رواية رجفة من نوع خاص الفصل الثالث 3 بقلم بسملة محمد
"رجفة مِن نوع خاص"
"الحلقة الثالثة_أنتقام بسيط"
+
"_______"
1
تغيرت ملامح وجهها، لتحتد نظراتها مُردفة بحدة"ونتقابل في بيتك ليه!، أنا مبروحش بيوت حد يـبابا، ولا تكون فاكرني ايه!!"
8
الآن ستبدأ تصيح عليه!، أغمض عيونه بعنف وهو يقول_:
_مش فاكرك حاجة، اومال نتقابل فين؟
1
أردفت بضيق"في الورشة هاجي أقولك كلمتين وأمشي، سلام".
1
أغلقت معه وهي تلعن حالها، تُريد البُكاء لكن ليس الآن، بالأساس هي المُخطئة، تنهدت بقلة حيلة وهيَّ تـتجه صوب أحد غُرف المرضى.
+
"_____"
+
_انـا عايزة أروح لأمي.
أردفت بها"ليل"بنبرة هادئـة لـلـجالس أمامها، أبتسم لها بأستهزاء وهو يرفع حاجبه لها، متحدث بأستفزاز"لاء، مش هتروحي حتة".
5
سألت بغيظ من رده"ليه هتحبسني؟"مزالت أبتسامته المُستهزاءة تُحيط بـوجهُ متشدق بـ"آه هحبسك، طلامة الأدب مش جي معاكي بسكة".
22
رفعت حاجبها الأيمن لهُ وهي تضع كفها على وجهها ساخرة بـ"أدب آه، طيب متنساش وأنت بتحبسني ياحتوم تقفل الباب عليا بالمُفتاح"قالت جُملتها الأخيرة بأستفزاز وهي ترمش بعيونها لعدة مرات، أستشاط منها لينهض صائح بها بعنف"أحترمي نفسك وأنتِ بتكلميني".
4
_براحتي
قالتها بـبرود ومزالت على نفس وضعيتها، ليُمسك بها من ذراعيها بعنف وهو يجعلها تنهض لتُحدثه"أنتِ مش هتبطلي طريقتك دي!، لحد أمتى هتفضلي تعملي كدا!"
10
أبتسمت لهُ وهي تبعد يدهُ عن ذراعيها وبرودها مُسيطر عليها، لتتحدث بنبرة مُنخفضة ماكرة"لحد أما تطلقني، هكرهك في عيشتك فهتطلقني".
1
_هتكرهيني في عيشتي هضربك، سهلة أهي .
هتف ببساطة لتضحك هيَّ بتهكم"عادي، ما أنت بتضربني على طول، أنا أكرهك في عيشتك وأنت تضربني والبقاء للأبرد بقا".
17
اغتاظ منها للغاية، ليمسك بشعرها مُحدثها بحدة_:
_أنتِ فاكرة نفسك ايه!، فاكرة نفسك ايه بجد!، بصي لنفسك في المراية، أنتِ ولا حلوة وولا حتى عندك مِيزة واحدة عشان تتأمري وتتكلمي بالطريقة دي !
16
حركت عيونها بمـلل، لا يُؤلمها شعرها هيَّ أصبحت باردة لأقصى درجة، باردة ماهرة في دفعه لـضربها، أردفت بطريقة متصنعة الحزن"يا بجد!، حقيقي زعلت، أنا اتأثرت، طب ما تطلقني، سهلة أهي".
8
دفع شعرها بغضب، لتـترنح لكنها أمسكت حالها في اللحظة الأخيرة، أستمعت إلى جُملته ليدب فيها الأمل، لكنه أحبطها في نهاية جُملته الخبيثة"هطلقك، حاضر هطلقك ياليل، بس أما تخلفي ليا ولد، ولو خلفتي بنت هتخلفي تاني وتالت ورابع لحد ما تجيبي ليا ولد، وهاخد عيالك وأطلقك وساعتها تروحي لحبيب القلب بتاعك، ده لو فاكرك أصلًا، بس صدقيني مش هتشوفي ضُفر ولادك ...."
12
"_______"
+
الله يـلعن"دانية" الساعة أثنين بعد مُنتصف الظُهر وهيَّ للأن تـختار فُستان لسهرتها!، الله يلعنها، تذمر وهو يردف"هو انا لو روحت أقعد في العربية هسيبك وامشي يعني؟، ما تخليني اروح الزفت عقبال ما تختاري الزفت التاني".
