اخر الروايات

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل السادس 6

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل السادس 6 


                                    

طلعت من الحمام " يُكرم القارِئ " وهي تمشط شعرها ، دخلت أسماء عليها : اهلي بيجون الحين ، ماابي اشوف وجهك سامعه
ميار بتجاهل : اطلعي وسكري الباب
طالعت نفسها بالمرايه بعد ما كشخت ولبست احلى لبس عِنها وعملت شعرها وميكب بسيط وطلعت الصاله متجاهله كلام اسماء
كتمت غيضها وهي تشوف ميار داخله بكل كشختها وحلاها قعدت على الكرسي بدلع وهي تطالع أسماء المقهوره : هاي
كلّ الي قاعدين بالصاله وجيهم مصدومه الا أسماء الي شوي وتنفجر من شدّة غضبها ! 
وقفت ميار بدلع وهي تأشر على نفسها : بعرفكم على نفسي ، أنا ميار بنت خالد 
قعدت وهي تحس بانظارهم لها بس في شخص كان يناظرها بكرهه ميلت شفايفها وهي تطالعه بأستغراب من نظراته 
اسماء بأمر : اطلعي فوق ! 
ميار بدلع وهي تقوم : من عيوني 
 و طلعت وهي تشوفهم ساكتين ولا احد تكلّم ، طلعت لغرفتها وهيي تتذكر نظرات الشخص عليها ماعرفته مين يكون ولا ناويه تعرف تمددت على السرير وهي تتفرج على جوالها بدون إهتمام 

+


-

4


« بيت خالد - الصالة »

+


عقد عمر حواجبه بإستغراب : شوضعها ذي ؟ 
كشّرت أسماء تتوعّد بـ ميار بـ داخلها : ما عليكم منّها ، شلونكم و شلون الحياة معكم ؟ 

+


- عمر صاحب الـ ٢٧ سنة أخ أسماء ، معلّم -

4


رفع نظره بإنزعاج لـ الخطوات إللي بالدرج و من إستقرّ نظره على ميار إللي نطقت بـ غرور توجّه حكيها لـ أسماء : هي إنتِ اذا جهز العشاء جيبه لي للغرفة 
إنهت كلامها تصعد لـ غرفتها و مع كل خطوة تخطيها كانت تشتم أسماء بـ داخلها ، وجه عمر نظره لـ أسماء إللي وجها ولّع من شدّة غضبها و من وقف يدخّل جواله بـ جيبه : عن أذنكم 
أخذ خطواته لـ الأعلى تحديدًا لـ غرفة ميار كونه يدري عن موقع غرفتها لأن قبل جيّتها كانت فاضية ، دخل و طاحت عيونه عليها من كانت متمدّدة و معطيته ظهرها و عقدت حواجبها من صوت الباب و ظنّها إنها أسماء : ما شاء الله ، العشاء سريع ؟ 
فزّت بـ رعب من وصل لـ مسامعها صوت رجولي حادّ : خدامة لك هي ؟ 
توّسعت عيونها بـ ذهول و عدّلت جلستها مباشرةً: مين سمح لك تدخل غرفتي ؟ 
تقدّم لها بـ خطوات بطيئة ينطق بـ تفكير : ميار بنت خالد ! 
وقف الدم بـ عروقها من خطواته إللي قرّبت لها : لا تقرّب ! 
إبتسم بإستفزاز : و اذا قرّبت ؟ ، وش إللي راح يصير ظنّك ؟
تغيّرت ملامحها من جرئته و من نطقت بـ غضب : و ربّي لا أفضحك ! 
هزّ راسه بالايجاب يتقدّم لها بإبتسامة : ورّيني وش إللي تقدرين تسوّينه ، و أوريك وش إللي أقدر أسوّيه 
بلعت ريقها بـ رعب و من نطقت بـ غضب : أطلع لا أحد يشوفها ! 
هزّ راسه بالنفي يتمدّد بـ جانبها : عادي 
تغيّرت كامل ملامحها بـ رعب و إقشعر كامل جسدها من قرّب منها يقبّل عنقها ، دمّعت عيونها و إبتعدت عنّه مباشرةً و صرخت بـ أعلى صوتها ! 
و ما هي إلا دقائق قليلة و دخل الكل لـ غرفتها بإستغراب من سبب صراخها ، توّسعت عيون أسماء بـ ذهول من عمر إللي كان متمدّد على سرير ميار و من الأثار إللي منتشرة بـ عنق ميار : وش إللي تشوفه عيني ! 
في هالأثناء دخل خالد إللي تغيّرت كامل ملامحه بـ صدمة من وضع عمر و ميار و من تراجع بـ خطواته من شدّة صدمته ، بلعت ميار ريقها بـ خوف من أدركت إن أسماء و أبوها فهموا الموضوع غلط و من نطقت بـ بكاء : لا إللي ببالكم غلط و الله ! 
بلع خالد ريقه بـ ذهول من تركّز نظره على عنق ميار و من يده إللي شدّت على شعرها : ما توّقعت إنك رخيصة لـ هالدرجة ، تربية أمك ما تنلامين
غمّضت عيونها بـ ألم و من نطقت بـ ضيق : و الله ما سوّيت شيء و الله ! 
خالد بـ غضب : سوّدتي وجهي بـ حركاتك ، الله لا يوفقك ! 
و رفع خالد نظره لـ عمر إللي كان واقف و يطالعهم بـ برود و شدّ على عنقه بـ غضب : ما توقعتها منّك يا - و بسخريه - المعلّم 
إعتدل بـ وقفته و نطق بـ برود : بنتك هي إللي حدّتني ! 
صرخت بـ قهر تتقدّم له و تضرب صدره : لا تكذب يا ### ، لا تكذب ! 
قاطع صراخها خالد إللي نطق بـ غضب : أسكتي ، و زواجك من عمر بيتمّ الحين ! 
هزّت راسها بإعتراض و عيونها إمتلت دموع : و الله ما سوّيت شيء ، ليه مو راضي تصدقني ؟ 
طلع من الغرفة بتجاهل لـ صراخها و إنهيارها ، قعدت على الأرض و ضمّت رجلها لـ صدرها و بكاءها ما وقّف ، و رفعت نظرها من سمعت صوته : ما يفيد البكي 
تقدّم لها و يدّه إنمدّت لـ ذراعها يقوّمها : خلّيك جاهزة ، شوّيات و بتكونين معي 
نفضت يدها من قبضته و نطقت بـ قهر : أطلع برا 
إبتسم بإستفزاز : طالع يا قلبي ، طالع
مسحت دموعها تشتم عمر و أبوها و الظلم إللي تعرّضت له ، و فزّت من دخول أسماء إللي نطقت بـ غضب : فرحتي الحين ؟ ، بتحصلين على مبتغاك و تتزوّجينه
كشّرت بـ غضب شديد من كلام أسماء : الله ياخذك و ياخذ أخوك ، أنا ليه رجعت لو إنّ..
قاطعتها أسماء إللي نطقت بـ غضب : لا تبكين و تسوّين إنك شريفة و أنتِ مو متربية اساسًا ! 
قعدت على الأرض بتعب و بعد ما إنهدّ حيلها بالكامل و ما وقّفت شتايم لـ الكل ! 

