رواية بين احضان قسوته الفصل التاسع عشر 19 بقلم سارة احمد
الحياة لا تُجامل أحدًا...
ستأخذ منك لتُعلّمك، وتُوجعك لتُقويك،
ستخذلك لتُريك من يستحقك، وتُظلمك لتُدرك قيمة النور.
لن تمنحك السعادة مجانًا، ولن تهديك النجاح بلا ثمن،
لكنها دائمًا تمنحك فرصة للنهوض من جديد.
فلا تجزع من خسارة، ولا تحزن على ما فات،
فربما في الألم حكمة، وفي التأخير خير، وفي النهايات بدايات أجمل مما تتخيل.✨
6
اوما برأسه وقال : ماشي بس ده مؤقتا لازم الكل يعرف أننا اتجوزنا أنا مش هتحمل العيشه دي؟!
اجفلت ونس علي صوت شهقه عاليه مصحوبه بذهول
وغمغمت : ازاي متجوزين يعني!!
نظرت ونس خلفها وجحظت عيناها برعب وهمسة: جيلان !!
+
نظر جبران إلي جيلان وتحرك بتجاها وقال بثبات : خير يا جيلان ايه اللي جابك حصل حاجه؟!
هزت راسها بالنفي بدهشه.. وعيناها تتأرجح بين ونس ووالدها .. فهم جبران نظراتها ومسك يدها وسحبها وغمغم : تعالي يا حبيبتي اقعدي وانا هفهمك!!
+
جلست علي الكرسي ووقف أمامها وهتف بجدية: أنا وونس متجوزين يا جيلان من فتره قريبه! انتي لسه صغيره لما تكبر هتفهمي أي بني ادم مهما عاش لوحده بيجي عليه وقت ويحتاج شريك له في حياته ..
+
اومات برأسها وقالت: أنا فاهمه يا بابي وكمان أنا بحب طنط ونس اوي .. وكمان كان صعبان عليا وانت لوحدك طول الوقت !
رفعت ونس حاجبها بذهول واقتربت من جيلان وقالت : بجد يا چيچي انتي مش زعلانه يا حبيبتي؟!
1
هزت راسها بالنفي وردت بفرحه : لا طبعا انا ملاحظه التغير اللي حصل لبابي ومبسوطه انك وراء التغير ده ..
اومات برأسها وهي ترجع شعرها خلف أذنها بخجل تحت نظرات جبران العاشقه وهمسة : مش اوي كده يا جيلان!
ابتسم بعبث وقال: لا اوي اوي كمان!
حاولت ونس تغير الحوار وقالت : انتي كنت جايه ليه يا چيچي؟؟
1
اخف جبران ضحكته وقالت جيلان : عندنا حفله في المدرسه وكنت عايزه بابي يجي معايه زي اصحابي!!
قطب حاجبه وغمغم: جيلان انتي عارفه بابي ملهوش في لعب العيال ده !!
نظرت له ودموعها محبوسه بعيناها وهمسة: اصلا اصحابي كلهم اهلهم هيجوا معاهم!!
+
اوما لها وقال: خدي سليم يا حبيبتي انا عندي شغل كتير اوي!
سكن الحزن عيناها وتحركت بتجاه الباب وقالت : ماشي اسفه يا بابي لو عطلتك...
1
نظرت ونس له بعتاب .. ثم نظرت في أثر جيلان بحزن وتحركت خلفها بسرعه ..وتمسكت بها في مكتب
السكرتيره وسحبتها بعيد وهمسة : متزعليش نفسك يا حبيبتي انا هحاول اقنعه وهيجي معاكي !!
+
نظرت لها جيلان بدموع تنهمر على وجنتيها وغمغمت: أنا معنديش مامي تروح معايا مش عندي غير بابي اعمل ايه
انفطر قلب ونس عليها وضمتها بحنان فائق وهمسة : متقوليش كده أنت دلوقتي زي دمع عندي غاليه اوي يا حبيبتي!!
1
ربتت علي منكبها وقالت: مش هقولك اعتبريني ماما بس ممكن تعتبريني اختك الكبيره اوعي تتردي لو عايزه اي حاجه يا قلبي !!
نظرت لها جيلان بدموع مسحت ونس دموعها بطرف يدها وقالت : أنا هنا يا چيچي..
ضمتها جيلان بحب وهي تشعر بدفء أحضانها وانتماء غريب يغمرها ..
1
كل هذا تحت أنظار هذا الجبران الذي ذاق حلاوة العشق والهوس لاول مره في حياته ابتسم بود وهمس : كل دي أحضان طيب يا ونس!!
