لحظتها و من توّسعت إبتسامته من نزّلت نظرها و رأسها بـ خجل و من شتّت نظره عنّها : خايفين من وش بالضبط ؟
إبتسمت نوف بـ خبث من لاحظت نظرات نبراس لـ ريف : سمعنا صوتكم العالي و كل هالصراخ و بالأخير قاعدين تلعبون !
كشّرت ملامح ريّان يوجّه نظره لـ نوف : ايه نلعب ، خرّبتوا علينا
ميّلت هيام شفايفها بإبتسامه و من وجّهت نظرها لـ العيال تنطق بـ نبرة كلّها رجاء : عادي تلعبونا ويّاكم ؟
كشّرت ملامحها من صراخ العيال و رفضهم المباشر بإنهم يلعّبون البنات ويّاهم و من نطقت هيام بـ حقد : من زين لعبكم عاد !
أخذوا البنات خطواتهم لـ الداخل بـ ملل كبير ، كون ما عندهم أيّ فكرة يسوّونها و الملل طغى عليهم بالكامل ، و من نطقت ريما بـ : شرايكم نتمشّى بالشالية ؟ ، على الأقل نتوّنس !
إبتسمت من أخذت الموافقه من البنات و من تمشّوا بـ كامل الشاليه و أخر وجهة كانت - البحر - و من قعدوا مقابل لـ البحر و أصواتهم ترتفع كل شوي ، أخذت أريام نفس توجّه نظرها لـ ريف إللي كانت تتأمّل البحر من غير ما تنطق بـ حرف : وش عندك إنتِ و نبراس ؟
إلتفتت لها و من تغيّرت كامل ملامحها من طاريه و من بلعت ريقها بـ توتر : و لا شيء !
هزّت نوف راسها بالايجاب كونها ملاحظة نظراتهم لـ بعض : نظراتكم لـ بعض وش تفسّرينها ؟
شتّت نظرها من بعد حكي نوف و من إكتفت بإنها تنطق : تتوّهمون !
و ما هي إلّا دقائق قليلة و إبتعدوا عن البحر متوجهين لـ داخل الشالية ، إبتعدت أيار عنّهم من رنّ جوّالها و توّسعت إبتسامتها من قرأت أسم المُتصل : يا مرحبا باللّي واحشني ، يا مرحبا !
توّسعت إبتسامة يارا بـ شوق كبير لـ أيار : أكثر يا بعد قلبي ، بس تعرفين الدراسة برّا و الحالة !
تنهّدت أيار من تذكّرت هالشيء : مالك نيّة ترجعين ؟
هزّت يارا رأسها بإعتراض : العشية هنا أفضل من العيشة عند أهلي !
أيار بـ ضيق من هالطاري : و أهلك للأن على حالهم ؟
تنهّدت يارا بـ حزن تهزّ راسها بالايجاب : للأسف ، و أبوي ناوي يرجّع ميار عنده ، ميار بعد كم يوم تكون عندكم و تكفين يا أيار إنتبهي لها و لأن زوجة أبوي أدري فيها ما بتخلّيها بـ حالها
6
-
1
يارا صاحبه الـ 25
ميار صاحبه 17 سّنه تكره أهلها لأنهم عيشوها بجحيم سافروا هي واختها للندن وكملوا دراستهم هِناك وتتعرفون عليهم مع الاحداث الجاية
-
3
« لندن »
+
- تحديدًا شقّة يارا و ميار -
+
تنهّدت من أعماقها ترفع شنطتها لـ أعلى كتفها : بطله لـ الجامعة ، اذا طلعتي كلميني
شتّت ميار نظرها تنطق بـ حدّه : ما برجع لـ أبوك !
كشّرت ملامح يارا من هالموضوع و تنطق تنهي النقاش : وقت أرجع من الجامعة بنتفاهم !