7
نهى جُملته لترمقه بأستحقار، ومِن ثم أشهرت سبابتها أمامه عيونه متحدثة بتوعد"ايه زفت دي!، أتكلم عِدل يقليل الذوق".
+
_أنتِ مش واخدة بالك إننا بقالنا ساعة هنا وأنتِ مختارتيش حاجة!
صرخ بها بتعجب وهو الآخر يُشهر سبابتهُ أمام عينيها، هزت كتفيها بلا مُبالاة"عادي، المُهم أروح الحفلة أبقا أجمل واحدة".
8
_ياستي أنتِ كدا كدا أجمل واحدة من غير مجهود، ممكن تشتري أي زفت ونروح ؟
حدثها بلين بعيدًا عن نـعتُ لفستانها بـ"زفت"!، يعلم إن حديثه اللين الحنون يُؤثر عليها، عكس حديثه الصارخ، وبالفعل وجدها تقتنع متحدثة بـفم مُلتوي بآسى"ما أنا مش عارفة أختار ايه، مفيش حاجة داخلة دماغي".
3
_أنقي معاكي طب؟
سألها بنبرة عادية، لتحدق فيه متحدثة بإندفاع مُبتهج"بجد؟، خلاص أشطا".
8
ضحك وهو يهتف بتعجب"ايه الحماس المُبالغ فيه ده!"ختم حديثه مُتجه لتفحص الفساتين المعروضة، بعد دقائق أمسك بأحد الفساتين متحدث ببسمة رضاء"هو ده"
+
أختفت بسمتها متحدثة بضيق"ايه ده يا"تيم"!، أنت عارف إني مش بحب اللون الأبيض في اللبس"
+
_عشان مش بتفهمي، الأبيض لون العظماء، وبعدين من أمتى يعني حاجة أنا بحبها أنتِ بتحبيها!، أجري دوري على أي طرحة لونها جَملي أجري.
7
كانت ستفعل ما أمرها به لكنها توقفت فجأة مُتساءلة بأستغراب"أشمعنى جَملي؟
+
زفر بحنق منها وهو يُشير على ربطة فُستانها"غبية، الحزام جَملي".
8
_ آه آه فهمت، كدا طب أشتري الشوذ جَملي بردو وشنطة بيضة صح؟
أستفهمت ليُهز رأسه بتأكيد مع أبتسامة مُتصنع الذهول"ايه ده طلعتي بتفهمي، وربنا كنت فكرك غبية".
7
تغيرت ملامحها للحدة، لتلقي في وجهُ المنديل المُمسكة به مُتحدة بإحتداد"أحترم نفسك بقا".
+
_يا معفنة، روحي هاتي جزمة وطرحة خلصي.
صاح بها لتردف بتصميم كالأطفال"مش هجيب، ومش هناخد الفستان المعفن ده، أنا هنقي أبعد أنت".
8
"______"
+
وافقت!!، هل لـتلك الدرجة هيَّ تّريد الفـرار منهُ!، هل ستُضحي بأطفالها لأجل حُب وهمي!!، خائنة بائعة وقحة!، بتلك السهولة ستنجب لهُ طفل منها ومنهُ وستتـركهُم وترحل لهُ!، اللعنـة عليها، ستنجب لهُ وسيقتلها بيده يُقسم، سيتركها ولكن في قبرها!، لَن تتخلص منهُ إلا عندما يأخذ روحها، سيجعلها تُقبل قدمه أولًا ثم يقتلها، وإذا لَمح حبيب القلب القديم لـن يكتفي بجعله قِطع صغيرة !!، هو يقسم وسيُنفذ!!!، أشعل "لفـافتهُ المـملُؤى بشيء آخر غير التبغ"ليضعها بين شفتيه، أخرج نفسٍ عميق بعد وقت مُعبء بـذلك ال"دُخان"المُلوث، نـظر لهاتفه ليجد الساعة تخطت الثامنة، ضحك بأستهزاء وهو يجري أتصالًا هاتفيًا، وبعد وقتٍ قصير أردف"خمس دقايق وجيـلك، بس حضري كام سُجارة حلوين لينا لـزوم السهرة"أغلق معها وهو يبتـسم بأستمتاع، فـلتذهب "ليل"إلى الجحيم الآن ويستمتع لبضع ساعات هو ومِن ثُم يرجع ليذيقها العذاب الوان!!
