رواية رجفة من نوع خاص الفصل التاسع عشر 19 بقلم بسملة محمد
"رَجفَة مِن نوع خاص"
"الحلقة التاسعة عشر_اعترف بحُبهُ!!!"
+
"____"
+
استنكر بجملتهُ وعيونه المتسعة بعدم فهم"ليل!، إيه إللي جاب ليل في الكلام دلوقتي ؟"
+
_آه "ليل"، ليل إللي هنا متعذبة وصاحبك راح أتجوز هناك من غير ما يسأل هي عاملة إيه حتى؟
أجابتهُ باندفاع شديد، غضبها تمالك منها، حاول استيعاب ما تتفوه بهُ، سألها منصدم"هو قُصي أتجوز!، أتجوز أمتى!!"
+
تعجب من قولها، متى تزوج!، رمت عليه بنظرات ساخرة مردفة بنبرة ساخطة"هتعمل نفسك مش عارف!"
+
_أنا فعلًا مش عارف يا"ساجية"أنتِ جبتِ الكلام ده منين صراحة، أنا لسة مكلم قصي امبارح ومفيش حاجة، إللي قالك الكلام ده كداب.
قالها هو الآخر بنبرة حادة، أكثر شيء يكرهُ تردد الحديث بدون دليل ولا معرفة، تمالك أعصابهُ يُعيد بسمته من جديد متحدث"لو"ليل"فاكرة كدا فَسبيها فاكرة كدا عشان هي وهو مش هيتجمعوا إلا لو"حاتم"طلقها وهو مش ناوي يبقا بلاش تفضل توجع قلبها".
+
"ليل طيبة أوي متستاهلش كل دا، صعبانة عليا أوي، جوزها ده مفتري أنا بكرهُ"قالتها بنبرة مختنقة باغضة، هز رأسه بآسى مُردف لها
+
"متعرفيش ربنا شايل ليها إيه، وبعدين أنتِ متعرفيش أنا و"تيم"عملنا إيه عشان نمنع الجوازة، أحنا بسبب تدخلنا ده ومحاولتنا أننا نوقف الجوازة تيم واحد بلطجي ضربه في كتفه بـمطوة عشان نبعد عن الحوار، ومع ذلك مبعدناش بس للأسف باباها جوزها وساعتها أتخانقنا خناقة كبيرة أوي أنا وتيم وأهل قصي فـ الحوار أنتهى بمقاطعة بينهم، وحتى إسألي ليل لأني مش بكدب في حرف".
+
_ليل مقالتش ليا حاجة واللهِ، أنا بس إللي زعلانة عليها وكنت فاكرة أنكم مش بتساعدوها.
قالتها بتبرير محرج، تشعر بالإحراج الشديد، تحدثت في أمر لا تفقه بهُ شيء وجعلت نفسها غبية متطفلة أمامهُ.
+
"ممكن بقا نتكلم عننا إحنا؟"أقترح عليها ببسمة هادئة مُحاول تغير مجرى الحديث.
+
_معنديش كلام عن نفسي، أنت أصلًا مرفوض أنا قاعدة هنا مجبورة.
قالتها لهُ بطريقة صريحة للغاية حتى إن أبتسامتهُ سقطت، سألها بصدمة"ليه!، إحنا حتى لسه متكلمناش".
21
_مش بفكر في الجواز.
+
رجعت ابتسامتهُ مرة أخرى متحدث بيقين"أنا بأذن الله هخليكِ توافقي عليا وتفكري في الجواز كمان".
6
تايع حديثهُ يسألها مستفسر منها"ليه مش بتفكري في الجواز؟، أنتِ مش صغيرة وولا أنا، يعني مش لسة مراهقة عشان تقولي مش هعرف أتحكم في مشاعري أو أو أو، في كذا إحتمال، وفي بقا إحتمال إنك تبقي معجبة بحد عشان كدا رفضاني".
1
تفسيراتهُ بسيطة مع بسمتهُ!، هزت رأسها تنفي حديثهُ بجملتها المُتلبكة"واللهِ مش معجبة بحد لاء".
+
ضحك على نبرتها متحدث بـاندهاش"في إيه يابنتي بقول أو مقولتش معجبة ولا حاجة، طب بما أنك مش معجبة رافضة الجواز ليه؟ ولا رفضاني أنا بالأخص؟"
+
سألها بطريقة عقلانية، شبكت يديها بإضطراب مع بعضهم، ظهر عليها التوتر، أردفت بتلجلج"لاء الجواز كله، أنا لسة صغيرة".
1
_لاء أنتِ مش صغيرة ولا أنا صغير، وبعدين أنتِ مش حاليًا خلصتي تعليم وبتشتغلي ممرضة، يبقا خلاص عملتي كله ناقص الجواز.
ضحك في نهاية جملتهُ بهدوء، عكسها هي تمامًا، سألتهُ بحذر_:
_أنت كبير؟؟، كبير قد إيه؟، أنا لسة صغيرة عندي اتنين وعشرين سنة.