أخذت يارا خطواتها لـ الخارج تحت أنظار ميار إللي عليها و من ميار إللي بلعت ريقها و تفكيرها بالكامل إنساق لـ حياتها سابقًا ، لـ أبوها إللي وقت طلّق أمّها تزوّج على طول و أمها نفس الشيء تزوّجت و سحبت على ميار و يارا ، شدّت على راحة يدّها تفكّر كيف راح تكون حياتها اذا راحت لـ أبوها بعد كل هالسنين ، كيف بتتقبّل إنها تكون بعيدة عن يارا ، غمّضت عيونها تحبس دموعها من كل الأحداث الكئيبة إللي مرّت عليها و إللي راح تمرّ عليها ، كثير إللي يحصل لها و هي بـ هالعمر كثير !
2
-
1
« الشالية »
+
رفعت ريف نظرها لـ البنات من حسّت بـ الملل إللي واضح على ملامحهم و جلستهم : عندي فعالية لكم !
عدّلت نوف جلستها مباشرةً بإنتباه : وش فعاليتك ؟
بلعت ريف ريقها تنطق بـ همس : صراحة و جرائة
و بعد الإقناع التامّ من نوف و ريف اخيرًا قرّروا يلعبون ، و إعتدلوا البنات بـ جلستهم و من جلسوا بـ شكل دائري و حطّوا القارورة بـ وسطهم و بدأو يلعبون ، القارورة صارت بـ وسط يد نوف و إبتسمت بـ حماس من دوّرتها و من وقفت على ريف و نوف إللي نطقت : جرائة او صراحة ؟
ترّبعت ريف بـ حماس : صراحة
توّسعت إبتسامة نوف تنطق بـ خبث : هل يوجد حب في قلب ريف ؟
كتم ريف ضحكتها كونها تدري إن نوف متعمّدة تسألها هالسؤال تحديدًا : يوجد
طالعها نوف بـ نظرات الشكّ تنطق بـ لقافة : مين ؟
هزّت ريف رأسها بإعتراض تمتنع عن الإجابة و من كشّرت ملامح نوف و دوّرت القارورة و هالمرّة طلع الدور على أيار و أريام إللي نطقت : هاه وش ودّك جرائة او صراحة ؟
ميّلت أيار شفايفها بـ تفكير لكن بالأخير إختارات " جرائة " و توّسعت إبتسامة أريام تعدّل جلستها : ودّي أعرف مقدار حب إيّاس لك ، بنروح لـ المسبح و بتسوّين نفسك غرقانة و بعدها نكلّم إيّاس ينقذك
هزّت راسها بإعتراض لـ الفكرة : مستحيل !
ضربتها نوف بخفّه على كتفها : أقول فزّي بس و خلّيك رجّاله
و مرّت دقائق على ما يقعنون أيار بإنها تطبّق الخطّة و أخيرًا واقفت عليها
-الـمـسـبـح-
16
بلعت أيار ريقها من تركَز نظرها على عمق المسبح ترفع نظرها لـ البنات بخوف : بنات صدق ما أعرف أسبح ، يا خوفي أموت !
هزّت هيام رأسها بالنفي : لا ما بتموتين ما عليك
غمّضت عيونها تاخذ نفس من أعماقها و قفزت بالمسبح ، طلّعت رأسها من المسبح تنطق بـ رجفة من برودة المويه : دقّوا عليه ، خلّصوني !
إلتفتوا لـ نوف إللي علّت صوتها و مقصدها تنادي رولا " بنت نورة " إللي مباشرةً ركضت لـ نوف بـ خوف من صراخها ، تنهّدت نوف تمدّ يدها لـ كتف رولا : روحي لـ إيّاس و قولي له إن أيار غرقت بالمسبح ، تمام ؟
هزّت رولا رأسها بالإيجاب و كانت بتروح لولا يدّ نوف إللي أستوقفتها : وش تقولين له ؟
رولا بـ هدوء : أيار غرقت بالمسبح
توّسعت إبتسامة نوف و إنحنت تقبّل خد رولا : كفو عليك ، يلا روحي !
