رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثاني 2
« المركز »
+
بردت أطرافهم بـ رعب شديد من إياس إللي قاعد على الكرسي مقابل لهم و عروقه المشدودة بارزه من عصّبيته ، طلعوا العسكر بعد ما أمرهم بالخروج وقف ياخذ جوّاله و متجّه لـ بيت جدّة بـ حكم إنّه ساكن عندهم بعد موت أمّه ، دخل للبيت و هو يدعي بـ قلبه إنه ما يقابل أحد و هو بـ هالعصبيه ، إستقرّت أنظاره على أيار إللي واقفه بـ نص الحوش و تكلم صحبتها على الجوّال و صوتها كلّ شوي يرتفع من زود الحماس ، ما زاح أنظاره من عليها و هو يتأملها بـ كل ما فيه صحى على نفسه و هو متجاهل وجودها ، أمّا أيار قفلت من صحبتها و أخذت خطواتها تتجه للأعلى و تحديدًا لـ غرفة نوف عمّتها ، فزّت نوف من دخول أيار و شدّت على يدها تشتم بأيار : إنتِ ما تستحين على وجهك ؟ أدخلي بشويش يالدفشه !
ميلّت شفايفها بعدم إهتمام : أقول كملي شغلك و إنتِ ساكته
إبتسمت نوف و مقصدها من هالإبتسامه واضح لـ ايار : قرّبي بعطيك بوسه
تعالت ضحكات أيار لوهله و هي تعرف بنيّه عمّتها و سرعان ما طلعت من الغرفة : اهربوا
+
-
+
« يوم الجمعة - بيت الجدّ »
+
تحديدًا - بصاله النساء - إللي قاعدين يحشون بـ خلق الله و ما خلّوا احد بحاله
زفرت نوف تعدل قعدتها : أستغفر الله العظيم ، حتى بـ يوم الجمعة تحشون ؟ ما تستحون على وجهكم
طالعتها أريام بطرف عين : الاخت شبعت من الحش !
هيام بـ ضحكة : صادقه و هي ما خلّت أحد بحاله !
تنهدت نوف تمدّ يدها لـ كتف هيام : اص
+
-
+
« غرفة إياس »
+
طالع نفسه بالمرايه كـ نظرة أخيرة و رفع يده يعدّل شعره و رشّ العود على ثوبة و طلع من غرفته متوجه لـ مجلس الرّجال و بالمجلس كانو يسولفون و اصواتهم كل شوي ترتفع و إلتزم الكل بالصمت و بانت على ملامحهم الذهول من إياس إللي فزّ و طلع من المجلس و هو متجاهل نداء الرجال
+
« مجلس النساء »
1
زفرت أيار من الملل الشدّيد إللي تحسّ فيه : بروح عند جدّو ، بتروحون ؟
هزّت أريام رأسها بإعتراض : عيال عمّي بالمجلس
إلتفتوا للجدّة إللي نادتهم : ألبسوا حجاباتكم و روحوا عند جدّكم
أيار إللي بيّنت على ملامحها الصدمة من فزّوا البنات : بسم الله !
تعالت ضحكات البنات من شكل أيار الخايف و طلعوا متوجهين لـ - مجلس الرّجال - ، عقدت هيام حواجبها بإستغراب من لاحظت وجيهم إللي ما تبشّر بالخير و ميلّت شفايفها بتساؤل : وش فيهم ذولي ؟
كشّر ريان من لمح البنات : خير اللهم أجعله خير !
نطق الجدّ بصرامه يوجّه كلامه للعيال : أطلعوا شوفوا إياس وين وجهته ، و خلّوا البنات ياخذون راحتهم !
كشّرت ملامح العيال بعدم إعجاب و هم يطلعون من المجلس ، وجهت أريام أنظارها للجدّ : وش فيه إياس ؟
تنهد الجدّ يرجّع ظهره للخلف : وصله إتصال غيّر حالته بأكملها !
توّسعت نوف عيونها بـ صدمة : يا ساتر أستر
كشّرت أيار و بهمس لـ نوف : و اذا إياس طلع معصّب وين المشكلة ؟
ضربته بخفّه و بهمس : تعرفين قصّه فاطمة أمه الله يرحمها ، أظن لها دخل بالموضوع
بردت ملامحها بخوف : الله يستر
ضحكت نوف لوهله : شفيك خفتي ؟
إبتسمت أيار تاخذ جوّالها : بصراحه ولد اخوك هذا مرعب !
إبتسمت نوف توجه أنظارها للجد : عاد إياس نسخة مصغره من بابا !
