اخر الروايات

رواية بين احضان قسوته الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سارة احمد

رواية بين احضان قسوته الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سارة احمد


                                    

حين التقيا، لم يكن لقاء... كان صداما بين الجليد والنار، بين الرفض والاحتياج، بين من لا يشعر، ومن نزفت روحها حد الجفاف.

لا تلوموا العتمة...

         وفى الصدور.... ليل لا يشرق...

ولا تلوموا الرياح...

             إن كائت عنيفة ....

وزعزت.    كل ما هو زائف...

             ولا تلوموا القلوب...

إن قالت كفى...

              وفى داخل..... عمقها نزيف...

لاااا تلوموا الأشياء...

            وأنتم تجهلون...

وجهها الحقيقى....

            فلا شيء يؤذي الروح...

أكثر من بقائها عالقة...

            في مكان لا تنتمي إليه.”...... 🖤


4




                    

"مر الليل سريعا ،وشق الصباح سكون الليل ،وايقظت اشاعه الشمس جفونها حتي فتحتهم بثقل، وتململت بنعومه دارت بعينيها في الغرفه ونظرت بجانبها وشهقت بفزع ،عندما وجدته يجلس أمامها ويحدق به بحب ويبدو أنه لم يذق النوم تململت بتوتر وقالت: في ايه يا حبيبي! انت منمتش ولا ايه؟!


3



اقترب منها وقبلها على جبهتها وتمتم: لا!!

مسحت على وجنته وهمسة: ليه يا حبيبي؟ 

اغمض عينيه وتنهد وقال : من سنين كتير اول مره تعدي عليا الليله دي.. وانا اسعد راجل في الأرض!


12



ابتسمت برقه وقالت: من يوم ما اتجوزتك وبدأت احس بالامان ..والاحساس ده كفايه اوي عندي عشان اعمل المستحيل عشان اخليك اسعد راجل في الدنيا !!

اقترب منها وهمس بين قبلاته علي شفتيها: بحبك يا ونس دنيتي وكل دنيتي.…


6



لفت ذراعيها حول عنقه وهمسه: بموت فيك يا جبري! 

مرر يده علي جسدها بعبث وهمس: جبرك عقله وقف عند الجسم الجامد ده!!

تلوت بين أحضانه وضحكت بغنج وهتفت : لالاا أنا لسه مش قادره...

اقترب منها وهمس: موجوعه ولا ايه؟ بس انا متغبتش يعني! حاولت ارعي أنها اول مره ليكي يا قلبي!!


8



عضت شفته بخجل وهمسة: يعني مش اوي!!

وضع يده أسفل ساقيها والاخري خلف ظهرها وحملها بين ذراعيه وهتف : يبقي مايه سخنه تظبط الدنيا وتريحك يا حبيبي!!


+



دلف الي المرحاض وهتف : أنا كنت عامل حسابي.. 

نظرت إلي حوض الاستحمام ..وجدته مملؤ بالماء والكثير من أوراق الورد علي سطح الماء.. نظرت له بدهشة وهزت راسها ودموعها تملأ عينيها وهمسة: كل ده عشاني؟!


3



اقترب من الحوض ووضعها به بهدوء وقال: طبعا وانا عندي كام كوين فاليروز؟!

شهقت بخفوت عندما غمر الماء الدافئ جسدها بنعومه ونظرت له وهمسه: المايه دافيه وريحتها حلوه اوي!!


2





                

دلف معها وابتسم بحب واوما لها وقال : انتي عندك جرح دلوقتي! والمايه السخنه مفيده عشانك ..وكمان الريحه دي هتريح اعصابك اوي!! 

بلعت لعابها بصعوبه وهمسة: أنا بحبك اوي انت تجنن!!

قبلها بعمق على شعرها بحنان وهمس: وانا بعشقك يا حبيبي... 


2



مر وقت قصير وخرج من المرحاض وهتف : ونس انتي طبعا مش جيبه معاكي اي هدوم غير اللي كنتي لابسها؟!

