اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم سمر محمد

رساله نصيه أرسلت علي هاتفه مضمونها
(خلي بالك يا باشا الحكومة عينها عليك وياريت تشوف مين الخاين في رجالتك)
مضمون الرسالة واضح وصريح هناك خائن بينهم خائن أراد الذهاب أمس خائن دخل بينهما من أجل الانتقام خائن يبيع نفسه من أجل المال خائن يبيع الجميع من أجل المتعة من يكون غيرها
صلاح بصوت مخيف : داالياااااااا
.....................
( الصبر مفتاح الفرح )
لكن بعض الناس يقتلها الفضول
ماهر هو في اللعب لم يذهب إليه أمس يعرف أنه في انتظاره والدليل
ولاء الباكيه : حرام عليك يا دكتور انا تعبت نفسياً من الجدع ده واقف علي أيدي من إمبارح وانت قفلت التليفون ولما جاب اخره أديته عنوانك وقبل ما اقفل العيادة وأمشي كان رجع انا منمتش من إمبارح حرااااااااااااااااااام
: رد بأجابه مختصرة : خلاص يا ولاء ما انتِ طول اليوم نايمه علي المكتب ولا فكراني مغفل وعلي العمول انا جاي
اغلقت معه بضيق : وده اقوله إزاي الدكتور جاي
ذهبت إليه بهدوء : الدكتور جاي
صاح فيها بعنف : من إمبارح بتقولي جااي بس عارفه العيب مش عليكي العيب علي الدكتور اللي مشغل جاموسة عنده
صاحت بغضب : مش معني أني مليانة شويه أكون جاموسة وبعدين هو انت مش قادر عليه وجاي تتشطر عليه إيه ده يا ربي
: أحس بالذنب اتجاهها فقال بخفوت : خلاص انا آسف وانتِ مش تخينه بس انتِ من إمبارح بتاكلي
ضحكت بمرح : انا كده أزعل أكل أضحك أكل وخلاص مش زعلانه
أنهت الحديث علي قدوم حسام لتشير ناحيته : أهو الدكتور جه أعمل فيه ما بدالك
تركتهم وذهبت تباشر عملها
ليهتف حسام بهدوء : ياريت تتفضل معايا
: تحرك الأخير معه بغضب مكبوت
دخل إلي غرفه أنيقة تساعد علي الهدوء والراحة يبدو أنها مخصصة لجلسات العلاج
قال بحسام بتهذيب : اتفضل
صاح به الآخر : إيه البرود ده جيبه منين اتفضل وضع أمامه اسطوانة : ااااااايه ده انا عايز افهم
بتصنيف خبير رأي أكثر من ذالك : بص لو هنفضل كده مش هتكلم انت عايز تفهم صح وانا هفهمك كل اللي انت عايزه بس بهدوء انت مش هتسمع بس انت هتشوف كمان
طحن محمد أسنانه بغيظ : اخلص انا هادي اهو
نظر إليه بعتاب : انا في سن ابوك الله يرحمه عيب عليك والله بس هنقول إيه اتفضل معايا يا أستاذ مستعجل
......................
: اخبرته الخادمة ان هناك رجل في انتظاره يريده في شئ هام
نظر إليها بتسائل : طيب اسمه أيه
اجابته الخادمة : مش عايز يقول اسمه
تركته وغادرت لينظر إليها بضيق : إيه الناس ديه هما مش عارفين أني مش فاضي
ضحكت بخجل : أنزله شوفه مين وعايز إيه وبعدين الأيام ما بينا كتير يا مارو
بنبرة شك : ما انا عارفك بتحولي ممكن في لحظه تديني الوش الخشب
غطت وجهها بكسوف : خلاص أسكت وأمشي من هنا
يقف أمامه رجل طويل عريض خارج من أحد الافلام الأسطورية بداية من شعره البني ملامحه الشقراء عيناه الزرقاء
وجد نفسه صغير ضئيل بجانبه يشبه محمد هنيدي في فيلم