- بعد دقائق -
طلعوا البنات من المجلس و توجهوا للجلسة الخارجية ، و إللي تمدّدت و إللي جلست و كل وحده مشغولة بـ جوّالها
رفعوا أنظارهم بإنتباه من سمعوا صوت السيارة تدخل للمواقف و تأكدوا إنّه إياس من نزل منها و إلتفت لـ مصدر الصوت و طاحت أنظاره على البنات تجاهلهم ياخذ خطواته لـ غرفته ، طلع من غرفته من بعد ما بدّل ثوبه و نزل للرجال و قعد بجانب جدّه و ناظر لـ جده إللي يكلمه : لي جلسة معك يا إياس
شتّت أنظاره ينطق بـ جمود : ما صار إللي ببالك ، أرتاح
أمّا الجد إللي طوّل أنظاره عليه يستغفر ربّه من عناد إياس
نبراس بإبتسامة : يبه
رفع متعب أنظاره لـ ولده : و حطبه
نبراس هزّ راسه بعدم إعجاب : يجي منّك أكثر
متعب : كم تبي أخلص ؟
ضحك نبراس يقبّل رأس أبوه : يا جعلني ما أبكيك
الجدّ متعب بإبتسامه : توكّل
إلتفت نبراس لـ مهند و هو غمز له بضحكة من شافه قاعد على جوّاله و يبتسم بإندماج ، كشّر مهند من إنتبه له : شفيك ؟
إبتسم نبراس بشكّ : مين تكلم ؟
زفر مهند يقفل جوّاله : شدخلك ؟
رفع نبراس رأسه لـ اخوه عبدالرحمن : يقول الشاعر يا عبدالرحمن إن ولدك قليل حياء ما يحترم عمّه !
مروان بطقطقة : الله و العمّ عاد
نبراس وقف بقلّة حيله : مشكور حياتي ، انا مالي غير بنات أخواني ، أفضل منّكم !
كشّر ريّان و هو يكش له : وخر
طلع نبراس و هو يتوعد بـ ريّان ، وقف من طاحت أنظاره على البنات و كيف إن كل وحده مقابله جوّالها لكن بين فتره و فتره يحشون ، قعد بجنبهم : يا مرحبا بالحلوين
كشّت أريام عليه : وش تبي ؟
كشّر نبراس و هو يقلد طريقها حكيها : وث تبي
نوف : شفيه هذا مب طبيعي
إبتسمت أيار تقعد بجنبه : يا أهلًا ببربس
كشّر نبراس من دلعها : بربس عينك ، وش ذا الدلع
هزّت راسها بأسف : ما تنعطى وجه و انا عمّتك !
توّسعت عيون نبراس بذهول : أنا عمّك مب إنتِ !
وقفت هيام مقابله : هلا بـ عمّو ، تعال أصوّرك
ريما بضحكة : خذلك الحين بتاخذه محتوى لها
نبراس : صادقه كل ما شافتني قالت تعال اصورك و بالأخير الصوره زي وجهّا
كشّرت هيام مباشرة من كلامه : شكلك نسيت مين إللي يترّجاني عشان أرسل له الصور
ضحك نبراس يحاوط كتفها : حلالك يا قلبي ، خذيني محتوى و ابو المحتوى بعد
توّسعت ابتسامة هيام : حبيبي إنت
نطقت أيار و كإن خطر ببالها شيء : إلا نبراس
ضرب كتفها بخفّه : قولي عمّي نبراس
هزّت راسها بالايجاب : متى بتتزوّج ؟
كشّر من طاري الزواج : قاعد على كبدك أنا ؟
ريما بتنهيده : لا صدق ودّنا بزواج !
نبراس بضحكة : ما عليك زواج إياس و أيار قريب !
من بعد كلامه عمّ الصمت لوهله و نطق نبراس و عيونه عليهم : شفيكم ؟
نوف بذهول : زواج مين و شسالفه ؟
وقف نبراس من حسّ بإنه جاب العيد : شنو ؟ و هنا أدرك حمدان إنه جاب العيد ، السلام عليكم
هيام علّت صوتها لـ نبراس و هي تشوفه يهرب للمجلس : نبراسوه يالوصخ !
أمّا أيار الجامدة و إللي لازالت تحت تأثير الصدمة من كلام نبراس ، هيام بلعت ريقها و عيونها تراقب أيار : وي شفيها ذي ما تتحرك ؟
نوف وجّهت أنظارها لـ أيار : ما عليك تأثير الصدمة
ريما بـ ضحكة : تشوفون ؟ حتى رأسها ما يتحرك
+
-
+
« بعد مرور يوم »
+
تحديدًا ببيت عبدالرحمن - غرفة مهند
مهند إللي متمدّد على السرير و رافع الجوّال لأذنه و يكلّم إيلان " حبيبته " ، تعالت ضحكاته من عصبية إيلان : يا زين المعصبين و الله !