+
-
4
« مـجـلـس الـرّجـال »
+
إبتسم نبراس لـ دخول رولا إللي توجّهت لـ إيّاس مباشرةً تنطق بـ برائة : إيّاس إيّاس ! ، أيار غرقت بالمسبح
توّسعت عيون إيـاس بـ ذهول و بالمثل العيال ، توجّه لـ المسبح بـ خطوات مستعجلة من فرط خوفه ، و بردت كامل اطرافه بـ رعب من لمحها بالمسبح و الواضح إنّها صدق غرقانة ما مرّت ثانية إلّا و هو بالمسبح و مباشرةً شالها بـ حضنه و طلّعها خارج المسبح وسط ضحكات البنات إللي إستفزّت إيّاس إللي نطق بـ حدّه : البنت بـ تموت و إنتم تضحكون ؟
تعالت ضحكات نوف من ملامح إيّاس إللي واضح عليها الخوف و من أيار إللي وجّهها أحمرّ من شدّة خجلها و رعبها من إيّاس ، و إحتدّت ملامح إيّاس من نطقت نوف بـ برود : حبّينا إننا نسوّي فيك مقلب خفيف
3
وجّه انظاره لـ أيار إللي بلعت ريقها و شتّت نظرها بحيث ما تطالعه وجهه و سرعان ما تجمّد الدم بـ عروقها من قرّب يـهمس بإذنها و أنفاسه تلفح على عنقها و بـ نبرة أمر : قدّامي !
أخذت نفس من أعماقها و إكتفت بإنها تهزّ راسها بالرفض لكن تغيّرت كامل ملامحها و غيّرت رأيها من نطق بـ غضب : و الله يا بنت عبدالرحمن لو ما تقومين الحين بجلدك قدّامهم ، أسوّيها و إنتِ تدرين !
بلعت أريام ريقها بـ رعب من إيّاس إللي سحب أيار من يدّها و أخذها لـ الخارج
+
-
22
« سـيـارة إيـاس »
+
إنمدّت يده لـ الباب يفتحه لها و أغلقه بـ كامل قوته من دخلت لـ السيارة و من دخل لـ السيارة و غلق الباب ، و تغيّرت كامل ملامحها تبيّن خوفها و من شدّة على كمّها من صوته العالي : وش تفسّرينه هذا ؟
أسترسل حكيها ملاحظ رعبها منّه و من مدّ يده لـ يدّها : أطفال إنتم لجل تسوّون هالحركات ؟
بان على ملامحها الألم من يدّه إللي شادّه على يدها و من رفعت نظرها له تنطق بـ هدوء : كان مقلب بسيط ، شفيك كبّرت الموضوع ؟
تنهّد من أعماقة يستغفر بـ داخلة : و الله عاد أنا هالحركات ما أودّها ابدًا و ياليت لا عاد تكرّرينها ، اليوم عدّيتها بس قسم بـ من أحلّ القسم مرّة ثانية ما أعدّيها لك
كشّرت ملامحها تحرّر قبضته من يدّها و هزّت راسها بالنفي : بالله ؟
إلتفت لها و بـ هاللحظة تلاقت عيونه بـ عيونها و من نظره إللي تركّز على شفايفها و شتّت نظره يتدارك وضعه : أنا مروّق حاليًا و ما ودّي أخرّب مودي و أعصّب و أجلد إللي يسوى و إللي ما يسوى
زفرت تطالعه بـ طرف عينها و من لفّت جسدها تنطق بـ همس : مروّق و هذي حالتك ، اجل لو كنت معصّب وش بتسوّي
كتم ضحكته لأنه سمعها و إلتفت لها بإستغراب : قلتي شيء ؟
هزّت راسها بالنفي تنزل من السيّارة : سلامتك !