29
"______"
+
_يوسُف.
هتـفت بأسمـهُ بطريقتها المُمـيزة، ليستدير لها فورًا متحدثة بنبرة مُتساءلة بتهذيب"نعم يا"شهد"في حاجة"؟
19
حمـحمت بخجل، لتبدأ في شبك أصابع يديها بتـوتر متحدثة"عامل ايه"؟
+
عقد حاجبيه بأستعجاب، ليرد عليها بهدوء وهو ينظر إلى الأرضية"الحمدلله تمام، أنتِ وطنط أخباركم ايه؟"
+
_كويسين، على فكرة ماما زعلانة منك.
قالتها ومزال شعور الخجل يُراودها، سألها بأستغراب"ليه؟"
+
بـللت شفتيها بلسانها سريعًا متحدثة بـ"معرفش".
+
ما هذا البـرود!، تُخبره بشيء ولا تكملهُ لأخره، وهو يكره تلك الصفة وفيها هيَّ بالأخص، هتف بضيق من بين أسنانه"تمام يا"شهد"عن أذنك مينفعش وقفتنا في الشارع دي".
قالها ومِن ثم رحل فورًا من أمامها، نظرت لهُ بحنق ومِن ثم أتجهت لصديقتها متحدثة"كلمني بطريقة وحشة".
11
_سيبك أنتِ ده بيتقل، ماهو يختي لو أنتِ هتتقلي وهو هيتقل مش هترتبطوا في سنتكم السودا دي.
قالتها صديقتها بتـبرُم، لتُعقب"شهد"على طريقتها بأستهجان"نرتبط ايه!، مش هرتبط بيه أكيد من ورا أهلي، وبعدين انا مش بتقل أنا بتكسف فعلًا منه جدًا، كنت حاسة إني في نص هدومي لما كلمته، تفتكري هيقول عليا مش محترمة؟"
سألت في نهاية جُملتها وجلد ذاتها سيشتغل الآن، أوقفتها صديقتها بقولها_:
3
_مش محترمة ايه بس!، ده أنا أرتبط بـ"زياد"كدا، كان بيتقل فكنت أنا إللي بكلمه لحد ما اعترفنا بحبنا لبعض، وبعدين مش محترمة ده ايه!، ماهو أنتِ بتكلمي أخوه "عبد الرحمن" عادي!
20
"انا وعبد الرحمن فرق بينا سبع سنين فعشان كدا بكلمه عادي، لكن يوسُف انا وهو قد بعض، عيب أكيد".
13
قالتها بأقتناع، لتـردف الأخرى بسخرية"وسي"عبد الرحمن"ده مينفعش يتجوزك يعني!، بلاش عبط في زوج بيبقا أكبر من زوجته بـأكتر من خمستاشر سنة".
5
خمسة عشر!، فرق كبير للغاية!!، الزوجة يكون عُمرها خمسة وعشرين ومُولودها خمسة أعوام وزوجها أربعين عام!، حرام للغاية كُل ذلك العُمر بين الأب وأبنهُ، وسيكون عقل الزوج مختلف للغاية عن عقل الزوجة الصغيرة في العمر!، لا تُرجح فرق السن الكبير، تحدث بعد وقت وهو تهتف بعدم أستيعاب_:
3
_مش مستوعبة إن الفرق ده كله وتوافق تتجوزه، في أختلاف أجيال بردو!
+
"سيبك أنتِ، تعالي نطلع يلا عشان نذاكر"سحبتها مِن يدها صاعدة بها إلى منزلها.
1
"______"
+
الساعة العاشرة والنُصف مساءً، تقف أمامه في ورشتهُ الخاصة بالنِجارة تـتحدث معهُ بكلمات سريعة مُقتضبة، تـرددت كثيرًا في أن تُخبره وخصوصًا إنه مضغوط للغاية!، أستمعت إلى حديثهُ اللين المُتساءل"في حاجة يا"ساجية"؟، كنتِ عايزة تحكيلي حاجة صح؟"
7
ابتلعت لُعابها بـتوتر واضح، لتـتشدق بعد ثوانٍ"لاء خلاص مفيش داعي".
+
_على فكرة أنا دفعت كل الفلوس إللي كانت عليا، شكرًا يا"ساجية"انا مش عارف أشكرك أزاي!