إيلان أخذت نفس و هي توقف : أنا بطلع ، طيب ؟
عقد حواجبه بإستغراب : وين بتطلعين بـ هالوقت ؟
بلعت ريقها و نطقت بـ تردّد : بيت عمّي
عدّل جلسته بإنتباه : عمّك مين ؟
نطقت بتردّد كونها خايفه من ردّة فعله : عمي محمد
رفع حواجبة بإستنكار : مين ؟ أقعدي بـ غرفتك أحسن لك و لي
كتمت قهرها و نطقت بـ عصبية : مب على كيفك !
مهند بـ نفس حدّتها : ما بتروحين و كلامي ما أعيده مرّتين ، و الظاهر إنك نسيتي وش سوّي فيك ولد عمّك الـ###
بلعت ريقها من شتائمه القوّيه لـ ولد عمّها : سعود مسافر ، و انا بروح لـ بنات عمّي !
مهند بتنهيده : و الله يا إيلان إن عرفت إنّك تكذبين عليّ بـ موضوع سفرته يا ويلك ، و أظن تعرفين أنا وش أقدر أسوّي !
إيلان بـ تزفيره : قلتلك إنه مسافر ، شفيك إنت
مهند بـ تساؤل : وش عرفك إنتِ ؟
إيلان بدون نفس : أخته قالت لي
مهند بتهديد : أطلعي و لا تتأخرين
إيلان بتزفيره : قلتلك ما بتأخر ، لا تنافخ
قفل الإتصال منّها و وقف يعدّل لبسه بإستعجال و طلع متوجه لـ بيت إيلان
+
-
+
« سيّاره مهند »
+
مهند إللي عيونه تراقب سيّاره أهل إيلان و هم يحرّكون و حرّك السياره خلفهم و وقف وقت وصلوا للمحطة المطلوبة ، إبتسم من نزلت إيلان من السيّاره بس سرعان ما تلاشت إبتسامته من دخول " سعود " للبيت بانت عروق وجهه بـ عصبية من سعود و هو يعرف سعود و يعرف بـ قصّته مع إيلان و وش سوّى فيها ، أخذ جوّاله يدق على إيلان : أطلعي ، و الله لو ما تطلعين بتحفرين قبرك بيدّك !
ردّت عليه بإستغراب من عصبيته : خير مهند وش فيك ؟
رصّ على أسنانه و علّى صوته بغضب : وين الخير ؟ علميني وين الخير و ولد عمّك الـ ### توّه داخل ، أطلعيلي أنا برا
قفل الإتصال و تنهد يهدّي من نفسه شدّ على يده و الغيرة تىحرق قلبه بالكامل و فعلًا شعور الغيره يبقى أصعب شعور مهما كان السبّب تافه إلا إنّك وقت تغار على شخص تحبّه كإن جهنم بـ قلبه !
رفع جوّاله لأذنه من أتصلت عليه و ردّ مباشرة : قدّامك ، و أظن تعرفين سيّارتي
قفل منها من غير لا يسمع أيّ رد ، و إلتفت لها من حس فيها تفتح الباب و طلعت للسياره ، شهقت برعب من ما أمداها تقعد و إنه حرّك السياره بـ سرعة شهقت برعب من ما أمداها تقعد و حرّك على طول إلتفتت له بـ خوف : شفيك ؟
مهند شدّ على الدركسون من شدّة غضبه : مسافر أجل
بلعت ريقها و هي بنفسى ما تدري إن سعود موجود : ما كنت أدري طيّب ، شفته برا بالصدفة
قالت هالجملة و ما تدري إنها زادت من عصبيته ، إكتفى بإنه يسوق السيّاره من غير ما يردّ عليها : نزّلني !