هزت راسها بالنفي وغمغمت: لا مش جايبه أنا مكنتش اعرف اني هبات!!


+



سحب أحد قمصانه وقال : البسي ده اكيد هيجنن عليكي!! 

أومات برأسها وخرج من المرحاض ..ونهضت من الحوض وسحبت القميص.. وارتدته وهي تضحك بمرح ..فكم تبدو صغيره جدا داخل قميصه العملاق ..


5



خرج جبران الي الحديقه ووقف يتنفس ببطئ.. وكأنه كان يعدو طريق طويل وشاق.. واخيرا وصل خط النهايه وتلاقي جائزته الثمينه.. فاق من أفكاره علي صوت صهيل الفرس الخاصه به.. وكأنها تشعر بوجوده بجانبها...


+



تحرك الي الاسطبل ودلف ..وهو ينظر لها بشتياق..

فقد اشتاق حقا لها .. وهي اشتاقت له بمجرد رؤيته اصدارت صهيل مرتفع للغايه.. وكأنها ترحب بصاحب السمو ورفيقها...


3



تراجع السايس الي الخلف وهتف : نورت الدنيا يا باشا! حتي مهره فرحانه بيك!

اوما برأسه وقال: متشكر يا عم رضا..


+



رفعت مهره أقدامها للاعلي بصهيل مرتفع.. واندفعت إليه اقترب منها ومسح على عنقها وتمتم: اهدي يا مهره. عارف اني وحشتك ،وانتي كمان وحشتيني اوي ..


1



مالت عليها بعنقها وتمسحت به ،وهو ضمها بشتياق.. اقترب العم رضا بطبق قطع السكر ..التقت جبران قطعة سكر واطعمها لها بحنان.. وقبلها بجانب عينها وهمس : كفايه حته يا مهره اكيد عم رضا أكلك كمان!؟


+



ضحك العم رضا وهتف : دي كانت بعفيه يا باشا والدكتور حمدي غلب معاه!!

هز رأسه وتمتم: لا هي هتبقي كويسه ومش هتتعب تاني!!


+



تحرك وهو يمسح على جلدها بنعومه وهمس: مش كده يا مهره هانم!!

اشاره الي العم رضا وهتف: هات السرج يا عم رضا همشي مهره شويا!!


+



تحرك العم رضا بسرعه ،وأحضر السرج ووضعه علي ظهرها ،وقام بربط الحزام، واقترب جبران ومسك اللجام وصعد ظهر الفرس بمهاره وخفه ، 

وتحركت مهره بيه الي خارج الاصطبل بسرعه واشتياق الي صاحبه...


2



نظرت ونس من شرفه المطبخ بنبهار وهي تنظر له بنظرات عاشقه وكأن العالم كله تلاشى، لم يبق منه إلا صورته وهو يمتطي فرسته كملك يعتلي عرشه ،كل حركة منه كانت كضربة على أوتار قلبها..

رعشة خفيفة تسري في روحها تطيح بها إلى هاوية العشق التي لم تعد تخشاها بل غاصت فيها حتى آخرها...


1



راقبته بشغف جارف.. عيناه اللتان تحدقان للأمام بثقة وكبرياء.. طريقة إمساكه باللجام استقامته الصارمة فوق ظهر الفرس.. حتى الهواء بدا كأنه يخضع له يحيطه بجاذبية لا تقاوم...


3




        

          


                

تحركت الي خارج المطبخ.. وهي تراقبه وشعرت بأنفاسها تضيع بين نبضاتها المتسارعة ..وكأن قلبها لم يعد ينبض إلا باسمه وكأن كل ذرة في كيانها صارت ملكا له وقضي الأمر ...


+



لقد فتنت به عشقته ولم تعد تريد خلاصا من هذا العشق حتى وإن كان فيه هلاكها..

اقترب منها ونظر لها بعشق ومد يده وهمس: تعالي يا ونس!!

