اخر الروايات

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل السابع عشر 17

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل السابع عشر 17 


                                    

ضحك بسخريه وهو يصفق بيدّه : واو ما شاء الله عليك ، الكرامة صفر عندك تراكضين ورا واحد متزوّج و ما يحبك ولا يواطنك بعيشة الله ! 
بعدت عنه بصدمة كبيره : إنت شفيك وش الي غيّرك مو أحنا إللي فبركنا الصور و أرسلنها لهم بس م
قاطع كلامها وهو يشد على يدّها بقوّة : و خطتنا ما نجحت و ما تطلقت صح ؟ و الحين ناوية تسحرينها و تفرقين بينهم ؟ 
مرام وهي تتقرب منه بخبث : وين المشكلة حبيبي ؟ 
دفها بالقوّة و بتهديد : والله العظيم يا مرام و هذا أنا حلفت اذا سوّيتي خطتك المريضه ذي و سحريتها لا أنهيك أموّ.تك بيدي 
مرام ببرود : ما يهمني ، إللي يهمني إنّي أفرق بينهم و أتزوج الهاشم 
ضحك بسخرية وهو ماسك أعصابه بالقوّة : و إنتِ متأكدة و متأكدة بإنه يتزوجك ؟ 
ضحكت بخبث وهي تقعد : أسحره معها وين المشكلة 
رصّ على أسنانه بغضب : طيب أنا بوريك يا مرام 
تقدّم منها وهو يسحب جوالها أخذ رقم الهاشم وهو يسجله عنده ، بعد ما سجل الرقم إلتفت لـ مرام وهو يرمي جوالها عليها : أطلعي 
مرام بضحكة : أطلع ليه ؟ توّنا ما أستانسنا ! 
ضحك بسخرية وهو يتقدّم لها و يسحبها : تبين تستانسين بعد ، يحياتي برسل الصور لأهلك و أعلّمك شلون تستانسين بعد 
تجمدت وهي تلتفت له بصدمة : حمد ! شفيك وش الي صار لك 
حمد بصراخ : وربي يا مرام إن ما طلعتي من الشقه بتشوفين كلّ صورك عند أهلك ! 
مرام : إنت شفيك تهدد ؟ 
حمد : مرام أطلعي قلت 
هزت راسها بالزين وهي تطلع من عنده و بإستغراب كبير من تغيّره عليها فجأة بعد ما طلعت من عنده مباشرةً أخذ جواله و دق على الهاشِم ، زفر لثواني وهو يتنظر الهاشم إللي تأخر عليه 
بالردّ ، تنهد من أعماقه وهو يهدّي من نفسه بعد ما الهاشم ردّ عليه بـ " الو نعم ؟ "
قعد بالكنب وهو يهز رجله بتوترّ كبير : الهاشم ؟ 
وقف الهاشم بإستغراب : ايه نعم ، تفضل أخوي ؟ 
حمد : بكلمك موضوع حساس جدًا ، شرايك نلتقي بمكان ؟ 
الهاشم بتفكير : ما ينفع تقوله بالجوال ؟ 
حمد بتنهده : لا والله ، أبدًا ما ينفع برسل لك لوكيشن شقتي و حيّاك 
الهاشم : طيب مو مشكلة 
قفل منه بإستغراب كبير وهو يعدل لبسه ، و ماهي الا دقائق قليلة و أرسل له حمد اللوكيشن 

2


-

+


« بعد مرور وقت »
« شقة حمد »

+


حمد إللي كان ينتظر قدوم الهاشم وهو متوترّ و بكثره ، زفر من سمع صوت سياره قادمة للشقه ، عدل وقفته 
وهو يشوف الهاشم ينزل من سيارته تقدّم له وهو يمد يدّه " يسلّم عليه " وهو يدعي بداخله إن الهاشم ما يعرفه و ما يتذكر شكله ، و لحسن حظه أن الهاشم ما عرفه ولا تذكر شكله : حيّاك تفضل 
الهاشم بجمود : الله يحييّك ، خلّينا هنا أفضل 
حمد بإبتسامه : لا والله ما يصلح توقف ، ندخل داخل أفضل لنا 

+


هز راسه بالزين وهو ياخذ خطواته و يتبع حمد 
قعد وهو يهز رجله بهدوء : اسمعك 
حمد بإحراج : متفشل منك و كثير ياخوي 
الهاشم بإستغراب : وش سالفتك إنت
هاللحظة حمد أخذ نفس من أعماقة وهو يهدّي توترّ و حكى له عن كل شيء بالتفصيل الممل ، عن الصور و الفبركه و عن خطط مرام و غيره إلى أن وصل للخطه إللي كان متردد إنه يقولها للهاشم بس باللحظة الأخيرة قررّ إنه يقولها لآن لمصلحة الهاشم و هيام بالأخير ! 
كمل حمد كلامه تحت صمت كبير من الهاشم وهو ملاحظ إن الهاشم ماسك أعصابة بالقوّة : بعد ما فشلت بإنّها تفرقكم عن طريق " الصور " قررّ إنها تسحركم 
بس أنا حذرتها و هددتها إن اذا فكرت او بس قررّت إنها تسحركم على طول أقول لك 
الهاشم بيرود : خلصت ؟ 
هز راسه بالزين وهو يشوف الهاشم وقف : جزاك الله خير يا وش اسمك إنت ؟ 
حمد بسرعه : حمد ، أسمي حمد 
الهاشم بهدوء : طيب يا حمد رقمي عندك اذا صار اي شيء جديد على طول بلّغني 
حمد وهو يوقف : أبشر ، اي شيء يصير إنت أوّل شخص تدري 
الهاشم وهو يمثل الجمود بس من داخله نار تغلي بس كان أستاذ بمسك الأعصاب ، كان ماسك أعصابه من أوّل ما نزل من سيارته وهو عارف إن حمد هو شريك مرام بالخطة الاولى و يدري إن حمد هو إللي ملتقي بـ هيام " بالمول " بس أبدًا ما بيّن و كان يشتم مرام بداخله وهو متوعد فيها و ما راح يخليها بحالها إلا بعد ما تندم على كل شيء سوّته .. 

+



                
« نرجع للواقع »

+


الهاشم : و هذا كلّ إللي صار 
شدّت على يدها بغيض و قهر كبير وهي تعدل جلستها : كلّمتها إنت 
هز راسه بالنفي وهو يقرّب منها : لا ، بس بعلّمها شغلها و مو أسمي الهاشم إذا ما خليتها تندم على كل شيء سوّته 

+


« الصباح - المركز »

+


دخل للمكتب وهو ياخذ جواله إللي كان يرن و يرن بشكل مرعب ، بلع ريقه لثواني وهو يدعي ربّه إن مو صاير شيء يستدعي كل هالإتصالات من " أيّار ، نبراس ، عمّه عبدالله ، عمّه عبدالرحمن ، و من أبوه " تنهد من أعماقه وهو يخلّي الكل و يدق على أيّار إللي ردّت عليه بسرعه بصوت مرتجف : إياس ! 
قعد بالكرسي و بإستغراب : أهدّي ، شفيك ؟ 
أيّار ببكاء و بصوت متقطع : جدي 
وقف مباشرة بخوف : أيّار خلّيك معي كلميني شفيه جدي ؟؟ 
أخذت نفس وهي تبكي بقوّة أرعبت إياس : تعال لبيت جدي الكل هنا 
إياس مسح على وجهه وهو يحس بتوترّ كبير : أسمعي حبيبي اهدّي و هدّيهم ، انا الحين بجيكم تمام ؟ 
أيّار وهي تمسح دموعها : تمام 
قفل منها وهو يدخل جواله بجيبه و طلع من مكتبه على طول وهو يدوّر سالم بعيونه ، علّى صوته و سالم ماله وجود ابدًا تنهد براحه من شاف سالم توّه يدخل للمركز تقدّم جنبه بسرعه : سالم خلّيك هنا 
سالم بخوف وهو يشوف إياس ب هالحاله : بسم الله ، وش حاصل ؟؟ 
إياس وهو يطلع : بعدين سالم ، بعدين 

+


-

+


« بيت الجد متعب »

+


أيار إللي كانت واقفه بالصاله وهي مصدومه من الشيء إللي حصل فجأة ، مسكت دموعها وهي تقوّي نفسها مع إنها مو قادره ابدًا من إنهيار الكل بـ هاللحظة ! 
وقفت عند النافذه وهي تبكي بهدوء و تنتظر إياس يوصل 
مسحت دموعها من شافت سيارته وقفت قدام الباب و على طول نزل منها و دخل للمجلس و أرسل لـ أيّار " فيه احد غريب بالصاله ؟ " 
وصله ردّها مباشره " لا مافيه غير جدتي و زوجات أعمامي " 
إياس " تعالي للمجلس " 
أخذت نفس من اعماقها وهي تهوي على نفسها ، أخذت جوالها وهي تتوجه للمجلس ، وقف من شافها وهو يتقدّم لها و يقفل باب المجلس : وش الي حاصل ، وش فيه جدي !! 
أيّار هاللحظة ما قدرت تتحمل و على طول رمت نفسها بحضنه و أنهارت بكلّ مافيها 
ضمها لصدره وهو يسمح على شعرها : يا روحي وش صاير ليه تبكين فهميني !! 
أيّار بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية و بصوت متقطع : بعد ما إنت رحت للدوام أنا جيت بيت جدي جيت ابشّر جدي و جدتي بإنّي حامل بس اوّل ما دخلت و سلمت على جدتي بس جدي كان مختفي ولا شفت له أي أثر ، و - سكتت وهي مو قادره تكمل أبدًا - 
شدّ على يدها وهو ينتظرها تكمل حكيها بتوتر كبير : كملي 
أيار : قعدت أدوره بكل البيت و ما شفته ابدًا إلا مكان واحد ما دخلته إللي هو مكتبه كنت أظّن إنه بيكون هناك مشغول او اي حاجه بس خاب ظنّي وقت شفته طايح بالمكتب و ما يتنفس ابدًا و 
قاطع كلامها وهو يتنفس بعمق : وينه الحين وينه ؟؟ 
أيّار : أعمامي اخذوه للمستشفى ، بجي معك تكفى 
هز راسه بالنفي وهو يدق على نبراس ، إلتفت لها بخوف : إنتِ أدخلي عندهم ولا تطلعين و إن شاء الله جدي بخير و مافيه شيء !
طلع من عندها بخطوات سريعه و على طول طلع للمستشفى  
« المستشفى »

+



        
          

                
تحديدًا عند نبراس إللي كان يكلم إياس : كيفه الحين ؟ 
نبراس بضيق : للحين الدكتور ما طلع ، وينك إنت ؟ 
إياس : شوي و أنا عندكم 
قفل منه وهو يكمل طريقة للمستشفى ، وصل للمستشفى وهو يمشي بخطوات سريعه وهو خايف على جده بشدّه خايف يصير فيه شيء خاصةً إن جده أقرب شخص له و الأقرب لقلبه طبعًا 

11


-

+


« المدرسة »

+


تحديدًا بالحمام " الله يكرمكم " عند ميار إللي كانت ماخذه جوالها للمدرسة و محد يدري غير صحباتها طبعًا 
طلعت من الحمام " الله يكرمكم " بعد ما خبّت جوالها بالشنطة إللي كانت مدخلتها معاها ، ناظروها البنات بعد ما طلعت توترّت من نظرات البنات عليها لثواني و بهمس : شفيكم تطالعوني كذا ؟ 
ريتال وهي تتقدّم لها : فيه معلّمه تفتش البنات ، الظاهر إن فيه وحده من الطالبات  شافتنا و أحنا نصوّر و بلّغت علينا 
ميار بحدّه : مين هال### 
دانه وهي تمسك يدّها : اعصابك يالخوي ، ما أحد بيصيدك إن شاء الله ! 