مهند : أصبري أنا بعلّمك كيف تكذبين عليّ
صرخت مباشرة بنرفزه : ما كنت أدري إنه رجع من السفر
إلتفت لها يشدّ على معصمها : المفروض إن بيت عمّك ما تخطينه ، تسمعين ؟
حاولت إنها تحرّر يدها من قبضته : مب على كيفك ، مالك دخل فيني
كتم قهره و هو يشدّ على يدها أكثر : أسكتي ، ما ودّي أسمع حسّك
إكتفت بالصمت و هي للأن تحسّ إنها مب مستوعبة ايّ شيء ، و سرعان ما بثّ الرعب بـ قلبها من وقف السياره مقابل للبيت : رجعني لأهلي
أخذ جوّاله يرفع رأسه لها و نطق بأمر : أنزلي
تمسّكت بالباب من قوّة رعبها : لا الله يخليك
طوّل النظر بعيونها و بهدوء : تنزلين و لا أنزلك غصب ؟
شهقت بخوف من نزل من السياره و توجه لها و فتح بابها ، و هزّت راسها بإعتراض : مهند تكفى
مدّ يده لـ يدها : أنزلي ما ودّي أصرخ عليك
صرخ بنرفزه من شافها ساكنه بـ مكانها و لا تحرّكت : أخلصي !
وجّهت أنظارها عليه و نزلت دموعها بضعف من نزلها من السياره
مسحت دموعها من شافته يقرّب لها : أبعد عنّي ، لا تقرّب
ضحك بسخرية : و اذا ولد عمّك قرّب منك عادي صح ؟
مدّت يدها لـ صدره تبعده عنها : تستهبل ؟ للمرّه المليون اقولها لك ما كنت أدري بـ وجوده ، و لو كنت أدري إنه موجود ما كنت رحت لـ بيتهم !
شد علي يدها إللي كانت على صدره : أخر مرّه تروحين لـ بيت عمك ، و اذا رحتي لهم يا ويلك تسمعين ؟
بعدت يدها عنّه و بحدّه : ما أسمع و لا تتدخل فيني !
شهقت بـ رعب من حطّ يده على فكها و رجعها للجدار : كلمة ثانية يا ويلك
كشّرت و هي تشتّت أنظارها : ياي خفت منّك
ضحك بسخرية و هو يقرّب وجهه لـ وجهها أكثر و إبتسم من حسّ بـ خوفها : و تقولين إنك ما تخافين منّي ؟
طوّلت النظر بـ عيونه من شدّة توترّها ، و توسعت عيونها بـ صدمة من حسّت فيه يقبّلها بهدوء ، بعّد عنها و بـ همس : أنسج الحب على شفتيك قبلة قُبله
و مدّ يده يحاوط خصرها النحيل إللي يربكه و بشكل مو عادي ، ضمّها بهدوء و قبّل عنقها و بـ همس : أعتذر منّك يا حلوتي
+
قوّست شفايفها بـ زعل و هي تضمه : ما كان له داعي إللي سوّيته !
ميّل شفايفه و عيونه بـ عيونها : أعتذر ، بس تعرفين إنّي اغار عليك من نفسي و منّي و منك و من زمانك و المكان !
إبتسمت تضرب كتفه : رجعني طيّب
إبتسم يبعد يده عنها : من عيوني
7
-
1
« بعد مرور أسبوعين - بيت الجدّ متعب »
+
تحديدًا بـ مكتب الجدّ ، رفع الجدّ أنظاره من دخل إياس و قعد مقابله و نطق بـ هدوء : وش أحوالك يا جدّي !
ترّك الجد متعب إللي بيده و عيونه تراقب حركات إياس : ما تقول جدّي إلا إذا فيك شيء ، وش جديدك ؟
تنهد ياخذ جوّاله من جيبه : لا تشغل بالك ، ما فيني شيء !
متعب بإبتسامه : أعرفك أكثر من نفسي ، لا تحاول تنكر
إبتسم بسخريه يطالع جدّه : وش الشيء إللي تعرفه أكثر منّي يا متعب ؟
إبتسم متعب بهدوء و نطق بعد صمت : أعرفك و أعرف باللي بخاطرك ، بس ما بتكلّم الحين عن الموضوع كل شيء بـ وقته حلو
عقد حواجبه من إبتسامة جدّه : وش سر هالإبتسامة الغريبة يا متعب ؟
أكتفى الجدّ متعب بإنه يهزّ راسه بالنفي بتفكير
+
-
+
« غرفة نوف »
+
قاعدة على جوّالها و كشّرت من إزعاج أيار إللي تدق عليها ، ردّت عليها بـ تزفيره : ياليل إنتِ ، خير شعندك تدقين ؟
توّسعت إبتسامة أيار : بنام عندكم اللّيلة !
كشّرت نوف مباشرة : ليه ما عندك بيت لا سمح الله ؟
تلاشت إبتسامة أيار تنطق بتزفيره : توّه نبراس جاء عندنا و نشب له إلا و أنام عندكم !
نوف بضحكة : جايبة شيء جديد ؟ نشبة من يوم يومك !