(وش إجراء) وبخاصه طريقه وقوفه ليتقدم لوظيفه bodyguard
قال بصوت هادي : ممكن أعرف حضرتك مين وعايز إيه
أجابه باسم ببرود : انا واحد جاي أنصحك أحنا شباب زي بعض وهنفهم بعض
نظر إليه بحيره : مش فاهم ممكن توضح
إجابة بجفاء : هنوضح انا باسم أحد ضحايا المدام
الطابع الشرقي ظهر بوضوح علي وجهه لكن هو أعقل من هذا تدارك نفسه بسرعه أمه هنا والخدم أيضا
نظر إليه بطريقه نارية : ياريت نطلع بره احسن
نظر إليه بسخريه : طبعا هطلع معاك
وبعد خروجهم التفت إليه بعصبيه : اخلص عايز إيه منها انا ماسك نفسي بس عشان أهلي هنا
إجابة ببرود : هكون عايز إيه انا واحد جاي انصحك طبعا قالت ان انا اغتصبتها وان هي ملاك برئ بجناحين
مكنتش بنت من البداية وكانت عايزه تلبسني الليلة بحيث اكون معاها وبعدها استر عليه انا مظلومة عملت معايا كل حاجه عشان توصلي بس هاله حظرتني منها وقالتلي أبعد عنها ديه وحده شمال
: تلقي لكمه جعلته يترنح لكن هو ليس بالضعيف نظر إليه بسخريه : معلش عارف ان الموقف صعب وهو المثل بيقول إيه تعمل خير تلاقي شر
: سحبه من ياقة قميصه وخرج به من القصر تحت النظرات الفضولية ربما هو ضعيف البنيه بالنسبة له لكن الطابع الشرقي متحكم الغيرة واضحه وظاهره الموضوع يتحكم بشرف زوجته
دفعه ليسقط علي الأرض وهجم عليه يأخذ ثأرها منه وبعدها دفعه بنفور
بصق عليه بقرف وبنبره ناريه : عارف لو جبت سيرة مراتي يا حيوان يا ابن *****
تركه ينزف وغادر مثل النار الحارقة ابتعد عنه الجميع فمنظره لا يوحي بالخير
صعد وجدها تمشط شعرها ابتسمت له بحب : مالك يا مروان
نظر إليها بجمود : عارفه مين كان هنا
نظرات الحيرة في عيناها : معرفش مين
اجابها بجفاء : باسم
التمعت عيناها وبنبره مرتجفة : قالك إيه يا مروان وانت صدقت
ابتسم بسخرية : كان بينصحني ويقولي خلي بالك بدل ما انت مختوم علي قفاك
: ابتعدت عنه جسدها يرتجف : قالك زي ما قاله ان انا مكنتش بنت وان انا فضلت وراه وكنت عايزه ادبسه
نظر إليها بتركيز : قال لمين ؟
جلست علي الأرض بضعف : لواحد كان عايز يتقدملي واهلي كانوا فرحانين اووي بيه عريس لقطه مش هيجي أحسن منه كنت هوافق وبعد فتره أرفض وهو لما عرف راحله وهو صدق جالي وقالي انا عشان راجل محترم مش هتكلم عنك بس ابعدي عني احسنلك وبعدها بقيت أرفض علي طول عشان ميروحش لحد تاني ويقول
: فتحت في نوبة بكاء بكاء انثي مقهورة أنثى أرادت حماية نفسها فتخفت في منظر رجل
أقترب منها بحزن : انا أسف يا جني
وضع يده علي كتفها يضمها إليه يريد حمايتها
استكانت هي له دفنت رأسها في صدره وبنبره متوترة : مروان
أجابها بطاعة : نعم
بنبره خجل : ممكن تبوسني
ضحك بهستريه وبعدها تابع بمكر : بصي هو انا عامل عرض بوسه وعليها واحدة هديه
احتضنته بقوه : انا بحبك يا مروان
نظر إليها بفرحه : يااااه اخيراً وده من أمته
اجابته بصراحه صدمته : من ساعه ما عرفت أنك شلت المادة مش عارفه حسيت بعدها أني بحبك
أبعدها عنه بغضب : أوعي جتك نيله ولية فقر مصريه أصيله
.................