+
أجابها مُعرف عن حالهُ بطريقة جادة"أنا مش كبير ولا صغير أنا عندي ستة وعشرين سنة يعني أكبر منك بأربع سنين وبس، بشتغل مُحامي، أهلي متوفين ماما توفت بعد ما ولدت يوسف بخمس سنين وبعدها بابا مات بعد أربع سنين، بعرف أطبخ حلو أوي يعني لو أنتِ مش بتعرفي متقلقيش أنا شيف، أي حد ياكل مني حاجة يقول الله الشيف عبد الرحمن".
14
ضحك على نهاية جملتهُ كالعادة، لكنها أبتسمت بآسف متحدثة"ربنا يرحمهم، أنا بردو بابا مات وأنا عندي شهرين ونص أو تلاتة مش عارفة المهم إني عمري ما شوفته في حياتي، وعيلة بابا كلوا ورثنا وطردونا من البيت بتاعنا في المنصورة إللي ماما كانت متجوزة فيه، طردونا بعد ستاشر سنة وجاين يقولوا أنهم متصدقين علينا بالشقة إللي المفروض دي حق أبويا، يعني مش كفاية خدوا الورث والأراضي بتاعت أبويا كمان طردونا عشان كدا جينا القاهرة".
بعد كل هذا الحديث صُعقت مِن حالها كيف تحدثت بكل هذا!!، في ثوانٍ أخبرتهُ قصة حياتها وهي لَم تفعلها مع نفسها حتى!؟
6
استمعت إلي كلماتهُ المواسية"حسابهم عند ربنا، متخافيش ربنا مش هيسيب حقكم".
+
هزت رأسها بتفهم، ليسألها بمشاكسة"أظن كدا بقا هتوافقي عليا، أصلي مش هسيبك عافية زوق هتجوزك".
+
لم تبتسم حتى، اللعنة لماذا لا تبتسم حتى للمجاملة!! حمحم بخشونة يطرح عليها سؤالًا_:
_طب هو أنتِ حافظة قرآن؟، هتباهى بنفسي شوية خاتم القرآن الكريم حفظ وتفسير الحمدلله
17
رفعت أنظارها لهُ بإنبهار، يبدوا إنه كما قالت والدتها، كانت تريد البُكاء لكن ليس الآن، شعرت إن من هذا السؤال سيحدد مصيرهم، دعت ربها أن يرفض بعدما تخبرهُ_:
_جُزئين بس؛ عشان بنسى بسرعة.
+
مازالت بسمته لا تفارق وجهُ وهذا آثار غيظها، حدثها بكلمات لينة حنونة"حلو واحدة واحدة هتحفظيه كله وأنا معاكِ إن شاء الله".
2
_بس أنا مش هتجوز دلوقتي، مستغنية عن مساعدتك هحفظه لوحدي.
تحدثت بها بمنتهى التحدٍ، حديثها تلك المرة ليس مرتبك متوتر؛ بسبب هدوءهُ وحنانهُ في الحديث، مع مرحهُ، يجمع كل الصفات المُريحة، تُقسم إنها عندما تتحدث مع أي رَجُل حتى الأطباء ترتبك وتتوتر، لكنها تشعر بالأمان وهذا مزقها مِن الداخل، إذا تقدم لها قبل رؤيتها لـ"باسم"كانت ستكن أسعد شخصٌ بالعالم، لكنها غبية ألقت بنفسها في الهلاك، سمعت حديثهُ المُستفهم_:
1
_طب إيه مشكلتك مع الجواز؟
+
ترددت للحظات قبل أن تردف بشيء، لم تُعرض الحديث على عقلها قبل أن تردف بهُ، أردفت بنبرة خافتة بها شيءٌ من الحُزن، نظرت إلى السماء بشرودٍ_:
_أنا بخاف، بخاف من أي شيء عادي في الدنيا من وأنا صغيرة، فَتخيل موضوع مصيري زي ده مخافش منه!، هتجوز شخص لمجرد إنه قعد معايا في الصالون؟
+
حرك عيونهُ بتفهم، يسمعها بسُكُون، انتظرها تُنهي حديثها، ليهتف ببسمة مـتفهمة"فاهمك وطبيعي تفكري كدا، بس في النهاية دي سُنة الحياة، دي الفطرة إن رَاجل يتجوز بنت جواز صالونات، سيبك بقا من جو الحب قبل الجواز والكلام ده، أنتِ أتعرفي عليا في الخطوبة ومنها قرري هتكملي ولا لاء، الخطوبة معمولة لكدا؛ بس طبعًا لازم يبقا في ضوابط، ياستي معجبكيش ده هيجيلك شخص تاني ترتاحي معاه، مرتاحتيش هيجيلك واحد تالت يتقدم بردو".
