اخر الروايات

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الخامس عشر 15

رواية يا ربة الحسن رفقا الفصل الخامس عشر 15 


                                    
زهد بتردد : تدرين إنه طلع من المصحه؟
عدلت جلستها وهي تطالعها بصدمه : منجدك !
زهد : شكلك أخر وحده تعرفين بالموضوع ، حتى جدي مسوي عزيمه عشانه
اخذت نفس وهي للحينها مصدومه : صبر صار له 15 سنه بالمصحه ، توه يطلع !
زهد : يحزن ما ألومه على هالأحداث و تعنيف خالي له !
أيّار : ياخي خالي قاسي ، مدري كيف كذا يسوي بولده !
زهد : كل خوالي لطيفين الا هذا متخلف ، ما أحبّه
أيّار بسخريه : محد يحبّه غير جدتي
زهد : اخخ يا إني ودّي اشوفه و أشوف وضعه ، وش صار له بعد كل هالسنين
أيّار : الله يكون بعونه و يعوضه
زهد بتنهيده : أمين !
-
« اليوم الثاني - عند أيهم »

10


صحى من صوت دق الباب ، وقف لثواني وهو يستوعب المكان اللي متواجد فيه ، بلع ريقه وهو يفتح الباب ، تغيّرت كامل ملامحه من شاف أبوه هو الي دق الباب ، حسّ بشعور جدًا سيء و ما ينوصف كونه للحظة داهمته كلّ الذكريات الحزينه وقت كان طفل صغير ، بلع ريقه وهو يترك فتحت الباب و يبتعد كليًا عن الباب و نظراته على ابوه ينتظره يحكي ! 
ابو أيهم : جدك و جدتك يستنونك تحت ، لا تضيّق خاطرهم 
ما رد عليه وهو يتجاهله و يتجاهل كل من كلامه و نظراته و دخل للحمّام " الله يكرمكم " وقف قدام المراية وهو يغسل وجه ، و على الرغم من بروده الموية إلا إنه قلبه يحترق و يحترق بشكل مو عادي ولا طبيعي بالنسبة له ، اخذ المنشفه وهو ينشّف وجهه بكل هدوء رغم العواصف الكبيرة الي بداخله
طلع من الحمام بعد ما ترك المنشفه وهو يتأمل الغرفة و الواضح إنه ابوه طلع خلاص ، عدل ثوبه وهو ياخذ نفس كبير من أعماقة من شدّة الشعور إليّ ينتابه ، توجه للباب وهو يطلع من غرفته و ينزل للصاله عند جدته و جده
حس بشعور جدًا غريب من سمع ترحيب جده له إليّ كان مبسوط و بشكل مو عادي على قلبه ، حس لثواني بإنه مرغوب و بإنه محبوب لـ جده و طاحت عيونه بعيون جدّته إليّ اول ما طاحت عيونها بعيون حفيدها " الأيهم " على طول نزلوا دموعها ، توجه لجده وهو يسلم عليه و يبوس راسه و ثم بالمثل سوّى لجدته بس بردت ملامحه و رجف قلبه من ضمته لصدرها و بكت و بكت بشكل مو عادي على قلبه ، قعد بجنبها وهو مو عارف شلون يت..

+


شلون يتصرف وهو جديد عليه هالشعور ، رفع راسه من سمع خطوات وجد متجه نحوهم قعدت جنب ايهم بعد ما سلمت على جدها و جدتها ، إلتفت لجده وقت ناداه وهو يطالعه بإستغراب..
الجد طلال بهدوء : بكره فيه عزيمه ان شاء الله
أيهم بتساؤل : عزيمة وشو ؟
وجد بهمس : عزيمة بمناسبة رجوعك
أيهم بذهول : و مين قال لك إني أبغى عزيمة ؟
الجدة بتنهيده : ودّنا نفرح فيك يا وليدي
أخذ نفس لوهله وهو يعدل أكتافه بعدم إهتمام : باللي ودّكم

1


-

+


« يوم العزيمة - بيت الجّد طلال »

+


دخلت لبيت جّدها وهي تحس بالشعور الغريب داهمها وقت شافت أيهم واقف قدام الباب ، بنظره وحده منه رجفت و رجف قلبها و شعورها سارعت بخطواتها وقت زاح أنظاره عنها ، قعدت بوسط الصاله جنب زهر المفهيه
طالعت جدتها إللي كانت تتأمل الحنى إللي بوسط يدها و بإبتسامة
رفعوا أنظارهم بإنتباه لـ وجد و زوجة أبوها إللي كانو توّهم واصلين
قعدت جنب زهد بعد ما سلّمت : شفتوا الأيهم ، توّي وصلت و ماشفته ! 
فزّ قلبها وقت سمعت طارية وهي تهدّي من توترّها وقت تذكرت نظراته : قبل شوي كان قدام الباب ، يمكن طلع ! 
وجد وهي تاخذ جوالها : كلّمني وودّه يشوفني ، مدري وش عنده 
زهد بهدوء : أرسلي له 
وقفت بعد ما وصلتها رساله من أيهم : إسمعي ،  تعالي معي
وقفت وهي ودّها بالردّ بس وجد قطعت كل حروفها بنبره غير قابلة للنقاش : تعالي
اخذت خطواتها وهي تتبع خطوات وجد المسرعه ، وقفت ورا وجد إللي علّت صوتها و نادت أيهم ، رفع راسه من سمع صوت وجد وهو يتوجه لهم طاحت أنظاره لـ زهد فهّى فيها لثواني و عينه عليها كانت منزله راسها وواقفه ورا وجد بالضبط و يدّها ترتجف ، إلتفت لـ وجد بإنتباه : هلا
وجد بإستغراب : مو إنت تبيني ، وش تبي ؟
أيهم بجمود : ودّي بغرفة تكون فاضيه ، مافيها أحد أبدًا ولا أحد يدخلها
رفعت راسها بتردد بس سرعان ما نزلته من طاحت أنظاره على عيونها و هي تهزمها نظراته و الأدهى ملامحه
تنهدت وجد وهي ترفع راسها له : ليه ما تقعد عند الرجال ، أفضل بدل لا تقعد بروحك !
عدل أكتافه بحدّه : فيه غرفة فاضيه ولا مافيه ، أخلصي عليّ !
إلتفت لـ زهد وقت تكلمت : فيه غرفة فاضيه ، تبيها ؟
أيهم : علّميني بمكانها
نزلت راسها بتوترّ كبير ، و بصوت مهزوز : ورا المجلس بالضبط
هز راسه بالزين وهو يتوجه للمجلس ، أما البنات دخلوا للداخل

8

                
-
« المغرب - سياره إياس »

1


اخذت شنطتها وهي قبل تفتح الباب عشان تنزل إلتفتت لإياس : ما بتنزل ؟ 
هز راسه بالنفي وهو يحط يده ع الدركسون : عندي كم شغلة ، بخلصهم و بجي 
هزت راسها بالزين وهي تنزل من السياره ، دخلت لبيت جدها و سارعت بخطواتها وقت شافت العيال كلهم طالعين من المجلس ، دخلت للصاله و سلّمت على الكل قعدت جنب زهد و بهمس : شفتي ايهم ؟ 
زهد بخفّه : شفته ، متغيّر حيل ! 
أيّار إبتسمت بحماس : ودّي أشوفه 
زهد بهمس : أهجدي ، وش تبين فيه ؟ 
كشرت وهي تعدل جلستها : ماادري ودي اشوف كيف صار شكله ! 
زهد : يجننن ، ملامحه كذا حادّه 
ضحكت أيّار وهي تضربها : طحتي ومحد سمّى عليك يا بنت خالتي
زهد بإبتسامه : و نظراته ، اخ من نظراته 
أيّار : الله يجمع سراويلكم بغساله وحده 
زهد بضحكه : أمين 
أيّار بصدمه : وش أمين ! خلّي عنك و أثقلي 
ضحكت بصدمه : تحمست ، اعتذر 
رفعوا رأسهم بإنتباه لـ هيام الداخله بصراخ 
أيّار بإستغراب : خير الله اجعله خير 
هيام بتزفيره : لحد يكلمني 
زهد وهي توقف و تسمّي عليها : بسم الله عليك ، شفيك ! 
أم مهند بضحكه : خلوها جتها الحاله 
زهر بضحكه : الله يستر من هالحاله 
هيام وهي تقعد بعصبيه : بس تخلصون طقطقة ، علّموني طيب ؟ 

17


ضحكت أيّار وهي تعدل طرف فستانها : شعندها العصوبي
هيام بهمس للبنات : تهاوشت مع ابو العيال الزفت
زهد : ليه وش السالفه ؟ 
هيام ببرود : مافيه سالفه ، كنت متنرفزه وهو مروق و قرّرت اخرّب مزاجه ! 
أيّار : اخ منك ، تحبين النكد حب مو طبيعي 
زهر : مو بس تحبه إلا تموت عليه 
هيام اخذت يدّ زهد وهي تعضها بقهر ، صرخت زهد بألم وهي ترفس هيام : وجع 
هيام بقهر : تستاهلين 
زهد إللي تحك يدها بألم : سكين مو أسنان 
هيام : بسم الله على اسناني منك و من الهاشم 
زهر : ليه لا يكون عضيتي الهاشم بعد 
هزت راسها بـ " اي" بقهر : قهرني ما تحملت
تعالت ضحكات البنات و هم يدرون إن هيام اذا جتها الحاله محد يقدر يهدّيها أبدًا لحد ما تهدّي هي من نفسها 