ايار بإبتسامه : تسلمين !
قفلت من نوف و توجهت لـ نبراس مباشرةً ، تغيّرت ملامحه من ركضها له
+
« بيت متعب »
+
صعدت للدرج بـ خطوات واسعة ، شهقت من صدمت بشيء قوّي أشبه بالجدار ، عضّت شفايفها من شديد الإحراج إللي تحسّ فيه بـ هاللحظة من إستوعبت إن إياس هو إللي واقف مقابلها و أصطدمت فيه ، كانت بتمشي لـ غرفة نوف لولا يدّه إللي إنمدت لـ معصمها تستوقفها ، سحبها مباشرةً لـ غرفته و ثبّتها بالجدار و عيونه تتأمل تفاصيل وجهها بـ جمود ، تأوهت بألم من حسّت بيدّه تشدّ على فكّها و قرّب منها أكثر و أكثر ، جمدت ملامحها و غمّضت عيونها و أبتعدت عنّه برجفه ، إياس بلّل شفايفه و بداخله مشاعر ملخبطة و ما تنوصف و عيونه عليها وقت طلعت ، توجهت لـ غرفة نوف و قلبها لازال يرجف من قرّب إياس الشديد لها ، وقفت نوف بإستغراب من ملامح أيار : ليه وجهك مقلوب ؟
بلعت ريقها و هزّت راسها بالنفي : و لا شيء
تقدّمت لها نوف تمسك يدها : عينك بعيني ، وش فيك ؟
بعّدت عن نوف و تمدّد بالسرير : سلامتك
+
-
+
« بعد مرور شهر »
+
- عند العيال -
+
رياض إللي نطق من العدم : أخص عليكم !
مروان بإستغراب : شفيه هذا ؟
هزّ مهند رأسه : أحيانًا الإنسان يستغرب من البشر إللي حوله
نبراس بضحكة : وش تهبد إنت ؟
إسترسل مهند كلامه و هو مطنّش العيال : يقول الشاعر ..
مروان : خلّه ساكت تكفى !
ضحك نبراس و نطق بطقطقة : تلقاه شاخر مو شاعر !
كشّر من طوّل صمت العيال : شفيكم يا عيال أضحكوا !
رياض هزّ راسه بالنفي : سماجتك تخلّي الشخص ينصرع !
كشّر نبراس يضرب رياض بخفّه : أحترم نفسك
ضحك مهند : الحين بيقول أنا عمّك !
نبراس : يلا و بقول أحترم نفسك أنا عمّك !
رن جوّال مهند إللي توّسعت ابتسامه من لمح أسم إيلان و وقف ياخذ مفتاح سيارته و هو متجاهل نظرات الشكّ من العيال : أنا طالع ، فمان الله
مروان : الحب داقه عليه
نبراس هزّ راسه بالضيق : الله يخلف عليّ ، للحين عانس
ضحك رياض يطبطب على كتف نبراس : كلنا
1
-
+
« سيّاره مهند »
4
إبتسم مباشرة و هو يردّ عليها : لبيه
عقد حواجبه بإستغراب من سمع صوتها الباكي : تبكين ؟ وش حصل
+
أخذت نفس تنطق بـ صوت متقطّع : مـهـنـد !
بردت أطرافه من صوتها ينطق بـ هدوء يهدّها : صلّي على النبي ، أهدي !
مدّت يدها لـ شعرها تنطق بـ صراخ : كان بيعتدي عليّ لـ المرّة الثانية يا مهند ، كنت بموت بسببه !!
رجف قلبه من سمع كلامها يعدّل اكتافه بـ عصبيه : لا يكون إللي ببالي ؟
غطّت وجهها بيدّها تجهش بالبكاء : سعود هو نفسه
أشتدّت عروقه من فرط عصبيته و وقف ينهي النقاش : جايك ، قفّلي غرفتك !
50
-
1
« بيت أبو إيلان »
2
مسحت دموعها تدعي ربها من الحزن إللي إستوطن قلبها و نطقت بـ وعيد : و الله ما أخليه !
نزلت لـ الأسفل و تركّزت أنظارها على ابوها الداخل لـ البيت و أمها بـ جنبه ، أخذت خطواتها تتوّجه له بإستعجال : بابا
عقد حواجبه بإستغراب من ملامحها الباكيه : بسم الله عليك يا روح بابا ، ليه تبكين ؟
وجهت انظارها لـ أمّها تتقدّم تضمها و نطقت بـ بكي : سعود كان بيغـ...