33



2


« الشالية - مساءً »

+


بين أجواء المطر الخفيف و صوت البنات إللي كل شوي يرتفع من فرط حماسهم بالمطر ، محاوطين النار و يغنّون بـ كل إحساس و ناسين كل إللي حولهم ، إبتسمت أيار إللي قاعدة بـ وسط البنات و كونها مغنيّة العائلة من جمال صوتها و إحساسها إللي يوصل لـ القلب : يلا أعطوني أغنية أغنّيها لكم ؟ 
ضحكت من إقتراحات البنات بالأغاني عليها و من رفضت كل الإقتراحات إللي وصلتها من البنات و غنّت الأغنية إللي بـ بالها ، و إعتلى صوت البنات و تصفيقهم من بدأت أيار تغني و من نوف إللي فصلت عليهم و قرّرت ترقص بينهم ، و قاطع أجواءهم جيّة نبراس بـ صوته العالي : عشاء ، عشاء 
كشّرت هيام من صوت نبراس العالي إللي أزعجها و من رفعت نظرها له : درينا يا مزعج ، درينا !

5


-
« بيت خالد »

1


فزّت من دخول أبوها لـ الغرفة إللي نطق بـ حدّه : أنقلعي مع زوجك ، ما ودّي أشوفك 
تغيّرت ملامحها تبيّن ضيقها : وين بتروح من عذاب ربّي ؟ ، حسبي الله و نعم الوكيل 
كشّرت ملامحه يتقدّم لها بـ عصبية : و لك وجه تتحسبين بعد ؟ ، أطلعي برا 
أخذت نفس تشتّت نظرها لـ جوّالها إللي بوسط السرير ، توجهت له تاخذه بين أحضان يدّها و أخذت خطواتها تخرج لـ الخارج و بقلبها حكي كثير !

+


-

3


« سيارة عمر »

+


دخلت لـ السيارة بـ هدوء من غير ما تنطق بـ حرف و عمر بالمثل و هالشيء إللي وترّها و تحسّ إنه - هدوء ما قبل العاصفة - ، نزلت نظرها لـ جوّالها إللي رن و ما كان لها خلق ترد على الإتصال من سوء نفسيتها ، بلعت ريقها من نطق عمر بـ حدّه : ردّي أخلصي
أخذت نفس تردّ على الإتصال و من عدّلت جلستها بإنتباه لـ إتصال - يارا - إللي نطقت مباشرةً : ميار ، إنتِ بخير ! 
شتّت نظرها لـ الأمام تحبس دموعها : اهخ من قسوة الحياة عليّ و انا بـ هالعمر ! 
عقدت يارا حواجبها بإستغراب : بسم الله عليك ، وش إللي حصل ؟ 
إنهت حكيها مع يارا مباشرةً و نزلت جوالها تنزلت بـ حضنها و ماهي إلّا دقائق و وصلوا لـ بيت عمر ، و إللي نزل من السيارة متجاهل وجودها ، ما أعطته أيّ إهتمام إنّما نزلت من السيارة و دخلت لـ الداخل

+


« بعد مرور وقت »

+


أخذ خطواته لـ داخل البيت و عيونه تدوّر على ميار إللي مو موجودة بالصالة و الظاهر إنها صعدت لـ الأعلى ، نزّل أكياس العشاء إللي كانت بيدّه و توجّه لـ غرفته بالأعلى ، طلعت من الحمّام - يكرم القارئ - تمسح على وجهها و سرعان ما تجمّدت بـ مكانها من لمحته وسط الغرفة و كان ينزع تيشرته من عليه ، شتّت نظرها و وجها ولّع من شدّة خجلها : ما تستحي على وجهك أنت ؟ 
إبتسم من وجهها إللي تلّون للأحمر من خجلها و تقدّم لها ينطق بـ سخرية : مسوّية تستحين ؟ 
طالعته بـ طرف عينها تبتعد عنّه : مالي خلق لك ، وخر 
أخذ نفس من أعماقه من أبتعدت عنّه و كانت بتطلع من الغرفة لولا نداءه لها : جبت لك عشاء ، تحت 
إلتفتت له و طوّلت النظر بـ عيونه : ما أبغى أيّ شيء منك ، يكفي إللي جاني 
زفرت من قرّب لها و من يدّه إللي أرتفعت لـ كتفها : بكلمك طيب 
مدت يدها تنزل يده إللي كانت أعلى كتفها : وش عندك ؟ 
إعتدل بـ وقفته ينطق بـ جديّة : صرتي زوجتي حقّ و حقيق ، بتكملين دراسة هنا و لندن أنسيها لـ ..
بترت كامل حروفه من نطقت بـ غضب : بكمل دراستي بـ لندن ، غصبًا عن وجهك 
طوّل النظر بـ حدّه لـ عيونها : اذا تكلّمت لا تقاطعيني 
رصّت على أسنانها بحقد ، و إسترسل حكيه من سكوتها : بتدرسين بالمدرسة الخاصّة إللي أنا أدرّس فيها 
تغيّرت كامل ملامحها و نطقت بإعتراض : طبعًا لا 
ضحك بـ سخرية يتقدّم بـ خطواته لها : ما كان ودّي تكونين بالمدرسة إللي أنا أدرّس فيها خصوصًا إنها مختلطة ، لكن عنادًا فيك بتكونين تحت أنظاري طول وقتك و سنينك ، و الظاهر إنك تحبّين المشاكل من ملامحك بس و الله يا ميار لو أشوفك تتهاوشين مع أحد من إللي بالمدرسة بوريك نجوم اللّيل بعزّ الظهر ، و طبعًا جوالك بينسحب وقت الدراسة 
تخصرّت تهز رأسها بالنفي : بأحلامك
تعدّها يطلع من الغرفة بـ تجاهل لـ كلامها ، و كشّرت ملامحها تشدّ على يدها بـ قهر كبير من كل شيء حصل لها و من تحكمه فيها ! 