19
-
« الـلـيـل - الـشـالـيـة »
1
متجمّعين حول النار و أصواتهم كل شوي ترتفع مع السوالف و الضحك ، و حلّ الصمت من نبراس إللي نطق : جبت معي العود ، لجل الشيخة أيار بتغنّي لنا !
ضحكت وسط تعزيز البنات كـ تحفيز لها و من نطقت بـ خجل : لا خير ، أستحي !
كشّرت نوف تنطق بـ سخرية : إنتِ أخر وحدة ممكن إنّها تتكلّم عن الحيا
تجاهلتها أيار توجّه نظرها لـ هيام إللي إعتدلت بـ جلستها : بصوّرك و إنتِ تغنين
وقف نبراس يتوجّه لـ سيارته لجل ينزّل العود و ما هي إلّا دقائق و قعد نبراس بـ جانب أيار يمدّ لها العود بإبتسامه : أطربينا !
بلعت ايار ريقها من توترّت و من نظرات الكلّ إللي تركّزت عليها و من أخذت العود من نبراس ،
توّسعت إبتسامتها من نطقت بـ تساؤل : وش تبون أغنّي
و من الجدّ إللي ردّ عليها بإبتسامه : كل شيء منّك حلو !
أخذت نفس من أعماقها و بدأت تغنّي ، وسط حماس البنات و تصفيقهم و كمّلت عزف بالعود و السعادة مغطّية على كل الشعور ، إبتسمت من خلّصت غناء و من نزّلت العود من حضنها و رفعت نظرها و سرعان ما رجف قلبها من تلاقت عيونها بـ عيونه إللي اساسًا ما زاح أنظاره من عليها ، شتّت نظرها تبتسم من مدح البنات و الكلّ إللي إنهلّ عليها إلّا شخص واحد إللي ما تحرّك له ساكن !
23
-بعد دقائق-
+
ما بقى بالجلسة غير البنات إللي ظلّوا يسولفون كالعادة ، تنهّدت نوف من دامها النوم و من وجّهت نظرها لـ البنات : مطوّلين ؟
هزّت أيار رأسها بالإيجاب تعتدل بـ جلستها : ودّي أسمع قصص رعب ، شرايكم ؟
توّسعت إبتسامة ريف إللي نطقت بـ حماس : قدّام
كشّرت نوف تهزّ رأسها بإعتراض بـ حكم إن الوقت تأخّر و ضروري ينامون بـ هالوقت ، خصوصًا إن بكره مجبورين يصحون بدري
+
-
« الـصـبـح »
7
تحديدًا عند إيّاس إللي صحى من نومه و هو يحسّ بـ نشاط غير طبيعي و من توجّه لـ جدّه و جدّته إللي كانوا يفطرون و عقد حواجبه من تركّز نظره على أيار إللي متمدّدة على فخذ جدّتها و متغطّيه بالبطانية و ما يظهر منّها غير وجهها ، تنهّد ياخذ خطواته و يقعد بـ جانب جدّه : صبّحكم الله بالخير
توّسعت إبتسامة الجدّ يرفع نظره لـ إيّاس : صبّحك الله بالنور يالذيّب
إبتسمت الجدّه عهد تقدّم له الفطور : أكل يا حبيبي إنت
هزّ راسه بالنفي و وقف لجل يقعد بـ جانب أيار إللي إعتدلت بـ جلستها مباشرةً ، أخذت نفس بـ توترّ من ريحة عطره إللي داهمت أنفها و كشّرت ملامحها من نطقت الجدّة توجّه حكيها لـ أيار : صبّي لـ زوجك الشاهي يا أمّي !
رصّت على أسنانها تمدّ يدها لـ الشاهي : سمّي
و مدّت له الشاهي و بلعت ريقها من طوّل على ما ياخذ الكوب من يدّها و من نظره إللي متركّز على ملامحها
أخذ كوب الشاهي من يدّها و وجّه نظره لـ الجدّ : ما فيه أحد صاحي ؟
هزّت الجدّة رأسها بالإيجاب تنطق بـ تنهيده : ايه ، امس طوّلت سهرتهم !
