رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل السادس عشر 16
إبتسمت بخفّه وهي تطبطب على كتفها : و أنا جنبك ، وش الي مضايقك أسمعك ؟
ميار : إنتِ شايفه حالتي ؟ متزوجة و انا بهالعمر و ما عندي لا اب ولا أم يسألون عنّي ، راميني على واحد يسمّى بزوجي وانا مابيه ، ماابي أعيش عنده
كملت وهي تعدل جلستها بخفّه : ما أنكر إن عمر طيّب و يهتم فيني و غيره بس انا مو حابّه هالعيشه أبدًا !
اشتقت لـ أيامي بلندن ، كنت مبسوطة مع أختي بعيدًا عن كل الأشياء إللي تضايقني هنا !
ريتال : بخصوص إنّك متزوّجة و إنتِ بهالعمر صح إنّه قرار غلط و أنا أدري إنك مغصوبه بس إنتِ مو أوّل وحده تتزوجين بهالعمر ، و بعدين خلّيها قاعدة بحياتك " كلّ شيء يصير لك مقدّر و مكتوب و خيره لك ، و الخيره فيما أختاره الله " و أهلك خالصين منهم ما يسألون عنك ؟ و ما يهتمون لك ؟ بالطقاق إنتِ مرتاحه من دونهم بس أسألي عنهم دقّي عليهم و تطمني عليهم و إنتهى !
و عمر وش فيه ؟ يعنىفك يطقك وش سالفته بالضبط ؟
ميار و
5
-
+
« سياره إياس »
+
موقف السيارة قدام باب بيت عمّه ، مسح على وجهه بيدّه وهو ينتظر قدوم أيّار بعد ما أرسل لها رسالة ، مرّت دقيقة دقيقين خمس ، عشر و أيّار مالها حس ولا ردّت على رسالته ، نزل من السياره بهدوء وهو يدخل لبيت عمّه و على طريقة قابل مهند إللي كان بالحوش و يغسل سيارته ، إبتسم بخفّه من سمع تراحيب مهند له : يا مرحبا !
+
مهند وهو يقفل الماي : حيّاك
إياس وهو يسلّم عليه : الله يحيّك و يبقيك ، كاشخ و قاعد تغسل سيارتك ، على وين ؟
ضحك مهند بخفّه وهو يضرب كتف إياس بخفيف : عندي عزيمة خاصة جدًا !
ضحك إياس من فهم إن مهند معزوم عند إيلان : عيني بعينك يا ولد !
مهند : ما تشوفني مروّق بالله عليك ؟
إياس بإبتسامة : الله يديم روقانك ، وين اختك ساعه أنتظرها بالسياره !
مهند بضحكه : أيّار نايمه و إنت تنتظرها !
إياس بصدمه : نايمة ! و أنا مكلمها تصحى و تجهز عشان أمرّ لها ، اختك تستهبل !
مهند : البيت مافيه أحد ، روح لها خذ راحتك
إياس : بطلع أشوفها أجل !
مهند : الله يقوّيك
+
-
« غرفة أيّار »
+
صحت بإنزعاج بعد ما حسّت بأحد نام جنبها ، فتحت عيونها و سرعان ما صرخت بخوف : يممااه ، حرامي !!
ضحك إياس وهو يسكر فم أيّار : حرامي الساعه ١١ صباح ، غبية ولا تستهبلين
قامت بخمول وهي تضرب كتفه : خوّفتني ، كيف جيت !
إياس بحدّه : كيف جيت ؟ وانا انتظرك بالسياره و بالنهاية إنتِ هنا نايمة ؟
أيّار : معليش أعتذر ، ما نمت عدل أمس !
حاوط خصرها وهو يقبّل عنقها : طيب وحشتيني
أيّار وهي تغطي وجهها بيدها و الخجل يعتريها : أستحي أستحي !
إياس بهدوء : يلا يا روحي ، صحصحي عشان نطلع
أيّار وهي ترجع تتمدد : مالي خلق ، تكفى !
إياس بحزم : تقومين ولا أقوّمك ؟
قامت بسرعة وهي تمثل الخوف : خلاص بقوم ، أنتظر شوي
إياس بإبتسامة : بنتظرك طول عمري !
صرخت أيّار بشكل مضحك وهي تتقدّم لـ إياس و تضمه بقوّة : صاير رومنسي ، مخوّفني الوضع !
حاوط خصرها و بضحكة : مخوّفك ؟ المفروض تكونين مبسوطة !
أيار إبتسمت وهي تقرب منه : مبسوطة ما أختلفنا ، بس غريب الوضع !
إياس : طيب شرايك تغيّرين ملابسك و تخلصيني !
كشرت لـ ثواني وهي تبعد عنه : رجعت حليمة إلى عادتها القديمة
ضحك وهو يشوفها تاخذ خطواتها و تتوجه للحمّام بحلطمة
8
« عِند إيلان »
+
صحت بروقان كبير كونها بتلتقي بـ مهند بعد وقت ، و من زود الحماس من أمس كانت مجهزة فستانها و الأكسسورات إللي راح تلبسها ، طلعت من غرفتها وهي تتوجهه للصالة ، رفعت أم إيلان راسها وهي تطالع إيلان إللي الفرح و الروقان مبيّنه على ملامحها : صباح الخير يروحي ، روحي أفطري
+
إبتسمت وهي تقبّل جبين أمّها ، قعدت بجنبها وهي تطالعها بضحكة : يمه
عقدت حواجبها بإستغراب : شفيك يا أمي ؟
إيلان : قررّت قرار خطير
أم إيلان : إللي هو ؟
إيلان أبتسمت بخفّه : إنّي أنا إللي بطبخ الغدا
تعالت ضحكات أم إيلان : عشان مهند ياكل من طبخك ؟
حمّرت ملامح إيلان بخجل كبير : يمه !
أم إيلان وهي تضربها بخفّه : خلاص أجل ، أطبخي من الأن و إذا تبين مساعده أنا حاضر !
إبتسمت بسعادة وهي تضم أمّها : يالبى والله الأم البطلة !
2
-
+
« عند مهند »
+
أخذ نفس من أعماقة وهو يحسّ بسعادة غير طبيعية ، طلع لغرفته و بطريقة وهو يصعد للدرج قابل أيار و إياس إللي كانو توّهم نازلين من الدرج و متوجهين للخارج
توسعت إبتسامة أيّار وهي تشوف أخوها مبسوط للحد إللي ماله حد : غير إللي معزوم عند الحبايب !
مهند بضحكة : بتطلعين مع إياس ، ولا تروحين معاي ؟
كشرت أيّار من إياس إللي على طول هز راسه بالنفي ، و إلتفتت لـ مهند : إياس قال لوء
مهند بضحكة : ماهي مشكلة ، يوم ثاني إن شاء الله
+
« بيت عمر »
+
أخذت نفس بضيق كبير مبيّن على ملامحها : مو سالفة إنه يعنفىني ، أنا مو قادرة أتقبل حياتي بهالوضع يا ريتال ، تكفين أفهميني !
ريتال وهي تعدل أكتافها : و ليه مو قادرة تتقبلينها ؟ أسالك إنتِ ليه مركزه على الأشياء السلبية بكلّ حياتك ؟
ليه ما تشوفين حياتك بإيجابية ، صدقيني بتتغيّر نظرتك عن الحياة ، أما إنك تقعدين تقولين إنك مو متقبلة حياتك و تقعدين على هالحال صدقيني أبدًا ما بيفيدك !
تنهدت من أعماقها و بحيره : طيّب وش المطلوب الحين ؟
إبتسمت بخفّه وهي تمدّ يدها لـ يد ميار ، و بحنيّة : إللي المطلوب منك يا روحي إنك تعيشين حياتك بحلوها و مرّها تنسين الماضي و تبدأين بالحاضر ، تاركين كل الامور السلبية إللي بحياتك او تحسين فيها ، و تركزين على كلّ الأمور الإيجابية إللي تعيشين فيها ، تنبسطين مع عمر و تعيشون أحلى حياة بدون مشاكل ولا نكد !