18



        
          

                
-

1


« الشاليه - ١ ليلًا »

+


الكل سهران بلا إستثناء ، النساء بجهة و الرجال بـ جهة بعيدة . 

+


- جهة النساء -

+


أيار إللي مسندة رأسها على كتف جدّتها إللي بدورها تمسح على شعرها : ها يا حبيبة جدّتها ، جاهزة لـ زواجك ؟ 
بهتت ملامح أيار من هالموضوع و من عدّلت جلستها تهزّ راسها بالنفي : أحس للأن ما جهزت ، و للأن أحس إنّي طفلة و مو قدّ المسؤؤلية ! 
ضحكت عهد تضرب كتفها بخفّه : وقت كنت بعمرك كان عندي عيال 
وجّهت نوف حكيها لـ أمها : بس زمانكم يختلف عن زماننا 
هزّت عهد راسها بالموافقة على كلام نوف : صحيح الزمن أختلف ، بس أشوف إن أيار عقلها أكبر من عمرها و قدّ المسؤولية 
تعالت ضحكات نوف بـ سخرية : الحين أيار إللي عقلها أكبر من عمرها ؟ 
كشّرت ملامح أيار توجّه نظرها لـ نوف : الحمدلله ، أعقل منّك 
تنهّدت عهد من أعماقها تنطق بـ خفوت : عقبال ما أزوّج نبراس 
عدّلت هيام جلستها مباشرة بـ حماس : ايه يا جدّة تكفين ، ودّي أشوفه معرس ! 
هزّت عهد راسها بالإيجاب تنطق بـ ضحكة : نبراس أهبل و اذا تزوّج بتبتلش زوجته معه 
ضحكت أريام توجّه نظرها لـ ريف تغمز لها بـ خبث : ما عليك زوجته أعبل منّه 
فزّت أريام بـ ألم من حسّت بـ قرصة ريف لها !
-

7


« جهة الرجال »

+


متعب إللي متوّسط الجلسة و أحفاده و عياله حوله و كان يتكلّم عن الماضي الجميل ، و وجّه نظره لـ إياس : سمّعنا شعر يا إياس 
أخذ نبراس جوّاله من جيبه : أصبر بصوّرك و أنت تتغزّل بـ زوجتك 
هزّ إياس رأسه بالنفي ينطق بـ هدوء : مو متوفر عندي حاليًا ، جرّبوا حظكم بكرة ! 
كشّرت ملامح نبراس يكشّ عليه : لازم تقتل المتعة  أنت ؟ 
ضحك إياس لوهله يهزّ رأسه بالموافقة ، و رفع مهند رأسه لـ حسام إللي وقف و جوّاله بيده : وين ؟ 
حسام بـ هدوء : بكلم زوجتي 
عدّل ريّان جلسته ينطق بـ طقطقة : حركات يالمتزوّج ! 
إبتسم متعب ينقل نظره لـ ريان و نبراس : دايم نبراس إللي يطقطق وش إللي غيّر الأحوال يا ريان ؟ 
ضحك ريان لـ ثواني يضرب كتف نبراس : من عاشر قومًا أربعين يومًا صار منهم يا جدي !

7


- جهة النساء -

+


رفعت جوّالها لـ أذنها من وصل لها إتصال - حسام - : هلا ؟ 
عدّلت جلستها من نطق بـ هدوء : بكلمك ، فاضية ؟ 
أخذت نفس و نطقت بعد ما طوّل ردها عليه : وش ودّك ؟ 
زفر ينطق بـ ضيق : نصّ ساعة ، عجّلي ! 
وقفت تنطق بـ تساؤل : وينك ؟ 
إبتسم يعتدل بـ وقفته : عند الإسطبل 
قفلت الإتصال تنزّل نظرها لـ أيار ، و إنحنت تهمس بإذنها : بكلم حسام ، إنتبهي لـ رولا ! 
هزّت أيار راسها بالايجاب توجّه نظرها لـ رولا إللي كانت قاعدة بـ حضن ريما و تلعب بـ جوّالها ! 

+


-

2


- جهة الإسطبل -

+


رفع نظره من حسّ بـ خطوات متقدّمة نحوه و من لمح جيّتها له و من نطقت بـ تزفيرة : وش عندك ؟ 
تقدّم لها بـ هدوء : يرضيك إللي صار و إللي بيصير ؟ 
هزّت راسها بالنفي تتراجع بـ خطواتها : ما يرضيني ، لكن ردّك عليّ كان واضح ! 
بلع ريقه يمسح على وجه : جيتيني بالوقت الغلط ، كنت معصّب 
ضحكت بـ سخرية تنطق بـ قهر : معصّب ؟ ، و أنا وش ذنبي لو كنت معصب ! 
أخذ نفس من أعماقه يتقرّب لها : صار لنا فترة على هالحال ، و أنا مو قدّ البعد و وحشني حضنك ، و أنتِ ما ودّك بالحضن ؟ 
شتّت نظرها بـ محاولة إنها ما تضعف لـ حضنه و لـ نبرة صوته ، و سرعان ما غمضت عيونها من حسّت بـ حضنه و من دفن وجه بـ عنقها : أسف
إبتعد عنّها من حسّ بـ صوت خطوات و ضحكات طفولية تتقدّم لهم و إبتسم من تأكّد إنها رولا إللي تقدّمت له بـ خطوات سريعة ، و إنحنى لها و تعالت ضحكاته من ضمّته بـ ضحكة ! 