+


ميار بتنهيدة : أنا خايفه إنّها تصيدني و تعلّم عمر ، بيجلدني صدق هالمرّه ! 
ريتال : بنجلد معك ، أهم شيء ما تروحين فيها وحدك انا معك ! 
ميار بإبتسامه : يا روحـي يا ريتال ، معي بالسراء و الضراء يخليلي راسك المربع 
ريتال إبتسمت وهي تبوس خدّها : حاضرين للحلوين 
فزوا البنات من سمعوا صوت الوكيلة قادمه للحمّام ، دخلوا البنات للحمّام و هم متخبين و كاتمين ضحكة الخوف إللي تجيهم بـ هالمواقف ، دخلت الوكيلة بصراخ : ميار وينك ؟؟ اطلعي 
طلعت ميار وهي توقف قدّامها و بتزفيره : خير إن شاء الله ؟ 
الوكيلة بعصبية : قدّامي لمكتب المديرة يلا 
ميار وهي تمثل البراءة : مكتب المديرة ؟ ليه وش سوّيت أنا ؟ 
الوكيلة بصراخ : و مسوّيه إنك الملاك البريء يعني ؟ 
طلعت ريتال من وراها وهي تشبك يدها بيد ميار : شفيك تنافخين عليها ؟؟ 
الوكيلة وهي تهدّي نفسها : إنتِ أطلعي منها 
ريتال هزت راسها بالنفي و بعناد : لا حبيبي ما راح اطلع منها ، وش بتسوين ؟ 
الوكيلة ببرود : إنقلعوا معي لمكتب المديرة ، خلصوني ! 
ميار وهي تعدل شعرها : يلا يا ريتال نروح للمديرة قبل تموت علينا هالخيل 
ريتال وهي تضحك بتسليك : والله ما تضحك بس عشانك خويتي ! 
ضربتها ميار وهي تضحك ، قاطعت الوكيلة ضحكاتهم وهي تصارخ عليهم : أخلصوا 
ميار : شفيها ذي ؟ هدّي على احبالك الصوتيه لا تنقطع علينا 

8


-

+


« مكتب المديرة »

+


رفعت راسها من دخلوا ميار و وراها ريتال و الوكيلة 
قعدت ميار وهي تحط رجل على رجل و بجنبها ريتال : وش تبين ؟ 
المديرة بحدّه : ما قلت لك أقعدي إنتِ و أياها ! 
ميار بدلع : انا مرتاحه كذا ، اخلصي وش تبين ؟ 
الوكيلة بعصبيه : هالبنت تقهر ترفع الضغط !! 
المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد 

+


المديرة إبتسمت بخبث : ماعليه أنا بكلّم عمر ، بيربيها من اول و جديد 
هالجملة كانت كفيلة بإنها تعصّب ميار ، رصّت على أسنانها وهي تعدل جلستها : أربيك أنا ما عندي مشكلة 
المديرة بعصبية : أحترمي نفسك !
ميار ببرود : إلي يحترمني أحترمه ، غيره لا ! 
المديرة : بنشوف وش بتسوين قدام عمر بعد ما يدري إنك ترفعين صوتك و تقلّين أدبك على إللي اكبر منك ! 
ميار بجمود : كلي زق إنتِ و عمر 
المديرة وهي ماسكة أعصابها : طيّب طيّب ، عمر شوي و يوصل عندنا ، اصبري بس 
ميار وهي تمثل الخوف : تكفين لا مااقدر أتنفس ، اقول تلايطي بس 
المديرة أشرت على ريتال و الوكيلة يطلعون من المكتب 
مسكت ميار يدّ ريتال وهي تمنعها من إنها توقف : أقعدي 
المديرة بحدّه : خلّيها تطلع ، عمر الحين بيجي 
كتمت قهرها وهي تشوف ريتال تطلع و وراها الوكيلة 
بعد عدّة ثواني دخل عمر إللي معصّب و بقوّة كبيرة 
عضّت شفايفها بوهقه وقت شافت ملامح و نظرات عمر الحادّه لها ، عدلت جلستها من قعد بجنبها وهو يتنفس بعمق ، شبك أياديه وهو يرفع راسه للمديره بهدوء : وش مهببه بعد ؟ 
المديرة و عيونها بعيون ميار و بتحدّي : أولًا جايبه جوالها للمدرسة و أتوقع إنك تدري و هي تدري إنه ممنوع و مو أوّل مرّه حضرتها ! 
عمر ببرود : و غيره ؟ 
المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد

1



        
          

                
المديرة : مطوّله لسانها على الإداريات و ما تحترم أحد ، و لأني صبرت كثير عليها بعطيها فصل لمدة ثلاث أيام 
ضحكت ميار وهي ترفع يدّها بدعاء : الحمدلله يارب ، أسعد إنسانه حاليًا ما بشوف خشتك لمدة ٣ أيام واو يحمس !! 
رصّت المديرة على اسنانها بقهر من ميار وهي تطالعها بحقد 
وقف عمر وهو يمسك يدّ ميار و يوقفها بحدّه : انا باخذها معي ، شكرًا لك لا تتواصلين معي مرّه ثانيه 
تنهدت المديرة وهي ترفع راسها لـ ريتال إللي دخلت بقوّة 
وقفت المديرة وهي تضرب المكتب بغضب : بيت أبوك تفتحين الباب كذا ؟؟ 
ريتال تقربت من للمكتب و بحدّه : إنتِ شفيك على البنت ، يكفي المشاكل إللي بحياتها و إنتِ تزيدينها مشاكل !! حاطه دوبك من دوبها يا مريضه 
المديرة : رجاءً احترمي نفسك و ألفاظك ، و أبغى اعرف شفيك تعززين لها ولا عشانها صاحبتك ؟ اتوقع انك تدرين و كل صحباتها يدرون إن ميار إللي تسويه غلط و أنتم تعززون لها على الغلط !! 
ريتال بتهديد : أسمعيني عدل والله ثم والله إذا تدخلتي فيها او كلمتي عمر عنها لأدمرك ! 
ضحكت المديرة بسخرية وهي تضحك : الحمدلله و الشكر ، الظاهر كل صحباتها قليلات حيا و تربية زيها 
وقفت قدامها و بغضب : مو إنتِ إللي تحددين إذا أحنا متربين او لا 
المديرة بسخرية : الظاهر حتى إنتِ تبين فصل ! 
ريتال بصدمه : فصلتي ميار ؟؟ 
المديرة بهدوء : بشويش لا تموتي.ن علينا ، ثلاث أيام فقط 
ريتال بصراخ : مين سمح لك تفصلينها ؟ 
المديرة بغضب : ريتال اطلعي برا ، حتى إنتِ مفصوله 
إبتسمت بفرح وهي تزغرط : الحمدلله ككلللووووششش
طلعت من المكتب وهي تغلق الباب وراها بقوّة ، انخرشت المديرة من صوت الباب وهي تمسك راسها بألم : اهخ هالبنتين بيذبحو.ني 

13


« المستشفى »

+


رفع إياس راسه وهو يشوف كلّ أعمامه مهمومين و ينتظرون الدكتور يطلع و يطمنهم ، يطمن قلبهم و يرتاح بالهم بإن الجد مافيه شيء و سليم ، كان يحاول يخفف عنهم من خلال كلامه لهم بس مو قادر ابدًا يحس بضيق كبير من تراودة فكرة إن الجد يمو.ت ، هز راسه بالنفي وهو يدعي ربّه بإن جده مافيه إلا العافيه

+


- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه .. 

+


-

3


« سياره عمر »

+


شغّل السياره وهو يلتفت لها بحدّه : أعطيني جوالك 
هزت راسها بالنفي وهي تحط رجل على رجل بعناد ، تألمت من مسك يدها بقوّة و صراخ : اعطيني جوالك ، لا تعاندين 
بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك 

12


بلعت ريقها وهي تمد له جوالها بخوف ، سحب الجوال منها بقوّة و بوعيد : انا بربيك من أول و جديد ، اعلمك على هالعناد إللي مخرّبك
ميار وهي تطالعه بحقد : بشويش على نفسك 
إلتفت لها بغضب : ما ودّي أسمع صوتك ، أسكتي 
عضت شفايفها بقهر وهي تلف وجهها و تشتم المديرة بداخلها ! 

+



        
          

                
-
« المستشفى »

+


- بعد مرور وقت -
رفعوا راسهم بإنتباه للدكتور إللي طلع من الغرفة و هم يتقدمون له بسرعه ، إبتسم الدكتور وهو يطمنهم : الحمدلله ما صار له شيء خطير ، بس الظاهر إن كان عنده نقص كبير من الأكسجين و الخ..
تنهد براحه من كلام الدكتور وهو يشكر الدكتور ، دخل عند جده و اعمامه وراه قبّل راسه وهو يتحمد له بالسلامه ، طلع برا بعد ما تطمن على حاله جده وهو يتوجه لبيت العائلة " بيت الجد " عشان يطمنهم عن حالته ، أما أعمامه فـ قعدوا عن الجد .. 

12


-

+


« بيت الجد »

+


الكل كان متوتر و خايف على الجد ، و ينتظرون رساله ، بس رساله تطمنهم على الجد ، و فعلًا إياس دق على أيّار و طمنها عليه و قال لها تطمنهم إن الجد مافيه إلا العافيه و الحمدلله ، هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير هاللحظة ارتاحت ملامح الكل بعد توتر و خوف كبير بعد ما تطمنو على الجد ، طلعت للخارج بعد ما ارسل لها إياس بإنها تطلع له ، فتحت له الباب وهي تستقبله بإبتسامه تلاشت إبتسامتها من حدّه صوته : حجابك وين ؟ 
تنهدت وهي تبعد عن الباب : داخل 
إياس وهو يطلع جواله من جيبه ، رفع راسه لها : أدخلي ألبسي عبايتك و يلا 
عقدت حواجبها بإستغراب : يلا ! وين ؟ 
إياس بسخرية : على البحر ، على البيت يعني وين ؟ 
هزت راسها بضيق : شفيك تكلمني كذا ؟ 
إياس بهدوء : ما فيني شيء ، جيبي اغراضك و اطلعي 
هزت راسها بالنفي بخفّه : ابي اقعد هنا 
إياس بحدّه : أيّار بلا حركات بزران و ادخلي هاتِ اغراضك ، الحقيني بالسياره 
شدت على يدها وهي تشوفه يخرج للخارج ، اخذت خطواتها وهي تتجه للداخل أخذت أغراضها وودعت الموجودين و طلعت لسياره ، دخلت للسياره و تغلق الباب بكلّ قوتها و هالحركه دائمًا و ابدًا تدل على " غضبها منه ، او زعلها " بس هالمرّه كانت صدق زعلانه بشكل غير عادي بالنسبة لها بالأوّل من أسلوبه و من أجباره لها بإنّها ترجع البيت معه ، وهي ابدًا ما تبي ولا ودّها بإنها ترجع 
إلتفت لها بسخرية ممزوجة بحدّه : أكسريه بعد ، ما كسرتيه للحين 
أيّار وهي تلّف راسها بزعل : أكسّر الباب و أكسّر راسك بعد 
ضحك لثواني  و ألتفت لها : تكسرين مين ؟ 
إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه

+


إبتسمت وهي تقترب منه و لـ أذنه و بهمس : أكسّر الباب و راسك معه 
إبتسم لهياطها وهو يفك الحزام و يفتح الباب : ولو ودّك انا انزل لك الحين و أكسر عظامك ، تبين تسمعين صوت عظامك حياتي ؟ 
كشرت بغيض و بغير سابق انذار عضّت يدّه بقوّة ضحكت من ضربها برأسها بألم ممزوج بضحكة ، بعدت عنه وهي تطالعه بتحدّي : تستاهل ، و أسوّي أكثر لو ودّك ؟ 
إبتسم بخبث وهو يحرّك السيارة : و أنا أسوّي الكثير برضو ، ودّك ؟ 
ضحك من ضربت كتفه وهي تلّف راسها بعبط 

9


-

+


« بيت عمر »

+


دخل للبيت وهي وراه و تتسحب  بدون نفس 
وقف مقابلها وهو يتنفس بعمق قبل يبدآ كلامه ، كشرت وهي تعدل وقفتها بملل : ابي جوالي 
هز راسه بالنفي وهو يضرب كتفها : جوالك ! شيليه من بالك 
بلعت ريقها بعدم فهم : شلون يعني ؟ 
قعد بالكنب و ريّح أكتافه : يعني جوالك أنسيه ، من اليوم و رايح مافيه جوال
تقدّمت له و بحدّه : على كيفك هو الموضوع ؟؟ 

+



        
          

                
هز راسه ببرود : ايه على كيفي ، و بمزاجي 
غمضت عيونها وهي تكتم كلّ قهرها بـ هاللحظة : عمر لا تتدخل فيني ولا بحياتي ، تكفى 
هز راسه بالنفي وهو يسحبها له : يكون بعلمك إنّي مسؤول عنك ، و عن كلّ حركاتك إللي تسوّينها و بتسوينها 
دفّته بحدّه : مسؤول عنّي مو تتدخل فيني طيب 
إبتسم بسخريه وهو يشد يدها : والله لو حركاتك حركات بنت عاقله ولا بتسوّي ولا لها بالمشاكل كان أفضل بكثير لك ، بس إنتِ - ضحك وهو يبعد عنها - تحبّين المشاكل و تراكضين وراها ، و حركاتك هذي مو عاجبتني ابدًا ! 
قعدت بدون نفس : و بالطقاق ما يهمني اذا تعجبك حركات او لا 
سكتت بقهر و أكتفت بإنها تطالعه بحقد و قهر كبير من صرخ فيها يسكتها .. 

3


-

+


« بيت الهاشِم »

+


ناظرت نفسها بالمرايه كنظره أخيره ، رفعت راسها لـ الهاشِم إللي كان توّه طالع من الحمّام « يكرم القارِئ »
إبتسم بذهول وهو يشوفها جاهزه من وقت و لأوّل مرّه : غريبه ! 
عقدت حواجبها بإستغراب : مين غريبه ؟
ضحك وهو يتقدّم للتسريحة : إللي أقصده يا زوجتي الذيذة إنّي ضعت فِ جمالك و جمال عيونك الفتّان 

8


إبتسمت وهي تضرب كتفه : وش الي غريب طيب
إبتسم بخفّه وهو يعدل شعره : أوّل مرّه تخلّصين و تجهزين من وقت ، و قبلي بعد ! 
ضحكت وهي تعدل لبسها : طيّب المفروض تكون مبسوط 
اخذ العطر وهو يراقب تفاصيلها من المرايه إللي تعكسها : و مين قال إنّي مو مبسوط يا روح روحي إنتِ ؟
إبتسمت من كلّ أعماق قلبها وهي صدق مبسوطة و فرحانه فيه و بكلامه و مدحه لها 
تنهد بعمق وهو يحاوط خصرها : اهخ يا كثر الحبّ لك ، يا كثره ! 
ضحكت بحيا وهي تغطّي راسها بيدّها ، إبتسم لضحكتها وهو يضمها : شرايك نسحب على العزيمة و ن
قاطعت كلامه وهي تحط يدّها على شفايفه : لا 

9


-

+


« الشركة »

+


طلعت من الشركة بعد إنتهاء الدوام وهي تسكّت ريف إللي تتحلطم : خلاص يا بنتي اسكتي اسكتي ، ريّحي نفسك شوي 
ضربتها بقوّة وهي متنرفزه و بقوّة : جب ، خلّيني اهرج 
كشرت وهي تفتح السياره : اركبي و إنتِ ساكته 
ريف وهي تفتح الباب : يارب ما تخرب و اخرّب راسك و تسوي فينا زي امس لمّا رجعنا مع حبيبك 
إلتفت لها بحدّه : وش حبيبك هيه ؟؟ 
ريف : كلّ الناس تدري إنّك تحبين تركي إلا إنتِ 

5


ضربت كتفها بتزفيره : لا تنشرين إشاعات لو سمحتِ !
غمزت لها وهي تلتفت لجوالها : مو إشاعه هذي صدق 
هزت راسها بالنفي بهدوء : لا و الف لا 
ريف : لو تحلفين من اليوم لبكره مستحيل اصدقك ، تراني ادري و فاهمه كل حاجه مو غبيّة 
كشرت وهي تلتفت للأمام : خلاص قفلّي الموضوع 
هزت راسها بالنفي و بعناد : ما راح أقفل الموضوع ، حتى هو يحبّك ! 
توترّت لوهله من كلمة ريف " حتى هو يحبك " هزت راسها بالنفي مباشرة وهي تبعد كليًا هالفكرة : مستحيل 
ريف بعناد : مافيه شيء مستحيل ، و بتتزوجون و بتشوفين 
بلعت ريقها من التوتر إللي انتابها للحظة وهي تشغل نفسها و تفكيرها و تكمل سواقه 

+



        
          

                
-

+


« سياره أصيل - اللّيل »

+


وقف السياره قدّام الباب وهو يفتح جواله و يدق لـ "ريما" 
تنهد وهو ينتظر ردّ منها و سرعان ما إبتسم من ردّت بـ " الو " ، ضحك بروقان : اموت انا على هالصوت يا نااس
إبتسمت لثواني : شتبي ؟ 
أصيل : اطلعيلي 
ريما بذهول : اطلعلك وين ؟ 
أصيل بتزفيره : اتكلم هندي انا ؟ اطلعي انا برا 
عضّت شفايفها من أسلوبه وهي تهز راسها بالنفي : لا 

6


أصيل بهدوء : تبين أدخل لك ؟ أسوّيها 
اخذت نفس وهي متنرفزه : وش تبغى إنت بالضبط ؟ 
أصيل : ابيك
عدلت شعرها برجفه : وش تبي منّي ؟ 
أصيل بتزفيره : بنت ، لا تطوّلينها وهي قصيره 
وقفت وهي تطالعه من الدريشة : إنت تستهبل ؟ و اذا أحد شافني وانا اطلع معك وش بيقولون ؟ 
تنهد وهو يهدّي من نفسه : مين بيشوفك ؟ و محد له دخل فيك من اليوم و رايح ، اطلعي عادي 
رجعت شعرها ورا أذنها و بطوّله بال : اطلع عادي ؟ عايش بأمريكا إنت ؟
أصيل : ريما ، أطلعي بدون صوت كلّها من كلمة و بعدها أنزلي 
ريما : ما يحتاج انزل ، قول هنا وش عندك ؟ 
فتح الباب وهو ينزل من سيارته : ترا ما عندي مانع ابدًا إنّي أدخل لك الحين ، تجين ؟ 
هزت راسها بتزفيره وهي تتوجه للباب : اجيك 

-

+


« سيارة أصيل »

+


إلتفت لها بإبتسامه من فتحت الباب و دخلت ، سحب يدّها وهو يسلّم عليها و ضحك وهو ملاحظ توترّها من رجفة يدّها : وربّي ما أكل ، هدّي 
بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟ 

+


بعدت يدّها عنه وهي تطالعه بخوف : أخلص وش عندك ؟ 
إبتسم وهو يحرّك السياره : عندنا وقت طويل 
مسكت يدّه بخوف كبير و بصوت يرجف : وين بتاخذني ، رجعني !!
ضحك لـ خوفها وهو يوقف السياره على جنب : شفيك خايفه ، ما بخطفك والله 
ريما : طيب ليه حركت السياره ؟ 
إلتفت لها وهو يشبك يدّه بيدّها : بعدّت السياره عن بيتكم ، عشان لا أحد يطلع او يشوفنا 
ريما : الظاهر إنّك مطوّل 
أصيل بهدوء : أحب وقتي معك 
إلتفت وهي تطالع البيت من بعيد : طيب رجعني تكفى ، اخاف احد يلاحظ إنّي مو موجودة 
طالع ساعته وهو يهز راسه بالنفي : الساعه ١ باللّيل ظنّك أحد يلاحظ ؟ 
ريما وهي تعدل جلستها : ماادري ، بس يلا وش عندك ؟ 
أصيل : متى ودّك نتزوّج ؟ 
ريما بضحكة : إنت شفيك مستعجل ؟ انا للحين ما قلت لأهلي عن موافقتي ؟ 
ضرب كتفها بخفّه : ما شاء الله ، و متى ناوية تقولين لهم ؟ 
ريما بعبط : هممم أفكر السنه الجاية 
ضحك وهو يدري إنّها تبي تنرفزه بس قررّ يردّ الحركة : و تدرين وش افكر أنا ؟ أفكر بإنّي أجيب الشيخ بكره و أملك عليك 
عدلت أكتافها بصدمة : شنو ؟ تخسي 
مسك يدّها بقوّة و بحدّه : مين يخسي ؟ 
بعدت يده وهي تزفر : إنت 
رصّ على أسنانه وهو يرجع يشد على يدها : أسمعيني زين و خلّي هالكلام حلقة بإذنك ، طوّلة السان هذي ما ابيها لا أقص لك لسانك و تحترميني و تحترمين نفسك ، تسمعين 
هزت راسها بضيق و بزعل وهي تلّف كامل جسمها للأمام 
حرّك السياره بعدم إهتمام لضيقها وهو يوقف السياره قدام الباب ، نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل 
نزلت من السياره و كانت بتقفل الباب بس قاطعها أصيل و عيونه بعيونها : لا تنسين تعلّمين اهلك على الموافقة ، و ايه بعد جهزي نفسك خلال هالأسبوع ملكتنا 
هزت راسها بالنفي مباشرة : صاحي إنت ؟ انا عندي جامعة و مشغولة هالأسبوع 
هز راسه بتفكير : و الجامعة ما بتخلص ، شوفي يوم تكونين فيه فاضية و كلميني عنه
هزت راسها بدون نفس وهي تسكر الباب و توجهت للداخل بهدوء ...

