اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم سمر محمد

رغم سنه يركض بين ممرات المستشفى يسأل عنه لكن الإجابة لا تشفع أنفاسه متقطعة يبحث عن أي شئ يطمئن روحه
واخيراً وجد شهاب جالس أمام غرفه العمليات اقترب منه بسرعه : قولي يا ابني هما كويسين إيه اللي حصل
انتفض الاخير وأمسكه من ياقته : مكنتش اوديكوا في داهيه يا ولاد الكلب هفضحكوا انتوا الاتنين وهوديك في ستين داهيه اللي جيت وخدتها مرميه جوه في العمليات والأستاذ المحترم دخل غيبوبة
اتسعت عيناه بصدمه : إيه ليه حصل أيه ؟؟
صمت الاتنين وأسرع كل منهما إلي الطبيب المغادر لغرفه العمليات
سأله شهاب بخوف : هي كويسه يا دكتور
أجاب الطبيب بحزن : هي فقدت البيبي ده غير ان النزيف أثر جامد علي الرحم يعني فرصه الإنجاب شبه مستحيلة انا اسف بس ديه الحقيقة مينفعش اخبيها وهي بعد ساعه هتتنقل لغرفه تانية بعد إذنكوا
غادر الطبيب وتركهم مصدومين
حسام يعيد الحسابات يفكر بعقله
وشهاب يؤنب نفسه هو من تركها
....................................
أما الأخرى دخلت قصر صلاح تنظر للأشياء بانبهار
لم توقع ان يكون هكذا
التفتت إليه باستغراب : مكنتش أعرف ان المخدرات بتجيب كل ده
ضحك صلاح بخبث : المخدرات بتجيب بس الذكي اللي يوسع النشاط
اقتربت منه بتركيز : بمعني
أجابها بصراحه :يعني انا شغال في كله أعضاء تلاقي سلاح تلاقي كل حاجه
ظهرت معالم الخوف علي وجهها كانت صادقه مع نفسها في البداية هي تقترب من الموت
قالت بخوت : طيب وانت عايزني في أيه ؟؟
ضحك باستمتاع : امممممممم في كله شكلك بتسلكي يعني هتوزعي معانا البضاعة وهتشتغلي في تهريب الأعضاء
استمتعت بالفكرة كثيراً فكره الأنتقام مازالت مسيطرة ابتسمت له بتلاعب : طيب تمام بس بشرط
نظر إليها بتركيز : إيه هو
نظرت إليه بطريقه شيطانيه : نبدأ بنور عبد الله
وبعدها اطلقت ضحكه خليعه : سلفتي
..................................
أمام العمليات تنتظر أربع ساعات العالم يدور حولها وضعت في هذا الموقف من قبل خرج الطبيب إليها فاسرعت إليه : هو كويس صح قول أنه كويس
نظر الطبيب إليها بأسف : البقاء لله
تركت يده وابتعدت تنظر اليه بقهر أنثى فقدت روحها للمرة الثانية
..............................
عند خروجه من مسجد المستشفى وجد وليد أمامه اقترب منه بسرعه : وليد انت شفت احمد
نظر إليه وليد بغضب : انت عارف أنه خطر واحد لسه خارج من مرحله أدمان بيتعالج من وسواس قهري معادي للمجتمع تخرجه من المستشفى أهو مراته كانت هتموت بسببه ربنا يستر وميدخلش في انتكاسة هيكون ضاع افرح يا حسام وساعده تاني .....
........................
جلست علي الأرض تحتضن جسدها تطلب منه الأمان
افتكرت حياتهم القصيرة
يا ليتني تتكرر كثير في هذه المواقف
كم مره اهانته وتحمل كم مره تعمدت إهدار كرامته وصبر عليها كم كان حنون دافئ مع الصغار ومعها كيف كان يحتويها كيف ليته يعود
أقتربت منها ممرضه صغيره مسكت يدها بحنو : تعالي قومي معايا
تحركت معها لا تري شئ لكن
: مستشفي كلها بهايم بقي يغمي عليه شويه تدخلوني الإنعاش ليه
نظرت أمامها الصوت ليس بالغريب رجل يشبهه كثيراً هل دخلت في مرحله الجنان مره أخري تتخيل وجوده بجانبها
نظرت إلي الممرضة ببكاء : ممكن توديني عند الراجل ده أصله شبه جوزي
نظرت إليها بأسف واخذتها من يدها واقتربت منه
نظر الأخير إليها بتعجب : ساره انتِ إيه اللي جابك هنا
انفجرت في البكاء : انا اسفه بس انت شبه المرحوم اووووي كان بيقول علي الناس كلها بهايم
اتسعت عيناه وبخوف : هو بابا حصله حاجه طيب امي كويسه الولاد فين
مسحت عيناها : لأ يا فندم ولادي كويسين بس جوزي مات عشان كده بقولك انت شبه المرحوم اوووووووي
نظر إليها بضيق : نعم يا روح امك مين ده اللي مات اه انا عارفك جايه تشمتي غوري روحي هتيلي هدوم
انفجرت في وجهه : ليه كنت الخدامة اللي امك جبتهالك ولا إيه
ابتعدت عنه ورحلت فنظر خلفها بتعجب لكن المجنونة عادت ركض إليه ألقت نفسها في حضنه : اه كنت خايفه لتكون مت وانت زعلان مني وكمان ميت مقتول كنت هتوحشني اووووي يا ادهم ...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close