هزّ راسه بالإيجاب يرتشف من الشاهي ، وجّه نظره لـ أيار و عضّ شفته من نظره إللي تركّز على ضيق ملابسها ، تنهّد من أعماقه كونه ما ودّه يعكّر مزاجه و مزاجها من بداية اليوم !
25
عقدت حواجبها بإستغراب من وقف و أشّر لها تقوم خلفه و فعلًا وقفت تتبع خطواته : شفيك ؟
إلتفت لها ياخذ نفس من أعماقه و من طوّل النظر عليها و على لبسها و ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب : لبسك ما حبّيته ، غيّريه
بهتت ملامحها تغطّي جسدها بـ يدّها من توترّت من نظراته : أنا عاجبني
تنهّد من أعماقه يهدّي نفسه ، يتقرّب منها : غيّريه
بلعت ريقها تتراجع بـ خطواتها و من كشّرت ملامحها و بـ غضب : إيّاس لا تعكّر مزاجي من بداية اليوم ، الله يخليك !
إبتسم بـ سخرية و يدّه إنمدّت لـ ذراعها يستوقف حركتها : أسمعي الحكي و غيّريه قبل أكسر ظهرك
هزّت راسها بالنفي تنطق بـ غيض : مالك شغل ، لبسي و انا حرّه فيه !
أحتدّت ملامحه من صوتها العالي و من قرّب منها و وجهه صار مقابل لـ وجهها و من حسّ بـ رعبها بسبب قربه منّها و عروقه المشدودة : حرّة وقت تكونين بـ بيتي ، أمّا الحين غيّريه !
بان على ملامحها الزعل من أسلوبه و من كانت بتبعد عنّه لولا يدّه إللي شادّه على ذراعها : لبسك تغيّرينه ما أكرّر الحكي ، و الحين أدخلي قبل يشوفك احد من العيال
زفرت بـ ضيق تتوجّه لـ البنات و نفسيتها إنقلبت تمامًا من إياس و تحكّمه فيها
60
-
1
« لندن »
+
يارا : جهزتي اغراضك؟
ميار : اي خلاص جاهزين ، مو ناويه تغيّرين رايك يختي؟
يارا :لا يروحي انا افضل لي هنا وانتِ افضل لك هناك
ميار : كلها كم شهر وبرجع عندك ماابي اعيش مع ابوك
يارا : وترا ابوك بعد
ميار : صج والله؟
يارا : مو وقت استهبالك ، وإذا تحتاجين شي او تبين تطلعين روحي عند أيّار تمام؟
ميار تنهدت بضيق : كله من ابوك كنت عايشه هنا حياتي والحياه حلوه لكن لازم يخرب عليّ مثل كلّ مره
يارا بحزن وهي تمسك خدها :هذا المكتوب لنا يروحي ولازم نعيشه سواء برضانا او لا وانتِ خذي الموضوع من ناحيه ايجابيه بتشوفين امي وابوي بعد سنوات وبتشوفين خالو واهلنا هناك
ميار :اي اهل بالله ، مدري ليّه ابوي يبني اروح عنده مع انه ما يحبّني لا هو ولا زوجتة الحقيره
يارا : مدري وش وراه بس انتِ لا تقصرين فيها
ميار : ماعليك شغلها عندي
يارا : اذا سوت لك شي لا تسكتين سامعه
ميار : انا اخر وحده تسكت عن حقها ماعليك
5
-
2
« عند ميار »
+
أخذت خطواتها لـ الداخل تتبع خطوات أبوها و ملامحها واضح عليها التعب من السفر و طول الطريق ، إستقرّ نظرها على زوجة أبوها إللي نظراتها تبيّن شديد الحقد لـ ميار ، صعدت لـ غرفتها إللي وصفها لها أبوها و تمدّدت على السرير بـ تنهيدة بعد ما رمت كل أغراضها ، و فتحت جوّالها تطمن يارا بـ وصولها و نامت على طول بعدها من فرط تعبها !