9



        
          

                
-
« اليوم الثاني - الشركة »

+


نوف إللي كانت واقفه بجنب ريف و مقابلهم واحد من زملائهم بالشركة و يسولفون و يضحكون ، سكتوا من دخل تركي لهم إللي مباشرة طاحت عيونه بعيون نوف و زفر بحدّه : نوف ألحقيني للمكتب 
عقدت حواجبها بإستغراب من دخلته وهي تطالع ريف إللي أشرت لها بيدها بإنها تلحقه للمكتب 
أخذت خطواتها وهي تتوجه لمكتب تركي و تدخل بهدوء و صمت كبير ، أحتدت ملامحه وقت شافها وهي يتوجه للباب و يقفلة بالمفتاح ، بـ هاللحظة نوف صدق أرتعبت وهي جاهله سبب تقفيلة للباب و كل هالعصبية منه
رجعت للخلف من شافته يتقدّم نحوها ، اخذت نفس من أعماقها وهي فعليًا وصلت للجدار و تركي قدامها بالضبط 
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها 
وقف قدّامها وهو يحط يدّه بالجدار و يحاوط جسدها ونطق بفحيح : ما تستحين على وجهك إنتِ ؟ 
رجف قلبها من نظراته لها و قربه : وش ؟ 
ضرب الجدار بغضب و بصراخ : ما تدرين ؟ مسوّية إنك ما تدرين يعني 
غمضت عيونها برعب من ضربه للجدار و صوته العالي ، بلعت ريقها و الدموع تجمعوا بمحاجرها : وش سوّيت ، فهمني طيّب ؟ 
قرّب رأسه لـ رأسها و بهمس : والله العظيم إن شفتك او لمحتك تسولفين مع العيال ما بيحصل لك طيّب 
نوف بهدوء : وش بتسوّي يعني ؟ 
بعّد عنها وهو يتوجه للطاولة : بسوّي الي ما ودّك فيه ولا ودّي فيه 
ما ردّت عليه وهي تطلع من المكتب بهدوء ، و توجهت لمكتبها و تفكيرها منشغل ب تركي و عصبيته الغريبة و طلبه الأغرب ! مهما كان هو ماله حق بإنّه يتدخل فيها و بأفعالها !
زفرت وهي تقعد بالكرسي بدون نفس ، رفعت راسها لـ ريف إللي نادتها : وش تبين ؟ 
ريف وهي تقعد مقابلها بإستغراب : يه يه شفيك بسم الله ؟ 
ضربت الطاولة بقوّة وهي تلتفت لـ ريف : كله من تركي الـ### 
مسكت راسها من شتم نوف القوّة وهي تسكّتها : اسكتي فشلتينا 
نوف بصراخ : انا مالي شغل اذا هو #### 
إلتفتوا بصدمة لـ تركي إللي دخل بوقت صراخها و شتمها ، تقدّم لـ نوف و عيونه بعيونها : ريف لو سمحتي  أطلعي ، بتفاهم معاها ولا تخلّين احد يدخل علينا 
طلعت ريف وهي تستودع نوف بقلبها وهي خايفة على نوف و من نوف لأن تركي معصّب و نوف معصبه أكثر و مجرد اي نقاش بسيط بينهم ممكن يحصل  انفجار حادّ بينهم تقدّم لها وهو يمدّ يده لمعصمها و يقومها ، وقفت وهي تسحب يدها من يده بقوّة وهي ترفع راسها له : خير ؟ 
تركي بسخرية : و ظنّك إنتِ يجي منك الخير ؟ 
اخذت نفس وهي تهدّي نفسها لا تجيب العيد بالكلام : اسمعني أنا للأن محترمة نفسي ، لا تجبرني أقول شيء ما ودّي أقوله 
ضحك بسخرية وهو يدفها : لا والله ؟ احلفي 
نوف بحدّه : لا تلمسني 
تركي بهدوء : كنتي تشتمين مين إنتِ ؟ 
رفعت حواجبها بإستحقار : مالك شغل 
زفر بحدّه : لا تناظرين كذا 
ضحكت بسخرية وهي تتخصر : لا والله احلف ؟ حتى نظراتي متحكم فيها ، اقول توكال 
تركي بحدّه : نوف 
قعدت وهي تحط رجل على رجل بعدم إهتمام له ، وقف مقابلها وهو يلّف راسها مقابله : لمّا أتكلم ماابيك تتجاهليني 
نوف بتزفيره : ياليل الليل صدق 
كشر وهو يطلع من مكتبها بعصبية ، دخلت ريف من بعد خروجة مباشرة وهي تقعد : شفيه ذا ؟ 
هزت راسها بعدم معرفه وهي تطقطق بجوالها 

18



        
          

                
-

+


« بيت إياس »

+


قعد بالكنب وهو يكلّم نبراس بجوالة ، رفع راسه لـ أيّار إللي توها دخلت للصاله : كيفه الحين ؟
نبراس : الحمدلله أحسن ، بس تراه يسأل عنك 
إياس : إن شاء الله بجيه باللّيل 
قاطعت أيّار كلامهم من عرفت بإنهم قاعدين يتكلمون عن الجد : بروح معك 

+


قفل من نبراس وهو يحط جواله بجيبه : لا 
ضربت كتفه بقهر وهي تعدل جلستها : مو بكيفك ، بروح 
إياس بتنهيده : ودّي اخذك معي بس العيال بيجون معي 
قعدت مقابله وهي ترفع نفسها و تمسح على شعره : بشوف البنات اذا يروحون للمستشفى و بروح معاهم 
هز راسه بالزين وهو يتمدد بالكنب و رأسه بحضنها : تعبان 
إبتسمت بخفّه وهي تمسح على شعره : وش إللي متعبك ؟ 
ناظر بعيونها لثواني وهو يشتت أنظاره : أشياء و أشياء يا كثرها 
قبّلت جبينه وهي لا زالت تمسح على رأسه و شعره بهدوء : ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ ﴾
تنهد من أعماقه وهو يغمض عيونه : الله ييسّرها 
تضايقت من حسّت فيه و كيف إنه متضايق و مو على بعضه : ما ودّك تقوللي وش إلي متعبك بالضبط ؟ 
هز راسه بالنفي وهو يفتح عيونه : ما ودّي أضيقها عليك ، يكفي إللي فيك ! 
هزت راسها بعدم رضا لـ كلامة : إللي يمسّك يمسّني ، لا تعيد هالحكي تكفى 
إبتسم بحبّ وهو ابدًا ما يبي يقول لها عن إللي مضايقه 
عدل جلسته بإبتسامه وهو يحطّ يده على بطنها ، ضحك وقت أنخرشت من يدّه إللي على بطنها وهي تبعد جسدها عنه : شفيك أنخرشتي ؟ 
ضحكت وهي تغطي راسها بفشله : ماادري 

4


-
« المستشفى » 

+


طلع نبراس من الغرفة إللي فيها ابوه وهو يدق على إياس 
نبراس : ولد وينك ؟ 
إياس بخوف : بالبيت ، صار شيء ؟ 
نبراس بتزفيره : لا مافيه شيء ، بس لا تجي للمستشفى 
عدل جلسته بإستغراب : شفيك تتكلم بالقطارة ، شفيه ؟ 
نبراس : ابوي هاوش الدكاتره و لزّم عليها يطلع من المستشفى 
تنهد براحه : طيب ماهي مشكلة ، طلّعوه لا يفصل عليكم 
نبراس بعصبيه : يبيك إنت تطلعه ، ما يبيني انا يالمحبوب إنت 
تعالت ضحكات إياس من عصبية نبراس : شفيك يالغيور 
نبراس بتزفيره : الزبده تعال له اخلص 
إياس وهو يوقف : جاي 

+


رفعت راسها وهي تشوفه يوقف : وين بتروح ؟ 
إياس وهو يعدل ثوبة : بجيب جدي ، تجين ؟ 
هزت راسها بالنفي وهي تتمدد : لا ، بروح له باللّيل 
هز راسه بالزين وهو يتوجه للباب : انا بطلع 
أيّار وهي تغمض عيونها : الله وياك حبيبي 

+


-

+


« عند نوف »

2


وقفت قدام البيت وهي تنزل من السياره ، رفعت حواجبها بإستغراب من السيارات الكثيرة قدّام البيت 
دخلت للصاله بصدمة من وضعهم : ابك ، شفيكم ؟ 
عهد بهدوء : ابوك تعب علينا فجأة و اخو
تقدّمت لها وهي تشد على يدها بخوف قاطعتها وهي تقول : يمه !! صار فيه شيء ؟ 
عهد وهي تمسح على يدها : لا يا حبيبتي ، الحمدلله بخير و عافية
تنهدت براحه وهي تقعد بجنبها : وينه الحين ؟ 
عهد : بالمستشفى ، و نبراس توّه داق عليّ و يقول بإن إياس الحين بيجيبه 
وقفت وهي تعدل شعرها : طيب انا بصعد ابدل ملابسي و أرتاح شوي ، اذا وصل صحوني 

+



        
          

                
-
« المستشفى »

+


دخل عند جدّه و إبتسم من طاحت عيونه بعيون جده التعبان ، تقدّم له وهو يقبل رأسه : سلامتك يا ابو عبدالعزيز 
إبتسم جده إللي وقت دخل إياس نسى كل التعب : الله يسلّمك يا إياس 

+


قعد جنبه و حط يده على ظهر جده و رفع راسه له : يا متعب عندي لك سؤال 
متعب بتعب : خلّ عنك الأسئلة الحين ، و طلعني من هالمستشفى ما ابي اقعد فيه دقيقه وحده 
إياس : افاا وش مسوّي لك ؟ 
متعب بتزفيره : ما هو مسوي لي شيء ، بس ما أرتاح فيه طلّعني 
إياس : يلا أجل نطلع الحين ؟ 
وقف متعب وهو يستند بـ إياس ، و طلعوا من المستشفى بطريقهم للبيت 

1


-

+


« عند أيّار »

+


توّها طالعه من الحمّام « الله يكرمكم » بتعب وهي مرجعه كلّ إللي ببطنها ، قعدت بالكنب و تنهدت بتعب 
اخذت جوالها من نوّر بالشاشة أسم إياس و ردّت عليه : هلا 
إياس بإستغراب : شفيه صوتك ، تعبانه عمري ؟
أيّار بهدوء : ماعليك ، هرمونات الحمل 
عدل جلسته من حسّ بإنها مو على بعضها : اجيك ؟ 
أيّار : لالا ، كيف جدي ؟ 
إياس بتنهيده : يوه عاد توّي واصل لبيت جدي و ما خلّاني أرجع للبيت و قال عشاك عندنا و كلّم حرمتك تجي تتعشى عندنا ، تقدرين تجين بسيارتك ولا اجيك انا ؟ 
أيّار : لا تشيل هم أقدر اجي بسيارتي ، بس وش السالفه مين الي يجي بيت جدي ؟ 
إياس : العائلة الكريمة بيجون يتطمنون على جدي 
تنهدت وهي تمدد رجلها و كملت حكيها مع إياس 

3


« بيت الهاشِم »

+


عدلت عبايتها وهي تتثاوب : ولد ! 
الهاشم وهو ياخذ خطواته لها : عيون الولد
إبتسمت وهي تقرص خده : نمشي ؟ 
الهاشم بإبتسامة : نمشي ، بس لحظة !
هيام بتساؤل : وش ؟ 
الهاشم وهو يقبّل خدها : ليه كل يوم تحلّوين أكثر من اليوم إللي قبلة ؟ 
غطت وجهها بحيا و بضحكة : استحي استحي
الهاشم بضحكة : يلا نمشي و كملي خجلك بالسيارة

14


-

+


« بيت الجدّ متعب - اللّيل »

