رواية شهوة الصعايدة الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي
الفصل الثالث


شهوه الصعايده 2
دخلوا الجميع غرفه نهي وانصدموا عندما وجدوا علي شئ علي الارض والغرفه شبه محطمه تقريبا فأقتربت منها والدتها وتحدثت بلهفه : نهي اهدي يا بنتي
نهي بصراخ : فين عمر هو مات ليه
ليلي بحده : يا نهي فوووقي مماتش والله لسه عايش ولو فضلتي علي حالتك دي مش هينفع فوقي علشان تروحي تكوني جمب جوزك
نهي ببكاء : لا مش هروح لا انا السبب هو كده بسببي مش هروح
ليلي وهي تحتضنها : طيب اخدي وارتاحي
نهي ببكاء : فارس فين يا ماما هو وحشني اوي راح فين وكمان ابوه سابني زيه هو وعدني قدام قبر فارس انه مش هيسيبني وسابني اهه
ليلي بحزن : لا جوزك لسه معاكي بس انتي فوقي من ال انتي فيه علشان تعرفي تستوعبي ال بيحصل
نهي بتعب ودموع : عايزه فارس وعمر
ليلي : ارتاحي يا نهي واهدي
في المستشفي عند أرغد تحدثت نرمين بلهفه : رائف عامل اي يا دكتور
الطبيب : واخد مهدأ هو مش بينطق اسم حد غير أرغد بس شويه وهينام هو مش في وعيه اصلا دلوقتي
رأفت : وأرغد يا دكتور عامل اي
الطبيب : لسه في العمليات ادعوله
نرمين بحزن : فين داليا وشيرين
رأفت : داليا مستحملتش تشوف ارغد في حاله دي واغني عليها الدكتور عطاها منوم وشيرين قاعده بره شكلها تعبان وفايز مبيتكلمش مش عارف اي ال حصله
نرمين بحزن : ربنا يستر
في صباح اليوم التالي عند نور اخذت السياره وذهبت الي بيت نهي وعندما دخلت الغرفه وجدت كل شئ علي الارض فأقتربت منها وتحدثت بحزن : عامله اي
نهي : تعبانه عمر واحشني
نور : وقاعده ليه روحي شوفيه وخليكي معاع هو لسه مفاقش يمكن لما تروحي يفوق
نهي بدموع : لا انا خايفه
نور : خايفه من اي روحي شوفيه وخليكي جمبه حرام يا نهي انتي الوحيده ال ممكن تعرفي تفوقيه
نهي : مش عارفه بس لا لا
نور بحزن : طيب يا نهي فكري مش بيتقولي واحشك روحي شوفيه واقعدي معاه
نهي بتعب : مش عارفه
في المستشفي تحدث فايز بلهفه : يعني اي يا دكتور
الطبيب : يعني حالته شبه مستقره
رائف بتعب : ليه مفاقش لحد دلوقتي هو خارج من العمليات بقاله 6 ساعات ليه مفاقش
الطبيب : هيفوق دا تأثير البينج العمليه كانت خطيره والحمد لله انه طلع من العمليه بسلام
رأفت : يعني هو كويس صح
الطبيب : الحمد لله بس محتاج راحه تامه حمد لله علي سلامته
وفجأه سمعوا صوت صراخ فألتفتوا ووجدوا زوجه سائق التاكسي فأقترب فايز منها وتحدث بحزن : انا اسف بس ابني كمان حالته خطيره احنا هنديكم الفلوس ال انتوا عايزينها
زوجه السائق ببكاء : شكرا يا بيه احنا مبنقبلش عوض
رأفت بحده : لو ناوين ترفعوا قضيه فأعملوا حسابكم ان ابننا مش هيدخل حتي باب القسم
زوجه السائق ببكاء : لا يا استاذ دي قضاء وقدر وانا مؤمنه وبؤمن بقدر ربنا رينا يشفيلكم ابنكم
رائف بضيق : احنا اسفين يا مدام وهنكتب ليكي وولادك مبلغ كبير في البنك بس والله صاحبي مكنش قصده يموت جوزك هو كمان كان هيموت
زوجه السائق : لا يا ابني مفيش داعي احنا مش هنقبل عوض زبنا يشفيلكم ابنكم بس عايزين تصريح الدفن بتاع جوزي الله يرحمه مش عايزاه يتبهدل حتي وهو ميت
رأفت : احنا هتعمل كل حاجه ربنا يرحمه
وفجأه جاءت سيده ومعها بنتها في سن 17 تقريبا وزوجها فتحدثت السيده بحده : وانا ال كنت راكبه مع السواق وابنكم كان هيموتني
نظر فايز الي هيئتها فهي سليمه ولكن يديها فقط المكسوره فتحدث بضيق : اوك عادي انا اهم حاجه عندي سلامه ابني هديكي التعويض ال انتي عايزاه
السيده : عايزه مليون جنيه
رأفت بحده : تصدقوا انكم معندكمش دم مليون جنيه علشان ايديكي اتكسرت
الزوج : ولو مدفعتوش هنحبس ابنكم
