رواية عانقت رماد الذكريات الفصل العشرين 20 بقلم سمر محمد
طابع المرأة يختلف
لكل أمرأه طبع ولكل أمرأه كيد والمقولة الشهيرة
(ان كيدهن عظيم ) تحقق المعادلة
وهي الآن تريد تسويته علي نار هادئة فالمطبخ لعبتها
دخلت ورائه الحمام العازل الزجاجي بينهم ولحسن الحظ إنه يعطيها ظهره اغلقت الباب عليه بهدوء وذهبت إلي الجهاز الإلكتروني المعلق المتحكم الأول في المياه إمامها ثلاثة أزرار
(بارد . ساخن . دافئ) ابتسمت بخبث ضغطه واحده وستغير نتائج المعادلة الآن بارد
رفعت درجه البرودة جعلته يصرخ بالداخل فهو محاط بالمياه من كل الجهات لا يوجد مفر
بصراخ فالمياه تجعل الدم يتجمد : إيه ده مين عمل كده افتحوا الباب يخربيت ابوكوا هموت هنا افتحوا مش شايف حاجه ياااااح
والأن ساخن
: يا ولاد الكلب حد يفتح مش قادر همووووووووت الميه مولعه هتسلخ وهتنتفوا ريشي
بعد دقيقه فتحت له الوسيم المغرور خرج عجوز لا يستطيع الحركة
اقتربت منه مفتعله الدهشة : إيه ده إيه اللي حصلك
أمسك بيدها فهو لا يستطيع الحركة : وديني السرير بس براحه عليه
كانت حنونه مراعيه معه لكن عند الفراش دفعته بغل جعلته يئن من الوجع : اه حرام عليكي حدفتيني علي الجمب ده ليه
رنين الهاتف جعلها تتحول فهو رأي هولاكو أمامه
أخدت الهاتف لكن ابتعدت عنه فهو إذا تحرك لا يمكنه الوصول إليها : الو ايوه يا حبيبتي ....... مين أدهم ده متسلخ ......اه والله ده انا حته كنت جيباله كينا كومب ........ مش عايزه اقولك يا ريهام ده عايش عليه ...... لا اقفلي دلوقتي هيدهن ويكلمك
أغلقت معها وانفجرت ضاحكة فهو ينظر إليها بطريقه قاتله لكنه لا يستطيع الوصول اقتربت منه بهدوء : معلش أصلي بوعيها
انا رايحه أنام جمب ولادي انت واحد متسلخ أنام جمبك إزاي
......................................
تعطلت السيارة في منتصف الطريق
هبط من السيارة يحاول تصليح أي شئ لكن ..
: إيه يا عم ما تصلح ديه حتت عربيه
: والله مكنتش ميكانيكي قبل كده وبعدين ان
لم يكمل لأنهم استمعوا إلي صوت جعله متجمد
ابتسمت جني : إيه ده صوت ديب
في نفس اللحظة كان خلفها
مروان بنبره مرتجفة خائفة : إيه ده ديب هموت
نظرت إليه بلا مبالاة : أيه ما تنشف كده وخليك راجل ولا انتو كده يا رجاله ريش علي ما فيش
نظر إليها بتعجب ما هذه الفتاه : هو انتِ مش خايفه ده انتِ هتموتي ومش اي موته ديه موته وسخه اخرتي أموت متاكل
نظرت إليه لكن هو في ثانيه ازرقت شفتاه وشحب وجهه ظهر عليه علامات الموت
نظرت إليه بخوف : في إيه مالك
رفع يده بحركة متكررة توحي بالشلل : اناتبنخلةلبانعبلاتن
رفعت حاجبها بتعجب فهي لا تفهم هذه اللغة : انت اتشليت بجد ولا إيه
اخيراً بعد عذاب نطق : السلعوه وراكي
وسقط فاقد للوعي
.................................
تحاول الاتصال مرارا ً وتكراراً لكن لا يوجد رد وبعدها الهاتف مغلق
: بنت ال****** مش عايزه تكلمني بس هتروحي مني فين
.................................
استيقظ علي ضوء الشمس المزعج نائم في السيارة والسيارة تتحرك لكن لا يوجد سائق
هو يعرف هذه المواقف جيداً يحدث في كثير من الأفلام تكوم علي نفسه وبصوت باكي وهو ينظر إلي مكان السائق : انا عارف أنك عفريت بس انا والله هصلي وهصوم بعد كده وهبوس أيد أمي كل يوم الصبح ومش عايزك تعملي حاجه ولا تطلعلي زي عادل امام في الأنس والجن انا بخاف انام لوحدي
لكن السيارة توقفت مره واحده أبيض وجهه من هذه الحركة
لأن الأحمق توقع ان العفريت أوقف السيارة من أجل الحديث معه
: هو انت من النوع اللي مبيعرفش يسوق وهو بيتكلم
لكن اطمئن حين استمع صوتها فمن المؤكد ان العفريت سيفر هارباً منها
: إيه يا حيلتها بقالي سعتين بزوء العربيه وانت مشنطح علي الكنبة أنزل حيل امي اتهد
اقترب منها بهدوء : هو العفريت والديب والسلعوه راحوا فين
نظرت إليه بانزعاج فهو أحمق درجه أولى : عفاريت إيه وديب إيه وفين السلعوه ديه ده خيالك المريض انت بس استغطي كويس وانت نام اتكلفت حلو
دفعته بقوتها المعتادة : ياله بقي وريني الشهامة زوء
.....................................
وصلت إلي بيتها فهي عازمه علي الوصول إليها وجدتها قادمه مع شاب
اقتربت منها اصطنعت الود وهي تحادثها : نور وحشتيني عامله إيه
ابتسمت نور لها فهي للأسف ساذجة : انا كويسه اعرفك شهاب جارنا
نظرت إلي الشاب بتعجب فهو يرمقها بنظرات حاقده قاتله لو كانت النظرات تقتل لكانت الأن في قبرها
بشك : وانتِ بتعملي إيه معاه
كانت الإجابة من شهاب الذي جعلها تفكر في طريقه كلامه تبدو موجها ليها : هتكون بتعمل إيه معايا يعني نور تعبت شويه خدتها المستشفي احب اطمنك نور من النوع النضيف
ابتسمت بتوتر : مستشفى ليه يا نور فيكي إيه
لم تتخيل هذا الرد لا تريد هذا الرد منظرها جعل شهاب يتردد ويعيد تفكيره
اجابتها نور بهدوء وابتسامه خجولة : اصل انا حامل وكنت في المستشفى
هل الأرض تدور ربما يجب التحرك وبسرعه ....