3


-

+


« مجلس الرّجال -  اللّيل »

+


دخل أيهم وهو يحس بالغربة كونه أوّل مرّه من بعد هالسنين يجتمع بأحد هالقد ! قعد جنب إياس إللي كان يطقطق بجواله و كشّر من فهد إللي كان قاعد مقابلهم وهو يتقرف منه بشكل كبير ! 
فهد وهو يهز رجله و بسخريه : كيف حياة المجانين هناك يا مجنون ! 
هاللحظة عمّ الصمت بالمجلس و الكل صارت عيونهم على أيهم و فهد
رص على أسنانه وهو ملاحظ نظرات " الشفقة " عليه شد على يدّه وهو يسمع صوت إياس الحادّ يرد ع فهد : وش فيهم المجانين ، يا الصاحي إنت ؟ 
فهد بسخريه : وانا ما كلمتك ، كلمت المجنون الي بجنبك
الجد طلال بحدّه : أحترم نفسك و لا تغلط على ولد خالك
فهد بضحكه و عيونه بعيون ايهم الحادّه : شفيك ما تردّ ، ولا ما عندك ردّ !
أيهم بجمود : ودّي أرد عليك ، بس ما بنزّل مستواي بمستواك يا زباله
إياس بحدّه : لو إنك رجال ما تقعد تقول هالحكي على ولد خالك ، حسافه الشنب إليّ بوجهك
إلتفت أيهم لـ إياس وهو يشكره بعيونه : خلاص
سكت فهد وهو يهز رجله بقهر تحت أنظار أيهم و إياس الحاقده عليه

37



        
          

                
سكت فهد وهو يهز رجلة بقهر تحت أنظار أيهم و إياس الحاقده عليه ، وقف أيهم وهو يتوجه للغرفة إلي ورا المجلس وهو فعلًا محتاج وقت لتهدِئه مشاعره الفايضة بحزن ، وقف قدام باب الغرفة وهو يستند برجلة و ظهره على الجدار و يفكر بكلام فهد وهو يحس بسكين تفترس صدره من بشاعة الشعور إلي يحس فيه ! 
رفع راسه من سمع خطوات شخص قدام ، بردت ملامحه من شاف زُهد قدامة كانت مستغربة من ملامحة الحزينة و الباهته ، ميّلت شفايفها و عينها بعيونه : وش فيك ؟ 
عدّل وقفته وهو يطالعها بجمود : و إنتِ وش عليك ؟ 
كانت بتتكلم بس قاطعها بنبرة تحمل الحدّه و الأمر : ادخلي جوا ! 
هزت راسها بالنفي وهي تتقدّم له و توقف جنبه : وقت تعلمني وش فيك ، بتركك !
أيهم بحدّه : مالك شغل ، ادخلي بلا كثرة حكي 
زُهد بعناد وهي توقف جنبه : طيب لا تقول ، انا ما بدخل
تأفف وهو يستغفر ربّه ، إلتفت لها وهو يسحب يدّها بقوّة : إنتِ ما تفهمين ولا وش ؟ 
بانت على ملامحها الألم وهي تسحب يدّها من يدّه ، دفها للجدار وهو يقرّب منها و بهمس : تفهمين ولا أفهمك بطريقتي ؟؟ 
هاللحظة تلاقت عيون أيهم الحادّه بعيون زُهد البريئة لثواني طويلة ، بعّد عنها من شاف الدموع متجمعة بعيونها وهو حسّ لثواني بتأنيب الضمير لأنه خوّفها و بشكل مو عادي على قلبها خاصةً إنها مو متعودة تكون قريبة من رجل كذا ، أخذت نفس من أعماقها وهي تبعد عنه و عن طريق المجلس بأكملة ، اخذت خطواتها وهي تتوجه لـ 

+


توجهت للحريم وهي تقعد بجنب أيّار إللي لاحظت تغيّر ملامحها ، قربت منها و بهمس : ليه وجهك كذا ، وش صاير لك ؟ 
هزت راسها بالنفي وهي تعدل شكلها : شفيه شكلي ، مو صاير شيء لا تخافين ! 
أيّار بهدوء : ترا بايّن من وجهك ، لا تحاولين تخفين ! 
زُهد بصوت مهزوز : أيّار تكفين ، ماهو وقت حكي ولا ودّي 
هزت راسها بالزين وهي تتنهد : على راحتك ! 

7


-
دخل للمجلس بهدوء وهو يحس بأنظار الكل عليه ، تجاهل نظراتهم وهو يقعد بجنب إياس ، رفعوا راسهم لـ مهند إللي توّه داخل : السلام عليكم 
الكلّ : وعليكم السلام 
توجه وهو بيقعد عند إياس بس وقف من شاف أبوه يأشر له ، توجه لأبوه وهو يطالعه بإستغراب : سم 
عبدالرحمن بهمس : وينك فيه ؟ الرجال من وقت هنا و إنت محد داري عن هوى دارك ! 
مهند : كنت ببيت عمّي - يقصد أبوا إيلان - 
عبدالرحمن بسخرية : وإنت كل وقتك هناك ، اثقل الثقل زين يا ولدي 
ضحك وهو يوقف : أبشر 
قعد بجنب أيهم وهو ياخذ جواله و قعد يطقطق فيه كالعاده ، نزل جواله وهو ملاحظ نظرات فهد الحاقده على إياس و أيهم ، قرّب منهم و يهمس : شفيه ذا ، شعنده كذا يطالع ؟ 
إلتفت إياس لفهد و هاللحظة تلاقت عينه بعيون فهد ، ضحك بسخرية : حركات بزران 
رصّ فهد على أسنانه بغضب وقت شاف إبتسامة إياس الساخره وهو 
وهو يشتمه بداخله ، كتم غضية وقت طاحت عيونه بعيون أيهم إللي كان هادئ و نظراته ما تبشّر بالخير أبدًا 
إبتسم أيهم بسخرية وهو يزيح أنظاره عن فهد اللي يعتبره مقزز بالنسبة له ، وقفوا الشباب من سمعوا الجّد طلال يقول لهم جيبوا العشا و بالفعل كل الشباب توجهوا لباب المطبخ - الخارجي - أخذ إياس جواله من جيبة وهو يرسل لـ أيّار " بنت ، وينك فيه ؟ " 
ردّت عليه مباشرة " تسأل سؤال و إنا تعرف جوابة ، بالمطبخ أساعدهم يحطون العشا " 
إياس " إنتبهي تطلعين ، العيال كلهم برا " 
ضحك من قرأ رسالتها " يالليل هالرجل القيور ، تطمن ما بطلع "
قفل جواله وهو يرجعه بجيبة ، إلتفت لفهد إللي مرّ من جنبه و كان بيدخل للمطبخ بس أستوقفه صوت إياس الحادّ : سلامات يبوي ، وين داخل إنت ؟ 
كشّر فهد وهو يطالعه بحقد : شدخلك إنت ، بيت جّدي و أدخل بكيفي ! 
إياس بعصبية : ما ودّي أتناقش مع أمثالك صغار العقول ، الاهل بالمطبخ لا تدخل 
إبتسم بعبط و بعناد : بدخل غصبًا عليك ! 
إياس بسخرية : ودّك تسمع صوت تكسير عظامك ، جرّب 
مهند بحدّه : ما تفهم إنت ، فيه بنات جوا ماهم محرم لك 
تراجع عن الباب وهو يوقف بجانبهم بقهر ، إبتسم أيهم بإنتصار وقت شاف القهر بعيون فهد إللي كلّ حكيه عباره عن كلام فقط و مستحيل يدخل ، و إذا دخل على قولة إياس بيسمع أصوات عظامه تتكسر 
و مهند برضو مايقصر و بيهدّ حيله ، إلتفتوا للباب وقت إنفتح و طلعت أيّار إللي كانت متحجبة ، بردت ملامح إياس وقت شاف أيّار هي الي طلعت لهم وهي اللي بتعطيهم العشا ، رصّ على أسنانه وهو يشوف نظرات فهد لـ أيّار : إنتبه لعيونك ، لا أودّعهم لك 
أخذ خطواته وهو يتوجه لـ أيّار و يوقف قدامها و بحكم إنه ضخم و أكتافه عريضه غطّى على أيّار وهو يهمس لها بعصبية : قلت لك ما تطلعين ، العيال بيشوفونك 
اخذت نفس وهي أساسًا خايفه وقت إياس قال لـ فهد " إنتبه لعيونك ، لا أودعهم لك " ماردت عليه وهي ترجف من الشعور المُهيب إللي أعتراها وقت شافت عصبيّة إياس و من غيرته المفرطة و من ظهره إللي غطاها كلّها و من همسه و صوته الحادّ ، بلعت رِيقها بخوّف وقت ناولت إياس الصحون و عيونه تحرقها و قال جملته الوحيده " ما تردين ها ، بوريك بالبيت " 
سكرت باب المطبخ بعد ما أعطتهم كل الصحون وهي تستند عليه و يدها على قلبها و تتنفس بصعوبة : يمه ، الدنيا صفرا الله يستور ! 
رفعت راسها من صوت زهد الخايف : بسم الله عليك ، شفيك ؟ 
أيّار وهي تحط يدها على راسها : اخ ياراصي ، أكتشفت إني بقرة صدق ! 
زهد : من زمان وإنتِ بقرة مافيه شيء جديد ! 
أيّار بقهر : يا زق ، مو وقتك 
زهد : أعتذر لمقامك حياتي ، وش صار طيب ؟ 
أيار : الرجل القيور إللي عندي قال لي لا تطلعين وقت العيال يجون ياخذون العشا ، و انا البقرة طلعت و عطيتهم العشاء 
عطيهم العشا و فهد الغبي كان يناظرني و أنا ادري قد أيش فهد وصخ و إياس ما يواطنه أبدًا 
زهد بتكشيره : معه حق ، فهد ما ينبلع
أيّار بقرف : وع صدق ، المشكلة إني متزوجة و زوجي قدامي وهو يطالعني كذا !! أجل شلون لو كنّا وحدنا أعوذ بالله 
زهد بحقد : جعل عيونه البط ، تيس من يومه 
أيّار بضحكه : اقول خل ندخل داخل ، قبل ما أحد من العيال يدخلون 
دخلوا للداخل ، أخذت هيام جوالها من وصلتها مسج غريب فتحت المسج و سرعان ما بانت الصدمة بملامحها وقت شافت المسجات كانت من رقم غريب وفيها مرسل صور كثيره و محادثات ! فتحت الصور وهي تشوف محتوى الصور بصدمة ، الصور فيها الهاشم و بنت وهم مع بعض ! و محادثات بين الهاشم و بنت رصّت على أسنانه بعصبيّة وهي تقفل جوالها ، وقفت وهي تتوجه للحمّام متجاهله نداء البنات لها و إنها تكمل اكل بس وقفت وهي ترسل للهاشم و إنها ودّها ترجع للبيت و إللي ساعدها بإن الهاشم كان عنده أشغال و ما نزل لبيت جدها او " ما حضر العزيمة " بالأصح ، ردّت عليه وقت دق عليها وهو مصدوم : وي ! ليه تبين ترجعين البيت ؟ 
هيام بحدّه : الشرهه مو عليك ، الشرهه عليّ أنا 
عدّل جلسته بصدمة : هوب يا بنت ، شفيك ؟ 
هيام بهدوء : غيّرت رأي ماابيك ، لا تجيني برجع بيت أهلي
بترت كامل حروفه وقت قفلت وهو مصدوم ولا يدري وش صار لها فجأة 