ميار بهدوء: تدرين ؟ مرّات أحس إنّي غبية و هالشعور أكثر من مرّه أشعر فيه ! شعور إنّي ابغى أختفي من حياة الكل و أبتعد عن الكلّ و خصوصًا عمر ، مدري أحس إنّي ثقل كبير عليه بسبب المشاكل الكثيرة إللي أسويها و
بترت كلّ حروفها من نطقت ريتال بحدّه : أنا وش قلت ؟ أتركي السلبية عنك ، و أنا متأكدة و أبصم لك بالعشر بإن عمر يحبّك و تدرين ؟ مو بس يحبّك إلا يمو.ت فيك !
ميار بهدوء : حتى أنا أحبّه !
إلتفتت لها بصدمة : تحبينه ؟ الحمدلله يارب كلللوووشش !
ميار بضحكة : ايه احبه ، شفيك مصدومة ؟
ريتال : مدري حسبتك ماعندك لا إحساس ولا ضمير ، و ما تدلّين درب الحب من الأساس !
ميار بإبتسامة : هذا سابقًا ، و حاليًا كلّ شيء تغيّر !
ريتال بإبتسامة : التغيّر إللي الكلّ يبيه
27
« بيت أبو إيلان »
+
تحديدًا بالمطبخ عند إيلان إللي قاعدة تطبخ الغداء و جنبها أمها تساعدها بأمور بسيطة ، وقفتها أيدّ أمها وهي تمنعها من إنّها تكمّل ، إبتسمت بلطف وهي تحط يدها على كتف إيلان : روحي أجهزي و تكشخي ، أنا بكمل عنك
أكتفت إيلان بالأبتسامة و طلعت من المطبخ متوجهة لـ غرفتها ..
3
-
+
« عند أصيل »
+
يهز رجله بتوتر كبير كونه بيعلّم أبوه بإنه يخطب ريما و أخيرًا ، طاحت أنظاره بعيون أبوه إللي كان حاسّ بإن أصيل عنده شيء ودّه يقوله : عندك شيء تبي تقوله ؟
بلع ريقه وهو ينطق بسرعه : أبي أخطب !
أبتسم أبو أصيل بفرحة : أخيرًا ، هذا القرار اللي أنتظره من زمان يا ولدي ، بكلم أمك تدور لك بنت الحلال !
أصيل : لا
أبو أصيل بإستغراب : وشو لا !
أصيل بإحراج : أقصد فيه بنت فبالي
تعالت ضحكات أبو أصيل على وجه أصيل المنحرج : مين سعيدة الحظ ؟
أصيل بإبتسامه : ريما بنت عبدالله بن متعب ال سلطان
+
ضحك أبو أصيل : حبيبة و صاحبة الطفولة ، الله يكتب اللي فيه الخير
هاللحظة حسّ بسعادة غير طبيعة و أخيرًا بيخطب ريما ، اخذ نفس بسعادة كبيرة و بشعور ما ينوصف أبدًا وهو يسمع أبوه يقول لـ أمه عن موضوع خطبته
إبتسم بثقه وهو يعدل أكتافه : كلّموهم اليوم ، وبكرا بنخطب رسمي !
أم أصيل بصدمه : الله ! وش هالإستعجال ؟
أبو أصيل : خير البر عاجلة ، كلّمي زوجة عبدالله و أعطيها خبر
أم أصيل : انتم أنهبلتوا ؟ شفيكم مستعجلين !
أصيل بتزفيره : يمه تكفين أنا ودّي أتزوج بأسرع وقت
أم أصيل : خلاص يا حبيبي إنت ، بكلم أمها و بشوف الوضع كيف
أصيل وهو يوقف : خلاص أجل ، انا بصعد أرتاح و اذا ردّت عليك كلميني !
أخذت أم أصيل جوالها وهي تدق على أم ريما
+
-
+
« غرفة ريما »
1
نزلت من الدرج وهي تتوجه للمطبخ ، أخذت المويه وهي تشرب بهدوء ، طلعت من المطبخ بعد ما شربت الموية وهي تتوجه بطريقها للصاله ، قعدت بجانب أمها إللي تطالع التلفزيون ، رن جوال أم رياض إللي ما أهتمت له أساسًا ، أخذت ريما جوال أمها وهي تقرأ الأسم " أم أصيل " رفعت حواجبها بإستغراب وهي كأنها تعرف أحد بهالأسم ! ردّت على طول بروقان : هلا
أم أصيل : السلام عليكم ، أم رياض ؟
ريما بإحراج : وعليكم السلام يا خالة ، أنا ريما و أمي بجنبي ، تبينها ؟
أم أصيل بإبتسامة : يا هلا والله ريما ، شخبارك يا بنتي ؟
ريما : الحمدلله على النعمة ، هذي أمي كلميها
مدّت الجوال لأمها بتوترّ كبير وهي
عدلت جلستها بإنتباه وهي تقرب أذنها من سماعة الجوال ، أنخرشت لثواني من رن جوالها فجأة ، وقفت وهي تتوجه للغرفة ، قفلت الباب وهي تردّ على أصيل عقدت حواجبها بإستغراب وهي ما تسمع أي صوت و كان الصمت سيّد الموقف ، و بعد دقائق قليله بدأ أصيل بالكلام : ريما !
ريما بسخرية : وعليكم السلام ، خير أن شاء الله ؟
أصيل بروقان : افا زوجتي منفسه ، ليه ؟
ريما بإستنكار : زوجتك ؟ تخسي و تعقب
أصيل بسخرية : إنتِ إللي تخسين ، بتزوجك غصبًا عن الدنيا و غصبًا عليك
ريما بحدّه : زواج ما راح أتزوج
أصيل بهدوء : و أنا بتزوجك غصب ، عندك شيء ؟
ضحكت بسخرية وهي مستقصده تستفزه : وانا ما بوافق ، عندك شيء ؟
أصيل بجمود : بتوافقين
ريما بهدوء : لا
أخذ نفس من أعماقة وملامحه أحتدّت : أخر كلام ؟
عضت شفايفها وهي حسّت من صوته بإنه بدأ يعصب تدريجيًا : أيوه
أصيل : كلمت أمي على اساس إنها تخطبك لي و نعيش حياة جميلة ، مليئة بالحب العظيم
ضحكت بذهول من كلامة : نعيش حياة جميلة و مليئة بالحب العظيم ، معك إنت !
أصيل ببرود : ليه وش فيني ؟
ريما بحدّه : خلّي كلامي بذهنك " مستحيل أتزوجك "
أصيل بسخرية : و إنتِ خلّي كلامي بذهنك ، بس زواج راح تتزوجين و رجلك فوق رقبتك
ريما بعصبية : قلت ما يوافق عليك !
أصيل ضحك بسخرية : ما بتوافقين ؟ تبين أفضحك عند أبوك و أقلب الدنيا عليك ، أرفضيني
ريما بخفوت : تهددني ؟
أصيل : أفهميها باللي تبين ، بكرا أنا عندك و بجنبك و بتكونين بحضني ، غصبًا عليك و الحين يلا أنزلي عند أمك و قولي لها إنك موافقة
أكمل وهو ما يسمع غير أنفاسها العميقة : طبعًا كلامي ما أعيده ولا أكرره رمت جوالها و الغضب يعتريها بعد ما قفل منها ، رصّت على أسنانها بقهر كبير منه و من تحكمه فيها و بإنها تتزوجة غصب ، كتمت قهرها وهي تنزل للصاله عند أمها
قعدت جنبها وهي تتمدد بضيق كبير ، غمضت عيونها بملل وهي تنتظر أمها تخلص مكالمة مع أم أصيل
و بالفعل ماهي إلا دقائق و قالت أم ريما وهي تختم كلامها " الله يكتب باللي فيه الخير ، حيّاكم الله "
عدلت جلستها وهي ترفع راسها لأمها و مسويه إنها ما تدري وش السالفه : مين إللي بيجي ؟
أبتسمت وهي تطبطب على كتف ريما : بيجون يخطبونك بكره ، جهزي روحك
تلاشت إبتسامتها و إحساس القهر رجع من جد و جديد
وقفت وهي تعدل لبسها بخفّه ، صعدت للغرفة بصمت كبير تحت إستغراب أمّها من هدوئها ..