لحظات ودلفت ونس الي المكتب ودموعها تنهمر علي وجنتيها بعنف وهتفت : انت ازاي تعمل كده في بنتك ؟!
رفع حاجبه بدهشه ونهض وسحبها اليه وقال: مالك ليه العياط ده كله؟!
+
هتفت بنحيب غير طبيعي وهي تتذكر أفعال والدها وهتفت : متعملش كده مع بنتك انت مش كده انت بني ادم وحنين متبقش اب وحش ونبي يا جبران عشان خاطري!!
نظر لها بذهول من انهيارها بهذا الشكل وهتف : خلاص يا ونس اهدي محصلش حاجه اهدي يا حبيبي انا هفهمك !!
قطعته ونس بنبره حزينه وموجوعه لدرجه انها اخترقت قلبه وقالت : أنا مش عايزه بنت تانيه تعيش مكسوره بسبب ابوها يا جبران مش قادره اشوف ده تاني كفايه بقا ...
سحبها لاحضنه وضمها إليه بشده وغمغم: اهدي يا ونس دنيتي اهدي حقك عليا يا حبيبي حقك عليا بجد …
........................
في مدرسة دمع ..
1
مسكت أحد أصدقائه يده وهي تنظر إلي خاتم خطوبتها
بذهول وهتفت: يخربيتك ده بجد ولا تقليد؟!
سحبت دمع يدها وهتفت : اصلي طبعا أنا خطيبي هيجبلي تقليد؟؟
هتفت اخري بغيره وحقد : ليه بقا هو سي خطيبك ده مين ولا بيشتغل ايه؟!
+
رفعت دمع حاجبيها وقالت: عنده شركه حراسه يا عنيا واسمه سليم الباشا !!
جحظت عيونهم وهتف إحداهما : اوعي تقولي سليم الباشا اللي صوره مغرقه الفيس والانستا ده القمر ده !
1
لكزته دمع بغضب وهتفت : ايه يا بت بقلك خطيبي؟
هتفت اخري بغيره واضحه : انتي كمان صدقتي هو سليم الباشا هيبصلها علي ايه اصلا ؟!
هتفت دمع بغضب: نعم وانا هكدب ليه علي العموم صور الخطوبه مغرقه السوشيال كلها..
1
قطع جملتها صوت سليم عندما هتف مناديا : ددددمع
نظرت له دمع وهتفت بفرحه : وعلى ايه اهو ابن الحلال علي سيرته بيبان؟؟
هرولت نحوه والفتيات تنظرنا لهم بفم مفتوح بصدمه وعدم تصديق اقتربت دمع من سليم وضمها بحضنه وقبلها بجانب عنقها وهمس : وحشتيني اوي !
اوما برأسه وهمسة : وانت اوي..
نظر لها واردف: عندي مفاجاه حلوه عشانك ..
قفزت بمرح وقالت: ايه قول؟
+
فتح باب السياره وصعدت واغلق الباب وصعد السياره وقال: هنقابل مهندسة الديكور عشان نبدا نفرش الفيلا بقا !!
صفقت بمرح وقالت: بجد أنا مبسوطه اوي...
3
مسك يدها وقبلها وتمتم: دي اهم حاجه عندي يا ديمو..
انطلق بالسياره بسرعه بعد مرور وقت توقف سليم امام مكتب لهندسة الديكور وترجل من السياره وفتح الباب وترجلت دمع وقالت : كنت عايزه ونس تكون معايه بس عندها شغل!
اوما لها وقال: تعالي ناخد فكره ونبقي يوم تاني نجيب ونس حاضر...
اومات له وتحركت معه الي داخل المكتب ...
+
اقترب من السكرتيره وقال : أنا سليم الباشا عندي معاد مع البشمهندسه منار!
نهضت السكرتيره باحترام وردت بعمليه : اتفضل يا فندم في انتظر حضرتك ؛
+
فتحت الباب ودلف سليم ودمع وهتفت منار بترحاب ؛ اهلا وسهلا يا سليم بيه اتفضل !!
نظرت إلي دمع المنكمشه علي نفسها وتقبض على ذراع سليم وقالت : اهلا يا انسه!
هتف سليم بجديه : اهلا بيكي يا بشمهندسه ..
