رواية بين احضان قسوته الفصل الحادي والعشرين 21 بقلم سارة احمد
هو كالجليد صلبا، باردا، لا يلين لا يعرف الرحمة ولا يؤمن بالندم عيناه قاحلتان من كل إحساس كأنهما لم تعرفا الدموع يوما. رجل فقد كل شيء، فقرر أن يفقد نفسه أيضا. لم يعد يؤمن بشيء، لم يعد يشعر بشيء سوى السقوط في هاوية لا قرار لها.
+
وهي كظل في العتمة هشة رغم صلابتها الظاهرة منطفئة رغم بريق عينيها حياتها لم تكن ملكا لها يوما، دائمًا هناك من يحاول امتلاكها، استغلالها، إطفاءها. لكنها رغم كل شيء، ما زالت تقاوم، ما زالت تحلم، وإن كان الحلم مجرد وهم بعيد المنال.
2
"نظر أمامه وجد وائل يقف على باب المكتب والصدمه تعلو وجهه نظر له جبران ببرود وهمس في إذنها : خلاص.. خلاص يا حبيبي متقوليش حاجة بس متبعديش عني تاني!!
هزت راسها بالنفي وغمغمت: حاضر يا قلبي..
7
نظر الي وائل بغرور مغلف بانتصار ،ثم نظر لها بحنان والتهم شفتيها بعنف ،ويده تمسح على ظهرها بتملك..
+
صعق وائل بصدمه وتجمد بأرضه.. وهو يشعر بألم شديد يفتك بقلبه.. وكأنه يتمزق بعنف.. تراجع للخلف ودموعه تقطر من عينيه بالم.. وانصرف بغضب حارق ..
كتمت مها أنفاسها بيدها بصعوبه .. وهي تشعر بنار تأكل قلبها بغضب وحنق لا نهاية له ..
5
تراجعت ونس وهمسة : جبران ميصحش احنا في المكتب حد يشوفني !!
ارجع خصله خلف أذنها وقال: بلاش الكلمه دي بتعصبني! وانا مصدقت اهدي، هتعصبيني هتديني كمان بوسه عشان اهدي!!
2
ضحكت بمرح وتراجعت للخلف بسرعه وهتفت: لا.. خلاص ابوس ايدك مش ناقصين فضايح!!
ضحك وغمز لها بعبث وقال: ماشي يلا نروح عشـ ..
+
قطع جملته دخول كمال شاهين الذي حدق بـ جبران وونس وتتارجحت عينيه بينهم بشك ..وهو يتذكر كلمات حازم صفوان بشان العلاقه التي تربط جبران الباشا مع السكرتيره الخاصه به ..
نظر الي ونس بحقد وهمس لنفسه : امال عندي كنت عامله فيها الخضره الشريفه ليه؟!
11
نظرت له ونس واهتزت بتوتر وبلعت لعابه بصعوبه ..
نظر لها جبران والي اهتزاز جسدها.. ونظر الي كمال
وهتف بصوت حاد : كمال بيه انت جاي تسمعنا سكوتك هنا؟!
+
رمش بعينيه واقترب ومد يده وهتف : لا يا باشا أنا جيلك في شغل مهم!!
هز رأسه وتمتم بخبث : بس كنت مستنيك تخلص كلام مع الانسه!!
+
تململت بتوتر في وقفتها ورمشت بعينيها عندما
نظر لها كمال وهتف بخبث : ولا تكون مدام أنا آسف!!
سحبه جبران ،وضغط علي يده وهو يجز علي فكيه بغضب وهدر: ملكش دعوه مدام ولا انسه!
حاجه متخصكش اتفضل!!
حاول كمال سحب يده بالم من قبضة جبران وغمغم : حاضر يا باشا اتفضل!
3
دلف كمال الي المكتب ..
ونظر لها واردف بحنق : مالك اتهزيتي ليه لما شوفتي الحيوان ده؟!
نظرت له ودموعها تملأ عينيها وهمسة: انت متعرفش الراجل ده؟!
قطع جملتها وكور وجهها بين يديه وقال بحسم : لا عارف كل حاجه.. وعارفك كويس يا ونس! مش عايزك تخافي من مخلوق انتي فاهمه !!
نظرت له بدهشة وقالت: عارف؟؟
+
اوما لها وقال: عارف يا حبيبي وهجبلك حقك منهم بس اصبري عشان الحساب يجمع!!
ابتسمت برقه وهمسة: ربنا يخليك ليا انا مليش حياه من غيرك يا جبران!
ابتسم بعشق وتركها وتحرك الي المكتب ودلف واغلق الباب ..
7
ذمت مها شفتيها بغضب شديد وهمسة : دي مصيبه ده غرقان فيها لشوشته !!
....................................
داخل مكتب جبران الباشا ...
دلف جبران ،وجلس على كرسي مكتبه ببرود ،وهو يتحرك بخفه ،وعينيه يشع منهم جليد حاد ..
جلس كمال وهو ينظر حوله وغمغم بتقيم ساخر : واضح إن الأمور ماشية معاك كويس يا باشا..
مش مستغرب... دايما كنت تعرف تختار صفقاتك...
