اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سمر محمدشش

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سمر محمد

في قصر عمران
عاد وعلامات الضيق ظاهره علي وجهه
قابلته سوسن بتعجب : مالك يا واد
أجابها بضيق : جني نفخت أبونا في الامتحان جيبه امتحان فضائي مفيش حد خرج ومشتمش كله بيدعي عليها حتي انا
نظرت إليه بضيق : يعني زي العادة هتعيد يابني ده انت اقدم حد في الجامعة
دافع عن نفسه : يعني اعمل إيه بذاكر حاجه والامتحان بيجي حاجه تانية عارفه منها لله جني لما اشوفها بس
نظرت إليه بتركيز : هتعمل إيه يعني
اجابها : هنفخها نفخه زي النفخة اللي نفختها النهارده
قاطع حديثه صوت الهاتف وكانت للمرة الاولي هي المتصلة أجابها برومانسية : وحشتيني اه طبعا جاهز عشر دقائق يا حبيبتي وهكون عندك
حركت سوسن رأسها بحزن :عليه العوض ومنه العوض فيك يا عوض
...............................
أخبره وليد ان ابنه الروحي انتقل إلي غرفه أخري وأنه بحاجة إليه
ذهب مسرعاً إليه لكن تجمد أمامه فهو شاحب مثل الموتي ينظر بشرود إلي الامام لا يشعر بأحد
اقترب منه بهدوء وقام باحتضانه : ليه عملت كده إيه اللي حصل قولي وانا هساعدك
لمعت الدموع في عيون الأخير : هو انا ليه كل حاجه بحبها بتروح مني عارف لما عرفت ان نور حامل جبت ورقه وقلم وكتبت الأيام فيها كان نفسي اشوفه كان نفسي يكون ليه حد بس دلوقتي خلاص كل حاجه راحت وهرجع لوحدي تاني انا هبعد عن نور مش هينفع اشوفها تاني ومش عايز اتعالج خلاص هتعالج ليه وانا ضيعت كل حاجه
إجابه حسام بشفقه : مفيش حاجه ضاعت انت كويس واتقدمت اووووي في العلاج بس انت استعجلت كان لازم تصبر
أجابه بقهر : انا تعبان مش لاقي حد جمبي غيرك ونور خلاص ضاعت مني انا مكنتش عايز أعمل فيها كده بس هي فضلت تتكلم وتقول كلام يوجع خلتني مش شايف غير سواد واصوات كتير اوووي كنت زي المجنون كنت شايفها وهي بتنزف بس مكنتش قادر اتحرك انا اللي كلمت شهاب التليفون كان جمبي حاولت لحد ما رد عليه بس مكنتش عارف اتكلم وبعدها مش فاكر حاجه انا هسافر يا حسام
نظر إليه بصدمه : هتسافر
نظر أمامه بشرود وأجاب بضياع : اه انا كده كده ميت اموت وانا بعيد أحسن انا هطلق نور وهكتبلها كل حاجه عايزك بعد ما سافر تقولها كل حاجه وتخليها تسامحني
دخل عليهم وليد ومعه طبيب أخر أخبره بطريقه عمليه : دلوقتي معاد جلسه الكهرباء
تحرك معهم بهدوء فهو فقد الأمل يطلب الموت في كل ثانيه فهو الراحة بالنسبة لهم
...................................
تقف معه شارده في عالم آخر لا تشعر بالفرحة مثل غيرها توافق بهدوء تمنح ابتسامة هادئة
اقتربت منها كريمة بفرحه : إيه رأيك يا جوجو الأوضة ديه تحفه كبيره كده وحلوه
نظرت إليها بهدوء : لأ انا عايزه الأوضة ديه
شهقت امها بخضه : ليه السواد ده أسود في أسود ليه كده
بلامبالاة : عجباني
نظر مروان إليها ابتسامة : وانا حبيت الأوضة جداً موافق عليها
وجدت انها الفرصة المناسبة فالجميع حولها اخبرتهم بهدوء : وحده صحبتي ابوها صاحب دار مناسبات يعني وهديه الجواز هتخلي الفرح عندها في القاعة
