اخر الروايات

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الرابع 4 بقلم بسملة محمد

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الرابع 4 بقلم بسملة محمد 


                                    
"رجفة من نوع خاص"
"الحلقة الرابعة_الرجالة وِوعودهم !"

+


"____"

+


قالت جُملتها ليـُحل على"باسم"الصمت، الصمت فقط، لتردف هيَّ بِبُكاء"أنا عايزة حقي منهم، وترجعلي كرامتي".

+


تغيرت ملامحه في ثوانٍ عكس الهادئ المُمتن مُنذ قليل، ليردف بطريقة باردة
_ايوة عيزاني اعمل ايه يعني؟

25


مسحت دموعها بعنف، وهى تتحدث بعدم إستيعاب"أنت مش بتحس يا"باسم!"، "باسم"بقولك وقفوني في نص الشارع وقعدوا يغنوا اغاني وحشة اوي بجد وقالوا عليا كلام زبالة اويي، والله العظيم انا كنت بموت من الرعب، وكنت خايفة لا حد فيهم يتهجم عليا ولا يضربني، انا خايفة لا يتعرضولي تاني، فأرجوك قولهم يبعدوا عني وملهمش دعوة بيا".

1


مصمص شفتيه بتهكم!، عكس منذ دقائق معدودة!، أين وجهُ الحنون!، ليردف-:
-مش هروح أقول حاجة لحد يا"ساجية"، انا أصلًا العيال دول متخانق معاهم، وبعدين دول كل المنطقة بيحبوهم ولو عملت ليهم حاجة الكل هيقف في صفهم".

13


"نهار اسود، نهار اسود ومهبب عليا، انت خايف منهم، وخايف على الناس ومش خايف عليا، ده انا حبيبتك، ده انا هبقا مراتك"
لطمت على وجهها بقوة، وهى تصرخ بعنف، ودموعها تتساقط.

32


دار بعيونه بأنزعاج، لينهض من مقعده بضيق وثم امسك بيدها بعنف"بت انتِ متدوشنيش معاكي وبطلي قرفك ده"

16


رمقته بعيون دامعة مصدومة من ذلك الحب الوهمي لتتساءل بصدمة_:
_انا بقرفك!، ده انا اديتك كل حاجة، عشان بحبك، وفي الاخر تقولي كده!، وبعدين أنت لسة من ثواني كنت بتقول عكس كدا!"

11


-آآآه البؤين الحمضانين إللي البنات إللي زيك بيقلوهم، لاء بقولك ايه يا"ساجية"انتِ ادتيني كل حاجة بمزاجك ومتحاوليش تعملي نفسك شريفة عفيفة وأحنا دفنينوا سوا"

26


تابع حديثه وهو يمسكها من رسغها يدفعها عند باب ورشته المغلقة"وبعدين يابنتي ده انتِ اتكشفتي قدامي في كل حاجة، يبقا بعد كل ده اتجوزك؟، ليه ياماما!، شيفاني ايه!، روحي شوفي مين عملتي معاه كده تاني واتجوزيه بقا، اصلي مش ناوي اتجوز واحدة زيك".

55


دون شعور منها بدأت بـلكمه في صدره بعنف وهى تصرخ به وتلعنه، لتبصق عليه متشدقة-:
-منك لله يا"باسم"منك لله، ده انا حبيتك، حبيتك، حبيتك والله، وكنت رافضة وانت ضحكت عليا، منك لله، حسبي الله ونعمة الوكيل، ده انا كنت مستعدة اشتغل ليل نهار عشان اساعدك في الجهاز ونتجوز، ده انا مدياك اكتر من سبع تلاف جنيه لحد دلوقتي عشان تسد ديونك، منك لله يا "باسم" اشوف فيك يوم، هيتردلك والله، هايتردلك.