+
-
1
« المغرب - الشالية »
+
النساء جالسين بـ جلسة بمفردهم و الرجال نفس الشيء ، ما يفصل بينهم غير مسافة بسيطة و سوالفهم مشتركة !
رفع متعب نظره لـ إياس ينطق بـ تساؤل : و كيف بيتك يا إياس ، خالص ؟
توجّهت نظرات إياس لـ أيار إللي توّترت من الموضوع ، و وجه نظره لـ متعب ينطق بـ هدوء : تبقّى القليل
توّسعت إبتسامة متعب كونه ملاحظ نظرات إياس لـ أيار من بداية الجلسة : أجل زواجكم قرّب !
بلعت ريقها بـ توترّت توجّه كلامها لـ جدّها : لا يا جدّي ، وش إللي قريب
إلتفت لها بـ تنهيده : و لين متى ننتظر يا أيار ؟
رفعت اكتافها بـ عدم معرفه : يجيب الله مطر يا جدّي
إبتسم إياس لـ وهله و وجه نظره لـ أيار : الموافقة بيدّي أنا يا بنت العم
كتمت غيضها من إستفزازه المتعمّد لها و من مدّت يدها تضرب نوف بـ كتفها ، و فزّت نوف إللي صرخت بـ ألم : و انا شدخلني !
رفعت الجدة عهد نظرها لهم بإستغراب : شفيكم ؟
كتم نبراس ضحكته من سكتوا و من إبتسامتهم الغبية : الله ينظر في أمركم
بـ هاللحظة رنّ جوال أيار يعلن إتصال وصل لها و من إبتسمت من قرأت أسم المتصل : يا مرحبا
توّسعت إبتسامة يارا بـ حب : مرحبا بك يا قلبي ، شلونك طمنيني عليك ؟
تنهّدت أيار تبتعد عن الجلسة كليًا : الحمدلله على النعمة ، بشريني عنّك و عن ميار ؟
يارا : الحمدلله ، و ميار وصلت الظهر !
إبتسمت أيار بـ فرحة : الله عاد ودّي أشوفها
كمّلت حكيها مع يارا إلا أن إنتهت ، و قعدت بـ جانب جدّتها
توجهوا العيال لـ مكان الشوي و بدأو بالشوي وسط سوالفهم و طقطقتهم على بعض ،
كشّرت ملامح نبراس من إنتبه لـ البنات إللي متقدّمين نحوه و من نطق وقت قرّبوا منهم : خير اللهم أجعله خير
تقدّمت أيار و عيونها على شاشة الجوّال : جيّتنا لجل نصوّر ، مو لجل وجهك
تنهّدت ريف تشتّت نظرها و تنطق بـ همس : إللي تصويرها محترم ترسل لي الصور ، مالي خلق أصوّر
إبتسمت هيام تهزّ راسها بالموافقة : ما عليك أنا بصوّر و برسلهم لك
هزّت أيار راسها بإعتراض : لا أنا إللي برسل لها
وجّهت ريف نظرها لـ أيار تنطق بالنفي : لا أنتِ تصويرك تصوير أمهات
شهقت أيار بـ صدمة تلتفت لـ ريف : أنا تصويري تصوير أمهات يالعجوز ؟
تغيّرت ملامح ريف تتقدّم لـ أيار : أنا العجوز يالأفعى ؟
تقدّمت أيار تضرب كتفها بخفّه : أنا الأفعى يالـ..
بترت كامل حروفها من صوت إياس العالي يستوقف هواشهم : قسم بمن أحلّ القسم لو ما تسكتون لأهدّ حيلك أنتِ وياها
عمّ الهدوء بعد صوته العالي و أكتفوا بإنهم يصورون من غير ما يصدر أيّ صوت منهم ، من نبراس إللي ضحك من خوف البنات الواضح من صراخ إيّاس
عقد رياض حواجبه بإستغراب من ضحك نبراس : شفيك إنهبلت ؟
كشّرت ملامح نبراس : أحترم نفسك ، أنا عمّك !
