رواية رجفة من نوع خاص الفصل الخامس 5 بقلم بسملة محمد
"رجفة من نوع خاص"
"الحلقة الخامسة_الكابوس"
"_____"
+
_ايه يابت يا"شهد"راحت فين "ساجية"؟
سألت والدتها بتوجس، لتتحدث "شهد"بضيق"سيبك منها دي قليلة زوق بكلمها عشان اشوفها مالها قفلت باب شقتها في وشي، صدق أما قولت عاملة نفسها لمونة في بلد قرفانة"!استنكرت في نهاية حديثها، لتتحدث والدتها بحدة"حرام عليكِ دي هيَّ إللي ساعدت"ليل"مشوفتيش كانت عاملة ايه عشانها، وبعدين دي طالعة هتموت من العياط انا هطلع ليها، خليكِ أنتِ قاعدة مع"ليل"، وانا يا"ليل"مش هتأخر هشوفها وأجي".
1
قالتها تهي تنهض، لتتحدث "شهد"بعند"لاء مش هتطلعي ليها، احسن تقفل في وشك زيي، ولا متفتحلكيش واقسم بالله أطلع انا بقا افتحلها دماغها".
+
_حرام عليكِ يا"شهد"ليه كدا!، دي ساجية دي محترمة اوي وهيَّ إللي لولاها كان"حاتم"موتني.
تحدثت بها ليل بدفاع، لتتحدث شهد"مش قصدي بس هيَّ مستفزة".
3
"______"
+
فاقت"ساجية"لنفسها، لتصرخ بصدمة ممتزجة بألم، وضعت كفها السليمة على رسغها تمنع تدفق الدماء، ركضت لمرحاضها تبحث بعيونها عن صندوق الإسعافات الأولية، لكن تذكرت إنها تركته في منزل"ليل"!، بدأت تبحث في جميع الأدراج عن أي شيء لتعقيم الجرح، لا تُريد الموت على معصية، وجدت أخيرًا قطن وشاش والدتها تضعهم في أحد أرفُف ال"نيش"!، مِن الجيد إن والدتها تحتفظ بصندوق زيادة!، الحظ حالفها، بدأت بتعقيم جرحها السطحي ومِن ثم أنتهت من وضع الشاش والقُطن، أنتهت من كل شيء لتجلس على الأريكة بإرهاق، أسوء يوم مر عليها بحياتها، و"ليل"وقصتها اكملت عليها، كرهت حياتها، هيَّ السبب في كل هذا، لتتحمل إذًا نتيجة فعلتها، أستمعت إلى صوت جرس بابها وصوت جارتها يُهتف بأسمها_:
_ساجية أنتِ كويسة؟
7
"أيوة كويسة بس هنام، تصبحي على خير"قالتها وهي تقف خلف الباب بدون حتى أن تفتح لها.
"تمام ياحبيبتي انا هنزل أقعد مع"ليل".
+
لَم تُجيبها حتى ودلفت غرفتها ترتمي فوق الفراش تسترجع كل ما مر بها، تذكرت جملتها وهي تصرخ"لاء"باسم"أبعد أقسم بالله هصوت"!
13
ليتها صرخت يومها، ليتهُ لَم يُنقذها في أول مقابلة لهم، ليتها كانت تستطيع قتلهُ بيدها!، ضاع كل شيء!!!
+
"______"
+
حَل الصباح عليهم وكل منهم في همه، دلف"حاتم"إلى منزله في السابعة صباحًا وهو يظن أنهُ سيجدها لا حول لها ولا قوة كما تركها، لكنهُ فُوجأ بنـومها في سريرهم بطريقة طبيعية وملابسها بيتية نظيفة!، أنفها فوقه شريطة طبية وترتدي بيچامة لا يظهر منها شيء، هل"ليل"لتلك الدرجة قوية لتستحمل كل تلك القسوة والضرب وبالأخير يراها بتلك الحالة!، كان يظنها مِن كثرة الضرب لـن تتحرك لثلاثة أيام على الأقل!، ضحك بتسلية وهو يجلس بجانبها يمسك وجهها يتفحصه، ضغط على وجهها بقوة لتفتح فورًا عيونها بذعر وهي تنتفض مِن جلستها، تأوهت من شدة ألم جسدها وضغطه على وجهها، تحسس وجهها بآسى مُزيف وهو يردف"تؤ تؤ تؤ، ليه كدا بس يا"لولا"!، ليه تخليني أوصل للمرحلة دي!"