30


اتجه "باسم"ليفتح لها والورشة وهو يدفعها بعنف خارجها"يلا برة يختي وروحي شوفي غلطتي مع مين"

+


وقعت بشدة على يدها وقدمها اليُمنى، لتحاول النهوض وهى تبكي بـإشتداد، لكن قدمها لم تتحمل اصتدامها بالارضية وبدأت بسيل الدماء؛ خرج "باسم"وهو يحدق بها بأستخفاف، وثم أغلق ورشته وذهب وهى تلحقه سبابها ولعنها المستمر له.

17




                
أستمعت "ساجية"إلى صوت شخص خلفها مُمثل نبرة الحزن والأسى:...
-يعيني هو اكيد مش راضي دلوقتي يعترف بالولد اللي في بطنك، مش انتِ بقيتي حامل؟

27


مِن أين يظهروا أمامها!!!، رمقته بحدة وهى تصرخ به"انتو عايزين مني ايه، عايزين مني ايه !، انا معملتش لحد فيكم حاجة، حرام عليكم، هو انا عملتلكم حاجة عشان تعملوا كدا معاية"

6


أبعد "يوسف"خالد"عن طريق "ساجية"مُردف:- أبعد عنها يا"خالد"، وانتِ يا انسة"ساجية"قومي وياريت متجيش هنا تاني لانك لو جتيلوا تاني مش بعيد يفضحك في المنطقة كلها"

+


دب الرعب في قلبها لتردف-:
-محدش ليِه دعوة بيا، سبوني في حالي، أرجوكم اعتبروني اختكم-.

+


"احنا اختنا مش سافلة زيك"

18


تحدث بها "خالد"وهو يرمي عليها نظرات جارحة.

+


"تمام، انا اللي سافلة، سيبوني بقا في حالي"

2


سحب "يوسف"صديقه ليأخذه ويرحل من امامها مردف"يلا بينا يا"خالد"

1


أغمضت عيونها بقهر شديد وهيَّ تبكي، كيف تغير كل شيء في ليلة وضُحاها! لا، ليلة واحدة فقط!، ودقائق أيضًا، كان منذ دقايق باسم العاشق لها!، لكن تغير مائة وثمانين درجة في لحظات!، هل هيَّ مَن كانت مُغيبة أم هو ماهر وخدعها!، لكن هل تُلقي اللوم عليه!، أو عليها!، أو على أصدقاءه!، اللوم فقط عليها هيَّ، هيَّ من سمحت لأشباه الرجال هؤلاء التحدُث عليها، هيَّ مَن قدمت نفسها لَـهُم، بـَكت بعُنف ولكن هل البُكاء يفيد بشيء!، هيَّ ووالدتها مَن سيتحملوا مُصيبتها تلك، واللعنة والدتها بالتأكيد لـن تستحمل تلك المُصيبة!، آهٍ على قلب شجع صاحبه على الإرتماء في معصية كالمُغيب!، رمت بكل شيء عرض الحائط، دينها أخلاقها أدبها حجابها سُمعتها شرفها والدتها!!!، كل شيء!، مِن أجل ماذا!!! وهم!!، وهم!!، الحُب نقمة وليس نعمة، وغبي مَن يستغل الحُب في أشياء مريضة مثلهُ، وغبي مَن يُصدق الحُب!!

23


نهـضت مِن مكانها مُرغمة ومازالت تبكي، لا تهتم بنظرات البائعين المُستغربين من حالتها، لا تعي حتى إلى شيء، صعدت بنـايتها وهيَّ كالمُغيبة، لا تعلم حتى كيف وصلت، لكن ما أفاقها كان صوت صُراخ أنثوي يشُق ذلك الهدوء، كان مُمتزج بِبُكاء!، تبكي بقهر مثلها!، لكنها تستغيث !، أرتجفت بـرُعب وهي تسمع حديث زوجها العالٍ وأنفعالاته!، يضربها!، يضربها !، أكملت وسلة بُكاءها معها وهي تسمعها تبكي، كانت دائمًا تستمع إلى شِجارهم ولكنها كانت تقول"زوج وزوجته، كل بيت ولهُ أسراره"!، لكنه تلك المرة سيُقتلها مِن كثرة الضرب!، لَم تُمهل فـرصة ثانية وبدأت في الدق على بابهم بإرتيعاب، لا رد ومزالت تصرخ!، لا أحد يعلم ماذا يفعل فيها ذاك المجنون!، صعدت فورًا تجاه منـزلها لكنها لَم تدلفه بال بدأت بالدق على باب منـزل جيـرانهم، دقت بعنف وهلع أيضًا، فتح لها"تيم"بفزع، متساءل"في ايه؟"

14



        

          

                
_الحق المدام إللي تحت جوزها هيموتها، أرجوك أرجوك أعتبرها أختك وأنزل الحقها منه بدل ما تموت في ايده.