+



        
          

                
حرّك سيارته و ملامحه مبيّن فيها الهم ، وهو أساسًا كان بيخلص كم شغله مهمه و إنصدم من رسالتها و إنها تبي ترجع ، و لمّا دق عليها عشان يعرف وش السالفه بس الصدمة الحقيقة وقت قالت " إنها ما تبيه ، و بترجع بيت أهلها " ضحك بسخرية : تحلمين أخليك بيت أهلك 

+


-
أخذت خطواتها وهي ترجع عند البنات و تقعد بهدوء ، إلتفتت لـ أيار إللي كانت تقولها أنزلي تعشي ، هزّت راسها بالنفي و هي فعلًا إنسدت نفسها بعد ما شافت صور الهاشم مع البنت إللي ما تعرف مين هي ولا تعرف مين اللي مرسل لها الصور أساسًا ، كتمت غيضها  من وصلتها رساله من الهاشم " شوي وانا جايك " 
ردّت عليه مباشرة " لا تجي ، ما بطلع لك " 
قفلت جوالها وهي ترجع أنظارها للبنات اللي كانوا يسولفون وهي مقرره بإنها ما تردّ عليه أبدًا 

13


-
وصل لقدام البيت الجّد طلال وهو ياخذ جوالها و يدق لـ هيام ، إنقهر من تأخرت بالردّ وهو يرسل لها " بطلي عناد ، أنتظرك برا " 
ماردت عليه وهي تشتمه بداخلها و لا لها نيّه إنها تعرف وش السالفه و مالها خلق أصلًا ! 
شدّ على يده وهو أكثر شيء ينقهر منه الردّ المتأخر و التجاهل و هيام قاعده تتجاهله و تقرأ المسجات ولا تردّ أرسل لها وهو يعدل أكتافه " عندك دقيقه ، إذا ما جيتي بجي و أخذك " 
هيام " ما تفهم إنت ؟ ما بجي وخليك تنتظر "
الهاشم " الوقت يمشي ، تجين ولا أنزّل لك " 
قفلت جوالها وهي تزفر بقهر وهي عارفة و متأكده بإنه يسويها و عادي يدخل عند الحريم و يفشلها ! 
لبست عبايتها وهي تاخذ الشنطة و جوالها وهي ملاحظة صدمة البنات 
زهد : إنتِ مو طبيعية أبدًا ، أقعدي توّنا ! 
هيام وهي تعدل حجابها : معليش ، لازم أروح

+


تلاقت عين أيار بعين هيام وهي ملاحظة تغيّرها و القهر الكبير المبيّن على ملامحها بس سكتت ، سكتت و مقصدها تسكّر السالفه ولا تطوّل فيها و ملامح هيام واضح عليها مالها خلق للنقاشات و غيرها 
هيام بهدوء : سلّموا عليهم
طلعت من بيت جدها وهي تركب للسيارة ، سكرت الباب بقوّة عشان تقهر الهاشم بس صدمتها ردّت فعله و إنه ما قال شيء أبدًا ، هاللحظة زاد قهرها أكثر و إلتفتت له : سبق و قلت لك إني ما أ ب ي ك 
إلتفت لها بهدوء : و أنا أبيك 
تجاهلته وهي تلّف راسها و جسمها بحيث أنها ما تشوفه بزعل كبير ، تنهد وهو يحرّك السياره و ألف سؤال يتردد بباله ! 
-

+


 « غرفة مرام »

+


متمدده بالسرير و بجنبها ساره إللي كانت ساكته و تسمع لـ مرام و حبيبها 
إبتسمت وهي تردّ على كلمة حبيبها : حياتي إنت ، وش صار مع هالكلبة ؟ 
حمد " حبيبها " : أبد مافيه شيء جديد ، أرسلتي الصور إنتِ ؟ 
ميلّت شفايفها بخبث : أرسلتهم ، الله يفرق بينهم بأسرع وقت  يارب 
حمد بهدوء : أمين حبيبتي

14


‎« سيارة الهاشِم »

+


وقف السياره بعد ما وصلوا للبيت ، نزلت من السيارة على طول متجاهله نِداء الهاشِم لها ، نزل من السياره وهو يلحقها و الظاهر إنه ولّع نار من تجاهلها والي يقهره أكثر بإنها ما قالت له وش سبب زعلها ! 
دخلت للبيت وهي تسرع بخطواتها ، دخلت للغرفة وهي ترمي جوالها و شنطتها بالأرض بقهر ، نزعت عبايتها و الدموع متجمعة بمحاجرها ..
دخل للغرفة و ملامحه مبيّن فيها العصبية ، إلتفتت له وهي ترجف وقت شافت ملامحه و حواجبه المعقودة ٠٠
إقترب منها وهو يحاوط يدّها و يقربها منه : وش الي قاعدة تسوينه إنتِ ؟ 
ما تكلمت وهي تطالعه بحدّه ، دفته وهي تبتعد عنه ولا هي طايقة تشوف وجهه ، تحس بالقرف منه و هالأحساس جديد عليها ! 
رصّ على أسنانه و بهاللحظة هو صدق جن جنونه هالبنت مو طبيعة وش صار فيها فجأة ! 
أخذ خطواته وهو يقرب منها ، حطّ يدّه على عنقها و يدّ حاوطت خصرها : أفعالك قاعدة تجبرني أسوي شيء ما ودّي فيه ، و بيزعلك و بيزعلني ! 
هيام بهدوء : ولا أنا ما ودّي فيك ، ولا بقربك ! 
غمضت عيونها وقت علّى صوته عليها : ممكن تفهميني وش الي صار لك وغيّرك فجأة ؟ 
هزت راسها بالنفي وهي تلّف راسها عنه : أبعد عني 
مدّ يده لوجهها وهو يلفه له ، قرّب وجهه من وجهها وهو يضغط على عنقها : أحكي قبل لا أخليك تحكين غصبًا عنك ! 
بعّدت يده إللي كانت على عنقها ، و بعناد : لا 
عض شفايفه وهو يهز راسه بالزين : تبينها كذا ؟ تحملي إللي يجيك

23



        
          

                
« بيت عمر »