نظر إليه بضياع : انا مش فاهم حاجه
نظر إليه حسام بشفقه : مراتك عملت المستحيل عشان توصل لأحمد ده غير أنه فاكر ان هادي ابنه وده هيموته من القهر أخوك ضايع من غيرك نور كانت حامل والبيبي نزل وهو السبب ده غير أنها اختفت ومحدش عارف عنها حاجه
التمعت عيناه بدموع حبيسة : انا تعبت تشوف اخوك ومراتك في سرير وبعدها اب يموت و اعرف ان هادي مش ابني كل ده وعايزني استحمل وفي الآخر اخويا مريض لأ ومش أي مرض معادي للمجتمع و وسواس قهري يعني عايش في عالم بعيد لوحده
أقترب منه بحنو أبوي : انا عارف ان وضعك صعب وان الأصعب أنك تسامح اخوك بس هو ضعيف ولوحده انت طول عمرك بعيد ووجدي كان بيفضلك عنه و سهير عمرها ما اهتمت بيه قرب من أخوك وانت هتسامحه انت بتحببه والدليل ان من ساعة ما خرج من القصر وانت بتدور عليه
نظر إليه باستغراب : وانت عرفت إزاي
ضحك حسام بمكر : انا أعرف كل حاجه
طلب منه برجاء : هو انا ممكن أشوفه
أخبره حسام بهدوء : حالياً مينفعش مش هيستحمل بعد ما نوصل لنور انا هاخده المصحة تاني لازم يتعالج بعيد عن الكل
صمت قليلاً وبعدها تابع بتركيز : هو انت عرفت هادي ابن مين
أخبره بحزن عميق : كنت خايف أعرف مش عايزه يبعد عني مقدرش أعيش من غيره بس دورت الهانم خدته من دار أيتام
نظر حسام إليه بتعجب : إزاي ديه كانت عايزه تنزله عشان تروح لأحمد
ابتسم محمد بوجع : معرفش انا مش هدور تاني انا ارتحت لما عرفت انه من ملجأ
حسام : مينفعش الموضوع ده غلط إزاي من ملجأ كلام أحمد بيثبت غير كده وانت مخدتش بالك ان الموضوع في غلط
إجابة بلا مبالاة : انا اول ما عرفت أنها حامل سافرت مرجعتش غير قبل الولادة بيومين وارجوك كفاية انا تعبت ومش عايز اتكلم تاني انا همشي دلوقتي و أرجوك طمني علي أحمد
حسام : حاضر واصبر دقيقه وخارج معاك
بعد خروجهم من الغرفة وجدوا ولاء نائمة بعمق وعلي فمها آثار الطعام
ضحك محمد بشده : شكل الأكل كبس علي مراوحها
........................
: تجلس في غرفتها تبتسم بانتصار فهي حققت هدفها ازاحت نور من طريقه وستبقي هي الأولى والأخيرة وهو اثبت حبه وإخلاصه لها بالأمس كان شغوف مشتاق لكن شهاب المزعج
حاله الانتصار والنشوة قلت قليلا بسبب سؤال طرق أبواب رأسها
ماذا يريد شهاب ؟؟ هل أخبره باختفاء نور ؟؟ هل سيضيع من يدها مره أخري ؟؟
لا هو لا يحبها ولم يكلف نفسه ويبحث عنها رهان بسيط معادله نتائجها واضه شئ مقابل شئ تعطيه نور مقابل أحمد
: ذهبت بسرعه إلي هارون أحد رجال صلاح الجميع يسمع كلمته اقتربت منه بدلال فهو يقع سريعاً تعرف أنه لا يهتم بوجهها هو متيم بجسدها : هارون ممكن أطلب منك طلب
نظر إليها برغبه : اه ممكن
ضحكت بإغراء : البت اللي جوه ديه ترجع المستشفي زي ما جت
نظر إليها باستغراب : غريبه يعني
داليا : لا غريب ولا حاجه ممكن ترجعها
: أمرك
الهلاك ثم الهلاك لها والحظ ثم الحظ للأخرى
بالهناء والشفاء لكي يا عزيزتي فانتي لا تعرفين القادم أوهمك عقلك أنكي وصلتي للحل الصواب أردتي الانتقام منها لأنها اخذته منكي لكنه عاد إليكي خاضع مشتاق لا تريد تعكير صفو حياتهم لا تريد شعوره بالذنب ناحيتها تريده صافي الذهن لها تضحي من أجله هذه المرة
تمت المهمه بنجاح وخرجت نور من القصر مخدرة في عالم بعيد عن عالمهم القذر
: وصلاح لم يعارض فهو لا صبر له يأتي بواحده تريد العلاج وغيرها متوفر
صعدت غرفتها تنشد الراحة تريد التخطيط للقادم˚ مقتنعة هي بفكره (القادم أجمل) خيالية هي بعض الشيء لا يوجد قادم لا يوجد أجمل في عالمهم