6
سارت رجفة في جسدها أثر لمسته المُـقـززة، دفعت يده بشراسة متحدثة"أنا لو عايزة أقدم فيك محضر هعمل كدا، وتبقا تعرف ليه كدا ياعيون"لولا"
قلدته بسخرية، ليضغط هو على شفتيه السُفلى بإمتعاض متحدثة بنبرة خبيثة"ليه كدا بس ياحبيبي!"
+
أمتدت يده تُمسك بشعرها لتـتراجع فورًا بذعر متحدثة"أبعد بقا كفاية".
+
رسم ابتسامة مُتلاعبة على وجه ليمسك بشعرها بطريقة حانية متحدث بـ"مش هعملك حاجة، كفاية إللي فيكِ، أنتِ أدشملتي خالص".
2
ترقرت عيونها بالدموع متحدثة بترجٍ"انا وأنت مش بنحب بعض ولا طايقين بعض ليه طب لحد دلوقتي مخليني على ذمتك؟، حرام عليك اتقي الله وطلقني".
+
_طلاق مش هطلق يا"ليل"غير أما تخلفيلي حتة عيل.
+
قالها بحزم ناهي النقاش، لتجهش في البُكاء لأول مرة أمامه واضعة يدها على عيونها"هو بالغصب!، حرام عليك أنت ممكن تخلف من أي حد غيري، ليه بتعمل فيا كدا حرام عليك"!
+
لَم يتأثر بدموعها، أمسك بوجهها بهدوء وهو ينظر لها، تلاشت النظر إليه وأكملت وصلة بُكاءها"بُصيلي يا"ليل"، انا بعمل كدا لأن أنتِ من الأول كنتِ كدا معاية".
+
قالها ونهض مُغادر الغرفة، بصقت خلفه بغليل من بين دموعها وهيَّ تتحدث"ربنا على الظالم".
2
تحدثت بأنين ونبرة منخفضة"وحشتني أوي يا"قُصي"ووحشني خوفك عليا وحبك ليا، لو كنت موجود مكنش حصلي كل ده".
17
"______"
+
أستيقظ "تيم"على صوت رنين هاتفه، عَلم فورًا إنها ليست"دانية"فهيَّ كسولة للغاية وبعيدة كُل البعد أن تستيقظ في الساعة السابعة صباحًا، أجاب سريعًا عندما قرأ اسم المُتصل، تحدث بملامح مبتهجة_:
_وحشتني اوي والله.
2
_وانت كمان بس أنا تعبان أوي يا"تيم".
قالها بنبرة منخفضة مُتألمة، أعتدل في جلسته متحدث بقلق"مالك يابني؟، تعبان مالك؟"
1
رد عليه الآخر وهو يلتمس نبرو القلق في حديثه، مُحاول السيطرة على مشاعره وعدم الإنهيار، ليردف بنبرة حزينة"مش عارف أعيش من غيرها يا"تيم"بقالي سنة ونص متعذب في الغُربة، "ليل"وحشتني أوي، وقلبي واجعني عليها حاسس إنها مش بخير".
17
أغمض عيونه بعنف مسيطر على مشاعره الحزينة، صديقه العاشق يشعر بحزن معشوقته، رغم بُعدهم لـعام ونص كاملين لكنهم مازالوا عاشقين بقلب أطفال!، حاول جعل نبرته صلبه مردفة بطمأنينة مزيفة"متقلقش يا"قصي"هيَّ بخير، بكرة ترجع وكل عذابك ده يروح لما تشوفها".
1
_انا أول ما هرجع هكتب الكتاب علطول، أستنتني كتير أوي، وانا جبتلها كل الدهب إللي أبوها طلبه مني، وهجبلها شقة في أحسنها حتة تشاور عليها، وكمان عارف جبت ايه؟، جبتلها آيفون مش أنت بتقول إن أبوها خد منها الفون؟، لما أرجع هعوضها عن أي حاجة أبوها خدها منها زي زمان ما كنت بعمل.
28
\
حديثه شغوف عاشق!، يتحدث بفرحة عارمة وكأنه يتخيل الأحداث، أدمعت أعين"تيم"محاول السيطرة عليهم لكنه فشل وسقطت، تشدق بنبرة هادئة عكس ما بداخله"بأذن الله ياحبيبي، أنت و"ليل"تستاهلوا كل خير".