قالها بأمتنان كبير، لتُحدق به مُتحدثة بعيون مترجية"لو عايز تشكُرني فعلًا تعالى أتقدملي ونتجوز، ساعتها هعرف إنك مش زي ما بيقولوا وإني أختارتك صح".
+
حديثها أشعل نيران القلق في قلبهِ، ليتساءل بقلق بالغ فيه حقًا"في ايه يا"ساجية"؟، ليه بتقولي كدا"؟
2
هل تُخبره!، بالأخير سيعلم، ستُخبره وتُريح قلبها بعض الشيء، انسابت دموعها في صمت وهي تهتف بـ"صحابك إللي أنت اتخانقت معاهم"يوسف وخالد"ضايقوني، وقعدوا موقفني في الشارع وبيقلولي كلام وحش"....
18
"_______"
+
هبطت على وجهها صفعة قوية، ليسيل من فمها الدماء أثر صفعته القاسية تلك، لكن رغم هذا ورغم تألم وجهها لكنها أردفت بـنبرة يملؤها الكراهية"والله مهما تعمل هفضل اقول عليك كده يا...ياحشاش، فاكر انك هتورد على جنة يابتاع النسوان"تابعت حديثها وهى ترفع عيونها مستهزاء"لاء ولا جنة أيه هو انت حتى بتركعها عشان تفكر فيها، هتعيش وتموت زبالة والله".
12
شعر بالدماء تشتعل في رأسه، ليبادرها بصفعة ثانية بغيظ شديد ثم ياليها صفعات متتالية على وجهها، ليصبح وجهها مليء بالدماء، وفي وسط هذا تحدثت بصراخ شديد وهيَّ تدفعه عنها"ما انت مش بتعرف تعمل حاجة غير انك تضربني، عشان بقولك الحقيقة، يازبالة ياقذر، أجري غور منك لله".
11
"ما لو انتِ كنتِ بتديني ريق حلو ولا بتكلميني كلمة حلوة حتى ماكنتش بصيت لحد، ما انتِ مش بتفكري غير في حبيب القلب وبس، حبيب القلب اللي سابك وسافر وتلاقيه دلوقتي مش فاكر أسمك حتى، وانتِ هنا عيشالي في وهم"
14
تحدثت بِكل من البجاحة التي اكتسبتها منه في الأونة الاخيرة
"مترميش بلاك عليا يخويا، انا متجوزاك وانتَ بتاع ستات وحشاش وبتبيعه كمان، انا مأثرتش معاك، لكن معاك حق انا فعلاً مش بطيقك وبفكر فيه ليل نهار وعارفة انه هيرجع وهطلق منك وهتجوزه وفي كل يوم بدعي عليك لأني مش بطيقك، و آآآآآه"
20
صرخه مُتألمة قطعت حديثها هذا، بسبب إمساكه بشعرها بقسوة كاد خلعه وهو يجرها منه مُردف وهو ينعتها بأقبح الحديث-:
-وانا بقا هعرفك ازاي تتكلمي كده، وديني لا اقتلك وادفنك ومش هاخد يوم واحد فيكي، عشان تبقي تفكري فيه كويس اوي-أكمل بـِسَـبة قبيـحة في حقها.
7
_انا مش بخاف وياريت تقتلني وتريحني من القرف ده.
4
دلف بها إلى الغرفة، لــِ يلقي بها على الفراش بعنف متشدق بنبرة دبت فيها الرعب"وانا بقا هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه"أنهى جُملته تلك ليبدأ في صفعها بجـنونٍ، ليستمع إلى صراختها وبكائها وهى تحاول دفعه بأنتصار شديد، مُبتسم بذلك الانتقام البسيط المُقبل عليه لرد كرامته التي دائمًا هيَّ تُبعترها......
28
"_____"
+
هعمل زي الناس المشهورة وأسألكم😂😂🤷❤️
5
رايكم في الكابل التوكسيك"ليل وحتوم زي ما قالت"؟😂
47
رأيكم في"دانية وتيم"بالله عليكم ده منظر سواق والهانم بتاعته😂؟!
25
تتوقعوا بسوم هيعمل ايه؟
9
رأيكم بقا في"يوسُف وخالد"وتصرفاتهم؟
17
والبت ساجية المشمحترمة دي بردو 😾
12
وأخيرًا قراءة مُمتعة واعملوا النجمة بجا بسكدا🙈❤️😂
+