20



        
          

                
-

1


- جهة النساء -

+


توّسعت إبتسامة أيار من لمحت نورة و حسام متوجّهين لهم و من نزّل رولا من حضنه و توجّه لـ الرجال 
- بعد مرور وقت و سوالف كثيرة أذن الفجر دخلوا النساء لـ الداخل لجل يصلّون أمّا الرجال إللي توّضوا لـ الصلاة و صلّوا بالخارج -

+


أخذت هيام خطواتها لـ الخارج و إبتسمت من لمحت الرجال يصلّون و مهند إللي يصلّي فيهم ، رفعت جوّالها تصوّر منظرهم اللذيذ بالنسبة لها و الشيء إللي زوّد منظرهم حلاوة النور الخفيف إللي يحاوطهم

21


-

1


« الشاليه - الثالثة ظهرًا »

+


- جهة النساء -

+


دخل إيّاس لـ صالة النساء ، و توّسعت إبتسامته من إستقبال جدّته له ، تقدّم لـ جدّته يقبّل جبينها : بغيت اسألكم ، بترجعون العصرية او اللّيل ؟ 
رفع نظره لـ نوف إللي دخلت لـ الصالة و خلفها أيار إللي كانت تتثاوب بـ كسل و الواضح إنهم توّهم صاحين من النوم و من نوف إللي نطقت : الليل أفضل 
هزّ راسه بالايجاب و نظره متركّز على أيار إللي كانت متجاهله وجوده و أخذ خطواته يخرج لـ الخارج لجل يصحّي العيال ، أمّا نوف إللي تمدّدت بـ تزفيرة : جوعانه حدّي ، فيه أكل عندكم يا قوم ؟ 
نزلت عهد نظرها لـ نوف تهزّ راسها بالايجاب : المطبخ مليان يا روحي 
عدّلت نوف جلستها توجه نظرها لـ أيار : هيا نفطر ؟ 
عقدت عهد حواجبها بإستغراب : الساعة ٤ مين يفطر بـ هالوقت ؟ 
ضحكت نوف بـ ذهول : وين ماما توّها ٣ 
عهد : فرقت يعني ؟ ، أنتظروا البنات يصحون لجل نتغدا مع بعض 
بـ هاللحظة وقفت نوف تتوجه لـ غرفة البنات ، و ما هي إلا دقائق و طلعت من الغرفة بـ خطوات سريعة و صوت ضحكاتها أنتشر بالمكان بعد ما صحّتهم كلهم و صحوا بسبب إزعاجها ، و ضحكت عهد من منظر البنات بعد ما طلعوا من الغرفة : يا مرحبا ، صح النوم !

+


-

3


« المغرب - جهة البنات »

+


عدّلت ريف جلستها بـ ملل : شرايكم نطلع نمشي خارج الشاليه ؟ 
هزّت أيار راسها بالايجاب : الشاليه إللي جنبنا الظاهر إن فيها زواج ، شرايكم نسوّي خوي ؟ 
هيام : صدق أزعجوني من الظهر و أنا أسمع الطق 
هزّت أريام راسها بالنفي : أحس يخوّف ، اهجدو ! 
كشّرت نوف توقف بـ حماس : خلّي عنك يالدلوعة ، بتجين غصبًا عليك 