+
طلب منه طلب على أمل الموافقة وهو يهتف"بالله عليك طلب ياتيم وما ترفضه، خلي شهد تروحلها ومعاها موبايلك وتخليها تكلمني، بالله عليك نفسي أسمع صوتها بقالي سنة مش بسمع صوتها، انا كنت بصبر نفسي عشان عارف إن باباها رافض إنها تكلمني خالص غير لما أجي ومعاية إللي طلبه، بس بالله عليك طلب من اخوك الصغير، لو بتحبني".
2
_قصي قولتلك ألف مرة مينفعش، وبعدين أنت عارف ابو ليل صعب إزاي.
قالها بحزم محاول نهي ذلك النقاش، لتحتد جملة قصي بإنفعال"على فكرة أنت و"عبدالرحمن"مش صحاب لأني هموت وأكلمها وأنت وهو مش عايزين، هي أكيد عايزة تكلمني بس مش عارفة رقمي، لكن أنت عارفه خليها تكلمني بقولك بموت ونفسي اسمع صوتها".
7
تنهد بقلة حيلة وهو يحك فروة رأسه"مينفعش صدقني".
+
_تمام.
قالها ليغلق في وجههُ الخط بغيظ مُتمتم ببعض كلمات الإنفعال، ألقى بهاتفه فوق الفراش بلا مبالاة، ومن ثم نهض ملتقط "بـرواز"صغير بهُ صُورته هو و"ليلُه"رمقها بشغف لا يُمل ولا يُكل، يعلم إنها تنتظر وتُكن لهُ العشق الذي أخبرته به قبل مرات، قريبًا سيعود، قريبًا للغاية، سيعود في يوم مُميز للـغاية، يوم ميلادها، ميلاد"ليلُه"لاحت على شفتيه بسمة مُتيمة وهو يتذكر كَم هدية أحضر لها في يوم ميلادها؟، منذ طفولتها وهو يحضر لها هداية مُخبرها بغـزلهُ المضحك لها
14
"جبتلك ياستي هدية جميلة أنا عارف، بس مش هتيجي في جمال "ليلي"وجمال عيون "ليلي"!تضحك وهو يضحك، وتأخذها على أستحياء، سلسلة، دُمية، برفيوم، زبدة كاكاو!، نعم زبدة كاكاو أحضر لها زبدة كاكاو في يوم ميلادها الحادي عشر بسبب بُكاؤها وغيرتها مِن أحمر الشفاه الخاص بصديقتها!، بكت ووعدها هو أن يحضر لها مُلمع شفاه!
15
أحضر لها أيضًا مجموعة مِن رباط الشعر، وهدايا أطفال كثير حتى أكملت الثالث عشر مِن عمرها أحضر لها غطاء رأس أبيض وأخر أسود مُردف بـ"عشان أنتِ فاتحة فجبتلك طرحة سودا تليق على بشرتك، وعشان أنتِ بتحبي اللون الأبيض جبتلك واحدة بيضة"، كانوا لُطفاء للغاية وكُلما زاد عمرها يزيد حجم وثمن الهدية، وكلما كانت والدته تصرخ عليه من ثمن الهدية يُخبرها بمشاكسة"الغالي للغالي"!
9
كانوا لُطفاء بُسطاء، لكن الحياة لم تكن بسيطة بالمرة ولن تكن أطلاقًا، أزال دمعة هاربة من عينه بهدوء وهو يتحـسس"دبلة خطوبتهم"بمرارة!
17
"______"
+
صـفعة هبطت على وجهـها ومِن ثم صفعات متتالية مِن والدتها!، تَجُرها مِن شعرِها ومـزالت تلكم وتصفع فيها، وجهها لطَّخ بالدماء، تبكي بنبرة مُرتفعة متوسلة لها أن تـتركها، لكن لا تستمع لها، فقط تردد جملة واحدة"فضحتيني وجبتيلي العار ياخـلفة العار"!
+
أقتـربت مِن الـشـرفة متشبتة بها واضعة قدمها فوقها بطريقة متهورة ويدها تُحيط سورها، متحدثة بنبرة متقطعة باكية"هريحك وهرمي نفسي من البلكونة".
+
سيطر عليها غضبها، وجهها أصبح أحمر كالدماء، لتصفعها للمرة التي لا تعلم عددها مردفة بنبرة محتدة قاسية"أرمي نفسك بدل ما انا إللي أرميكي".