تراجعت للخلف وهتفت: أنا بخاف وعمري ما ركبت خيل؟!

أشار لها وهتف: هتخافي وانتي معايا برضو؟!


3



هزت راسها بالنفي ..وكأنها تحت تأثير سحره واقتربت منه.. مسك يدها وسحبها بخفه أمامه. وضمها بحضنه وهمس في أذنها : الفرسه دي هتحبك!!

كتمت أنفاسها وهزت راسها بالايجاب وهمسة: ليه؟


+



مرر يده علي جسدها بنعومه وهمس: عشان سبتك تركبي عليها من غير اعتراض.. لو كانت حست انك مش مريحه ليها مكنتش سمحتلك تكوني علي ضهرها بسهوله ..

هزت راسها وهمسة: وانا حبيتها..


8



مسح على ظهرها وقبلها علي عنقها وامتصه بشغف وقال: افردي ضهرك يا قلبي ومتخفيش !!

أومات وفردت ظهرها ..وسحب اللجام وانطلقت مهره بسرعه.. أطلقت ونس ضحكتها بمرح وهي تسند ظهرها علي صدره الصلب.. والهواء الطلق يلفح وجهها...

  وهو يضغط عليها بين أحضانه ويقبلها بشغف..


+



مر وقت وكأنه مسروق من الزمن الذي توقف حولهم.. وعاد بها مره اخري وغمغم : هنرجع عشان نفطر بقا.. أنا جعان ونفسي مفتوحه اوي!

اومات برأسها وقالت: وانا كمان جعانه اوي..


8



قفز من فوق ظهر الفرس.. وقبض على خصرها بحميميه وانزلها وغمغم : نفطر ونمشي عشان في مفاجاه عشانك!! 

نظرت له بدهشة وقالت: مفاجاه ايه؟!


+



لف ذراعه حول عنقها ودلف بها الي الداخل وغمغم : وتبقي مفاجاه ازاي؟ تعالي بس نفطر وتشوفي الفستان اللي طلبته ليكي.. بدل الهدوم اللي لابسها من امبارح يا حبيبي 

..............

في منزل ونس ..

استيقظت دمع علي رنين الهاتف سحبته 

وغمغمت بنوم : الو!!

هتف سليم بغضب: لا بجد! أنا برن عليكي طول الليل وانتي ولا هنا يا دمع؟!

أغمضت عينيها بقهر وردت بحزن : معلش يا حبيبي التلفون كان بعيد عني ومختش بالي!!


2



قطب حاجبه بدهشه من صوتها الحزين وجلس على مكتبه وغمغم : مالك يا دمع؟ في حاجه! انتي كويسه يا قلبي؟! 

مسحت دموعها وتمتمت: اه كويسه! كويسه اوي..


+



نهض وهو يسحب سترته وهتف : كمان بتعيطي لا أنا جايلك يا قلبي!! 

هتفت دمع بسرعه : لا اسـ ..

لكنه كان اغلق الهاتف وخرج من المكتب بسرعه وقلبه يخفق بقوه وغمغم : اقسم بالله لو لقيتك يا صبحي الكلب عملت فيها حاجه لهقتلك واللي يحصل يحصل !!


2



صعد سيارته وتحرك بسرعه وهو يحاول التحكم بأعصابه ..

نهضت دمع بسرعه وقامت بتبديل ملامسها ..

ووضع بعض مستحضرات التجميل حتي تخفي اثار اصابع والدها التي تركت آثار علي وجنتها..


+




        

          


                

وخرجت من غرفتها وجدت اميره تجلس علي السفره اقتربت منها وغمغمت : أبله!!

نظرت لها اميره بدهشه وقالت: مالك يا دمع؟!

فركت يدها بتوتر وهتفت: سليم جاي دلوقتي! اوعي تجيبه قدامه سيرة اللي حصل يا أبله مهما ضغط عليكي!!