ابتسمت كريمة ومروان : ياااااه يا حبيبتي ده انا كنت خايف من الحته ديه خلاص موافق أعملي اللي يريحك
بعد دفع الحساب أخبرتهم ان لديها موعد هام
رحلت وتركتهم وهناك أمام قاعه ضخمه قابلت صديقه لها
رنا : عجبتك يا جني
جني : اه يا رنا حلوه
أشفقت رنا عليها : ليه بتعملي كده يا جني
اخبرتها ببرود : عشان انتِ وانا عرفين الحكاية وان كل ده فركش في الأخر مش عايزه حد يقول صرف عليها وهي ...
صمتت فهي لا تستطيع التكملة واحترمت رنا صمتها فهي اعلم بها وتعرف كم تعاني وتتعذب لا تريد تكلفته لا تريد الخسارة له تريد ان تكون ذكرى سيئة في حياته حتي لا يتذكرها
................................
لم تنم ليلتها تتعذب بسببه كيف رحلت وتركته
وفي الصباح الباكر أخدت الصغيرين إلي حماتها وبالطبع لم تخبرها شيء ذهبت مسرعة إليه
هناك وجدته مثل ملك زمانه حوله كثير من الممرضات
واحدة تطعمه
واخري تهذب شعره
واخري تسليه
واخري تتدلل عليه
وهو جالس مستمتع وأمامه ريهام جالسه
دخولها كان مفاجئ جعل الجميع ينظر إليها اقتربت منه ببرود : هو انتوا بتعملوا إيه مع جوزي
نظرت أحد الممرضات اليها بجفاء : ده شغلنا يا أنسه
ضحكت بسخريه : أنسه اممممممممم
طيب ياله يا حبيبتي منك ليها انا هعمله كل اللي هو عايزه
وبعدها نظرت إليه برومانسية : ولا إيه يا دومدوم
اتسعت عيناه بخضه : دومدوم لا وحشه عارفه
أشار الي أحدهم : ناني بتقولي يا دومي
واخري : ودولي بتقولي يا ادهومتي
ضحكت بأستفزاز : اه وانت عرفت اللاسامي والدلع كمان
اقتربت من أذنه بهس : ده انت ليلتك سوده يا دومي
وبعدها نظرت للطاقم المراقب : مع السلامة يا حبيبي
خرج الجميع وبقيت هو وريهام
نظرت إليها
بطريقه ناريه فهي لا تتقبل وجودها في حياته
أستغل الأخر الفرصة اصطنع الوجع : اه ريري تعالي اعدلي المخدة واكليني أصلي جعان اوووي
اقتربت منه ريهام والأخير يتدلل عليها أكثر من عشر دقائق والأخرى تتابع في صمت
لكن هي ماكره وسريعة أخذت الطعام واقتربت منه بحب : تعبتك معايا يا ريهام روحي انتِ وانا هفضل معاه
وبعدها نظرت للجالس : خد يا حبيبي بالهنا علي قلبك
أحمر وجهها خجلاً قالت بهدوء : طيب انا همشي لو أحتجك حاجه يا ادهم كلمني
خرجت من هنا ودفعت الأخرى الطعام في فمه بعنف : اطفح
............................
تنتظره علي نار أحر من الجمر الانتقام الفكرة الأولي والأخيرة
نظر إليها صلاح بجمود : انا بعت الرجالة يجبوها والدكتور موجود مالك قلقانه ليه الحكاية مش بتاخد وقت كتير
نظرت إليه بحقد : بعد ما تخدوا كل حاجه تترمي قدام باب بيته نظر إليها صلاح بمكر : وانتِ هتموتي منها عشان خدت منك اخو جوزك
نظرت اليه ببرود : انا محدش ياخد حاجه بتاعتي احمد كان زي الخاتم في صباعي
أجابها بعمليه : اه زي الخاتك الكيف بيحكم من غير الخلطة مكنتيش هتاخدي منه لا حق ولا باطل ده انتِ أكبر منه بعشر سنين عارفه ناس كتير بتشبه الراجل بالحيوان عشان شهواني بس طبعاً مش كده والصوابع مش زي بعضها بس أنك تشوف ست بحالتك ديه الصراحة غريبه
قاطع حديثهم دخول أحد رجاله عليهم أخبرهم بنبره قويه جامده : الرجالة وصلوا وكل حاجه جاهزة


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close