+
رمقتها بأعينها الدامعة، ولم تفعل شيء، لتدفعها والدتها دفعة عنيفة قصدت بها سقوطها مِن الشرفة، وبالفعل فعلت، خرجت منها شهقة مذعورة وهيَّ تسقط مِن فوق شرفتها بطريقة عنيفة، فتحت عيونها مذعورة وصوت بُكاءها يُحيط بالغرفة الهادئة، أعتدلت في جلستها وهيَّ تضع يدها على قلبها بفزع، ذلك الكابوس يُراودها منذ رجوعها مِن منزل باسم بيوم فقط، تحلم دائمًا به، لكن الآن سيصبح واقع، قريبًا للغاية سيحدث، الكابوس سيظل يلاحق بها حتى ينتهي المطاف بها في قُبرها وليس في فراشها!!
15
نهضت من فراشها متجهت صوب المرحاض، لتبدأ في الوضوء وعيونها تذرف الدموع بلا توقف، أنتهت لتغادر المرحاض، واضعة سجادة صلاتها على الأرضية ومن ثم بدأت في أداة صلاتها وكلما تسجُد تدعي ربها بمسامحتها، كالعادة فهيَّ منذ ذلك اليوم لا تنطق سوى دعاءها ليسامحها الله، كانت على أمل أن يصدق "باسم"في وعده لها، لكن أملها ضاع، هيَّ من فعلت هذا بنفسها، لا تترك فرض منذ طفولتها، ترتدي ملابس فضفاضة، كانت أكثر إيمانًا أو كما أعتقدت سابقًا حتى قابلت "باسم"توغل في عقلها حتى تملك منه، وهيَّ من كانت تنصدم عندما تعلم إن فتاة على علاقة بشاب ما!، أنتهت مِن صلاتها جالسة تـترجى الله أن يسامحها، لا يهمها شيء سوى غفران ذنبها، ذنبها الكبير للغاية!!!
6
دقائق مرت عليها هكذا حتى أستمعت إلى صوت دق على باب منزلها، أزالت دموعها بيدها المُرتجفة لتتجه لفتح الباب، فتحت الباب فتـفاجأت بـ"ليل"أمامها وتُزين وجهها بسمة مُجهدة، أردفت بنبرة مُمتنة"أولًا آسفة لو هعطلك على حاجة بتعمليها، ثانيًا انا طالعة أشكرك على كل إللي عملتيه معايا، طنط أم تيم حكتلي عملتي ايه، ثالثًا دي علبة الإسعافات اللي سبتيها عندي".
4
أبتسمت لها بـبشاشة، لتبتعد عن الباب مُشيرة لها بالدلوف، متحدثة"بلاش ولا شكر ولا آسف أحنا بنات زي بعض وواجبنا أننا نساعد بعض، أدخلي نتكلم شوية".
+
استفسرت منها بـ"في رجالة جوا"؟
+
_لاء انا عايشة لوحدي أنا وماما، حتى ماما مش موجودة دلوقتي.
قالتها بهدوء، لتدلف "ليل"ومِن ثم تجلس على أقرب مقعد قابلها، سألتها الاخرى باستفهام_:
+
_عاملة ايه دلوقتي؟
+
رسمت بسمة خائبة الأمل على وجهها متشدقة بألم"زي كل يوم، أنا متعودة على الضرب ده، إللي فرق بس أنك علجتيني، لكن انا خدت على الوجع".
+
هزت رأسها بلا مبالاة لتكمل بهدوء"انا دلوقتي هـمشي أروح لأمي لأن المخفي هيفضل سهران لـحد أما الليل يجي".
+
نهضت"ساجية",هاتفة بـحنان وهي تتجه للمطبخ"هتقعدي تفطري معاية".
+
_فطرانة ياحبيبتي.
قالتها بإيجاز، لترجع لها متحدثة بتصميم"واللهِ لا تفطري معاية، يلا بالله عليكي".
+
تحدثت بقلة حيلة"ما اصل مش عايزة أعطلك عن جامعتك ولا شغلك".
+
_لاء لاء متخافيش انا بشتغل بس خدت أنهاردة وبكرة أجازة لأني مجهدة شوية.
+
نهضت من مقعدها متحدثة"ربنا معاكي ياحبيبتي، أصبري أقوم اساعدك في الفطار".
+
رفضت لكنها صمـمت بعصبية مفرطة!، ضحكت بداخلها عليها لأنها تُشبها كثيرًا!، حتى في نظراتها الحزينة!، بسمتها المصطنعة!، ليل لُغز تُريد معرفته وحله....!
