رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم سمر محمد
ضعت سهير يدها علي صدرها من هول الصدمة اخذت تتنفس بصعوبة بالغه فالمشهد شنيع أمامها
أما وجدي وقع علي الأرض وهو ممسك بقلبه حاول محمد معه لكن لا توجد استجابة منه فجسمه يهتز بطريقه غريبه وبعدها سكنت روحه تماماً اجتمع حوله الخدم لكن للأسف فارق الحياه
كانت سهير صامته لا تتحدث تتابع فقط ضربات القلب تزداد لا تقدر علي التنفس اسندتها تهاني وحاولت توصيلها إلي السيارة
ذهب محمد إليها اباه رحل ولا يمكنه ترك امه أخذها إلي اقرب مستشفى وهناك اخبره الطبيب أنه يلزم تركها في العناية المشددة حالتها غير مستقرة
...................................
عادت إلي البيت بعد ساعتين وجدت الخدم في انتظارها نظرت إليهم بتعالي فهي سيده القصر أجتمع الخدم حولها فصرخت بهم : إيه يا بهايم ملفوفين حوليا كده ليه
أمسكتها تهاني من شعرها وقامت اخري بجذب قدمها فوقعت علي الأرض التف حولها الجميع فكل منهم يريد الانتقام
تهاني وهي تضربها بغل : اه يا بنت ال******* انتِ اللي زيك عايز الحرق وديني لنكسرك هنا
وبالفعل قاموا بضربها جميعا فهي تستحق وبعدها طلبت تهاني : بت يا نعمات روحي هاتي المقص من جوه
وبالفعل جلبته قامت تهاني بقص شعرها كله وبعدها قربت حافته من وجهها وقامت بطبع علامه مميزة يعرف بها رواد السجون فقط
كانت الأخرى تقاوم ( لكن الكثرة تغلب الشجاعة)
صرخت بهستيرية فوجهها الجميل تشوه وجسمها لا تشعر به امسكت تهاني ما تبقى من شعرها وقامت بسحبها منه حملوها جميعا وقاموا برميها في أحد صناديق القمامة فهذا مكان امثالها ..
..................................
استيقظت وجدته نائم بجوارها ظلت تتأمل ملامحه نائم بهدوء لو كان فمه مغلق لكانت اطلقت عليه لقب ملاك نائم
أثناء تأملها له تذكرت ما فعله بها تحولت نظراتها في ثانيه
تحرك جفنه وبعدها و بدأ في الاستيقاظ نظر إليها بمكر : صحيه بدري بتعملي أيه بتراقبيني وانا نايم
: اكيد لأ طبعا بس انت كنت بتراقبني إمبارح
نظر إليه باستخفاف : ليه بتأمل في جمالك
أجابته بفخر : طبعا انت ناسي أني حلوه
اجابها ببرود : القرد في عين أمه جهزي يا حلوه الشنط عشان الطيارة الساعه أربعه
نهضت بسرعه : إيه هنمشي طيب وهيام هترجع معانا
: اكيد هيام نصي التاني مقدرش استغنى عنها
اقتربت منه بدلال : طيب ممكن تساعدني في تحضير الشنط انت فاضي صح
: بصي يا بيبي اي راجل في الدنيا فاضي بس عند مراته الشغل بيكتر
وبعدين انا واحد هيتجوز أخر الشهر لازم أمتع نفسي قبل ما ادخل القفص برجلي للمرة التانيه
نظرت إليه بغضب : ومين قالك أني هوافق أنك تتجوز
ببرود أجاب : حقي انا واحد عايز واحده تدلعني مش واحده ترقص خمس ساعات وبعدها تهنج صحتك خلاص راحت
تركها وذهب فهو وصل معها إلي أقصي درجات الجنون : اه يا ابن المفترية بس ماشي نشوف مين اللي هيتجوز
..........................
حماها توفي علمت من أحد الجرائد ان رجل الأعمال المعروف وجدي الشرقاوي توفي حزنت كثيراً عليه فهو رجل طيب لم تري منه شيء سيء حبيبها بعيد كيف تخبره ان اباه توفي اقتربت منها صفاء : ياله يا نور انا لبست كلمتي احمد
: لأ مش عايزه اقوله وهو مسافر لما يرجع
: بس هو اكيد هيعرف اخوه يكلمه او يعرف من النت
نفت نور فهي لا تستطيع التواصل معه بسبب الشبكة : لا الشبكة عنده مقطوعه صعب حد يوصله
: خلاص يا حبيبتي يحلها ربنا تعالي انتِ بس خلينا نروح نعمل الواجب
.............................
دخلت المطبخ ولأول مره لا تعرف حتي انواع التوابل
: ياعيني علي الكحك اللي هيرجع سخن والنبي لتجبيه في إيدك وانت جايه
نظرت إلي امها بعند : طب عند فيكي هجيب كل حاجه وهسيب الكحك واهووو مش عامله حاجه المطبخ ده للناس ام مخ تخين انا واحده صنعت من أجل العلم
: ما انا اللي ربيت تربيه وسخه بعيد عنك ماشي يا جني انا عارفه أنك عايزه تموتيني في عز شبابي
نظرت إليها ببرود عز شباب مين ده أحنا دفنينه سوا
..............................
انتهت مراسم العزاء احمد لم يظهر حتي الأن سهير مازالت في العناية محمد لا يتحدث مع أحد داليا اختفت
وجدته وحيداً ذهبت إليه بتردد : محمد انت كويس
نظر إليها بشرود وبعدها ابتعد إلي مشغل اسطواني وقام بفتحه اعطاها جهاز التحكم بيدها : اتفرجي وده عشان لو في حاجه و عايزه تعملي أعاده
تركها وخرج تشاهد أفظع ما رأته عيناها من ظنت أنه حبيب اصبح خائن شاهدت كل شئ يفعل معها هذا وهذا نفس العلاقة لكن باختلاف الجسد بكت قهرا علي حالها وحال صغيرها لكن قطع وصله البكاء صوت تعرفه جيداً .........