رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الثامن عشر 18
« الصباح - الشركة »
+
تحديدًا عند مكتب نوف و ريف إللي كانوا يحشون بالرايح و الجاي ، بس فجأة و بدون سابق انذار سكتوا من سمعوا الصراخ ، ووقفوا على طول من اللقافة إللي فيهم و طلعوا من المكتب وهم يتوجهون لناحيه الصوت ، أنقبض قلبها و شدّت على يدّ ريف إللي كانت جنبها وقت شافت تركي و واحد من الموظفين يتهاوشون و صراخهم عالي !
طالعت ريف بإستغراب و همس : وش سالفتهم ؟
هزت ريف راسها بعدم معرفة و بطقطقة : شكلهم يتهاوشون عليك
طالعتها بإحتقار و ضربت كتفها بخفّه : سامجة يا متخ..
فزّت من سمعت صراخ تركي إللي كان يناديها تكلّمت بهمس و فيها البكيه : ما سوّيت شيء !
تقدّم لها تركي بحدّه وهو متجاهل كلّ الموظفين إللي كانوا واقفين و يتفرجون عليهم : على مكتبي بسرعة
عقدت حواجبها بإستغراب وهي تطالعه : عشان ؟
رصّ على أسنانه بحدّه وهو يمسك يدّها و يسحبها للمكتب ، تحت صدمة الكلّ من حالة تركي و أولهم ريف
ريف بتزفيره وهي تطالع الموظفين : لو سمحتوا امرًا و ليس فضلًا كلّ واحد على مكتبه يلا
توجهت للمكتب وهي تدعي لنوف لا يصير لها شيء
3
-
+
« مكتب تركي »
+
دفّها بقوّة و قفل باب المكتب ، توجه لها وهو يثبتها على الجدار و يشدّ على يدّها بحدّه ، كتمت قهرها وهي تحاول تحرر يدّها من قبضته : وجع يوجع بطنك يالخايس ، اترك
+
ثبّت يدّها و حط يده على فكّها : ما أبي أسمع حسّك
زفرت وهي تحاول تبعد عنه : و انا شكو يا راسي ، جاي تفرّغ مرضك فيني ، ما تستحي إنت !
تركي بهدوء : ما أستحي ، عندك شيء ؟
هزت راسها بالإيجاب : اولًا اتركني ، و ثانيًا شفيك ؟
بعد عنها شوي بس لازال شادّ على يدّها : إنتِ موظفة للشركة عشان وشو ؟ عشان الشغل صح ولا أنا غلطان ؟
هزت راسها بإستغراب من ربط المواضيع : صح عليك ، بس تصدّق ربطك للمواضيع عجيب ههه انت وراسك ذا كأنه مزهرية
فزّت من صرخ وهي لا إرادي هزت راسها كأنها هنديه : بالغلط معليش
تركي بتنهيده : بسألك ليه معط..
قاطعت كلامه بالقافه : وش سوا .. ، سكتت من نظراته وهي تعض شفتها السفليه بخوف
تركي بحدّه : وقت أتكلم تسكتين ، لا تقاطعيني
هزت راسها ببراءة : صح عليك اسفه و
تركي بصراخ : انا وش قلت ؟ ما قلت إنك تسكتين و تريحين لسانك إللي اربعه و عشرين ساعه ما يسكت ؟
كتمت ضحكتها وهي تهز راسها بهدوء
تركي كمّل وقت سكتت : ليه معطيه عزام رقمك ؟
نوف : و إنت شكو ؟
تركي بحدّه : أتركي قلّة الحيا عنك ، جاوبيني
نوف : مدري عنّه ، قال بيكلمني بموضوع مهم
تركي بسخريه : و إنتِ على طول عطيتيه رقمك ؟
نوف هزت راسها بإبتسامه غبية
تركي : ما شاء الله ، احسدك على الغباء النادر إللي فيك صراحه
25
تركي : ما شاء الله ، احسدك على الغباء النادر إللي فيك صراحه
نوف بتزفيره : اقول لا تغلط لا أرفسك رفسه تعدل وجهك
قرّب وجهه من وجهها و عيونه بعيونها بحدّه : ترفسين مين ؟
توترّت لثواني وهي تبلع ريقها : ههه امزح اقصد ارفسني انا
تركي وهو يشده على يدها : مو وقت طقطقتك ، أكلمك جد
نوف بجدّيه : هل أنا زوجتك ، اختك ، أمك ، هل ولا ما هل ؟
عقد حواجبه بإستغراب : لا
نوف بحدّه : اجل مالك شغل فيني ولا عاد تتدخل فـ اي شيء يخصني ، تفهم ؟
هز راسه بالنفي بحدّه : اهاا تبين أعلم نبراس ؟ إنك ماخذه رقم عزام ؟
نوف بتزفيره : اهخ يا راسي ، أتعبتني !
تركي بأمر : أعطيني جوالك
هزت راسها بالنفي مباشرة ، طوّل نظره على عيونها وهو ينتظرها : قلت أعطيني جوالك
نوف : شتبي فيه ؟
تركي بحدّه : مالك شغل ، أعطيني
نوف بصراخ : اقولك لا ترفع ضغطي وش تبي بجوالي خير ؟؟
تركي بجمود : شوفي بالله عندك دقيقه تطلعين فيها جوالك ، ما بسوّي فيه شيء أخلصي
نوف بلعت ريقها و مدّت له جوالها
تركي : أفتحيه ، و احذفي رقمه الأن
نوف هزت راسها بالنفي : خير لا ، قال بيكلمني بموضوع مهم
تركي بصراخ : أتركي عنك المواضيع و أحذفي رقمه قدّامي
نوف : لا إنت مو صاحي ، مو صاحي صدق
إبتعد عنها بإبتسامه بعد ما أجبرها تحذف رقم " عزام "
وهو يحسّ أرتاح باله و هدّت أعصابة و اخيرًا ، للحين ما أعترف بحبّه و غيرته عليها و لا له نيّه بالإعتراف ، ما يفكر ولا بيفكر إلا إذا اضطر الأمر !
رصّت على أسنانها بغضب ، قفلت جوالها و أبتعدت عنه و أخذت خطواتها و طلعت من مكتبه ، فزّ من صوت الباب إللي اغلقته بالقوّة ، ضحك لحركتها لثواني وهو يقعد بالمكتب بروقان كبير !
17
+
« المركز »
+
تنهد وهو يرفع أنظاره لـ سالم إللي دخل للمكتب بروقان مبيّن من ملامحه و من دندنته الخفيفه : يقول ابو نوره يا إياس
ضحك إياس بسخرية من روقان سالم إللي ما يجي إلّا بالسنه مرّه : وش يقول
إبتسم سالم وهو يقعد مقابل إياس و بروقان : جيتني مثل الشروق اللي محى عتم اللّيالي جتن..
قاطعه إياس بضحكة وهو يمسح على راسه : خلاص تكفى ، لا يسمعك ابو نوره و يعتزل
إبتسم بخفوت : خلّيني مروّق ، هو يوم واحد بس
وقف و اخذ جواله معه وهو يطبطب على كتفه بهدوء : عندي مكالمة الحين ، شوي و اجيك
هز راسه بالإيجاب و عيونه على إياس الخارج ..
طلع من المكتب وهو يتوجه للمكان المفضّل له المكان إللي مافيه احد يجيه إلّا نادرًا ، قعد بهدوء و دق على أيّار
إللي كانت تعبانه من أوّل ما صحت الصباح ، و فوق تعبها كانت تبي تروح لبيت الجدّ ، مع إن إياس متوعد فيها و مهددها إنها ما يصير تطلع وهي بـ هالوضع ما تقدر تسوق اساسًا وهي تعبانه كذا !
تنهد من وصله صوتها التعبان وهو يعدل اكتافه : ها حبيبي كيفك الحين ؟
أيّار بتعب : الحمدلله
+
إياس : اطلع من دوامي و اجيك شرايك ؟
أيار : لالا ماله داعي ، شغلك أهم
إبتسم بخفّه وهو يوقف : قلت لك و أرجع أقول ، إنتِ أهم من كل شيء
أيار بضحكة : لا تشيل هم ، أنا بخير
إياس بسخرية : لا واضح إنّك بخير ، إنتبهي لنفسك ولا تتحريك من مكانك ، بخلّص دوامي و اجيك يسلم راسك
قفلت منه وهي توقف من على السرير ، رفعت يدها وهي تتثاوب بكسل ، و رغم إنّها تعبانه بس قرّرت إنها تروح لبيت جدها وهي نفسها ما تدري وش سبب أصرارها إنها تروح ! و فعلًا بدلت ملابسها و تجهزت و طلعت لبيت جدها ، طلعت لسيارتها وهي تاخذ نفس ، بداخلها شعور يمنعها إنّها تروح و كإن قلبها حاسّ بإنه راح يصير فيها شيء بس تنهدت و بعد هالتنهيده أبتعدت عنها كل هالأفكار و كملت طريقها بكلّ هدوء
18
-
+
« بـيت عمـر »
+
طلع من غرفته وهو يجرّ شنطته وراه ، دخل للغرفة إللي هي قاعده فيها ، أحترق جوفه طاحت أنظاره عليها و على قعدتها إللي توضّح إنّها ابدًا مو بخير و نفسيتها بالقاع ، تجاهل إحساسه وهو يتقدّم لها من بعد الليلة إللي صار بينهم صراع كبير و و كلام كبير ماله حلّ ، من وقتها هي ما طلعت من الغرفة ولا فكّرت إنها تطلع خاصه من بعد كلام عمر ما عاد لها نفس تشوفه ولا تكلمة ، طالعته و بالضبط طالعت " عيونه " بنظره و هالنظره كفيله بإنها ترجّف قلب عمر و مو بس قلبه إللي رجف من بعد نظرتها إلا رجف كامله وهو مو فاهم سبب هالنظره بس أكيد إنها تلومه بعد كلامه و سواياه فيها وهو مو فاهم سبب هالنظره بس أكيد إنها تلومه بعد كلامه و سواياه فيها ، ما نطق بحرف ولا هي نطقت رجفت لثواني من قرّب منها و قعد بجنبها بجمود ، إبتسم لوهله وهو ملاحظ نظراتها المستغربه من كشخته : ما ودّك تعرفين وين بروح ؟
زاحت أنظارها عنّه وهي تبعد جسدها عنه : بحريقة ، ما يهمني !
عضّ شفته السفليه وهو يحاوط خصرها و يقربها منه ، قبّل جبينها لفترة طويلة نوعًا ما وهو كأنه يودّها بـ هالقبلة ، تقشعر جسمها وهي تحس بحراره تسري بضلوعها من قبلته الطويلة و حسّت بشعور بشع ما ودّها تحس فيه ابدًا بعّد شفايفه عن جبينها وهو يضمّها بهدوء ، وهو مستغرب من عدم مقاومتها له بس ما تكلّم عشان لا تخرّب اللحظة ، ما صدرت منها اي ردّة فعل و الصدمة مبيّنه على ملامحها من عمر و حركاته ، أحتدّت ملامحها و نظراتها بالأخص وهي تنفض نفسها منه : أترك
إبتسم بجمود وهو يسند ظهره على الجدار : بسافر لمدّه طويلة ، ممكن تكون اسبوع ، اسبوعين ، شهر شهرين ، ما عندي علم عن طول الفتره إللي راح أقضيها بالسفر ، بس ابيك تنتبهين على نفسك و ا
إلتفتت له بتركيز وهي تعدل جلستها و تجلس مقابلة بالضبط : وانا ؟
عمر بشبه غباء : وش إنتِ ؟
تنهدت و هي تتمنى من كلّ اعماق قلبها بإنه يخلّيها تسافر لأختها او لأي مكان ثاني خصوصًا إنّها ما ودّها تقعد بالبيت الموحش لوحدها ! بردّت ملامحها من نطق بكل برود : تقعدين هنا ، عند الخدامة !
رصّت على أسنانها بغضب : تستهبل ، على كيفك هو ؟
وقف بجمود وهو متجاهل كلّ عصبيتها : بالضبط ، على كيفي ، عندك شيء ؟ خليه لك
2
وقف بجمود وهو متجاهل كلّ عصبيتها : بالضبط
، على كيفي ، عندك شيء ؟ خليه لك
ميار بحدّه : تدرين ؟ العيشه معك ما تنطاق ابدًا
إنحنى لها و قرّب وجهه من وجهها و بهدوء : راح
تعيشين من غيري لمدّه ، استمتعي بدوني ولا
تخلّين شيء بخاطرك ، كل شيء سوّيه !
ميار بسخرية : ما أخلّي شيء بخاطري ؟ و إنت
حابسني بين أربع جدران ، تستهبل ؟
هز راسه بالنفي وهو يكتفي بالصمت و عيونه
تطالع عيونها بكلّ قوّة ، قبّل شفايفها و سرعان
ما بردت ملامحه بإستغراب من بعدته عنها و
ووقفت مباشرة وهي تقترب منه بوحشيه مدّت
يدّها وهي تضرب صدره و تجمعت الدموع
بمحاجرها من تركها تضربه على راحتها و عرف
إن إنتهت طاقتها وقت نزّلت يدها بتعب و دموعها
تنزل بهدوء ، اخذ نفس وهو ينتظرها تهدّي من نفسها
و تهدى مشاعرها ، مدّ يده وهو يحاوط وجهها بيدّه
مسح دموعها و ضمها لأخر مرّه و الغريب هالمرّه
إنها ما منعته من شدّه تعبها النفسي و الجسدي
رجفت شفايفها من حسّت فيه يقبّل جبينها ، خدّها
، شفايفها ، عنقها ، و كإنه يودّعها و فعلًا إدركت
إنه يودعها من نطق بـ : استودعك الله
بعّد عنها و طلع من الغرفة و إنهارت هي بـ هاللحظة
تحملت كثير و بما فيه الكفاية من الأشياء الي تصير لها
اكبر من عمرها و كثيره على قلبها ولا هي بقدّه هالكمّ
الهائل من الأحداث !
32
-
5
طلع من عندها وهو ما ودّه يطلع ، مسح على راسه بندم على كلّ افعاله و كلامه لميار ، رجع خطواته و توجه لها بسرعه و بردت ملامحه من إللي شافه !
