رواية درة القاضي الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة حسن
الفصل السابع عشر
حل المساء وانتهت مواعيد الزياره اسرعت للاطمئنان عليه دلفت لغرفته عند رؤيتها حاول الاعتدال
حسن ،،اتاخرتي
عامل ايه دلوقتي
اجاب ،،كويس الحمدلله
طرق الباب وفتحته دره تناولت الطعام واتجهت اليه
حسن بامتعاض ،،ايه ده انا مش جعان
دره ،،لا ماينفعش لازم تاكل
حسن بامتعاض ،،،وده اكل ده أصلا دي عينات
دره بضحك. ،معلش تعالي علي نفسك وكل عشان دواك
اتجهت بالمعلقه لفمه ،،يالا ياحسن
تنهيده حاره خرحت منه لتدليلها له وقربها منه تناول طعامه بدون تذمر او شعور بمذاقه او كميته مأخوذ برقتها وحمره وجهها وهروب عينيها منه
وهي كادت تنقطع انفاسها من خجلها من حصار عينيه لها تمده بالطعام وعينيها تشيح في جميع الجهات الا عينيه ، انتهي من الطعام كادت الهروب ولكنه
حسن،،رايحه فين
دره ،،،خارجه
هز راسه رافضا بتذمر ،،لا خليكي معايا
ابتسمت لفعلته ،،حااضر ياسيدي
اديني معاك
رجع براسه للخلف ووضع يديه الاثنين علي وجهه بتعب
دره بتفحص،،حسن انت تعبان
،،تنهد بتعب ،،مش تعبان من الضربه يادره
،،امال ايه
نظر اليها ،،إحنا اول مره نقعد ونتكلم ،عايز أقولك كلام كتير وحاجات كتير اوي
،،قول ياحسن
هز راسه موافقا ،ايوه اقول ومن الاول اسمعي وقرري ،انتي ماتعرفيش حاجه عني يمكن لما تعرفي تغيري رأيك
ردت بثقه،،قول ياحسن وليا حريه الاختيار ،مع اني اللي فات مش فارق معايا
طبط علي يديها بحنو ،،اسمعي ياستي
،،،،،،،
ازاي ياحيون ماتقوليش انا مش قايلالك كل حاجه تقولهالي
،،طيب اي مستشفي
،،اه اه وهو جراله حاجه
، والله يعني هي ف نفس المستشفى
،اقفل يالا
خرجت من غرفتها بضيق
نظر لها طارق وانحني علي منضده بها صف من البودره اشتمها ورفع رأسه للاعلي بانتشاء
هيام بخنق، انا خارجه ياطارق
اشار بلا اهتمام وعاد لفعلته مره اخري
خرجت كالاعصار لجهتها
،،،،،،،،،،،
انتهي من سرد ماضيه وهي في حاله من الوجوم
هتف باسمها بتوحس،،دره
رفعت عيناها لعينيه رأت الندم جاليا علي ملامحه
تحدث مجددا ،،بتفكري في ايه
دره بهدوء،،تفتكر هاكون بفكر ف ايه
رد بتلعثم ،،ت تس.. تسبيني مثلا
عقدت حاجبيها بتساؤل ،،وانت عايز ايه
،،رفع يديه لوجه بتعب وزفير طويل خرج منه بحيره
همت الوقوف وعند اقترابها من الباب هتف بصوت شعرت به ببعض الرجاء ،،ماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ وشبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه وانتهي الامر
،،،،،،،،،
جالس علي مقعد المشفي واضعا يديه خلف رأسه فاليوم كان مشحون واحداثه كثيره واهم واجمل حدث تذمر صغيرته وغيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم بحب فابعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه فتح عيينه ومالبث واتسعت مقلتيه ،،هيام يانهار اسود
اقترب منها ،،بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا ومالبث وتذكرته ،،،ااااه انت سيف
رد بجمود ،،جايه ليه
رددت بملل،،وانت مالك جايه لحسن
،،نعم ياختي جايه لمين ،امش من هنا احسنلك اصلا حسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي
ردت بلا مبلاه،،مالكش دعوه دي حاجه بينا مايخصكش بقا
وابتعدت دون انتظار رده
،،،،،،،،،
ضم يديها إليه بشده ،،،ماتسبنيش زي ماهو سابني وهو زعلان مني ،مات زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه واقوله اني رجعت وندمت
ابتسمت بحنان،،مش هاسيبك ياحسن انا ماق
دلفت هيام كا الاعصار
وقفت لثوني تستوعب مايحدث بين حسن وتلك الدره تداركت غضبها و
هيام بلفه،،حسن حسن انت كويس ،خوفت عليك جدا
وقفت دره وضعت يديها في احدي خصرها وحسن مشدوها من وجودها
اقتربت هيام ووضعت يديها علي صدر حسن بجراءه ،،انت كويس ياحبيبي
بعد يداها عنه بنفور
أيه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
نظرت لدره بغضب وعين دره مليئه بالغيره والشماتة
رددت محاوله مره اخري ،،ماقدرتش ياحسن كنت لازم تطمن عليك
ردت دره هذه المره باستهزاء ،،لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام بحقد،،انتي مين عشان تتدخلي بينا يابتاعه انتي
حسن بصوت جمهوري ،،هيااام
انتفضنت علي أثرها ،واقتربت دره من حسن بدلال ومسكت يداه بتملك ،،اهدي ياحسن ،
اما انتي فا انا اللي بسالك أزاي تخطي ايدك علي حاجه مش ملكك
هيام ببهوت،،مش ملكي
اقتربت دره من حسن اكثر بدلال استغرب منه حسن وابتلع ريقه بصعوبه وهي تنظر اليه بدلال اهلكه،،ايوه مابقاش بتاعك ،،،بقي ملكي انا ،صح ياحسن
قبل يداها كالمغيب من دلالها وتصريحها بملكيتها فيه للعلن،،صح ياعيون حسن
،،،يتبع