أشار إلي دمع وهتف : الانسه دمع خطيبتي ،
اومات برأسها وقالت: اهلا بيكم اتفضلو '
+
جلست دمع وسليم وبدأت المهندسة تقلب صفحات الكتالوج وهي تشير إلى صورة لغرفة معيشة أنيقة وقالت : طيب اول حاجه الرسيبشن تحبوا يكون مودرن ولا نيو كلاسيك، ولا حاجة فيها لمسات فخمة أكتر؟
نظر سليم إلي دمع واقترب منها وهمس : إنتي تحبي إيه يا قلبي
اقتربت دمع من الكتالوج وهي تنظر إلي الصور يتردد وجهل وهمسة : مش عارفه إيه الفرق بينهم؟ وايه الافضل ؟!
+
نظرت لها منار واشارت إلى الصور و بدأت تشرح الفرق بحماس : المودرن بيتميز بالبساطة يعني ألوانه هادية والخطوط مستقيمة وكمان بيكون عملي وأنيق..
لكن النيو كلاسيك بيدمج بين البساطة والفخامة فيه تفاصيل أكتر زي الزخارف البسيطة والدهبي وبيكون راقي جدا انتو ايه الاقرب لذوقكم؟!
+
نظر سليم إلي الصور بتفكير وهتف : النيو كلاسيك جميل بس عاوز حاجة هادئه تحسيها دافي وشيك في نفس الوقت!!
اومات منار وقلبت في الصحف وقالت : تمام طب من ناحية الألوان!! درجات البيج ولا الرمادي الفاتح ؟
ولا تحبوا حاجة فيها جرأة أكتر زي الأزرق الغامق أو الأخضر الزيتوني؟!
+
نظر سليم إلي دمع واشار لها بحنان ولكنها نظرت له بتوتر وخجل امسك يدها وقال : أنا شخصيا بحب الألوان الهادية بس لو في لمسات لون مميزة ممكن تبقى حلوة إيه رأيك يا قلبي ؟!
نظرت له وهي تحاول أن تشارك لكنها لا تعرف ماذا تقول بلعت لعابها بصعوبه وهزت رأسها فقط لاحظ سليم توترها لكنه عاد للحديث مع المهندسة ليخفف عنها الضغط...
+
مسك أحد العينات وقال : الخشب المستخدم هنا إيه شايف إن ده أرو ؟!
نظرت له منار بإعجاب واضح وقالت : مظبوط الأرو واحد من أفخم أنواع الخشب متين جدا ونقشته الطبيعية مميزة لكنه أغلى شوية من الزان الزان قوي برضه بس نقشته مش بنفس الوضوح انت تحبوا تستخدموا أي نوع؟!
+
نظر سليم الي العينات وهتف : لو هنعمل حاجة تعيش سنين وتكون فخمة يبقي الأرو هيكون اختيار ممتاز بس لو فيه حاجات محتاجة تكلفة اعلي ممكن نستخدم الزان مع تشطيب عالي الجودة!!
+
اومات منار بإعجاب من طريقه تفكيره وهتفت : تفكير عملي جدا.. ده بالظبط اللي بننصح بيه دايما مزيج من الأرو والزان بيدي توازن بين الجودة والسعر؟!
طب من ناحية التنجيد تحبوا القطيفة الناعمة ولا المخمل الفخم!!
+
نظر إلى دمع وكأنه ينتظر رأيها لكنها تبدو شاردة فقال بهدوء:القطيفة أحسن للاستخدام اليومي مريح أكتر ومش بيحتاج صيانة كتير بس المخمل مظهره شيك أوي ممكن نختار المخمل في بعض القطع والقطيفة في الباقي؟!
+
بدات منار بتسجيل الملاحظات بعمليه وردت : حل مثالي جدا كده هتجمعوا بين الفخامة والراحة..
تمام تحبوا نبدأ بالتصميمات التفصيلية ولا لسه عندكم اختيارات تانية محتاجين تناقشوها؟!
نظر سليم إلي دمع وهو يلاحظ أنها لم تتحدث تقريبا.. حدق بها ولمح لمعة في عينيها توحي بأنها ليست بخير... وكأنها تحبس دموعها بصعوبه ترك الكتالوج جانبا
ونظر لها بقلق وهمس : دمع مالك يا قلبي أنا اختارت حاجه مش عجباكي ؟!
1
نظرت لهونهضت فجأة وهمسة :لا بس حاسه اني مخنوقه محتاجة اشم شوية هوا...
وهرولت دمع بسرعة قبل أن يلاحظ أحد دموعها قطب سليم حاجبه بدهشه ..وهو يتابعها بعينيه ثم اعتدز بلطف ونهض حتي يلحق بها .. ونظرت منار ف آثارهم بدهشه وترفع منكبها بجهل ..