1



اومات برأسها وقالت ؛ لا طبعا !هنقول ايه يمكن يضرب ابوكي يجيب أجله!! والولد خساره يودي نفسه في داهيه ..

وضعت يدها على صدره وقالت بأنفاس منقطعه: ينهار اسود لالا بعد الشر عليه.. عشان كده بقلك اوعي يا ابله !!


+



اومات لها ونهضت بسرعه علي صوت طرق الباب وأشارت لها بالصمت وفتحت الباب وهتفت: تعالي يا حبيبي اتفضل!! 

دلف سليم وهو ينظر إلي دمع بتركيز وغمغم : ازيك يا مدام اميره!


+



اشاره له بيدها وهتفت: تسلم من كل شر يا حبيبي!؟

أغلقت اميره الباب ودلفت اللي المطبخ ..


+



اقترب من دمع وهو يتفحص وجهها بعينيه.. وضمها بحضنه وهمس: عامله ايه يا قلبي؟!

اومات برأسها وهمسة: أنا كويسه يا سليم تعبانه شويا بس !!


+



آخرجها من حضنه ومسح على شعرها بحنان وهمس: مالك ايه اللي تاعبك!! اطلب الدكتور طيب ؟! 

أخفت عينيها وهمسة: تعب بسيط كده عادي!!

اقترب منها وتمتم: هرمونات ولا ايه اصل حاسس مودك مش متظبط!!

اومات برأسها بحزن وقالت: يمكن!!


+



رفع حاجبه بدهشه وغمغم: يمكن يعني ايه؟ دانتي لو حامل مودك مش هيبقي كده!! 

شهقت بخجل وصاحت : انت قليل الادب!! 

ضحك بصخب وهتف: أنا هموت وأشوف صدمتك ليله الدخله بالتفصيل اللي هتحصل!! هتعرفي انك ظلماني في حوار قليل الادب ده !!


4



لكزته بخفه وهتفت ؛ سليم الله بس بقا..

اقترب منها وتمتم: فاضل اسبوع وبعده لو سمعت كلمه بس دي رد فعلي هيبهرك!! 

أغمضت عينيها بقهر وتمتمت: اسبوع !


+



اوما لها وقال: اه الفرح بعد اسبوع.. انتي نسيتي معاد الفرح ولا ايه؟! 

هزت راسها بالنفي وردت: لا بس الايام بتجري بسرعه!!


6



ضمها إليه وغمغم : يا بت دول ابطئ ايام في عمري!!

انا مش عارف امتي يجي اول الشهر؟! 

أغمضت عينيها بقهر وهي لا تدري من اين تجلب كل ما ينقصها من أغراض.. ولا تستطيع الطلب من سليم فقد احضر لها الكثير والكثير من الأشياء ..وكانت تريد جلب لو أقل القليل من نفسها ولكن ما باليد حيله ..

..................................

في احد اكبر معارض الموبيليا ...

دلف جبران ومعه ونس وهتف : المكان فاضي اهو مفيش غيرنا اتفضلي اختاري اللي يعجبك؟! 

نظرت حولها بانبهار وهتفت: طيب ليه دلوقتي؟؟


2



سحبها إليه وغمغم : مش ده حلمك انك تفرشي شقتك علي ذوقك! يلا اختاري هنغير عفش الشقه كله على ذوقك يا قلبي ..

ضمته بلهفه ودموعها تنزل ببطئ وتمتمت: بس ده كتير اوي يا حبيبي!


+



مسح على شعرها بحنان وهمس: مفيش حاجه في الدنيا كتير عليكي يا ونس دنيتي!! 

ربت علي ظهرها وقال : يلا اختاري بقا ووريني شطارتك !!


4




        

          


                

بدات ونس باختيار قطع الأثاث والمفروشات بعنايه شديده، وذوق راقي وهادي للغايه ،وكأنها تختار بروحها أكثر من مجرد قطعت اثاث ، كانت كل قطعه اختارتها كأنها تعكس صورتها بها وتعكس تفاصيل روحها حتي انتهت وهمسة : بس كده !!


