اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم سمر محمد


(40) الأخير
: بعد 8 أشهر
كان يحمل صغيره واخيراً
حازم وحمزة ابنائه لكن ان تحمل قطعه منك
يشعر بفرحه عارمه
حاولت أمه الاقتراب منه لكن أبتعد عنها لتضحك : يا واد مالك سيبه من إيدك شويه
صاحت به ساره بغضب : يا سلام انا اتعب 9 شهور وانت تاخده علي الجاهز
أقترب منها وقبل جبهتها : من غيرك مكنتش هشيله ربنا يخليكي ليه
اقترب منه حمزة بغيره : بابا انا
ضحك أدهم بسعادة صغاره حوله أمسك يد حمزة وقال لأمه : انا هروح اجيب حاجه
هنيه : طب سيب الواد
ادهم بعبث : لا أبداً مضمنش
وهناك في طريقه قابل شخص لم يتوقع رؤيته نظرت إليه بتركيز : فاكرني
ابتسم لها بعذوبه : طبعاً في حد ينسي صاحبه تنتون وتنتن
ضحكت علي تعليقه وبعدها اشارت علي الصغير : ابنك
ادهم بسعادة : ايوه يا جني مالك هسميه مالك
قبلت الصغير من رأسه: ربنا يخلي
سأل بفضول : وانتِ بتعملي إيه هنا ؟؟
ضحكت من فضوله واجابته : بتابع مع الدكتورة هنا اصلي حامل في السادس هو مش باين
نظر إليها بتعجب : وده مين اللي قدر عليكي واقنعك بالجواز
جاء صوت غيور من خلفه : انا
التفت لمروان الغاضب بابتسامة : ياااه هو انت كان باين عليك اووي أنك بتحبها
مروان بتعجب : باين عليه هو انت تعرفني
ادهم بابتسامة : طبعا انا همشي مع السلامة يا جني وأبقى احكيله عني
بعد ذهابه نظر إليها بغيره : مين ده
نظرت إليه بحب : ده واحد اتعرفت عليه في رحله شرم وبعدين يا مارو انت عارف أني مش بشوف غيرك
ضمها إليه بحب : بحبك يا مجنونه
......
: أما عنده كان يودع أباه الروحي
حسام بفرحه : اخيراً
احتضنه أحمد بحب : مش عارف من غيرك كان هيحصلي إيه انا مش مصدق أني كويس
وهقدر أعيش حياتي تاني
ابتسم له بحنو : انت طيب وتستاهل كل خير ياله أخوك مستنيك بره
خرج ليجد محمد في انتظاره ركض إليه مثل طفل صغير احتضنه باشتياق : محمد وحشتني اووووي
ابتسم له : يا كداب كنت عندك إمبارح
تعالي أركب
ركب بجواره ولم يصمت دقيقه وهناك في القصر
وجد شخص غريب يقترب منه سأل محمد باستغراب : مين ديه
تركه محمد وذهب إليها وضع يده علي كتفها وقربها منه : ديه ولاء مراتي بنا فول وطعميه عارف اتعرفت عليها عن طريق حسام وكل مره كنت بجيلك كنت لازم اكل معاها
ضحك أحمد منه لكن هادي اين هو سأل اخيه : هادي فين
إجابته ولاء : في الجنينة ثانيه وهنادي عليه
بعد ذهابها نظر إلي أخيه بأسف : عرفت هو ابن مين
اقترب منه محمد بحنو : لأ ومش عايز اعرف كفاية أنه ابني ياله اطلع الأوضة بتاعتك فوق
صعد غرفته الحياه واخيراً تضحك له لكنها الان تضحك بعنف ماذا هل يتخيل هي تقف أمامه نظر حوله هل أحلام اليقظة عادت لاحظت تردده فاقتربت منه وبنبره مشتاقه : تعرف أنك وحشتني
سؤال غير متوقع : انت ِعرفتي
اجابته بحزن : ايوه دكتور حسام قالي كل حاجه احمد انا بحبك سامحني
أمسك يدها وقبلها بشغف : انتِ اللي تسامحي يا نور
ابتسمت بدلال : طيب انا لو لسه هسامح هجيلك دلوقتي ليه هااااه بطل غباء
ضمها بشعف حنين اشتياق :بحبك يا نور بحبك يا مدوخاني
...................