17
-
+
« بيت عمر »
+
فزّوا البنات بخوف كبير وقت سمعوا الباب ينفتح ، و ريتال إللي على طول أخذت العباية و تغطت ظنّها إن عمر بيدخل ، بس عمر كان برا و دخلت رغد وهي تصرخ بحماس بعد ما شافت ميار : وحشتني يا بنت !
أسرعت بخطواتها وهي ترتمي بـ ميار إللي كانت مخنوقة من رغد إللي كانت طايحة فوقها و كاتمتها و و بعدت عنها بضحكة بعد ما ميار كحت بقوّة
ميار وهي تاخذ نفس من أعماقها : كتمتيني ، الله يكتم عدوك
رغد بضحكة : والله الشوق عامل عمايله !
ريتال وهي تضحك بغباء : تراني موجودة ، أعطوني وجه !
إلتفت لها رغد و بإبتسامة : هلا والله
ميار بتساؤل : عمر ما جاب الغداء ؟
ضربت جبهتها بغباء : نسيت أقولك ، بس هو ينتظرك برا
ميار بسخرية : ما شاء الله عليك ، كان قلتي لي بكرا بعد
رغد وهي تضرب كتف ميار بضحكة : معليش والله ، من الشوق نسيت وش السالفه
ميار بالقافة : اي سالفه ؟
ريتال بتزفيره : بنت ، زوجك ينتظرك برا
هزت ميار راسها بالإيجاب وهي تطلع لـ عمر : شنو
عدل أكتافة بإنتباه لها : انا بطلع الحين ، برجع العصر أو المغرب ، اذا طلعتي من البيت أحش رجولك ، تفهمين ؟
ميار بتزفيره : اوه انت بعد ، وين بطلع يعني ؟
عمر بهدوء : و ايه صح قبل أنسى ، الغداء بالمطبخ
تخصرت وهي تطالعه وهو يطلع للخارج : شفيه هذا !
أخذت خطواتها للداخل بعدم إهتمام ..
1
-
+
« بيت أبو إيلان »
+
طلعت من غرفتها وهي تتوجه للأسفل و تحديدًا إللي المجلس ، قعدت بالكنب وهي تتأمل بالمجلس لثواني بسيطة ، أخذت جوالها من وصلتها مسج من " مهند " و محتوى المسج يعلّمها بإنه قدام البيت ، طلعت من المجلس بخطوات متردده و هي
وهي ترجف بتوترّ ، فتح له الباب الخارجي بلعت ريقها وقت طاحت عيونها بعيونه وهي تبعد مباشرة عن الباب
و تفتح له المجال بإنّه يدخل ، إبتسم بداخله لشكلها المتوتر رغم إنها كانت تهايط عليه و بالنهاية هذي حالتها !
ضحك وهو يدخل : افا ، ليه كلّ هالتوتر يا إيلان
أكتفت بالصمت وهي تمشي وراه للمجلس ، سحب يدّها وهو يقعد و يقعدها بجنبه : ابوك موجود ؟
هزت راسها بالنفي بهدوء : بعد شوي بيجي
رصّت على أسنانها وهي ملاحظة نظراته عليها و هالشيء موترّها و بشكل مو عادي أبدًا ، زفرت و هي ترفع راسها له : شفيك كذا تطالعني ؟
توسعت إبتسامته وهو يقرب منها : أشتقت لك
أحمّر وجهها وهي تغطيه بإبتسامه : شكرًا
تعالت ضحكته لردّها وهو يضمها : لعبتك الردود ، ما شاء الله عليك ..
1
-
18
« اليوم الثّاني - بيت أبو أصيل »
1
صحى من نومة و بروقان كبير ، و كلّنا ندري سبب روقانه إللي مو طبيعي ، طلع من غرفتة وهو يتوجه لـ غرفة إيلاف
دخل للغرفة و إستقرت أنظاره على إيلاف إللي كانت تحط ميكب ، أنخرش لثواني من شهقت أول ما شافته
إيلاف : إنت للحين مو جاهز ؟ بنطلع بعد شوي !
أصيل بعدم إهتمام : ترا بروح بسيارتي ، وش علي منكم
إبتسمت وهي تغمز له : أحلى والله ، حركات بتخطب و كذا
إبتسم وهو يدفها : أقول كملي شغلك بس
طلع من غرفتها وهو يسمع صراخها له
+
« بيت عبدالله »
+
تحديدًا عند ريما إللي كانت تنتظر قدوم أريام ، تنهدت براحه من دخلت أريام إللي مبيّن بملامحها الصدمة
رفعت حواجبها بإستغراب من ملامح أريام المصدومة : شفيك ؟
أريام وهي تقعد بجنبها : أصبري ، هذا من جد خطبك ؟
تأففت من طاريه وهي تمدد رجلها : تكفين بعد شوي بيجون يخطبون رسمي
أريام وهي الوحيده إللي تدري بكلّ شيء صار بين ريما و أصيل : و إنتِ ليه للحين مو جاهزه ، وش تنتظرين ؟
شهقت وهي ترفسها بحدّه : تبين أتزيّن لـ هالمعتوه ، يخسي
أريام وهي تضرب كتف ريما : كبري عقلك يا بزر ، و أخلصي قبل تجي أمك و تغسل شراعك
ريما وهي شوي و تبكي : اهخ ما أبيه ، تكفين ما أبيه
أريام وهي تهز راسها بالنفي : ماش ، فات الأوان
ريما بضيقه : وش أسوي طيب
أريام بطقطقة : ترقصين
ريما بحدّه : أريام !
أريام بتزفيره : وبعدين معك ، خلاص أرضي بالواقع المرّ و روحي أجهزي و تكشخي
ريما بعناد : قلت لك ما راح اكشخ عشانه !
أريام بصراخ : أسمعني ترا سكت لك كثير ، وربي لو ما رحتي تجهزين و تتعدلين لا أجلدك جلد عمرك ما شفتيه بحياتك ، يلا
ضحكت بخوف من أريام و على طول وقفت : طيب وش ألبس ؟
أريام : خزانتك مليانه ما شاء الله ، طبّي و تخيري
+
-
+
« سيارة أصيل »
+
حرك سيارته وهو يتبع سياره أبوه ، تنهد من أعماقها بسعادة كبيرة كونه بيشوفها بعد دقائق قليلة أستقرت أنظاره على محل للورد ، و بالفعل نزل للمحل و أخذ ورود كثيرة لها ، زفر من سمع رنين جواله و إيلاف المتصله : وينك إنت ؟ أحنا وصلنا و حاليًا واقفين قدام الباب و ننتظر حضرتك عشان ندخل
أصيل وهو يدخل للسياره : وليه تنتظروني ؟
إيلاف بتنهيدة : حبيبي أحنا بنخطب لك إنت ، بتدخ
قاطع كلامها بعصبية : بالطريق
قفل منها وهو يزفر بعصبية : يا كثر هرجها هالبنت
بعد وقت قصير وصل لبيت عبدالله وهو يوقف سيارته بجنب سيارة أبوه ، نزل و نزّل معه الورد تحت أنظار ريما و أريام من نافذة غرفة " ريما "
+
-
« غرفة ريما »
+
كشرت من شافته يدخل للبيت : وجع ، يسد النفس
أريام بضحكة : لا ومعاه ورد بعد !