8
رفع جبران عينيه ببرود وهو يتكئ على كرسيه، وغمغم بنبره هادئة لكن مشحونة بحدة خفية: وأنا مكنتش أعرف إنك مهتم بذوقي في الاختيارات يا كمال !!
بس خلينا نوفر المجاملات.. إيه اللي جابك؟
ابتسم كمال بخبث وهتف : عارف إنك واضح و دغري وانا هجبلك من الاخر!!
+
اقترب من المكتب وغمغم : الصفقه اللي جايه.. سلسلة الفنادق دي مش ليك يا باشا!!
أطبق الصمت لحظات وكمال يراقب رد فعل جبران علي جملته..
نظر له جبران وكأنه مجرد رقم في معادلة يعرف كيف حلها ورد بهدوء حرق اعصاب كمال : غريبه اوي سمعت نفس الجملة قبل كده، وكل مرة كنت بلاقي نفسي ماسك العقد في إيدي في النهاية...
4
ضيق كمال عينيه يحاول السيطرة على استفزاز جبران الصقيعي ورد : المرة دي مختلفة. حازم صفوان دخل اللعبة بتقله ، أنا عارف إنك بتحب التحديات، بس أوقات الذكاء بيكون في الانسحاب قبل ما الخساره تبقي اكبر ..
+
ابتسم بثقه وغمغم : وأنا عمري ما خسرت قبل كده؟ ولا انت بتراهن على حظك المرة دي تفرق كتير؟!
هز كمال رأسه وتمتم: : أنا براهن على الواقع!! السوق مش زي زمان.. وحازم شخص له مكانه هو مش هاوي هو عارف إزاي يكسب، وعنده استعداد يعمل أي حاجة عشان ياخد اللي عايزه...
+
لمعة عينين جبران بخطر وقال : أي حاجة؟
ابتسم كمال بستفزاز ورد : اي حاجه !!
انت عارف كله مباح في الحب والحرب ...
2
نظر له بمغزي ملتوي وقال : واحنا ملناش في الحب...
بس الحرب بتاعتنا وصدقني، لو أصريت تدخل المنافسة دي، مش هتلاقي الأرض ثابتة تحت رجلك...
4
مسح جبران بجانب فمه ونظر له بثقه مفرطه وقال : الأرض بتتهز بس لما اللي واقف عليها يكون متردد... وأنا معرفش التردد يعني ايه!! لكن إنت جاي تقنعني بقوة انت متعرفهاش.. واضح إنك مرعوب.
+
اشاح كمال يعينه وضحك بخفه وهتف : مرعوب؟! بالعكس، أنا متحمس أشوف جبران الباشا وهو بيواجه حازم صفوان دي هتبقي لعبه الموسم ..
بس عارف دايما في أول مرة للخسارة، الواحد بيكون مش مصدق إنها حصلت. الاستيعاب بيكون بطئ...
1
وقف جبران ووضع يده على المكتب ومال للامام ونظر إلى كمال بنظرة خطيرة وهدر : وأنا متحمس اكتر أشوف أول مرة ليك لما تكتشف إنك كنت مجرد ورقة في إيد حازم... ورقة اتحرقت قبل ما يعرف حتى إنه لعبها غلط...
+
نهض كمال ببطء، واغلق سترته وهتف بنبره لا تزال واثقة لكن أقل حدة: نشوف مين اللي هيتحرق الأول، يا جبران باشا بس خليك فاكر كلامي أوقات الانسحاب بيكون ذكاء مش ضعف !!
+
ابتسم جبران بطريقه إثارة الخوف بقلب كمال وغمغم : واللي ينسحب مش بيدخل التاريخ وانت عارف تاريخ جبران الباشا ..واكيد مجاش من فراغ!!
نظر له كمال واستدار مغادرا وهو يدرك تماما أن هذه المعركة لم تبدأ بعد.. وأن جبران الباشا كما يعرفه الجميع، لا يخوض حربا إلا إذا كان متأكدا من النصر ..
2
توقف كمال عند باب المكتب على صوت جبران الحاسم والحاد : كمال
التفت له بحذر فوجده يقف بجانب النافذة، وهتف بثقة قاتلة: عارف إيه المشكلة في المنافسة معايا؟ إنك دايما تفتكر إنك بتتحرك على أرض صلبة لحد ما تكتشف إنك واقف في الهواء والأرض اتسحبت من تحت رجيلك...
+
نظر له كمال وهو يحاول الاحتفاظ ببروده،والتحكم في ارتجاف جسده وغمغم : كل لاعب عنده خطته، يا باشا !!
+
ابتسم بجانب فمه ورد بحسم : خطتك ولا خطة حازم عشان شكلك كده مجرد تابع واكيد انت أول حد هيدفع التمن لو بدا الطوفان!!
1
صمت كمال يحاول استيعاب المغزى من كلام جبران لكنه يشعر أنه تلميح خطير جدًا.. وفتح باب المكتب وخرج وهو بالكاد يتحكم بـ اعصابه... وهو على يقين أن القادم لن تكون مجرد مباراة تجارية وصفقه بل ستكون حربا بدأها، ولا يعرف إن كان مستعدا لنهايتها...
+
توقف امام الباب وهو ينظر إلي ونس بحقد دافين ..
انتبهت له ولكنها لم ترفع عينيها علي الملف الذي أمامها اقترب من مكتبها وغمغم بخبث : يااه الدنيا صغيره اوي..