+



اقترب منها وتمتم: ايه الجمال ده كل حاجه احلي من اللي قبلها ..

اشاره له بيدها وهتفت: بجد والنبي !

ابتسم بجانب فمه ورد: بجد يا قلبي !


+



إشارة الي كرسي هزاز وهتفت : أنا عجبني الكرسي ده اوي ..

أشار إلي أحد العاملين وهتف: تحت امرك يا كوين فاليروز ..


1



ضحكت بمرح قطع ضحكتها صوت رنين الهاتف سحبت الهاتف ونظرت له وهمسه: دي ابله استني هشوفها!!

رفعت الهاتف وهمسة : الو ايوه يا ابله ..

قطبت حاجبيها وهي تستمع الي اميره وغمغمت : مالها طيب؟!

هزت راسها وردت : خلاص انا جايه حالا سلام ..


+



نظر لها بذهول وهتف: انتي رايحه فين؟ والحاجات دي مين هيقول لناس يفرشها ازاي؟ مين هيديهم التعليمات؟!

اقتربت منه ووضعت يدها على صدره وقالت: معلش يا قلبي بس دمع تعبانه شويا.. وابله احتارت معها.. هروح اطمن عليها وهبلغ الناس بكام حاجه كده يمشوا عليهم !!


+



تنهد بضيق وغمغم : تمام! بس انا اختارتلك مجموعه من اللبس وهو اللي هتلبسيه وبس!! 

هزت راسها وهتفت: حاضر انت سبتني افرش الشقه علي ذوقي ..وانا هلبس علي ذوقك يا حبيبي !

قبلها على راسها وسحبها اليه وقال: طيب كده انتي ونسي الشطوره تعالي اوصلك !!


4



مر الوقت ودلفت ونس الي المنزل وهتفت: ابله! يا دمع انتي فين؟!

خرجت اميره من المطبخ وهتفت: في اوضتها ادخلي شوفيها.. أنا غلبت فيها من امبارح ..حتي سليم حاول معها وهي مكنتش عايزه يعرف اللي حصل!!


+



هزت ونس راسها بدهشة وقالت: حصل ايه؟!

اومات برأسها وقالت: هي تحكيلك ادخلي ليها..


1



تحركت ونس بدهشة ودلفت الي الغرفه وجدت دمع تتكور على نفسها وتنحب بصوت مكتوم اقتربت منها وهتفت بقلق : مالك يا قلبي؟! 

نهضت بسرعه وضمتها بحزن وهزت راسها وغمغم : ونس أنا تعبت اوي!! 

ربتت علي ظهرها وهمسة : اشش بس قوليلي في ايه؟ بس مين زعلك كده؟! 


+



شهقت بنحيب وهمسة: خد كل الفلوس اللي كنا بنشيلها يا ونس.. خلاص مش هعرف اجيب حاجه قدام سليم ابدا !!

اغمضت ونس عينيها بقهر وحاولت تمالك نفسها وهتفت : لا هنجيب يا حبيبتي بس متعيطيش.. هترفعي راسك كده ومتزعليش نفسك!!


1



نظرت لها دمع بدموع وهمسة : ازاي بس يا ونس؟! 

رفعت منكبيه وغمغمت: هسحب سلفه علي المرتب! متخفيش أنا في ضهرك.. مش هسيبك ابدا بس انتي اهدي يا قلبي !!

ضمتها دمع بقوه وهي تنحب وتشهق وجسدها يرتجف بقوه وقالت : ربنا يخليكي ليا يا قلبي.. انتي امي يا ونس مش اختي أنا بحبك اوي!


4



ربتت ونس على ظهرها وهمسة : وانتي بنتي وقلبي يا حبيبتي مش اختي خلاص بقا فرفشي في عروسه فرحها قرب!! يبقي ده شكلها افرحي يا دمع وانسي اي حاجه تانيه.. 