...................
فتح جبران باب الشقه ونظر الي ونس الجامده بارضها وقال : هتفضلي واقفه كده كتير ادخلي؟!
نظرت إلي الداخل وهمسة : دي شقه مين؟ واحنا جاين هنا ليه؟!
نظر لها واردف بجديه : بجد يا ونس هو انتي مش بتثقي فيا كده ؟!
هزت راسها بالنفي وقالت : أنا مليش غيرك اثق فيه يا جبران !!
+
ابتسم بجانب فمه ومسك يدها وسحبها واغلق الباب وقال : يبقي بلاش اسئله كتير وزن وادخلي معايه اي حته وانتي مغمضه !!
أغمضت عينيها وهمسة: اهو ..
+
ضحك بعبث وضمها بحضنه ومرر يده على ظهرها وقبلها ع شفتيها وهمس : اهو ..
لكزته بخفه وقالت: بتضحك عليا اهو !
+
نظرت حولها بتوتر الي كم الفخامه والاناقه والديكور والمفروشات الفخمه وهمسة : ايه كل ده ؟!
اقترب منها وتمتم: ده بيتك يا ونس دنيتي عشان نبقي براحتنا لحد ما نعلن جوازنا بقا وتنوري القصر طبعا !!
+
صمتت لحظات وهي لا تستطيع تصور نفسها ف قصر الباشا ودمع وسليم ماذا يكون رد فعلهم فاقت من شروده عندما هتف جبران : ايه روحتي فين سرحانه في ايه وانتي معايا !!
نظرت له وهزت راسها بالنفي وردت: لا بس ده كتير اوي ؟!
هز رأسه وتمتم: لا مش كتير انتي تستحقي الدنيا كلها !!
1
نظرت له بدهشة وقالت: مش هتقولي ايه اللي غيرك كده انت كنت شايفني حقيـ..
قطع جملتها وهبط على شفتيها سحق شفتيها بين شفتيه جعل راسها يدور وهمس : قطع لسان اللي يقول عليكي!! كده أنا كنت اعمي ومشفتش الحقيقه شوية وقت
بس فهمت كل حاجه ممكن متأخر شويا بس فهمت يا حبيبي !!
4
نظرت له ودموعها تنزل ببطئ وهمسة: فهمت إيه؟!
اغمض عينيه بقهر وغمغم: انك اطهر مخلوقه علي وجه الارض.. وانا ظلمتك وكنت قاسي معاكي!!
وده علمني ازاي اخد وقت بعد كده وافكر كويس قبل ما احكم علي حد!
+
اقترب منها وتمتم: انتي يا ونس اللي لسه طفله علمتني درس عمري ما هنسي!!
اقترب منها وهمس: بحبك اووي يا ونس دنيتي..
2
نظرت له ودموعها تقطر بالم .. مسح دموعها ومرر شفتيه علي شفتيها ..وكأنه يريد محو الحزن البادي عليها.. ابتلع شفتيها وكانه يود ابتلاع اوجاعها داخله.. اقترب منها ورفعها بين زراعيه حتي شعرت باقدامها تتأرجح ف الهواء .. وتحرك بها الي غرفه النوم وكأنه خطفها بدوامه جديده ..دلف الغرفه وهو يقبله ويحرك رأسه في كل اتجاه حتي يتيح له التملك في شفتيها ..
1
مال بها علي الفراش وهو يضمها لحضنه بذراع وسند ذراعه الآخر علي الفراش حتي وضعها علي الفراش وهو يعتليها مسح على وجنتها وهمس: كوين فاليروز بجد تجنني !!
عضت شفته اقترب منها وهمس: انت احلي حاجه في حياتي عمري ما تخيلت نفسي اعشق كده !!
1
مررت يدها على صدره وردت بخفوت : أنا ممكن اطلب منك حاجه؟!
ابتسم بحب واوما لها وهمس : اطلبي حاجه !!
تمسكت بزر قميصه وهمسة : تروح مع جيلان الحفل !!
+
اغمض عينيه وقال : يا حبيبي مش فاضي بجد عندي صفقه مهمه اوي اليومين دول !
مطت شفتها بحنق وغمغمت : هي نص ساعه..
نظر الي شفتيها وقال: نص ساعه بجد!!
اومات برأسها واقتربت منه قبلته علي وجنته وهمسة: اه بجد ؛
+
اغمض عينيه واستمتع بقبلتها وهمس : بس هتيجي معايا ؟!