ريما : يعرف وين يحط الورد ، ما يحتاج أقول له وين يحطها
أريام : فجرتيها الله يهديك
ريما بدون نفس : أسكتي عنّي إنتِ بعد
أريام وهي تدفها : أقول إنتِ إلزمي حدودك لا أفقع لك وجهك و أخرّب كشختك
ريما وهي تقرب من أريام : أريام عادي اعضك ؟ تكفين ودّي أحط حرتي فيك
هزت راسها بالنفي وهي تتخصر : شنو قلتي ؟ لا حبيبتي وقت تنزلين عند هالتيس المهووس فيك حطّي كل حرتك فيه ولا تبقين فيه عظم صاحي
ريما : افا عليك ، ما أخلّيها بخاطري
+
« مجلس الرّجال »
2
دخل المجلس بكلّ هيبه وهو يسرع بخطواته و بصوت جهوري : السلام عليكم
قعد بـ يمين أبوه وهو يسمع ردود الرجال المختلفة
رفع راسه بإنتباه لسوالف الرجال المختلفة ، عدل ظهره
بروقان وهو متحمّس و متشوق لشوفتها بشكل مو طبيعي ، أخذ جواله وهو مقرّر بإنّه يرسل لها و يستفزها من الفضاوة و فعلًا أرسل لها " بكون قدّ وعدي ، كلها دقائق و إنتِ بحضني و بوريك الهياط إللي كنتي تهايطين فيه " ضحك بداخله من وصله ردّها على طول " اسمع ترا أبدًا مو راقيه لك ، لا تكلمني "
ردّ عليها مباشرة " ماعليك بتروّقين وقت تكونين بحضني"
هالحظة وصله ڤويس منها ، خفض الصوت و رفع السماعه لأذنه وهو يشغل الڤويس ، " إنتِ قليل أدب ما تستحي على وجهك يا متخلف يا متحجر يا عديم الإحساس والله لا أعضك و أخليك تبكي دّ.م يا كلب "
ضحك بسخرية وهو شبه نرفزته من كلامها " يا خوفي إنتِ إللي بتبكين دّ،م بالأخير "
+
-
« بيت الهاشِم »
+
طلعت من المجلس بخفّه وهي تتلفت يمين و يسار و خوفها إنّها تلتقي بـ الهاشِم لإنها مو حابّه تشوفه أبدًا تنهدت براحه من حسّت إن البيت هادئ و مافيه أي صوت يدل على إن الهاشم موجود ، اخذت خطواتها و هي تتوجه لـ النافذة و تتأكد إذا سيارته موجوده او لا ، و بالفعل وحده من سياراته كانت مو موجودة و هالشي أسعدها و الحين يمديها تسوّي إللي ودّها
فيه قبل يجي الهاشِم ، قفلت باب الصاله و قعدت بالكنب بتعب قعدت بالكنب وهي تحس بتعب فضيع و لوعه مو طبيعيّة أبدًا ، و فعلًا كان تشك من الأعراض إللي تجيها إنّها حامل مع إنها أبدًا تتمنى إنّ أحساسها
يكون مو بملّحه ، بسبب علاقتها مع الهاشم و إنّها أبدًا مو مستقره يوميًا مشاكل و هواش للحد إلي صارت ما تكلمه ولا تشوفه و مقصدها بإنّها تتجنب المشاكل و لا لها حيل أساسًا ، أخذت جوالها وهي تطقطق فيه بملل كبير زفرت وهي تفتح مسجات الشخص إللي بسببه صارت كلّ المشاكل و بسببه كشفت حقيقة الهاشِم وهي ظنّها على كلامه إن الهاشم خاين وهي أساسًا جاهله الحقيقه !عدلت جلستها وهي تقرأ مسجات حمد إللي كانت عباره عن غزل و قلّة حيا ، زفرت بملل منه وهي كل ما يرسل لها تبلكه إلا هو صامل و عنده أرقام كثيره و كل ما زانت الجلسة أرسل لها فزّت من سمعت صوت الباب و إللي كان الهاشم يفتحه بس مو راضي يفتح ، بلعت ريقها وهي توقف فتحت له الباب وهي تصد عنه ، بردت ملامحه من شاف التعب إللي مبيّن على ملامحها و شعرها إللي رافعته بدون أدنى إهتمام ، أخذت خطواتها وهي تتوجه للمجلس بس أستوقفها صوته : مكانك
وقفت بدون لا تلتفت له ولا تكلمت بحرف مدّ يدّه ليدّها وهو يسحبها بحيث صارت قدّامة و قريبة منه بشكل كبير ، الهاشم : ويش فيك ؟
هيام : لو يهّمك كان عرفت !
الهاشم بهدوء : وش فيك إنتِ ، فهميني
هيام بحدّه : أبعد عنّي ، ما أبيك
+
سحبها للجدار وهو يحاوطها و بحدّه : ما بتركك قبل تحكين كلّ شيء ، أحكي !
ما نطقت بأي حرف وهي تكتفي بإنّها تطالع عيونه ، نزلوا دموعها و سرعان ما أنهارت بكي وهي مو قادره خلاص
إنصدم من أنهياراها و على طول ضمها لصدره وهو بدوره
إنّه يهديها ..
16
-
+
« مجلس الرّجال »
+
تنهد أبو أصيل وهو يبدأ بالكلام : و أحنا اليوم جايين نطلب القرب منكم من بنتكم ريما لـ ولدي أصيل
و نتشرف فيكم و إن رفضتوا كلّه مقدّر و مكتوب
و نصيب بالنهاية
أبو رياض بإبتسامه : الشرف لنا ما بنلقى أفضل من أصيل رّجال و الكلّ يهابه و يخاف منّه ، بس بناخذ رأي البنت والله يكتب إللي فيه الخير
إبتسم أصيل من كلمة أبو رياض - أصيل رّجال و الكلّ يهابه
و يخاف منّه - عدل جلسته بتوتر وهو مو داري شلون بيقول لـ عبدالله بإنه يبي يشوفها : معليش يا عمّي بس إذا تسمح ودّي أشوف البنت و أكلمها
أبو رياض : حقّك ، روح للمجلس الثاني و أنا بناديها لك
إبتسم وهو مو قادر يوصف شعوره بـ هاللحظة
إلتفت عبدالله لـ رياض : رياض قمّ نادي أختك ، خلّها تروح للمجلس الثاني !
وقف رياض وهو يدخل جواله بجيبه : سم
و فعلًا طلع أصيل وهو يتوجه للمجلس الثاني و رياض دخل للمطبخ لينادي ريما
+
« غرفة ريما »
+
أخذت جوالها وهي تردّ على رياض : هلا ؟
رياض : ريما روحي للمجلس الثاني ، اصيل ينتظرك
بلعت ريقها بتوترّ وهي بموقف لا يحسد عليه بالفعل
قفلت منه وهي ترفع راسها لـ أريام إللي كانت تضحك
عليها بدون إحساس ولا ضمير ، ضربتها من كتفها وهي
تمسك راسها : انا للحين ما نزلت عند الحريم عشان أروح
عنده هالتيس !
أريام وهي تتحسس بمكان الضربة : اهخ يا زق ، بعدين عادي إنزلي عند أصيل الحين ولا أوصيك طلعي كلّ حرتك
فيه و بعدها روحي عند الحريم
ريما بخوف : تكفين مو قادره أوصف شعور الخوف إللي
قاعده أحس فيه حاليًا !