اومات برأسها وهمسة: حاضر يا ونس طول ما انتي معايا أنا بفرح ومش بخاف من حاجه ابدا ..


+




        

          


                

مسحت ونس علي شعرها.. وهي تفكر كيف تطلب من جبران تلك السلفه؟ وماذا يكون رد فعله؟!

..............

أمام مدرسه جيلان 

جلس ادم في سيارته ينتظر خروجها ..فقد اشتاق لها بجنون ضغط بأنامله على عجلة القيادة بإيقاعٍ غير منتظم ..

وعيناه معلقتان ببوابة المدرسة، يراقبها كما يفعل كل يوم ينتظرها كما لو أن يومه لا يبدأ إلا حين يراها لكن اليوم اليوم لم يكن ككل يوم..


+



تململ بحنق وغمغم: هي اتاخرت ليه كده النهارده؟!

نفخ بضيق وأراح رأسه على المقعد للحظات.. ثم أعاد عينيه إلى البوابة.. اشتاق لها أكثر مما ينبغي، أكثر مما يفترض لرجلٍ مثله أن يشتاق لفتاةٍ مثلها..


2



فتح هاتفه وهو ينظر إلي صورها التي التقطها بالخفاء وهمس : جيلان والله العظيم وحشتيني!؟

همس بها لنفسه داخل قلبه بصوت لم يخرج منه..

لكنه شعر بها تخترق روحه.. كأنها حقيقة ملموسة..

كأنها كانت تنتظره ليعترف بها ليواجه نفسه بها..


1



تنهد بحرقه ..ورفع وجهه الي البوابه واخيرا رآها 

خرجت من البوابة ..

أخيرا بقامتها الرقيقة.. وخطواتها الخفيفة ..وابتسامتها الناعسة التي يحفظها عن ظهر قلب.. كان على وشك أن يبتسم.. أن يرتاح أن يكتفي بوجودها أمامه ككل يوم.. لكن الابتسامة ماتت على شفتيه قبل أن تولد..


+



تصلبت عينيه.. وتعطلت أنفاسه .. وتلك الحرارة اللعينة اشتعلت في صدره كأنها لعنة لا فرار منها..

وهدر بغضب: هو مين الكتكوت ده؟؟ 

رفع حاجبه بغضب ..وعينيه لا تفارقان ذلك الأبله الذي يسير بجوارها.. ويتحدث معها ..و يضحك معها ..وهي بالتأكيد  تضحك معه..


3



تململ وكانه يجلس على بركان ثائر وغمغم : لا يا شيخه!

إيه الضحك ده كله؟ إيه الراحة الزيادة عن اللزوم دي؟ دي هتجلطني؟!

قبض على عجلة القيادة بقوة ..غيرته لم تكن شيئا جديدا، لطالما شعر بها تجاهها لكنه لأول مرة يشعر بالخطر الحقيقي!!

مسح وجهه وغمغم : امال انت كنت فاكر نفسك مأمن، كنت فاكر إن مفيش حد ممكن يقرب منها.. بس أنا كنت غبي كنت غبي أوي!!


+



ضغط على شفتيه بقهر وهو ينظر لها جيلان تكبر ..تصبح أجمل كل يوم ..وبالتأكيد لن تبقى كما هي للأبد.. بالتأكيد سيظهر شخص ما ليأخذها منه شخص غيره ..

عند هذه الفكره وهتف بنزق : لالاا .. لازم تعرف.. لازم تعرف قبل ما حد غيري يميل قلبها..


3



صمت لحظات وهمس داخل عقله : بس ازاي! ازاي من غير ما تخاف مني! أو تفتكرني مجنون!! ازاي افهمها اني شايفه احلي بنت في الدنيا.. وأنها كبرت ومش صغيره..

دي لو بس حست أو عرفت أنا بفكر فيها ازاي ..ممكن تهرب مني واتحرم اني اشوفها من بعيد حتي ..