8
"____"
+
صاح بنبرة عالية بتحمس"فرحان جدًا يا"عبد الرحمن"إن خلاص فاضل كام يوم وأخلص الإمتحانات"
3
أبتسم لهُ بسرور لحماسه وفرحته المرتيمة تلك، ليتساءل بـ"أخبار الامتحانات ايه بقا"؟
+
_متخفش أخوك هيفرحك بيه أوي، بأذن الله هطلع من الاوائل.
هتف يها ومازالت بسمته ترتسم على وجه، ليسمع لتمتمت أخيه مُمتني له النجاح:_
+
"ربنا يفرحك ياحبيب اخوك يارب"
+
حاول كتم ضحكته وهو يقول من جديد:_بس من الاوائل الساقطين.
5
"ربنا يسد نفسك يارب"صاح بها بإستنكار، ليضحك"يوسف"بمراوغة، أقترب منه يحتضنه بحب ظاهر، متحدث بـإفضال له"متقلقش هشرفك، وهبقا مهندس قد الدنيا زي ما أنت بتحلم".
7
أحاطه بيده يضمه مردف بثقة كبيرة"واثق فيك ياحبيب أخوك، كلها سنة خمسة كمان وتبقا أحسنها مهندس".
+
أبعده عن أحضانه عندما تعالى رنين هاتفه، التقطه من فوق الأريكة، أجاب فورًا بـ"أيوة يا"تيم".
+
_قصي أتصل بيا وكان عايز يكلم "ليل"، دي المرة إللي مش عارف عددها كام يطلب مني وأنا أرفض، وكمان ليل امبارح يعتبر الزفت"حاتم"كان هيموتها وانا مكنتش قادر اعمل حاجة، لولا الآنسة "ساجية"كان زمانها مرمية بتموت مكانها.
+
فجر أحداث أمس جميها على مسامعه، ليتحدث عبد الرحمن بغيظ"عمرك ما جبتلي خبر حلو الله يخربيتك"!
+
أكمل بضيق وهو يزفر"بعدين ما قولتلك بلاش حوار أننا نكدب عليه كدا كدا لازم يعرف، حرام يعيش في وهم وفاكر إنه بيكون ثروة عشان يرجع ويلاقيها من تاني".
+
تحدث بإنفعال الأخر وقد فاض به الكيل:_وانا كنت المفروض اعمل ايه؟، خايف ليه لا يحصله حاجة في البلد الغريبة دي ومحدش هيساعده، أنت ناسي هو كان عامل ازاي لما ابوها رفضه لما اتقدملها، ولا لما ابوها رمى الدبلة بتاعتها في وشه!، ناسي هو في المرتين كان بيموت ازاي!، على الأقل كان قدام عنينا لكن دلوقتي في بلد لا حد يعرفه ولا هو يعرف حد وعايزيني أقوله مبروك "ليل"أتجوزت، مبروك حبيبتك وبنت خالتك وحب عمرك أتجوزت، وبعدين ما أنا عرضت الأمر على أمه وأخواته البنات ووافقوا أنه ميعرفش، والله لو كانوا قالوا لاء يعرف كنت قولتله، انا بعمل كل ده عشانه هو مش عشان نفسي"!
3
لماذا غضب وهاجمه لهذا الحد!، هو لم يخطئ في حديثه، تحدث بنبرة هادئة"انا مش بهاجمك يا"تيم"، أهدى كدا".
+
_لاء أنتو بتهاجموني، دايمًا أما يتصل بيكم لازم تتصلوا تسمعوني حاجة لأن انا صاحب الفكرة، لو كدا أتصلوا بيه وقولوا ليه ليل اتجوزت من تلت شهور ونص، قوله يا"عبدالرحمن" ليل اتجوزت لحاتم بتاع المخدرات بس ساعتها لو حصله حاجة أنتو السبب، المشكلة إن حتى "قصي"مِحمل عليا، أنا اعملكم ايه انا!، وست"ساجية"أمبارح بردو بتحمل عليا، أقتلكم نفسي!!
هتف بها بإنفعال شديد، ليردف "عبدالرحمن"محاول تهدئته_:
8
_يابني اهدي أنت ما بتصدق تتخانق معاية!، مش قصدي وأنت كلامك الصح، هو مينفعش يعرف دلوقتي لأنه مسافر أنت صح.
1
ضحك"تيم"من بين أنفعاله"أنت بتضحك على عيل"!
+
_اضحك بقا يا"تيم"وفك وكل حاجة ليها حل، أنت قولتلي "ساجية"مالها؟
حمحم بنبرة منخفضة محروجة، لكن أستمع له"يوسف"ليجلس فوق أريكة قريبة منه يتسمع عليهم، سأل "تيم"بنبرة ماكرة"وعايز تعرف مالها ليه؟"
7
_هو ايه إللي ليه يابني آدم انت!