قطبت حاجبيها بدهشة وردت: ازاي وصفتي ايه!!
اعتدل وغمغم بغضب: يعني ايه صفتك ايه؟ هتكون ايه؟! مراتي يا هانم ..
+
اعتدلت ونظرت إليه وقالت: ازاي واحنا محدش ..
قطعها بغضب وهدر: كفايه بقا أنا مش بسرق انتي خايفه من اختك وكل اللي حولينا ليه أوي كده ؟!
محدش له عندنا حاجة يا ونس.. وكمان جيلان عارفه والمدرسه محدش فيها يعرف اختك ولا ايه؟!
+
اقتربت من ومسحت علي وجنته وهمسة: خلاص اهدي أنا مش قصدي.. أنا مش قصدي !!
نظرت له والي الحنق البادي عليها وهمسه : خلاص طيب انا هصالحك أنت عايز ايه؟!
نظر لها واردف: عايزك يا ونس"
1
اقترب منها ودنا منها وهمس وهو ينزع فستانها وسحبه بعنف والق به أرضا وهبط فوقها: عايزك اوي!!
قبض على يدها ورفعها فوق راسها .. واعتصر شفتيها بعنف وسحبهم بأسنانه .. أنات بخفوت أشعلت لهيب مستعر بجسده وهمس : خلي صوتك يطلع بقا كاتمه صوتك ليه؟!
انزلق الي عنقها وامتصه ويده تعتصر نهديها صرخت بالم وهمسة : لا بتوجعني!!
لعق عنقها وهمس: لسه الالم جاي..
+
تململت بتوتر وحاولت دفعه وهمسه: لا أنا مش عايزه اتالم اوع توجعني؟؟
ضحك بعبث وهمس: حاضر مش هوجعك اهدي بس يا حبيبي!!
دفعته بقوه وهرولت بتجاه المرحاض وأغلقت الباب بسرعه .. وهو ينظر لها بعبث ولم يتحرك من مكانه وهتف: طيب اخرجي لوحدك احسن ليك!!
هتفت من الداخل بخجل : لا !!
+
نهض ووقف علي الباب وهتف : انتي حر بقا ..
دفع الباب بكتفه فتح الباب ودلف واغلق الباب بعنف صرخت بفزع صرخه لم يكتب لها الخروج من جوفها وابتلعها هذا المتجبر بفمه دفعها للحائط ودنا منها وسحقها بجسده المتصلب
..............
في منزل ونس ...
3
جلست دمع وهي تشيح بوجهها محاولة كبح دموعها، لكنها فشلت وانهمرت دموعها علي وجنتيها اقترب سليم منها بهدوء وتمتم بصوت دافئ وهادئ: دمع ممكن تقولي لي مالك يا قلبي؟!
هزت راسها بعند وهمسة بصوت مرتجف : مش عايزة اقول !!
+
ابتسم بحنان ومرر يده علي وجنتها وقال : طيب خلاص مش هاجبرك بس مش هسيبك كده !!
شهقت بخفه وأعطته ظهرها وقالت: إنت مش فاهم أنا حاسة نفسي غبية ، حاسة إني منفعكش ،مش من عالمك مش زي الناس اللي بتتعامل معاهم كل يوم!!
ابتسم بخفة مسك بيدها رفعها إلى شفتيه وطبع قبلة صغيرة على أطراف أصابعها جعل قلبها يرتجف بقوه وقال : دمع هو أنا ليه بحبك!! عشان بتفهمي في الديكور، ولا عشان تعرفي الفرق بين الزان والأرو ، ولا بحبك عشان إنتي دمع البرنسيس بتاعتي!!
1
رفعت عينيها ونظرت إليه بنظرات تائهة مشحونه بالألم لكنه ابتسم لها بحنان اذاب جزء من غضبها وهمسة :
إنت عارف شكلك كان عامل إزاي قدام المهندسه دي؟! زي طفلة صغيرة تايهة في مكان كبير وجديد عليها مش فاهمة ايه اللي بيدور حوالي!! كان شكلي وحش اوي وكاني جاهله وانا فعلا جاهله في الحاجات دي !!
+
مسك يدها وقبل باطنها ورد بحنو: طيب ليه مطلبتيش مني افهمك يا قلبي؟!
هزت راسها بانفعال وهتفت : عـ عشان مش عايزة أحس إني قليلة قدامك!!