+


كشرت من دخل عمر للمطبخ وهي تكمل أكلها ، ضحك بسخرية من شاف تكشيرها وقت شافته وهو يتقرّب منها باس خدها وهو يقرّبها منه .. بعّدت عنه و هي تاكل الأندومي : شتبي ؟ 
عمر بهدوء : وين العشا ؟ 
ميار ببرود : فيه أندومي كثير بالطاولة ، سوّي لك واحد ! 
عمر بسخرية : منجدك إنتِ ، تبيني أتعشى إندومي ؟ 
رفعت حاجبها وهي تطالعه بإحتقار : نعم ، وش فيه الأندومي ؟ 
عمر ضرب كتفها وهو يطلع من المطبخ : بطلع أتعشى ، خليك إنتِ ع الأندومي ! 
تاففت وهي ترجع تكمل أكلها ، إنتبهت لجوالها إللي يرن و سرعان ما أبتسمت من أسم المتصل و كانت " يارا " ! 
عدلت جلستها وهي تحطه سبيكر : هلا بالحبّ ! 
يارا بضحكة : هلابك يا روحي إنتِ ، طمنيني عنك ! 
ميار : اخ بس كيف بكون كويسه و عندي هالكلب 
يارا بإستغراب : شفيك ، وش السالفه ؟ 
سكتت ميار وهي عندها العلم الكامل بإنها اذا قالت السالفه لـ يارا بتهزءها : مافيه سالفه ، بس تكفين العيشة وياه قرف ما تنطاق أبدًا 
يارا : و إنتوا كل يومين مشكلة جديدة ، ما تملون ؟؟ 
ميار بنبره مهزوزه : مااقدر أتحمل أكثر من كذا ، ودّي أعيش عندك ! 
يارا : طيب مو على أساس إنك تخلصين من الثانوي و تجون تكملون دراستكم بلندن ؟؟ 
ميار : ايه صح ، بس أنا ودّي أجيك الحين ! 
يارا بهدوء : خلاص أبشري من عيوني ، كلمي عمر و انا بحجر لك تذكره و كل شيء عليّ ، ها رضيتي ؟ 
تجمعوا الدموع بمحاجرها وهي تبتسم : أموت عليك يختي ، أ م و ت 

2


يارا بضحكة : وانا أعشقك ، يلا كلمي عمر عشان تسافرين لندن و تجيني 
ميار : سمّي ، علميني بالوقت 
يارا : إبشري حياتي ، يلا باي يروحي 
ميار وهي تقفل : باي 
قفلت منها وهي تتربع بتفكير ، و نيّتها بالهرب و بحكم إن يارا تكفلت بكل شيء فـ هالشيء ساعدها و كثير ..
أخذت نفس وهي تدري بإن عمر ما بيخليها بحالها أبدًا بس إنها للحين على قرارها و الله يستر من هالقرار ..

9


-

+


« بيت الهاشِم »

+


عض شفايفه وهو يهز راسه بالزين : تبينها كذا ؟ تحملي إللي يجيك 
إبتسمت بتحدي وهي تبعد عنه : وريني وش بتسوّي ؟ 
الهاشِم وهو يرفع أكمام ثوبة : بسوّي باللي ما يتسوى حياتي 
بلعت رِيقها لثواني من طاحت أنظاره على شفايفها وهو يقرّب منها سحبها لحضنه وهو يقبّل عنقها بحدّه و كالعادة هذي طريقة إنتقامة منها ، قبّل شفايفها وسط مقاومتها الكبيرة له و لإنها تبعده عنها بس فرق الجسم و القوّة بينهم كبير وواضح !

1


كتمت قهرها وهي ودّها بالبعد ، بس مو قادره أبدًا بسببه و بسبب يدّه إللي شادّه عليها بشكل قوّي ، تنهدت براحه من بعّد عنها ، أخذ خطواته وهو يتوجه للتسريحة وهو ياخذ دخانه ، ولّع السجاره وهو يتقدّم نحوها .. كشّرت وهي تحطّ يدها على أنفها وقت نفث الدخان بوجهها 
قعد يدخن وسط تأملات هيام الحاقده : أطلع برا دخن ، كتمتني ! 
وقف وهو يتوجه لها و عليه إبتسامة السخرية : توّك ما شفتي شيء ! 
هيام بقرف : ولا ودّي أشوف ، اطلع 
مدّ يده لشعرها وهو يشده : حلوه ذي ، بتطرديني من بيتي ! 
هاللحظة هيام ما قدرت تتحمل أكثر و عيونها أمتلت دموع : وخر عني 
الهاشِم بعناد : ماابغى ! 
صرخت بوجهه وهي تضرب صدره بإنهيار : الله ياخذك و ياخذ اليوم إللي تزوجتك فيه 
بعدت عنه وهي تمسح دموعها بعشوائية ، أخذت خطواتها و كانت بتطلع من الغرفة بس يدّ الهاشم إللي حاوطت خصرها منعتها من إنها تطلع : وش تبي أكثر ، يكفي إللي شفته منك ! 
الهاشم بهدوء : وش شفتي منّي ؟ 
إبتسمت بسخرية وهي تبعد يده : قول وش إللي ما شفته ، أتركني 
طلعت من الغرفة و مباشرة توجهت الى المجلس وهي تقفل الباب ، سندت ظهرها على الباب و دموعها طاحوا 
و هاللحظة أنهارت فعلًا و إنهيار بشكل مو عادي عليها ولا عادي على الهاشم إللي كان واقف قدام الباب و قلبه يعتصر بألم و 

30



        
          

                
« بيت الجّد طلال »

2


بعد ما راحوا المعازيم و ما بقى غير الأهل فقط .. 
و البنات إللي كانو يسولفون قطع حكيهم صوت أم زهد إللي كانت تناديهم : يلا يا بنات ، بنرجع البيت ! 
أيّار : وي الحين كلهم بيروحون و السيد إياس ما ادري متى ناوي نرجع البيت ! 
وجد : حتى احنا ، ماادري متى بنرجع أحس بموت من التعب 
زهد وهي تمدّ يدها لـ زهر إللي وقفت : قوميني تكفين 
رفعت زهر حواجبها بصدمة : لا حياتي ، ظهري منكسر ماابيه ينكسر زياده ! 
زهد وهي توقف : حقيره من يومك 
طلعت زهر من الغرفة و تبقى وجد و أيّار و زهد 
إبتسمت أيار بعبط وهي تناظر زهد : شرايك تقوميني ؟ 
ضحكت زهد وهي تهز راسها بالنفي : لا 
أيار بقهر : طيب طيب 
ضحكت وجد وهي توقف و تمدّ يدها لـ أيّار ، إبتسمت أيار وهي توقف : يا حبي لك 
إلتفتوا بخوف لـ زهر إللي دخلت بصراخ و فوضى : زهيد يا زق أمشي ، و إنتِ يا أيار زوجك ينتظرك برا و برضو وجد أهلك بيرجعون للبيت 
طلعت زهد بعد ما لبست عبايتها و على طول طلعت برا وهي تتوجه للسيارة إللي كانت مقفلة ومافيه أحد فيها ولا حولها ، بردت ملامحها من شافت أيهم بالسيارة إللي جنبهم و نظراته كانت عليها ، شدّت على يدها من فتح باب سيارته و يوقف توجه لها ، وقف مقابلها وهو يحط يده بجيبه : أسف على أسلوبي معك من ساعة 
زهد بتوترّ : عادي 
أيهم بهدوء : طيب شفيك متوتره ؟ 
عدلت عبايتها و بجمود : لا مو متوترّه أبدًا ! 
هزّ راسه بالزين يرجع لـ سيارته ، أخذت نفس من أعماقها تهوّي على نفسها من فرط توترّها منّه و من قربه

8


-

+


« سيارة إياس »

+


كتم غيضه من طوّل إنتظاره لـ أيار ، و سرعان ما إلتفت لـ الباب إللي إنفتح و ظهرت خلفه أيار إللي نطقت بإبتسامه : تأخرت ؟ 
عدّل إياس أكتافه بإنتباه لها و نطق بـ سخريه : لو نمتي عندهم أفضل ، كم لي و أنا أنتظرك ؟ 
ركبت لـ السيارة و نطقت بـ همس : هذي بدايتها ، الله يستر من تاليها ! 
لفّ إياس جسده للأمام بالكامل و هو يحرّك السيارة : و بعدين معك ما تتركين حركاتك إنتِ ؟ 
عدّلت جلستها تشغّل وضعيه " أجحد مهما كانت الأدلة قوّية " حركات وش ؟ 
كمّل سواقه و كل شوي يسرق النظر لها و بسخريه : أسترجعي حركاتك يا بنت العمّ ، تذكّري 
كشّرت من فهمت مقصده تشتّت أنظارها : دايم تكبّر المواضيع !! 
وقّف السياره على جنب يلتفت لها بـ عصبية : عادي عندك إن العيال شافوك ؟ أنا مو عادي عندي 
رفعت يدها تمسح راسها بـ يدّها من فرط قهرها : ما تلاحظ إنّك غيور و بشكل مب طبيعي أبدًا ، خفّ عليّ !
طوّل إياس النظر بـ عيونها و حسّ بـ شديد توترّها من نظراته : و أنا ما أعرف أغار بـ حنيّه ، يا أكتم شعوري يا أقلب الدنيا عليك ! 
كتمت إبتسامتها من غيرته المفرطه و إبتسمت من إشتغل عرق النذاله و كمّلت حكيها : مب مشكلة محد شافني غير فهد
عضّ شفايفه يمد يده لـ معصمها و بعصبية : مبسوطة إن فهد شافك ؟ 
بلعت ريقها من حسّت بإنّه ولّع و أدركت إنّها جابت العيد بـ هاللحظة : لا مب مبسوطة ، بس مكبّر الموضوع يا ولد العمّ ، هدّيها