+


تحديدًا عند ريما إللي كانت بالسيارة و واقفه تنزل أغراضها ، اخذت الاغراض وهي تقفل السياره و اخذت خطواتها وهي تتوجه للباب الخارجي ، وقفت بصدمة و سرعان ما أصابها الهبوط من شافت أصيل واقف قدّامها 
بلعت ريقها وهي تسوّي نفسها طبيعية ، عدلت حجابها بخوف وهي تتقدّم 
رصّ على أسنانه بغضب من شعرها إللي نصه كان بالخارج ولا كأنها لابسه حجاب ، تقدّم لها و وقف قدّامها : ما شاء الله على الحجاب ، شعرك كلّه طالعه وش فايدته هالحجاب ؟ 
زفرت بتعب من الأغراض إللي بيدها : يوه إنت بعد ترا طاح و يدّي فيها الاغراض ما يمدي أرفعه 
مد يده وهو يعدل حجابها : طيب لا تبكين 
ريما : إلا إنت وش جابك ؟ 
أصيل بإبتسامه : ابوي جاي يزور جدك ، و اول ما دريت أن ابوي يجي هنا على طول قلت اوصله ، عشان اشوف خشتك 
ريما بغرور : أعترف إنك ما تقدر تعيش من غيري 
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته 
كشرت 
ضحك وهو يضرب كتفها بخفّه : أقول أدخلي و إنتِ ساكته 
كشرت و هي تتوجه للداخل : وخر 
إبتسم بحبّ كبير لها وهو يدخل للمجلس و قعد بجنب إياس 

2



        
          

                
-

+


« بيت عمر »

+


توجهت للصاله و شدّت على يدّها من شافته مروّق و قاعد يطقطق على جواله ، إبتسمت بدون نفس وهي تقعد بجنبه : عمر 
رفع راسه لها بإنتباه : شعندك ؟ 
كشرت وهي تضرب كتفه : ابي جوالي 
هز راسه بالنفي مباشرة وهو يردّ الضربة : سبق و قلت لك ، جوالك إنسيه 
عدلت جلستها وهي تتحسس مكان الضربة بألم : تكفى بس شوي ، بكلم ريتال و اعطيك 
عمر بتهديد : عندك دقيقة بس تكلمينها و تجيبينه 
ميار بتزفيره : طيب عطني يلا 
وقف وهو يوقفها معه : امشي معي نجيبه
اخذوا خطواتهم وهم متوجهين للغرفة ، تمددت على السرير بكسل وهي تنتظر عمر يطلع جوّالها 
رفعت جسمها بخرشه من صوته العالي وهي تفز : بسم الله ، شفيك تصارخ ؟ 
عمر بحدّه : مالك شغل ، كلّمي صحبتك و اعطيني الجوال سريع 
اخذت الجوال منه وهي نيّتها بإنها تطلع تكلمها برا الغرفة بس تفاجأت وقت عمر سحبها و رجعها للداخل : كلميها عندي اخلصي 
بعدت يده عنها و بتزفيره : يا ليل ترا ما راح اهرب ، كذا ماسكني 
عمر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع مر بعدم إهتمام : والله عاد تهربين مو تهربين مالي شغل ، تكلمين صحبتك عندي و تعطيني الجوال ، و خلصيني عندي شغل بطلع 
طالعته بالقافة : وين بتطلع ؟ 
دفها بخفّه وهو يعدل أكتافة : مو شغلك 
شبكت يده بيدها و برجاء : تكفى بطلع معك 
هز راسه بالنفي : شكلك نسيتي إن الطلعة مرفوضه ؟ 
كشرت وهي شوي و تبكي : تستهبل وش الي الطلعة مرفوضه على كيفك الحياة هي ؟
عمر : ايه على كيفي ، كلميها و أخلصي مو فاضي لك 
زفرت بقهر وهي ترسل لـ ريتال " بنت أسمعي ، بعد عشرين دقيقة كذا مرّيني بنطلع "
عمر : خلصتي ؟ 
صرخت بقهر وتدق على ريتال : لا ما خلصت 
دفّها بخفّه : لا تصارخين طيب 
ميار بحدّه : والله تراك ترفع الضغط وع عليك 
سحب الجوال منها بعصبية : إنتِ حتى الجوال ما تستاهلينه ، أنقلعي عنّي 
بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر .

3


-

+


« عند أيهم »

+


طلع من البيت وهو يتوجه لسيارته ، وقف و سرعان ما بيّنت بملامحه الصدمة وقت شاف وحده ما يدري مين هي بالضبط واقفه قدّام السياره و مغطيه وجهها بيدها و تبكي ، أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها 
قرّب منها و ركّز على ملامحها و بصدمة : زهد ؟ 

1


أخذ خطواته وهو يمشي بتردد و توتر كبير لها 
قرّب منها و ركّز على ملامحها و نطق بصدمة : زهد ؟ 
رفعت راسها بخوف وهي تمسح دموعها بعشوائية 
أيهم وهو لازال مصدوم : تبكين ؟ 
عضّت على شفايفها وهي تمنع دموعها من النزول شهق بخوف من طاحت على الأرض و أغمى عليها ، بلع ريقه وهو من التوتر ما يدري وش الحلّ ، وش يسوّي بالضبط 
طالع المفتاح إللي بيده وهو يفتح السياره ، شالها و دخلّها بالسياره وهو لازال يحسّ بالرعب و التوترّ الفضيع من طيحتها ، أخذ الماي و رشّها بخفيف و هو ينتظرها تصحى 
تنهد براحه من بدأت تصحى شوي شوي و رفعت راسها و طالعت المكان الغريب إللي هي فيه حاليًا 
أيهم بتوترّ : ما أدري وش صار بس طحتي و أغمى عليك 
تجمعوا الدموع بمحاجرها و رفعت يدّها و غطت وجهها و بكت ، عدل جلسته بإستغراب من بكائها و أنهيارها بـ هاللحظة وهو جاهل السبب ، حسّ لثواني بإن السبب قوّي طالعها بهدوء : وش فيك ؟ 
رفعت راسها له و ببكاء : صاحبتي 
أخذ نفس من أعماقه وهو متوترّ من الإجابة : وش فيها ؟ 
زهد ببكاء : توفت !
سكنت كامل ملامحه في هاللحظة وهو يستوعب كلمة "توفت" ، اخذ نفس وهو يهدّي من نفسه و إحساسه العميق لفّ وجهه و ردد بداخله : الله يرحمها ، الله يرحمها
زهد ببكاء و صوت متقطع : اهخ مااقدر 
اخذت نفس وهي تستجمع قوّتها و نزلت من سيارته بدون كلام وهي اساسًا كانت جاية عند وجد و مقرّرات بإنهم بيطلعون مع بعض و يستانسون بس وهي نازله 
عند وجد بس صدمها أتصال وحده من صحباتها الي كانت تبكي و تقول بإن رهف ماتت 
وصدق هالخبر سبب لها صدمة كبير و شعور كبير على قلبها ولا هي تستحمله و اول شخص شافته قدامها بعد الخبر هو ايهم ، اخذت نفس وهي تحس بضيق كبير توجهت للداخل و تحديدًا عند وجد إللي كانت متجهزه للطلعه و منتظره قدوم زهد لها ، تغيّرت كامل ملامحه للصدمة وقت طاحت عينها على زهد ووضع زهد المحزن 
تقدّمت لها وهي حاطّه يدها بقلبها بخوف كبير : يمه شفيك ، ليه كذا حالتك ؟
ناظرت بعيون وجد و دموعها متجمعة بمحاجرها و لا نطقت بحرف ، مسكت وجد اكتافها وهي تهزها بتوترّ : يا بنتي شفيك أحكي 
عضت شفايفها وقت نزلوا دموعها بخدّها : رهف 
صرخت بصوت عالي وهي مو قادره تصبر أكثر : وش فيها ؟ 
غطت وجهها بيدها وهي تبكي : توفت 
توسعت عيونها بصدمة وهي ترجع خطواتها : لا تقولينها ! 
رصّت على أسنانها و بصراخ : والله توفت يا وجد والله تخيلي تركتني وراحت انا مقد.. 
بترت كل كلامها من ضمّتها وجد بصياح و 

13



        
          

                
-

+


« بيت عمر »

1


بلعت ريقها و العبره خانقتها وهي تطلع من الغرفة و تشتم بـ عمر و توجهت للصاله ، رفعت راسها من نزل من الدرج و عيونه بعيونها ، زاحت أنظارها عنه وهي تشوف التلفزيون اما عمر إللي كان يتجاهلها و فعلًا طلع من الصاله و من البيت بأكمله ولا تكلّم ولا نطق حرف 
كتمت قهرها لتجاهله لها ، عدلت جلستها براحه من طلع ولا قفل باب الصاله ، وقفت و اخذت خطواتها لـ دريشة الصاله و شافت سيارته اذا راح ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ضحكت بشّر من شافت سيارته مو موجودة بمكانها وهذا يعني إنه رسميًا طلع ، بعدت عن الدريشة و اخذت خطواتها و طلعت بالدرج ، دخلت للغرفة وهي تناظر بكلّ مكان بتركيز تقدّمت للخزانه وهي تدور جوالها و طبعًا الاخت دوّرت بكلّ مكان و ما خلّت مكان إلا و دورت فيه 
إبتسمت بتعب من شافت جوالها و كان عمر مخبيّه تحت الملابس ، فتحته على طول وهي تدق على ريتال إللي دائمًا تقعد سنه لحدّ ما تردّ بس هالمرّه ردّت على طول ، غريب ! 
ميار وهي تتكلم بسرعه : وينك انتي ؟ غبية مرّي لي سريع ابغى انحاش من هالبيت الزباله اخلصي قبل يجي هالتيس 
ريتال بصدمة : هوب هوب ! شوي شوي تكلمي شفيك كذا فيه احد يلاحقك ؟ 
ميار بحدّه : لا يكثر و اخلصي تعاليلي 
ريتال بتزفيره : ياليل اصبري توّني طالعه من البيت 
ميار بتهديد : خلّي السواق يسرع مو يمشي بسرعه ٨٠ ! 
والله يا ريتالوه لو رجع عمر و انتي للحين مو جاية بكسر راسك 
ريتال بعصبيه : لا تنافخين لا اطلع لك من الجوال و ارفسك رفسه تخلّيك تفقدين الذاكره لمدّه سنتين 
ميار بضحكة : اقول لا تتأخرين بس ، و ترا صار لي مدري كم ادور جوالي عشان ارسل لك 
ريتال بصدمة : وجع لا يكون عمر ماخذه ؟ 
ميار بقهر : ايه الكلب على اساس يعاقبني ، بس والله لا اهرب و اخذه معي اوريه انا 
ريتال : انتي مشاكلك من زوجك ما تخلّص ابدًا 
ميار بصراخ : لا تقولين زوجك ما احب هالكلمة 
ريتال بضحكة : طيب يالمتزوجة انقلعي شوي و اجيك 
قفلت ريتال منها وهي تضحك على صراخ ميار نزلت للصاله بعد ما لبست عبايتها و اخذت شنطتها و جوالها و قعدت بالكنب و تنتظر وصول ريتال وهي تهز رجولها بتوترّ لا يجي عمر قبل عن تنحاش 