لا براڤو اختارتي احسن مكان تتحامي فيه!!
1
رفعت ونس وجهها ونظرت له ببرود مغلف بـ اللامبالاة وهتفت بثقه مفرطه اكتسبتها من ثقتها بجبران وقالت : فعلا الدنيا صغير بس مش اصغر منك قدامي!!
ضحك كمال بنبره مستفزه وغمغم : القطه طلع ليها ضوافر!! ولا ده تأثير الباشا ؟!
3
اقترب من المكتب ودنا منها وتمتم بخبث قذر : ولا انتي نسيتي اللي حصل بينا!!
وقفت ونس بحده وهتفت بغضب : لا منستش!! وكمان اكيد انت منستش عشان سبتلك تذكر كل ما تنسي هيفكرك!
1
رفعت حاجبها وغمغمت: اللي بالحق هو الجرح خد كام غرزه ؟!
شعر كمال بغليان دمه في عروقه وابتسم ابتسامه مسمومه وحاول القبض علي ذراعها بعنف وهدر : المرة الجاية، مش هتقدري تهربي.!!
3
في الداخل..
عاد جبران من الشرفه وجلس على الكرسي لحظات واقترب من الشاشه.. وحدق بها ارتجف جسده بعنف غاضب.. وانطلق اللهب من عينيه.. وكاد أن يتحرك ولكنه تسمر وهو يشاهد رد فعل ونس الغير متوقع بالنسبه له ..
+
في الخارج ..
دفعت يده وبحركه سريعه وضعت فتاحة الاظرف بطرفها الحاد علي عنقه وهدرت بعنف : هقتلك ورب الكعبه.. هقتلك لو بس فكرت تقرب مني!
ولا تيجي على سكتي..
4
تجمد كمال للحظة وهو لا يصدق فعلتها ..
حدق في النصل الحاد ، ثم رفع نظره لها واحتلت الصدمه وجهه وهو لا يرى خوف أو ضعف في نظراتها..
بل رأى نار حارق النار.. النار التي لم يكن مستعدا لمواجهتها..
1
حاول التراجع بصمت قاتلة ،توتر حارق دون حركه اضافيه لانه يعلم لو تحرك سينغرز هذا النصل بعنقه،،
تراجع وهو يبتسم بقذاره وغمغم ببرود مصطنع : مش بطالة بس خلينا نشوف الحماس ده هيفضل لحد فين؟
+
وانصرف بأنفاس منقطعه وحريق يشب بعقله نظرت ونس له وهو ينصرف كفأر مذعور بدهشه منه ومن نفسها وارتجف جسدها بشده ..
2
في الداخل ..
فاق جبران من صدمته من رد فعل ونس! ونهض بغضب عارم وتحرك بتجاه الباب.. وهو يشعر بغضب عارم يفتك به.. يشعر بنار اشتعلت بداخله بغضب وهدر: ماشي يا ابن الكلب!!
+
نظرت له ونس برعب واندفعت أمامه وتمسكت به بشده وهتفت: انت رايح فين؟!
قبض على ذراعها وحاول تحريكها من أمامه حتي يلحق بهذا الحقير وهدر بعنف: اوعي يا ونس عايز ألحقه!!
تمسكت به بأستماتها وهزت راسها بالنفي وصاحت : لا عشان خاطري ده كلب ولا يسوي.. وانت مقامك اعلي بكتير من انك تنزل لمستوها!!
ارجوك يا جبران خليه يروح لحاله ..كفايه اللي عملته فيه وانا مسنوده عليك.. قلبي كان جامد وفت في الحديد..
+
اغمض عينيه بقهر وغمغم: ونس مش كل مره هسكت ..
أنا خلاص جبت اخري كفايه بقا!!
تحرك الي غرفة المكتب من جديد وخلفه ونس وهتفت : وانا سكت ما أنا كنت هقتله!!
+
نظر لها وهتف بحزم: مش كفايه ده يستحق الدفن بالحياه...
هزت راسها والقت نفسها باحضانه وهمسة: معاك حق واكيد ليه وقتها وانت هتجبلي حقي تالت ومتلت مش كده؟!
1
ربت على ظهرها ودفن وجهه في عنقها وهدر بفحيح: وحياتك لهندمه على اليوم اللي اتولد فيه..
نظر لها بحنان وابتسم بجانب فمه وهو يتذكر
كيف رفعت السلاح في وجه كمال!!
كيف لم تهتز؟! كيف أجبرته على التراجع؟! لم يكن يتوقع ذلك؟؟
نظر لها بمزيج من الدهشة والإعجاب مغلف بالعشق هكذا انثي تليق بجبران الباشا...
2
نظرت له بدهشة وقالت: انت بتبصلي كده ليه؟!
ابتسم بفرحه وغمغم : عجباني اوي! عجبني ثباتك ونبرتك القويه ،ووقفتك في وش كمال من غير خوف ولا تردد!!
+
ابتسم بفخر وغرور ورضا تام وضمها بحضنه وشدد عليها وقال : دي مرات جبران الباشا لازم تكوني قويه ومتخفيش من مخلوق على وش الدنيا!!
لفت ذراعيها حول عنقه وهمسه: أنا قويه جدا بيك يا جبران بيك انت وبس...