أريام وهي تهدّيها : ماعليك الوضع عادي ولا تخافين أبدًا
ريما وهي تعدل شعرها : طيب إسمعي أنتظريني بعد ما ارجع من عنده بنروح للحريم مع بعض ، طيب ؟
أريام بتنهيده : طيب أنتظرك ، لا تتأخرين
طلعت من الغرفة وقلبها يرجف بشكل كبير وهي مرعوبه
منه و من اللقاء إللي ما تدري كيف بيصير وهي فعلًا خايفه منّه بشكل مو عادي عليها
+
-
+
« عند أصيل »
+
قاعد بالمجلس ولا حوله أحد ، و تمنى من كلّ قلبه إن ريما تجي لوحدها من غير ما يجي رياض او عبدالله إبتسم لثواني وهو يوقف وقت سمع صوت خطواتها بالكعب ، توجه لناحيّه الباب وهو يفتحه ، بردت أطرافه من شافها بكلّ زينها متقدّمة نحوه ، إبتسم وهو يقول بداخله " يا حظّي بهالزين ، يا حظي " تلاشت إبتسامه وهو يمثّل الحدّه و عيونه الحادّه بعيونها البريئة ،
+
سحبها من خصرها وهو يقفل الباب بحذر ، إبتسم بخبث
وهو يقربها منه تحت رعبها الملحوظ ، ضحك بسخرية
وهو يسحبها من يدّها و توجه للكنب ، قعد و قعدها
جنبه وهو لازال محاوط خصرها بتملك كبير ، مو مصدق
إنّها قدامه و إنها صارت خطيبته ، شعور الفرح إللي يحس
فيه بـ هاللحظة كبير و كبير جدًا على قلبه ، أخذ نفس من
أعماقه وهو يقربها منه بشكل كبير بحيث صارت بحضنه و يدّه محاوطه خصرها و ضحك بسخرية وهو ملاحظ
خوفها الكبير : وعدي كان وعد رّجال ، إنتِ بجنبي و بحضني بعد ! لا أنا أكيد قاعد أحلم
ريما وهي تبعد عنه بهدوء : إللي قاعد تسوّيه إنت حرام !
أصيل ببرود : بسيطه وافقي عشان إللي أسويه يكون بالحلال !
ريما بحدّه : ودّي أفهم إنت ليه مرّه ملزم إني أتزوجك ، خلّصوا البنات ولا وش ؟
أصيل بتنهيده : لأنّي أحبّك
ضحكت بسخرية لثواني وهي ترفع راسها : تسمّي هذا حبّ حضرتك ؟
تنهد وهو يعدل أكتافه و عيونه بعيونها ، حاوط يدّها بيده : أعتذر ، أعتذر جدًا على طريقة حبّي لك يمكن أنا أكثر شخص حزنّك بس أنا أكثر شخص يحبّك - أكمل كلامة بتنهيده - ما راح أجبرك على زواجك منّي بس فكّري ، فكّري إنّي أحبك ما أتخيّل حياتي بدونك أو إنك متزوّجة من شخص غيري ، تدرين ؟ أول ما قلت لأبوي إنّي بخطبك تدرين وش قال ؟ ضحك وقال " حبيبة و صاحبة الطفولة " ، خذي وقتك و راحتك ، و بإذن الله
بتوافقين عليّ !
رفعت راسها بتردد كبير وخوف من إنفعاله : بس أنا أحب ريان
9
بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية : إنت خاين
عقد حواجبه بصدمة وهو يمسك يدّها : خاين ؟ مين كذب عليك إنتِ !
بعدت يده عنها و بصراخ : عندي كل الصور و المحادثات إللي تدل على إنك خاين
إبتسم بسخرية ممزوجة بثقة : والله ؟ وريني
أخذت جوالها وهي تفتح مسجات " حمد " و كلّ الصور إللي مرسلهم لها ، إبتسمت بقهر وهي توريه الصور
أخذ الجوال منها وهو يعقد حواجبه بإستغراب : وش هال###
بلعت ريقها وهي تعدل وقفتها ، اخذت الجوال منه بس رجف قلبها من سحب الجوال منها بقوّة : مين إللي مرسل لك هالصور ؟
هيام : و إنت وش عليك مين إللي مرسلها لي ! شوف حقيقتك يا حسافه بس
سحب يدها بقوّة و بصراخ : إنتِ غبية تصدقين كلّ شيء ؟ ركّزي و أفتحي عيونك الصور كلها مفبركة
هزت راسها بالنفي وهي أساسًا مو مركزه بالصور بشكل كبير
صرخ وهو يدفها للجدار : لا تستهبلين معي ، الصور واضح إنّها مفبركة ومو صوري أساسًا ، الله يشفيك و يشفي عيونك
دفها بخفّه وهو يطلع من البيت بغضب كبير ، تنهدت من أعماقها وهي تمسح على وجهها بضيق ، طالعت على الصور وهي تدقق بالصور ، شتمت نفسها وهي تلاحظ الفلم الهندي إللي بالصور ، قفلت جوالها وهي تتوجه للخارج طلعت راسها من الباب وهي تتحسس وجود الهاشم ، تنهدت وهي تشوفه واقف قدّام سيارته و يدخن
و حوله سحابه كبيره من الدخان ، اخذت خطواتها وهي تتوجه نحوه وقفت جنبه ولا تكلّمت بحرف وهو بالمثل
رمى الدخان وهو يلتفت لها : وش عندك ؟
هيام بهدوء : أسفه
الهاشم ببرود : على ؟
+
ميلت شفايفها بضيق وهي تمسك يدّه : أسفه على ظنّي فيك ، أنا ما كن.
قاطع كلامها وهو يحط أصبعه على شفايفها : ما أبي أسمع منك ، أدخلي
بعدت يده عنها و بعناد : إلا بتسمع !
الهاشم بتكشيره : زي ما إنتِ ما سمعني منّي ، أنا ما راح أسمع منك
تجاهلها و دخل للداخل و تاركها واقفه بصدمة !
18
-
+
« بيت عبدالله »
+
تحديدًا بالمجلس عند أصيل و ريما ، رفعت راسها بتردد كبير وخوف من إنفعاله : بس أنا أحب ريان
كتم قهره لثواني من كلمتها ، رصّ على أسنانه : يا بنتي تعبت أفهمك إنّ ريان لعّاب ولا هو حق حب و خرابيط
ريما بهدوء : و أنا واثقه بإنه راح يحبّني ، و أفهمني تكفى ما أبيك ولا أبي حبّك ، أتركني
تغيّرت كامل ملامحه وهو يوقف بجمود : طيّب يا ريما ، هذا قرارك و إنتِ حرّه فيه ما راح أتدخل ولا أجبرك
ريما بتردد : يعني مو زعلان ؟
أصيل : ظنّك ما أزعل و إنتِ حبّ حياتي و فرحة عمري ، كنت سعيد وقت خطبتك بس إنتِ خرّبتي عليّ و خربتي فرحتي ، عمومًا كرامتي أهم منك و أهم من حبّي لك
قررّي و سوّي بأللي تحبينه ما اجبرك ولا عاد بتدخل فيك
، كوني بخير و سعيدة من دوني !
طلع من المجلس و من البيت بأكمله تارك ريما بالمجلس ، طلع لسيارته بضيق كبير وهو يشتم بريان
على طول أرسل لـ أبوه بإنّه كنسل الخطبة و طبعًا ابوه اول ما قرأ رسالته على طول دق عليه
ابو أصيل : أصيل لا تفشلني تكفى ، شفيك إنت ؟
أصيل بهدوء: يبه أسمعني بس هالمره البنت ما تبيني و أنا خلاص ما أبيها ، كلّم أمي و إيلاف و أرجعوا للبيت
قفل من أبوه وهو يرمي جواله بكلّ قهر
« عند ريما »
7
مسحت على راسها بضيق وهي تحس بإنّها قست عليه شوي ، أخذت نفس لثواني وهي تطلع من المجلس طلعت لغرفتها وهي تفتح الباب بقوّة ، رمت نفسها بالسرير و تجمعوا الدموع بعيونها تحت صدمة أريام من شكلها ، لوهله توقعت إن أصيل هاوشها بس مستحيل ريما تبكي عشان أصيل هاوشها ، تقدّمت لريما وهي تقعد بجنبها : ريما ! بسم الله عليك وش صار ؟
ريما ببكاء : قلت له إنّي أحب ريان و قال لي هذا قرارك و إنتِ حره فيه ما راح أتدخل فيك وقتها أنا أنصدمت منه !