+


- بعد مرور وقت -

+


وقفوا البنات مقابل لـ باب الشاليه إللي جنبهم ، دخّلت نوف رأسها من الباب و كشّرت من صوت الأغاني إللي كان عالي : الظاهر إنهم أغنياء ! 
مدّت ريف يدّها تدف نوف لـ درجة إنها طاحت : أدخلي 
رصّت نوف على أسنانها تحاول تسوّي نفسها طبيعية بعد ما ريف طيحتها بالأرض ، وقفت تتوّعد بـ ريف ، و بلعت ريقها من البنت إللي تقدّمت ناحيتهم : يا هلا و الله ، نورتونا 
تراجعت نوف بـ خطواتها : الله ينوّرك 
كتمت أيار ضحكتها تضرب كتف نوف : النور نورك 
إبتسمت البنت بـ غرابة و إبتعدت عن الباب : حيّاكم !
أخذوا البنات خطواتهم يتبعون خطوات البنت و عيونهم تتأمل المكان ، قعدوا بـ جانب بعض و لو إن الكنب ما كتّفهم إلا إنهم قعدوا جنب بعض من الخرشة ، كتمت البنت ضحكتها من شكل البنات : شدعوة المكان واسع ، ليه كذا مضيّقين على أنفسكم ؟ 
بلعت أريام ريقها بـ خوف تنطق بإبتسامه : يكفينا ما عليك 
هزّت البنت رأسها بالإيجاب تبتعد عنهم و بـ هالأثناء رنّ جوال أيار و عقدت حواجبها بإستغراب من إلتفتوا لها البنات بـ لقافة : خير ، شفيكم ؟ 
ضحكت ريف تضرب فخذها : ردّي و أنتِ ساكتة 
أمّا أيار إللي كانت بتبتعد عن البنات لكن الوضع ما سمح لها و ردّت تنطق بـ هدوء : السلام عليكم 
عقد إياس حواجبه بإستغراب من الصوت العالي و الإزعاج إللي حولها : و عليكم السلام ، وش هالأصوات أنتِ وين ؟
كشّرت تنطق بـ تزفيرة : وش ودّك أنت الحين ؟ 
بلعت ريقها من نطق بـ حدّه : أيار 
عدّلت جلستها تنطق بـ همس لجل البنات ما يسمعون كذبتها : بالشاليه 
أخذ نفس يهزّ راسه بالايجاب : أبيك شوي 
بلعت ريقها بتوترّ خوفها يصيدها إنها مو بالشاليه : أبلش ، أنا مع البنات بعدها بتفاهم معك 
ميّل شفايفه بـ عدم إعجاب لـ ردّها : بترجعين معي 
هزّت راسها بالايجاب تشتمه بـ داخلها : إن شاء الله ، تبي شيء بعد ؟ 
قفلت منّه تلتفت لـ البنات إللي يتأملونها بـ هدوء : عيونكم بتطلع حبايبي ، خفّوا اللقافة ! 
توَسعت عيون البنات بـ ذهول من دخول الرجال و الطبول بـ يدّهم و أشكالهم مو طبيعية
وقفت ريف مباشرة بـ خوف : بنات يمّه 
بلعت ريما ريقها تتمسّك بـ أريام : النحشة يا بنات 
و مباشرةً طلعوا من الشاليه متوجهين لـ الشاليه حقّهم و كشّرت ملامح نبراس إللي أنتبه لـ دخولهم ينطق بـ صوت عالي : ما شاء الله ، من وين جايين ؟ 
قعدت نوف على الأرض بـ تعب : صرعوني وش ذا ! 
بلعت أيار ريقها بـ خوف من لمحت إياس يتقدّم نحوهم تتخبّى خلف هيام : لا يصيدني ! 
ضحكت هيام تبعد أيار عن ظهرها : وش مسوّيه ؟ 
عضّت شفايفها من لاحظت نظرات إياس تنطق بـ همس : كذبت عليه و قلت له إني داخل بالشاليه و أنا اصلًا بالشاليه إللي جنبنا ! 
ضحكت أريام توجه نظرها لـ أيار : يا ويلك 
فزّت أيار من إياس إللي نطق بـ صوت عالي و يدّه خلف ظهره : تعالي
هزّت راسها بالنفي مباشرةً ترجع تتخبى خلف أريام : ما ودّي ! 
طوّل النظر عليها و كتم ضحكته من خوفها لأنه كشف كذبتها : عجّلي ! 
كشّرت تتقدّم له و نطقت بـ زعل من صارت مقابله : متى ناوي تعدّل أسلوبك ؟ ، ضروري تفشلني قدام البنات يعني ؟ 
إبتسم لوهله من تقدّمت له و من شتّت نظرها للبعيد : أيّ كلمة تأثر عليك أنتِ ؟
ما ردّت عليه تكتفي بشديد الصمت بس نطقت تكسر الصمت إللي طوّل بينهم تنطق بتساؤل : قلت إنّك تبيني ، وش عندك ؟ 
ميّل شفايفه من غير ما ينطق بحرف و كيف يعترف إنّه إشتاق لها و إشتاق لـ صوتها من غير ما يجرح كبريائه
عضّت شفايفها بـ قهر و عدّلت وقفتها و نيّتها ترجع لـ البنات بس تجمّدت بـ مكانها من يدّه إللي إنمدّت تحاوط خصرها تستوقفها بحيث صار ظهرها مقابل صدره و يده تحاوطها ، تقشعر كامل جسدها من قرّب لـ أذنها ينطق بـ همس : ما سمحت لك ترجعين
بلعت ريقها تبتسم بـ سخرية : أنتظرك تسمح لي لجل أرجع ؟ 
هزّ راسه بالايجاب و إبتسامة السخرية مزيّنه ثغره : للأسف إنّك زوجتي و كلّ شيء تسوّينه بـ رضاي 
كشّرت ملامحها تنطق بتزفيره : أبعد ، كتمتني 
بعّد عنها يوجّه أنظاره لـ حجارتين كبار بـ وسط الرمل : هالحجارتين مخصّصات لنا ، أنا و إنتِ فقط
ما تكلّمت تقعد على الحجر بتنهيده و رفعت أنظارها له من قعد و مدّ يده لـ جيبه يطلّع دخانه ، أخذت نفس تتأمل ملامحه لوهله و لا تنكر شديد إعجابه بـ ملامحه الحادّه إللي تبيّن قسوة أيّامه ، شتّت انظارها بتكشيرة من نطق بـ صوته الساخر : خلصتي تأمّل فيني ؟
 أيّار : برجع عند البنات 
إياس وهو يلتفت لها : بنرجع مع بعض اصبري !
سكتت وهي تشوفه يرد على جواله ، تجمدت من الخوف وهي لا إراديًا تمسكت بالحجر من خوفها وهي تشوفه معصّب وجدًا
إياس بحده : وليّه يخافون مِن لقائي لهذي الدرجة انا مُرعب لهم؟
سالم بخوف : طال عمرك في عسكريين يراقبونهم ، والظاهره أنهُم بيقلبون عليكم !
إياس وهو يشد على مسكته من خصرها : وخير يا طير مسوين لي انهم اخر حبه يعني؟ انا امي قبلتها بكفنها تبيني اتأثر  من فراقهم ؟
بردت أطرافها من قال جُملته " انا امي قبلتها بكفنها تبيني أتأثر من فراقهم"
إياس : خلاص طيّب اسمعني الحين
سالم : سم طال عمرك
إياس : اي تحركات يسونها ضدنا كلمني على طول
سالم :ابشر
إياس قفل منه وهو يحس بنار بجوفه ، تنهد بضيق وهو يرجع ياخذ الدخان ، التفت من أيّار مدت يدها وهي توقف ، طالعها بحده ونظراته كانت كفيله برعبها بعدت يدها بخوف من نظراته
ضحك بِسُخريه وهو يدخن : هذي نظره وخوفتك
أيّار بقهر : يكفي طول الوقت تدخن
إياس : لا تتدخلين
أيّار : صج والله وانت ليّه تتدخل فيني أجل؟ حتى لبسي تتدخل فيه
إياس : زوجتي ، حرمي ، أُم عيالي
أيّار : دقيقه وانا ليّه ما اتحكم فيك مثل ما انت تتحكم فيني
إياس بسخريه : انا ابوي الي هو ابوي ما تحكم فيني ، جايه انتِ تتحكمين !
أيّار بحده : لا تكلمني بـ هذا الأسلوب وكأني حشره قدامك
إياس : تبين اكسر عظامك الحين؟
أيّار : تخسي
إياس : هالكلام ينقال لي الحين..؟
عدّلت وقفتها تنطق بـ غضب : الكلام لك و لـ أمثالك يا ولد العمّ 
ضحك بسخريه يتقدّم بـ خطواته لها : قوّية يا بنت عبدالرحمن ، ما عرفتك و الله 
طالعته بـ طرف عينها و كشّرت كونها عندها العلم بإنه يسخر منّها ! 

+



        
          

                
-

8


« جهة  البنات »

+


قعدت أيار بـ جانب نوف تتمدّد بـ ضيق : اهخ يالركب ، اهخ يالمفاصل 
ضحكت هيام من ملامح أيار المعصّبة : شفيك صرتي عجوز فجأة ؟ 
رفعت نظرها لـ هيام تنطق بـ غضب : ما يضحك 
عقدت نوف حواجبها بإستغراب من تغيّر نفسية أيار : مين مزعلك ؟ 
كشّرت تعتدل بـ جلستها : اص أنتِ الثانية 
تعالت ضحكات ريما و عيونها على أيار : توّها راجعة من عند إياس ، أكيد بتفصل علينا ! 
ضحكت نورة تنقل نظرها لـ أيار : وش سوّى فيك ؟ 
هزّت راسها بالنفي تكتم ضحكتها : و لا شيء !
هزّت نوف راسها بالزين : ايه واضح ما سوّى شيء ، هذي حالتك من بعد ما جيتي من عنده !
أبتسمت نورة تاخذ نفس : أعذروها إياس عصبي و طول وقته منفس ، و الظاهر إن العدوى إنتقلت !
تعالت ضحكات البنات من أيار إللي تغيّرت ملامحها بـ ذهول من كلام نورة ! 