5
صدرت منهُ تنهيدة بعد وقتٍ يردف متفهمًا"أنا عارف ممكن تفكري إزاي، يعني والدك مُتوفي وأهله خدوا ورثكم فطبيعي تحسبي إن إللي هيتقدملك هيفتكر بقا ملكيش سند ولا حد يقفله فـَهيفتري عليكِ صح؟"
+
رفعت عيونها تلقائي تنظر لهُ بـاستغراب، لَـم تُعلق على حديثهُ لكنهُ يفهم تفكيرها!، قبل مُقابلة باسم كانت تُفكر في الأمر نفسهُ، يتيمة، ليس لها عائلة لتَكُن سندها، مِن الساهل كَسرِها، أكمل حديثهُ بنبرة مُطمئنة_:
+
_إن شاء الله لو ربنا كاتب إننا لبعض وعد ليكِ مني قدام ربنا إني هتقي ربنا فيكِ وعمري ما هاجي عليكِ، أولًا لأني أنا كمان والدي ووالدتي متوفين فـعارف أحساسك، ثانيًا إني مستحيل أعامل شريكة حياتي وإللي هتبقا أم عيالي بطريقة مش كويسة وولا أجي عليها، ثالثًا إني مش معقول هاخد بنت ناس من بيتها عشان أعقدها في حياتها، ده شيء أنا لو عندي أخت مش هرضاه على أختي يبقا أكيد مش هرضاه عليكِ.
9
لماذا أول حديثهُ متفاهم إلى تلك الدرجة!، هو مِن الأقلاء، ردهُ سيكُن غير إذا عَلم بفعلتها، دق قلبها بعنف شديد نتيجة لخـوفها، ارتجفت يديها، ستُصارحهُ وله الحُرية المُطلقة، أردفت بصوتٍ منخفض حاولت مُجاهدة الوصل لمسامعهُ_:
_أنا مش عارفة أقول إيه، أنا مـش..
2
صمتت بخوفٍ واضح على ملامحها، لسانها مُقيد، تُريد أخبارهُ لكنها لا تستطيع، حسها على التحدث بقولهُ_:
_كملي أنا سامعك.
+
لم تتحدث لكنها تركت لـدموعها التحدث بدلًا عنها، ضيق عيونهُ باندهاش يسألها بتفاجُؤ"مالك؟، أنا قولتلك حاجة غلط طب؟، طب أنا آسف أنتِ بتعيطي ليه دلوقتي؟"
5
وكأنهُ يُحادث طفلة صغيرة ويتمنى مُصالحتها، أكمل بمواساة لإرضاءها"حقك عليا طب لو زعلتك، بلاش عياط بقا".
1
_أنت طيب أوي ليه!؟، حرام عليك.
استفسرت منهُ بنبرة باكية، هز منكبيه وهو راسم تعابير باكية على وجهُ مصطنعة"معرفش، أتولدت لقيت نفسي طيب واللهِ".
23
ضحكت من بين بُكاءها تردف بنبرة مُغتمة متقطعة"أنا كنت فكراك هتبقا زيهم عشان كدا كنت هرفضك، أنت مخلي الأمر صعب عليا أوي".
3
ضرب كف على الاخر بعدم فهم، يستفهم منها بقلة صبر"يابنتي أنتِ دلوقتي موافقة ولا لاء، وبتعيطي لييه؟؟"
+
_مش عارفة بقا سيبني في حالي.
قالتها بانهيار شديد مـن بين دموعها المُتساقطة بغزارة، هو متوجد هُنا لينصدم من تصرفاتها، نهضت من مقعدها تركض خارج الشرفة مبتعدة عنهُ، مَرت على الجالسين بالخارج يحدقوا بها بصدمة، دلفت غرفتها تصفع بابها بقوة ليصدر صوتًا عاليًا، كان أول مَن علق شهد بقولها المُستفسر بانفعال_:
_هي مالها دي ياطنط!
8
الجميع كانت تظهر على ملامحهم الصدمة والاستنكار من فعلتها إلا "يوسف"أرجع ظهرهُ بـراحة يبتسم بثقة، "ساجية"نهت الأمر بفعلتها الآن، رمق أخيه الخارج مِن الشرفة يردف بعد فهم ممتزج بتبرير"مكلمتهاش واللهِ فجأة لاقيتها بتعيط ومكنتش عارف مالها واللهِ، واللهِ ما رفعت عيني فيها حتى".
6
حمحمت والدتها بتوتر شديد، مبتلعة لُعابها بإحراج من ابنتها، تردف معتذرة"حقكم عليا أنا معرفش هي فيها إيه، هدخل أشوفها".
+
قالتها ومِن ثم أنطلقت كالإعصار غرفة ابنتها، بينما رمق تيم الآخر يستفهم منهُ بمرح مُحاول تهدئة حدة الموقف"قولي بقا يا"بودي"أكيد عيطت من الفرحة لما عرفت أنك بتعرف تطبخ صح ؟، قول صح، دي تلاقيها داخلة تصلي ركعتين شكر لله".
7
سمع ضحكات شقيقتهُ تردف بسخرية مُحركة عيونها بمللٍ"قولتلك يا"عبد الرحمن"دي معقدة، أهي في المقابلة عيطت أومال لما تتخطبوا هتعمل إيه؟؟"
4
رمقها"يوسف"مبتسم لها يُشجعها على التكملة، يُعجبهُ حديثها، تشجعت أكثر بعد بسمتهُ لها مُردفة_:
_وبعدين يا"عبد الرحمن"إيه قلة القيمة بتاعتها دي، دي محترمتش حد.