+



أدار المحرك بعصبية.. وتحرك بالسيارة دون أن ينظر خلفه، لكن عقله ظل هناك عندها عند ضحكتها عند تلك الفكرة التي لن ترحمه وهمس بحزم : لازم افهمها بطريقه متخفش مني طريقه ناعمه كده زيها ..

جيلان لازم تعرف قبل ما حد يخطفها مني وسعتها اقتله وقتل نفسي واخلص ..

...........................................

في مكتب جبران الباشا صباحا 


+




        

          


                

دلفت ونس وهي تفكر كيف تطلب منه تلك السلفه ..

وكيف يكون رد فعله !جلست على مكتبها بشرود وهمسه: ماهو مفيش حل تاني قدامي !والفرح خلاص كام يوم اعمل ايه بس؟!


+



نهضت مره آخره وتحركت الي المكتب ودقت الباب.. ودلفت وقفت عند الباب مترددة تتلاعب بأطراف ثوبها في توتر واضح ..وعيناها معلقتان بالأرض كأنها تفكر ألف مرة قبل أن تنطق بما جاءت من أجله..

لم تكن معتادة على طلب شيء منه خاصة إن كان مالا..


3



رغم أنه زوجها ،رغم أنه لم يبخل عليها يوما، لكنها كانت تخشى أن يظن أنها تحمله ما لا يجب أن يتحمله..

نظر لها جبران وهو يراقبها بصمت.. قطب حاجبه بدهشه وهو يتفحص وقفتها ..وملامحها ذلك القلق الذي يكسو وجهها الرقيق..


+



نهض من مكانه دون أن يبعد عينيه عنها ..وتحرك بخطوات هادئة حتى وقف أمامها مباشرة.. قريبا منها بما يكفي ليشعر بارتجاف أنفاسها..


+



رفع يده إلى ذقنها برفق ..وأجبرها على رفع رأسها لتنظر إليه قبل أن يسأل بصوت دافئ : إيه يا حبيبي مالك كده حد زعلك حد ضايقك؟! 

بلعت لعابها بصعوبه.. وهزت راسها بالنفي ..مسح على وجنتها برفق واقترب منها وقال: طيب مالك شكلك مش طبيعي يا ونس؟!


+



اومات برأسها وهمسة بتوتر وهي تخفي عينيها: كنت عايزه سلفه!!

تجمد للحظه يستوعب كلماتها.. وكأن عقله لم يستوعب ما قالته.. رفع يده ورفع ذقنها برفق وغمغم : سلفة!!

اومات برأسها وهمسة: آه ..


+



حدق بها بذهول وغمغم : ليه بتطلبي سلفة وأنا موجود؟ محتاجة فلوس ليه يا قلبي؟!

صمتت وهي تشعر أنها علي وشك الاغماء من فرط خجلها ..رفع وجهها بين يديه واجبرها على النظر إليه وهتف بصوت حنون لكنه صارم  : قولي يا ونس محتاجه ايه؟!


+



بلعت غصتها بصعوبه وهمسة: عايزة أجيب حاجات لدمع  جهازها ناقص!!

نظر لها لحظات وتحرك الي المكتب وسحب عدة بطاقات مصرفيه.. وعاد لها ومسك يدها ووضع البطاقات بيدها وهتف : دي فيزا ليكي ..والحساب مفتوح خدي اللي تحتاجيه ليكي ولأختك براحتك يا ونس ..مفيش داعي حتي تطلبي مني !!


3



تراجعت ونس بذهول وغمغمت: جبران لا أنا مكنتش عايزة كده أنا بس كنتـ ..

قاطع جملتها بصوت هادئ لكن صارم : ونس إنتي مراتي وكل اللي عندي ليكي.. مفيش حاجة اسمها تطلبي سلفة فاهمة!!

اشاحت بوجهها وهمسة : ايوه انا مراتك ومسئوله منك! بس اهلي لا!! انت مش مجبر تصرف على اهلي ...