+
دخل للغرفة و أسرع بخطواته من شافها منهاره
بالأرض ، قرّب لها وهو يشيلها لحضنه : بسم الله عليك شالها و توجهه فيها لغرفتهم تحت صوت بكاءها
الخافت مددها على السرير و تمدد بجنبها
وهو مو هاين عليه و على قلبه وهي ب هالشكل ،
مسح على شعرها وهو يبيها تطلّع كلّ إللي بخاطرها
و لحسن الحظ إن رحلته مطوّله ، غطت وجهها بيدها
و بدأت تبكي وهي بحضنه ، قبّل جبينها وهو يمسح على
شعرها : تحرقيني و تحرقين قلبي ، ما يكفي ؟
رفعت راسها وهي تطالعه بحدّه : و إللي سوّيته فيني ، ظنّك أنساه ؟
تنهد بإبتسامه حزينه و عدل جلسته : أدري إنّي غلطان ،
و اعتذر لك صدق ا..
قاطعته وهي تحطّ يدها على شفايفه و تمنعه من انه يكمل حكيه و بتعب : يكّفي !
تنهد وهو يوقف : صار وقت إنّي اروح للمطار ، مافيه توصل بالسلامة ؟
هزت راسها بالنفي لثواني وهي تلّف راسها عنه ، طالعها لثواني عديدة و بعدها لفّ كامل جسده و طلع من الغرفة
غطّت وجهها و جسدها بالكامل وهي تبكي ، تركها وحيده من غير جوال و ما تدري كم بيقعد بالسفره ولا لها علم بالدولة إللي مسافر لها و ليه مسافر أساسًا ، وقفت وهي تمسح دموعها و صوت شهقاتها كل شوي يرتفع توجهت للنافذة إللي تطلّ للأسفل ، حطّت يدّها على فمّها وهي تمنع شهقاتها من شافته يركب سيارته و يحرّك ، مسحت دموعها للمرّه المليون و بعدت عن النافذة و طلعت من الغرفة بأكملها ، نزّلت للصاله وهي تتربع بالكنب مسحت على راسها وهي تاخذ نفس من اعماقها و هي مو عارفة وش احساسها وهي مستغربة منّه كيف يسافر و يتركها وحيده مافيه احد عندها « بيت إيـاس »
6
نزل من سيارته و دق على أيّار مباشرة من شاف إن
سيارتها مو موجودة بالمواقف ، أحتدّت ملامحه و الغضب يعتريه من طوّلت بالرد ، رجع لسيارته مرّه
ثانية وهو يحرّك على بيت الجدّ وهو متأكد إنّها هناك
مع إنّه كان محذرها إنها ما تروح لأن هو عارف إن
صحتها ما تسمح لها بس عنيده و ما تسمع الكلام
+
-
+
« بيت الجـد »
+
تحديدًا بالصاله و أيّار إللي حاطّه راسها بحضن
جدتها و الجد قاعد مقابلهم ، قبل نصّ ساعه
بالضبط أغمى على أيّار من شدّة التعب و أيّار
اساسًا كانت تبي ترجع للبيت قبل وصول إياس
للبيت ، بس للأسف إن جدها و جدتها رفضوا
رفض قاطع إنها ترجع وهي بـ هالحال ، و فعلًا
قعدت عندهم وهي خايفه من إياس لا يهاوشها
لأنها تجاهلت كلامه و طلعت و إبتسمت عهد من
حسّت إنها نامت من انفاسها إللي انتظمت و مسحت على شعرها وهي تقرأ عليها ، دخل إياس لبيت جدّه
وهو يدوّر على أيار بعيونه لحدّ ما طاحت أنظاره عليها متمدده بالكنب و راسها بحضن جدتها و نايمه بهدوء
قرّب منها بعد ما سلّم على جده و جدته وهو يتحسس
حرارتها
+
قرّب منها بعد ما سلّم على جده و جدته وهو
يتحسس حرارتها ، فتحت عيونها بشويش من
حسّت فيه يمسح على رأسها و يكلّم الجد : يا
إياس خذها للمستشفى ، شف وضعها كيف !
نزّل أنظاره لوجهها وهو يهز راسه بالزين ، و
شالها على طول و توجه لسيارته ، مدّدها على
الكرسي إللي ورا و ركب السياره ، في أثناء ما
هو قاعد يسوق وقّف على جنب من سمع
صوتها ، إلتفت بالكامل لها و على طول مسك
يدّها : ها ياروحي ؟
اخذت نفس وهي تعدّل جلستها بصعوبة : انا
وين ؟
إياس بسخرية : تبين أذكرك وش مسويه ؟
رجعت تمدد على الكرسي وهي تتثاوب : ابي
ارجع البيت
هز راسه بالنفي وهو يلتفت للأمام : بوديك
المستشفى
4
-
« بيت عبدالله »
+
قفّل من أصيل وهو يرفع راسه لـ زوجتة
إللي كانت تطالعه بإستغراب : سمعتك
تقول ملكة ريما ، وش عنده اصيل ؟
هز راسه بالنفي وهو يدخل جواله بـ
جيبة : بيملك على ريما اليوم ، و أحتمال
إنه ياخذها معه
بردت ملامحها بصدمة : ياخذها معه ؟
و إنت رضيت ؟
عبدالله وهو يقعد بالسرير : هو بيملك
عليها اليوم ، بس ماادري عنّه إذا بياخذها
او لا
أم رياض : ريما عندها خبر ؟
هز راسه بالنفي : لا ، و قال لي لا احد يقولها
و انا الي راح اقولها
هزت راسها بقلّة حيله : غريب هالولد ، غريب
+
« بيت عبدالله - ٧ مساءً »
+
قاعده بالجلسة إللي بالحوش و تتابع مسلسلها و تاكل من الأكل إللي مقابلها ، زفرت بحدّه من رنّ جوالها و إللي نرفزها اكثر إن أصيل هو المتصل ، رفعت الجوال لأذنها وهي تتأفف : خير اللهم اجعله خير
إبتسم بكلّ روقان : جاي لك بخبر يخلّيك تطيرين من الوناسه ؟
ضحكت بطقطقة : كنسلت فكرة الزواج ؟
تلاشت إبتسامته و نطق بحدّه : لا طبعًا ، جيت اقولك إنّي بالطريق جاي لك و معي الشيخ عشان املك عليك و اقد.
سكت من صرخت بكلّ قهره : تمزح ؟
سكتت بخوف من أحتدّت نبرته عليها : اصغر عيالك تصارخين عليّ إنتِ ؟ أصبري بس خلّ املك عليك و بعدها بتفاهم معك ، إنتِ يبي لك جلسة طويلة
تنهدت وهي تمدد رجلها : و كإن الموضوع الملكة عادي عندك ؟
أصيل بإستغراب : وش تبين أسوّي يعني ؟
ريما بتزفيره : يعني انا ودّي احتفل ما أبيها كذا كإنه عزا مو فرح !
أصيل بهدوء : احتفلي حياتي مين قالك لا تحتفلين
ريما بحدّه : تراك تقهر
ضحك لثواني وهو يعضّ شفته السفليه : اهخ لو إنّك جنبي الحين ، والله ما أخليك
بلعت ريقها وهي تحسّ بالإحراج و الخجل يعتريها و أكتفت بالصمت
أصيل بإستغراب : غريبة شفيك ساكته ، ما هاوشتي ؟
ريما : تعبت وانا اهاوش ، و خلاص حسّيت إنك فعلًا خطيبي و احس وع او شيء !
أصيل بحدّه : تحسين وع ؟ ليه إن شاء الله ، مو حابّه تكونين معي و تبين تكونين مع ريان صح ؟
عدلت جلستها بصدمة : شدخل ريان بالموضوع الحين ؟
أصيل بجمود : واضحه و صريحه ، و بعدين لا تفكرين إنّي مو عارف إنك للحين تحبين ريان لكن والله و الي خلق سبع سموات راح انسيك ريان ال### و اهله
8
أصيل بجمود : واضحه و صريحه ، و بعدين لا
تفكرين إنّي مو عارف إنك للحين تحبين ريان
لكن والله و الي خلق سبع سموات راح انسيك
ريان ال### و اهله
ريما بهدوء : تخسي تنسيني حبي لريان
فزّت بخوف من علّى صوته وهي فيها الضحكه
من فزّتها الغريبة
أصيل بعصبية و صراخ : إنتِ بتجننيني صدقيني
، بس تدرين إنتِ إللي جنيتي على نفسك و اليوم
بملك عليك و اخذك معي ، و مافيه زواج !
توسعت عيونها بصدمة وهي تدري بإنه راح يسوّيها : تكفى لا
اصيل بأمر : خلّيك جاهزه ، بملك عليك و اخذك
معي ولا احد له كلمة عليّ
رمت جوالها بقهر من قفّل بوجهها وهي توقف
بقهر ، توجهت لغرفتها مباشرة وهي تشتم أصيل
بداخلها
15
-
+
« سياره أصيل »
+
نزّل من سيارته و طاحت عيونه على سيارة الشيخ
إللي كان توّه واصل ووقف سيارته بجنب سياره
أصيل ، إبتسم من نزل للشيخ وهو يحسّ بالسعادة
كونه علّم " عبدالله" و قال له عن الملكة و إنه بياخذ
ريما معه للبيت و الغريب إنه وافق !
دخلوا للبيت و أستقبلهم مروان إللي كان توّه بيخرج
مع نبراس
1
« غرفة ريما »
+
رفعت راسها بإنتباه من دخلت أمّها ، عدّلت جلستها
وهي تقفل جوالها و تحطه بجنبها ، تنهدت أم رياض
وهي تقعد بجنبها و تمسك يدّها بحنيّه : بقولك شيء ؟
تغيّرت ملامحها و توقعت إنّها راح تفتح معاها موضوع
أصيل و إنه بيملك عليها اليوم و فعلًا تأكدت من شكوكها
من نطّقت أمها بـ : أصيل بيملك عليك اليوم ، الشيخ
ينتظرك تحت !
هزت راسها بالزين وهي ترّجع شعرها لـ ورا اذنها
أم رياض بهدوء : شرايك شوي تتزيّنين ولو إنك
جميلة من غير أي شيء
تنهدت وهي توقف و هزت راسها بالزين من مسحت
أمها على شعرها بهدوء و طلعت من عندها ، توجهت للسرير وهي تطالع شكلها كشرت وهي شوي و تبكي من القهر ، اخذت نفس وهي تهوي على نفسها بيدها
و اكتفت بإنها تحط مسكرا و قلوس و بلشر خفيف
و طلّعت فستان بسيط باللون الأسود و هي تعمدت
تلبس اسود ، طالعت نفسها بالمراية كنظرة أخيرة
وهي تتوجه للسرير و تقعد فيه و تاخذ جوالها
فزّت من دخل رياض بجمود : الشيخ ينتظر موافقتك
وقفت وهي تتوجه قدّامه و تشبك يدّها بيده بخوف :
تكفى خلّيك جنبي
إبتسم بهدوء وهو ملاحظ رجفتها ، حاوط كتفها : ابشري يا عين أخوك ، يلا بس لا نتأخر
تنهدت بتوترّ وهي تمشي و توجهوا لـ قدام باب المجلس
جمد الدم بعروقها وقت هزّها رياض بخفّه و بهمس : الشيخ ينتظر موافقتك ، وافقي !
إما بالداخل عند أصيل إللي شبّك يدّه بتوترّ وهو ينتظر موافقتها ، و سرعان ما إبتسم و تنهد براحه من نطقت بـ " موافقة "
4
« بيت الهاشم »
+
تحديدًا بالصاله إللي قاعد فيها الهاشم ينتظر هيام تجهز عشان يروحون لـ بيت ابو الهاشم ، عدل جلسته وهو يزفر بملل : يلا يا هيام !
وقف من سمعت صوت خطواتها وهو يرفع يدّه : الحمدلله يارب الحمدلله جاء الفرج
ضحكت وهي تعدل عباتها ، تقدّمت وهي تشبك يدها بيده : هيا بِنا !
إبتسم وهو يمشي معاها متوجهين للسياره
8
-
+
« مجلس عبدالله »
+
أخذ نفس بتوترّ وهو ينتظر ريما تدخل للمجلس ، رفع راسه مباشرة من دخلت للمجلس بتوترّ واضح عليها
و على يدّها إللي كانت ترجف ، إبتسم وهو يوقف و
تقدّم لها لحدّ ما وقف قدّامها بالضبط ، توسعت
إبتسامته من طاحت عيونه بعيونها لثواني معدودة
لأنها على طول زاحت نظراتها عنّه ، مدّ يده و مقصدة
إنه يسلم عليها ، كشرت وهي تسلم عليه بدون ولا كلمة
حاوط خصرها وهو يسحبها معه للكنب ، أستغرب هدوءها الغريب و أكتفى بإنه يطالعها بصمت
زفرت وهي تعدل جلستها : شفيك تطالعني ؟
رفع حاجبة بذهول : ممنوع أطالعك ؟
هزت راسها بالإيجاب وهي تزيح نظارتها عنه « بيت عمر »
+
فركت عيونها بكسل وهي تتثاوب بخمول ، طالعت الساعه إللي جنبها وهي ترفع حواجبها : وش ذا النوم الملخبط !
طلعت من الغرفة وهي تتوجه للأسفل و تحديدًا للمطبخ
إنتبهت للعاملة إللي كانت تطلّع مقادير الطبخة ، رفعت العاملة راسها وقت انتبهت لدخول ميار و توسعت إبتسامتها من حسّت لثواني إن ميار نفسيتها تعدلت " شوي "
إبتسمت لأبتسامة العاملة لها وهي توقف جنبها بهدوء
رغم إن العاملة جديدة إلا إن ميار تحبّها حنونه جدًا خصوصًا إنها كبيرة بالسن و تعامل ميار كإنها بنتها و هذا الشيء إللي حبّب ميار فيها و خصوصًا إن ميار كانت فاقدة حنان الأم لولا أختها يارا !
ميار بإبتسامة وهي تشوف العاملة تجهّز المقادير : وش راح تسوّين ؟
لفّت لها بحبّ : احلى بيتزا لأحلى بنت
قوّست شفايفها و العبره خنقتها وقت شافت العاملة تبدا تسوّي العجين : ودّك أساعدك بشيء ؟
هزت راسها بإبتسامة وهي تكمل شغلها ، تنهدت وهي تعدل وقفتها : ابيك تتعشين معي ، و بروح أجهز فلم عشان نشاهده أنا و إنتِ
قفزت بفرح من هزت العاملة راسها بالزين وهي تتوجه للصاله
+
-
6
« بيت ابو الهاشم »
+
اخذت نفس بقهر كلّ ما تطيح أنظارها على مرام إللي اول ما درت إن الهاشم جاء لبيت ابوه على طول تجي !