11


-

2


« سيّارة إياس - بعد مرور ساعات قليلة »

+


كانت بالسيارة و تنتظر إيّاس إللي كان يتكلّم مع العيال ، ضحكت تخرج رأسها من دريشة السيارة و تأشّر لـ البنات ، و تعدّلت مباشرةً تدخل رأسها بالسيارة من دخول إيّاس ، أخذت نفس تهدّي نفسها و عيونها تتأمل سيارات الكلّ إللي تحرّكت متوجهين لـ بيوتهم ، وجهت نظرها لـ إياس إللي نطق بـ هدوء : ما قلت لك 
إلتفتت له بإستغراب : وش ؟ 
رجّع ظهره لـ الخلف و عيونه تتأمل بالطريق : زواجنا بعد مدّة قصيرة ، جهزي نفسك 
تركّزت أنظارها عليه تنطق بـ ذهول : لا مو من جدّك !
هزّ راسه بالايجاب ينطق بسخريه : المفروض تكونين عارفة إن بـ أيّ وقت بيتمّ زواجنا 
كشّرت تشتّت نظرها و هزّت راسها بالنفي : ما بتزوّج ، وخر عنّي ! 
كتم إبتسامته من عصبيتها و صوتها إللي تغيّر و جلستها إللي عدّلتها تدل على زعلها : هدّي و روقي ، كل ما زاد عنادك كل ما قدّمت موعد زواجنا ، لعلمك ! 
أخذت نفس تشدّ على يدها بـ قهر : و محدّد الموعد بعد ؟ ، يا رب صبرك
إبتسم يهزّ راسه بالموافقة : و ربّك كل شيء و ينتظرك ! 
أخذت نفس من غير ما تنطق بـ حرف من زود قهرها و من نطق يسترسل حكيه : و لـ علمك كنت أنتظر البيت يجهز ، و الحين جهزت و خلّصت لـ ..
بتر كلّ حروفه من لفت إنتباهه السيّارة إللي تلحقهم من وقت ما طلعوا من الشاليه ، أرتعبت من وقّف السيارة على جنب و عيونه على السيارة إللي بالخلف ! 

+


-

5


« بيت عمر »

+


ميار إللي متمدّدة على السرير و تكلّم يارا بـ جوّالها عن الأحداث إللي حصلت لها : و هذا كل إللي حصل بالتفصيل ! 
أمّا يارا إللي طوّل صمتها من فرط صدمتها بـ إللي حصل لـ ميار : توّك بالثانوي كيف يرضى يزوّجك و أنتِ بـ هالعمر ؟
ميّلت ميار شفايفها بـ ضيق و زعل كبير : حتّى ما سمعني ، و كإنه يبغى الفكّة مني ! 
زفرت يارا بـ ضيق : أبوي توقعي منّه أيّ شيء ، و بعدين كيفه معك ؟ 
عقدت حواجبها بإستغراب : مين ؟ 
يارا : زوجك ! 
كشّرت ملامحها كونها ما تحبّ هالكلمة : لا تقولين زوجك ، ما أحبها ! 

9



        
          

                
-

2


« سيارة إياس »

+


نزلت بعد ما نزل من السيارة و وقفت خلفه كونه كان يتناقش مع الرجال صاحب السيارة إللي كانت تلحقهم و إلتفت لها من حسّ بـ خطواتها خلفه : أرجعي للسيارة 
هزّت راسها بالنفي تعدّل وقفها عنادًا فيه ، زفر من عنادها إللي مو وقته ابدًا : مو وقت عنادك يا بنت 
ضحك الرجال بسخريه : رح لـ حبيبة القلب بس 
تقدّم إياس و يده أرتفعت لـ ياقة ثوب الرجال ينطق بـ غضب : أهدّ حيلك و حيل إللي مرسلك لي 
حرّر الرجال ياقته من قبضة إياس : وخّر بس ، مسوّي رجال قدام حبيبة القلب 
رصّ إياس على أسنانه بغضب : ودّك أرتكب فيك جريمة و لا وش وضعك أنت ؟ 
تراجع الرجال بـ خطواته من رنين جوّاله و ركب سيارة مباشرةً
أما إياس إللي ألتفت لـ أيار بحدّه ينطق بـ صوته العالي : و أنتِ خير قاعدة ، أدخلي السيّارة سريع ! 
بلعت ريقها و دخلت لـ السيارة ترجف من خوفها ، و ما هي إلا دقيقة و دخل لـ السيارة و نطق بـ قهر : أيّ شيء تسوينه مراقب ، طلعاتك ، روحاتك ، جيّاتك ، كل شيء تقولينه لي لحد ما تصيرين بـ بيتي ، لـ مصلحتك

+


عدّلت جلستها ترفع نظرها له بـ جديّة : وش يبغون منّي مثلًا ؟ 
أخذ نفس يمسح على وجهه : ينتقمون منّي و تودعين الملاعب بعدها 
هزّت راسها بالايجاب تشتّت نظرها لـ الأمام : ليه تزوّجتني ؟
طالعها بـ طرف عينه ينطق بإبتسامه : أحتفظ بالإيجابة 
ما ردّت عليه و إنشغلت بـ تفكيرها فيه و هو بدوره يسرق النظر عليها كل شوي ! 

10


-

2


« بعد يومين - بيت عبدالرحمن »

+


أخذت خطواتها لـ الأسفل و طاحت عينها على أمّها إللي قاعدة بـ نص الصالة و تتابع التلفزيون ، قعدت بـ جانبها إللي نطقت مباشرةً : متى ناوية تجهزين لـ زواجك ؟
زفرت بـ ضيق من موضوع زواجها تهز راسها بالنفي : باقي ، مالي خلق ! 
عدّلت نِهال قعدتها و نظرها تركّز على أيار : وش إللي مالك خلق ؟ ، تعرفين ولد عمّك بـ أيّ وقت يحدّد زواجكم 
ميّلت أيار شفايفها بـ ضيق : باقي إياس ما حدّد الموعد طيب
مدّت نِهال يدها لـ كتف أيار : شكلك ما تدرين إن مت بقى شيء لـ زواجك ! ، من بكرة تروحين مع أختك و بنات عمّك لجل تجهزين لـ زواجك 
هزّت أيار راسها بـ قهر و نطقت و العبرة خنقتها : ترا ببكي ، ما ودّي أتزوّج ! 
كتمت نِهال ضحكتها من ملامح أيار إللي تجبرها على الضحك : و ليه إن شاء الله ؟ ، الزواج سنّة الحياة و أنتِ تزوّجتي إياس شيخ الرجال مو أحد ثاني 
كشّرت من طاريه و هزّت راسها بالايجاب لـ كلام أمّها ! 