.......................
في منزل ونس
دلف صبحي بغضب الي غرفه ونس وصاح : البت دي بتروح فين كل يوم وترجع نص الليل؟!
فذت دمع برعب وهي تخبي حقيبتها خلف ظهرها وهتفت بتلعثم : فـ في شغلها! يعني هتكون فين؟!
+
نظر لها بشك وغمغم: شغل ايه اللي طول النهار لحد نص الليل؟! والفلوس زي ما هي مش بتزيد ليه؟!
نظرت له بخوف وردت: مش عارفه!!
1
نظر لها واقترب منها بغضب وهدر: وانتي مالك مش علي بعضك ليه؟ وايه اللي ورا ضهرك ده؟!
تراجعت بزعر وهي تتمسك بحقيبتها برعب وهزت رأسها وهمسة: ولا حاجه! مفيش حاجه؟!
+
قبض على ذراعها بعنف وسحب الحقيبه من خلف ظهرها وصاح : طب وريني يا بت الـ ***** يا فقر!!
صرخت دمع وحاولت التمسك بالحقيبه وصاحت : لا ابوس ايدك لا!!
6
نزع الحقيبه منها ودفعها بعنف وفتح الحقيبه وجد بها مبلغ مالي كبير.. نظر لها وضحك بتهكم وقال: بقا كده يا بت الكلب الفلوس اهي وتقولي معرفش؟؟
اندفعت بغضب وحاولت سحب الحقيبة منه وهتفت: لا دي فلوس كنا بنحوش فيها انا واختي عشان اجيب حاجات في جهازي.. حرام عليكي بلاش تحرجني قدام جوزي ابوس ايدك !!
1
دفعها بعنف سقطت على الأرض وهدر بفحيح حية سامه : ميخصنيش حتي لو هتتحرقوا بجاز وسخ..
وادبا ليكي أنا هاخد الفلوس دي ومش هطولي منهم مليم يا بومه!!
+
خرج من الغرفه وتركها تنحب وتشهق بصوت يقطع نياط القلب ثم خرج من المنزل واصطدم بأميره في طريقه ونظرت له وهتفت : في ايه يا راجل طالع تجري كده؟!
4
دفعها بعنف وصاح بغضب: اوعي من وشي يا مره انتي كمان!!
نزل الدرج بسرعه ونظرت له بدهشه وغمغمت : الراجل اتجنن ربنا ياخدك ويريحنا منك أن شاء اللة..
1
دلفت الشقه وقطبت حاجبها بدهشة عندما سمعت صوت نحيب دمع من غرفتها.. سحبت حجابها وهي تدلف الي الغرفه وهتفت : دمع يا بنتي!! مالك بتعيطي ليه يا قلبي!!
+
نهضت دمع واندفعت الي حضنها وغمغمت : خد كل الفلوس يا ابله ..خلاص مش هقدر اجيب اي حاجه اعمل ايه بس وونس هتتجنن لما تعرف!!
لطمت اميره وجنتيها وهتفت : خدهم ازاي؟ وعرف منين انك معاكي فلوس بس؟!
+
صاحت دمع بحنق وهتفت: دخل عليا وانا كنت بعدهم عشان نروح بكره الصبح أنا وونس نجيب الهدوم والحاجات.. وضربني وخدهم!
انهمرت دموع القهر من عينين اميره وغمغمت ؛ منك لله يا صبحي!! اللهي ما توعي ترجع يا بعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيك ..
4
ربتت علي دمع المنهارة بين أحضانها وقالت: اهدي يا بنتي كفايه عياط ربنا كبير وهتتحل يا بنتي!!
ظلت دمع تنحب وتشهق وجسدها يرتجف بقوه..
واميره تربت علي ظهرها ،وتحاول تهديتها وهي تمسح على راسها ،وتتلو ايات من الكتاب الحكيم ،لعلها تهدي من روعها حتي سقطت دمع في النوم ودموعها تنهمر على وجنتيها بحزن وقهر ..
+
وضعت اميره راس دمع على الوساده ورفعت عليها الغطاء ..وخرجت الي غرفتها مع ابنتها مي ..
وهي تفكر في طريقه تجلب بها بعض المال لجلب متطلبات دمع لزواجها..
+
بعد مرور وقت عادت ونس إلي المنزل.. ودلفت بدلت ملابسها ودلفت الي الفراش ..نظرت إلي دمع الغافيه بدهشه فيبدو علي وجهه الانزعاج حتي في نومها..
+
اقتربت منها وقبلتها على راسها ..ووضعت راسها على الوساده وهي تشعر بألم شديد في جميع أنحاء جسدها أغلقت عينيها وذهب الي النوم سريعا ..
..............................
صباحا في مكتب جبران الباشا ..
+
دلفت ونس الي المكتب ووضعت حقيبتها ..ونظرت إلى باب المكتب وهمسة: هدخل أصبح عليه!!
تحركت الي الباب وفتحت الباب بلهفة وشوق عارم ولكنها توقفت وقطبت حاجبها بدهشة وهمسة: هو فين!! مش عادته يتأخر كده؟!