ما كمّلت الكلمة و هي تحسّ بالثقلها و كمّلت بكي بـ حضن أمّها ، عضّ شفته يتقدم لها بـ تساؤل : سعود ولد عمّك ؟
هزّت راسها بالايجاب و رفعت راسها لـ أبوها إللي أخذ خطواته بإستعجال متوجه لـ بيت أخوه هو له المعرفه بالكامله بـ سوايا سعود !
+
- بعد دقائق -
5
طلعت لـ غرفتها و قعدت بـ طرف السرير تاخذ جوّالها و سرعان ما بردت اطرافها من إتصالات و مسجات كثيره من مهند ، بلعت ريقها تردّ عليه رجف قلبها من صوته إللي وصل لـ مسامعها ينطق بإستعجال : أنا برا ، أطلعيلي
عدّلت جلستها بـ ذهول تهزّ راسها بالإعتراض مباشرةً : وش إللي أطلع لك ، تستهبل ؟
عضّ شفته ينطق ينهي كلامه : بخطبك من أبوك ، خلّصيني !
إسترسل حكيه من صمت إيلان ينطق بـ تهديد : إن طاحت عيني عليه بذبحه !
زمّت شفايفها تنطق بـ هدوء : علّمت أهلي ، بابا راح يتفاهم مع عمّي عن ولده
رفع يده يمسح على راسها يهدّي نفسه : وقت يرجع أبوك كلميني ، لجل وقت يرجع بخطبك و أخذ موافقتك !
أخذت نفس تنطق بـ تساؤل : و الحين إنت بـ خطبتك وش بتسوّي ؟
شتّت انظارها ينطق بـ تنهيده : بتكونين تحت عنايتي و أمري ، و كل مكان معك كإنّي ظلّك !
عدّلت شعرها تبتسم بـ هدوء : و إذا ما وافقت عليك ؟
إبتسم من حسّ بإبتسامتها و نطق بـ ثقه :طبعًا بتوافقين !
ضحكت من ثقته الكبيره بـ موضوع موافقتها و تلاشت إبتسامتها من عصّبيته : أورّيه هالـ ### ، و ما قلتي لي شافك هو ؟
بلعت ريقها تاخذ نفس من رجفت يدّها : ما فيه أحد بالبيت غيري ، و هو إستغّل الفرصه و كان بـ ..
بترّ كل حروفها من نطق بـ غيره : لمسك ؟
هزّت راسها بالنفي مباشرةً و تقشعر جسمها من تذكّرته : لا !
3
« غرفة إيلان »
+
تمدّد على السرير بـ ملل من كانت بإتصال مع مهند و تسمع سوالفه إللي ما تنقال ، فزّت من وصل صوت ابوها لـ مسامعها و من إعتدلت بـ جلستها : كإن أبوي وصل !
عدّل أكتافه ينطق بإنتباه : كلّميه الحين ، و بعدها قولي لي كلّ شيء
بلعت ريقها من دخول أبوها و من نطقت بـ ترقيع : نوف أعذريني بكلمك بعدين
تعالت ضحكاته من ترقيعها ينطق بـ طقطقة : صرت نوف الحين ؟ ، خلّيك على الخط و لا تفقلينه ، ودّي اسمع اقوال أبوك
تنهّدت من أعماقها تلتفت لـ أبوها تنطق بـ تساؤل : وش حصل ؟
هزّ ابوها راسه بـ قهر يقعد على طرف سريرها : للأن ما شفيت غليلي !
كشّرت ملامح مهند و بيّن عليها القهر : و الله لو بيدّي كان ذبحتىه !
رجّعت السماعة لـ أذنها بعد خروج أبوها من غرفتها و ضحكت من مهند إللي ما وقّف حلطمه من قوّة قهره : و الله ما أخلّيه و انا ولد عبدالرحمن !
أخذت نفس من طوّلت حلطمة و تهديد مهنّد لـ سعود و من نطقت بـ ملل : خلاص قفّل موضوعه
هزّ راسه بإعتراض ينطق بـ صراخ : تدرين إنّي مهند ؟ ، و إنتِ تعرفين إن مهند يقدر يطلّع هالـ### من تحت الأرض و أورّيـ..
بترت كامل حروفه من نطقت بـ ملل : أدري إنّك مهند و أدري إنك تقدر تطلّعه من تحت الأرض ، لكن هدّيها ما ودّي تدخل مشاكل و أنا السبب !
+
-
18
« الـمـركـز »
+
رفع رأسه لـ دخول سالم إللي نطق مباشرةً بـ : طال عمرك وصلتني أخبار كثيرة !