+


تحدثت بها وجسدها يرتجف بذعر وهي تستمع إلى صوت الصُراخ بُوضوح، أمسكت يدهُ مترجاه بتوسل"بالله عليكم أنا عارفة أنه راجل خطر في المنطقة بس أنت راجل وهتقدر تلحقها، أنا خبطت بس مفتحش وهي لحد دلوقتي بتصوت، أبوس أيدك".

3


أكملت بكاءها العالٍ لتخرج والدته ووالده بفزع على ذلك الضجيج، صدمت والدت"تيم"عندما وجدت ذلك المشهد، لتستفهم بصدمة"في ايه ياتيم"؟

+


_مفيش يـاماما أنا هنزل الحق "ليل"، الزفت إللي أتجوزها بيضربها وهي بتصرخ.

+


لطمت والدتها صدرها بعنف وهي تهتف"يلاهوي يابنتي"!

3


_دخلي ياماما الأول الآنسة دي عندنا عشان ميتة من الرعب، وانا هلحقها، محدش ينزل غيري أنا وبابا.

+


أبعدها "تيم"عن يدهُ ومِن ثم هبط بسرعة كبيرة إلى الأسفل، ليبدأ في الدق على الباب بقوة، لَم يهتم لهم ولكن توقف صوت الصُراخ!، تحدث "تيم"بقلق "انا قلبي واكلني عليها حاسس إن جرالها حاجة، أنا هكسر الباب".

+


_ياريت ده البني آدم ده مجنون.

+


بدأ بدفع الباب بجسده بقوة، لكنه تفاجأ عندما وجد ذلك المجنون يفتح له بمنتهى البرود متحدث"عايزين ايه؟"

+


_فين"ليل"!عملت فيها ايه يا"حاتم"!
صاح بها "تيم"بخوف ظاهر، ليضحك الآخر بسخرية متحدث"أنت مالك!، واحد ومراته أيش حشركم؟"

+


في تلك اللحظة هبطت"ساجية"بسرعة وهي تتفحص الجميع بعيونها الحمراء مِن كثرة البُكاء، في لمح البصر دفعت ذلك المدعو"حاتم"بِقساوة، لتدلف إلى المنزل وبدأت في البحث عنها بعيونها كلمجنونة، أستمعت إلى صوت نحيب بصوتٍ واطي ياتي من أحد الغرف، بدون تفكير دلفتها، لتجد تلك المسكينة في مُنتصف الفراش مُرتمية وتسيل الدماء مِن وجهها وذراعيها وكل إنش في جسدها!، حتى ملابسها مُمذقة!!، تعالت أنفاسها وبدا جسدها بالجديد بالإرتجاف رجفات مذعورة مِن شكلها هذا، وسيل مِن الدموع كان على وجهها، خرجت منها صرخة عندما وجدت تلك المسكينة تُغلق عيونها، هرولت لها مُمسكة بيدها متحدثة بترجٍ_:

7


_لاء لاء متموتيش بالله عليكِ، بالله عليكِ أنا هساعدك بس متموتيش.

+


تناست أنها مُمرضة!!، تناست كل شيء تعلمته، يدها ترتجف عيونها تذرف الدموع بلا توقف، نهضت تبحث بعيونها عن خزانة ملابسها، في تلك اللحظة دلف زوجها ليتحدث بنبرة مُستهزاءة"يا هانم أطلعي بيتك هيَّ خلاص ماتت، وأنا قتلتها عشان لاقيتها بتخوني مع واحد في بيتي".