توقعت بإنّه مستحيل يخليني لـ ريان بس
طبطبت على كتفها وهي تهدّيها : أخذي نفس ، و أهدي
ريما وهي تمسح دموعها بعشوائية : قال لي إنّه كان سعيد سعيد وقت خطبني بس أنا خربت فرحته و خربت عليه و بالأخير قال لي كرامته أهم منّي و أهم من حبّه لي و برضو قال سوّي بأللي تحبينه ما اجبرك ولا عاد بتدخل فيك ، مااقدر أحس بإنّي جرحته كثير يا أريام !
أريام بصدمة : وش سوّيتي إنتِ ، شلون يهون عليك و على قلبك ؟
ريما ببكاء : ما أحبّه ، بس ما يهون أكيد على قلبي و أصلًا مستحيل أتزوج ريان مستحيل !
أريام بصدمه : من متى و إنتِ تحبين ريان ؟ ليه توّي أدري
ريما وهي توقف : سالفه قديمة لا تشغلين بالك ، الحين وش أسوي ؟
أريام : ما تسوّين شيء ، خلاص إنسي سالفته ولا تفكرين فيه دامه قال لك سوي الي تبينه و ما بيتدخل فيك !
ريما بضيق : أحس مااقدر أنسى موضوعه ، كان مبسوط عشانه تقدّم بس أنا حيوانه كسرته و قلت له ما ابيك و أتركني
أريام بتنهيده : ما عرفت لك ، الحين تبينه او لا ؟
ريما بهدوء : أبيه
أريام وهي تمسك راسها : اهخ إنتِ مو طبيعية أبدًا
ريما وهي تاخذ نفس : أحس ليه ما أعطيه فرصه و أعطي نفسي فرصه كونه يحبّني و ما يقدر من دوني ؟
أريام : خلاص أجل دقي عليه و قولي له بإنّك تبينه
ريما وهي تاخذ جوالها بتردد : أحس أخاف
15
أريام وهي تقعد : و تخافين ليه ؟
ريما : مدري يخوفني
أريام بضحكة : أقول دقّي عليه و راضيه يلا
اخذت نفس وهي تهدّي نفسها و تهدّي مشاعرها و توترّها
بردت ملامحها من دقت عليه و رد عليها على طول
نطقت بعد صمت كبير منه : أصيل
أصيل بجمود : وشعندك ؟
ريما بتردد : أبيك
عدل جلسته بإنتباه : تبيني شلون ؟
تنهدت و الخجل يعتريها : موافقه على الخطبة
أصيل بصدمة : تمزحين ؟
ريما : ظنّك هالمواضيع ينمزح فيها ؟
غمض عيونه وهو مو عارف وش يقول من الصدمة ، إبتسم بغرور : خلال أسبوع بملك عليك ، ما أبي ولا ودّي أسمع أي إعتراض
رصّت على أسنانها بقهر وهي تعلّي صوتها : سلامات خير أن شاء الله ؟
أصيل : ليه مو عاجبك ؟
ريما بحدّه : طبعًا
أصيل : طيب مو بكيفك
ريما بصراخ : أقول إنقلع عنّي لا أطلع من الجوال و أرفسك رفسه تعدل راسك المربع !
ضحك من قفلت الإتصال بوجه ، تنهد بسعادة كبيره وهو يرسل لـ أبوه " أبشرك البنت وافقت عليّ "
رد عليه مباشرة " أصيل يا بزر ، عورت راسي إنت "
أصيل " أسف "
قفل جواله وهو من الفرحه ودّه يهز بس الثقل زين
32
-
+
« بيت الهاشِم »
+
دخلت للداخل وهي تحس بضيق كبير من صد الهاشم لها ، وقفت من شافته قاعد بالصاله و ضاق صدرها وقت صد عنها ، أخذت خطواتها وهي تتوجه لغرفة النوم و نظرات الهاشِم تلحقها ، دخلت وهي تسرع بخطواتها و هي ترمي نفسها بالسرير
1
« بعد مرور أيام »
« بالشركة »
+
بنهاية الدوام ، طلعت نوف من الشركة و وراها ريف وهم يتوجهون لمواقف السيارات ، طلعت نوف المفتاح وهي تفتح السياره صرخت وهي تشوف ريف واقفه بالنص و تطالع جوالها : وجع شفيك واقفة تقولين مزهريه ، اركبي
دخلت جوالها بالشنطه وهي ترفع راسها لـ نوف : ههه يضحك مره يضحك مقدر اتنفس ، جب
نوف بصراخ وهي تطلع راسها من دريشه السياره : ريفوه اذا ما ركبتي بروح عنك ، حذرتك
ريف بعدم إهتمام : الله معك
نوف عدلت جلستها وهي تحرّك السياره بتزفيره ، توسعت عيونها بصدمة من حسّت بأن السياره مو راضيه تشتغل : ريف !
إلتفت لها ريف بإستغراب : راس ريف ؟
نوف بصدمه : السياره مو راضيه تشتغل
ركضت ريف وهي تركب السياره : مو منجدك !
نوف وهي تضربها : كلّه منك يا وجه النحس
ريف وهي تردّ لها الضربه : انا وجه النحس يالبومة
نوف بصراخ : ريفوه انزلي و دفّي السياره يلا
ريف بصدمة : سلامات !
نوف بتزفيره : خلاص أقعدي ، كيف نتصرف الحين ؟
عدلت حجابها وهي تطالعها بنص عين : مافيه غير حل واحد
نوف : إللي هو ؟
ريف وهي عارفه بإنّها راح تعترض : كل الموظفين رجعوا لبيوتهم و مو باقي غير تركي
صرخت مباشرة بإعتراض : منجدك تبين نرجع مع تركي ؟ مستحيل
ريف وهي تعدل جلستها بخوف من إنفعال نوف : هدّي ، هذا الحل الاخير و مافيه غيره
نوف وهي تحاول بالسياره و بتزفيره : أسكتي دام هذي حلولك إللي زي وجهك
شهقت وهي تضرب كتفها : وش فيه وجهي ؟
إلتفت لها نوف وهي تطوّل بالنظر لوجهها : كامل و الكامل الله ، اللهم لا حسد تف تف
ريف : تطقطقين عليّ إنتِ ؟
نوف بعصبيه : ريف مو وقتك ، فكّري بحلّ للمصيبه إللي أحنا فيها حاليًا
« بيت عمر »
5
دخلت للصاله وهي تقعد بجنب عمر ، إبتسمت وهي تمسك يدّه : عموري
إلتفت لها وهو يطالعها بنص عين : كم تبين ؟
بعدت عنه وهي تضرب كتفه : ما أبي فلوس
عمر : وش ودّك أجل ؟
ميار وهي تتربع : شراك بكره أغيب عشان أس..
قاطع كلامها وهو يهز راسه بالنفي : لا
ميار بتزفيره : لا تقاطعني وقت أتكلم ، لا أرفسك !
عدل جلسته وهو يقعد مقابلها : أسف ، كملي طال عمرك
ميار : ابغى أغيب
عمر : تغيبين ليه ؟
ميار بإبتسامه : مالي خلق أداوم ، تكفى
عمر بخبث : حبّي راسي و يدي و قولي عمر عمي
ميار ضربت كتفه وهي توقف : أقول أنقلع بس
عمر بحدّه : طيب غياب إنسيه
ميار وهي متوجهه للغرفة و بصراخ : أحسن إنّي أروح المدرسة أحسن من إني اقبال وجهك يالفار
ضحك لثواني من سمع صوت الباب القوي يدل على عصبيتها او بالأصح " زعلها " بس كمل مشاهدة بدون إهتمام لها ..