لمى وهي تحطّ رجل على رجل و تطالع مرام بحقد و بهمس : يا شين بعض الناس
+
ألين وهي تعضّ ايدّ لمى بعد وقت سمعت صوت مرام إللي كله دلع ، فزت لمى وهي تتحسس يدها بألم : اهخ يالوصخة ، شفيك
ألين بقهر : صوتها ينرفزني ، ينرفزني مقدر اتحمل !
هيام : كلّنا مو بس إنتِ ، الله يعدّي هاللّيلة على خير
لمى و عيونها على مرام و ساره : التستس يتهامسون بعد
ألين اشتغل عندها عرق كونان : وراهم شيء الظاهر
شدّت على يدّها وهي مو طايقة تشوف مرام قدّامها ابدًا ، خاصه إنها كانت سبب للمشاكل إللي صارت لهم قبل
كشرت من طالعتها مرام وهي تشيل انظارها عن مرام
و لفّت للبنات : مو قادرة أتحمّل فكرة إنّي اقعد بمكان وهي موجودة ، شرايكم نطلع شوي ؟
ألين : الحمدلله و الصلاه و السلام على النبي ، اما بعد عمّتي الكفو إللي يبدا اسمها بحرف لمى قرّرت تعزمني و تعزم زوجة عمو الحلوه على كوفي لذيذ !
ضحكت لمى وهي تضرب كتف ألين بخفّه : من عيون عمّتك ، هيا البسو عباياتكم و انا بروح اجيب المفتاح
+
-
+
« بالخارج »
+
تحديدًا عند مواقف السيارات عند الهاشم إللي كان يدخن و متكئ على السيارة و بجنبة مجاهد " اخوه " ما كانت فيه ولا كلمة ولا حوار بين الهاشم و مجاهد وكان الصمت هو سيد الموقف ، رمى السجارة وهو يخطفيها برجله ثم رفع راسه و ألتفت لـ مجاهد الهادئ : مو ناوي تحكي ؟
رفع راسه له و بهدوء : لو كانت نيتي حكي ، كان حكيت قبلها وانا اخوك
الهاشم بعصبية : مجاهد لا تختبر صبري ، أحكي و خلّصني !
مجاهد هز راسه بالنفي وهو يعدل أكتافة : مصيرك بتدري ، بس مو الحين وقت ثاني
الهاشم بحدّه : أدري إن الموضوع يخصّني ، عشان كذا أبيك تحكيلي
مجاهد بتنهيده : ياريت يخصّك إنت بس ! للأسف إنّه يخص زوجتك و أخت زوجتك و زوجها برضو
+
مجاهد بتنهيده : ياريت يخصّك إنت بس ! للأسف إنّه يخص زوجتك و أخت زوجتك و زوجها برضو !
الهاشم بإستغراب : يخصّ إياس و زوجته ؟ ولد تعرف شيء انا ما اعرف عنّه ؟
مجاهد بهدوء : اعرف أشياء تشيّب الراس بس ا..
قاطع كلامهم أصوات البنات و هم متوجهين للمواقف ، عقد حواجبة من طاحت عيونه على هيام مع ألين و لمى وهم متوجهين لسيارة لمى : بنت !
توقفت و توقف الدم بعروقها من حدّه صوته و ملامحه و عروقه المشدودة و الظاهر إنّه بأشد حالات عصّبيته !
سكتوا البنات وقت تقدّم الهاشِم لهم و هم للأبد يخافون منه و من عصبيته ، تقدّم لهم وهو يحطّ يده خلف ظهره و وقف قدامهم بهدوء : على وين ؟
رفعت حواجبها بإستغراب من عصّبيته و مباشرة مسكت يدّه : فيك شيء ؟
هز راسه بالنفي و عيونه بعيونها : سؤالي واضح ، على وين ؟
تنهدت وهي تبعد يدّها عن يده و طالعت ألين و لمى : بنطلع للكوفي ، شوي و راجعين ممكن ؟
طوّل أنظاره عليها و هز راسه بالنفي ، شدّ على يده من صرخت هيام بإعتراض و نطق بحدّه : صوتك ، مافيه طلعه
هزّت راسها بعدم إعجاب و مسكت يده و سحبته بعيد عن البنات و بهمس : حياتي شفيك ؟
الهاشِم وهو يشد على يدها : مافيني شيء ، أدخلي
تكتفّت بعناد : بنطلع ، لا تجرّب تعارضني !
الهاشِم بهدوء : بعارضك و طلعه مافيه ، عندك شيء ؟
قرّبت منه و من وجهه تحديدًا و باست خدّه بجرأة : تكفى !
إبتسم بسخريه وهو يحاوط خصرها : ظنّك تضيعين علومي بعد هالحركة ؟
هزت راسها بالايجاب : طبعًا !
تنهد و إبتسم مباشرة : اطلعوا ، بس لا تتأخرون !
توسعت إبتسامتها لثواني وهي تطالع البنات : شطور
تقدّمت للبنات بإبتسامة : يلا بنوتاتي
11
توسعت إبتسامتها لثواني وهي تطالع البنات : شطور
تقدّمت للبنات بإبتسامة : يلا بنوتاتي
ضحكت لمى وهي تطالع الهاشِم إللي روّق تمامًا بعد البوسة : و اهه من كيد النساء !
ضحكت هيام مباشرة وهي تضرب كتف لمى بخفّه : أستخدمي كيدك بالوقت الصح !
ألين : أكتشفت إن عمي ثقيل مع الكل إلا معك
توسعت إبتسامة هيام وهي تعدل عبايتها : الحمدلله هذا المطلوب !
11
-
+
« بيت عمر »
+
قعدت وهي تتنهد بتعب ما بعد جهزّت الطاولة و شبكت على التلفزيون و شغّلت الفلم وهي تنتظر العاملة تجي
إبتسمت من جات و قعدت بجنبها و بدأوا يشاهدون الفلم بإندماج - بعد نص ساعه - قاطع إندماجهم رنين جوال العاملة إللي ردّت على طول من شافت الأسم : اهلًا عمر !
عدلت جلستها من سمعت أسمه و عيونها على العاملة إللي و
+
-
+
« الكويت »
+
على رغم التعب إللي يحسّ فيه و النعاس بس ما قدر ينام ولا لحظة وهو مو متطمن على ميار ، و فعلًا اخذ جواله و على طول أتصل بالعاملة و لحسن الحظ إنها على طول ردّت
+
عدلت جلستها من سمعت أسمه و عيونها على العاملة إللي على طول طلعت من الصاله للخارج !
مسحت على وجهها من طاريه وهي تاخذ نفس بضيق
وقفت و اخذت خطواتها و توجهت للخارج و أتبعت العاملة ، و وقفت تسمع الكلام إللي بين عمر و العاملة و لحسن الحظ إنه كان سبيكر و الصوت واضح ! تنهدت و غمضت عيونها و الدموع تجمعوا بمحاجرها وقت سمعت عمر يقول للعاملة " أبيك تنتبهين لها ، اي شيء تبيه يصير إلا شيء واحد إنتِ تعرفينه " رجعت للداخل وهي تمسح دموعها بعشوائية و الشيء إللي مستغربة منه لمّا عمر قال " اي شيء تبيه يصير ، إلا شيء واحد و إنتِ تعرفينه " تنهدت من اعماقها وهي ودّها تعرف وش هالشيء ! عدّلت جلستها وهي تمثّل بعدم الإهتمام من دخلت العاملة للصاله و كملوا مشاهدة الفلم .
+
-
+
« الكويت »
+
قفّل منها وهو ينزل جواله بجنبه ، إستلقى على السرير وهو يحطّ يده خلف رقبته تنهد وهي فعلًا مستحله كلّ تفكيرة ، زفر وهو يتذكر سبب سفرته و إللي جته فالفكرة بيوم وليلة يحسّ بالضغط الشديد من علاقته مع ميار و تأنيب الضمير من كلامه ، افعاله ، و كيف إنّه ضيّع مستقبلها و سحب اوراقها من المدرسة وهي ما ناقشته بـ هالموضوع وهالشيء إللي مستغرب منّه بس نظراتها كافيه بإنها تحمّله الذنب و بشكل مو عادي عليه
39
« بيت إياس »
+
دخل للغرفة وهو حامل الأدوية بيده ، إبتسم من طاحت عيونه بعيونها التعبانه و إللي كانت متمدده على السرير
تقدّم وهو يقعد بجنبها بعد ما حطّ الادوية على الطاولة
مد يده وهو يساعدها بإنها تقوم و مد لها الدواء ، رفع حواجبه من هزت راسها بالنفي بقرف من ريحه الدواء و بحدّه : أيار ، مو لصالحك ترفضين !
هزت راسها بالنفي وهي تبعد راسها : ما ودّي
إياس شد على يدها وهو يقرّب الدواء منها : أتركي حركات البزران ، و افتحي فمّك
عضت شفايفها وهي تهز راسها بالنفي من غير كلام ، ضحك من تكرارها لهزّت الراس : خلاص لا تهزّين راسك ، و اشربي الدواء لا تعصّبيني !
بعدت وجهها وهي تنزل يده و تاخذ الدواء منه : قلت لا ، لا تخّليني أبكي الحين
إياس بهدوء : عندي إقتراح
أيار بإبتسامه : تفضل قول اقتراحك سيد إياس
إبتسم وهو يعدل جلسته : اشربي الدواء و اتركي العناد و حركات البزران عنّك ، عشان لا أعصّب و عشان لا أبكّيك
تنهدت بقلّه حيله وهي تسكّر أنفها و تشرب الدواء بسرعه
ضحك من ملامح وجهها القرفانه وهو يمدّ لها الموية : ها صار فيك شيء ، خسرتي شيء ؟
هزت راسها بالنفي وهي تشرب المويه
إياس : كان شربتيه من اول و خلّصتي
قوّست شفايفها بضيق وهي تضمّه و بهمس : احس ودّي أبكي !
ضحك وهو يحاوط كتفها ويقرّبها منه : فيك شيء مضيّقك ؟ او مجرد هرمونات
تجمعوا الدموع بمحاجرها و بكت وهي تقول : هرمونات
قبّل خدها وهو يمسح على شعرها بهدوء : كويس إنها مجرّد هرمونات ، أبكّي و فرّغي كل الطاقة السلبية و أرتاحي
ضحكت بوسط بكاءها وهي تدخل وجهها بحضنه و كملت بكاء
11
« بيت ابو الهاشِم »
+
دخل للمجلس وهو يقعد بهدوء ، رفع راسه من دخل مجاهد وراه وهو إلى الأن منشغل تفكيرة بـ الموضوع و كيف مجاهد عنده علم بأشياء كثيرة بس للأسف إنّه ما علّمه ! و هالشيء جدًا قهر الهاشم خاصةً إن مجاهد عنيد و عنيد جدًا !
+
-
+
« سياره لمى »
+
عقدت حواجبها بإستغراب من السياره إللي صار لها وقت وهي تلحقهم ، إنتبهت عليها هيام إللي مباشرة إلتفتت للخلف و بعدها طالعت البنات : شيء غريب !
ألين بإستغراب : وش الغريب ؟
لمى وهي تطالع السياره بحذر : فيه سياره ورانا ، وضعها غريب !
ألين بحدّه : وقفيني أتهاوش معه !
لمى بسخرية : اقعدي بس خلّي عنك الهياط
ضحكت هيام وهي تطالع ألين إللي رفعت اكمامها و مستعده للهوشه : أستهدي بالله !
لمى : محد يجيب فينا العيد غير ألين ، الله يستر لا يدخل معانا للكوفي بعد !
ألين بتهديد : أوريه وقتها ، ما راح اسكت عنّه
هيام بهدوء : خلاص بنوتات لا تشغلون تفكيركم فيه
+
« الكوفي »
+
نزلوا البنات وهم ملاحظين إن إللي كان يلحقهم نزل وراهم بالضبط و كإنّه يراقبهم ، عضّت ألين شفايفها وهي تطالع البنات بقهر : هدّوني عليه !
لمى بهمس : ألين أمشي بدون ولا كلمة ، لا تفشلينا
ألين : يعني عاجبك وضعه ؟
هزت راسها بالنفي و بهدوء : لا مو عاجبني ، تجاهلي !
هيام بهمس : اسكتوا خلاص ، ولا تهتمون له
و بالفعل دخلوا للكوفي و طلبوا لهم و قعدوا وهم يمثلون بعدم الإهتمام له
+
-
+
« بيت الجد متعب »
4
تحديدًا بغرفة نوف إللي كانت تجفف شعرها ، فزت من دخل نبراس للغرفة وهو يرقص بحماس ، طالعته بإستغراب : الحمدلله على نعمة العقل !
نبراس وهو يرقص قدّامها : بعد بكره بنروح للبرّ
رجعت شعرها لورا اذنها و بغباء : ليه ؟
نبراس : وش الي ليه ؟ بنروح للبر و نقعد فيه كم يوم
نوف ببرود : طيب أطلع برا و قفل الباب !
هز راسه بالنفي وهو يخرّب قعدتها و على طول انحاش
صرخت بقهر وهي توقف و قبل لا تسكر الباب صرخت بأعلى صوتها وهي تهدد نبراس : والله العظيم يالخايس ما راح اخلّيك ، اصبر بخلص كم شغله و اوريك !
غلقت الباب بأقصى قوّتها وهي ترجع للسرير
« مجلس عبدالله »
9
إبتسم وهو ملاحظ قهرها من نظراته له ، ضحك لوهله وهو يحطّ رجل على رجل و بغرور : ألبسي عبايتك ، و اتوقع تدرين ليه !
هزت راسها بالنفي وهي تحطّ رجل على رجل و بعبط : لا مااعرف ليش ، شرايك تقول لي ليه ؟
إبتسم من تقليدها لجلسته و قرّب وجهه من وجهها و بهمس : مفاجأة لذيذة جدًا !
بلعت ريقها وهي تبعد عنّه و بسخرية : قصدك مفاجعه !
ضرب كتفها بخفّه : ألبسي و أخلصي عليّ ، ما ابي تأخير
كشرت وهي ترد له الضربه و تطلع على طول ، ضحك من ركضتها الغريبة وهو يتوعد فيها !
ماهي إلا دقائق و دخلت للمجلس و عليها العباية : امش انت وراسك
رفع حواجبه وهو يقرّب منها : وش فيه راسي ؟ مو عاجبك ؟
بعدت عنه بتوترّ من نظراته المتركزه عليها و على عيونها بالضبط ، ضحك بسخرية وهو يقرّبها منّه : لا تهايطين على راسي و إنتِ مو قدّها !
قوّست شفايفها بعدم إعجاب : عفوًا ؟ مين قال لك إنّي مو قدّها ؟
طالعها بنظرات عجزت تفسرها وهو يحطّ يده خلف ظهره : أفعالك تحسّسني إنك مو قدّها ، متأكد
كشرت وهي تطالعه بإحتقار : خلّي احساسك لك !