+
أغلقت الباب وعادت الي مكتبها ..وجلست بشرود تراجع بعض الأوراق قبل أن تتأفف بضيق.. وتسحب هاتفها وتعبث به وترفعه على أذنها لحظات.. واتاها صوت تلك المرأة المزعجه تخبرها أن الهاتف مغلق ويرجو الاتصال في وقت لاحق..
+
زفرت بحنق ووضعت الهاتف أمامها وهي تنظر إلي باب المكتب ..وتنتظر دخوله في اي وقت!!
فات ما يقارب نصف النهار ولم يأتي جبران وبلغ القلق والتوتر ذروته بداخل قلبها ..حتي امتلأت عينيه بالدموع وهمسه: هو في ايه؟! ومجاش ليه لحد دلوقتي!! طيب اسئل مين ولا فين عليه؟!
+
مسحت دموعها بسرعه عندما دلف علاء وبيده بعض الملفات وتمتم: انسه ونس ممكن الملفات دي توصليها للباشا اوع تنسي!!
نهضت وغمغمت بدموع: الباشا مجاش النهارده!!
نظر لها واردف: أنا عارف خليهم بكره!
+
اقتربت منه وقالت برجاء خافت : طب حضرتك عارف هو فين؟!
نظر لها وغمغم بتوتر : معلش اصل الباشا ..
قطعته ونس بنبره تغلل الحزن فيها : أنا عايزه ضرورة!! ارجوك قولي هو فين!! وانا مش هقوله انك قلتلي ارجوك!!
+
هز رأسه وتمتم: هو هيعرف كده كده!!
رفع منكبيه وغمغم: محدش يعرف مكانه غيري فأكيد هيعرف اني ا
قطعت جملته وقالت بصوت خافت ودموعها تنهمر على وجنتيها: ارجوك يا مستر علاء أنا فعلا محتاجه اشوف الباشا بالله عليك!!
نظر لها بقله حيله ونظرت له برجاء صامت وهزت راسها بالايجاب وهمسة: ارجوك والنبي ..
1
مر وقت طويل وونس تجلس في سيارة مع السائق الذي أرسله معها علاء حتي يوصلها الي مكان جبران الباشا ..
نظرت إلي ساعتها وهي تتذكر كلمات علاء الثقيله على قلبها ..
+
علاء : النهارده الذكري السنوية لوفاة مدام امل مرات الباشا وهو متعود كل سنه في اليوم ده يروح يزورها ويقضي اليوم في بيت المزرعه لوحده ومش بيظهر الا تاني يوم ..
1
فاقت ونس من شرودها عندما هتف السائق : يا انسه يا انسه ..
نظرت له بتوهان وردت : هااا ..
+
أشار لها بيده واردف: وصلنا يا انسه تحبي استني ولا ارجع أنا؟!
مسكت حقيبتها وترجلت من السياره وردت : لا ارجع انت أنا هتصرف ..
+
اوما السائق وعاد بالسياره ودلفت ونس من البوابه وهو تنظر حولها الي سحر المكان من حولها بدهشه من هذا الجمال ..
وصلت إلى الباب الداخلي للفيلا ..ودقت الباب بهدوء لحظات ..وانفتح الباب وظهر أمامها جبران وتعلو وجهه دهشة عارمه وقال : ونس! انتي جيتي هنا ازاي؟!
وعرفتي مكاني ازاي؟!
+
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ والقت نفسها باحضانه وهتفت : كده تعيشني العذاب ده!! وتخليني احس بالخوف من تاني!
4
ضمها إليه ورفعها بين ذراعيه.. ودخل بها واغلق الباب تحرك بها الي اقرب اريكه ..وجلس وهي بين أحضانه وضعها على ساقيه.. ومسح على شعرها بحنان
وهمس: خلاص يا حبيبي اهدي!!
نظرت له وردت: انت ليه عملت كده؟ وبتعمل ايه هنا لوحدك؟!
تنهد بثقل وقال: علاء هو اللي قالك مكاني صح؟
2
نظرت له بخوف ابتسم بجانب فمه ورد: ماهو مفيش حد يعرف غيره يا ونس!!
هزت راسها وهمسة: أنا اتحيلت عليه لحد ما صعبت عليه!
نظر لها بدهشة وقال: ليه عملتي كده ؟!
+
وضعت يدها على صدره وقالت: كنت عايزه اطمن عليك! انا حاسه انك حزين وعيونك مطفيه!! ممكن تحكيلي يمكن ترتاح يا جبران؟!
بلع الغصه المسننه بحلقه وغيم الحزن علي وجهه وقال بصوت تملك الحزن منه : من سنين كتير زي النهارده اتوفت امل!
+
نظرت له بدهشة.. ولكنها فضلت الصمت حتي يكمل حديثه وهي تستمع له بكل جوارحها ..
شرد ف الفراغ وكأن الذكريات تنهشه وأكمل : امل كانت معايا في الجامعه وكنا بنحب بعض اوي..
فكرة اني ابعد عنها كانت مستحيل عندي!!
11
نظر لها وأكمل بصوت يملأه مرارة الماضي : قررنا نتجوز بس طبعا اول ما روحت لاهلي وقولتلهم كنت كارثه عندهم !!
ازاي حفيد الباشا يتجوز واحده أهلها مستواهم معدوم ادام مستوي عيلة الباشا ...
+
هزت راسها وهمسة: كانوا رافضين طبعا!