13


صرخت فيه برعب"لاء لاء أنت ايه!!، هيَّ مامتتش أكيد، وأنا واقسم بالله هحبسك".

+


نهت جملتها وهي تتجه تجاه الخزانة وبدأت في البحث عن عباءة ترتديها وبالفعل وجدتها، أمسكت بها لتبدأ في جعل تلك المُغشي عليها أرتداءها، بعد دقائق ويدها ترتعش فعلتها، صرخت مُستغيثة بـ"يا أستاذ ياللي برا، عايزة اوديها المستشفى".

+



        
          

                
جاء ليدلف"تيم"لكن منعه"حاتم"مردف بغلاظة"حيلك حيلك ياعم داخل فين!، برا أنت والبت إللي جوا دي، وإذا كان على مراتي فأنا عارف أنا بعمل ايه كويس".

3


لكمه"تيم"في وجهه بغليل متحدث"أنت فاكر أنك تقدر عليا!"

+


رد لهُ اللكمة وهو يُصيح به"أطلع برا حالًا"إكمل حديثه بتهديد"أنت ملكش دعوة بيا وبمراتي، أظن مفيش قانون بيقول إن الجيران يدخلوا في حياة زوجين مع بعض، برا بدل ما أخرجك على نقالة"دفعه في نهاية حديثه للخروج خارج منزله، ومِن ثم دلف إلى غُرفته مُمسك بمعصم"ساجية"بعنف متحدث وهو يخرجها من غرفته"برا أنتِ كمان".

3


_لاء بالله عليك سيبني طب انا هعالجها ومش هتكلم نص كلمة، بالله عليك هتموت واللهِ.

+


توسلته بعيونها وهي تتشبت في الأرضية، دفعها للخارج بعنف وهو يصيح"يلا برا يختي".
وقعت على الأرضية بقوة، لتبدأ في التألم بنبرة منخفضة، بكل برود رحل مِن جانبهم بعدما أغلق باب منزله على تلك المسكينة!، تحدث بمنتهى السخرية"لو عايزها حرب يا"تيم"فكر تقرب مني، انا رجالتي كلها تحت وكمان الكل بيخاف مني فمحدش هيقول نص كلمة عشان أنت طبعًا عارفني".

3


هبط على الأدراج بمنتهى البرود، لتنظر"ساجية"لـ"تيم"بسخط، ليردف هو بقلة حيلة"ايه!، بتبصيلي كدا ليه؟، انا فعلًا مش قده بس أكيد هساعدها دي الإنسانة الوحيدة إللي صاحبي عشقها".

19


عشق!، أي عشق يتحدث عنه!، لا يوجد في الحياة شيء يُسمى بالحُب حتى وهو يقول عشق!، ضحكت بسخرية مريرة"ولما هو بيعشقها سابها تتجوز واحد غيره ليه!، يعيني على الرجالة وِوعودهم وعشقهم "!

2


نهضت مِن الأرضية بتألم، مازالت قدمها تُؤلمها ويدها مِن دفع"باسم"لها، ابعدت تيم عن الباب وهي تدفعه بيدها متحدثة"الستات مش محتاجين لرجالة عاشقين، الستات محتاجين لبعض، أجري أطلع شقتك".

8


قالت جملتها بطريقة هجومية متهكمة وهي تمسك بمديلية بها مفاتيح عديدة وتُجرب مُفتاح مُفتاح حتى فُتح الباب!، تحدث بتعجب"جبتي المفاتيح منين!"

+


قالت بنبرة لا مُبالية وهيَّ تدلف للمنزل"سرقتهم"…!

2


وكأنها أستعادت وعيها، وتغلبت على رجفاتها ودلفت غرفة تلك المسكينة مُحدثة نفسها بـ"كأنها مريضة في المستشفى وأنتِ هتعالجيها".

+


_أسمعي انا هعرف أساعدك انا...
قطعت جملته صائحة بغليل"مش عايزة حد يساعدها انا هعرف"انهت جملتها لتـغلق الباب في وجه!