+



اقترب منها وحاوط خصرها بحميميه وهمس: اللي يخصك يخصني..ولا انتي شايفاني راجل ناقص مش قادر أصرف على مراتي وأهلها لو احتاجوا!!

نظرت له بدهشة وردت: مش قصدي كده ؟!


+



اقترب منها وضغط بجسده على جسدها بنعومه وهمس: ولا شايفاني غريب عنك؟! شايفاني لسه واحد لازم تحسبي علي كل قرش تاخديه منه!!

هزت راسها بالنفي وغمغمت: انت دلوقتي اقرب من روحي نفسها !!

قبلها بعمق على شفتيها وهمس: امال بتعملي كده ليه؟!


+



هزت راسها وهمسة : أنا مش متعودة..

همس وانفاسه الملتهبه تلفح وجهها: اتعودي!! عشان انتي مش مضطرة تطلبي الحاجة اللي يخصك يخصني، واللي يخصك أنا مسؤول عنه زي ما إنتي مسؤولة عني..

سحبت أنفاسها بصعوبه وهمسة: مش عارفة!!

مال عليها أكثر وحاصرها بينه وبين الحائط وهمس بصوت دافئ: أنا عارف وعارف كمان إنك مش محتاجة حد يقولك قد إيه أنا بحبك وبموت فيكي!!


+



تنهدت بتوتر وهمسة بضعف : جبران!!

ضغط على خصرها وهبط على عنقها وهمس: فاليروز جبران !!

حاولت التملص منه وهمسة: إحنا في المكتب!

امتص عنقها بعنف ويده تعبث بملابسها وهمس في أذنها: وإيه يعني يا فاليروز ؟!

حاولت التملص منه واستجماع أنفاسها لكنها تغرق معه دون إرادة..


+



دار بها وهو يلتهم عنقها ،ويمتصه بشراسة ويداعب ظهرها بيده.. وسحبها الي اقرب اريكه وهبط فوقها. 

وهو يحاول نزع ملابسها عالت أنفاسهم بخشونه..

دنا منها والتهم شفتيها بتأني متملك وهوس عاشق اعاده العشق الي أفعال متهوره ومجنونه ..

طاف بلسانه داخل فمها وارتشف منها بعنف 

وهمس : بعشقك..


12



وضعت يدها على صدره وهمسه: جبران مش كده كفايه إحنا في المكتب؟!

مسك يدها وقبلها وتمتم بصوت متحشرج بشهوه: وإيه المشكله المكتب ملكي وانا ملكك!! 

همسة ونس بأنفاس مضطربة : بس مينفعش غلط يا جبري!


+



ابتسم بعبث وغمغم: وإحنا من إمتى بنعمل الصح ياروح جبرك!!

عضت شفته بخجل وشهقت عندما وضع جبران شيئا صغير بين شفتيها برقه وهمس : ابلعي دي ..


+



تمسكت بها بسرعه ونظرت لها بصدمه وهمسة : ايه دي؟!

نظر لها بهدوء وغمغم : حباية منع حمل!

جحظت عينيها ،وتجمدت بصدمه ،وهزت راسها بذهول، وشعرت كأن الأرض انشقت تحت اقدامها ،كأن كل شيء كان وهما كبيرا سقطت فيه دون أن تدرك..

. لم تكن تعرف إن كان ما تشعر به هو صدمة او خيبة أم شيء آخر لم تستطع تسميته..


16



أما هو فقد ظل ينظر إليها بنفس الطريقة، وكأنه لم يفعل شيئا يستدعي رد فعلها هذا..

لكنها شعرت أنها ضائعة أكثر من أي وقت مضى، بين عشقا له وبين هذه الصدمة التي لم تعرف كيف تتعامل معها وهمسة بصوت مرتجف : انت كنت مخطط لكل حاجه؟!

نظر لها طويلا وقال ووووووووو

يتبع 


8




الثالث والعشرين من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close