اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث 3 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث 3 بقلم سمر محمد

في منزل أدهم ...
استيقظ مبكرا ًوجد الصغار نائمين أرتدي ملابسه وهم بالخروج من المنزل لكن أراد الاطمئنان عليها وجدها تحتضن الوسادة وكأنها الحياه شعر بالحزن عليها وعلي حاله متي ينتهي هذا العذاب هبط حيث والديه
فتحت له هنية بابتسامة : أيه يا قلب أمك ايه اللي مصحيك بدرى كده ده النهارده الإجازة يعني مش العادة
أدهم بابتسامه : عادي يا ماما متوتر قلت أنزل عندك شويه
هنيه بحب : تنور يا حبيبي شربت قهوتك ولا لسه
أدهم بهدوء : ماما بعدين الكلام ده عيزك في موضوع مهم وكويس آن بابا مش هنا
هنيه بنبره خوف : مالك حصل حاجه بينك وبين ساره
أدهم بحزن : هو انا بتكلم معاها عشان تحصل حاجه انا كنت بس عايز أعرف كل حاجه عنها انا معرفش غير اسمها حتي اسم ابوها مش فاكره عايزه أعرف كل حاجه توصلني ليها اتعرفت علي كريم إزاي حبهم جه إزاي إيه اللي حصل لما مات فهماني يا ماما
هنيه بنظره ماكره بعض الشئ : وانت عايز تعرف ليه ؟
أدهم بسخريه : انتِ عارفه حياتي معاها عامله إزاي بلاش النظرة ديه مش عشاني ولا عشانها بس الولاد ذمبهم أيه في الحياه ديه
هنيه بتنهيد: بص يا أدهم ساره حبت كريم من وهي عيله كانت وراه في كل حته لما خطب كانت هتموت بس كانت مبسوطة عشانه وأخوك كان مغفل عرف أنه بيحبها بعد ما كانت هتروح من إديه ويوم ما مات كانت في عالم تاني ولا بتعيط ولا حتي بتتكلم كانت تمثال متحرك ساره لحد دلوقتي مش مستوعبه موته يا أدهم ونصيحه يا ابني عشان انا ست زيها ساره مش هتنسي كريم غير لما راجل غيره يدخل حياتها لازم تشوفك من جواك تشوف حبك وحنانك واهتمامك بيها لو فكرت في حياتها هي وكريم هتتعب نفسك علي الفاضي أدخل قلبها خليها تفكر فيك الست قدام الاهتمام والاحتواء شخص ضعيف يارب يكون البعيد فهم أروح انا أعمل القهوة
ذهبت وتركته يعاني فهي محقه ساره تتعامل وكأن كريم معها هو رأى هذا بعينه وهي علي الفراش هي تحتاج لرجل يقتحم حياتها لكن لا يريد أخذها في لحظه ضعف لا يريد ان يصبح أمامها شخص جبان لكن هو يريد حياه واستقرار فعليه اللعب بطريقته
...............................
في قصر عمران ......
استيقط بعد ان سمع الجميع صوت هاتفه
: إيه ياحيوان نازل تن تن تن تن في ايه
علي : ما تصحي يا عم مروان في يومك ده انت ناسي معاد النهارده ولا إيه
مروان بعبث : وانا من أمتي بنسي المزز انت أهبل انا أنسي أمي ولا أنسي الصواريخ
علي : طيب أنجز في يومك
ليقوم مروان في أقل من ثانيه فالموضوع يتعلق بالمزز ذهب إلي الحمام وبعدها أرتدي ملابسه مكونه من بنطال أسود وعليه تيشرت أصفر مرسوم عليه فتاه خرج من غرفته علي أطراف أصابعه هو لا يريد ان يرى والده ويفتح مع قضية كل يوم ولا أمه الباحثة له عن عروس وبالفعل نجح وخرج من البيت ليستقل سيارته الرياضية ويذهب إلي الجامعة وحين هبط من السيارة استمتع بنظرات الأعجاب ابتسم بغرور لكن الابتسامة تلاشت حين اصطدم بفتاه ......
مروان بضيق : مش تفتحي يا جاموسة
الفتاه بعد ان جمعت أغراضها ووقفت : انا جاموسة يا بغل البحر
ذهبت وتركته في حاله ذهول : هو البحر ليه بغل وانا معرفش
علي من بعيد : ايه يا نجم مالك
: بقولك يا علي هو البحر ليه بغل
وقف علي لا يفهم ما يقصده : هاااه مين البغل
مروان بغضب : أمشي يا بغل البحر من هنا
...........................
أما عند داليا كانت تتحدث في الهاتف بطريقه وقحه ليأتي صغير عمره أربع أعوام صغير الحجم عيونه زرقاء وشعره أصفر ولديه بشره بيضاء
هادي بصوت ناعس : صباح الخير يا مامي
داليا بصراخ : انت بتعمل إيه عندك مش قلت مش عايزه أشوف وشك النهارده انتي يا زفته يالي اسمك تهاني
تهاني مسرعة : نعم يا هانم فيه أيه
داليا بغضب : خديه علي أوضته غوري هو انتِ لسه هتقفي تبصي عليه
لتحمل تهاني الصغير الباكي بحنو فهي تحبه وتعوضه عن حنان امه الحاقدة وابوه الغائب عنه فهو بالنسبة لها يتيم
تهاني في نفسها : والله ما تستاهلي عيل زيه تخلفي وترمي حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وفي اللي زيك —



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close