6



        
          

                
بلعت ريقها بتوترّ من حست إنها جابت العيد شوي : لا شدعوة ، بس مكبر الموضوع إنت ! 
إياس وهو يشد على يدّها : شوفي لا تستفزيني عشان لا أقلب الدنيا عليك صدق هالمرّه 
أيّار وهي تحاوط يده بيدها و بدلع : خلاص هدّي ، أنا لك مو لغيرك 
إبتسم وهو يقرّب من خدها و يقبّلة : وأنا أطمنك و أطمن قلبك أنا لك و إنتِ لي 
إبتسمت بتنهيدة من حرّك السيارة و 

49


-

+


« الصباح ~ بيت الهاشِم »

1


صحت وهي تحس بكلّ حتّه من جسمها تعورها ، أخذت نفس وهي توقف بتعب كونها نامت على الأرض من دون أي شيء ، طلعت من المجلس وهي تتوجه لغرفة النوم بردت ملامحها من شافته صاحي وكان يجهز للدوام ، طوّل النظر لعيونها لدرجة إنها توترّت و بشكل مو عادي عليها ولا عليه هو إللي تأخر على الدوام و راحت عليه نومه بسبب نومته الغريبة امس و بسبب مين طبعًا بسبب " هيام " بس تمون عليه ، اموت على قلبه 
أرتخت ملامحها وقت زاح أنظاره عن عيونها ، طالع بالمراية كـ نظره أخيرة وبعدها مرّ من جنبها ، توقعت بإنه راح يكلمها او يقولها شيء بس خابت كلّ ظنّونها و توقعاتها وقت مرّ من جنبها من غير حكي و عيونه هي الي تحكي و توصف بالكلام و كان هادئ و بشكل يخرع بنسبة لها وهي مو مطمئنة هدوءه أبدًا

3


توجهت للصالة وهي تقعد بالكنب ، زفرت وهي تاخذ جوالها ، عدلت جلستها بتركيز على الرقم إللي أمس كان مرسل لها " صور الهاشم مع البنت " ، وكانت فيه مسجات كثيرة منه ! بلعت ريقها وهي خايفة و جدًا من محتوى الرساله بس فتحتها ! تنهدت وهي تقرا الرساله " عندي دلائل و صور كثيره .. بخصوص الهاشِم و إنه يخونك وإذا تبين تعرفين الكثير عنه و سبب الصور تعالي لـ مول " ### " اليوم المغرب ! 
ما ردّت عليه وهي تكتفي بإنها تعرف إسم المول ، شدّت على يدها وهي ترد بـ " طيب ، بنلتقي هناك " 

7


-

+


« عند حمد »

1


إبتسم بخبث وقت وصلته مسج من هيام " طيب ، بنلتقي هناك " و على طول دق على مرام عشان يبشّرها بالخبر ، ضحك بشّر من وصله صوتها : بقولك خبر جميل جدًا 
مرام : من زمان عن الاخبار السعيدة ، اسمعك 
حمد بإبتسامة : خطتنا 70% نجحت 
مرام بخبث : صار شيء جديد ؟ 
حمد : بشوفها ع المغرب ، بمرّ لك عشان تصوّرينها وهي معي 
إبتسمت وهي تصرخ بحماس

+


إبتسمت وهي تصرخ بحماس : يا شيخ عشقي إنت 
حمد : افا عليك ، بس خلّيك على المغرب جاهزه ! 
مرام بضحكة : ابد من الحين بتجهّز ! 

+


-

+


« المغرب - عند هيام »

+


طلعت من الغرفة وهي تمرّ من جنب الصالة ، فتحت الباب الخارجي و كانت بتطلع بس وقفت من سمعت صوت الهاشِم إللي كان قاعد بالصالة ، وقف وهو يتقرب منها : على وين ؟ 
إلتفت له وهي تطالعه بإحتقار : ما أظنّ إنك لك دخل وين ما أروح و وين ما أجي ! 
الهاشِم : والله و طال لسانك يا بنت عبدالرحمٰن
هيام : طال لساني ولا قصر ، مالك شغل فيني ! 
بيّنت الصدمة بملامحة وقت طلعت و سكّرت الباب بقوّة ، قعد بالكنب وهو يزفر بعصبية : طيب يا هيام ، بس ترجعين بعلّمك

8



        
          

                
-

+


« المول ~ حمد و مرام »

+


قاعدين بإحدى الطاولات بالكوفي ، رفع جواله من وصلته رساله من هيام و إنها وصلت للمول : الكلبة ذي وصلت ! 
وقفت بسرعة وهي تتنقب : انا بكون وراكم ، إنتبه لا تجيب العيد وريها المقاطع و المحادثات و خلاص

+


رفع جواله وهو يصوّر المكان إللي قاعد فيه و أرسلها لـ هيام ، دخلت للكوفي وهي تدور عليه اخذت جوالها و أرسلت له " وينك ؟ " 
أرسل لها مباشرة " قدامك ، لابس تيشيرت أسود " 
قفلت جوالها من أنتبهت له ، تقدّمت للطاولة إللي قاعد فيها وهي ترجف من التوترّ هي عارفة بإللي تسويه جدًا غلط بس كلّ إللي تسوّيه عشان الهاشِم و عشان مشاعرها  و طبعًا مشاعرها أهم ! 
أخذت خطواتها وهي تتقدّم له ، بعدت من وقف و تقرب منها : حدّك ، وش عندك أخلص ! 
حمد بسخرية : أقعدي بس 
هيام بحدّه : أنا مو جاية أقعد ، وريني وش عندك و بعدها بروح 
فتح جواله وهو يوريها صور الهاشم مع البنت إللي هي للحين ما تدري مين هذي ! عدل وقفته وهو يمد لها الجوال : أقري المحادثات و شوفي كل الصور ، عشان تعرفين حقيقة زوجك 
أخذت الجوال منه وهي تتطالع الجوال بصدمة كبيرة ، أخذ الجوال منها وهو يسمعها الڤويس : وهذا صوته و كلامه 
بلعت ريقها وهي تحس بالإحساس البشع إللي عمرها ما حست فيه أبدًا كبير عليها و على مشاعرها هالاحداث ، أخر شخص توقعته يخونها هو الهاشم

+


« عند الهاشِم »

+


عدل جلسته وهو يتثاوب ، أخذ جواله إللي كان يرن و برقم غريب ، ردّ بهدوء : هلا ؟ 
مرام : الهاشم ؟ 
الهاشم : ايه الهاشم ، مين ؟ 
مرام بخفّه : انا مرام 
الهاشم بتزفيره : ايه هلا مرام ، عندك شيء ؟ 
مرام وهي تمثل الخوف : بقولك حاجة عن هيام بس لا تعصب ! 
الهاشم بدون نفس : أسمعك 
أخذت نفس بهدوء : أنا قاعدة أتمشى بالمول ، و شفت هيام وهي ق
قاطع كلامها بحدّه : أخلصي 
بلعت ريقها بخوف : قاعدة بالكوفي مع واحد ، توقعتك إنت ! 
أرتجف قلبها و كل خليه بجسمها وقت علّى صوته : عيدي ما سمعت ؟
مرام : هيام قاعدة قدامي بالكوفي ، مع واحد مااعرف مين ! 
الهاشِم بهدوء : إذا إنتِ صادقة ، عطيني دليلك 
مرام بتحدّي : وانا أحكي جد ، الحين برسل لك الصور 
قفل منها وهو على أعصابة ما ودّه يظلمها ولا ودّه يصدّق إن هيام تخونه ! مسح على راسه وهو يتنهد و يستغفر ربّه أخذ جوّاله من وصله إشعار من مرام و فعلًا كانت الصوره موضّحه شكل هيام وهي واقفة مع واحد هو ما يدري مين هذا ولا إنه أخوها شكله غريب بالنسبة له بس الأهم منه هي هيام ، وش موقفها معه وهو عارف و متأكد إن هيام ما تدري مين هذا أصلًا ، أخذ نفس يهدّي نفسه يهدّي قلبه إللي يشتعل من الغيرة عليها رصّ على اسنانه وهو ياخذ أسم المول من مرام وعلى طول توجه لسيارته في طريقة للمول 
حرّك السيارة و الغضب يعترية مو قادر يوصف شعوره هاللحظة مسح على وجهه وهو يهدّي نفسه و يهدّي مشاعره إللي مو راضية تهدئ أساسًا ، نزل من السيارة وقت وصل للمول و على طول أخذ خطواته للداخل 
فزّ قلبة من لمح مرام و توجه لها ، إلتفتت له من شافته جاي لعندها توترّت لثواني وهي تشوف ملامح الهاشم الحادّه للحد إللي حتى عروق وجهه مشدوده 
الهاشم : وينها ؟ 
رصّت على أسنانها بقهر وقت عرفت مين يقصد وعلى طول أعطته أسم الكوفي إللي هيام متواجده فيه 
تنهد وهو يلتفت يدور الكوفي المقصود بس إلتفت لـ مرام إللي نادته ، أكتفى بالسكوت وهو ينتظرها تبدأ بالحكي ! 
أخذت نفس وهي صدق خايفة و بشكل مو عادي عليها : أسمع لا تقول لها  إني أنا إللي قلت لك 
اخذ خطواته وهو متجاهلها و توجه للكوفي ..