عضّ شفايفه بتزفيره : تعرفين إنّ نظراتك مُستفزه ، زوّدتيها !
ريما بهدوء : طيب
عدّل ثوبه بإبتسامة واسعة وهو يشبك يدها بيده و يتوجهون للخارج
6
« الكوفي »
+
رصّت على أسنانها بغضب : هذا يجبرني أقوم له و أعطيك كف يعدّل ملامح وجهه !
لمى وهي تقرص يدّها بفشلة : أسكتي ، فشلتينا !
طالعته هيام بنص عين و هي ملاحظة نظراته عليهم و على الين بالضبط ، و بهمس : هذا شفيه كذا يطالع ، جعل عيونه البط
إبتسمت ألين بقهر وهي تتلفت على المكان و لحسن الحظ مافيه أحد غير الشخص المجهول و البنات !
وقفت وهي تضرب الطاولة بكلّ قوّتها و توجهت له ووقفت قدّامه بالضبط : ودّي اقعد معك قعده تصارحني فيها عن مشكلتك النفسية و الجسدية ، شرايك ؟
إبتسم و عيونه بعيونها ووقف ، توترّت و توترّ قلبها من وقف و غطّاها بطولة و فعلًا فرق الطول بينهم كان عجيب
توسعت إبتسامته من لاحظ توترّها : قعدة معك و تبين ارفض ؟ موافق !
بلعت ريقها وهي تطالع هيام و لمى إللي ماسكين راسهم من الصدمة و الفشله و كإنهم ما يعرفونها ، زاحت أنظارها عنهم و هي ترجع تطالعه و بحدّه : شعندك إنت تلاحقنا ؟
ضحك بسخرية وهو يقرّب منها : الاحقك ؟ شعندك يا محور الكون إنتِ ؟
بعدّت عنه وهي تتكتف : محور كونك ، لا تنكر كلّ شيء واضح وضوح الشمس !
عضّ شفته بإعجاب وهو فعلًا أعجبته من ناحيّة قوّتها و جرائتها و خصوصًا هياطها !
ألين وهي ترفع سبابتها بتهديد : أسمعني عدل حركات ٢٠٠٠ أتركها أفضل لك ، لا أعدل خريطة وجهك الحين !
تعالت ضحكاته من قالت " لا أعدل خريطة وجهك الحين " : تعدلين خريطة وجهي ؟ طيب ولو صار العكس و أنا إللي مو بس اعدل وجهك أعدلك بالكامل و اربيك من اول و جديد ، شرايك ؟
3
تعالت ضحكاته من قالت " لا أعدل خريطة وجهك الحين " : تعدلين خريطة وجهي ؟ طيب ولو صار العكس و أنا إللي مو بس اعدل وجهك أعدلك بالكامل و اربيك من اول و جديد ، شرايك ؟
رصّت على أسنانها بغضب : تربيني أنا ؟
هز راسه بالزين وهو يطالعها بسخرية ، ضحكت بسخريه وهي تعدل أكتافها و ترفع أكمام عبايتها : أنا إللي راح أربيك الأن !
ضحك وهو يتكتفت : لا بالله تربيني ؟ يلا ربّيني قدامك انا
كشرت وهي تطالعه من فوق لتحت : ما اربي حيوانات ، افوه
ضحك بقوّة من تجاهلت و رجعت تقعد بالطاولة ، و تعالت ضحكاته من سمعها تصارخ و تقول " شيل عيونك لا أفقعها لك ، إنت و عيونك كإنك أرهابي "
قعد و عيونه عليها و علّى صوته عشان تسمعه : لا تذبين ، ذباتك نايمة
إبتسم بضحكة من صارخت : ما فيه احد طلب رايك ، تقهر وجع
ما نطق بحرف وهو يشرب قهوته و و لازال يطالعها
كشرت من هزءتها لمى وهي تطالعه بحقد
هيام ضربت كتفه بخفّه : مره تحمستي
ألين بقهر : شسوي قهرني !
لمى بحدّه : تجاهليه ، ولا تعطينه وجه تفهمين ؟
هزت راسها بالزين بتزفيره : طيب
طالعته بقهر وهي تكش عليه بيدّها ، ضربتها لمى بغضب : ألين ؟ ما تفهمين إنتِ ؟
عدلت جلستها وهي تطقطق بجوالها : خلاص فهمت
1
« بيت إياس »
+
تحديدًا بغرفتهم و إياس إللي يمسح شعر أيّار إللي نايمه بحضنه بهدوء إلتفت مباشرة لجواله إللي كان يرن ، أخذه وهو يردّ على " جدّه " المتصل : طويل العمر
الجدّ : إياس ، ابيك
عقد حواجبه بإستغراب : سم ؟
الجدّ : يوم الخميس إللي هو بعد بكره ودّنا نطلع للبر نغيّر جو شوي ، شرايك ؟
تنهد وهو يطالع أيّار إللي نايمة : حلو نحتاج نغيّر نفسيتنا شوي !
الجدّ : معك حق ، انا كلمت اعمامك كلّهم باقي إنت اخر من يعلم
ضحك لثواني وهو يعدل جلسته : افا المفروض أنا أول من يعلم !
الجد بضحكة : معليش هالمرّه بس إنت أخر من يعلم
1
-
+
« بيت عبدالله »
+
تحديدًا قدام الباب الخارجي مدّ اصيل يده وهو يفتح الباب و سرعان ما بردّت كامل أطرافه من شاف ريّان قدامه رصّ على أسنانه بعصبية وهو يوقف قدّام ريما
بحيث ريان ما يشوفها و رصّ على أسنانه بعصبية وهو يوقف قدّام ريما
بحيث ريان ما يشوفها ، بعّد ريان عن الباب و عيونه
على ريما ، سحب ريما من يدّها وهو يتوجهه لسيارته
اما ريان إللي دخل على طول من غير ادنى اهتمام لهم
كشرت وهي تسحب يدها من قبضته بعصبيه : ألمتني !
أصيل بحدّه : وش جابه بيتكم ، ها علميني ؟
صرخت بعصبية و القهر مالي قلبها : و انا وش عرفني ؟
ركب للسيارة وهو يغلق الباب بقوّة : ما أستبعد فكرة إنك تعلمينه عشان يجي يشوفك !
عدلت قعدها وهي تطالعه بصدمة : تدري ؟ انا قابلت ناس أغبباء بس زي غبائك ابدًا ما شفت ! حطّ ببالك إن ريان أنا نسيته خلاص ن س ي ت ه ، قلبي عاف حبّه خلاص لا تجيب طاريه
أصيل بإستنكار : نسيتيه ؟ وش إللي يثبت لي إنك نسيتيه
رصّت على أسنانها بقهر : كف على راسك
تجاهلها وهو يحرّك السيارة بعصبية !
19
-
+
« عند البنات »
+
اخذوا طلبهم و طلعوا من الكوفي تحت إصرار كبير من ألين إللي كان ودّها إنها تخرج من الكوفي بأسرع وقت عشان ما تحتك بالشخص المجهول بالنسبة لهم و بالفعل طلعوا للسيارة بس إنصدموا وقت شافوه يخرج بنفس الوقت إللي خرجوا فيه ! و هنا البنات صدق ولّعوا و أكثرهم ألين الي
جدًا كانت مقهوره و معصبه منه صرخت بقهر : هدّوني عليه هالإرهابي
+
ألين الي جدًا كانت مقهوره و معصبه منه صرخت
بكل قهر : هدّوني عليه هالإرهابي
فزت من ضربة لمى بكتفها وهي تتحسس مكان
الضربة : وجع
لمى وهي تحرك السيارة : إللي يوجعك ، إنتِ ما تفهمين ؟ غبيه ما تستوعبين على طول صح ؟
هيام بهدوء : ألين أسكتي عنّه ولا ترفعين ضغطك ،
بنشوف وش نهايته ووين راح يوصل !
ألين بعد تفكير عميق : تدورن ! بكلّم عمي يتفاهم معه
هيام بإستغراب : عمّك مين ؟
ألين بإبتسامه : زوجك المز
إلتفتت لها هيام بسرعه : لااا
ألين بإستغراب : وشو لا ؟
هيام بتنهيده : عمك اذا عرف بيسوي سالفه شكبرها !
لمى : طيب وش الحل ؟
هيام : نشوف وش نهايته و اذا لحقنا للبيت بدق على الهاشم يتفاهم معه !
+
-
+
« بيت ابو الهاشم »
+
خرج من المجلس وهو مو متحمل الجلسة ابدًا ، زفر
وهو ياخذ جواله من جيبه و يدق على هيام و يستعجلها
تقشعر جسمه من حسّ بيد تتحسسه ورا ظهره ، إلتفت
+
إلتفت و سرعان ما أحتدّت ملامحه من عرف إنها مرام
ما غيرها ، رفع حواجبه بإستنكار : خير إن شاء الله ؟
إبتسمت بخفّه وهي تمسك يده : وين الناس ؟ وحشتني
حرّر يده من قبضتها و إبتسم بسخريه : إنتِ ما عندك كرامة ؟ و بعدين معك
ابتسمت بحزن وهي تخفي الجرح الكبير إللي بقلبها :
الحب مافيه كرامه !
رفع حواجبه بعدم إعجاب لكلامها وهو يرجع خطوه للوراء
: اسألك ، ما يكيفك المشاكل إللي سويتها بيننا ؟
بلعت ريقها بتوتر : اي مشاكل ؟
ضحك بسخرية وهو يحك دقنه : ما شاء الله عليك ، جاحده مهما كانت الادله قوّية !
اخذت نفس وهي تلعب بأظافرها : وش سوّيت طيب ؟
الهاشم بحدّه : وش ما سوّيتي ، لا تقعدين تسوّين نفسك البريئة المسكينه و إنتِ بالأصل سكينه ! و كل خطّطك إللي تبين تسوينها عشان تفرقين بيني و بين هيام أعرفها و لي علم بكل شيء ، و لعلمك ترا سكّت لك هالمرّه و عديتها لك لكن والله و الي خلق سبع سموات إذا فكّرتي بس فكّرتي إنك تضرين هيام و الله ما راح يصير لك طيّب و كل سوالفك عند ابوك يالشريفة العفيفة إنتِ ، و الحين توكلي ما ابي اشوفك !
تجمدّت و تجمد الدم بعروقها بخوف كبير منّه و من عصبيته على إنّها تدري من كلام حريم العائلة إن الهاشم
متعلق جدًا بهيام و اذا وصل الأمر لمضرتها ما راح يتردد
بقتل إللي يضرها بس الحين شافت كل شيء بعيونها و حست فيه ، عصبيته ، صوته الحادّ ، عروقه المشدودة ، وقفته إللي تبيّن كل شيء ، بللت ريقها من سمعت صوت سياره و الهاشم توجه لمصدر الصوت
11
توجه لمواقف السيارات و تحديدًا لسياره لمى إللي
كانو توّهم واصلين ، طاحت عيونه على هيام و سرعان
ما توسعت إبتسامته من شافها مبسوطة و تضحك مع
ألين إللي كانت تتحلطم ، إنتبهت لوجوده إبتسمت
بحبّ و تقدّمت له وهي تشبك يدّها بيده و تضمّه
بحنيّه ، ضحك وهو عارف إنّها تسوّي كل هالحركات
لأن مرام بالخلف واقفه و تناظرهم بصمت ، بعدّت
عنه بضحك من سمعت صراخ ألين إللي الجفاف
قطّعها : مو وقتكم ، تكفون !
ضحكت لمى وهي تقفل السياره : أرحمونا ، و
ارحموا قلوبنا !
ضحك الهاشم وهو يسحب هيام لحضنه بعناد
و يقبّل خدها : عنادًا فيكم
كشرت ألين و بزلة لسان : وين إللي كان يلحقنا ؟
بتزوّجة !
تغيّرت ملامحهم و خصوصًا الهاشم إللي تغيّرت كامل
ملامحه و بعّد عن هيام و توجه لـ ألين ووقف قدّامها
بالضبط : عيدي ؟
بلعت ريقها وهي تطالع هيام بخوف : اء بالغلط
إلتفتت لهيام مباشرةً وهو يشد على معصمها : مين
إللي يلحقكم ، احكي !
عضّت شفايفها وهي تناظر ألين بتوعد و ثم طالعت
الهاشم : هدّ ! شخص مريض كان يلحقنا و بعدها
ما شفنا رقعه وجهه !
طالعها بعصبيه و رص على اسنانه بقهر : كم مرّه
قلت لك و حذرتك اذا شفتي حركات غريبة او فيه
احد يلاحقك قولي لي ها ، كم مرّه ؟
تقدّمت لمى وهي تاخذ هيام منه : شفيك ؟ هو
يمشي بحال سبيله و احنا مسوّين محور الكون
و قلنا إنه يلحقنا ، ما صار شيء !
فزّت من صرخ وهي تكتم ضحكتها و فعلًا مو وقت
ضحك بس هي دائمًا اذا شافت احد معصب ما تقدر
تكتم ضحكتها بس لأن الهاشم قدّامها ف الوضع جدًا
مختلف !
الهاشم بصراخ : لا تكذبين !
+
ألين بتزفيره و الندم ماكل قلبها ولو ودّها قطع/ت
لسانها قبل تقول هالكلام : شدعوه عمّو ترا نطقطق
شفيك إلتفت لـ ألين و لمى و نطق بنبرة أمر
: أدخلوا !
رفعت حواجبها بإستغراب : و هيام ؟ نبيها
لمى وهي تهز راسها بتأكيد لكلام ألين : صدق نبيها ،
نخاف عليها منّك
عض شفته السفليه وهو يطالعهم بحدّه : بتدخلون
ولا شلون ؟
توجهوا للداخل وهم يستودعون هيام بقلبهم
ألين وقفت بإستغراب من مرام إللي كانت واقفه : شعندك هنا ؟
طالعتها مرام و دخلت بتجاهل لكلامها ، كشرت لمى
وهي تدخل : الحمدلله و الشكر !
+
-بالخارج-
+
عدل وقفتها و تكتفت وهي تطالعها بحدّه : مرام
وش تسوّي معك ؟
كشّر من طاريها وهو يقرّب من هيام : مين قالك
إنها كانت معي ؟
طوّلت نظراتها عليه و بتنهيده : لا تنكر ، وقت
وصلنا و نزلت من السياره كان هي وراك ، وش
تفسره هذا ؟
هزّ راسه بالنفي و حاوط خصرها : ابدًا ماصار
شيء من إللي ببالك
هزت راسها بعدم اعجاب وهي تاخذ جوالها
إللي كان يرن ، إبتسمت من قرأت أسم المتصل
إللي كان نبراس : اهلًا نوني
ضحكت من سمعت هواش نبراس على الدلع
نبراس بصدمة : مين نوني ؟ نوني هذي تقولينها
لـ زوجك الخايس مو لي !