+


-

2


« غرفة هيام - الثانية ليلًا »

+


فزّت بـ خوف من إنتبهت لـ رسالته إللي رجفت من محتواها - أنا بالخارج ، تجيني او أجيك ؟ -
بلعت ريقها ترّد عليه مباشرةً بـ - لا تجيني و لا أجيك ، توكل - 
عدّلت جلستها توقف مباشرةً من ردّه - عندك خمس دقائق لو ما جيتيني بجيك ، أختاري إللي ودّك - 
أخذت نفس تهدّي من روعها ترّد عليه - روّح بـ كرامتك لا أحد يشوفك - 
ضحك بسخريه كونها تحسّبه إن يخاف لو أحد شافه قدّام الباب و رد عليها بـ - يا شيخة أخلصي الوقت يمشي - 
مسحت على وجهها بـ رعب لا أحد يشوفه و هو قدّام الباب - توكل ، ما أبغى أشوف وجهك ! -
بلعت ريقها و خذت خطواتها لـ الدريشة تراقبه من الأسفل من ردّ عليها بـ - بجيك - 
ردت عليه هيام بـ خوف كونها تدري إنه بيسوّيها - وش تبي منّي أنت ؟ رجف قلبها من وصلها ردّه - أبيك أنتِ ، عجّلي و لا تخليني أسوّي إللي بـ راسي ، لأن مو لـ صالحك ابدًا ! - 
أخذت نفس تشتم بـ داخلها ، قفلت جوّالها تنطق بـ ضيق : رجع من السفر و رجعت المشاكل وراه ، الله يصبّرني !
شدّت على يدها من فرط توترّها و من طلعت خارج البيت بعد ما تأكدت إن الكل نايم بالبيت ، و رجف قلبها من لمحت سيارته إللي موقفها مقابل لـ الباب و من نزل أول ما لمحها تخرج من البيت ، توسعت إبتسامته الخبيثة من طاحت عيونه بـ عيونها و من شتت أنظارها بعيدًا عنه ، تقدم لها و الإبتسامة مزينة ثغرها و تراجعت بـ خطواتها لـ الخلف من أشر لها تتقدم له : وش تبغى مني ؟
كانت بترجع لـ الخلف أكثر لكن أستوقفها الهاشِم إللي مد يده لـ ذراعها : مكانك 
كانت بتعلّي صوتها و تستنجد لولا يده إللي حطها على شفايفها يمنعها من الكلام ، دخلها لـ السيارة و تنهد بـ راحه من قفّل الأبواب
بلعت ريقها بـ رعب من قفل الأبواب و من نطقت بـ صوت عالي : أفتح الباب الله ياخذك ، أفتحه 
إبتسم لوهله يهزّ راسه بالنفي : ما باخذك مكان لا تخافين ، كلها كم سالفة و أنزّلك ! 
كشّرت ملامحها تشتت نظرها لـ الأمام بحيث ما تطالع عيونه : و خلّصوا كل الناس لجل تسولف معي ؟ 
مدّ يده لـ ثغرها و عيونه طاحت بـ عيونها و نطق بـ هدوء : أنتِ غير الناس عندي 
لفّت وجهها تنطق بـ غضب : أفتح الباب 
هزّ راسه بالنفي ينطق بـ عناد : لا تجبرني أخذك معي لـ بيتي 
أخذت نفس من أعماقها تصبّر نفسها عليه : و الله مالي خلقك ، أفتح الباب لا تخليني أكسر السيارة على رأسك 
ضحك بـ سخرية يرجّع ظهره : ما وحشتك ؟ 
إلتفتت له و عيونها بـ عيونه و نطقت بسخريه : مين أنت عشان توحشني ؟ ، متخلف 
رصّ على أسنانه و هزّ راسه بالزين : قاعدة تجيبين العيد لـ علمك ، لا سويت لك شيء لا تلوميني عليه 
بيّن الخوف على ملامحها من حكيه : وش تقصد ؟ 
إبتسم بـ روقان من خوفها : ما أقدر أبعد عنك ، لذلك شرايك أخذك معي ؟ 
هزّت راسها بالنفي مباشرةً : لا ، أفتح الباب يا ### 
مدّ يده لـ كتفها يقرّبها منه : بتروحين و غصبًا عليك ، و أهلك أنا بقول لهم كل شيء ، لا تحاتين !
توّسعت عيونها بـ ذهول من طاري أهلها : وش بتقول لهم ؟ 
أبعد يده عن كتفها ينطق بإبتسامه : أقول لهم إللي أقوله ، مالك شغل 
رصّت على اسنانها بغضب و مدّت يدها لـ صدره : وش إللي مالي شغل ؟ ، أسمعني أنا مو ناقصة مشاكل 
نظره نزل لـ يدها إللي على صدره و كتم إبتسامة من حلاوة شعوره : أنتِ إللي أسمعيني 
هزّت راسها بالنفي : ما ودّي أسمع لك مو غصب ، و الله لو ما نزلتني الحين لأصرخ و أفضحك يا ###
ضحك بسخريه يهزّ راسه بالايجاب : وريني مهاراتك 
ضربت صدره بـ ضيق من عناده : نزّلني ، برجع لـ أهلي 
نزّل يده لـ يدها إللي ضربت صدره و شدّ عليها ينطق بـ غضب : قلت لك بتروحين معي ، لا تكثرين
و مدّ يده ينطق بـ أمر : جوّالك 
هزّت راسها بالنفي و كشّرت من نطق بـ سخريه : أقدر أخذه غصبًا عنّك ، لـ علمك ! 
نطقت بـ عناد و غضب الوقت نفسه : ما بعطيك 
تركّز نظره على جوّالها إللي كان متوسط حضنها و من غير ما تنتبه مد يده يسحبه من حضنها ، و إبتسم بإنتصار !
ميّلت شفايفها بـ ضيق من إبتسامته و من إنتصاره عليها ، لفّت جسدها لـ الجهة الثانية و الدموع تجمّعت بـ محاجرها ، أخذت نفس تهدّي نفسها كونها ما تبيه يشوف دموعها ، بس ما قدرت تكتم شهقاتها و أجهشت بالبكاء و إلتفت لها بإستغراب من صوت بكاءها ، مد يده لـ وجهها يلفه إتجاهه : شفيك ؟ 
بعدت يده عنها بـ زعل كبير : الله ياخذك و يفكني منك 
أخذ نفس بـ ضيق من زعلها و بكاءها : لا تبكين 
تجاهلت كلامه تلتفت للجهة الثانية و مسحت دموعها بـ عشوائية و فزّت من صوت العالي : قلت لا تبكين ، ما تفهمين ؟ 
ألتفتت له و الغضب يعتريها : مريض بشكل مو طبيعي 
هزّ راسه بالايجاب ينطق بـ تهديد : انا بعلّمك هالمريض وش يقدر يسوّي فيك