6


-بعد ٧ دقائق-

+


نقزت بخرشه من رن جوالها رفعت الجوال لأذنها وهي تسمع صراخ ريتال : انتظرك برا 
ميار : بطلع بس خليك معي
فتحت باب الصاله وهي تتوجه لباب الحوش مدت يدها وهي تفتح الباب و سرعان ما اصابها الهبوط من حست ان الباب مقفل صرخت بقهر : الكلب مقفل الباب الله يقفل راسه 
ريتال وهي تتحسس اذنها : وجع ترا اذني تتألم من صوتك يا مادري وش اسميك 
ميار بعصبية : خلّينا من اذنك الحين ، هالتيس مقفل الباب حسبي الله عليه 
ريتال : انا عندي فكره ، ارمي اغراضك و اقفزي من الجدار 
ميار بتزفيره : لا والله حياتي شايفتني قرد اقفز لك من الجدار ؟ 
ريتال بصراخ : اجل وش تسوين ؟ هذي اخر خطه اخلصي 
ميار بحدّه : وجع انتي بعد لا تصارخين 
ريتال : ماادري عنك تطلعين الواحد عن طوره 
ميار : اسمعي انزلي من السياره و خليك واقفة قدام الباب و برمي لك شنطتي طيب ؟ 
ريتال قفلت منها وهي تنزل من السياره ، تقدّمت للباب و بصراخ : ميار ؟ 
ميار بصراخ : برمي شنطتي لك و امسكيها 
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي 
ريتال إللي ما امداها تتكلم إلا و حست بشيء يضرب رأسها ضحكت بألم من طلعت شنطة ميار : وجع يا كلبة طاحت براسي 
تعالت ضحكة ميار : تستاهلين 
ريتال عدلت وقفتها بملل : يلا عاد اخلصي 
اما ميار إللي كانت تحاول تتمسك بالجدار عشان تقفز منه بس الي مو مساعدها إن هي قصيره و الجدار طويل 
تلفتت بالحوش و ركضت للكرسي وهي تحطه عند الجدار طلعت فوق الكرسي و تنهدت براحه من وقفت على الجدار ، وعلى طول قفزت و طاحت على وجهها 
ضحكت ريتال من طيحت ميار وهي تساعدها بإنها توقف
نفضت ملابسها وهي تاخذ الشنطة من ريتال الي مدّتها لها : اقول يلا نروح قبل يجي عمر 
طلعوا للسياره و هم مو داريين وين الوجهه و وين بيروحون اساسًا 
ريتال : بنت وين بنروح ؟ 
هزت كتفها بعدم معرفه : شرايك نطلب انا اكل و ناكله بالبحر ؟ 
عدلت جلستها وهي تاخذ جوالها : خلاص تم 

-
« سياره أيار »

+



        
          

                
وقفت سيارتها بجنب سياره إياس ، اخذت اغراضها و نزلت وهي متوجهه للداخل إبتسمت وقت دخلت و الكل رحبّ فيها ، قعدت بجنب هيام بعد ما سلّمت على الكل 
سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟ 

+


سندت ظهرها و طالعت هيام و بهمس : شلون الحمل معاك ؟ 
توسعت إبتسامه هيام وعدلت جلستها بحماس : انا و السيطرة تحت الامور ، بس تدرين وش اكثر شيء محمسني ؟ اننا نولد مع بعض و بنفس اليوم 
ايار بضحكة : الله لو يصير و نولد بنفس اليوم ! 
هيام بهمس : يصير بإذن الله ، الله يتمم علينا 
نوف وهي تقعد بوسطهم : شعندكم تتهامسون انتم ؟ 
ضربتها هيام بخفّه : يا شين اللقافة 
نوف برفعه حاجب : يا شينك إنتِ ، لا تغلطين 
أيّار : فيه رجال بالمجلس ؟ غير عمّاني طبعًا 
نوف : ايه فيه ، بس مدري اذا راحوا ولا لسه موجودين
اريام : بنات شرايكم نطلع بالحوش ؟ 
ريما برجاء : ايه بنات تكفون ، ما ابي اقعد هنا 
بعد ما الكل وافق بإنهم يطلعون للحوش ، و فعلًا طلعوا و قعدوا بمكان دائمًا يقعدون فيه 

+


-

+


« المجلس »

+


رفع حاجبه من حسّ بنظرات فهد طوّلت عليه ، شتم فهد بداخله وهو يكرهه كره عظيم ولا يواطنه ابدًا 
وقف من رن جواله وهو يطلع من المجلس و يردّ على سالم إللي كان المتصل : اهلين سالم 
سالم بتوترّ : طالع عمرك فيه خبر توّه وصلني و ضروري أعلمك عنه 
بلع ريقه وهو يتوجه لـ نصف الحوش : احكي سالم وش عندك ؟ لا توترّني
اخذ نفس برعب من ردّه فعل إياس : يوسف هرب من السجن 

+


 
رصّ على أسنانه وهو يهدّي من نفسه : شلون هرب ؟ 
سالم بتوترّ : أسمعني إنت ضروري تجي للمركز الحين ! 
مسح على شعره وهو يشتم بـ يوسف ، صرخ بعصبية كبيره : كيف هرب كيف ؟؟؟ 

+


-

+


« عند البنات »

+


سكتوا البنات من وصلهم صراخ إياس ، وقفت أيّار وهي حاطّ يدها على قلبها بخوف : هذا إياس ! 
نوف بتوترّ : يمه شفيه زوجك يصارخ ، شوفيه 
حطت ايّار حجابها براسها وهي تتوجه لمصدر الصوت 
أريام : لالا وين تشوفه ، لا تروح فيها من عصبيته بس 
هيام بخوف : يمه الظاهر السالفه خطيره 
نوف وهي تمدد رجلها : اقول بننتظر أيّار تجي و تعلّمنا بالسالفه 
هيام بضحكة : الصراحه مااقدر انام وانا مو عارفة عن السالفه 
نوف وهي تكش عليها : ملقوفة طالعه على عمتك 

+


-عند أيّار-

+


أسرعت بخطواتها وهي تتوجه عند مصدر الصوت ، تنهدت براحه من شافته يكلم بجواله و مباشرة توجهت جنبه و ألتزمت بالصمت وهي تنتظره ينهي إتصاله 
إياس بعصبية : الحراس اغبياء لـ هالدرجة !! كيف يخلونه يهرب كيف !!! 
مدّت يدها ليدّه وهي تشدّ عليها و تهديه بنظراتها ، قفل من سالم وهو يحط جواله بجيبه و ألتفت لـ أيّار : وش جابك هنا ؟ 
أيّار : قاعدين انا و البنات ورا و سمعت صراخك و على طول جيت ، وش السالفه ؟ 
عضّ شفته بثواني و نطق بعصبية : مافيه شيء ، أدخلي 
عدلت وقفتها وهي تتكتف بعناد : ماني داخله ، علّمني وش السالفه ؟
 إياس تقدّم منها بهدوء : بعلّمك بعدين ، أدخلي الحين 
أيّار بإستغراب وهي تشوفه يدّخل جواله بجيبه : بتروح ؟ 
إياس بتنهيده : بروح ، اذا تأخرت برسلك و أرجعي بدري ،  تتطولين !
أيّار : والله مدري ، على حسب البنات اذا يسهرون 
إياس : و إنتِ شعليك من البنات ؟ 
أيّار بتزفيره : يخي بسهر معاهم ، وقت يرجعون ارجع 
إياس : طيب بس لا تتأخرين ، يلا إنتبهي و إنتِ تسوقي شوي شوي ولا تسرعين 
ضحكت وهي تدفه : يلا بس إنت و النصايح إللي ليتك تتطبقها 
إبتسم وهو يخرج للخراج ، ركب سيارته وهو يسند ظهره لوهله حسّ بعد كلامه مع أيّار إللي هدّته و سحبت جزء من عصبيته ، اخذ نفس وهو يحرّك سيارته بطريقة لـ المركز 

+



        
          

                
« البحر »

+


عدلت قعدتها و بتنهيده : تتوقعين عمر بيعصّب إذا ما شافني بالبيت ؟ 
ريتال وهي تمدد رجولها : مو بس يعصب إلا بيكّسر الدنيا فوق راسك و راسي ، دعواتك الله يسترها بس 
زفرت وهي تشبك يدّها برعب : خلاص أحس برجع للبيت 
ريتال إلتفتت لها بعصبية : اقول لا تقعدين تخرّبين القعده ، خلاص خلّينا نستمتع و ننسى كلّ همومنا 
كشرت وهي تضرب كتفها : ايه إنتِ مرتاحه وش عليك ، انا إللي باكلها 
ريتال بضحكة : ماعليك ببني لك مسجد ، و أنشر لك قرأن 
ميار : هاهاها مره يضحك 
ريتال بحدّه : اقولك هي إنتِ وراسك ذا ، قفلّي سالفه زوجك الخايس و خلّينا مستانسين 
ميار بسخرية : الله و الوناسه عاد ، كلّمي السواق يجيب لنا اكل ميّته جوع ! 
وقفت ريتال وهي تتثاوب : طيب لا تبكين ، الحين بقول له 
ميار بخوف : أصبري !! 
إلتفتت لها بخوف : وش ؟ 
ميار بضيق : انا نسيت سالفه الكميرات بالحوش !! و اكيد بيشوفني منها يمه 
ريتال بتزفيره : خوفتيني يا زق ، وش فيها كذا ولا كذا بيدري إنك منحاشه بس ما بيعرف مكاننا اكيد ! 
ميار بخوف : اقول اسكتي عنّي بس 

+


-

3


« غرفة وجد »

+


دخل للغرفة وجمد الدم بعروقة من منظرهم المحزن ضامين بعض و يبكون ، اخذ نفس و عيونه عليهم : تبون أوصلكم العزاء ؟ ، أظن إن زهد ما تقدر تسوق وهي بـ هالحاله ! 
مسحت دموعها بهدوء وهزت راسها بالإيجاب وهي تبعد عن وجد ، و بعدها طلعوا للخارج وهم متوجهين لبيت رهف

+


« بيت الجد - المجلس »

+


نبراس رفع جواله لأذنه من إتصال نوف له ، وقف وهو يطلع برا المجلس و يرد عليها : هلا 
نوف : الضيوف راحوا ولا للأن موجودين ؟ 
نبراس : للأن ، ليه ؟ 
نوف : اسمع اذا راحوا كلمني 
نبراس : ليه طيب ؟ 
نوف : ياربي هالملقوف ، البنات يبون يروحون عند ابوي 
نبراس : خلاص طيب وقت يطلعون بكلمك ، يلا انقلعي 
قفل منها وهو يرجع للمجلس 

+


-

+


« عند البنات »

+


قفلت جوالها وهي تهز راسها بروقان : لسه ما راحوا 
أريام بضحكة : الله يرزقني روقانك 
ضربت كتفها بخفّه : أذكري ربّك على روقاني لا أنفس عليك الحين 
هيام : لا تكفين مو ناقصين نفسيات عندنا 
الكلّ سكت وقت نطقت أيّار بـ " بنات أسكتوا " حطّت هيام يدها على قلبها من شافت ملامح أيّار تسوّد عليها الحزن ، تقدّمت لها وهي تشبك يدها بيدّ أيّار : بنت شفيك ؟ 
عدلت نوف جلستها وهي تتقرب من أيّار بتوترّ : إياس صار فيه شيء ؟ 
نزلت أيّار جوالها بصدمة وهي تناظر البنات بهدوء و صدمة ، ريما بخوف : بنت أنطقي ! 
أخذت نفس وهي تبلع ريقها بخفوت : صاحبة زهد توفت ! 
هيام وقف الدم بعروقها وهي تطالع أيّار : زهد عندها صديقة كانت مريضه لايكون هي ! 
هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات 