ضحك عليها بهدوء واقترب منها أكثر ودنا منها حتي لفحت أنفاسه وجهها وهمس وكأنه يخبرها بسر:
قليلة يا دمع !! دانتي بالنسبة لي أهم من كل حاجة أنا لما ببصلك بشوف أجمل حاجة حصلت لي في حياتي,
مش محتاج منك تكوني خبيرة في الديكور أنا عايزك بس تكوني دمع حبيبتي العنيدة اللي بتزعل بسرعة.. وبتغير عليا من غير سبب !!
1
اخفضت وجهها وهي تشعر باحمرار وجنتيها وحاولت أن تخفي ارتباكها لكنها فشلت أمام نظرته المليئة بالدفء
ضحك عليها بمرح وميل برأسه ورفع وجهها وهو لمس طرف أنفها برقه وكأنه يداعب طفله صغيره وهمس : لا عنيده بس بحبك اوي اوع يا دمع تفكري مره تاني انك أقل من اي حد عشان انتي مش كده انت روح سليم الباشا يا دمع !!
+
نظرت له للحظه وصاحت بغضب مكبوت: بس انت كنت مندمج معاها اوي ايه عجبتك اوي؟؟
كتم سليم ضحكته وهتف بجديه مصطنعه: يا بت أنا كنت بسأل عن الخشب والقماش عشان بيتنا انا وانتي مكنتش بحب فيها يا مجنونه!!
+
ذمت شفتيها وهي تشعر أن قلبها يهدأ قليلا وهمسة : برضو لا أنا مش عايزه الست دي شوف مهندس احسن !!
اغمض عينيه وضغطه على رأسه وهدر : لا والله! مهندس ليه شيفاني ايه معلش ؟! طيب شيلي الفكره دي من دماغك وامسحيها باستيكه أنا مراتي متتعملش من صنف دكر لاي سبب !!
1
اومات برأسها ووضعت يدها على قلبها وهمسه: حاضر يا سليم حاضر
اغمض عينيه وحاول السيطره على أعصابه وضمها بشده وهمس : بلاش جنان ،وبلاش غيره، عشان أنا بحبك وحطي في عقلك الصغير ده انا عشانك وبس، وعمر ما حد هيكون في قلبي غيرك فاهمة يا دمع!!
...................
في فندق الباشا..
+
وقف الطلاب بانبهار وعيونهم تتجول بين التفاصيل الفارهة مزيج من الانبهار والتوتر يخالجهم .. فهنا ليس مجرد فندق بل أحد أكبر فنادق البلد حيث لا مكان للأخطاء..
ساد الصمت الرهيب بدخول جبران الباشا بشموخه المعتاد.. بهيئته التي تفرض الاحترام دون أن يتكلم..
عيناه الداكنتان مسحت الحضور بنظرة فاحصة قبل أن يتحدث بصوته العميق الرزين : أهلا بيكم في فندق جبران الباشا المكان اللي اسمه لوحده كفيل إنه يقول لكم إحنا بنشتغل إزاي؟!
+
دارت عينيه بين الطلاب وأكمل بثقه: هنا النظام مش اختيار هو أساس كل حاجة .. الالتزام بالمواعيد، الدقة في التفاصيل ،احترام الضيوف ، الاحترافية المطلقة ..
دي مش مجرد قواعد دي مبادئ واللي مش قادر يلتزم بيها يوفر على نفسه المجهود ويروح يدور على مكان يناسبه..
+
ساد الصمت للحظات بعض الطلبة بلعوا لعابهم بتوتر وآخرون عقدوا أذرعهم في انتظار المزيد حتى تابع بصوته الحاسم: الفندق هنا شغال بنظام عسكري !!
كل حاجة محسوبة بالثانية الغلط ممنوع، والإهمال مرفوض تماما طبعا ..
أشار إلي أرجاء الفندق وهتف بحسم : هنا كل موظف ليه دور كل واحد فيكم لازم يعرف إنه مش مجرد متدرب .. إنت هنا مسؤول عن سمعة الفندق ، عن راحة الضيف ,،
عن نجاح المنظومة دي كلها ،
فلو حد فيكم شايف إن الحكاية دي مش مناسبة ليه مفيش مشكله الباب قدامكم ..
