رواية درة القاضي الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم سارة حسن
الرابع والعشرون
بعد مرو اسبوعين
تاففت بضيق وحنق من اختفاءه ومايبث الطمأنينة لقلبها تاكيد سيف انه بخير و بعمل ضروري ولكنه بخير حاولت اشغال وقتها قدر المستطاع ولكنه يقتحم عقلها بين كل ثانيه والاخري
فتحتها بلامبالاه ولكن اتسعت عينيها عندما مرت عينيها باسمه
(عايز اشوفك دلوقتي... انا قدام المستشفى اطلعي)
لم تفكر مرتين وهي تخلع الرداء الخاص بالمشفي واخذ حقيبتها وتهرول بخطوات راكضه خارج المشفي
وجدته يعبث بهاتفه ومستند علي سيارته ويده الاخري في جيب بنطاله بشعره المصفف بعنايه وملابسه. الرسميه بعض الشيء بقميصه الابيض وجاكيت اسود وبنطلون من الجينز تامتله باعجاب اشتاقت له حد الجنون وضربات قلبها كالطبول
وكانه أستمع لضربات قلبها رفع عينيه ابتسمت عينيه قبل شفتيه احمرار وجنتيها وعينيها الامعه اليه فقد وشعرها المتطاير حولها بفعل الهواء
تقدمت اليه وكلما اقتربت زادت ضربات قلبه اكثر
سحب يديها واتجه لسيارته اجلسها بهدوء ودار ناحيه القياده مره اخري دون التفوه بكلمه
اختلسوا النظرات لبعضهم بصمت الا من ابتسامته ونظراتها المتسائله المرتبكه ولكنها مطمئنه لايشغل بالها المكان المهم هو معها
بعد وقت ليس بقليل
وقف بسيارته في مكان هادئ يطل علي البحر بنسماته البارده نوعا ما فهم علي مشارف فصل الشتاء
خرجت اولا من السياره تنفست الهواء عده مرات بعمق
اقترب منها من الخلف
وحشتيني
اغمضت اعينيها باستمتاع ببحته الرجوليه
ادارها اليه اشتاق مجنون لذهبيتها
ردت بلوم ،،وحشتك ؟
رد بتاكيد،،روحي كانت غايبه عني والله
تسائلت ،،،كنت فين
تنهد بتعب،،كنت ببعد ماضي عننا.. كنت ببعد اي خوف يهدد حياتنا
عقدت حاجبيها بتساؤل ،،ازاي
ضم يديها بيديه وحثها علي السير
هاحكيلك واحنا بنتمشي
فلاش باك
بعد منتصف الليل في مكان نائي
حسن بجديه ،،عايز تموين (كميه من المخدرات)
سلاكه مهللا،،حسن القاضي والله زمان ياريس
(سلاكه اسم شهره لرجل يتاجر في في المخدرات)
سلاكه ،،فينك ياريس عاش من شافك
حسن ،،تسلم ياسلاكه ،،عايز منك خدمه
سلاكه ،،رقبتي ياريس
حسن وهو ينفخ دخان سيجارته ،، عايز تموين مظبوط لواحد حبيبي
سلاكه بخبث،،حبيبك بجد ولا
ضحك حسن بتهكم،، ولا
سلاكه بضحكات متسعه اظهرت أسنانه الصفراء ،،،في الخدمة ياريس.. عايزها تعاطي ولا اتجار
حسن ببريق شرس ،،عايز حاجه تعفنه في السجن وكده كده هو بيتعاطي يعني هايبان
سلاكه ،،ماشي ياريس طلبك موجود.. ولو عايز حد يوصلهم لحد حبيبك انا في الخدمه
حسن باستحسان ،،مايضرش واللي انت عايز هاديهولك
سلاكه ،،عايزه امتي ياريس
حسن ،،لو النهارده مش هاقولك لا.
سلاكه،لا النهارده ايه سبني يومين وهاديك التمام ان حبيبك لبس... بس عايز عنه كام معلومه كده عشان الشغل يمشي صح
حسن ،،تمام
،،،،،،،،،،،
بعد مرور عده ايام
دخل حسن للملهي الليلي المتواجده به هيام رفع نظره للدور العلوي هو يعلم ان هنا تقام بعض العلاقات المحرمة بعيد عن الاعين وقليلون من يعلموا ذلك.
اقترب منها حسن بهدوء وجلس بجانبها
اتسعت عينيها وظنته خيالات اثر السكر
حسن ،،بجد مش شرب ياهيام
اقتربت لامست كتفيه لتصدق انه امامها بكامل ارتدته
هيام بسكر ،،حسن انت هنا بجد
حسن وقد شعر بالنفور من تلامسها له ولكنه اخفاه
،،ماقولت ايوه
اتسعت ابتسامتها واقتربت بدلال،،وحشتني اوي ياحسن.. كنت عارفه انك هاترجعلي والدكتوره مش هاتملي دماغك
ابعد يده عنها بهدوء،،ماتجبيش سيرتها علي لسانك
لم تدرك نبرته التحذيريه بسبب سكرها
واقتربت بشده منه وهمست بجانب اذنه،،وحشتني اوي اوي ياحسن.. مافبش راجل غيرك ملي عيني
ثار غضبه بداخله من لمساتها التي أصبحت له مقززه ومنفره
اغمض عينيه وابعدها عنه بنفور بان واضح للعيان
نظر لاعلي مسكت يديه،، بتبص لفوق ليه لو بتفكر في اللي بفكر بيه هاكون اسعد ست في الدنيا
ابتسم ابتسامه جانبيه،، يالا
تقافزت السعاده من عينيها وهي تخطو معه لاعلي وهي تلقي علي مسامعه عبارات الشوق والحب
دخلت للغرفه بتثاقل وعدم اتزان
التفتت اليه وهمست امام شفتاه باغواء،،بحبك ياحسن
يتبع