ابتسم بسخرية موجعه وقال : رفضين!! الرفض ده كلمه بسيطه اوي ادام اللي عملوه..
بس انا صممت واتجوزتها من غيرهم.. عشت معها ايام من اجمل ايام حياتي.. كانت ارق من النسيم!!
+
أخرج سيجارة واشعلها وكأنه يحرق نفسه بغضب وغمغم : بس طبعا الباشا مسبنيش في حالي.. كان بيضيق عليا من كل ناحيه عشان اتعب وازهق واطلقها وارجع القصر.. كل ما اشتغل في مكان مكملش اسبوع واترفد من غير سبب واضح.. لدرجه اني اشتغلت في بنزينه وسوبر ماركت ..اشتغلت اي وكل شغله جات ف طريقي..
+
اغمض عينيه بقهر وقال : كان كل ده بيهون اول بس ما اشوف ابتسامتها!!
خلفنا سليم بعد تسع شهور بس من جوازنا ..بس امل تعبت اوي عشان كده اجلنا الحمل فتره!!
+
أشاح بوجهه ينفث دخانه الكثيف من فمه بعيد عن وجهها وقال : طبعا في الفتره دي كانت كلها مشاكل بسبب الباشا.. حتي الشقه اللي كنا عايشين فيها صحبها طردنا منها.. أمل كانت جنبي، مستحملة كل ده معايا، مبتشتكيش وقتها قرارت اسافر اي مكان سبت امل وسليم عند اهلها وسافرت..
+
همست ونس بتعاطف معهم : بس انت قدرت ترجع وتقف على رجليك!!
ابتسم بسخرية ممزوجة بألم قديم: آه، قدرت.. بعد سنين من العذاب، لما قدرت أعمل أول مشروع صغير وابتديت أقف على رجلي، رجعت وأنا فاكر إني انتصرت. خلفنا جيلان وكنت طاير من الفرحه كنت حاسس أخيرًا إن عندي عيلة.. لكن أبويا مكنش مستعد يستسلم!!
+
توقف للحظة وهو يأخذ نفسا عميقا وكأن صدره يضيق
نظرت له ودموعها تنهمر على وجنتيها ووضعت يدها ع صدره وهمسه : عمل ايه؟!
غمغم بصوت ميت كأنه يروي قصة شخص آخر وليس حياته: لما لقى إن الحرب اللي بيلعبها مش جايبة نتيجة قرر ينهيها بطريقته قطع فرامل العربية خلاني أخسر كل حاجه في لحظه كل حاجة في ثانية أمل ماتت.. وأنا؟ أنا كنت عايش بس ميت من جوا ..
4
شهقت ونس بحزن وهزت رأسها بالنفي وصمت جبران صمت خانق.. نظرت له ونس وهي لا تعرف ماذا تقول. أما جبران، فقد عاد إلى ظلامه من جديد ..
+
ضحك بمرارة مفزعة وقال :ساعتها فهمت إن الدنيا مبتدينيش حاجة غير عشان تاخدها مني بعدين. دخلت في اكتئاب مكنش ليه آخر، انعزلت عن كل حاجة.. حتى ولادي خصوصا جيلان كنت بشوفها بس مكنتش قادر ألمسها، كنت حاسس إني السبب في إنها تخسر أمها وتنحرم منها بدري اوي ...
+
ضمته بكل قوتها وهي تنحب بصمت وقهر علي ما حدث له ومسحت علي ظهره وهمسة : لا مش انت ابدا ..
انت حبيتها وكافحت وتعذبت كتير عشان تنجح الجواز ده.. وكل حاجه بتحصل في حياتنا اصلا قدر مكتوب علينا.. محدش له يد في حاجه وده عمرها يا حبيبي!!
مكنتش تقدر تزود عمرها يوم ولا تأخره يوم مهما حصل ...
4
ضمها إليه ودفن وجهه بعنقها وغمغم بقهر وعينيه تزداد قتامه : لما جه يموت، طلب يشوفني!!
تخيلي إنه كان عايز مني السماح. بس أنا مكنتش عندي غير كلمة واحدة أقولها لي..
+
نظرت له ونس وبلعت لعابه بصعوبه وهمست : ايه هي؟!
نظر لها بعينين باردتين وكأن روحه متجمدة منذ ذلك اليوم وغمغم : أنا بكرهك!!
+
جحظت عينيها بعدم تصديق وهزت راسها
وهمسة : قلتله كده وهو بيموت؟!
هز رأسه وغمغم بصوت منخفض لكنه قاتل : ايوه ده كان آخر كلام بيني وبينه! شفت في عينه نظره كانت كفيله تريح قلبي والا كنت هتجنن!! ومات بعدها بدقايق ..
2
بلع الغصه التي تكومت بحلقه وقال: بعدها مفضلش غير نظلي جات وحاولت كتير أنها تعيش مع ولادي وتربيهم.. يمكن ربنا يكفر عنها وعن الباشا ويسامحهم ..اترجتني كتير اسامحها وأنها بريئه من دم امل .. ومكنتش تعرف أنه ناوي على كده.. بس مقدرتش أصدقها كنت كتير بحاول بس مقدرش خصوصا بعد ما قضت حياتها في تربيت ولادي.. ورفضت الجواز عشانهم .