تعالت ضحكاتها من سحب الهاشم الجوال منها
و حطّه بإذنه : ما سمعت كويس ، مين الخايس ؟
ضحك وهو يمثّل الخوف : انا الخايس حبيبي ،
عطني زوجتك البزره
+
ضحك وهو يمثّل الخوف : انا الخايس حبيبي ،
عطني زوجتك البزره
الهاشم بعناد : مافيه !
نبراس بتزفيره : اعطيني هيام ولا يكثر بس
الهاشم بالقافة : وش ودّك منها ؟
نبراس بسخرية : وي حتى إنت ملقوف ؟ و انا اقول
ليه هيام ملقوفه الظاهر اللقافه منتشره بعروقكم !
الهاشم بصدمة : بل بل ! شوي شوي بالع راديو إنت
نبراس بخوف : بسم الله عليّ ، الله لا يضرّني و يبعد
عنّي الحساد إللي يبدا اسمهم بحرف الهاشم و بزرته
-يقصد هيام-
الهاشم : اغلط عليّ بس لا تغلط على بزرتي لو سمحت
نبراس : انا اسف حقّك عليّ ، بس اخلص عطني هيام
اخذت الجوال من الهاشم وهي تردّ على نبراس : شعندك
نبراس : نسيت وش كنت أبي اقول لك ، كلّه من زوجك الوصخ
هيام بتزفيره : ولد ! اخلص وش عندك
نبراس وهو ياخذ نفس لثواني : بنطلع للبر بعد بكره ، علّمي الثور إللي عندك يلا سلام
نزلت جوالها و إلتفتت لـ الهاشِم إللي كان ينظرها تخلّص
ضحكت من نظراته و كأنه يقولها " هذي شفيها " : بنطلع للبرّ بعد بكره
طالعها بإستغراب : مين إللي بيطلع ؟
عدلت وقفتها وهي تتثاوب : أهلي ، و احنا راح نكون وياهم
الهاشم بهدوء : خير إن شاء الله ، شرايك ندخل الحين ؟
ضحكت لوهله وهي تمسك يدّه : فعلًا طوّلنا و احنا بالخارج
+
« غرفة إيلان - ٢ ليلًا »
+
تنهدت وهي واقفه بنصّ الغرفة و لا تدري وش تسوّي
من الملل إللي حلّ عليها و غير كذا أهلها مسافرين !
و مافيه احد يسليها و عاد توّها صاحيه من النوم ، إبتسمت من الفكرة إللي داهمت فكرها و على طول توجهت لجوالها و اخذته مباشرة و هي تدق على مهند إللي كان بعزّ نومه ، تنهدت وهي تنتظر ردّه و تمدّدت على السرير من طوّل أنظارها إبتسمت من وصلها صوته المبحوح و مبيّن إنه نايممدّدت رجلها وهي تلعب بشعرها : هنودي !
مهند بإستغراب : عيون هنودك ، شفيك ؟
عدلت جلستها وهي تلعب باظافرها : ابيك ؟
توسعت عيونه بصدمه وهو يعدل ظهره : تبيني ؟ مين إنتِ ؟
رصّت على اسنانها بنرفزه : إيلان
مهند بسخريه : معليش بس صايره رومنسيه ، ما عرفتك !
تنهدت بملل : شرايك تمرّ عليّ و نطلع ؟
مهند بذهول : صاحيه إنتِ ؟ الساعه ٢ فجر فيه احد يطلع ؟
كشرت و بحدّه : مسوّي إنك ما تطلع بهالوقت يعني ؟
مهند بضحكه : طيب أسف !
إيلان بهدوء : تكفى مرّ عليّ و طلّعني ، مافيه احد بالبيت !
عض شفته بقهر : طيب ، عشر دقائق و انا عندك
إبتسمت من قفّل و هي تعمدت تقول إن مافيه احد بالبيت لان تدري فيه مره يخاف عليها ، نزلت جوالها
و توجهت للتسريحه و بدأت تتمكيج
+
-
+
« سياره مهند »
+
وقّف قدّام بيت أبو إيلان ، أخذ جوّاله و دق على إيلان
و قعد ينتظرها تطلع له و فعلًا توسعت إبتسامته لها
وقت شافها تخرج من البيت متوجهه لسيارته
+
توسعت إبتسامته لها وقت شافها تخرج من
البيت متوجهه لسيارته ، كشرت من طوّل
نظراته عليها و هي للأبد تتنرفز إذا احد
طوّل وهو يناظرها و بالرغم إن مهند عنده
علم بـ هالشيء إلا إنّه أستمر و هو يطالعها
و مستقصد نرفزتها ، ضحك بذهول وقت
ضربت كتفه بخفّه بالشنطة و هي تحطّها
جنبها و بتزفيره : تستاهل !
لفّ كامل جسده لها وهو لا زال يضحك
بذهول : وش سوّيت يالمتوحشه ؟
عضّت شفايفها و طالعته بنظره : إنت
تدري و عندك علم إني ما احب هالنظرات
إبتسم من براءتها و للأسف إنّه ما قدر يمسك
نفسه و قرّب لها و قبّل خدها ، بلعت ريقها
بتوترّ و هي ما تحبّ هالأجواء الرومنسيه
ابدًا و لا هي بجوّها ، رفعت راسها من نداها : هلا ؟
عدّل قعدته بس لا زال وجهه مقابلها : اهلك
متى راح يرجعون ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه و بتنهيده : اسبوع
و يمكن أقّل ، مدري !
مهند بإبتسامه : شرايك تروحين معانا للبرّ ؟
طبعًا جاي اعطيك الخبر مو باخذ رايك ، ركّزي !
طالعته بإستغراب : برّ ! مع مين اهلك ؟
تنهد وهو يلعب بشعره : أهلي و أعمامي
و جدّي و جدتي ، راح تستانسين مع اخواتي
و بنات عمّي و خصوصًا عمّتي نوف مره فلّه !
إبتسمت من طاري نوف وهي تحط يدها
على خدها : اعرفها نوف ، تعجبني !
إبتسم بخبث : و انا اعجبك ؟
ضحكت و مباشرة هزّت راسها بالإيجاب
: اكيد تعجبني !
تنهد تنهيده من كلّ أعماق قلبه تنهيده
الفرح ، السعاده و هو بالقرب من حبيبته
زوجته المستقبلية و أم عياله ، يا حظّه
18
« غرفة نوف »
+
تحديدًا عند نوف إللي كانت قاعده بوسط الغرفة
و داقه على ريف و يسولفون و يحشون عن تركي
نوف عدلت جلستها بحماس و صراخ : ايه صح
نسيت أعلمك بالموضوع !
صرخت ريف بحماس ظنّها إن نوف عندها سالفه
قوّيه بس خابت كلّ ظنونها وقت قالت نوف بكلّ
حماس : بعد بكره بننقلع للبرّ أنا و ماما و بابا و
اخواني و عيال اخواني و زوجا..
قاطعتها بنرفزه : بتقعدين تعدّدين لي عيال اخوانك
بعد ؟ وش المطلوب منّي طيّب ؟
إبتسمت بحماس كبير و هي فعلًا من كثر حماسها
تحس إنّها راح تطلع من شاشة الجوال و ترفس
ريف رفسه تنسيها حليب أمها : طبعًا إنتِ راح
تكونين ويانا ، قبل لا أسمع اي كلمة منّك
لو سمحتِ يالخوي ما أبي أسمع ايّ إعتراض
منك !
ريف : أنا موافقه بالعكس ، بس ماما و بابا
مين راح يقنعهم !
فزّت ريف بخرشه من صراخ نوف إللي يدّل على
حماسها الكبير : بنت صوتك ، ترا وقت الفجر
الحين !
نوف إبتسمت بكلّ ثقه : امك و ابوك أنا إللي
راح أقنعهم ما عليك !
ريف بضحكة : ليه واثقه هالقد إنهم راح يوافقون ؟
نوف بهدوء : و ظنّك ليه ما يوافقون ؟
هزت راسها بعدم معرفه : مدري !
عدلت نوف قعدتها بتزفيره : بيوافقون إن شاء الله
، لا تسبقين الأحداث !
ريف : سمي
7
« سياره أصيل »
+
غمضت عيونها بتعب كونها طلعت بالعشاء تقريبًا
لين ٣ الفجر و هي معاه بالسيارة ، فتحت عيونها و
رفعت راسها
له : تعبت ، رجّعني !
إبتسم بسخريه و هو يلتفت لها : تعبتي ؟ يخسى
التعب و الله ، تبين اوديك شقتي ترتاحين ؟
توسعت عيونها بصدمة و هزت راسها بالنفي
مباشرة : طبعًا لا ! ودّي أرجع لبيتنا
هز راسه بالنفي و ضحك : لسه ما شبعت منّك
عضّت شفايفها و عيونها عليه بحقد : اسمع أنا
تعبانه و فيني النوم و لا لي خلق لسماجتك ، لذلك
يا امحق زوج رجعني لغرفتي !
طوّل النظر عليها و هو مقرّر بكل ما فيه إنه يعاندها : بوديك لشقتي ، و ما ابي اسمع اي كلمة ثانية
كشرت و هي شوي و تبكي : طيب أنا تعبانه
و أبي أنام !
إبتسم و هو يلتفت عليها : افا عليك بشتري لك
كوفي و بتروّقين !
فزّ بخوف من صرخت بعصبية : غبي إنت ؟
أبي انام و إنت تقول اشتري لك كوفي ؟
تنهد و هو يزيد من سرعته : اذا ما تبين قولي
ما ابي مو ضروري تصايحين !
بلعت ريقها بخوف من سرعته : أصيل !
كشرت من تجاهله و ضربت كتفه بخفّه : ولد !
قاعدة اكلمك
إلتفت لها بصمت و هو ينتظرها تقول إللي
عندها ، كشرت و هي تصد عنّه بصمت
3
« سياره مهند »
+
إبتسمت بتوترّ و هي مو عارفه شلون تبدا
بالموضوع : مهند ؟
قفل جواله و رفع راسه لها : عيوني
غمضت عيونها و هي تطالعه بإبتسامه
: ابي ماك !
ضحك بذهول وهو يفكّر إن عندها سالفه
بس خاب ظنّه : غالي و الطلب رخيص ،
بس فيه احد صاحي ياكل ماك الحين ؟
كشرت و تعدل جلستها : أقول ترا طول
الصبح كنت نايمه و الفجر صحيت و
ما اكلت شيء و اهلي مو موجودين !
مهند بصدمة : طيب طيب قلبتيها فضفضة
زمت شفايفها و هي تعدل جلستها و تلتفت له
تنتظر هزّه الراس منّه هزّت الموافقة عشان
ترتاح و يرتاح بالها : بتودّيني ؟
هزّ راسه بالإيجاب وهو يحرّك السياره و توجه
بطريقة لماك وسط إبتسامة إيلان الواسعه
7
-
+
« الكويت »
+
قاعد بوسط الغرفه و مدّد رجله و محاوط
وجهه بيدّه و منزّل راسه و مشاعره كثيره
عليه و على قلبه تنهد بعمق و هو كأنه يطلّع
كلّ المشاعر السلبيه
بهالتنهيده ترك البيت بالّي فيه لكنّه ترك قلبه
، عقله ، باله كلّها عندّها ، رفع راسه و كأنه يطلب
العون من ربه على حالته إللي قاعده تسوء بكلّ مرّه
و بكل ثانية ! ما ينكر شوقه الكبير لها ابدًا بس تركها
و سافر للكويتيغيّر نفسيته ياخذ راحه من الدنيا و من
كلّ شيء حوله و هو مقرّر بهالسفره إنه ما يشغل تفكيره
بأي شيء سلبي او يضايقه
18
هو مقرّر بهالسفره إنه ما يشغل تفكيره بأي شيء سلبي
او يضايقه ، بس مو قادر كل تفكيره بـ ميار مع إنه يدري
عن كل تحركاتها بالبيت من الكاميرات و من العامله
إللي تعلمه بكلّ صغيره و كبيره تحصل لميار !
وقف بكسل كبير و هو اول ما وقف حسّ بالصدّاع
و الدوار يداهمونه غمّض عيونه لثواني بسيطه لحدّ
ما خفّ الدوار و تمدّد على السرير و أخذ اللابتوب
و هو يفتح على الكاميره إللي كانت بأعلى غرفتها
ظلّ يتأملها و هي قاعده بالسرير و لامّه رجولها
و الضيق واضح على ملامحها جمد الدم بعروقه
و بلع ريقه من مسحت على وجهها و الظاهر
إنّها تبكي ، اخذ جواله مباشرة و دق على العاملة
زفر بملل من طوّل إنتظاره على الخط ، أخذ نفس
من ردّت عليه و أرتاح باله لوهله : اعطيني ميار
عضّ شفايفه و هو حاطّ الجوال بإذنه و الشاشه
اللابتوب قدّامه و عيونه تراقب كل حركه من ميار
لاحظ بالشاشه دخول العامله لميار إللي مباشرة
مدّت الجوال لـ ميار بدون اي كلمة و طلعت من
الغرفة بكلّ هدوء ، اما ميار إللي طالعت الجوال
بصدمة ، رقّ قلبها من قرأت أسمه إللي ينوّر الشاشة
و بلعت رِيقها و رفعت الجوال لأذنها تجمعوا الدموع
بمحاجرها من سمعت صوته ما ردّت ولا لها قوّة الرد
و بكت من نطق بـ " ميار " مجرّد نطقه لأسمها بنبرته
إللي كلّها حنيّه بكت و لا نطقت بأي حرف و هي مالها القدرة على اي شيء
+
بكت و لا نطقت بأي حرف و هي مالها القدرة على اي
شيء ، أخذت نفس من أعماقها و ردّت عليه بـ " ها "
من كرّر مناداته لها ، تحت صمت كبير من الأثنين و لا
أحد فيهم تكلّم او نطق بكلمة و فعلًا طوّل الصمت و
أستمر لـ عشر دقائق ، عشر دقائق و هم يسمعون صوت
انفاسهم فقط و كسرت حاجز الصمت و نطقت بـ : بتطوّل ؟
ما نطق بحرف و أكتفى بالتنهيده و ثمّ : ما ادري ،
وقت أروّق و أهدّي راح ارجع
زمّت شفايفها و نطقت بهدوء عكس العواصف إللي
بداخلها و تحس فيها : ما فكّرت فيني ؟ ما فكّرت بحالتي
عمر بهدوء : ظنّك ما فكّرت و أنا أبتعدت عشانك
و عشاني ! أبيك ترتاحين بدون اي مشتّتات و بدوني
تفكّرين و تهدّين و يرتاح بالك و عشاني برضو
قوّست شفايفها و الدموع بعيونها : طيب ليه سحبت
اوراقي من المدرسة ؟
عمر : هالقرار ما كان بيوم و ليلّة بعد ما أيقنت فعلًا
إنك مو حابّه الدراسة اساسًا على الرغم من درجاتك
العالية إلا إنّك يوميًا تسوّين مشاكل و ما تتوبين و
دائمًا تكرّرين أغلاطك !