نطقت بها بغضب واضح على معالم وجهها، نهرها والدها يحدثها بحدة لتصمت"اسكتي ياشهد خالص، قاعدين في بيت الناس وبتتكلمي عليهم!"
2
_ياريت ياعمي فعلًا شهد تسكت لأني مش ناقص كلامها خالص.
نطق بها بضيق واضح في حديثهُ، لتُحرك الأخرى يديها بلا مبالاة مردفة"سكت خلاص".
+
بينما في غرفة "ساجية"دلفت والدتها عليها تتحدث بنبرة منخفضة لكنها منفعلة"أنتِ إيه إللي عملتيه برا دا؟؟"
+
_مش موافقة، مش عايزة أتجوز.
قالتها بنبرة منهارة باكية، جلست الأخرى بجانبها تحاول تمالك أعصابها وعدم صفعها، مُتساءلة بضيق"ليه بقا؟، حصل إيه جوا وأنتو قاعدين؟"
+
_محصلش هو كويس أوي بس أنا مش موافقة.
هتفت بها بصوتٍ مختنق، نهضت والدتها من جانبها متجهة تسحب المنشفة الصغيرة من فوق باب غرفتها، أمسكت وجهها تمسحهُ بها متحدثة بنبرة حادة_:
_مفيش سبب وكويس يبقا اخرجي اقعدي معاهم واعتذري ولينا روقة على الإحراج إللي سببتيه ليا.
+
ألقت المنشفة بجانبها، تُعدل لها خِمارها سريعًا، متحدثة لها بحزم مُتأمرة عليها"أعدلي وشك متكرهيش الناس فيكِ".
+
خرجت معها عُنوة، لتتحدث والدتها ببسمة مُحرجة"معلش أصل هي علطول متوترة ومش بتعرف تتكلم كلمتين".
+
_أنا آسفة.
نطقت بها بنبرة مبحوحة أثر البُكاء، لتردف والدة تيم بنبرة حنونة"عادي ياحبيبتي محصلش حاجة، بنوتة بقا ولسة صغيرة واول مرة تتحط في موقف زي دا".
2
_آه واللهِ، وكمان متوترة شوية.
بررت مبتسمة، تحدثت بعدها بحملتها المتحمسة"لازم بقا تدوقوا أكل"ساجية"، تعالي يا"ساجية"ساعديني في رَص السُفرة".
+
_مش مستاهلة واللهِ.
قالها والد"تيم"، لتردف الأخرى بتصميم"واللهِ أبدًا لازم تاكلوا".
+
بعد إصرارها عليهم جلسوا جميعهم على الطاولة يتناولوا الطعام الموضوع، كان كل ما ألذ وطاب، أعدتهُ ساجية بمساعدة والدتها، أول مَن أبدى أعجابها بالطعام كانت"إسراء"تأكلهُ بنغم شديد، مُتحدثة لها بإعجاب شديد_:
_تسلم أيديكم بجد الأكل تحفة، عروستك اسم النبي حارسها وصاينها طباخة ماهرة، عارفة يا"ساجية"الواد"عبد الرحمن"دا بيعرف يطبخ على قده كدا، بس بيعمل الرز مش رز خالص، بس هو علميه الرز ويبقا شيف ماهر، أحسن الواد"يوسف"ياحبة عيني بطنه بقت توجعه.
13
ختمت حديثها بضحكها العالٍ، تُشاركها بهُ والدتها مع ضحكات كل مِن تيم وعبد الرحمن، تذمر الأخرى بجملتهُ_:
_أنا قولتلك متفضحنيش من أول مقابلة!
+
_متبقاش "إسراء"إلا لو مفضحتناش كلنا، أصبر بس تقعد معاها أسبوع وكل البلاوي بتاعتك هتتحكي ليها.
3
كان حديث والد تيم مع ضحكاتهُ، الجميع يضحك إلا"ساجية"و"يوسف"فقط ينظروا لبعضهم، يوسف يلقي عليها نظرات بُغض ممتزجة بـالسُخرية منها، وهي تُبادلهُ نظرات متوجسة، تعلم إن بكلمة منهُ الآن يستطيع فضحها، ويمكنهُ فعلها إذا أراد!
+
أستغل الآخر فرصة تواجد الجميع ليسألها بنبرة ماكرة"إلا قوليلي بقا يا آنسة أنتِ كان ليكِ أي علاقات سابقة؟"
رمى السؤال لها، ضاغط على كلمة"آنسة"للغاية، يبتسم بإبتسامة متشفية، ملامحها تغيرت وظهر عليها، إذا نطقت بكلمة سيظهر إنها تكذب عليهم، وإذا لم تتحدث سيعلم الجميع إنها كانت على علاقة سابقة، توجهت جميع الأنظار لهُ باستغراب، بالفعل بدأت تتلبك وتـتوتر ليظهر عليها للغاية، سبقتها والدتها بجُملتها الواثقة الحادة لهُ_:
_لاء طبعًا أنا بنتي مكنش ليها علاقات نهائي بحد، وأعتقد ياحبيبي إن السؤال دا إللي يسأله ليها أخوك مش أنت.