زفر رياض يبتعد من جانب نبراس : مالي خلقكم
هزّ نبراس راسه و عيونه على رياض إللي أبتعد عنهم : أنا قابلت ناس نفسية و عصبية بـ حياتي ، بس مثل إيّاس و رياض ما شفت
هزّت عهد رأسها بـ ضيق كونها تتأمّل عيالها و أحفادها من بعيد : الله يهديهم هالعيال دوم يتهاوشون
هزّت نهال رأسها بالموافقة : ما عندهم شيء غير هالهواش !
أم أريام بـ موافقة : الزمن تغيّر و الله !
تنهّدت أم ريف و عيونها على ريف و نوف إللي واقفين بـ جانب بعض : الله يهديهم و يصلح بالهم
إبتسمت عهد بـ تنهيده من رفعت راسها و تركّز نظرها على إياس إللي كان كل شوي يطالع أيار إللي كانت مشتّته نظرها بحيث ما تطيح عيونها بـ عيون إياس ، و من نبراس إللي كل شوي يهاوش نوف ، و هيام إللي كل شوي ترفع جوّالها و تصوّر ، و مهند إللي طول وقته على جوّاله ، أخذت نفس من أعماقها تدعي لـ عيالها و لـ أحفادها بالهداية و السعادة !
12
أخذت أيار خطواتها لـ جلسة النساء ، و تركّز نظرها على نورة لـ ثواني و من لاحظت إنها مو طبيعية و فيها شيء كايد ، ميّلت شفايفها تتقدّم لها و تهمس بـ أذنها : فيك شيء ؟
إكتفت نورة بإنها تهزّ راسها بإعتراض من غير ما تنطق ، و من تنهّدت أيار : شرايك نروح نمشي شوي ؟ ، منها تغيرين جو و منها تقولين لي وش إللي فيك
هزّت نورة رأسها بالايجاب توقف ، و أخذوا خطواتهم مبتعدين عن الجلسات و من تنهّدت بـ ضيق شديد و من نطقت من غير سابق إنذار : مشاكل ما تخلّص مع حسام ، طلبت الطلاق !
إلتفتت أيار بـ ذهول : طلبتي الطلاق ؟
هزّت راسها بالايجاب تاخذ نفس : ما عاد أتحمّل !
بلعت ريقها تشتت نظرها : ما أشوف أن الطلاق حلّ مناسب ، مهما صار من مشاكل حطّي الطلاق أخر حلّ !
أخذت نفس ترفع نظرها للأعلى : مو راضي يطلقني اساسًا ، متغيّر كثير و أحس إنه مو طايقني ابدًا !
وقفت خطوات أيار و من صارت مقابل لـ نورة : جرّبتي تكلمينه عن سبب تغيّره ؟
هزّت نورة راسها بالنفي : ما كلّمته ، و لا ناويه أكلمه
أيار : الطلاق عمره ما كان حلّ ، و فكّري بـ بنتك راح تتشتّت !
نورة بـ موافقة لـ كلام أيار : بحاول فيه ، و ربّي نفستي تعبت حيل
أبتسمت أيار تمدّ يدها لـ يدّ نورة : كلميه اللّيلة و تفاهمي ويّاه ، و الحين إنسي كل الضيق و حطّي كل شيء ورا ظهرك !
11
-
« عند العيال »
1
وجّه حسام نظره لـ جوّاله من وصلته رساله من نورة " وينك ؟ "
طوّل النظر بـ الرسالة و بعدها أرسل " وش تبين ؟ "
ميّلت شفايفها بـ عدم إعجاب لـ ردّه " بتفاهم معك ! "
حسام " و انا ما ودّي أتفاهم معك ، و مالي خلقك و لا تكلميني ! "
رمت الجوال بـ حضنه ترفع نظرها لـ أيار بـ قهر : ما ودّه يتفاهم !