+


دلفت إلى غرفتها وجدار رقيق من الدموع تكون، حِزام ذلك البغيض مُلقي بجانبها على الفراش!، هل ضُربت بهُ!!

+


صعدت لمنزلها سريعًا وهي مُمسكة بـمفاتيح منزل تلك المسكينة التي تُدعى "ليل"كما قال ذلك الذي لا تعلم اسمه!، أمسكت بـصندوق الإسعافات الأولية الخاص بهم، لتهبط به إلى منزل"ليل"خلعت لها عباءتها ومِن ثم بدأت تهـتم بجروحِها ونـزيفها، كانت لحُسن حظها سطحية، لكن بالتأكيد تؤلم!، الحقير البشع جعلها مِن ضربه العنيف القاسي تفقد وعيها!، لَم تُكمل دقائق أخرى وأستعادت تلك المسكينة وعيها، صدرت منها تأوهات خافتة، لتنتبه لها "ساجية"بسعادة متحدثة بحمد ودموعها عالقة بعيونها"الحمدلله أنك فوقتي انا كنت هموت عليكِ، أنتِ حاسة بأيه!، حاسة بوجع"؟

+



        
          

                
الغريب إن"ليل"تشعر بألم ولكن ليس شديد، تحدثت بنبرة منخفضة"بسيط اوي".

+


_الحمدلله بجد.
قالتها وهبطت دموعها على وجهها بصمت، ذلك بفضلها، أعطتها حقنة مُسكنة وعلى جميع جسدها وضعت لها"مَرهم"لتسكين الآلام، سمعت سؤالها"أنتِ مين"؟

+


_انا"ساجية"جارتك فوق، هو ليه جوزك عمل فيكِ كدا؟
سالتها بآسف لترد عليها الأخرى بـمرارة"عشان انا دايمًا بواجهُ بحقيقته، عشان مش بكره قده، وعشان هو عارف إنه ضعيف قدامي فـبيضربني، عشان انا مليش أب يجبلي حقي، أب رماني ليه تحت مسمى انا جايبلك عريس متريش وجواز البنت سُترة".

6


"احنا لازم نعمل فيه محضر، يلا بينا ننزل على أقرب قسم لينا ونعمل محضر، هياخد خمس سنين، واقسم بالله ما هسيبك ولو أبوكي سابك انا معنديش حاجة أخاف عليها وهقف معاكي"
قالتها بأندفاع وهيَّ تشعر بالشفقة عليها، يبدو إن اليوم يوم قاسٍ للغاية عليهم، الزمن أيضًا قاسٍ عليهم للغاية، رسمت بسمة ساخرة على وجهها_:
_فكرت كتير أعمل بس كان بيهددني، كان بيهددني بأخواتي، اختي وأخويا، أمي مش هتستحمل مصيبة تانية غيري، أنتِ متعرفيش ده شيطان قد ايه، ده هو ده إللي بيبيع لكل إللي في المنطقة الحشيش، وهو بردو إللي يقدر يخلي أخويا مدمن مخدرات وأختي الصغيرة يضيع مستقبلها هو إللي قالي كدا، بيهددني بكل حاجة، انا مش بخاف منه وبالعكس مش بيقدر عليا بس اخواتي دول نقطة ضعفي.

+


أحتضنتها بألم يعتصر قلبها، تبكي معها بحُرقة، لا تعلم أتبكي على حالها أم على حال تلك المُنكسرة!، استمعوا إلى صوت طرق على باب منزلها، لتنتفض "ليل"بخوفٍ، لتتحدث لها "ساجية"بطمئنينة"متخافيش هقوم أشوف مين".

+


تركتها وذهبت لفتح الباب، لتجد ولدت "تيم"وشقيقته، سألت بقلقٍ"ليل عملت ايه؟"

+


حمحمت بتوتر متحدثة"بخير ياطنط، أتفضلي".