1
لم يجرا أن يتحرك أحد من مكانه، بل ازدادت نظراتهم اهتماما ،لكن هناك من كانت نظراتها مختلفة تماما أيضا ،
مها الطالبة ذات الملامح الرقيقة ،التي لم تكن تستمع للقواعد بقدر ما كانت تستمع إلى نبرة صوته العميقه بنبهار ،
من ذلك الحزم ،تلك الثقة المطلقة ،نظرت إلي طريقته في الحديث وكأنه يفرض نفسه على الجميع دون أدنى جهد ،
كل هذا كان كفيل بأن يوقعها في شباكه من اللحظة الأولى ، لم تستطع منع نفسها من التحديق به
وبدأ قلبها بالخفقان وكأنه علي وشك التوقف ولم تلاحظ أنها كانت تتنفس ببطء وكأنها تحاول استيعاب مشاعرها.
5
نظرت لها صديقتها المقربة يمني ولكزتها وهمسة: ايه يا بنتي مالك سرحتي كده مش عايزة تكتبي وراه ولا إيه؟!
نظرت لها مها نظرات مرتبكه وهمسة : إيه آه , لا كنت بس..
نظرت لها يمني بسخريه وهمسة : بس إيه؟ قاعدة بتبصي عليه من أول ما بدأ يتكلم !!
وهتكليه بعنيكي هو وسيم وكل حاجة! بس هو فين إنتي فين يا مها؟!
زاغت عيناها وهمسة بإنكار : اسكتي بقى عيب كده ده مدير الفندق يعني لازم نسمع كلامه!!
+
غمزتها بعبث وغمغمت : آه طبعا لازم تسمعي كلام بس إنتي سامعاه بقلبك مش بعقلك ولا ايه؟!
نظرت إليه وهمسة بنبهار حالم : بصراحه عمري ما شوفت راجل كله هيبه كده كأنه ملك بيتكلم فارض نفسه علي الكل من غير مجهود يجنن بجد!!
+
عند مدخل الفندق دلفت ونس وتوقفت تستمع إلى كلمات جبران وهي تشعر بقلبها يقفز بجانبها وكأنه يريد الخروج من جسدها..
نظرة له بنظره مليئة بالاهتمام والانبهار وهي لا تصدق أن هذا الجبران زوجها الان وكأنه يتحول علي حسب الموقف والحدث ..
+
مسح المكان بعينه أثناء حديثه حتي وقعت عيناه عليها وفجأة تحولت ملامحه دون شعور الملامح التي كانت صارمة قبل لحظات، تحولت ف لحظة واحدة فقط إلى دفءٍ صامت ..
+
لم يكن أحد يلاحظ هذا التغير البسيط الا تلك الـ مها لاحظت كيف أن صلابته تلاشت للحظة أمام تلك الفتاة المجهولة.. نظرت له بدهشة كيف يمكن لرجل بهذه القوة أن ينظر إلى فتاه بهذه الطريقة..
همسه مها بخفوت ودهشه : هو بيبصلها كده ليه؟! ومين دي ؟؟
لكزتها يمني وهمسة: إيه بتتكلمي عن مين؟!
+
اشاره مها الي ونس وهمسة : البنت اللي هناك شوفتي عيونه لما شافها؟!
همسة يمني بضحكه : الله ده طلع ليه قلب عادي اهو شكلها مهمة عنده إنتي زعلانة ليه؟؟
1
قطبت حاجبيها وقالت: مش زعلانة بس مش عارفة ليه دايقني المنظر!!
أنها جبران حديثه وتحرك الي مكتبه بنفس الطريقه التي دلف بها وتفرق الجميع الي أعمالهم بجديه وإتقان ..
...............
أمام مكينه القهوة وقفت مها شارده تمام لم تنتبه اني القهوه اصبحت جاهزه من وقت طويل اقتربت يمنى ولكزتها وقالت : مالها دي!! مها فوقي!
فذت مها من شروده وهتفت : ها في إيه يا يمني خضتيني ؟!
رفعت حاجبها بسخريه وردت : في إيه إيه؟ إنتي بقالك عشر دقايق واقف هنا والقهوه بردت اصلا..
وانتي تايهه، وابتسامه عبيطه على وشك في ايه يا بنتي ؟!
+
تحركت مها بتجاهل وهي ترتشف رشفة صغيرة من قهوتها الباردة وقالت : مش فاهمة قصدك يا يمني ؟!
هزت يمني راسها بإحباط من صديقتها وردت : لا فهماني يا مها جبران الباشا صح؟
ابتسمت مها بخبث واردفت : هو طبعا حاجة كده مش طبيعية يا يمني !!
نظرت لها بقلق : مش طبيعية ازاي يعني ؟
+
وضعت الكوب على الطاولة ونظرت لها بعينين تلمعان بإصرار وجنون وقالت : بحس إنه مش مجرد حد عادي! مش شخص بمر بيه وخلاص !