2
نهره بضيق لـيتحدث تيم سريعًا"هي إللي طلعت تخبط عليا عشان انزل الحق "ليل"، ولما جوزها طردنا من بيته كانت هي سرقت المفاتيح من جوه ولما نزل راحت عالجتها، ماما قالت أنها فضلت قاعدة معاها لحد ما فاقت بس أما "ليل"عيطت عشان"قصي"بتقول أنها مستحملتش وطلعت تجري تعيط وقفلت باب الشقة في وش "شهد"بعدين ماما طلعت تطمن عليها بس مفتحتش ليها، معرفش بقا كان مالها، هي كدا كدا معقدة على رأي"شهد".
+
_ما تتكلم عِدل يا بني آدم عليها ومتقولش معقدة دي.
20
إحتدت نبرة صوته وهو يصيح عليه، لينهي الحوار الدائر بـ"سلام ياعم".
+
اغلق الهاتف معه، ليتوجس"يوسف"مِن حديث أخيه الأخير وسؤاله عليها، أستمع إلى مافعلته لكنه تفاجأ مِن قوتها، بالنهاية كانت مُلقي بها خارج ورشة ذلك ال"باسم"بطريقة عنيفة ولكنها لم تتردد لحظة في مساعدتها، لكن سؤال أخيه قلقه للغاية، ليستفهم بـ"هو أنت أضايقت كدا ليه إن "تيم"قال عليها معقدة"؟
1
رفع حاجبه له بإستغراب متساءل"وأنت كنت بتسمع كلامي ليه بقا؟"
+
حمحم يستعيد نبرة صوته، مردف بتصليح"مقصدش بس..."
+
قطع حديثه "عبد الرحمن"متحدث بضيق"ولا تقصد، عشان هي مش معقدة، هي في حالها".
+
_وانت مالك أنت كمان بيها بقا؟
قالها بإندفاع، ليرمقه الآخر بحدة متحدث"ملكش دعوة".
+
توتر"يوسف"للغاية من تلك الفكرة التي راودته للتو، غير معقول يكُن أخيه معجب بها؟!!!، مصيبة إذا أخيه وقع فيها!!
13
"_____"
+
السـاعة الخامسـة مساءً، تحدثت بنبرة باكية وهي ترمق والدها بنظرات منكسرة لعله يلين قلبه!
+
_يـبـابـا بقولك وحش معاية اوي، بيجي كل يوم وش الفجر سكران وبيضرب فيا، وأمبارح كنت هموت لولا جارتي ساعدتني، كان هيموتنا بقولك، مش مصدقني ليه بس؟
أجـهشت في البكـاء وهي تردف بأخر كلماتها، ليُـفاجئها بـجُملتـه الحادة_:
1
_وحتى لو بيسكر ولا بيخونك ولا بيعمل اللي يعمله انتِ ملكيش حق عليـه، يعمل اللي يعمله، ولو عايزة تربطيـه خلفي ليه ولد
14
جُملة متخلفة، قاسي جاهل!، جاحد أيضًا، نظرت لـه بإنكـسـار لتـتوقف دموعها عن الهطول متشدقة بسخط واضح على تعبير وجهـها:-
-أخلف ولد منه عشان يربطني بواحد زيه!، عشان أبني يطلع غير سوي ومريض نفسي بسبب اللي هيشوفه مع ابوه!، انت بتقول ايه؟، أخلف منه وهو بيعذبني ومكرهني في عيشتي؟
+
أرتطم كـفه بـخدهـا الأيمن بـِ عنف متشدق بنبرة حادة عنيفـة"أحتـرمي نفسك وانتِ بتتكلمي، انتِ مراته يهانم، ومن واجبك تخلفي غصب عنك، بكرة تيجي تشكريني وتبوسي أيدي، يلا روحي بيتك ومش عايز أشوف وشك هنا تاني غير وانتِ حامل".....
25
"_____"
+
خِلص خلاص😂❤️❤️
+
جماعة يلا أسالكم تاني😂❤️
+
ايه رأيكم في ليل؟
5
وأبو ليل؟
12
قُصي وتتوقعوا يحصل ايه؟
10
ساجية هيحصل فيها ايه؟
7
عبد الرحمن ويوسف
4
مش فاكرة الباقي فسلام😔❤️
11