5
_مكنش قصده كدا ياطنط هو بس كلامه دبش، هو يقصد ساجية أتخطبت قبل كدا ولا لاء.
عَدل جُملتهُ بتلطيفٌ، لكن كانت نظراتهُ لأخيه عكس ذلك تمامًا، كانت حادة للغاية، يتوعد لهُ بنظراتهُ.
+
"أبقا خد بالك من كلامك ياحبيبي عشان أنت داخل بيت مُحترم، أسمها كنتِ مخطوبة قبل كدا؟"
2
أبتسم لهـا أبتسامة صفراء، والدتها نجدتها منهُ، اللعنة عليهم، لا يكره أحد سواهم، مَر عليه الوقت بصعوبة مُتمني الرحيل مِن أمام وجهها، لكنهُ ما زاد حنقهُ أكثر هو حديث والد"تيم"مع والدتها
"أنا كنت بقول لو حضرتك والآنسة"ساجية"موافقين نقرأ الفتحة والمرة الجاية إن شاء الله نتفق على كل حاجة".
+
أيدتهُ في حديثهُ زوجتهُ بجملتها المتحمسة بسعادة_:
_آه ياريت عايزين نفرح الواد.
ضحكت في نهاية جملتها، ليمسح"عبد الرحمن"على شعرهُ بيدهُ بطريقة مُحرجة، بينما ابتلعت "ساجية"حلقها الجاف بصعوبة متمنية أن ترفض والدتها أو حتى تأخذ رأيها، لكن كانت والدتها مخيبة أمالها بجُـملتها وتهلُل وجهها، متحدثة ببسمة بشوشة"لو أنتو عايزين نقرأ الفتحة بالمرة معنديش مانع لا أنا ولا"ساجية".
+
_ماما بس أنا...
نطقت بها بصدمة متسعة عيناها بغير تصديق، لكن قطعت جملتها نظرات والدتها لها، حستها على أستكمال حديثها "إسراء"_:
_معترضة ولا إيه ياحبيبتي؟
2
ازدادت ضربات قلبها بخوفٍ حتى وصلت لمسامعها، تشوشت نظراتها توزعها على وجُههم جميعًا، وقفت بعيونها على يوسف الناظر لها بغليل، يُحرك رأسهُ لها بالرفض، من جديد سمعت حديث والدتها المُبرر"لاء مش معترضة بس هي بتكسف أوي، وأنتِ عارفة كسوف البنات".
+
استنكر"عبد الرحمن"توترها الغير مُبرر، ليتحدث بطريقة جادة"بعد إذن حضرتك طبعًا ياطنط بس انا محتاج أعرف من ساجية نفسها هي موافقة ولا لاء؛ عشان متبقاش مجبورة على حاجة".
6
طال صمتها، ليقع هو قلبهُ من رفضها لهُ، تقابلت نظراتها مع نظرات والدتها ترمقها بترجٍ ألا ترفض، تحركت شفتيها ببُطء تنطق بنبرة خاوية من أية مشاعر"موافقة".
19
قَـرأت فاتحتها معهم كالمُغيبة، تعالت المُباركات لهم، السعادة أرتسمت على وجه الجميع إلا الاثنين، يرمقها"يوسف"بتوعد، تقابلهُ نظراتها الاسفة قليلة الحيلة، لا تستطيع إحراج والدتها أمامهم وتصغير كلمتها، وياليت والدتها تفهمها أو تشعر بها، كل ما تريدهُ أن تتزوج وكأنها أصبحت حِمل ثقيل عليها!، كأنها تخطت العُمر المسموح بهُ للزواج، وحتى إذا تخطتهُ ما خطبهم!، هل شيء حرام إذا تجاوز عمرها العقد الثالث! الرابع!، اللعنة على المجتمع وعاداتهُ وتقاليدهُ، لماذا يلقبونها بألقاب تُحَزِن تُكسر قلبها!، كل مافي الأمر إنها تنتظر الشخص المناسب لها ولأولادها في المُستقبل، و"ساجية"بالأساس أكملت عقدها الثاني منذ سنة فقط!، لا تفهم لماذا والدتها مُتلهفة لتـزويجها إلى هذا الحد؟!
+
"________"
+
فُرشتـها تُداعِب لوحتها بمُنتهى الحِرفة، يديها مُلطخة بتلك الألون، مُندمجة للغاية بـرَسمتها، تضع لمساتها الأخيرة عليها، تضع سمعـاتها في ٱذنها وعلى غير العادة تستمع إلى أغاني قديمة، تُدندن معها بتمزُج شديدٌ، خُصلات شعرها المُتساقطة مِن أسفل طرحتها الصغيرة المُسماة بـ"إسكارڤ"تطاير أثر الهواء تُزعج وجهها؛ لكنها مستمتعة_:
+
"ليه بيقولوا الحب أسية ليه بيقولوا شجن ودموع
أول حب يمر عليّ قاد لي الدنيا فرح وشموع
اٍفرح واٍملا الدنيا أماني لا أنا ولا اٍنت هنعشق ثاني".
