رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سمر محمد
( الرجال فيما يعشقون مذاهب )
يؤمن ان هذه المقولة صنعت من أجله هو مقتنع بوجود الحب طالما حلم بحياة هادئة دافئة جميله مع فتاه يعشقها قلبه مثل أي شاب في سنه لكن ان يحب فتاه أكبر منه لا يوجد بها شيء ملفت عنيفة معه لا تحبه لم يخطر بباله ابدا ً
لكن اليوم بها شئ غريب كانت دافئة حزينة مكسورة لم يتوقع منها هذا
سؤال يتجاهله كثيراً لماذا تختلف لا تولد فتاه عنيفة العنف لا يأتي بمفرده
عند كسر قلب جرح كرامه إهدار براءة
العنف هو الشيء التالي بعدهم
أخذ يفكر كثراً
هل احبت شخص وجرحها ؟
من هو كيف أحبته
أخرج الفكرة من رأسه سريعاً وقام بالاتصال بها توقع الرفض لكن للعجب أجابته بعد ثواني من الاتصال
جاء الصوت هادي : نعم يا مروان عايز حاجه
أجاب بنبره متوترة فالشك قائم فهو يعرف أنها ماكره لا يثق بعقلها العنيد : انا بس كنت حابب اتكلم معاكي جني النهارده رغم أني فرحان بس انتِ وجعتيني لو رفضه الفكرة انا هبعد عنك تماما بس كنت عايز أعرفك أني للأسف بحبك
صمت طال وبعدها ضحكة صغيره لم يسمعها منها من قبل : للأسف أول مره أسمع الاعتراف ده
تنهدت بحزن وتابعت : انا أسفه لو كنت وجعتك بس انا يعني تقدر تقول مكسوفه
صاح بتعجب : هو انتِ زي البنات
ضحكت بحزن أوجعه : اه يا مروان للأسف زيهم
غير مجري الحديث سريعاً : طيب تحبي نخرج بكره
أجابته بمكر : وامتحان بكره ؟؟
أصطنع البكاء : ده انا خطيبك يعني عديها عايز انجح بامتياز
ضحكت بمرح : انت الوحيد اللي هتسقط في الدفعة
استمر الحديث دقائق وبعدها اغلقت معه تبتسم بحزن وبعدها أدمعت عيناها لأول مره تريد الاختباء بين يدين رجل ومروان الرجل المناسب تتزوج وإذا أراد الانفصال لا يضر فهي تريد الاختباء فتره قصيرة تستعيد فيها نفسها .
...................................
أربع ساعات جالس في السيارة أمام بيته لا يريد الصعود
كيف يعيش مع حبيبته وزوجته وام طفله في بيت واحد دون حديث دون احتكاك تجاهل وابتعاد
تغلب علي خوفه من المواجهة وصعد سيحاول التجاهل كما طلب منه حسام وجد الهدوء هو السائد لا يوجد صوت لعب القلق لعبته ذهب سريعاً إلي غرفتها لكن منع نفسه بأعجوبة من اقتحام الغرفة حاول الاستماع لأي شئ يطمئن روحه
وبعد دقائق استمع إلي صوتها تتحدث في الهاتف
: لا مش كده بقولك مش قادره ابص في وشه
......................
: ازاي اسمع هااااااه انا قرفانه من نفسي
.....................
: ايوه قرفانه كل لما افتكر انه قرب عليا والدليل موجود ديما انا حامل شايلة ابنه يعني كل لما ابص لنفسي هفتكر كل لحظة ما بينا
...................
: بص هو اختفي من الصبح وانا هنام شويه هكلمك لما اصحي بااااااااي
الخوف والقلق وبعدها غضب والان غيره اقتحم الغرفة عليها
وبصوت هادر اخافها : بتكلمي مين ؟؟
رغم الخوف الداخلي تمسكت بقناع البرود : اه ما انت عشان خاين فاكر ان الناس كلها زيك متعرفش ان في ناس نضيفه
صاح بها : انا مش خاين انتِ اللي مش عايزه تفهمي وتسمعي
أحمر وجهها وبغضب : ولا هسمع ومش عايزه أفهم حاجه بس سؤال مين ضحك عليك وفهمك أنك مش خاين هااااااه ما ترد ولا اقولك انا انت خاين وقذر وزباله خنت اخوك نمت مع مراته والله أعلم إيه تاني ابوك مات بسببك لما شافك في سرير واحد مع مرات اخوك وامك عايز إيه تاني مش كفاية كده ولا هي الوساخة حاجه بتجري في دمك زي ما انت وسخ عايز توسخ اللي حواليك
تصنيفها يعطي شئ واحد ( غبيه )
جذبها من شعرها بقوه جعلتها تتأوه في يده وبصوت شيطاني غريب جعلها تدرك أنه غير واعي فهو يتحدث بطريقه لا تستطيع فهمها قربها منه بقوه وبصوت هامس مرعب : ايوه انا وسخ وبحب أوسخ كل حاجه ودلوقتي تعالي اوريكي معني الوساخة ألقاها بقوه علي الفراش لا يتهم بحملها فهو الأن يسمع أصوات كثيره متداخله تشجع القادم
رغم الألم قاومت ركلته بقدمها لكن هو الأسرع أمسك قدمها بيد واليد الأخرى أخذ رابطه عنق ملقاة علي الارض بإهمال قيد قدميها حاولت الصراخ فهو يبدو في حاله غريبه تقدم منها بجمود قطع جميع ملابسها وقام بالمهمة بعدها
تركها تنزف أعلي الفراش وهو أسفله جسمه يهتز بعنف وتشنج
كان هو الضائع والان اصبح الاثنين ...
..................................
حاول اللحاق بها لكن هي اسرع منه عاد مره أخري إلي ريهام الصامتة : ريهام اتأكدي أنك خدتي كل الورق وياريت
تمشي انا هروح أشوف ساره
اخيراً تحدثت : طيب استني أجي معاك
أخد مفاتيح السيارة وخرج سريعا لم يعطيها فرصه
.................................
عادت بيتها تبكي بقهر دخلت غرفتها
وبعزيمه قالت : كفاية كده انا هاخد ولادي وهمشي ملهمش عندي حاجه
نظرت إلي الهاتف فهو لا يتوقف عن الاتصال
القت الهاتف بأهمال وذهبت تجمع اغراضها وبعد ساعه كان كل شئ جاهز نظرت إلي الهاتف مره أخري لكن رقم مختلف هذه المرة
ترددت في البداية لكن أجابت لتنصدم بالخبر : حضرتك مدام ساره صاحب الموبيل عمل حادثه وهو في المستشفي دلوقتي وانتِ اخر رقم كلمه ......