إعتدل بـ جلسته يرفع نظره لـ سالم بإستماع : وش عندك من أخبار ؟
بلع سالم ريقه من حسّ بـ سوء مزاج إيّاس من حدّة صوته : وصلنا خبر إن فيه جماعة ناوين السوء على عمّك عبدالرحمن ، و تحديدًا بناته !
عقد حواجبه بإستغراب : جماعة مين إللي ناوين على بنات عمّي عبدالرحمن ؟
أخذ سالم نفس من أعناقه ينطق بـ هدوء : جماعة الهاشِم !
ضحك بـ سخرية كونه يعرف الهاشِم و بينهم عدواه من زمن طويل : أدري بـ مبتغى الهاشِم ، و أدري وش ودّه من بنات عبدالرحمن !
6
« مـكـتـب الجـدّ - الـمـغـرب »
9
بردت أطرافها و بان على ملامحها الذهول من كلام جدّها إللي كمّل كلامه : و ملكتك على إيّاس بعد ساعات !
رجّعت خصلات شعرها لـ خلف أذنها تنطق بـ ذهول : مقلب صح ؟
ضحك متعب لوهله من ملامحها المصدومة و من مدّ يده لـ كتفها ينطق بـ حنيّه : لا يا حبيبة روحي مو مقلب ، و أعتذر توّي أعلمك بـ الموضوع
قوّست شفايفها و تجمّعت الدموع بـ محاجرها تنطق بـ زعل : جدّي ليه سوّيت فيني كذا !! ، ما كان ودّي أتزوّج بـ هالطريقة ابدًا
تنهّد متعب من أعماقه يمسح دموعها : يا عيوني جدّي إنتِ ، الموضوع كبير و ضروري اليوم تملكون !
ضحكت بـ سخرية بـ وسط دموعها من فرط ذهولها : وش هالموضوع إللي بسببها حدّدتوا الملكة و من غير علمي !
إبتسم و يدّه تمسح على خدّها : ولدك عمّك بيقول لك عن الموضوع
29
-
1
« صـالـة الـنـّسـاء »
+
أطلقت تنهيداتها و أخذت خطواتها لـ داخل الصالة ، كتمت ضحكتها من ملامحهم المذهوله و قعدت بـ جانب أمّها و كشّرت من طروا موضوع ملكتها و من إستعجال إيّاس لـ الملكة !
+
-
1
« مـجـلـس الـرّجـال »
+
إعتدل متعب بـ جلسته و نطق بـ ملل من حسّ بـ تأخير الشيخ : تأخّر ؟
تنهّد أعماقه يوجّه نظره و حكيه لـ متعب : بالطريق
و أخذ نفس من تذكّر ملامح أيار و إبتسم لـ ثواني من إرتسم شكلها بـ مخيلته ، يحبها و جدًا بس مستحيل يبيّن حبّه لها او لـ غيرها ، و ما هي إلّا دقائق قليلة و وصل الشيخ و تمّت الملكة !
16
« مجلس النساء »
1
بترت كلّ حروفها من وصلتها مسج من رقم غريب ، و كان محتوى الرساله " أنا إياس ، تعاليلي لـ المجلس "
عقدّت حواجبها بإستغراب ترد عليه بـ " وش تبي ؟ "
كشّرت من وصلها ردّه " عجّلي "
عدّلت فستانها و أخذت خطواتها تتوجه لـ المجلس ، ثقلت خطواتها تفتح باب المجلس بـ توترّ كبير و بلعت ريقها من رفع رأسه بإنتباه لـ دخولها ، شدّت على يدّها تعدّل فستانها و قلبها يرجف من نظراته المتركزة على جسدها ، وقف لها و عيونه بـ عيونها و نطق بـ جمود : قرّبي
ما إعترضت لـ طلبه و هي تتقدّم له قرّب منّها أكثر و مد يده يحاوط خصرها : حيّ الله حرم إياس ، لا تلبسين هالبس مرّة ثانية ، بيت متعب يجونه ناس كثير !
إستنكرت كلامه تشتّت أنظارها بعيدًا عن عيونه : وش الرابط العجيب بين لبسي و بين بيت جدّي إللي يجونه ناس كثير ، ما فهمت !
إبتسم يقرّب وجهه من وجهها : أفهمك وين المشكلة ، ما يصلح أحد يتأمل تفاصيلك غير إياس !