توقفت عن الغِناء مع إنهاءها للـوحتها الفـنية، تُقيمها بأنظارها بُفرحة عارمة وكأنها طفلة صغيرة، نهضت من فوق مقعدها تُصيح بهِتافٍ عالٍ مع أغنيتها، تـتراقص عليها مع حركات يدها_:
7
_أول فرحه تمر بقلبي وأنا هايم في الدنيا غريب
قولي أحكي ولا أخبي ولا أوصفها لكل حبيب.
+
انتبهت لحـالها ولحمـاقتها، لتعتدل سريعًا في وقفتها، تنزع السماعات عن ٱذنيها، أمسكت باللوحة تُدخِلها لـغرفتها الخاصة بـرسوماتها متحدثة بنبرة ضاحكة"ادخلي أنتِ هنا عشان لو حد شافك هتطير رقبتي".
4
بعد دقائق كانت مُلتقطة بهاتفها تجري أتصالًا مع"تيم"أجابها بعد وقتٍ متحدث بنبرة منخفضة"عايزة إيه يابنتي أنا لسة جايبك من ساعتين من المدرسة وقولتِ مش هتروحي حتة تاني انهاردة".
+
_فرصة طب أتكلم، مش مديني فرصة ليــه!
صرخت بهُ بطريقة متذمرة، أبعد الهاتف فورًا عن مسامعـهُ متحدث بنبرة متصنعة البُكاء"حرام عليكِ كفاية صريخ".
1
_خلاص واللهِ آسفة، بُص عيزاك تيجي تشوف حاجة.
+
رمش بعيونه لثوانٍ، متحدث بنبرة مُغتصبة"يابنتي أنا مع"عبد الرحمن"بنخطبله".
+
رفعت حاجبيها بصدمة، تسألهُ بطريقة منصدمة"عبد الرحمن أهم مني!".
2
_آه، باي.
قالها بطريقة ساخرة مُغلق في وجهها الهاتف، ظلت مكانها منصدمة، فاتحة فمها، عيونها متسعة، ثوانٍ واستفاقت تضرب الأرضية بغضب، تحدثت بنبرة منفعلة"خسارة فيك واللهِ، أنا غلطانة".
1
"_____"
+
وأخيرًا هبط"يوسف" من منزلها أمامهُ شقيقهُ وصديقهُ"تيم"، رحل من أمامهم بضيق واضح على معالمهُ، أستفسر منهُ"تيم"باستغراب واضح"هو ماله"يوسف"من الصبح وهو مش طايق نفسه"!
1
_سيبك منه دا محتاج يتربي من الأول.
نطق بها بسخرية مبطنة بالحزن، عقد حاجبيه يسألهُ بعدم فهم"نعم! يوسف!".
2
_آه واللهِ، ده اتهبل خالص، بيقولي كلام على"ساجية"مقرف بجد أنا بيني وبين نفسي أتكسف أقوله.
+
أحتلت معالم الاستغراب وجهُ، نردف باندهاش"آنسة ساجية!، لاء بجد مصدقش دي في حالها جدًا هي ومامتها من ساعة ما سكنوا، عمرنا طول الست سنين إللي قعدتهم ما وقفوا أتكلموا مع حد نهائي وولا عملوا مشاكل".
1
هز رأسه بـضيق، مؤيد حديثهُ بنبرتهُ الضائقة"ما المشكلة إني عارف ومتأكد من دا، بس مش عارف هو أتهبل ولا إيه!"
+
_غيران عليك يمكن.
نطق بها بمرحٍ، غامز لهُ في نهاية حديثهُ، ليضحك الأخرى متساءل بتهكم، رافع حاجبهُ الأيسر"ليه وأنا وعدته بالجواز وهربت ولا إيه!"
1
صدحت ضحكات"تيم"بصوتٍ عالٍ، يُصفق بيدهُ مع قولهُ"جامدة دي، طب يعني أنت حافظ كتاب ربنا وتعمل كدا فيه!"
+
مسح على وجهُ بـاستياء وقلة صبر، ناطق بطريقة مغتاظة"ياصبر أيوب، يارب هولع فيهم".
+
حاول تمالك ضحكاتهُ بصعوبة، والآخر لا يفهم لماذا يضحك بتلك الطريقة على مزحهُ السخيف، رمقهُ الآخر بنـزق مردف بنبرة مغتاظة"ما تضحك، دي دانية أي كلمة أقولها تموت ضحك عليها".
3
_عشان سخيفة، وأنت سخيف، أنا ماشي.
رمى بوجهُ جملتهُ، وقبل أن يرحل، أمسك تيم يدهُ يتحدث بطريقة جادة"خلاص متبقاش قفوش، أقصد يعني هو غيران عليكِ عشان هو الوحيد إللي واخد حنانك كله واهتمامك، فممكن مش متقبل فكرة إن حد يجي ياخد هو الاهتمام والحب كله لواحده".
+
هز رأسهُ عدة مرات مقتنع يحديثهُ، صمت لوقتٍ، ليردف بالأخير"ممكن الله أعلم، مش فاهمه بجد يا"تيم"وحاسس إنه بقا شخص تاني، خايف أبقا مزرعتش فيه التربية الصح".