2
-
+
« الشركة »
+
طلع من مكتبه وهو يتوجه لخارج الشركة ، عقد حواجبة بإستغراب لثواني وقت شاف نوف و ريف موقفين و كل وحده محيوسه اكثر من الثانية ، توجه لجانبهم وهو يعدل ثوبة : فيه مشكلة عندكم ؟
ريف وهي تعدل جلستها : ايه السياره مو راضيه تشت..
قاطعت كلامها نوف إللي ضربتها من جنبها وهي تهز راسها بالنفي لـ تركي : لا مافيه شيء ، شكرًا
+
إبتسم بداخله لثواني وهو يتكتف : متأكدين إن مافيه شيء ؟
إبتسمت نوف بدون نفس : ايه متأكدين
ضربتها ريف بعصبية : إنتِ شفيك ؟ - رفعت راسها لـ تركي - السياره مو راضيه تشتغل
هز راسه بالزين وهو يتنهد : أنزلوا بوصلكم
شهقت نوف وهي تضم الدركسون : مستحيل ارجع بدون سيارتي !
تركي بضحكة : يا بنت الحلال السياره ما بيصير فيها شيء ، أنا بكلم واحد يعرف لأمور السيارات و ماعليك أزهليني
ريف بهمس : انزلي ، خلصينا
نوف بهمس سمعه تركي : ماابي أرجع معاه !
إستنكر كلمتها وهو يعدل أكتافه : يا شيخه ، خلصيني ولا تكثرين
طالعته بطرف عينها وهي تنزل ، و نزلت معاها ريف
مشى و مشوا خلفه وهم متوجهين لسيارته إللي كان موقفها بمكان بعيد نوعًا ما
نوف وهي توقف بتعب : إنت ليه موقف سيارتك بعيد هالكثر ، محد بياخذها ترا ؟
إلتفت نحوها و بسخريه : و إنتِ لو تتركين الحلطمة الزايدة و تمشين و إنتِ ساكته كان وصلنا
كشرت وهي تطالعه بإحتقار ، إستنكر نظراتها لثواني وهو ياخذ نفس و يهدّي نفسه و كمل مشي بدون إهتمام ..
ريف وهي تتقرب من نوف و بهمس : عدّي هاليوم على خير ، خليك كذا ساكته
نوف وهي ترفع يدها : شفتي يدي ؟ بطبعها بوجهك وخري
كتمت ضحكتها وهي تبتعد عنها وهي عارفة و متأكده إن كل هالعصبيه بسبب تركي و مساعدته لهم
أشر لهم على سيارته إللي كانت شوي بعيده وهو يرمي المفتاح على نوف و بأمر : شغلي السياره ، شوي و أجيكم
توسعت عيونها من أسلوبه " الأمر " و هي جدًا ما تحب أي أحد يتأمر عليها و كيف لو تركي هو إللي متأمر !
نوف وقفت و رفعت أكمامها : إنت قاعد تأمرّني ؟
تركي بجمود : ايه ، شغلي السياره ولا تكثرين هرج
6
تركي بجمود : ايه ، شغلي السياره ولا تكثرين هرج
تقدّمت وهي توقف قدّامها بالضبط : نبرة الامر هذي أنا ما أحبها
تركي بسخرية : والله ؟
رفعت راسها وهي تناظر عيونه : ايه والله
تركي ببرود : و انا برضو كلامي ما اعيده ولا ينعاد
نوف بهدوء : ما راح أشغل السياره ، شغلها إنت
ريف عضّت شفايفها بعصبية : ياليل اللّيل ، خلونا نرجع البيت و بكره كملوا هواشكم
إبتسم بسخريه وهو يبعد عنها ، اخذ خطواته وهو يتوجه لسيارته و البنات وراه ، بعدها وصلوا للسياره و تحركوا
و فعليًا كان الصمت سيّد الموقف و مافيه اي احد تكلم لحد ما وصلوا للبيت نوف و بيت ريف إللي كان مقابل لبيت نوف
+
-
« عند نبراس »
+
نزل من سيارته و سرعان ما بيّنت على ملامحه الصدمة من شاف نوف و ريف ينزلون من سيارة تركي ، و تركي إللي اول ما شاف نبراس نازل من سيارته على طول نزل له
تقدّم نحوه وهو يصافحه : ادري فيك مصدوم ، بس سيارة أختك أختربت و وصلتهم بطريقي
إبتسم وقت شاف ريف دخلت لبيتهم وهو مو متهم لـ تركي أبدًا ، ضحك تركي وهو يضرب كتفه : قاعد أكلمك ترا
إنتبه لـ تركي إللي كان واقف قدّام و سرعان ما إبتسم بفشله وهو يحك راسه : هلا ابو تريك
تعالت ضحكات تركي وهو يعدل أكتافه : شفيك ضاعت علومك ، أثقل
نبراس بضحكة : شفيك إنت جيك و خرّبت عليّ ، يا هادم الملذات
تركي : اقول إنت يا صاحب الملذات أثقل الثقل زين و ينصحون به
ضحك نبراس وهو يضربه بخفّه : تفضل عندنا
تركي وهو يتثاوب بتعب : لا وين يا رجل توّي راجع من الدوام و حدّي تعبان ، يوم ثاني إن شاء الله
نبراس : الله يقوّيك
« اللّيل - بيت إياس »
18
رجع للبيت وهو يدخل للداخل ، إستغرب لثواني من شاف أيّار قاعده بالجلسة إللي بالحوش و تكلم بالجوال
تنهد وهو يتوجه للجلسة و قعد بجنبها ، أخذ كوب القهوه
حقها وهو يرتشف منه بلذاذة ، ضحك بذهول من أيّار إللي ضربته بكتفه و أخذت الكوب عنه
أيّار وهي تكلم بجوالها : طيب إسمعي ابو العيال جاء ، بكلمك بعدين
قفلت منها و إلتفتت له : ما شاء الله ، من وين جاي ؟
إياس بسخرية : مالك شغل ، أبي قهوه
وقفت وهي تمد يدها له و توقفه : قوم معي ، مو وقت قهوه الحين
إياس وهو يوقف معها بإستغراب : ليه شعندك ؟
توسعت إبتسامتها وهي تضّمه : مسوّيه لك أحلى مفاجأة !
إياس إبتسم وهو يحاوط خصرها : بس انا ما أحب المفاجأت ولا ودّي فيها !
أيار وهي تسحبه : ماعليك المفاجأة منّي ، و أنا متأكدة بإنّك تحبها
إياس : أكيد أحبها دامها منّك
أيار بإبتسامه : أمش بس
+
-
+
« بيت الهاشِم »
+
غمضت عيونها بتمثيل للنوم من حست فيه يتمدد بجنبها بالسرير بلعت ريقها من سمعته يقول : أدري إنّك صاحيه ، كفايه تمثيل
عدلت جلستها بضيق : وش أسوي فيك ، مو راضي تسمعني !
الهاشم بحدّه : اسمع وش بالضبط ؟ انك مو واثقه فيني و تدورين الزله عليّ ، تدرين الي قاهرني وشو ؟ ان الصور واضحه بشكل كبير بإنّها فتوشوب ، لهالدرجة إنتِ تكرهيني ؟ لهالدرجة أنا ما ينوثق فيني ؟
تجمعت الدموع بعيونها وهي تاخذ نفس : أدري إنّي غلطانه و أدري إنّي إنّي صدقت على طول و المفروض إنّي أسمع منّك و أسمع لك بس للأسف وقتها الغيره عمت
لي عيوني - شدّت على يدّه و برجاء - هاشم ! أعتذر منك
أفعالي وضحت لك بإنّي ما أحبك ولا واثقه فيك بس أنا والله إنّي العكس
تنهد من أعماقه وهو يضّمها لصدره : أوثقي فيني و أنا والله إني قد هالثقة و أكبر ، أسمعي لي و أسمعي منّي و لا تتسرعين أبدًا ، سامحتك
إبتسمت وهي تمسح دموعها : طيب بقول لك شيء
الهاشم : أسمعك
هيام بتنهيدة : لي أسبوع شاكّه بإني حامل
إبتسم بذهول وهو مو قادر يتكلم أو يوصف شعوره : منجدك ؟
هيام بإبتسامه : لا هو مجرد إحساس من الاعراض الي تجيني ، بس ودّي أتأكد
الهاشم بعدها عنه وهو يوقف من السرير : يلا قومي ، نروح نفحص
هيام تمددت بكسل : لا مالي خلق !