رأفت بعصبيه : تعرف انت بتكلم مين وعايز تحبس مين قسما بالله قبل ما ابننا يدخل القسم بس لهتكون انت ومراتك وبنتك ميتين لسه متخلقش ولا طلعت عليه شمس ال يفكر يأذي حد من ولادنا ويفضل عايش هنديكم تعويض مش علشان خايفين منكم دا هنعتبره ذكي علي سلامه ابننا
عند نهي مازالت جالسه في غرفتها فقامت وابدلت ملابسها وخرجت من الغرفه فتحدثت والدتها بلهفه : مالك يا نهي
نهي بتعب : عايزه اروح اشوف جوزي
ليلي بأستغراب : بجد
نهي بضيق : ايوه عايزه اروح اكون معاه
ليلي : يلا يا حبيبتي انا هاخدك
ذهبت نهي مع ليلي الي المستشفي وطلبت ودخلت الي غرفه عمر فوجدته متسطح علي الفراش فأقتربت منه ومسكت يديه وطلبت من والدتها ان تخرج نظرت اليه بعيون مملؤه بالدموع وتخدثت بصوت متقطع مردفا : عمر قوم وارجع بقا مش قادره اشوفك كده اصحي واعمل ال انت عايزه زعق اتعصب اعمل اي حاجه بس فتح عيونك واصحي انت وعدتني انك مش هتسيبني متسبنيش يا عمر بالله عليك والله هموت من غيرك
وفجأه شعرت نهي بأيد عمر وهي تضغط علي يديها فنهضت بسرعه وصرخت علي الحكيم ودخل الجميع الي الغرفه فتحدثت نهي بلهفه : دكتور هو ضغط علي ايدي مفتحش عيونه ليه
الطبيب بضيق : يا ندام مفيش اي تحسن انتي بيتهيألك بعد اذنكم
نهي بصراخ : لا يا مانا عمر ضغط علي ايدي والله العظيم
سهير بضيق : يا نهي انتي شايفه حالته هو زي ما هو مفيش تحسن
ليلي : تعالي يا بنتي تطلع بره
خرجت نهي فوجدت نور قادمه فأقتربت منها وتحدثت بلهفه مردفه : نور عمر ضغط علي ايدي والله
نور : بجد فتح عيونه
نهي بعصبيه : لا بس هما فاكرين اني مجنونه والله ضغط علي ايدي وهما مش مصدقيني
نور : بس انا مصدقاكي والله الحمد لله انه بيستجيي اهدي بس انتي
ليلي بحزن : يلا يا بنتي نمشي علشان ترتاحي
ذهبت نهي مع والدتها فوجدت نور اخت نهي الكبري فأقتربت منها وتحدثت بضيق : انتوا مش مصدقينها ليه
فاطمه بحزن : اختي مبقيتش طبيعيه عمر ال بيعالجه اكبر دكاتره في البلد ومفيش تحسن ازاي ضغط علي ايديها
نور : بس انا مصدقاها نهي اكيد مش بيتهيألها في حاجه زي دي خلوها تكون معاه علطول يمكن يتحسن وهي كمان تكون كويسه
فاطمه : هاخدها والله عنده علطول ربي يشفيه ويصلح حالهم
نور : يارب
في المساء ذهبت نور الي المنزل فوجدت الجميع جالسون حتي بسمه فأقتربت بسمه منها وتحدثت بحده : نور انا مش عايزاكي تجعدي اهنيه
عزيزه بدهشه : معلش يا بسمه بس انتي ملكيش صالح
بسمه : لا ليا الورج دا بيثبت اني ليا نص الفيلا واتحولت بأسمي
وقفت وعلامات الصدمه علي وجهها لم تستوعب اي شئ يحدث حولها فهي ما زالت تحت تأثير صدمه وفاه شادي فتحدثت بصوت متقطع مردفه : انتي بتقولي اي
بسمه بحده : بجول ان الفيلا ذي نصها بجت بتاعتي وانا مش عايزاكي اهنيه فيها
فارس في نفسه : الله يخربيتك وبيت سنينك انا هعرفك جيمتك صوح
وقفت نور تحاول استيعاب ما قالته بسمه فتحدثت بسخريه مردفه : بجد بيتك لا ضحكتيني علي العموم في ستين داهيه انتي وبيتك ومن انهارده صحوبيتنا انتهت الله يلعن الساعه ال عرفتك فيها
فارس بضيق : استني يا نور انا كمان ليا نص الفيلا اجعدي اهنيه خليكي
نور بغضب : مش عايزه اي حاجه من اي حد انا بكرهكم وبكرهك يا بسمه ياريتني ما كنت صاخبتك من الاصل واحده انانيه فامره تفكيرها هو ال صح
بسمه بحده : انا بعمل اكده علشان مصلحتك ومدام مش عارفه خاجه متتكلميش
نور بسخريه : اسفه يا انسه بسمه معلش طبعا انتي ال دايما بتخافي علي مصلحتي انتي ال تعرفي الصح وانا ال غلط صح
القت نور كلماتها ثم ذهبت خارج الفيلا واخرجت من حقيبتها شريط من الحبوب راخذت منه اربع حبات ثم وضعته في حقيبتها مره اخري ومشت في الشارع غير مستوعبه ما يحدث كأنها في عالم اخر وفجأه جاءت سياره امامها بسرعه ووووو