+



        
          

                
-

+


« عند هيام »

+


أخذت نفس من أعماقها وهي تحس بالقرف من الهاشم و من أفعاله ! رفعت راسها و سرعان ما أصابها الهبوط وقت طاحت عينها بعين الهاشم إللي دخل للكوفي 
إلتفتت لـ حمد إللي أول ما شاف الهاشم دخل إبتسم بخبث و طلع من الكوفي 
تقدّم لها و عيونه تحرقها بالكامل ، شد على يدها و يهمس : هذي أخرتك ؟ حسافة والله ! 
بلعت ريقها وهي تمثّل القوّة : وش جايبك هنا ؟ 
الهاشم بهدوء : شوفي بالله عندك دقيقة تطلعين قدامي ولا والله لا أدفنك و أدفن هال### معك

3


« الشركة »

+


بيّن القرف بملامحها وقت تذكرت وحده ما تحبّها أبدًا ، إلتفتت لـ ريف إللي كانت تكمّل على المعاملات : وع شفتي الموظفة الجديدة ؟ 
رفعت راسها وهي تترك إللي بيدها بإنتباه : مين تقصدين ؟ 
عدّلت أكتافها و القهر بيّن على ملامحها وقت تذكّرت دلع الموظفة لـ تركي : ما عند علم عن أسمها ، حركاتها صدق تقهر ! 
ريف بإستغراب : شفيك ، وش سوّت هي ؟ 
نوف : حركاتها مع تركي نرفزتني ، قاعدة تتدلع عليه و احس وع 
ضحكت ريف وهي تفمز لها : و إنتِ شعليك منها ، غيرانه ؟ 
نوف بقهر : اغار على وش بالضبط ، اقول أسكتي لا أقوم و أقعد فوقك و أعلمك شلون أغار 
تعالت ضحكات ريف وهي تطالعها : تراك واضح واضح !
كشرت وهي تكتفي بإنها ترجع لشغلها وسط ضحكات ريف إللي فاهمة كل حركات نوف ..

+


-

+


« عند أصيل »

2


ركب سيارته وهو يحسّ بالإنتصار كونه كسب القضية إللي كان شايل همّها له فتره بس الحمدلله دائمًا الحق بالنهاية ينتصر ! 
نزل من سيارته وقت وصل للبيت وهو يتوجه للداخل و تحديدًا لغرفته ، تمدد على السرير وهو يحسّ بالشوق الكبير لـ ربما و لصوت ريما و لـ هواشها إللي ما يخلص 
بعد تفكير عميق فيها و في إنه بيدق عليها أو لا أساسًا اذا دق وش بيقول مشتاق يسمع صوتها ؟ مستحيل ! 
سمّ بالله و أخذ جواله و دق عليها ، أخذ نفس وهو ينتظرها تردّ و هو صدق عنده أمل كبير بإنها ترد عليه 
و فعلًا ما هي إلا ثواني و فعلًا ماهي إلا ثواني ووصله صوتها : نعم ؟ 
أصيل بسخرية : نعامة ترفسك 
ريما بإستفزاز : إنت كل ما زانت الجلسة دقيت علي ؟ 
أصيل : حسّيت إنّي من زمان ما كلمتك ، فـ أكيد إنك اشتقتي لي ؟ 
ريما بتكشيره : يا شين الواثق ، لا ما اشتقت أبدًا ! 
أصيل بإبتسامة : ماعليه مع الأيام بتشتاقين ! 
ريما : مين إنت عشان أشتاق لك 
أصيل بهدوء : صدقيني مع الأيام بيتغيّر شعورك لي 
ريما بسخرية : بأحلامك الوردية " و أكملت كلامها بكذب " وبعدين تراني مخطوبة يعني انقلع ولا عاد تدق و
فزّ قلبها و أرتجفت كل خليّة بجسمها وقت قاطع كلامها بصراخ و حدّه : من متى مخطوبة إنتِ ، أحكي ولا ترفعين ضغطي ! 
بلعت ريقها بخوف وهي صدق خافت من صراخة و من نبرة صوته الحادّه ، بس قررّت بإنها تكمّل هالكذبة : قبل كم أسبوع 
أصيل بهدوء مُخيف : وافقني عليه ؟ 
ريما بتردد : ايه..وافقت ، و ياريت تبتعد عنّي لإنه ما يرضى أكلم غيره ! 
ضحك بسخرية وهو يوقف : ما يرضى تكلمين غيره ؟ #####
بردت ملامحها وقت سمعت شتائمه لخطيب الغفلة : حدّك ، لا تغلط عليه ! 
أصيل بحدّه : أسمعيني عدل ، الحين تغيّرين رايك لا أدفنك و إنتِ حيّه ! 
إبتسمت بعبط : حيّه ولا ميّته هاهاها 
أصيل بجمود : مافيه شيء يضحك ، يا سامجة
ريما بتزفيره : اقول ترا عطيتك وجه ، توكل يلا 
قفلت منه وهي ترمي جوالها و بتعب : اخ وش يبي ذا ، ارهقني ! 

1



        
          

                
كتم قهره من قفلت بوجهه وهو يتوعد فيها ، على إنه كان مروّق بسبب القضية إللي كسبها بس من بعد كلام ريما و خطبتها إللي صارت فجأة ! 
نزل للصاله وهو يشوف إيلاف قاعدة على جوالها ، قعد جنبها وهو يطالعها : ابوي موجود ؟ 
هزت راسها بالنفي وهي مشغولة بجوالها ، قرب وجهه وهو يطالع جوالها و كيف إنها مندمجة بشكل كبير ، إبتسم بداخله من قرأ إسم ريما بالشات ، بعد عنها وهو يسوي نفسه ما يدري : تكلمين مين إنتِ ، ليه مندمجة كذا ! 
إيلاف بهدوء : اكلم صاحبتي ، سوالف بنوتات مالك شغل فيهم 
رفع حاجبه بإستنكار : الله و السوالف عاد 
إيلاف تجاهلته وهي ترفع الصوت بعد ما ريما أرسلت ڤويس لـ " قروب البنات " و الڤويس عباره عن ريما إللي كانت تصرخ بطفش كبير ! 
كتم ضحكتة لصراخ ريما و الواضح إنها طفشانة صدق ، بس أحتدّت ملامحه وقت تذكر خطيبها ، غمض عيونه بقهر و الغيرة تحىرق قلبه و تحرق شعوره بالكامل 
وقف وهو يصعد لغرفته بقهر كبير من ريما و من موضوع الخطبة إللي طلع فجأة ! 

1


-

+


« المركز »

+


تحديدًا بمكتب إياس إللي كان قاعد مع سالم و يتناقشون بأمور الشغل و العسكر و العساكر ، رفع جواله من وصلته مسج من أيار و كان م

+


و كان محتوى المسج عبارة عن " أنا بروح عند أهلي " 
أرسل لها مباشرةً بـ " لا " 
و بعدها نزّل جواله على الطاولة و كمّل حديثة مع سالم ..
بعد وقت قصير .. 
إياس وهو يوقف : أنا برجع للبيت ، ودّك بشيء ؟ 
هز راسه بالنفي و بهدوء : سلامتك ! 
إياس : دير بالك على نفسك و على الشغل ، أنجز بسرعة 
سالم : سمّ 
تنهد وهو ياخذ جوّاله و يطلع من المكتب بهدوء كبير و مو على عادته ! . 