: لكن صرخة صلاح المرعبة اخرجتها من عالمها الوردي نظرت برعب إليه فهي تري وجهه شيطاني أمامها ملامحه توحي بشيء وهو قدوم الموت والموت عندهم يختلف مفهومة ماذا تتوقع من تاجر أعضاء
أقترب منها ببرود قاتل : انتِ لعبتي في عداد عمرك
علامات الموت ظهرت علي وجهها فهي مرعوبة منه منظره لا يوحي بخير أبداً ابتعدت عنه بخوف : في إيه هو انا عملت إيه
ابتسم ابتسامة ذئب : انتِ عملتي اللي محدش قدر يعمله قلتلك انا معنديش أسهل من الموت
سحبها من شعرها بقوه و هبط بها السلم الحديدي لتصرخ برعب : انت هتعمل إيه سبني حاولت المقاومة لكن هو الأقوى وقعت علي الأرض ليسحبها بقوه مضاعفه
لم يستمع لها فهو لا يحب الخيانة وصل بها إلي غرفة رائحتها تصيب المار بالغثيان
غرفة رائحه الدم تميزها تعرف ماذا يحدث داخل هذه الغرفة شلت أطرافها من هول المنظر فهي الضحية القادمة دخل بها الغرفة ودفعها بقوه لتسقط علي الأرض ونادي بصوت مخيف :شااااااااادي
أتي الطبيب مسرعاً
أمره بعنف : البت ديه تتصفي وحالاً
صرخت بقوه تستغيث لكن لا مفر حفرتي قبرك بيدكي يا جميله
في أقل من دقيقه كان الجميع التف حولها حملها هارون بقوه وثبتها جيداً في الفراش صرخت بهستريه لكن لا يوجد قلوب ضعيفة بينهم لا يوجد شفقه أقترب منها طبيب التخدير ليصرخ به صلاح : لأ ابعد عنها شادي اتفضل
حاول شادي الاعتراض : مينفعش يا باشا كده غلط
نظر إليه نظره أرعبته : أعمل اللي بقولك عليه
لم يكن أمامه سوي الموافقة : أمرك يا باشا
أخد مشرط من أحد المساعدين واقترب منها ببرود
توسلته كثيراً لكن هم تجار الدم يعشقون رائحته المقدسة
قطع قميصها ببرود ليظهر جسدها
جسدها التجارة الرابحة بالنسبة لها
مرر المشرط بهدوء علي جسدها ينظر إليها بتسليه وفي أقل من ثانيه كانت الدماء تنفجر من فمها وجسدها يهتز واخيراً استكانت الروح
نظر شادي لصلاح : اغلبيه الأعضاء مش هنستفيد منها الطريقة غلط
نظر إليه بجفاء : مش مهم أهم حاجه أنها شافت نهايتها
أمرهم بغضب : خلصوا
تركهم ليستكملوا المهمة وبالفعل بعد ساعتين كانت مجردة جسد خاوي
هنيئاً لكي ضاع كل شئ وتبقي جسدك استمتعي به ......................
وهناك في الخارج كان أمجد يعطي الإشارة لأفراد مجموعته الآن وقت الاقتحام
خطط جيداً وبالفعل نجح
مارد الانتقام اعماه عن التحذير هو محاصر من جميع الاتجاهات ورجاله أغلبهم بالخارج بعد عده اشتباكات استطاع أمجد السيطرة علي الموقف وتم القبض علي صلاح ورجاله
كان يموت في الخارج حسام يمسكه وبقوه يمنعه من الدخول خرج الجميع لكن أين نور بعد دقائق وجد رجال أمجد يحملون شئ مغطى بالدماء أقترب برهبه وأمام الجسد لم يقدر علي التنفس
ازاح أحد الرجال الغطاء لتظهر أمامه عرفها من شعرها الناري منظرها جعله يشعر بالدور أبتعد ليفرغ ما في جوفه وجد أمجد يقترب منه ليسأله بلهفه : نور فين حصلها إيه
إجابة أمجد بتقرير : في المستشفى رجعت إزاي مش عارف
لم ينتظر التكملة فهو أسرع ناحيه حسام وبلهفه عاشق : نور في المستشفى خليني أروح عندها
وبالفعل ذهب وجدها تنشد الأمان من حضن خالتها منظرها دمره حاول الاقتراب لكن نظرات التحذير واضحه في عيناها يكفي عذاب ووجع لماذا يدخلها دائرته سيبقي مذنب أمام الجميع لم يسمع له أحد نظر لحسام وبعدها التفت لها قال بنبره خاويه
: سامحيني يا أغلى حاجه في حياتي
صمت قليلاً وبعدها تابع بقهر ووجع
:انتِ طالق
تركها وذهب مع أباه الروحي لتبكي هي بوجع فهي أحبته تشعر ان روحها ذهبت معه
وهكذا انتهت حكايتهم العاشقان الحالمان اصطدموا بالواقع ............


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close