أيار بردت ملامحها من قرّب و همس بإذنها : مبسمك مغري ، و عيونك تجبرني أضيع
بعّد عنّها يخفي إبتسامته و هو ملاحظ توترّها و رجفتها من قربه : و الأن إنتِ حرم إياس رسميًا ، أختصرها لك ؟ إنتِ كلك ملكي
وقف يتقدّم لها : تسمعيني ؟
أحمّر وجهها من شديد القهر إللي تحسّ فيه ، عقدت حواجبها بإستغراب من مدّ لها البطاقة : هذي البطاقة الجديدة حقتك ، بطاقتك القديمة أرميها !
ما أخذت البطاقة و عيونها تتأملها بـ ذهول و رفعت رأسها لـ إياس : هذي بدايتها ؟
إياس إبتسم بخفّه : هذا إللي عندي ، و خلّيك جاهزه لـ زواجنا
أيار هزّت راسها بإعتراض لـ كلامه : أنا سكّت لـ موضوع إستعجالك بالملكة ، بس الزواج تحلم !
ضحك بسخريه : الوقت إللي أحدّده بنتزوّج ، و ما عندي أيّ مشكلة أخذك معي اللّيلة و بلا زواج و فوضى !
عضّت شفايفها من قهرها و عيونها تطالع بـ حقد ، رجّعت خطواتها لـ الخلف من حسّت فيه يقرّب لها : وقّفي !
مدّ يده لـ يدّها يستوقفها من الحركة : لا تجرّبين تعانديني !
كشّرت تحرّر يدّها من قبضته : خلصت كلامك ؟
هزّ رأسه بالإيجاب و بردّت ملامحه من طلعت و قبل لا تطلع نطقت بـ " توكل "
57
« مـجـلـس الـنّـسـاء »
+
وقفت هيام توجّه نظرها و حكيها لـ أمّها ، تبلّغها إن أبوها أرسل لها لجل يرجعون لـ البيت ، وقفت أيار تتوجّه لـ الخارج قبل الكل و كشّرت ملامحها من لمحت وقوف العيال بـ جانب أبوها ، رفع إيّاس نظره من لمحها متقدّمة لـ جانبهم و إحتدّت ملامحه لـ ثواني من تجاهلها الواضح له و من إبتسامة عبدالرحمن من وقفت بـ جنبه ، وجّهت أيار نظرها لـ نبراس إللي نطق بـ : كيفك يا حلو
إعتدلت بـ وقفتها تنطق بـ طقطقة : اليوم ما شفتك ابدًا ، لجل كذا يومي حلو !
كشّرت ملامح نبراس و عيونه تطالعها بـ طرف عينه : توكّلي بس
ضحكت لـ ثواني و عيونها إنتقلت لـ مهند إللي مركّز تركيز كامل بـ جوّاله ، أمّا إيّاس إللي طوّلت أنظاره عليها يتأمّلها بـ وسط سوالفها و ضحكها مع نبراس ، و بتر كامل حروفها من تقدّم لها و قيّد يدها بـ يده و وجّه نظره لـ عمّه عبدالرحمن : أيار برجّعها لـ البيت بنفسي ، تسمحلي يا عمّي ؟
توّسعت إبتسامة إيّاس من هزّ راس عمّه بالإيجاب دليل على موافقته و من أخذ خطواته و هي خلفه لـ سيّارته ، كشّرت بـ محاولة إنّها تحرّر يدها من قبضة يدّه : وش ودّك إنت ؟
مدّ يده لـ باب السيّارة يفتحه و نطق من غير ما يطالعها : أدخلي
زفرت بـ عدم حيلة تدخل لـ السيارة و ما وقّفت شتايم بـ داخلها
و إلتفتت له تخفي خوفها من نطق بـ حدّه : ماخذة راحتك و تسولفين لـ عيال عمّك يا بنت عبدالرحمن ، هالمرّة بعيدها لك لكن المرّة الثانية اذا لمحتك تسولفين ويّاهم بتشوفين وش أسوّي فيك !
شتّت انظارها بـ ضيق من تحكّمه فيها و تجاهلت وجوده و كلامه و زفرت من نطق بـ عصبية ينتظر ردّها لـ كلامه : سمعينا صوتك !
ما ردّت عليه و لا نطقت بـ حرف من الأساس
53
-
2
« سـيّـارة مـهـنـد »
+
نزّل الجوّال بـ حضنه يكلّم إيلان إللي نطقت بإستغراب : اليوم ما نشبت لي ، غريب !
رفع حواجبه بإستنكار لـ كلامه بنطق بـ شبه حدّه : برّري موقفك
إسترسل حكيه بـ تنهيده : ابد و الله إنشغلت كثير اليوم ، مثل ما تعرفين اليوم ملكة أيار
14
