رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع 4 بقلم سمر محمد
في الجامعة ...
ذهبت هي لتقابل الدكتور الذي طلب منها الانتقال حيث مقر جامعته لا تعلم لماذا طلبها خصيصاً لكنها ذهبت ....
:دكتور عادل أقدر أفهم ليه حضرتك عايزني أكون دكتوره في الجامعة هنا
عادل بنبره متحمسة : طبعا يا جني انتِ عارفه أنك زي بنتي وانا عارف شخصيتك عامله إزاي عشان كده لقيت أنك أنسب شخص هنا انا عارف شخصيتك قويه وعنيفة شويه ....
جني بجديه : تمام يا دكتور عادل هنزل مع بداية الأسبوع انشاء الله
عادل بابتسامة : انشاء الله يا بنتي
وفي نفسه : الله يكون في عونك ده انتِ هتكرهي نفسك بعد أسبوع دول شباب فاسده بس انتِ قدها وانا عارف
خرجت من مكتبه تتنهد بعنف فهي الأن بحاجه لتفريغ شحنه الغضب الذي بداخلها بكيس الملاكمة وهذا الأحمق بغل البحر الذي أوقع منها أغراضها يجب ان تذهب إلي البيت لتفريغ الشحنة
ذهبت إلي المنزل لتجده مقلوب ولا يوجد شيء في مكانه ابتسمت بسخريه فهذا يحدث في حاله واحده وهى وجود عريس حسنا لتحتفظ بالشحنة بداخلها فالقادم افضل بكثير من كيس الملاكمة
.............................
بعد الإفطار والجلوس مع أمه وأبيه صعد إلي بيته لا هذا بيت أخيه فقط أخيه كانت الساعة الواحدة وجدها في المطبخ تعد الطعام للصغار أقترب بهدوء
: بتعملي إيه؟؟؟
ساره بعنف : انت إزاي تدخل وتقف ورايا بالمنظر ده
أدهم بدهشه : منظر إيه انا واقف بعيد عنك وكل اللي قلته بتعملي أيه مش قضيه يعني أو سبب لخناقه
ساره بنبره غل وغضب : أطلع بره
أدهم بهدوء مزيف : هطلع بس كنت عايز أخد حازم وحمزة
ونخرج شويه بقالهم فتره كبيره مش بيطلعوا من البيت
ساره بغضب : ولادي ملكش دعوه بيهم إذا كنت عايز تمارس دور الأب يبقا ولادي لأ عشان انت لا كنت ولا هتكون أبوهم
أدهم بغضب : انا مقلتش أبوهم دول ولاد اخويا الله يرحمه ومتنسيش أني واصي عليهم لحد دلوقتي وانا خارج بيهم عايزه تيجي معايا أهلا وسهلا مش عايزه
حرك كتفه بمعني لا يبالي وتركها تشتعل من هذا الوقح الذي يريد أخذ مكانه كريم عند أولاده
...................................
كانت تتجول بين فساتين الزفاف لا تشعر بفرحه مثل أي عروس في هذا الموقف لكن رسمت ابتسامة هادئة من أجل خالتها
صفاء بحنو : عاجبك إيه يا حبيبتي اختاري اللي انتي عايزاه أحمد قال خليها تشاور بس
نور بهدوء : كلهم حلوين مش عارفه اختار أنهي أتصل بأحمد زوقه حلو
صفاء بخضه : فال وحش يابت لا طبعا مينفعش يشوفه
نور باستغراب : بس انا أعرف إنه يوم الفرح بس
: بس يا هبله انتي علي طول كده مش فاهمة حاجه
بينما في الخارج كان أحمد يتحدث مع داليا ...
أحمد بعبث : محمد جاي آخر الأسبوع عايزين نتقابل راعي أني مش هشوفك أسبوع
داليا بدلع : ما كفاية عليك العروسة
:عروسه مين مفيش حد زيك انتي متعرفيش قيمه نفسك
: وانت بقي عارف قيمتي
: طبعا محدش بيرضيني زيك
: يبقي خلاص دلوقتي وفي شقه العروسة وعلي سريرها
: بس انا دلوقتي مع نور
: يبقا خلاص اشبع بيها
أحمد بلهفه : لأ لأ خلاص دلوقتي بس اوعي تتأخري
ليغلق معها ويتصل بنور .....
: نور معلش عندي شغل وهمشي خدي تاكسي انتِ وخالتك
: بس يا أحم
أحمد مقاطعا : نور قلت مش فاضي ورايا شغل سلام
ليغلق معها دون ان يستمع لها لتتنهد في حزن فماذا عليها ان تفعل مع رجل لا يشعر بها
صفاء بهدوء بعد ان لاحظت تغيرها : مالك يا نور
نور بنبره تحمل كثير من الوجع : مفيش يا خالتو بس أحمد مشي جاله شغل مهم
: هو ده اللي مضايقك يا هبله انتِ فرحك بعد اسبوع وهيكون معاكي
لتصمت وتجاري خالتها حتي لا تشعر بشيء
................................
في قصر عمران
عاد مروان وعلامات التفكير ظاهره علي وجهة فهو بحث كثيرا عن معني بغل البحر فلم يجد ان البحر له بغل ما شكل بغل البحر هل لديه جسم رياضي مثله
ليجد أمه تظهر أمامه فجأة : يا اهلا بالحيلة
مروان وأمه مع بعضهم وبنفس النبرة : طبعا البيه صايع وضايع ومفيش وحده تلمه عملت إيه انا يا ربي عشان ربنا يرزقني بيك يا مروان اه تعبت منك
مروان متعجباً : إيه يا ماما انتي تعبانة انتِ نسيتي كلمه يا بعيد انتِ بتقوليها تركيبه تعبت منك يا بعيد
امه بغضب : انت كمان بتشتم أمك لا ده انت عيارك فلت لتصعد السلم وهي تسبه لكنه التقط كلمه سمعها اليوم كثيرا بغل البحر ......
لحظه هو يريد معرفه معني هذه الكلمة للأسف عليه ان يذهب إلي أمه من أجل العلم بالشيء