27



        
          

                
-

3


« بيت عمر »

+


دخل لـ الغرفة و نظره تركّز على ميار إللي نايمة بـ وسط السرير و شعرها مغطّي ملامح وجهها ، تقدّم لها يبعد شعرها عن وجهها : أصحي 
فزّت بـ رعب و سرعان ما ضربت يدّه و نطقت بـ صوت عالي : أنقلع ، خوّفتني ! 
تراجع بـ خطواته يهدّي نفسه من صوتها العالي : أشتريت لك أغراض لـ المدرسة ، رتّبيهم 
عدّلت جلستها تهزّ راسها بالنفي : فيه أحد يرتّب أغراض و الساعة ٣ الفجر ! ، وخّر عني بكمل نومي 
زفر ياخذ خطواته لـ الحمّام - يكرم القارئ - 

+


- بعد مرور ثلاث ســاعــات -

+


توجه لـ ميار يصحيها لـ المدرسة ، كشّرت ملامحها من صوته العالي إللي خرّب نومها و نطقت بـ غضب : الله حسبيك 
أبتعد عنها من تأكّد إنها صحت كليًا : ملابس المدرسة بـ غرفة التبديل ، بدّلي و لا تتأخرين 
زفرت بـ ضيق : مالي خلق أداوم
وقفت مباشرةً من إلتفت لها بغضب : تقومين او أقوّمك بنفسي ؟
أخذت خطواتها لـ غرفة التبديل لجل تبدّل لـ المدرسة و كشّرت من سمعت صوته العالي : وجع شفيك تصارخ ؟ 
تأفّفت من وصلها صوته : أخلصي 
طلعت له و الضيق مبيّن على ملامحها ، رمت شنطتها عليه : يدّي تعورني ، خذ الشنطة

+


-

4


« بيت الهاشم »

+


ما تدري وش إللي صار بالضبط و صحت و هي بـ وسط بيته ، كل جسمها يألمها من ربطه لـ جسمها ، تأوهت بـ ألم و الدموع نزلت على خدّها ، و فزّت من دخوله عليها و رجف قلبها من تقدّم إتجاهها ، إتجه نحوها و عيونه تتأمل ملامحها الخايفة ، أخذ نفس يقعد مقابلها بالضبط : خففي توتر 
شتّت نظرها من أول ما قعد مقابلها ، و ما نطقت بـ حرف و لا رفعت أنظارها له كونها تدري إنه راح يتنرفز من تجاهلها ، و فعلًا فزت من يده إللي صارت على خدها و دموعها إللي تجمعت بـ محاجرها : ليه البكي ؟ ، باقي ما بدينا 
بعدت كفه إلي متوسط خدها ترجع ظهرها للخلف : وش سوّيت فيك عشان تسوي كل هالأشياء فيني ؟ 
بـ هاللحظة عيونه كانت بـ عيونها و أخذ نفس ينطق بـ كل صدق : أحبك 
تجمد الدم بـ عروقها من بعد كلمته ، و بيّن على ملامحها شديد الإستغراب لأن كل أفعاله ما تبيّن الحب و لو بنسبة قليلة : تسمي هذا حب ؟ 
هز رأسه بالموافقة على كلامه : وش أسوي و أهلك أعدائي ؟ 
ميّلت شفايفها بـ سخرية : أعدائك ؟ ، و انا وش دخلني 
وقف يتراجع بـ خطواته : دخلك 
عقدت حواجبها بإستغراب و عدّلت جلستها بـ تركيز : يلا فهمني 
هزّ راسه بإعتراض ونطق ينهي كلامه : خلّ أهلك يفهمونك 

9


-

3


« المدرسة »

+


خطواتها كانت تتبع خطواته و كان مع كل خطوة يخطيها يحذرها إنها ما تتسبب بـ أي مشكلة سواءً كانت مع الطلاب او المعلمين ، كشرت من طوّل و هو يحذرها : خلاص فهمت ، أزعجتني ! 
نزّل أغراضه على المكتب و أخذ خطواته خارج المكتب و هي خلفه : تدخلين الفصل و تكونين مؤدبة و تحترمينهم ، تسمعين ؟ 
طالعته بـ طرف عين تهز راسها بالنفي : إللي يحترمني أحترمه 
زفر يأشّر لها على الفصل : أدخلي 
كشّرت بـ ضيق تدخل لـ الفصل و عمر خلفها و بيّن على ملامحها الإنزعاج من البنات إللي صرخوا أوّل ما دخل عمر و تقدّموا له مباشرةً ، أما ميار إللي رفعت حواجبها بـ عدم إعجاب و تجاهلت حركات البنات معه و قعدت بـ أخر مكان بالفصل ، قعدت ترجع ظهرها لـ الخلف و عيونها تتأمل الفصل و سرعان ما إحتدّت ملامحها من لاحظت نظرات الطلاب عليها و نطقت بـ عصبية : خير إن شاء الله ؟
وقفت وحده من البنات و تقدّمت لـ ميار و إنحنت تمسك فكّها : توّك جديدة على الفصل و الظاهر إنك ما تعرفيني زين 
وقفت ميار مباشرةً و شدّت على يد البنت تنطق بـ سخرية : و مين أنتِ ، ناقصة ! 
كشّرت البنت و أبتعدت عن ميار و رجعت لـ مكانها ، و ألتفت ميار من وصل لـ مسامعها صوت البنت إللي قاعدة بـ جنبها : ما عليك منّها ! 
هزّت راسها بالإيجاب تبتسم بـ تسليك ، و تلاشت إبتسامتها من دخول عمر لـ الفصل : ميار أبيك شوي 
وقفت و كشّرت ملامحها من نظرات البنات تنطق بـ تزفيره : وع لا تطالعون 
زفرت من نطق عمر بـ حدّه : بنت ! 
مدّ يده لـ ذراعها يسحبها خلفه لـ خارج الفصل : قلت لا تتهاوشين مـ..
قاطعته بـ تسليك : طيب

4


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close