+


قالت جملتها لتبتعد عن الباب لتترك لهم المجال للدلوف، دلفوا تجاه غرفتها والقلق والخوفٍ يُحيط بهم، تحدثت ولدت"تيم"بحزنٍ"حقك عليا ياحبيبتي أننا منزلناش لحقناكي قبل كدا، حقك علينا، أنتِ عارفة أنا بحبك قد ايه، ويعلم ربنا أنتِ و"شهد"بناتي".

3


هزت "ليل"رأسها بجُهد متحدثة بإمتنان"كفاية إن حضرتك كل يوم بتنزلي تطمني عليا وتقعدي معاية شوية، شكرًا ليكم".

+


_ده أنتِ كنتِ حبيبة الغالي يا"ليل".

+


تحدثت بلهفة وهيَّ تحدق بها"ومازالت ياطنط، انا حبيبته ولما يرجع هنتجوز، انا و"قصي"لبعض في الاخر انا عارفة".

7


أدمعت أعين "شهد"على حالها، لتتحدث بنبرة حزينة"أنسيه يا"ليل"، كُتر تفكيرك فيه هو إللي عامل فيكِ كدا، حاولي تعيشي وتنسيه".

+


_ليه وهو نساني يا"شهد"؟
سألت بتوجس وهي تبكي بعنف، أكملت بترجٍ"بالله عليكي لو نسيني قوليلي، قوليلي"قُصي"حبيبك من الطفولة نساكي وراح اتجوز في السعودية، بالله عليكِ لو ده حصل قوليلي، قوليلي عشان أما أموت نفسي أموت وانا مرتاحة وعارفة أنه مش هيرجع يتعذب بموتي وأنه هيبقا ليه عيلة تانية، قوليلي يا"شهد"

9


هتفت جملتها بأنهيار وهي تضرب على فراشها بـألم، أحتضنتها "شهد"وهي تشاركها بالبكاء"واللهِ أبدًا، ده عايش على صوركم مع بعض، "قصي"ميعرفش أنك أتجوزتي أصلًا"قصي"بيحلم باليوم إللي هيرجع فيه عشان يتجوزك ويبقا حقق كل طلبات ابوكي".

4


اللعنة على الرجال!، سبب حُزنها رَجُل!، رَجل تركها وسافر على أمل لقائهم مِن جديد وبالنهاية هيَّ تعذبت!، ورَجل آخر أحبته بقلبها وعقلها وروحها وأعطته كل شيء ليتركها في بداية المطاف بوحشية!، كان مُدعي المثالية وهيَّ كالعمياء صدقت، صدقت وذهبت لهُ منزله!، أجهشت في بُكاء مرير وهي تضع يدها على فمها تحاول منع شهقاتها، أثار بُكاؤها العنيف هذا إستغراب الجميع، تركتهم وهـرولت تُغادر منزل"ليل"، ركضت وراءها"شهد"بإندهاش تهتف بإسمها لكن كانت صعدت الأخرى منزلها غالقة بابها في وجهها، أرتمت على الأرضية مُحتضنة جسدها بذراعيها بـذعر واضح على ملامحها، ألف سيناريو بشع يُحيطوا برأسها لفضيحتها!، لكن هل ستجعل والدتها تخفض رأسها في الأرض خوفًا مِن نظرات العالم لها!، هيَّ بدأت كل شيء وهيَّ مَن يجب أن تُنهيه، وقعت عيونها على كوب بـه ماء فوق الطاولة الموضوعة أمامها، مَدت يدها تلتقطه وكانت في ثوانٍ تُهشمه في الأرضية بجانبها إلى قطع صغيرة، أمسكت بزجاجة كبيرة بعض الشيء ومِن ثم وضعتها فوق رسغهـا وهيَّ تعلم جيدًا إن قتل النفس مِن الكبائر لكن شيطانها تعاقد مع حُزنها، في ثوانٍ كانت الدماء تدفق من يدها بغزارة بعد قطع"شرايين يدها اليُسرى"………!

31


"_____"

+


البارت برعاية ساجية😂😂😂😂🤷يلا غارت في داهية 😂😂😂

11



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close