الهاشم بحدّه : هيام ! قومي و خلصيني
هيام تقدّمت له و بضيق : أحس اخاف بعد كل هالحماس أطلع مو حامل !
الهاشم بهدوء : يا روحي انتي قومي معي نروح المستشفى نتطمن عليك و ونفحصك اذا طلعتي حامل الحمدلله و اذا لا بعد الحمدلله ، كلّه خير و كلّه مقدّر و مكتوب
إبتسمت براحه من كلامه وهي تتوجه للخزانه : طيب بلبس و اجيك
الهاشم وهو يتوجه للصاله : أنتظرك لا تتأخرين ..
21
-
+
« بيت إياس »
+
أخذوا خطواتهم وهم متوجهين للداخل و تحديدًا للصاله وقف بذهول وهو يشوف الصاله تحت إبتسامة أيار
سحبت يدّه وهي تقعد بالكنب و شاشة التلفزيون الكبيرة مقابلهم و الطاوله إللي مليانه أكل ، إبتسم بهدوء وهو يقعد بجنبها : الله وش هالحركات ؟
ضربت كتفه بدفاشة كبيرة وهي تضحك : وش رايك بس ؟
ضحك وهو يتحسس مكان الضربة : جميل جدًا ، تعبتي نفسك
أيار : مافيها تعب ولا شيء ، ودّك بفلم معيّن ؟
هز راسه بالنفي وهو يقرّبها منه : كل شيء منك حلو !
إبتسمت بتوترّ خفيف و
10
-
+
« بيت الجد متعب »
+
تحديدًا بالصاله عند الجد و الجده و نبراس إللي كانوا قاعدين يسولفون بهدوء ، إنتبهو لنوف إللي نزلت من الدرج بخطوات سريعه و اصوات ضحكتها منتشره بكلّ الصاله ، نزلت للصاله وهي تفحط بخفيف ثم قعدت و زغرطت : كللوووووشش ، جبت لكم خبر سعيد جدًا
متعب بضحكة : شفيك أنهبلتي ؟
نبراس : من يومها هبله
عهد : اطربينا وش هالخبر السعيد إللي سوّى فيك كذا ؟
نوف بحماس : هيام حامل
الجد متعب بفرحه : الحمدلله ، الله يثبّت حملها يارب
عهد وهي ترفع يدّها و تدعي : يارب لك الحمد ، أعطيني أكلمها
نبراس : اصبروا خلّوها تعزمنا بمناسبة هالخبر
نوف بتزفيره : و إنت كل همك بطنك ؟
نبراس وهو يرفسها : مالك شغل
نوف وهي تشد شعره ، توسعت عيونه بألم من شدت شعره وهو يشد شعرها بالمثل
نوف بألم : اهخ يا كلب ، فك و أفك
نبراس وهو يفكها : اهخ صدعت
متعب وهو يهز راسه بقلّة حيله : اتركوا حركات البزران عنكم !
9
« بيت إياس »
+
بلعت ريقها بتوترّ كبير مبيّن على ملامحها ، إبتسمت بخفّه وهي تشغل التلفزيون تحت أنظار إياس إللي تراقب كلّ تفاصيلها ، قعدت بجنبة بعد ما شغلت التلفزيون وهي تمسك يدّه ، إلتفت للتلفزيون و سرعان ما بيّنت على ملامحه الصدمه وهو يشوف الي معروض بالشاشة
إللي كان فيها تحليل الحمل و فيد يوضّح نبض الجنين
إلتفت لها بملامحه المصدومة وهو مو مصدق عينه
إبتسمت من لمعان عيونه وهي تاخذ نفس برجفه
و بـ هاللحظة رجع أنظاره للشاشة وهو يتأكد من إللي
يشوفه ثم إلتفت لها و إلتقت عيونه بعيونها ، حسّت لوهله بإنها بتبكي من ردّة فعله مع إنّه كان ساكت ولا نطق بحرف ، و فعلًا نزلوا دموعها من ضمّها بقوة لصدره
حط رأسه على كتفها وهو يحسّ بالفرحة الكبيرة بعّد رأسه عن كتفها وهو يمسح دموعها بإبتسامة : ليه البكي ؟
هزت راسها بالنفي بإبتسامة : وش رايك بالمفاجاة
إبتسم وهو يقبّل خدها بهدوء : صدقيني هذا أحلى خبر أنا سمعته بحياتي كلّها !
تنهدت بسعادة وهي ترجع تبتسم كلّ ما تتذكر ردّة فعلها بعد ما عرفت إنّها حامل و إياس هو أوّل شخص يدري عن الخبر ..
16
-
+
« بيت الهاشم »
+
نزلوا من السياره بعد رجوعهم من المستشفى و خبر حمل هيام كان كفيل بإنهم يسعدهم سعادة جدًا كبيره
توجهوا للداخل و تحديدًا بالصاله ، قعد الهاشم وهو يبتسم بسعادة و يطالع هيام إللي كانت واقفة و تطقطق بجوالها ، رفعت راسها له بإنتباه بعد ما ناداها : أقعدي
نزلت جوالها وهي تتثاوب : بروح أبدل عبايتي و أجيك
الهاشم بهدوء : بكلمك بموضوع ، أستعجلي
+
الهاشم بهدوء : بكلمك بموضوع ، أستعجلي
توسعت عيونها يصدمة : موضوع ؟ موضوع وش بالضبط ؟
الهاشم بضحكة : ادخلي غيري لبسك ، عشان اقول لك عن الموضوع !
أسرعت بخطواتها وهي تتوجه لغرفة النوم و تغيّر ملابسها و ماهي إلا دقائق قليلة إلا و إنتهت من تبديل ملابسها ، توجهت للصاله وهي تجري من اللقافة الزايدة إللي فيها
أنخرشت من علّى صوته عليها وهو يحذرها : شوي شوي ، لا تركضين
إبتسمت من لاحظت الحنيّه و خوفه عليها وهي تقعد بجنبه : اي وش الموضوع ؟
الهاشم بهدوء : عرفت مين إللي مفبرك و مرسل لك الصور
اختفت إبتسامتها وهي تطالعه : مين ؟
الهاشم بتنهيده : مرام
إبتسمت بكلّ قهر : كنت متوقعه ، بس شلون !
الهاشم وهو يعدل أكتافه : أنا أقولك شلون
تدرين إللي قابلتيه بالمول و وراك الصور ؟
عقدت حواجبها وهي تتذكر ، هزت راسها بالإيجاب وهي تنتظره يكمل
+
« قبل يوم - شقة حمد »
+
بعّد عنها وهو يدفها بكلّ قوّته ، صرخ بإنفعال كبير : مريضه إنتِ شلون تسوّين كذا !!
وقفت قدّامه بإستنكار : شفيك ؟ للحين ما بديت !!
حمد بعصبية : و ناويه تسوّينها يعني ، ناوية تسحرين البنت يالساحره
مرام بحدّه : لا تصارخ عليّ ، أيه أسحرها و أعلمها شلون تاخذ إللي أحبه
ضحك بسخريه وهو يصفق بيدّه : واو ما شاء الله عليك ، الكرامة صفر عندك تراكضين ورا واحد متزوّج و ما يحبك ولا يواطنك بعيشة الله
+