كل حاجة فيه بتشدني طريقته ،كلامه ،نظراته ، حتي الصرامه اللي ع وشه أنا وقعت يمنى وقعت خلاص...
+
جلست يمني وزفرت بحنق وهتفت: طيب وقعتي وبعدين؟ إنتي عارفة إن النوع ده من الرجالة مش سهل ده ولا هيشوفك اصلا يا مها !!
غمغمت مها بإصرار : ليه يعني انا لاحظت أنه مش لابس دبلة يعني عندي فرصه معه!!
+
اغمضت يمني عينيها تحاول التماسك امام جنون صديقتها وردت : مها بالله عليكي بطل جنان!!
مش معني أنه مش لابس دبلة يبقي سهل توقعي جبران الباشا في حبك انتي مستوعبه اصلا احنا بنتكلم ع مين يا بنتي؟!
شقت ابتسامه غبيه شفتيها وردت : طلما مش متجوز، يبقى عندي فرصة وانا مش هستسلم ابدا ..
6
نظرت لها بريبه وغمغمت : انتي ناوية تعملي إيه بالضبط؟!
رفعت حاجبها وغمغمت: هفضل قريبة منه هلاقي طريقة أخليه يشوفني ويحس بيا مش هبعد مش هسيبه يعدي من تحت ايدي ابدا !!
2
هزت يمني راسها بيأس وردت: خايفة عليكي من جناتك ده !! خايفة انتي اللي توقعي ف حب حد مش بيحبك ولا ممكن يشوفك يا مها؟
اومات مها بإصرار غريب : حتى لو واحد في المية أمل هحارب عشانه انتي متخيله لو حصل واتجوزته وبقيت مرات جبران الباشا جنان صح ..
هزت يمني راسها بالنفي وهمسه: هو فعلا جنان يا مها !!
.....................
مساء امام الفندق ..
9
جلس جبران بداخل سيارته الفاخرة ،وعيناه تتابعان مدخل الفندق بترقب ، أخرج سيجارة واشعلها بنزق ..
لم يكن مدخن يوما!! لكنه يشعر أعصابه تحترق ، لم يكن يعلم أنه يصل معها لتلك الدرجه من العشق والهوس ... يحترق بشوق لها في كل لحظه يريدها بكل جوارحه... يريد ان يثبت ملكيته لها أمام الجميع ، اوشكت السيجارة أن تحترق وونس لم تظهر بعد !!
+
لحظات ودق قلبه بقوة حين ظهرت وخرجت من الفندق.. بخطوات رقيقة ،وغنج فطري ، وكأنها تلامس الأرض بخفة، لا يدرك سرها !
مرر عينيه علي جسدها ،وهو يراقب النسيم يحرك طرف فستانها بنعومه ، نظرت على جانبي الطريق تراقب حركت السيارات حتي تعبر الشارع ،
وهي غير مدركة لنظرات العاشق الذي يلتهمها ببطئ ،
ويتأملها بصمت انفرجت شفتيه قليلًا وكأنه يهمس باسمها دون صوت ..
+
لحظات وتحول كل شي عندما هتف وائل مناديا : ونس !!
وكأن الزمن توقف ، تجمدت ونس مكانها فور سماع صوت وائل ، تصلب جسدها برعب ، وجحظت عيناها بارتباك وهي تخشي تلك المواجهه ..
1
أما جبران فتحولت نظرته العاشقة إلى شيء آخر شيء مظلم وخطير...
اشتدت قبضته حول السيجارة حتى انطفأت بين أصابعه وبرزت عروقه بجنون ، وتحولت عيناه لجمرتين مشتعلة وهو يراقب وائل يقترب منها بثقة ..
شعور قاتل اجتاحه لم يكن مجرد شعور بالغيرة بل جنون جنون! هو لا يحتمل فكرة أن ينطق رجل آخر اسمها بهذه الأريحية .. يشعر كأنه يفقد عقله عند تلك الفكره ..
+
لفت ونس ببطء وشحب وجهها بشده وهي تري وائل يقف أمامها بنظرات يملؤه العتاب مغلفه بحب ..
أما جبران يكاد ينفجر من الداخل نسي أنه كان يتأملها بعشق منذ لحظات .. كل ما يسيطر عليه الآن هي فكرة واحدة: كيف يجرؤ هذا الحقير على الاقتراب منها أمام عينيه بهذا الشكل ..
فتح باب السياره وترجل منها ووووووووو
10