أخذت نفس وهي تعدل أكتافها : أبي أكمل دراستي
و أرجع للندن عند أختي !
عمر : تذكرين كلامي لك وقت ضعتي بالبرّ
- ببارت ١٠٣ -
قوّست شفايفها وهي تتذكر كلامه " بس تخلصين
هالترم بنسافر للندن و تلاقين أختك " تتذكّر فرحتها
وقت قالها هالكلام ، بلعت رِيقها و هي ودّها تسأله
اذا لسا على الوعد تنهدت و شدّت على يدّها و قوّت
نفسها : لسا على وعدك ؟ و تسّفرني للندن و ألتقي
بـ يارا ؟
بردت ملامحها من تأخر بالرد ، ما نطق و اذا نطق
ما يدري وش يقول ، و وش راح يكون ردّه بالضبط
5
من ذاته ما يدري اذا بيسافرون للندن مرّات قلبه و
تفكيره يقسون عليها من تصرفاتها و المشاكل إللي تفتعلها و هو ودّه يعاقبها و هذا يعتبره عقاب قوّي بالنسبة لـ ميار و هو يدري قد ايش هي متعلقه بـ
أختها، و مرّات يحنّعليها وقت يتذكّر ماضيها و إنها
عاشت من غير أم و اب و بدولة أجنبية و يدري إنها تشتاق لأختها و تنتظر هالوقت إللي راح تلتقي فيها ،
أخذ نفس و هو مشتاقلها بالحيل و بشكل كبير عليه
و على احساسه إبتسم من جتّه فكره ببالها : بالخزانه بتشوفين جوّالي القديم ، خذيه لك لحدّ ما أرجع عشان
اكلمك فيه !
عدّلت جلستها و هي تنتظر إجابته : خلّينا من الجوال ، وش صار على وعدك ؟
إبتسم و هو يدري بإن كلامه راح يفرّحها : وعدتك وعد رجال و راح أوفي بوعدي ،بس أرجع يصير خير
ما نطقت ب ولا حرف و من فرحتها تبخّر كل الكلام و العتاب إللي كانت راح تقوله لـ عمر ، لمعت عيونها بسعادة كبيرة رجعت شعرها لـ ورا أذنها و توّسعت إبتسامتها من سمعت ضحكته و هي واحشتها ضحكته
فعليًا : على طاري جوالك ، وش أسوّي فيه ؟
عمر : خلّيه معك لحدّ أرجع ، بتواصل معك فيه
وقفت و هي تتوجه للخزانه : تمام ، ودّك بشيء ؟
عمر بهدوء : ودّي فيك ، سلامتك
بلعت ريقها من سمعت كلمته و بعدت الجوال من
قفل و حطته على السرير و رجعت توقف قدّام الخزانه
و طاحت عيونها على جوالها و اخذته و توجهت
+
و اخذته وتوجهت لسرير و تربعت بوسطه ، فتحت
الجوال و سرعان ما رقّ قلبها من صورته إللي حاطها
خلفية ، تمدّدت بإبتسامه متوّسعه و هي تطقطق
بالجوال و إللي لاحظت فيه الذكريات الكثيره من
صور عمر القديمة إبتسمت من طاحت أنظارها
على فيديو و الظاهر إن عمر كان يسولف فيه
فتحت الفيديو و اللي بدأ بـ عمر يتكلم بكلّ سعادة
مبيّنه عليه " اليوم ميلاد حبّ عمري " تلاشت
إبتسامتها من ضحك عمر و وقف بجنب بنت هي
ما تدري مين هذي بالضبط ولا مرّه شافتها !
بردت كامل اطرافها من عمر إللي حضن البنت
و قبّل خدها ، قفلت الفيديو و الصدمة مبيّنه
على ملامحها عضّت شفايفها بقهر كبير و قفلت
الجوال و الدموع تجمعوا بمحاجرها و ودّها
تعرف مين هالبنت إللي عمر يقول إنها " حب
حياته " كثير أفكار سوّداويه تداهمها ، و
رفعت أنظارها للباب من دخلت العامله
إللي كانت بتاخذ جوالها مدّت ميار لها الجوال
و هي تتصنع الإبتسامه و بداخلها ألف جرح
9
-
+
« سياره مهند »
4
إبتسمت و هي تمدّ له البطاطس : جعله بالعافية
أكل البطاطس من يدّها و هو يحرّك السياره :
وش سالفتك انتي ؟
إيلان بعبط : ما عندي سالفه ، بس فيه شيء
ودّي اخذ رايك فيه
مهند : إللي هو ؟
كتمت ضحكتها وهي تبلع : محتاره احط لون
مناكير بزواجنا
طالعها و ودّه يقول شيء بس أكتفى بالصمت
وهو يتثاوب : الحلوين دائمًا سوالفهم بيض
إيلان بضحكة : اول مرّه تقول شيء صح ،
اتفق معك
+
إبتسم لضحكتها و بتنهيده : ما تخافين تنامين
لوحدك إنتِ ؟
عضّت شفتها لثواني و هي من بعد السالفه
القديمة إللي صارت لها مع سعود مره تخاف
تقعد لوحدها بالبيت : اقولك شيء ؟
مهند : قولي جعل ما يقول غيرك
إيلان بهدوء : من السالفه إللي صارت لي مع سعود
وقت دخل للبيت وهو سكران و مافيه غيري و كان
بيعتدي عل..
وقف الدم بعروقه و هو لا اراديًا يعصّب من اسم
سعود و طاريه يكرهه كره العمى و لا يتمنى له الخير
ابدًا : تدرين ؟ بنام عندك اللّيلة ، أسمع اعتراض منّك
بس اوريك
عقّدت حواجبها بإستغراب من تغيّر حالته و هي تاكل
: بتنام عندي شلون ؟
إلتفت لها و طالعها بحدّه : انام عندك ، فيك خير قولي
لا !
إيلان بتزفيره : ما قلت لا ، بس ما تحس إنه غلط ؟
وقّف السياره على جنب و ألتفت لها و شدّ على
يدّها بعصبية : لا احس ولا تحسين ، ولا نسيتي إنك حلالي ؟
حاولت تبعد بدها من قبضته بس ما قدرت :
لا ما نسيت بس اق
مهند قاطعها بحدّه : اص ، ما ابي اسمع كلمة
زيادة
عدلت جلستها و هي تصد عنّه : أنت اكثر شخص
تدري إني ما أحب أحد يكلمني بهالأسلوب ، عدل
أسلوبك أحسن ما أعدل لك خريطة وجهك
5
عدلت جلستها و هي تصد عنّه : أنت اكثر شخص
تدري إني ما أحب أحد يكلمني بهالأسلوب ، عدل
أسلوبك أحسن ما أعدل لك خريطة وجهك
رصّ على أسنانه بغضب : و الله إن هياطك راح
يوّديك بألف داهيه !
ما نطقت و أكتفت بالصمت و فتحت جوالها
و قعدت تطقطق عليه
+
-بعد وصولهم للبيت-
+
وقّف السياره و حط جواله بجيبه و إلتفت لها : ما
ودّك تنزلين ؟
طالعته و كشرت و نزلت بتجاهل له ، نزل وراها و
هو يسرع بخطواتها عشان يكون بجنبها ، قيّد يده
بيدها و مدّ يدّه و فتح الباب لها دخل وراها للداخل
و قفت و طالعته بجمود : أستناني بالمجلس
وقف مقابلها و تكتّف بعناد : ودّي أطلع لغرفتك ،
عندك مانع ؟
كشرت و ضربت صدره على خفيف : مستفز !
إبتسم بداخله و لحقها على طول للغرفتها
توسعت عيونها وقت دخل نقز على سريرها و تمدّد
إبتسم و هو يشّم ريحتها : ريحتك تمليني حب
عقدت حواجبها بإستغراب كبير من تغيّره : اقولك
شيء ؟
هز راسه بالنفي و هو يغطي عيونه بيده ، إيلان
بتكشيره : على فكره تراك جدًا مزاجي !
عدل جلسته و وقف مقابلها : جبتي شيء جديد ؟ لا
ضربت كتفه و صرخت بقهر : تقهر !
جلس على السرير و طالعها : تعالي ننام و اكسري
الشر و تعاليلي أبوسك
+
جلس على السرير و طالعها : تعالي ننام و اكسري
الشر و تعاليلي أبوسك
لا شعوريًا رجعت خطواتها للخلف و هزّت راسها بالنفي
وقف و هو ينزع تيشيرته : ما تجيني ؟ طيب انا اجيك
توسعت عيونها بصدمه و بخوف : لا يمه ، ابعد بعيد
تعالت ضحكاتها و سحبها لحضنه ، بعّدها عنه و حاوط
راسها بيدّه ووجه مقابلها : شفيك ترجفين ، خايفه ؟
حطت يدّها على يدّه إللي كانت بخدها : إنت مصدر
أماني ، كيف اخاف منّك ؟
ضحك و قبّل شفايفها : اموت عليك والله !
بعدّت عنه بخجل كبير و بهدوء : بتنام عندي ؟
تمدّد على السرير و عيونه بعيونها : بحضنك
تقدّمت لسرير و وقفت مقابله : أقول بلا قلّة حيا
، و قمّ من سريري يلا
مهند : وين انام اجل ؟
إيلان إبتسمت بعبط : بالأرض
ضحك و هزّ راسه بالنفي : والله إنك تخسين ، مافيه
احد بينام بالأرض كلنّا بالسرير
إيلان : لا والله ! ما اضمنك صراحة
تعالت ضحكاته و هو يسحبها لسرير و يمدّدها جنبه
: شدعوه تراني مؤدب !
إيلان بسخريه : ايه واضح الادب مقطّعك !
إبتسم و ضمّها لصدره ، و دفن وجهه بشعرها و غمض
عيونه بتعب ، بلعت ريقها و مدّت يدها لشعره بتردد
و بدات تمسح على شعره بهدوء
19
« الأربعاء - 10 ليلًا »
+
تحديدًا ببيت الجد متعب ، دخلت نوف للبيت
و هي تسحب ريف وياها إللي كانوا توّهم ماخذين
الموافقة من أهل ريف بإن ريف راح تطلع وياهم
للبرّ ، و بطريقهم للداخل سمعوا صوت سياره وقّفت قدّام البيت ، إلتفتت نوف بإستغراب : تسمعين صوت سياره ؟
هزّت راسها بـ اي و هي تلحق نوف إللي توجهت للباب
و طلّعت نص راسها و هي تشوف مين الجاي ، أبتسمت
من عرفت إنها سياره إياس توجهت له بإبتسامه من نزل
من السياره كشرت من ضحك و قال : أيار مو معي !
فزّت ريف من دخل إياس ووراه نوف و تخبّت ورا الباب
بحيث إياس يدخل و لا يقدر يشوفها همست لـ نوف
إللي كانت تدورها و كتمت ضحكتها من خرشه نوف
: سلامات شفيك متخبيه ؟
ضربت كتفها بتزفيره : انتظر إياس يدخل
نوف : خلاص دخل ، امشي
+
-
+
« الصاله »
+
أخذ خطواته و تقدّم للجّد إللي كان قاعد بالكنب
و توسعت إبتسامته من شاف إياس قبّل راسه و
قعد بجنبه إبتسم و قعد و هو يسمع الجد يرّحب
فيه : حيّ الذيب ، وين الناس يا إياس ؟
تنهد إياس بضيق : بقلبك يا متعب ، إلّا إنت طمّني
عنك ؟
متعب و هو ما أخفى عليه ضيق إياس : بخير دامك
بخير يالذيب
إلتفت و هو يدوّر جدته بعيونه : إلا وين جدتي ؟
متعب بضحكه : تهاوش نبراس
ضحك و عدّل إكتافه : ليه وش مسوّي جديد هالبزر ؟
متعب بهدوء : ابد بس من العصر و هو نايم و الحين
صارت ١١ اللّيل و بكره ورانا برّ و تخيم و شغل عدل !
إياس : يستاهل إللي يجيه أجل
+
رفع راسه من سمع خطوات جدّته ووقف مباشرة
بإبتسامه واسعه : حيّ الله أم عبدالعزيز
ضحكت بحبّ و هي اول ما شافت إياس روّقت على
طول إبتسمت من قبّل جبينها و ضمها
بعّد عنها و مسك يدّها و تعالت ضحكاته من شاف
نظرات جدّه إللي ما قدر يوصفها : افاا ابو عبدالعزيز ،
تغار ؟
ضحك و هزّ راسه بالنفي ، و رفع راسه و شاف نبراس
ينزل من الدرج و يفرّك عيونه بنعاس : ورع
كشر نبراس و هو يتثاوب : بتكملها عليّ يا ابو نبراس ؟
يكّفي نبع الحنان ما قصرّت ، الله يبقيها !
إياس بسخرية : تستاهل أكثر يالهطف
نبراس و هو يعضّ شفايفه بقهر : اسكت إنت لا اكوفنك
إياس : تكوفنّي أنا ؟ تعقب
متعب بتزفيره : بزران انتم ؟ اسكتوا
قعدت عهد بجنب إياس و طالعته بإستغراب : وين
زوجتك يا إياس ؟
إياس بتنهيده : عند أهلها ، بروح لها بعد شوي و بنّام
عندكم اللّيلة !
توسعت إبتسامة متعب و هو يعدّل أكتافه : يا مرحبا
و القلب اوسع من الدار يا إياس
15
-
+
« بيت عبدالرحمـٰن »
+
فزّت بخرشة وقت سمعت مهند صرخ يناديها : يمه
، خرشتني يابزر !
تثاوب و قعد جنبها : انقلعي ، زوجك ينتظرك بالسيارة
إلتفتت له بذهول : شنو ؟
قرّب وجهه من أذنها و بصوت عالي : زوجك ينتظر..