3
انهمرت دموعها واعتصر الالم قلبها وغمغمت: عشان كده كنت قاسي معايا اوي بفكرك بيها؟!
هز رأسه بالنفي وقال: لا يا ونس مفيش اي شبه بينك وبينها!! انتي حاجة تانيه.. أمل كانت قويه بس بي أنا.. كانت قويه عشاني ..لكن انتي وجهتي الحياه بطولك من غير ما حد يسندك ولا يقويكي ..انتي دخلتي قلبي من غير ما حس اصلا سرقتيني مني..
+
اقترب منها وهمس أمام شفتيها بصوت أجش : انتي ونسي في الدنيا.. كنت حاسس اني تايه في دوامه سرقت احلي سنين عمري ..وضاع مني اجمل ايام ولحظات معشتهاش بسبب الحزن وإحساس الذنب اللي كنت شايله بموت امل بسببي ..
+
هزت راسها بالنفي وغمغمت بدموع: لا انت عملت عشانها كتير اوي! وده قدرها واكيد هي مش مرتاحه وهي حاسه بيك وانت عايش ميت بالحياه كده!!
+
تنهد بحرقه وكور وجهها بين يديه وهمس: عايز اعيش في حضنك يا ونس! نفسي اعوض كل يوم ..ودقيقة وثانيه.. فاتت من عمري معاكي يا حبيبي!!
قشعر بدنها بشده وهزت راسها بالايجاب وهمسة: وانا كمان!
3
اقترب منها ،ونظر لها بعشق والتهم شفتيها بقبله تحمل كل معاني الحب، قبله شعرت ونس به وشدته نحوها برقه ،وهي تتمني أن تمتص كل حزن وألم بداخله ،
كما يمتص هو شفتيها الان ..
فصل قبلته وسند جبهته على جبهتها ..
2
فتح عينيه وحدق بها بحتياج قاتل.. تملكته رغبة قويه بها يريدها الان بكل جوارحه.. يريد أن يطمئن قلبه وروحه بوجوده معه قبل جسده ..
+
نظرت له وكأنها تستجيب لنداء لم ينطق به.. رفعت يدها ولمست وجهه بحنان .. أغمض عينيه وتنهد بتعب شديد وكأن لمستها وحدها كانت كافية لتمنحه الطمأنينة التي حرم منها ..
اقتربت منه ولمست شفتيه وهمسة بصوت دافئ: أنا معاك وعمري ما هسيبك ابدا!!
+
سحبها نحوه وضمها بقوة إلى صدره ودفن وجهه في شعرها وهمس بصوت مبحوح : انتي كل اللي كان ناقصني في حياتي انتي مراتي وعشيقتي وبنتي وكل دنيتي يا ونس ..
مررت يدها على صدره وهمسة برقه : وانت كمان كل حاجه حلوه ف حياتي انت حبيبي وجوزي انت ابويا واخويا انت رجلي يا جبران راجلي أنا وبس
2
اقترب منها وهمس ف أذنها بصوت مبحوح بحتياج :
طيب انتي عارفة يعني إيه تبقي مراتي؟
يعني كل نفس هتتنفسيه… يبقى أنا.
مال عليها وهمسة أمام شفتيها بإصرار عنيف : يعني كل رجفة هتحسيها… تبقى مني.
حاولت النهوض بصعوبه ونهض معها وتمسك بها وضمها بحضنه وضغط عليها وهمس : كل خضة، كل شهقة، كل دمعة، كل ضحكة… تبقى بإذني، وعليا، وليا…
2
تنهدت بصعوبه وصدرها يعلو ويهبط بشده وغمغمت: أنا عايزه اكون كده واكتر يا جبران
تحرك بها بلهفه ودار بها وسط بهو المنزل وهو يضمها لحضنه بقوه ويلتهم شفتيها وأنفاسه الساخنة تحرق أنفاسها السريعه وحاصرها علي الحائط وتضغط عليها وهمس: عارفة يعني إيه هداريك في حضني؟
يعني عمري أنا بيتلف حواليكي… بغير اسمه ويبقى ونس عمر جبران الباشا
4
مدت يدها المرتجفه وحاولت ومسحت علي وجنته وهمسة: وانت روح ونس وحياتي كلها
مرر يده علي ظهرها وسحب سحابه فستانها بنعومه ومرر يده على ظهرها ودفن وجهه في عنقها وامتصه بشتياق قاتل
شهقت وهي تشعر بيده تنزلق الي مؤخرتها وضمها وضغط عليها بقوه والتهم شفتيها بجوع واشتياق وسحبها الي اول غرفه وهو يلتهم شفتيها بعنف حارقه
+
دلف الغرفه وهو ينزع عنها ملابسها بسرعه ويسحبها ف دوامه وعاصفه لم تستطع تحملها ولا مجارته انهارت حصونها وفقدت السيطرة والمقاومة سقط بها علي الفراش وهبط فوقها وهو يمتص لسانها بعنف وانفاسهم ملأت الغرفه فصل شفتيه وهمس بصوت أجش مشتعل:
قوليها… قوليها بصوتك… قولي عايزني قولي عايزه ابقي مراتك قولي يا ونس
+
هزت راسها بصعوبه وهمسة بضعف شديد: اه اه عايزه ابقي مراتك يا جبري
ابتسم، ابتسامة قاتلة ، ابتسامه فيها انتقام ناعم من كل وجع عاشه قبلها،وهمس بعنف هادي: جبرك
هزت راسها بالايجاب ونظرت لعمق عينيه وهمسة : اه انت جبر ربنا ليا في الدنيا.. بعد كل حاجه صعبه شفتها في حياتي.. وكنت انت احلي جبر ربنا طيب خاطري بيه ..