مدّت أيار يدّها تمسح على نورة : أتركيه الحين و أستانسي ، لاحقه على النكد !
عقدت حواجبها بإستغراب من صوت العيال إللي وصل لها و من ريّان إللي نطق بـ غضب : و إنت ناوي تسكت له ؟
هزّ إياس رأسه بالنفي و بتهديد : مين قال إن إياس إللي بيسكت
زفر نبراس بـ قهر : الله لا يوفقهم
إبتسم إياس بـ خبث : كلّها يومين و رقتبه بيدّي
3
« غرفة ميار »
+
فزّت من فتحة الباب القوّية إللي كانت كفيلة بـ رعبها ، رفعت نظرها و كشّرت من أدركت إنها أسماء إللي داخلة عليها هالدخلة : خير إن شاء الله ؟
تقدّمت أسماء تنطق بـ غضب : قومي نظّفي البيت ، أهلي بيجون !
عدّلت ميار جلستها توقف مقابل لـ أسماء : هذا إللي ناقص تبيني أنظف بيتك ؟ ، توكلي بس
قرّبت أسماء و مدّت يدها تشدّ شعر ميار : بلا قلّة حيا ، و سوّي إللي قلت لك عليه
تغيّرت كامل ملامحها بـ ألم : مو خدّامة عندك ، و لا تمدّين يدّك مرّة ثانية لا أكسرها لك
تراجعت أسماء بـ خطواتها للخلف من صراخ ميار و من نطقت بـ تهديد : هيّن يا بنت الـ ### ، بعلّم أبوك عليك
كشّرت ميار و نطقت بـ عدم إهتمام : تبين أجي معك ؟ ، أطلعي بس
1
-
1
« الشالية - عند البنات »
+
رفعت ريما نظرها لـ هيام و مدّت لها جوّالها : جوالك يرن
عقدت هيام حواجبها بإستغراب : مين ؟
رفعت ريما اكتافها بـ عدم معرفة : ما أدري ، ردّي و شوفي
وقفت هيام تبتعد عنّهم من ردّت على المتصل : هلا ؟
إبتسم الهاشِم من وصل صوتها لـ مسامعه : يا هلا ، مروّقة الظاهر
تغيّرت كامل ملامحها من أدركت إنه الهاشِم : إنت ؟ ، أحمد ربّك بيني و بينك شاشة !
تعالت ضحكاته بـ سخرية : وش بتسوّين يعني ؟
كشّرت ملامحها تنطق بـ تزفيرة : وش تبي ؟
إبتسم بـ تنهيده من نبرة صوتها : مبسوطة ؟
هزّت راسها بالايجاب بـ هدوء : الحمدلله ، و السبب فرقاك
هزّ راسه بالايجاب ينطق بـ تهديد : من حقك تنبسطين الحين ، لأن الأيام الجاية بتبكين دم
تجمّد الدم بـ عروقها و تغيّرت كامل ملامحها : وش قصدك ؟
إبتسم من لاحظ خوفها : موعدنا وقت أرجع من السفر ، سلام
نزّلت جوالها من قفل الإتصال و من رجف قلبها بـ خوف كبير ، أخذت نفس من أعماقها بـ محاولة إنها تنساه و تنسى تهديداته لها ، توجهت لـ البنات و إنحنت تتمدّد بـ حضن أيار ، ضربت أيار كتف هيام بـ ألم : مضيعة السرير ؟
تنهّدت من أعماقها تعتدل بـ جلستها : ظهري يعورني حدّه !
إلتفتت نوف لها بإبتسامه : تعالي أضربك لجل يخفّ الألم
ضحكت تهزّ راسها بالنفي : قصدك يزيد الألم
8