+
بتر كل حروفه من ضربته بكتفه ووقفت على طول :
الله يرحم أذني ، كانت إنسانه طيّبه
مهند بهدوء : خلّي أذنك الحين ، إياس ينتظرك برا
كشرت و اخذت خطواتها و طلعت للخارج ، عضّت
شفايفها بقهر من شافته واقف قدّام السياره و ينتظرها
بإبتسامه ، تقدّمت له و تخصّرت بعدم إعجاب لحركته
كونهم متفقين إن أيار بتنام عند أهلها اليوم و بكره على
الصبح راح يمرّ لها و يطلعون للبرّ ، ضربته بخفّه : ما
حبّيت حركتك ، وش صار على إتفاقنا ؟
رفع أكتافه بعدم معرفه و طالعها بضحكة : متعب يبيك
، و بنّام عندهم اللّيله
ضحكت و غطّت عيونها بيدّها بخجل : أما جدي يبيني ؟
إياس دفّها بخفه : ايه يلا ، أستعجلي
+
-
+
" تسريعًا للأحداث "
« بيت متعب »
+
ريف إللي متمدّده بسرير نوف و تطقطق بجوالها
نزلت جوالها و عدّلت جلستها و طالعت نوف : نويّف
رفعت نوف راسها بإنتباه : وش تبين ؟
ريف : أبي مويه ، عطشانة
نوف بسخريه : الحمدلله ربّي أعطاك رجلين و يدّين
تروحين فيهم للمطبخ
ريف كشرت : نويّف تكفين
نوف بتزفيره : مسويه غريبة بالبيت ، أقول انقلعي جيبي
لنفسك
ريف : متأكده ؟
هزّت راسها بأيه و ضحكت لوهله من نرفزت ريف و
مشيتها الغريبه و هي تطلع من الغرفة و متوجة للمطبخ
+
أخذت خطواتها و توجهت للمطبخ بخطوات هاديه
و لا أخذت أحتياطاتها من لبس ساتر و حجاب ،
رجعت شعرها لخلف أذنها و فتحت باب المطبخ
سكّن كل كونها من طاحت أنظارها و أستقرت على
شخص قاعد بنصّ المطبخ و الزجاج متناثر قدّامه
شهقت بخوف كبير من الشخص إللي كان معطيها
ظهره و ماهي داريه هو مين بالضبط ، بس بسبب
شهقتها إلتفت لها الشخص و تلاقت عيونه بعيونها
و من وقتها أستوعبت و أستوعب قلبها إنّها واقفه
قدّام نبراس ببجامة و شعرها المنسدل خلف ظهرها
بس إللي خوّفها و كوّن شعور بقلبها من أيد نبراس
إللي تنزف د.م من الزجاج إللي منكسر ، بلعت ريقها
و تقدّمت بخطواتها له بتردّد كبير ، بـ هاللحظة من
شدّة خوفها عليه هي نست إنه نبراس و نست نفسها
و راح كلّ إستيعابها من أنحنت بجنبه و مدّت يدها
ليده و قيّدتها ، عيونها على يدّه و تتفحصها بخوف
أما هو عيونه كانت عليها ، على حركاتها ، مسكه
يدها ، و اخيرًا خوفها الواضح ، زاح أنظاره منها
و رجّع كلّ نظره لوسط يدّه من رفعت راسها له كتم
ضحكته بصدمة كبيره ، و فعلًا أول مره يشوف شخص
خايف عليه هالقد و مو اي شخص ! شخص غالي جدًا
لقلب نبراس
بلعت ريقها بتوترّ من نظراته عليها ، بعّدت عنّه و أستوعبت وقتها الشيء إللي سوّته و قربها منه ،
طلعت من المطبخ من غير أي كلمة تاركته مصدوم
31
-
+
« الكويت »
+
دخل للغرفة بعد يوم متعب و مهلك بالنسبة له
رمى نفسه و جسمه بالسرير و نزع التيشيرت منه
أخذ جوّاله و دقّ على جواله القديم إللي اعطاه لـ
" ميار "
+
عضّ شفايفه و هو ينتظر الرد ، رفع راسه بتفكير و
هو يحسّ بإن هالفتره أثقل فتره ممكن يعيشها من
ناحيه مشاعره الثقيلة إللي يحسّ فيها و الأشياء
المتراكمة حوله ، ودّه يرجع لها بشدّة و يضمّها
لصدره و يعوضها عن كلّ حزن و ألم سبّبه لها و
قاطع تفكيره من صوتها إللي وصل لمسامعه :
ميار !
عقدت حواجبها بإستغراب : ليه داقّ ؟ عندك شيء
إبتسم بسخريه : ليه ما تبيني ادق ؟
كشرت بتجاهل لسؤاله : عندك شيء ؟
عمر بهدوء : ليه تردّين السؤال بالسؤال يا ميار ؟
إبتسمت بألم و هي تقعد : تدري ؟ كلّ ما تجيني
مشاعر لك يصير شيء و تنهدم كل هالمشاعر
بسببك ؟
عمر بإستغراب : وش تقصدين ؟
ميار بسخرية : ودّي إنك تتذكّر شوي ، و أخليك
بحيرتك
عمر بحدّه : أنطقي
ميار أخذت نفس بهدوء : جوالك إللي اعطيتني هو
وش فيه ؟ فكّر و تذكّر
سكت لوهله و هو مو متذكر اي حاجه خصوصًا ان
الجوال قديم بس بهتت ملامحه من خطر بباله إن
جواله عباره عن ذكرياته الحزينه ، غيّر جواله عمدًا
و لا حذف فيه اي شيء عشانه و عشان مشاعره و
قلبه ، بلع ريقه وهو يحس بمشاعر سيئه و مشاعر
حنين للماضي تطغي عليه ، غمضّ عيونه و بعّد
الجوال عن أذنه و تنهد بضيق رجع الجوال لقرب
أذنه بعد ما أسترجع قوّته : و مين سمح لك تفتشين
بجوالي؟
ضحكت بسخرية : و أنتظرك تسمح لي يا سيد عمر؟
عمر بهدوء : سمحت لك بإنك تاخذين جوالي عشان
ادق عليك منه ، مو عشان تسوّين تفتيش يا ملقوفة
عضّت شفايفها بقهر و بوعيد : إنت بس ترجع راح
اوريك مين ميار
عمر بسخريه : تهددين يعني ؟
ميار بعدم إهتمام : اعتبرها زي إللي ودّك فيه ،
بس فيه مفاجأة تنتظر وصولك !
7
« بيت متعب »
+
صعدت للغرفة و يدّها و قلبها يرجفون بشكل ملاحظ
بلعت ريقها و هي واقفه قدّام باب غرفة نوف و متردّده
بفتح الباب ، توسعت عيونها من سمعت بخطوات وراها
من التوترّ تجمدّت بمكانها و لا نطقت بأي حرف
تنهدت براحه من سمعت صوت باب غرفته ينفتح و
الظاهر إنه دخل للغرفة ، و برضو هي دخلت للغرفة
و سوّت نفسها طبيعيه عشان نوف لا تلاحظ عليها
رفعت نوف راسها بإنتباه : شربتي ؟
هزت راسها بالنفي و عدّلت شعرها : سمعت صوت
تحت و خفت !
كتمت ضحكتها و وقفت : يمكن نبراس ، تبين اجيب
لك ؟
هزت راسها بأيه و هي تتوجه للسرير و تتمدّد عليه
: تسوّين خير !
ضحكت و طلعت من الغرفة و اخذت خطواتها و
هي تتوجه للمطبخ ، طلعت من المطبخ بعد ما
اخذت كوب الماي و طلعت بالدرج تجمدت بصدمه
من سمعت صوت باب الصاله ينفتح ، رصّت على كوب
المويه إللي كان بيدّها و ركضت للغرفتها من غير لا
تلتفت وراها من الخوف ، دخلت للغرفة و قفلته
بخوف و برجفه طالعت ريف إللي كانت مخروشه من
طريقة دخول نوف : شفيك يمه ؟
مدّت كوب المويه لريف و حطت يدها على صدرها و
تنهدت من أعماقها : سمعت صوت الباب ينفتح !
ريف و هي تشرب المويه : يمكن نبراس
فزّوا بخوف من سمعوا دق الباب ، توسعت عيونها
و هي تتشبّك بريف : يمّه !!!
أما ريف إللي من الخوف إللي حسّت فيه تجمدت
و لا تحرّكت
+
« بالخارج »
+
دخلت و وراها إياس إللي كان يتثاوب بكسل ، وقفوا
بذهول من شافوا نوف بالدرج تركض بخوف و سرعان
ما تعالت ضحكاتهم من ظنوا إن نوف تحسّبهم حرامي !
ضحكت بقوّة و هي تمدّ لـ إياس شنطتها : انا بطلع لها
هزّ راسه بالزين و هو ياخذ شنطتها و يطلع وراها و ثم
توجه لغرفته أما هي وقفت قدّام غرفة نوف و دقّت
الباب ، عدلت وقفتها بتعب و هي تنتظر نوف تقتح
لها الباب : يا بنتي شفيك ؟ أفتحي
ما هي إلا ثواني و أنفتح الباب و نوف و ريف واقفين
مقابلها ، ما قدرت تمسك ضحكتها من أشكالهم
المرعوبه دخلت للغرفة و هي تنزع عبايتها : نويّف
شفيك تركضين ؟ ترا انا و إياس توّتا واصلين
ضحكت ريف من أستوعبت : و نوف جايه تركض
تحسب فيه جنّي يركض وراها
طالعتها بحقد و ضربت كتفها بحقد : و ليه مافيه
احد منكم نطق انكم اياس و ايار ؟ قلة ادب هذي
و انا عمتكم !
ايار و هي تمسح كتفها بألم : محد قال لك تركضين
على طول !
ريف بسخريه : تلقينهم حتى هم خايفين منك
أيار بضحكة: تكفين منجد بالبداية خفنا بس
بعدها أستوعبنا إن نوف غبية شوي و خوّافه
نوف بحدّه : و خري شلون أنام الحين
أيار بذهول : هذي شفيها ؟ ترا مافيه لا حرامي و
لا جنّي شفيك ، نامي و إنتِ مرتاحه ماعليك
ريف بإبتسامه : بتنامين عندنا ؟
هزت راسها بالنفي و كإنها تذكرت إياس : لا انا
بنام عند ابو العيال ، تصبحون على خير و ناموا
لا تسهرون !
ريف : أسحبي عليه و نامي عندنا
نوف : تبين يفجّر الغرفة علينا الحين ؟
ضحكت أيار و هي تطلع من عندهم و توجهت
لغرفة إياس « غرفة نبراس »
+
دخل للغرفة و وقف بوسطها و هو يتأمل يدّه و الد،م
إللي عليها ، توجه للحمّام و غسّل يدّه من الد،م بكلّ
هدوء و تفكيره منشغل بـ ريف بالكامل و إللي الأن
يتذكّر لمسه يدّها و خوفها عليه ، تنهد بسعادة و
نشّف يده و طلع من الحمّام و توجه لسريره و تمدّد
عليه و كلّ تفكيره بـ ريف ، غمّض عيونه و هو ودّه ينام
بس المشكلة إن توّه قبل كم ساعه صاحي و مستحيل
يجيه النوم ، بس أخذ جواله و فتح اليوت و قرّر إنه
يتابع او يسمع قصص لعل يداهمه النوم و فعلًا ما هي
إلا نص ساعه تقريبًا إلا و داهمه النوم !
11
-
+
« صباح الخميس - بيت متعب »
+
تحديدًا بغرفة إياس
صحت و هي تتلفت بجنبها و لا شافت إياس موجود
عرفت إنه نزل تحت ، غمضت عيونها و تمدّدت بكسل
و فتحت عيونها من حسّت بأحد يدخل للغرفة ، توّسعت
إبتسامتها من تقرّب إياس و قبّل خدها بحب : صباح الخير حياتي
+
توّسعت إبتسامتها من تقرّب إياس و قبّل خدها
بحب : صباح الخير حياتي
أخذت نفس بكسل و هي تقوم : صباح النور ، ليه
ما صحيتني وقت صحيت ؟
وقف قدام المرايه و عدّل شعره و هو يطالعها من
إنعكاس المرايه : حسيت إنك تعبانه ، ما بغيت اصحيك
ما تكلمت و رجعت تتمدد على السرير : ما شبعت نوم
إلتفت و هو يتقدّم لها : يلا لا نتأخر
إلتفتوا بإنتباه للباب إللي أندق و سرعان ما أنفتح بكلّ
قوّة و ظهرت نوف إللي كانت مستعجلة : احترمًا و تقديرًا
لكم دقيت الباب و لا المفروض إنّي ما أدقه اساسًا !