+


-

+


« عند أيّار »

+


كتمت قهرها من رفضه ، بس قررّت إنها تغامر و تطلع عنادًا فيه ، بعد ما بدّلت ملابسها لبست العباية و طلعت 
للسيارة متوجهه لـ بيت أبوها 

3


-

+


«  المول »

+


أخذت خطواتها وهي تطلع من المول و يتبعها الهاشِم ، وقفت قدّام البوابة الخارجيّة وهي تطالعه بقرف : بروح بسيارتي ! 
الهاشِم وهو يقيّد يدّها : ترجعين معي و بلا كثرة حكي ، و نظراتك ذي بتتحاسبين عليها 
هيام وهي تبعد يده عنها ، و بعناد : برجع بسيارتي يعني برجع بسيارتي ، من اليوم و رايح مالك شغل فيني ! 
الهاشِم بهدوء : إنتِ تبينها كذا ؟ عندك دقيقة تركبين فيها سيارتي ، لا أشيلك و أركّبك غصبًا عليك 
هزت راسها بالنفي وهي مكتفية بالصمت و نظرات القرف 
الهاشم بتنهيدة : كلامي ما ينعاد ، أخلصي

+


رصّت على أسنانها بقهر وهي تدخل للسيارة وسط إبتسامة الهاشِم الخبيثة ، ركب للسيارة وهو يلتفت لها بعصبية : صدقيني إللي سويتيه ما بيعدّي على خير أبدًا ، أوريك أنا ! 
هيام بحدّه : و إنت ! إللي سويته برضو ما بيعدّي على خير ! 
الهاشم شدّ على الدركسون وهو يصرخ : وش سويت أنا عشان تخونيني وش سويت ، هذي نهاية حبّي لك ؟ ما تستاهلين كل هالحب يا هيام ، ما تستاهلينه ! 
تجمعت الدموع بمحاجرها من كلامه إللي طعنىها و طعىن قلبها ، إحساسها بـ هاللحظة مو عادي عليها و لا على قلبها ، رفعت راسها له من كمّل كلامه بحرقه 
الهاشم : أمس كلمتك و قلت لك ، حاكيني فيك شيء واجهيني وش الي سوّيته لك عشان تنفرين منّي و تسوّين كل هذا فيني ! أهون عليك و على قلبك ؟ 
هيام وهي تمسح دموعها و تمثّل الجمود : تهون عليّ و على قلبي ، تهون ! 
غمض عيونه من بعد كلامها وهو يحرّك السيارة : طيب يا هيام ، خلّيك قد كلامك بس .. 
لفّت راسها للجانب الثاني و هي تمنع دموعها من النزول بسبب الشعور إللي ما تقدر توصفه أساسًا ، أكتفت بالصمت وهي تتنهد من كلّ أعماقها ..

26



        
          

                
،

+


«  بيت إياس »

+


نزل من السيارة وهو يتوجه للداخل ، فتح الباب وهو مستغرب من الهدوء المرعب إللي بالبيت ، شغّل الانوار وهو يقعد بالكنب بتعب ، و قال بصراخ : يا أيّار 
بيّن الإستغراب على ملامحه وهو مستغرب و جدًا يناديها و ما تردّ عليه ! 
إياس بتنهيده : هذي وين راحت ! 
زفر وهو 
وهو ياخذ جواله و يدق عليها ، أستغفر ربه بهمس وهو ينتظرها تردّ بس تأخرت ! لوهله حس بإنها طلعت لبيت أهلها ، أخذ خطواته وهو يمشي بسرعة و متوجه لـ سيارته و بعدها لـ بيت عمّه " عبدالرحمن " رصّ على أسنانه بقهر كونها طلعت من غير أذنه و عاندت كلّ كلامه .. 

16


-

+


«  بيت الهاشِم »

+


تمدد على السرير بضيق و شعور سيء جدًا ، رفع حواجبه بإستنكار لـ هيام وقت أخذت البطانية و المخدة و طلعت من دون أي كلمة وهي ملاحظة نظرات الهاشِم عليها 
نزل من السرير وهو يلحقها بخطوات سريعة 
سحب يدّها وهو يسحبها لجهته بجمود : إرجعي لمكانك دام النفس طيّبة عليك ! 
ميلّت شفايفها بقرف : عفوًا ؟ ماابيك 
الهاشم بأمر : هيام أتركي العناد عنك ، خلصيني !
بعدت عنه وهي تنزل البطانية و المخدة بالأرض و ترفع راسها له : من بكره أنا مالي قعدة عندك ، تفهم 
الهاشم هز راسه بالنفي بهدوء : فهميني 
هيام : والله عاد مالي شغل إذا إنت غبي ! 
ضحك بسخرية وهو يعدل وقفته : والله ؟ 

21


«  سيارة حمد »

+


إبتسمت بفرح وهي تعدل جلستها : تتوقع طلّقها ؟ 
حمد بخبث : نقول يا رب ! 
مرام وهي ترفع يدّها و تدعي : الله يفرق بينهم بأسرع وقت : ياربّ 
حمد : لا تنسين كلمتك 
مرام بإستغراب : وش ؟ 
حمد بخبث : أبيك اللّيلة 
إبتسمت بهدوء : حتى أنا أبيك ! 

35


-

+


«  بيت عبدالرحمن »

+


أيّار إللي كانت توصلها إتصالات إياس و ما ردّت عليه من الخوف ، رفعت راسها لـ أبوها و برجاء : بابا تكفى 
عبدالرحمن : وش عندك ؟
أيّار وهي تلعب بأظافرها : شرايك تقول لـ إياس إنّي بنام عندكم اللّيلة
عبدالرحمن : و إنتِ ليه ما تعلمينه ؟ 
أيار بتزفيره : قلت له بس رفض 
عبدالرحمن بضحكه : طيب لا تبكين ، بقوله 
أيّار وقفت وهي تزغرط بفرح : لبى أبد ما يخلي بنته 
توجهت للدريشة بخوّف و التوترّ صاحبها وقت سمعت الجرس ، بردت أطرافها وقت شافت إياس واقف قدّام الباب و الواضح من وجهه إنه موّلع نار ! 
أيار بهمس : الاسد المتوحش جاي

+


إلتفت لها عبدالرحمن بتساؤل : مين ؟ 
أيّار بتوترّ : ها ؟ إياس إياس 
عبدالرحمن بإستغراب : بنت شفيك متوترّه ؟ 
أيار بهدوء : لا مو متوتره ، انا بطلع فوق 
عبدالرحمن بأمر : روحي دخلّي زوجك و أقعدي عنده 
أيار برجاء : يبا
قاطعها عبدالرحمن بحدّه : أسمعي الكلام يلا 
عضّت شفايفها بقهر وهي تتوجه للباب ، همست بخوف وقت فتحت الباب و طاحت عيونها بعيون إياس الحادّه 
أخذ خطواته وهو يتقرب منها و يهمس : حدّي تعبان ولا لي خلق ، قدامي بسرعة 
بعدت عنه توترّ : أبوي ينتظرك بالصالة ! 
تجاهلها وهو يدخل للصالة وهي وره : السلام عليكم 
رفع عبدالرحمن راسه بابتسامة : يا مرحبا و عليكم السلام 
قعد بعد ما سلّم على عمّه وهو يطالع أيّار ، إنتبهت لنظراته و إنه يبيها تقعد بجنبه و فعلًا ما هي إلا ثواني و على طول قعدت جنبه و 

+



        
          

                
-

+


«  بيت الهاشم »

+


هيام ببرود : أطلع ماابي أشوفك 
الهاشم بسخرية : و إنتِ تتوقعين إنّي أتركك ؟ 
هيام بهدوء : مو بكيفك ، غصبًا عنك 
الهاشم : بس أنا مافيه شيء أنغصب عليه 
هيام : يكفي ، اترك الحكي عنك و أطلع 
تنهد بضيق وهو يهز راسه بالزين ، طلع من الغرفة بهدوء

19


« بيت عبدالرحمن »

+


جمد الدم بعروقها وقت همس لها بحدّه : بخصوص الحركة إللي سوّيتها ، ما بمشيها ! 
ما ردّت عليه وهي ترجع تطالع أبوها و تنتظره يقول لـ أبوها عن موضوع النومه هنا ، تنهدت براحة من سمعت أبوها يقول : أيّار اللّيلة بتنام عندنا 
بلعت ريقها من طاحت عيونها بعيون إياس وهي تنتظره يتكلم ، إبتسمت من هز رأسه بالموافقة وهي لو بودّها  بترقص من الفرح بس مسكت نفسها ، تنهد بتعب وهو يوقف : يالله عمّي ، بستأذنك 
عبدالرحمن : وين أقعد ، توّك 
إياس : معليش يا عمّي ، رجعت من الدوام و تعبان حدّي 
عبدالرحمن : الله يقوّيك أجل ، إنتبه للطريق 
إياس : سمّ 
إلتفت عبدالرحمن لـ أيّار وهو يقول : وصلّي زوجك 
وقفت وهي تمشي ورا إياس بهدوء ، تحت الصمت الكبير من بينه و من بينها ... 

5


-

+


« الصباح ~ بيت عمر »

+


قاعدة بوسط الصاله و عقلها شارد تمامًا و فكرة الهروب إلى لندن ما فارقت ذهنها ، رفعت راسها بإنتباه لـ عمر إللي متوجه لها ، قعد بالكنب بهدوء و عيونه عليها : وش قاعدة تسوّين ؟ 
ميار وهي تمدد رجولها : شوفة عينك ، بتطلع ؟ 
عمر وهو يتثاوب و يمسح على وجهه : ايه بطلع ، تجين ؟ 
ميار بكسل : وين بتروح ؟ 
عمر : كالعادة كأي يوم جمعة اروح بيت أهلي 
ميار : مالي خلق اروح 
عمر وهو يوقف 
وهو يوقف بهدوء : على راحتك ، إنتبهي لنفسك و قفلي الأبواب و لا تفتحين لأحد و 
قاطعت كلامة بملل وهي حافظة السيناريو بالكامل و هو فعلًا كلّ ما طلع من دونها ضروري يقول لها هالكلام : خلاص فهمت ، توكل 
تقدّم جنبها وهو يضرب كتفها بمزح ، تألمت من ضربته وهي تشتمه : وجع يا متخلّف ، كتفي ! 
عمر ببرود : خلّي عنك الدلع ، و أدرسي 
طلع من البيت وهو يضحك من دعوات و صراخ ميار إللي ما وقف أبدًا .. 