+


هزت راسها بـ " ايوه " وهي تمسح راسها بضيق : رهف توفت يا بنات 
نوف بضيق : إنا لله و إنا إليه راجعون ، الله يرحمها 
أيّار فتحت جوالها وهي تفتح ستوري زهد و تمدّ جوالها للبنات ، أقشعر جسم البنات و هم يقرون خبر وفاه رهف من ستوري زهد و كلامها إللي يقشعر البدن من قوّتة 
و فعليًا عمّ الحزن على البنات و الكلّ كان ساكت و ما ينسمع غير أنفاسهم و الهواء ، اخذت أيّار جوالها وهي تدق على زهد ،

13



        
          

                
-

+


« سياره أيهم »

+


رفعت جوالها لأذنها وهي تردّ على أيّار بضيق : أيّار 
بلعت أيّار ريقها من صوت زهد المبحوح : عظم الله اجرك يروحي 
زهد : أجرنا و أجرك ، أيّار تكفين أحتاجك 
أيار : وينك إنتِ الحين ؟ 
زهد بتنهيده : رايحين للعزاء 
أيّار : خلاص أرسلي لي اللوكيشن و انا و البنات بنجيك الحين 
قفلت من أيّار و رفعت راسها للمرايه الأمامية وهي ملاحظة نظرات أيهم عليها ، بس تجاهلت نظراته وهي ترسل لـ أيّار لوكيشن البيت و بعدها قفلت جوالها بالكامل
و هي تسند ظهرها بالكرسي و ملامحها مبيّن عليها الضيق و الحزن ، تجمعوا الدموع بعيونها وقت تذكّرت رهف ، مرضها ، و بالأخير وفاتها كثير عليها و على قلبها هالمشاعر الكبيره و الحزينه إللي هي مو قدّها ، مو قدّها ابدًا 

+


« عند عمر »

+


قفل باب سيارته و اخذ خطواته متوجه للداخل ، فتح باب الصاله وهو يدخل تمدد بالكنب وهو ينادي ميار بأعلى صوت ، وقف وهو يمسح على شعره بكسل و يظن إن ميار تعانده و متجاهله نداءه ! 
زفر وهو يطلع بالدرج و يدورها بعيونه ، عضّ شفايفه بقهر من حسّ إن ميار مو موجودة بالبيت و مباشرة دخل للغرفة و طاحت أنظاره عند المكان إللي مخبي فيه جوالها ، زفر بقهر من شاف إن الجوال برضو مو موجود و كأنه فهم السالفه ! 

+


-

+


« البحر »

1


يطالعون موجات البحر بإنسجام و هدوء عميق ، فزّت من رن جوالها و زاد رعبها من نوّرت الشاشة بإسمة 
ريتال وهي تبعد الجوال عنها : لا تردّين ! 
تربعت و شبكت يدّها برعب كبير : اقولك لا يصيدني بروح فيها !!
ريتال وهي تضرب صدرها بفخر : لا تخافين انا بدافع عنك 
طالعتها بصدمة من ثقتها وهي تضرب كتفها : وخري بس قلك تدافع عنّي ، إنتِ مدافع يحتاج مدافع ! 
ريتال بتزفيره : الغلط منّي مو منك ، خلّيه يصيدك و يكسر عظامك 
نقزت ميار بجنب ريتال وهي تتمسك فيها بخوف : يمه تخيلت يصيدني و يكسر عظامي ! 
ريتال وهي تمسك راسها بقلّة حيله : ياراسي وخري 

+


« عند عمر »

+


تنهد من ما ردّت عليه و أستمر بإنه يدق عليها ، بعد ما تعب من الإتصالات أرسل لها " أجيك ولو إنك فوق السماء ، بس لا أصيدك بيكون أخر يوم بحياتك "
قفل جواله و توجه مباشرة عند غرفة الكيمرات وهو يشوف بإنتباه على تحركات ميار ، كتم ضحكته من شاف ميار تقفز من الجدار و سرعان ما تذكر هروبها منّه و زادت عصبيته ! 

1


-

+


« البحر »

+


وصل الأكل و قعدوا ياكلون بهدوء وسط رعب ميار و خوفها الكبير من عمر و هي عندها إحساس كبير بإنه راح يصيدها و يوريها الويل ! و فعلًا رسالته أكدّت لها كلّ شكوكها ، بلعت لقمتها ووقفت أكل وهي تفتح على رسالته و تمدّ جوالها و توّري رسالته لـ ريتال إللي مباشرة تركت أكلها و شهقت : لا شكل هالمره صدق بتروحين فيها ، الله يرحمك مقدمًا ، وعادي لا تخافين بيني لك مسجد و اتصدق عنك مع انك ما تستاهلين إنتِ و حواجبك ذي و انا قلت لك اق..
سكتت من صرخت عليها ميار : مو وقتك ، ابيك عون و صرتي لي فرعون يا فرعون ! 
شهقت ريتال وهي تضربها بظهرها : انا فرعون ! الفرعون عمر و انتي اخت فرعون يا متخلفه 
ميار وهي تحك ظهرها بألم : مالت عليك صديقة على الفاضي ولا شلون ! 
ريتال وهي تتخصر : لا والله تبين اجي معك و عمر يدفني وياك ! 
ميار : اكيد مو إنتِ صاحبتي و مشاركة معي 
ريتال : لا حياتي انا تبريت منك ، ما اعرفك ولا تعرفيني 
ميار 
« بيت عمر »

10



        
          

                
زفر وهو يطلع من الغرفة قفل الباب بقوّة دليل على عصبيته ، توجه للصاله وهو يدق على ميار إللي أساسًا ما ترد ! بس إنصدم وقت ردّت عليه بكلّ هدوء ولا كأن فيه شيء صاير ! 
عدل أكتافه و بجمود : وينك ؟ 
جمد الدم بعروقها من صوته وهي تشد على يدّ ريتال إللي كانت مقربة أذنها لـ سماعة الجوال : طالعة 
رصّ على أسنانه وهو ياخذ نفس يهدّي عصبيتة : ميار أحكي زي الخلق ، وين طالعة ؟ 
تنهدت وهي تلعب بأظافرها : طالعه مع ريتال 
فزّت و بعدت الجوال عن أذنها وقت علّى صوته بقوّة : طالعه تستانسين وانا هنا أدورك و أدق عليك ما تردين يا ### 
توسعت عيونها بصدمة من كلمته و بحدّه : والله ما الـ ### غيرك ، و أنقلع ما عاد أبيك 
عض شفته السفليه وهو مو قادر يمسك أعصابه : ميار و الله العظيم و هذا أنا حلفت ، عندك 10 دقائق إذا ما رجعتي للبيت بتشوفين وش راح أسوّي فيك 
عدلت جلستها بهدوء و رفعت الجوال لأذنها : وش بتسوي ؟ يا ابن الحلال حلّ عنّي ما ابيك ! 
عمر بعصبية : ولا أنا أبيك بس وش أسوي امانه و علّه قاعده على قلبي إنتِ و مشاكلك إللي ما تخلّص ، وين قاعدة بجيك الحين ! 
سكنت كامل ملامحها وقت قال " ولا انا أبيك ، علّه قاعدة على قلبي " خيّم الصمت عليهم من ناحيه عمر و من ناحيه ميار و ريتال ، و هنا أدرك عمر إنه أوجعها و أوجع قلبها بكلامه ، وهو مو قصده و زلّ لسانه من شدّة عصبيته و قهره منها 
بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي 

24


بردت ملامحه من نطقت بكلّ هدوء : الحين بجي 
قفلت منه وهي تمسح على راسها ، إلتفتت لـ ريتال وهي توقف : بنرجع 
وقفت مباشرة جنبها وهي ملاحظة تغيرها و تغيّر ملامحها من بعد مكالمتها مع عمر ، أكتفت بإنها تهز راسها بالزين و ما ودّها إنها تزيد بالحكي يكفي نفسيتها إللي تعكرت بثواني و كله من مين ؟ من عمر 

7


-

+


« سياره الهاشم »

+


عدل أكتافه وهو ياخذ جواله و يدق على هيام مباشرةً ، إبتسم من وصله صوتها : أنا برا 
هيام بإستغراب : برا وين ؟ 
الهاشم : انتظرك بالسيارة 
هيام بسرعه : لالا انا بروح مع البنات العزا 
عقد حواجبه بإستغراب : عزا مين ؟ 
هيام بتنهيده : وحده الله يرحمها ، الزبده بطلع معاهم 
الهاشم : مو مشكلة ، بس ترجعون خلّيهم يرجعونك للبيت ، تفهمين ؟ 
هزت راسها بالإيجاب بملل : ايه ، يلا 

8


-

+


« المجلس » 

+


طلع نبراس من المجلس و من البيت بأكمله ، وقف قدّام الباب وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه 
وهو يتأمل الرايح و الجاي بفضاوه ، طاحت أنظاره على
 " مهد " ولد الجيران طالع من البيت بعصبية ، و رفع راسه لـ نبراس إللي ناداه : شتبي ؟ 
تقدّم له نبراس بسخرية : وي شفيك موّلع نار يالخوي و - بطقطقة - ولا الحب مزعلتك ؟ 
مهد بحدّه : نبراس إذا مناديني عشان تطقطق عليّ فـ أنقلع أحسن ما أرسم بملامحك لوحه يحبّها قلبك ! 
ضحك نبراس وهو يضمه : احا اهون عليك ؟ 
مهد ضمّه بضيق وهو ينزل راسه على كتف نبراس بتنهيده 
بانت الصدمة على ملامح نبراس إللي مباشرة رفع راس مهد : شفيك ؟ الظاهر صدق الحب مهاوشتنك 
تنهد مهد تنهيده من أعماقه و عينه على نبراس : اليوم كان زواجها 
توسعت عيونه بصدمة : تزوجت و تركتك ؟ 
هز راسه بالإيجاب وهو يحط يده على جيبه : للأسف أدركت الحين إنّها ما تستاهلني ولا تستاهل مشاعري 
تغيّر مود نبراس بالكامل وهو يطبطب على كتف مهد : ماعليه بتتخطى ، لعلها كانت شر و ابعدها الله عنك 
مهد بحزن : أبيها ولو كانت شر 
نبراس بتزفيره : تبيها ولو كانت لك شر ؟ صاحي إنت وين عقلك ؟ 
مهد : اهخ اسكت عني بس 
نبراس بحدّه : يا رجال خلّها تولي ، إنت هنا حزين على فراقها وهي مبسوطة و اليوم زواجها ، شيلها من بالك خلاص 
مهد : بيوم و ليلة ما ظنّتي ! 
نبراس حط يده على كتف مهد بإبتسامة : شرايك تجي عندنا بالمجلس ، بضحكّك و أنسيك هي و ابوها بعد 
مهد بضحكة : بتزيد ضيقتي ، خلّني 
نبراس هز راسه بالنفي مباشرة وهو يسحبه معه للداخل : امش و لا ابي اسمع حسّك لو تكرمت 
« سياره ايهم »

14



        
          

                
اخذت جوالها من نوّر بإتصال وحده من صحباتها و ردّت على طول : نور وينك ؟ 
نور و صوتها مبحوح من كثر البكي : بييت رهف ، بس رهف لسه بالمستشفى ما جابوا جثتها 
زهد بضيق : انا بالطريق 
نور بتنهيده : توصلين بالسلامة 