قالها بخوفٍ حقيقي ينهش بداخل قلبهُ منذ آخر حديث بينهم، وضع"تيم"يدهُ على ذراع "عبد الرحمن"يطمئنهُ بجملتهُ_:
3
_أنت مقصرتش في حاجة معاه واللهِ، وأهو قدامك زينة الشباب، ودخل الكلية إللي بيحلم بيها من زمان، ده غير إنه عمره ما عمل أي شيء يزعلك ولا عمل حاجة وحشة.
+
_يارب يا"تيم"، بس لو"يوسف"مش غلطان ومش كداب يبقا"ساجية"زي ما قال عليها.
قالها بحيرة مسيطرة على عقلهُ، حك الآخر فروة رأسهُ يردف باستغراب_:
_بس إللي مش فاهم بردو دا حصل ليه، هو عياطها وجريها على اوضتها.
2
زفر باختناق مع هزات رأسهُ"مش عارف؛ بس ممكن عشان فتحنا سيرة باباها فـعيطت".
+
_ممكن، أنا هروح لـ"دانية"عشان كانت عيزاني وقفلت في وشها وكدا ودي قلة زوق.
+
ضحك بيأس، يسألهُ مع حركات يدهُ"أنت دانية دي مستحملاك إزاي!، دا أنت الزوق معداش عليك نهائي"!
+
هز ذراعهُ الأيمن بغرور مصطنع"كلهم بيحبوني إلا أنت ياحقود، عشان أنا أجمل وأحلى وأشيك منك".
1
_رجعنا تاني لحوار كل يوم مين أحلى، امشي يا تيم الله يرضى عليك، وأنا هروح المكتب.
قلها بنبرة يائسة مع هزات رأسهُ قليلة الحيلة، بالفعل كُل منهم ذهب في طريقهُ، بعد وقتٍ كان"تيم"منطلق بسيارة "دانية"أمسك بهاتفهُ يجري أتصالًا معها، أجابت بعد نصف ساعة عليه"نعم".
+
_هتعملي نفسك كاريزما؟؟
سخر بقولهُ، لترد بنبرة محتقنة"أنت مستفز، عايز إيه؟"
+
همهم بنبرة بـاردة مصطنعة، مردف بـ"هاجي ليكِ أشوفك عايزة إيه".
+
ضحكت ضحكات عالية متصنعة بها السخرية، سألتهُ باستهزاء"دا أنت قلبك جامد بقا!، مش عايزة حاجة ومتجيش عشان مش هخرجلك".
+
_للأسف أخرجي يلا عشان أنا برا.
ضحك بطريقة مستفزة، ليستمع بعد ثانية واحدة صوت إغلاق الهاتف في وجهُ، ضغط على أسنانهُ بغيظٍ، متوعدها بجملتهُ"بترديها!، ماشي يا"دانية".
+
خرجت لهُ بعد وقتٍ طويل كان هو مَل واختنق، كان يعتقد إنها كل هذا تضع ادوات التجميل الخاصة بها، لكنهُ زاد حنقهُ عندما وجدها مُرتدية بچامتها الرياضية مع طرحتها ولا تضع أية زينة، سألها باستنكار"أنا كنت فاكر كل دا بتحطي مكياچ!؟"
+
_هحط مكياچ عشان هخرج على باب شقتنا؟
ردت عليه بحدة خفيفة، تصنع الذعر ليتراجع بظهرهُ يتصنع نبرة حزينة"طب متزعقيش فيا طب كنت بحضر قراية فاتحة صحبي واللهِ".
+
وضعت يديها في خصرها تتذمر بجُملتها"أنا أهم منه".
+
أبتسم بدون وعي منهُ يردف بتأكيد مَرِح"دا أكيد، بس خَلي بالك من كُتر قُعادنا مع بعض أتعديتِ مني".
+
_حتى الغرور في كدا ياربي!، ءنا تعبت.
قالتها باستياء مع هزات رأسها، ضحك ضحكات متتالية عالية، لتبتسم هي تلقائي وبدون انتباه، توقف عن الضحك ليجدها تردف فورًا بدون سابق إنذار
+
"تيم أنا عاملة ليك مُفاجأة" بادرت بها بـسعا.ة واضحة على ملامحها، قبل أن يستفسر، سحـبته من يـدهُ مُهرولة بـهِ بتحمس، ليسير معها مُحاول مُسايرتها في السير، وقفت أمام الـرُكن المُخصص بِـرسـوماتها، لتتحدث بحمس وهيَّ تضع يدها على عيونه_:
_غمض عيونك دول عشان ال Surprise متبوظش.