كشّر إياس مباشرة و هو يقعد بالسرير : يالليل ، وش تبين ؟
نوف و هي تطالع إياس بدون نفس : اقول انت يالشايب
العايب ترا بابا ينتظرك تحت و انت هنا قاعد عند ام عيالك ؟ صدق ما تستحي
إياس بذهول : إنتِ شفيك ؟ فيك شيء الظاهر تبين
اعطيك كف يرجعك لصوابك ؟
نوف هزّت راسها بالنفي مباشرة : لا تعطيني كف و لا
اعطيك كف ، بابا يستناكم تحت و أخلصوا علينا
طلعت من عندهم و قفلت الباب بقوّة و هي تركض
للتحت و تضحك ، كشرت من قابلت نبراس متسدح
بنص الصاله و قاعد على جواله تقدّمت له و هي ترفس
كتفه : هيه إنت قوم بس كإنك زومبي نايم
رفع نبراس أنظاره لها و هو توّه صاحي و لا له خلق لأحد
و ما شاء الله نوف واضح إنها مروّقة على الاخر و تحاول
تعكّر مزاج الأخرين ، لفّت جسدها و هي تتوجه لغرفتها : وي نسيت الخوي بالغرفة ، يا عزتي لها
بردت كامل أطرافه من نطقت " بالخوي " و هو يدري
تمامًا إنها تقصد ريف و لذلك صاحبته كل المشاعر
و الأحداث إللي صارت بينه و بينها باللّيلة الماضية
19
و فزّ قلبه قبل جسمه من شافها تنزل من الدرج ورا
نوف و مباشرة عدّل جلسته و قعد بإحترام و إنشغل
بجوّاله بس ما قدر ما يرفع عينه لها و يطالعها بس
كانت نوف و إللي كل ما نبراس طالع ريف تتحمحم
عشان نبراس ينتبه و يبعد نظره عن ريف و وقف عنهم
من سمع نداء إياس له و صرخ بقهر و هو اكثر شيء
يقهره وقت أحد يناديه أكثر من مرّه : وجع ، وش فيك
تصارخ تقل وحده من الحوامل
إلتفت نبراس لريف إللي ما قدرت تكتم ضحكتها من
ذبته و ضحكت مباشرة و هي تضرب كتف نوف إللي
كانت مصروعه بمكانها ، زاح أنظاره من حس إن ريف
توترّت من نظراته و سكتت ، و حس على نفسه و إبتسم
بسعادة لأن إبتسامتها كانت كفيلة بإنها تخلّية سعيد
طول اليوم بس تلاشت إبتسامته وقت طالع إياس إللي
كان بالدرج و يطالع نبراس بعصبية : يعنني تضحك ؟
أنت و ذبتك السامجة ، سنه أناديك ما تسمع إنت
نبراس و هو يطلع له بحدّه : و إنت ما عندك شغله
غير نبراس تعال و نبراس خذ و نبراس جيب صح ؟
كلتراب و اخدم نفسك بنفسك يا ورع
إبتسم إياس بسخرية و هو يقيّد ياقته : أصغر عيالك
تكلمني بهالأسلوب ؟ أحترم نفسك أحسن ما أدفنك
و إنت حيّ و لا و بعد تحفر قبرك بيدك
بردّت ملامحها و هي تبعد إياس عن نبراس بصدمة و
هي ظنّها بالبداية إنه مجرد مزح بس الظاهر إنه طلع
صدق : إياس شفيك ؟ بعّد عنه
نبراس و هو يقرّب من إياس و يدّفه : لا ليه يبعد عنّي ؟
واضح إنه يبيني اجلده مع هالصباح
ضحك بسخرية و هو يبعد يد نبراس عن صدره : تجلدني
انا يمامي مره خفت إنت تخوّف ، بلا كثره حكي لا صدق
الحين أوريك مين إياس
نوف و ريف إللي كانوا يطالعونهم من الصاله و صرخت
نوف بإستنجاد : ي بابا ألحق علينا ، نبراس و إياس
البزران يتهاوشون
إياس عضّ شفته لوهله و رفع أكمام ثوبة و بعّد أيّار
و رجعها للخلف و تقدّم لنبراس : قرّب و بإذن الله
كلها ثواني و تسمع صوت أعظامك يتكسرون
4
بعّد أيّار و رجعها للخلف و تقدّم لنبراس : قرّب و
بإذن الله كلها ثواني و تسمع صوت أعظامك يتكسرون
ضحك نبراس و هو يشّد على ياقة ثوب إياس : يا خوفي
إنا إللي بكسّر عظامك !
بعّدوا عن بعض من سمعوا صوت الجّد إللي كان معصّب
: ولد إنت و الثاني إللي معك يا بزران بدال لا تجون تساعدوني بالأغراض قاعدين تتهاوشون يا ###
إياس و هو ينزل : والله يا متعب شف ولدك البزر
ضحك نبراس بسخرية : و طبعًا كالعاده ابوي يقلب عليّ
و يطلّعني أنا الغلطان و السبّه إياس ، طبعًا ما يبيه يكون هو الغلطان لازم نبراس هو الي مو متربي و هو إللي دائمًا يغلط
أيّار طالعت إياس بنظره عجز يفسرها و بردّت أطرافه
من تقدّمت أيّار لـ نبراس و شبكت يدها بيدّه و سحبته
لغرفته و قفلت الباب !
صمت كبير و ما يسمعون اي صوت غير صوت أنفاسهم
رصّ إياس على أسنانه و شدّ على يدّه و طلع للخارج تارك
الجّد و نوف و ريف واقفين بصدمة ، تنهد الجّد و حسّ
بضيقه مو طبيعيه و خرج من الصاله و تبقى نوف و ريف
ريف بضيق : نبراس يحزّن !
نوف و هي تقعد : بشكل ما تتخيلينه ، و دايم ابوي يوقف
مع إياس حتى لو كان إياس هو الغلطان و اساسًا نبراس
دايم يسكّت و لا ينطق او يعارض بس الظاهر اليوم وصل
حدّه
أما ريف إللي عدلت جلستها بضيق و أكتفت بالصمت
و هي ابدًا مو متعوده على نبراس بـ هالحاله تمنّت لوهله
لو كانت هي بدل أيّار و تقعد جنبه و تسمع له بس
للأسف إن أمنيتها ما راح تتحقّق
17
« غرفة نبراس »
+
قعدت بنص غرفته و هي تطالعه و تأشر له بأنه يقعد
بجنبها و فعلًا قعد بتنهيده و هو كاره كل شيء حوله
و لا له خلق لشيء ، مباشرة اول ما قعد مسكت يدّه
و شدّت عليها : ما عليك من إياس ، أنا جنبك للأبد و
الأن قولي عن مشاعرك و فضفض لي ، أسمعك
نبراس بضيق : أيار أنا تعبت من أبوي و إياس على
بلاطه أقولها ، دائمًا يوقف بصفّه و لا كإني أنا ولده
و من أحنا و صغار ابوي دايم يعاملني معامله مختلفة
تمامًا عن معامله إياس ، انا كنت أتضايق و أسكت بس
و لا بيوم قلت له انك تفرّق بيني و بين إياس من كل النواحي حرفيًا ، و إياس هذا من زود دلع ابوي له صار
يعاملني و كإني خادم له بس لين متى ؟ و انا على هالحاله
انا مو حاز بخاطري غير تفرقته بيني و بين إياس مره مضايقني هالشيء بس بعد وش ؟ كبرت على هالحاله و
تعودت عليه !
قوّست شفايفها بزعل و سرعان ما تجمعوا الدموع بمحاجرها و حضنته : اهخ يا نونو يا حبيبي إنت ، ما توقعت إنك تعاني من ابو العيال هالكثر
بعدت عنه و هي تسمح دموعها : بس ماعليك و الله ما أخلّي إياس بوريه
هز راسه بالنفي مباشرة و هو يوقف : لالا لا تفتحين الموضوع و لا كإن شيء حصل تمام ؟
وقفت وهي تضرب كتفه : اقول جب ، مو بكيفك
بس خلاص أنسى إللي حصل ولا تتضايق حبيبي انت
أرجع لنا نبراس السامج و الحلو مو حلو عليك الضيق
إبتسم و هو يضمها : محد حاس فيني كثرك يا أم نبراس
، يا حبّي لك !
ضحكت و هي تردّ الحضن : واثق إني بسمّي ولدي على
أسمك ؟
هزّ راسه ب " اي " و هو يحاول ينسى كلّ الاشياء اللي
حصلت قبل شوي و لا يهتم لأي شيء يضايقه
30
طلعت من غرفة نبراس و قابلت نوف و ريف إللي
كانوا ساكتين و لا بعادتهم ، تنهدت و هي توقف
قدّامهم : تعرفون وين إياس راح ؟
نوف بهدوء : طلع برا
هزت راسها بالزين و طلعت له مباشرةً ، بردت
ملامحها من شافته عند سيارته و يطلّع الأغراض
و واضح على وجهه الضيق ، تقدّمت له و وقفت
جنبه و شبكت يده بيدها : إياس
ما ردّ عليها و هو يكمل شغله ، إلتفت لها بدون
نفس من حسّ إنها طوّلت مناداتها له : روحي
لنبراس ، و خلّيك منّي !
أيّار ببرود : اسألك إنت ليه متضايق و إنت الغلطان
بلّل شفايفه و هو يطالعها بقهر : لو ودّك أكسّر
عظامك قرّبي منّي ، أسلمي و أدخلي ما ودّي فيك
قوّست شفايفها بضيق و هي تبعد عنّه : تدري ؟
الشهره مو عليك عليّ أنا إللي مهتمه فيك و إنت
ما تستاهل اساسًا
هز راسه بالزين و بإبتسامه : صح أنا ما أستاهل
و أنا الغلطان و الشره عليك ، بس شرايك تبعدين
عنّي الحين ؟
هزّت أكتافها بهدوء : ابعد دام هذي رغبتك
بعدت عنه و توجهت للداخل بقهر و هي
ما تمنت ابدًا إنه يومها يبدا بهالشكل ما
تحبّ ، ابدًا ما تحب الزعل بين نبراس و
إياس ابدًا ! خصوصًا إنهم عاشوا مع بعض و
طفولتهم كانت بجنب بعض ، مسحت على وجهها
و هي تحسّ بهّم كبير على قلبها بس تجاهلت هالشعور
من طاحت انظارها على عهد إللي كانت جاهزه و خالصه
23
و إبتسمت لأيّار من تقدّمت لها و قبّلت جبينها بعدت
أيّار عنها و رفعت أكتافها بعدم إعجاب : عجبك إللي
صار يا جدة ؟
عقدت عهد حواجبها بإستغراب : وش إللي صاير ؟
أيّار بهدوء : نبراس و إياس تهاوشوا !
عهد : و إن شاء الله السبب كان كبير و مقنع ؟
هزت راسها بسخرية : لا و الله ، بدون سبب
عهد بتنهيده : أبليس الله يلعنىه ، ما عليك بيهدو
و يتصالحون بعدها
تنهدت بقلّة حيله و هي تصعد لغرفة إياس بضيق
3
-
+
« عند الأيهم »
2
قفل من عند دكتوره بعد ما قال له كلّ إللي حصل
أمس ، غطى وجهه بيده و تنهد بتفكير عميق و هو
يتذكّر كلّ الكلام إللي سمعه بالأمس ما قدر يشغل
تفكيره غير بـ زُهد و كلام جدته و جده و ابوه ، طلع
من غرفته و توجه لغرفة وجد و دقّ الباب بهدوء
فتح الباب من سمع وجد تقول " ادخل " و وجد إللي
كانت تتجهّز لان زهد راح تجي لعندها طلّ براسه
و هو يناظرها بغرابه ، بلعت ريقها من نظراته و هي
توقف : شفيك كذا تناظرني يمه ؟
اغلق الباب و تقدّم لها و قعد بالبداية السرير : اقعدي
، ما أحب اكلم احد و هو واقف ، يوترّني !
قعدت جنبه بإستغراب : ايه وش عندك ؟
تنهد من أعماقة و هو ما يدري شلون يبدا بالحكي بس
أخذ نفس و طالعها : تعرفين بحكي إللي أنحكى امس ؟
بلعت ريقها و بتردد : موضوع خطبتك ؟
1
هز راسه بالايجاب و هو ينتظر منها الإجابة : فهميني
عدلت شعرها بهدوء و هي خايفه من ردّة فعله : إللي فهمته إنهم يبون خاطبين لك زهد
ضحك بسخرية : خاطبين و خالصين ما شاء الله !
مسكت يدّه و هي تمنعه من وقف و كان بيطلع و
الظاهر من ملامحه بإنه ما يبشّر بالخير ابدًا !
وجد بتوترّ : وين ؟
بعدت يدها من يده بخوف من لاحظت نظراته :
اتوقع تدرين إني ما أحب احد يمسك يدّي ، و
بعدين اهلك يستهبلون صح ؟ يخطبون لي و انا
ما عندي علم وين عايشين
وجد و هي توقف مقابله و شوي و تبكي من الخوف
: طيب اسمع من ابوي اولًا و بعدها فكّر بمستقبلك
و
قاطع كلامها بحدّه و صوت عالي : مين إللي يحدّد
مستقبلي ابوك ؟ تدرين إن ابوك هو إللي ضيّع حياتي
و مستقبلي بالكامل و بعد هالسنوات مسوّي إنه الأب
الحنون ، حسبي الله عليه
وجد بخوف و همس : اصص لا يسمعك تقول هالحكي
و يتضايق
دفّها بخفّه و بصوت عالي : بالطقاق خلّيه يسمع مني
خايف منه ولا إللي أكبر منّه
إلتفتوا للاب إللي دخل من صراخهم : شفيكم انتم ؟
طالعت وجد ايهم بنظرات رجاء لا يكبّر الموضوع و
تحصل مشكلة كبيرة بينهم ، عضت على شفايفها من
صراخ أيهم : تخطبون لي و انا ما عندي علم ؟ ليه
وش شايفني بزر قدامك تخطب لي بدون علمي
الأب بهدوء : أحترم نفسك تراك قاعد تكلّم ابوك يا
محترم !
أيهم بحدّه : سكّت لك كثير و بشكل ما تتخيله يا - و نطق بسخرية - ابوي ، ما تستاهل كلمة ابوي منّي
+
أيهم بحدّه : سكّت لك كثير و بشكل ما تتخيله يا - و
نطق بسخرية - ابوي ، ما تستاهل كلمة ابوي منّي
تكتّف و طالعه بعصبية و تجاهل كلامه : خطبنا لك و خلص ، ما ابي اسمع اي كلمة و اعترض منّك !
عضّ شفته و هو يشّد على يدّه بمحاوله إنه يهدّي
نفسه و عصبيته : و ليه مين بيتزوج أنا و لا إنت ؟
سالفه إنكم تخطبون لي و أنا أخر من يعلم ما أودّها
و لا أحبها و زواجي من زُهد ما راح يتمّ !
أبو الأيهم بحدّه : ودّك تفشلنا قدّامهم ؟ يكفي إنك
طالع من مصحه و يالله زُهد تقبل فيك مين يقبل
فيك و إنت بجنونك هذا !
بردت أطرافه من قوّة و عمق كلام ابوه و كإن سكين
تغرس بصدره أستقرت أنظاره على وجد إللي حاطّه
يدّها على شفايفها بصدمة و تطالع الباب ، إلتفت
للباب و سرعان ما تجمدت الدم بعروقه من زُهد
إللي كانت واقفه و الدموع متجمعه بمحاجرها
بلع ريقه و حسّ بالضيقه كونه حس او عرف إن
زُهد سمعت كل الكلام و الحوار إللي كان بينه و
بين أبوه ، اخذ نفس بشّده من شاف وجد تلحق
زهد إللي الواضح على ملامحها إنها قيد الإنهيار
و لا تتحمّل كلمة زياده ، مسح على راسه و طلع
من الغرفة بهّم و سمع ابوه يقول " زين كذا ؟
الحين البنت ما عاد تبيك ، مين بيتزوجك "
رصّ على أسنانه و هو يلحق وجد و زهد و صرخ
صرخه خلّت وجد و زُهد يوقّفون بمكانهم ، بلع
ريقه و أخذ خطواته لزهد بتردد : بفهمك
هزت راسها بالنفي و أخذت نفس بزعل : ما ابيك
تفهمني ، كل شيء واضح من البداية !
نطق بحدّه : وش إللي فهمتيه بالضبط ، أحكي ؟
زُهد بضيق : أيهم ، خلاص أتركني !
9