1


-

+


« بيت عمر »

+


له دقائق وهو قاعد بالحوش و ينتظر قدوم ميار ، وقف و توجه للباب بعد ما سمع صوت سياره وقّفت قدام الباب 
نزلت من السياره وهي تاخذ خطواتها و تتوجه للداخل فتحت الباب و سرعان ما أصابها الهبوط وقت شافت عمر واقف قدامها ، بلعت ريقها وهي تدخل بخوف و زاد خوفها من أغلق الباب بقوّة ، فزّت و فزّ قلبها قبلها من مسك ذراعها و لفّها مقابله قرّب وجهه من وجهها بالضبط و غمضت عيونها برعب وهي ترجع للخلف بس وقفتها يدّ عمر إللي أمتدت لكتفها توقفها ! 
بعّد وجهه عن وجهها وهو يبعد جسده بالكامل عنها ، مد يده لها وهو يقصد " الجوال " رصّت على أسنانها بقهر وهي ودّها تتكلّم عن الحكي إللي بخاطرها بس ما تقدر ، ما تقدر من شكل عمر المرعب بالنسبة لها و لقلبها و عصبيته و عروقه المشدودة ، حطت جوالها فوق يده الممدوده شد على جوالها وهو بحاله غضب كبيرة بسببها و بالحظة رمى جوالها بقوّة على الارض ، تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض 
« المجلس - عند العيال »

38


إلتفتوا لـ نبراس و مهد إللي دخلوا عليهم فجأة ،  توسعت إبتسامة نبراس وهو يبوس خد مهد : طبعًا يا عيال اليوم فيه ضيف رهيب جدًا و قرّر اليوم يزورنا ، لان واحشنا كثير 
تعالت ضحكات العيال من وجهه مهد المصدوم من كلام نبراس ، سحبه نبراس وهو يقعد و يقعده جنبه بإبتسامة 
رياض بسخرية : مهد لو إنت مهدد أغمز ، بننقذك 
طالعه نبراس وهو يمثّل العصبية : ولد ، أحترم عمّك 
إبتسم رياض : عمّ يحتاج عم ، للأمانة 
نبراس وهو يطالع مهند : مهند تكفى عندك أرفسه 
ضحك مهند وهو يمثّل الخوف : تبيني أودّع الملاعب ؟ 
نبراس وهو يهز راسه بأسف : ما هقيتها منك تخاف من هالورع !
تنهد رياض وهو يعدل جلسته : الحمدلله على نعمه الهيبه 
مروان بسخرية : قصدك خيبه !
تعالت ضحكات العيال وقت رياض رمى مروان بالمناديل على راسه و من وجهه مروان المتألم من الضربة 

8


-

+


« سياره أيهم »

+


وقف قدّام باب بيت رهف و أنقبض قلب زهد من طاحت أنظارها على السيارات الكثيرة المتجمعة قدّام البيت 
بلعت ريقها وهي تحس بألم فضيع بقلبها من شدّة الحزن على وفاة صاحبتها ، نزلت وجد و نزلت زهد بعدها 

+


تحت أنظار أيهم إللي كان متأثر من وضع وجد و زهد إللي بطول الطريق وهم يبكون وهو بس يسمع بكائهم و شهقاتهم من وقت لـ وقت ، تأمل أشكالهم وهم ينزلون و طوّل وهو بالسيارة و بالأخير قرّر إنه ينزل بعد ما شاف رّجال كثير قدام الباب و فعلًا اخذ نفس و نزل لهم بتوترّ 

3



        
          

                
-

+


« بيت عمر » 

+


تغيّرت كامل ملامحها وهي تشوف جوالها بالارض و كلّ قطعة فيه متكسره و منتشره بالأرض ، غطّت وجهها بيدها وهي مو حابّه تشوف وجهه بعدت يدها عن وجهها و صرخت بغضب : ليه كسرته ؟ 
تقدّم لها و مباشرة حطّ يدّه على عنقها وهو يرجعها للجدار : أنتبهي لنبرة صوتك أحسن ما أكسر لك عظامك الحين ! 
بعدت يده إللي كانت على عنقها وهي تقرب وجهها من وجهه و بقوّة : و اذا صارخت وش بتسوي ، كسر عظامي إن كانك قدّها و - بسخرية - يا رّجال ! 
دفّها وهو يرجع يشد على عنقها : رّجال و غصبًا عليك و على إللي ربوك يا بزر ، تحملتك بما فيه الكفاية خلاص نفذ صبري ! 
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشدّ على يدّها من الاحداث الكثيره إللي صارت لها اليوم : مافيه أحد جابرك عليّ ، تقدر تطلقني و كل واحد يروح بطريقة ، بدل هالعيشه الزفت إللي عايشتها معك 

8


عقد حواجبه بإستغراب : العيشه معي زفت ؟ و مو قادره تتحملينها و تبين أطلقك ؟ 
هزت راسها بالإيجاب وهي تمسح دموعها بعشوائية ، ضحك وهو يقرّب منها و حط طرف أصبعه على راسها : الطلاق شيليه من بالك لأنك لو تترجيني و تبوسين رجلي ما راح أطلقك ، و تخسين ثم تخسين ! 
تنهدت بضيق وهي تعدل شعرها : طيب 
أخذت خطواتها وهي ودّها تدخل للداخل بس وقفتها يدّ عمر إللي أنمدت لـ ذراعها توقفها : ما خلّصت منك ، أصبري 
كتمت قهرها وهي تكتفي بإنها ترصّ على أسنانها بغضب 
إبتسم بسخريه وهو يحطّ يده على ظهره و يدوره حولها : مشاكلك بالمدرسة كثيرة ، لذلك ما أشوف إن دراستك لها لزمة و إنتِ يوميًا تسوين مشاكل و 
قاطعت كلامه بملل : طيب ، الزبده وش ؟ 
عمر بحدّه : لا تقاطعيني !  المهم إنّي سحبت كلّ أوراقك من المدرسة و الدراسة أنسيها خلاص ! 
طالعته بنظرات كلّها ضيق و حزن ، زاحت أنظراها عنّه وهي تنزل راسها و دموعها ينزلون بهدوء 
عمر بجمود : و ايه صح السفره للندن مافيه ، بتظلين طول عمرك و إنتِ عندي ، جنبي و حتى أختك ما راح تشوفينها و طلعه من هالبيت مافيه بعد 
تقرب منها بعد ما طال سكوتها وهو يرفع راسها ، بلع ريقه من وجهها الاحمر و الدموع إللي مليانه وجهها وهو يحسّ بتأنيب ضمير بس ما بيّن : حذرتك من قبل بس إنتِ ما تسمعين و مستمره بالعناد و لا تسمعين لأحد ، و تستاهلين إللي يجيك
بعدت عنه و بهدوء : خلصت ؟ 
هز راسه بالنفي وهو يحاوط خصرها : ورانا ليلة طويلة ، جهزّي نفسك باخذ حقوقي 
بلعت ريقها وهي تبعد عنه بتوترّ : ما عندي لك حقوق 
هز راسه بالنفي وهو يضحك بسخرية : لا يا حبيبتي ، صبرت كثير و خلاص جاء اليوم المنتظر 
طالعها بحدّه وهو يدفها : يلا أنقلعي داخل تجهزّي لي 

53


طوّلت وهي تناظر بعيونه اخذت خطواتها وهي تمشي من جنبه بتجاهل له : تخسي أتجهز لك 
مشى وراها على طول ووقف قدامها : تبينها كذا يعني ؟طيب ماهي بسيطة ، الله يعينك و يقوّيك للي يجيك 
كتمت قهرها و للحظة دفّته من صدره و وقفت قدامه : والله إن لمستني بقىًلك
ضحك بسخرية لثواني وهو يمد بده لشعرها و يشدّه بخفّه : واو تعرفين تهددين 
بعدت يده عن شعرها بألم و بهدوء : يكفي ، سكت لك و لتدخلاتك الكثيرة بحياتي ، مااقدر اتحمل اكثر من كذا ! 
بلل ريقه بإنكار : ما تقدرين تتحملين ؟ و ظنّك انا قادر أتحمل أفعالك و مشاكلك إللي كلّ يوم تسوينها ! 
تنهدت من أعماقها وهي تغمض عيونها بضيق : مافيه احد جابرك إنّك تخلّيني عندك ، أتركني ! 
كتم قهره و شدّ على يده بالقوّة وهو يهز أكتافها بغضب : ظنّك أقدر أخليك تتركيني بعد كل هالحب ؟ 
ضحكت بصدمة : حب ؟ صاحي إنت ما شفت هالحب ابدًا انا ! 
عمر بحدّه : ولا انا شفت منك ذره حب ، دائمًا تتعمدين تسوّين حركات تستفزني عشان أغض..
قاطعت كلامه وهي تاخذ نفس تداري دموعها : خلاص مالي رغبة بالنقاش أكثر ، يكفي لليوم 
تنهد وهو يهز راسه بقلّة حيلة من شافها تدخل للداخل بتجاهل له و لوجوده

23


-

+


« المركز »

+


الكلّ كان متوترّ من عصبيّة إياس إللي مو داري وين يفرغها وعلى مين ! ، قعد بالكرسي و فتح جواله على طول و دق على أيّار يفرّغ فيها مشاعره السلبية كالعادة 

2


تنهد من وصله صوتها المبحوح : تبكين ؟ 
بلعت ريقها بهدوء : توّي طلعت من العزاء ، تبي شيء ؟ 
إبتسم لوهله من شاف سالم طلع من المكتب و ترك إياس يكلّم براحته : لا والله ما ودّي شيء ، بس ودّي أفرغ طاقتي السلبية فيك ، تسمحين ؟ 
إبتسمت بضيق وهي تمسح دموعها : لا ما أسمح ، يكفّي السلبية إللي أعيشها و إنت تزيدني لا يا بابا ! 
إياس بهدوء : لا يكثر ، و أرجعي للبيت 
أيّار : برجع لبيت جدّي مع البنات ، بتتأخر ؟ 
إياس بتنهيده : بتأخر 
أيّار بتزفيره : زي ما قلت لك انا برجع لبيت جدي ، لا تقعد بعدها تهاوش ليه ما قلت لك 
إياس بهدوء : شوي شوي على نفسك ، لا تشدينها 
أيّار : إنت فاضي صح ؟ 
إياس بإبتسامة : لا والله عندي أشغال كثيره 
أيّار : طيب الاشغال اهم ، أشتغل و أتعب على نفسك 
إياس بضحكة : مافيه شيء أهم منك ، حتى المهم إنتِ أهم منه ! 
ضحكت لوهله من كلامه : كمّل شغلك يلا 

+


-

7


« بيت عمر »

+


دخلت للغرفة إللي دائمًا تقعد فيها وقت تكون متضايقة هي مسكنها و ملجأها الوحيد بـ هالبيت ، غير إن ودّها تدق على ريتال و تسولف معاها و يارا إللي ساحبه عليها هالفتره و ما صايره تكلمها كثير وهي ملاحظة تغيّر كثير بـ حاله يارا ، تحس إن فيها أشياء مو مجرد شيء واحد فقط بس إللي ما يساعدها إن يارا مو راضية تتكلم ولا تقول عن إللي فيها و هالشيء هو إللي قاهر ميار 

5


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close