5
قبلها على جبهتها وهمس : بحبك اووي يا ونس دنيتي!!
حاولت التنفس بعمق وهي تشعر بدقات قلبها اوشكت على التوقف وهمسة : بحبك اكتر!
جحظت عينيه بعدم تصديق واقترب منها وهمس: ايه؟!
قبضت على قميصه ..واخفضت عينيها وهمسة: ايوه بحبك يا جبري!!
2
قرب منها، رفع وشها بأنامله، وببطء شديد لمس شفايفها، لمسة ما كانتش بريئة…كانت وعد…وإعلان…وبداية
وهمس بصدق اصدق من أي قسم: بعشق كل حاجة فيكي… من الليلة دي، جسمك … إحساسك … وبصبري اللي انتهى خلاص. أنا هكون راجلك يا نس…
وراجلك، لما يعشق ما بيرحمش.
3
ف تلك اللحظه انهارت حصونها بين أحضانه ولم يبقي من ونس اي شئ سواء آهات وتأوهات خافته وكأنها بتتولد من جديد بين ذراعيه سحبها في دوامه عشق بإرادتها، وسجنها بين أحضان حبيبها… وهي تشعر بالرضا
قبض علي يدها وثبتها بجانب راسها والتهم شفتيها بشرائه وجوع مرعب امتص شفتيه وكأنه يمتص روحها حتي يعيد الحياه الي روحه..
أغمضت عينيها وهمسة من بين شفتيه : بحبك اووي يا جبري
1
نظر لها بحنان وهوس وهمس : بعشقك يا فاليروز
هبط علي عنقها وامتصه وانزلق بشفتيه ببطء شديد حتي وصل إلي نهديها والتهم بشرتها بعنف اختلطت الأنفاس بشغف ، واغمضت العيون بوله ، واهتزت والملامح براحه …
لفت ذراعيها حول عنقه وشدد عليه.. شهقت برجفه عندما ضغط جسدها العاري بجسده المشتعل المتصلب
انزلق بيده حتي وصل أنوثتها وداعبها برقه عضت شفتها وهمسة: ااااه جبران
1
ابتسم بعبث وهمس: يمكن لما تبقي مدام جبران الباشا تبطلي الكسوف ده !!
هزت راسها بالنفي.. وضمت جسدها بنعومه داخل أحضانه.. ابتسم بجانب فمه ومرر يده على جسدها العاري بلهفه .. وانزلق بين نهديها وتنفس بعمق ..جعلها تتأوه بصوت مسموع ..وهي تشعر بانفاسه تلفح جسدها.. وهو يلتهم كل ما تطوله شفتاه حتي صك كل نقطه بجسدها بعلامته..
+
وهي تتلوي تحت تأثير أفعاله وسيطرته عليها حتي
اقترب منها وهمس: بحبك بعشقك يا فاليروز !!
هزت راسها وهمسة بحبك ااااااااااه ..
+
صرخت بالم هزت اركان الغرفه عندما اختراقها بتأني وهدوء حذر ..نظر لها وهو يلهث من شده أثارته عندما شعر بدماء طهارتها تغرق رجولته وغمغم : اخيرااا..
4
عضت شفته بالم ..وهزت راسها بالنفي.. ودموعها تنهمر على جانب وجهها ..مسح وجهها بشفتيه بينما يدفع بداخلها براحه.. لحظات حاول السيطره على أعصابه حتي فقد الوعي وغاب عقله ..
وقبض على فخذها بعبث ورفعه علي خصره وثبتها ودفع بداخلها بقوه وعنفوان رجل فقده القدره على التحمل والصبر أكثر..صرخت بالم وهمسة: لالا براحه بتوجعني
ضغط عليها بقوه والتهم عنقها بعنف ويده تضغط على خصرها بحميميه وهمس: مفيش راحه مش قادر ..
4
استمر في اخذها بجوله ساحره عنوانه العنفوان والشغف رفع رأسه أخيرا ونظر لها وكأنها صارت ملاذه الوحيد وهمس : مبروك يا كوين فاليروز!!
اغمضت عينيها وهي تمسح دموعها وهمسة بصوت بكاد مسموع : الله يبارك فيك يا جبري!!
+
ابتسم بجانب فمه بعبث وهمس: اعمل فيكي ايه تاني جبري دي هتجنني؟!
ابتسمت برقه وإرهاق وقبل راسها بأمتنان وعرفان وعشق مغلف بالأمان والطمأنينة وذهبا معا في نوم عميق مريح بين أحضان حنانه ..
+
مر الليل سريعا وشق الصباح سكون الليل وايقظت اشاعه الشمس جفونها حتي فتحتهم بثقل وتململت بنعومه دارت بعينيها في الغرفه ونظرت بجانبها وشهقت بفزع وووووووووو
6