+
حركاتها الحماسية تلك تجعل ضربات قلبه تتـعالى، لمسات يدها الناعمة تجعل قلبهُ يسقط مِن رقتها ونعومتها، أعتادت عليه بدرجة كبيرة، وبدأت تُعامله مُعاملة خاصة، وبدأ هو يزداد حُبه تجاهَـها، كأي رَجُل طبيعي تتحكم بِهُ غرائزهُ، لكنه يحاول السيطرة عليها وعدم تخطي حدوده معها، هيَّ تتخطى وهو لا، هيَّ عفوية وهـو عفوي أيضًا لكنهُ رَجُل، وهو لَم يعتاد على أن يتخطى حدوده ولكنـه بدأ في تخطي حدوده معها، ليضع كفـهُ على يدها الموضوعة فوق عيونه متحدث بمراوغة"خليكي كدا بقا عشان ما أغشش".
5
سحبت يدها من يده بسكـون، متحدثة بنبرة خَجِلة"لسة هدخل أجيبها، بس خليك مغمض".
+
أغمض عيونهُ لـتدلف هيَّ للداخل ومِن ثُم تَخرج بعد قليل متحدثة"اوعى تفتح عينك" هز رأسه بهدوء، يشعر إنه أحمق وهو يقف هكذا لكنه متحمس لرؤية مُفاجأتها، لَم تكمل دقيقتان وصاحت بـ"أفتح عيونك".
+
فتح عيونه، لتقع تلقائي على تلك الـلوحة الموضوعة أمامهُ، لوحـة تخصه هو وهيَّ !!، رسـمتهم !!، رسمت صورتهم المُلتقطة بهاتفها !، لكنها غَيرت بها نظرات عيونهم !، كانت تنظر لهُ بشغف واضح !، تُحدق بهُ بهيام!، أم هو يتـوهم !، دائمًا يخبرها بإن رسمها جيد للغاية، لكنهُ لأول مرة يقع في عشقهُ !، لـرُبما لأنه يخصهُ ويخُصها!
9
تأخر في التعبير عن رأيه، فقط محدق بهَا، لتـتوتر، متحدثة بـاستفسار حزين"هيَّ الرسمة وحشة؟، طب معجبتكش؟، ده أنا سهرانة فيها بقالي أكتر من يومين ومش بنام".
2
رمقها بتعجب، ليردف بانبهار"دي تجنن يا"دانية"، أنتِ فعلًا موهوبة أوي، ورسمك جميل اوي اوي، بجد انا مكنتش متخيل".
+
_يعني عجبتك؟
+
سألت ليهز راسه بتأكيد وهو يتحدث"دي تجنن يابنتي، أكيد عجبتني".
+
تنهدت بارتياح وهي تقول بفـرحة عارمة_:
+
_كنت خايفة متحبهاش.
+
ضحك عليها ليتحدث بعدم تصديق"تصدقي يا"دانية"، أنا دايمًا في التلفزيون كنت بشوف البطل هو إللي بيرسم البطلة ولما بتشوف الرسمة بتتكسف وخدودها تحمر، فحقيقي أنا دلوقتي محتار أنا أتكسف إزاي؟"سأل وهو يضحك، لتخطر في باله فكرة، ليتحدث فورًا بـمرح"لاقيتها هقلدك وانتِ بتتكلمي، بجد يا"دانية"الهدية very beautiful، بجد بجد يا"دانية"Thanks، أنا مش عارف أشكرك أزاي"!
قال جُملته بنبرة حاول جعلها رقيقة ساخرة وهو يُقلد نبرة صوتها مع رمشهُ بعيونه بـاستمرار، لتقترب منه بغيظ تصفعه على ذراعه بغيظ هاتفة"انا بتكلم كدا!، طب أمشي بقا أنا غلطانة".
6
أمسك يدها متحدث بنبرة بطيئة مُتيمـة"ده أنتِ مفيش أجمل من طريقة كلامك"!
4
أبتسمت إلى مدحـهُ لها بحـياء، لتردف بنبرة مُضطربة"شكرًا".
+
لـم تبعد كفهُ المُمسك بيدها معنى ذلك إنها موافقة؟، رسمتهم، تهتم لامرهُ، أشياء كثيرة تفعلها تدل على حُبها لهُ، أخذ نفسٍ عميق يُخرجهُ على مراحل، نطق باسمها بطريقة بطيئة لترفع عيونها تُقابل عيونهُ المُتيمة بها، لم تجد تفسيرات لنظراتهُ لكنها توترت شعرت بالإضطراب، قبل أن تبعد يدهُ عنها استمعت إلى جُملتهُ مع نظراتهُ_:
+
_دانية أنا بحبك.
49
توسعت عيونها بصدمة، شعرت بالتوجس، أفلتت يدها سريعًا تبتعد بارتباك عنهُ، حتى هو صُدم من اعترافه، اعترف بحُبهُ!!!
+
"_______"
+
خِلص خلاص🙈🙈
+
بارت طويل كالعادة يسس
+
جماعة رأيكم في الرواية😾😾😾وأتكلموا بقا يا كاريزمات وكمان اشهروني🙈🙈
+
أيوة اشهروني وأعملوا ريڤيو عن الرواية وأبعتوا الريڤيو ليا عادي جدًا.
2
ما علينا بارت أهو من غير نكد وكله دلع
+
وتتوقعوا رد فعل دانية
3
وتيم نفسه 😂
3
عبد الرحمن
1
ساجية
+
يوسف
+
أم ساجية
+