كانت تركض خلفه في حديقة المنزل
: خد يا هادي دوختني حرام عليك
أوههما أنه تعب من كثرة الركض وقف أمام المسبح في وضع الانتظار اقتربت من بغباء : هادي حبيبي شاطر وبتسمع الكلام هات بوسه بقا
وعند اقترابها منه دفعها بقوه لتسقط في المسبح
صفاء بخوف : بغرق بغرق الحقونااااااااااااااااي
أتي محمد مسرعاً : إيه في إيه
صفاء برعب : هغرق يا محمد
نظر إليها بضيق : بتغرقي ده الميه مش وصله لركبك
ده انتي تقدري تتمشي فيه اطلعي وبطلي هبل
نظرت إليه بحزن : ماشي يا محمد والله ما هكلمك تاني
تركتهم وصعدت غرفتها لينظر إليه هادي باستغراب : هي زعلت مني
انحني محمد لصغيره : انت ليه عملت كده
أجابه براءة : كنت بلعب معاها انا بحبها وبحب العب معاها
قبله من جبينه : خلاص يا وحش روح سلم علي عمو وانا هطلع اصالحها
صعد وجدها تأكل ليبتسم بسخريه :
وانا اللي قلت أنك هتعملي إضراب عن الأكل
ولاء بحب : لأ الأكل ملوش علاقه انا والاكل حاجه واحده يستحيل نفترق مهما كانت الأسباب
جلس بجانبها وضمها إليه : انا آسف يا حبيبتي سامحيني
ضحكت بدلال : انت عارف أني مش بزعل منك
قولي أخوك حلو اوووي كده لمين
تغيرت ملامحه في ثانية ونظر إليها بشك : قصدك إيه
انفعلت عليه : محمد الشك ده هيدمر حياتنا انا غيرها انا بحبك بجد وكنت عيزاك مش عايزه فلوسك
ضمها إليه بحنان : آسف
ابتعدت عنه قليلاً : محمد انا بحبك وبس لما عرفت حكايتك والوضع اللي مريت بيه مكنش عندي اعتراض حبيتك وحبيت ابنك بس أرجوك بلاش شك
أبتسم لها بحبور : انا مش بشك فيكي انا جبت اخويا البيت هنا لو خايف منه كنت أكيد هبعده عنك عارفه يا ولاء قالها وهو يسند رأسه علي صدرها : يوم ما حسام قالي أني اقدر أشوفه كنت خايف من ردت فعلي بس لما شفته نسيت كل الوجع اللي جوايا منه فضل يعيط زي عيل صغير حسيت وقتها أني بقيت أبوه وأنه مسؤول مني انا فضلت أروح واقعد معاه بس هو كان متدمر وجودي في حياته مكنش كفاية خدت حسام ورحت لنور قالها كل حاجه تعرفني أنها سامحته علي طول متوقعتش كده طلعت أحسن مني جت هنا وراحت لماما وعرفناها الحقيقة عرفه يا ولاء انتِ أحلي حاجه في حياتي كنت خايف ترفضي بعد اللي عملته فيكي
ضحكت بهستيرية : فاكر لما كبيت عليه الميه
: ما انتِ اللي كنتِ نايمة مع عالم الأموات
بعدته عنها بعنف : طب حاسب خليني أروح لسهير حبيبتي
تركته وذهبت ليصيح بها : أبو الخدود خد تعالي هجيبلك شندوشت
................
جلس بجانبها علي الفراش ينظر إليها بتعجب : انتِ بتعملي إيه
ناله منها نظره تحذير : عارف لو فاق هخليك تسهر معاه طول الليل
أحلي حاجه أنه مش شبهك
أجابها بضيق : مش انتِ اللي بتتوحمي علي الهنود والاتراك خليهم ينفعوكي
إجابته بحب : مفيش حد أحلي منك يا حبيبي
: والله علي كده مين اللي كانت بتقول
قام بتقليدها : مش خارجه من العمليات غير لما تطلقني
اقتربت منه بدلال : امممممم علي فكرة مالك نايم
ضحك بسخرية : هيصحي دلوقتي
وبالفعل فاق صغيره لتنظر إليه بضيق : طب خد غني للصبح بقا
أخذ وسادته وقام : لأ لحد كده وهنزل عند امي لا هتقولي غني ولا نونو
نظرت إليه بغيظ : طبعا ده اللي انت فالح فيه تاخد عشيقتك في حضنك وتخلع
..................
وقف أمام غرفتها متردد خائف من رؤيتها لكن هو تعود علي المواجهة
دخل غرفتها بهدوء وجدها تلعب مع هادي
نظرت إليه باشتياق : وحشتني
ارتمي في حضنها باكياً : اه يا ماما كنت خايف اخسرك زي ما خسرت حاجات كتير سامحيني
سهير بحنو : بس يا حبيبي كنت عارفه أنك مستحيل تعمل كده كنت عايزه اشوفك بس الدكتور قال مينفعش دلوقتي انت مخسرتش حاجه الكل جمبك وبيحبك محمد ونور وانا مش مكفينك يا طماع
أبتسم بهدوء : انتوا كل حياتي
قطعت نور الحديث الدائر بينهم
: شكلي كده قطعت وقت رومانسي
اقتربت منه وضمته إليها : انت بتحضن وحده غيري انت بتاعي انا
دفعتهم سهير خارج الغرفه : طب ياله بيتك بيتك مش ناقصه هي
هلاقيها منك ولا من ولاء
أخذها وذهب بها إلي غرفتها وهناك مالت عليه قليلاً : اقولك حاجه هتفرحك انا عملت عمليه صغيره اووي
قال بقلق : عمليه ايه ؟؟
بنور بابتسامة هادئة : حاجه كده تخليني اجيب نونو شبه حبيبي
سألها بلهفة : بجد يا نور بجد
: طبعاً بس نفسك معانا ماهو انا مش هجيبه لوحدي
دفعها لتسقط علي الفراش : لا انا عايز واحد ودلوقتي انتي اللي جبتيه لنفسك يا نوسة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close