8


-

+


« غرفة الأيهم »

+


صحى من عزّ نومة بإنزعاج من الكابوس إللي دائمًا يلاحقه ، أخذ نفس من أعماقة وهو يدخل للحمّام « الله يكرمكم » و بعدها طلع ، قعد بالسرير بتعب رغم إنه توّه صاحي ولا سوّى أي شيء أبدًا 

13


-

+


‎« بيت عمر »

+


تحديدًا عند ميار إللي كانت قاعدة بملل ولا هي عارفة بالضبط وش بتسوي ، ميلّت شفايفها بملل كبير كون عمر طالع و مافيه أحدٍ تتهاوش معه ، اخذت جوالها وهي تدق على ريتال إللي كانت بعزّ نومها ، ضحكت ميار وقت وصلها صوت ريتال الناعس : الو
صرخت ريتال بخوف وقت وصلها صراخ و صوت ميار العالي : بنت ! 
ريتال : يالله صباح خير ، شفيك شعندك ؟
ميار بجدّية : موضوع خطير جدًا ، تعالي عندي ! 
ريتال : عمر موجود ؟ 
ميار : لا ، أنتظرك 
قفلت منها وهي تتوجه للغرفة ، فتحت الخزانه وهي تتأمل الملابس ، بعد تفكير عميق بخصوص لبسها و أخيرًا أخذت اللبس إللي راح تلبسه و أخذت خطواتها وهي تتوجه للحمّام « الله يكرمكم »

+



        
          

                
-
« بيت عبدالرحمن »

+


تحديدًا عند أيّار إللي كانت متصله بـ هيام 
أيّار : مو ناويه تجين بيت ابوي اليوم ؟ 
هيام بهدوء : إلا ، بعدين ان شاء الله 
أيّار : إنتِ وش فيك ، متغيّره تراك ؟ 
هيام : مافيني اي حاجه تنذكر ، تبين شيء ؟ 
أيّار بإستغراب : سلامتك

+


-

+


« بيت الهاشِم »

+


تحديدًا بالصالة إللي كان فيها هيام فقط !..
قفلت جوالها وهي تحطّه بالطاولة إللي مقابلها ، سكنت ملامحها من دخل الهاشم للصاله طاحت عيونه بعيونها لثواني ، تنهدت وهي توقف : انا بطلع من بيتك و من حياتك بأكملها 
تقدّم لناحيتها وهو يجلس و يجلسها بجنبة : تطلعين من بيتي و من حياتي يا هيام ؟ 
هزت راسها بالإجابة وهي تبعد جسدها عنه ، رصّت على اسنانها بغضب وقت حست فيه يحاوط خصرها : أترك 
هز راسه بالنفي وهو يشد على خصرها بقوّة أكبر 
وقف وهو يسحبها و يوقفها قدامة و عيونه بعيونها الحادّه : طلعة من هنا أنسيها ، تمام ؟ 
رجعت خطواتها للخلف و بهدوء : لا ما راح أنساها ، جيت أعطيك خبر مو أستأذن منك ! 
ميّل شفايفه بعد رضا وهو يسحبها له : و أنا كلامي ما ينعاد ، تخسين تطلعين من عندي 
هيام بحدّه : مالي خلق أبدًا للمشاكل ، لو سمحت طلقني و كل أحد يعيش حياتة بعيد عن الثاني ! 
ضحك بسخرية وهو يدفها : أحلامك كثيره و كبيره عليك يا هيام ، اهجدي 
شدّت على يدّها بقهر كبير منه و من سخريته عليها ، تقدّمت وهي تدفه بقوّة و صراخ : مالك دخل فيني و بحياتي ، تفهم ! 
رصّ على أسنانه وهو ياخذ نفس من أعماقه بمحاولة إنّه يهدّي نفسه ، شدّ على يدها وهو يقرّب منها بعصبية : أنا سكت لك كثير ، كثير يا هيام بس وربّ البيت إنّي ما بسكت الحين ما بخليك أبدًا 
نفض يده من يدها بقرف : و الطلعة من هنا أنسيها ، راح تبقين معي طول حياتك ، تفهمين طول حياتك ! 
طلع من البيت وهو يقفل كل الأبواب

17


-

+


« عند إياس »

+


فتح عيونه بكسل كبير وهو يعدل جلسته بالسرير ، مسح على وجهه وهو يتذكر إن أيّار ببيت أبوها من أمس ! 
أخذ جواله وهو يشوف المسجات الكثيره من الدوام 
أرسل لـ أيّار مباشرة " نص ساعة و بمرّ عليك "
عدل أكتافة من وصله الرد من أيّار " ليه ، وين بنروح ؟ "
إياس " بيت متعب ، استعجلي " 
أيّار " بروح مع مهند ، نلتقي هناك " 
إياس " انا بجيك ، لا تكثرين حكي "

+


-

+


« عند أيّار »

+


كشرت من قرأت رسالته وهي تتثاوب بكسل كونها ما نامت أمس كويس ، عدلت جلستها وهي تتحلطم كالعادة : اخ مالي خلق أجهز ، وبعدين شدعوه توّنا ١٠ الصبح ، يالله صبح خير ! 
إبتسمت بشر وقت راودتها فكره : بكمل نومي و بسحب عليه ، فكره حلوه ! 
تمددت على السرير براحة وهي تتثاوب و ماهي إلا دقائق و نامت

1


« عند ميار »

5


واقفة بنص الصالة وهي تتأمل المكان ، قاطع تأملها رنين جوالها أخذته وهي تردّ على المتصل بدون نفس بعد ما عرفت  إنه " عمر " 
ميار : خير ان شاء الله ؟ 
عمر بإستغراب : إنتِ إللي خير ؟ مو قبل شوي مرسله لي تبين أدق ، عندك شيء 
ضربت جبهتها بغباء : ايه صح ، معليش نسيت 
عمر : اخلصي وش تبين ؟ 
ميار بتزفيره : ريتال بتجي عندي جيب غدا ، و على طريقك مرّ على رغد و جيبها عندي وحشتني ! 
عمر : وش ودّك إنتِ الحين ؟ 
ميار بحدّه : ياليل جيب غدا و مرّ على رغد 
نزلت جوالها وقت ما سمعت ردّه و قفل بوجهها ، قعدت بالكنب وهي تحط رجل على رجل و بحلطمة : صدق الرجال مالهم أمان ! 
بردت ملامحها من سمعت صوت الجرس وهي توقف بخوف و 

+


-
« عند ريتال » 

+


وقفت قدام بيت عمر وهي تدق الجرس ، عدلت وقفتها بملل وهي تنتظر ميار تفتح لها الباب 
أخذت جوالها وهي ترسل لـ ميار " وجع ، افتحي الباب خلصيني "  

+


« بالداخل »

+


عند ميار إللي كانت خايفة ، أخذت جوالها و تعالت ضحكاتها وقت قرأت مسج ريتال ، وقفت وهي تضحك و تشتم غبائها و إنها كيف نست إن ريتال بتجي عندها ! 
فتحت الباب لها وهي تضحك ، دخلت ريتال وهي تضرب ميار بخفّه : سنه لحد ما تفتحين؟ 
ميار وهي تسكر الباب : معليش احسبك حرامي ! 
ريتال بصدمة : و ظنّك فيه حرامي يجي صباح ؟ 
ميار بضحكه : ايه هذي انا اذا صرت حرامية 
ريتال : خفيفة د.م الله يسعدك 
ميار : شفيك معصبة طيب ؟ 
ريتال بتزفيره : يبوي نرفزتيني ، سنه انتظرك تفتحين الباب 
ميار وهي تضربها : خلاص عاد فتحته لك 
قعدت بالكنب و ميار بجنبها ، لفّت لناحيتها وهي تعدل جلستها بحماس : ايه وش الموضوع ؟ 
ميار يتردد : موضوع سفرتي للندن 
ريتال : صدق بتسافرين ، متى ؟ 
ميار عدّلت شعرها وهي ترفع راسها بجدية ، و قالت لها عن كل شيء عن قرارها بالهرب و بإنها تسافر للندن و تكمل دراستها هناك بعيدًا عن عمر .. 
اخذت نفس وهي تنتظر ميار تخلص كلامها ، تربعت و بهدوء : إنتِ تدرين بإللي ناوية تسوينه غلط ؟ 
كملت كلامها وهي تشوف ملامح ميار الساكنه : ماله داعي إنك تسافرين للندن قرارك خاطئ للأسف ولا و بعد تهربين من عمر ! لا بالله انجنيتي إنتِ ! فكري بعقلك تمام و أصبري كلها كم شهر و تخلصين ثانوي و تسافرين للندن و تدرسين جامعة هناك ! 
تجمعت الدموع بمحاجر عيونها : بس إنتِ ما تفهميني ! ما تفهمين أحساسي و إللي قاعدة أعيش فيه 

10


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close