اخر الروايات

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس عشر 15

رواية ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم الفصل الخامس عشر 15 



القسم 
دخل عقاب عند الفريق تركي وجلس بعد السلام واخذ الاخبار نطق : لو رفعت على نقيب قضيه يتم تحويله من هنا؟
هز رأسه تركي بالإيجاب : طبعًا اذا كانت تستحق وممكن تنزل رتبته او حتى يفصلونه
هز رأسه عقاب : لا ماهي مستحقه يكفي نقله
الفريق تركي بأستغراب : على مين رافع ؟
اعتدل عقاب بجلسته ؛ النقيب مُهاب
ناظر له بصدمه تركي : عقاب افضالك علي واجد بس تكفى هذا لا تلعب معه
ناظر له عقاب بغرابه : اقل منك رتبه واصغر منك عمر وتخافه!
تنهد تركي : مب كذا هذا وراه شدّاد وخلف شدّاد رجال دوله وانت فاهم سفير ولك علم بهالامور 
ابتسم عقاب : وانا رأسي ضارب وخلّ شدّاد نشوف وش يسوي
تنهد تركي ووقف عقاب طالع والتفت لصوت من خلفه: عقاب جاي وما سلم علي وزار مكتبي ! عيب يا سفير
ناظر عقاب لشدّاد وابتسم : الفريق الاول ! عسى مابردت قهاويك ؟
ابتسم شدّاد : مابردت تعال تعال اشرب
مشى عقاب معه ودخل مكتبه وجلس شدّاد في مكانه ماكلف نفسه يجلس بالكنبتين مثل ما الباقي متعودين احترام وتقدير لعقاب ، ناظر له شدّاد واتصل يطلب قهوة لهم : اي يا سفير وش علومك عساك متهني بأموال حرامك؟
ابتسم عقاب : مبسوط الحمدلله وانت عسى حياة المساكين تنفعك؟ هذا وانت فريق اول وين اموالك تروح؟ ليه الغنى مابان عليك؟
رفع شدّاد رجوله فوق المكتبه من غير اي احترام لوجود عقاب : والله ادفنه كل شهر احفر وأدفن راتبي دوّر عليه ان ودك خبرّي كنت حفار 
شدّ عقاب على يدينه وأسنانه وابتسم شدّاد : اي وش عندك معاشر تركي ظلك يحوم حول ولدي 
ضحك عقاب بشدة : ولدك! مُهاب ولدك!
ناظر له بحدة وشدة : ولدي ومن قرب صوبه مسّني يا سفير ابعد عن هالولد بعد المشرق عن المغرب 
ابتسم عقاب : ولدك يلعب بذيله حولي وانا اقطع رقاب ما اقطع ذيول 
مارد شدّاد يسمعه يكمل : امشيه في المحاكم 
رفع حاجبه شدّاد واخذ جواله وفتح التسجيل الصوتي اللي ارسله مُهاب له وابتسم يراقب معالم وجهه تتغيره واردف : السفير يقذف نقيب ! ولا نكتب السفير يقذف بنت اخوه؟ افا سواد شعرك كساه بياض ماتستحي تتكلم عن شريفه عفيفه ! 
مارد شدّاد يناظر له بصدمه واعتدل شدّاد بجلسته بشدة وغضب : ابعد عن الولد لا تقرب صوبه ابدًا ولا والله يا عقاب لافتح مواويل قديمه وانت خابر مقاصدي
كانت مثل صفعه في وجه عقاب اللي مايقدر الان الا ان يسحب قضيته بوجه مسود مفضوح ولا له اي قوة اخرى ، ووقف يطلع من غير اي كلمة وابتسم شدّاد يشوفه ذليل وهمس : قرب حقك يا سعود قرب يوم تنام مرتاح ..

32


اخر الليل

+


عضت شفايفها في ظُلمة الغرفة هادئة صار لها ساعتين تقريبًا تقاوم النوم ، تبيه ينام وتتمنى لو يطلع منه صوت او غيره يوضح لها انه نايم لكنه ساكن وهادئ نايم على ظهره ومرت اكثر من ساعتين ، رفعت جسدها بخفة وكل اللي تبيه بس تاخذ مسجل الصوت اللي بجيبه ، رفعت جسدها ويدها تحديدًا تدخلها من البطانية تتحسس بخفه جيبه الاول من جهته من الخارج وماكان فيه شيء ، رفعت جسدها تنحني له بخفة تتأكد انه نايم وحاوطت بذراع جانب الجيب الاخر تتحسسه تعض شفايفها بخوف تحس بوجود المسجل ، فتح عيونه بهدوء في الظُلمة منتبه على كل حركتها من بدايتها وبسبب الظُلمة مادرت انه فاتح عيونه وسحب يدها يقربها اكثر وسقطت فوقه بصدمه تستشعر قبضه يدينه على معصمها والاخرى على وسع ظهرها يجبرها تلتصق بصُلب صدره تعتليه تنثر شعرها على وجهه بصدمه تستشعر انفاسه ونطق بصوته رجولي غاضب : وش تسوين ؟
رفعت رأسها ومد يدينه يفتح الأبجورة وحاولت تبتعد لكنه اقوى بقبضته حول ظهرها : جيتي بكيفك تروحي بكيفي هالمرة ! انطقي وش تسوين؟
اغمضت عيونها وفتحتها تناظر له من هذا القرب المُهلك ويدينها على صدره تتوتر من هذا القرب وتتلعثم وتخاف : تبي اتكلم وحنا كذا !
اكمل بغضبه ونبرة امره كانه بميدانه العسكري : انطقي !
رمشت تناظر له بتوتر مافي طريقه لتحرر من قبضته الان الا بقول الحقيقة وتنهدت بتعب : سمعت كلامك مع شدّاد ابي اعرف وش قال عقاب!
ناظر لها بهذا القرب يشعر بلين جسدها فوقه مُدرك نبضها السريع ونظراتها الحايره نطق بهدوء : عقاب سفيه والسفيه ما يؤخذ بكلامه ..
هزت رأسها وحاولت ترتفع ترتكي بكفها على صدره ونطق : وش مخوفك ؟
رمشت تناظر له بغضب : ولاشيء فكنيّ !
ناظر لها بهدوء وحسّت بشدته على ظهرها وبحركة سريعة منه قلب اللعبة ليستقر ظهرها على عرض السرير وهو فوقها بضبط ناظرت له ولذراعه اللي شدها تبرز عضلاته وسلهم برمشه ينحني لها تستشعر انفاسه على خدها ثم رقبتها وصولًا لاذنها وتحسّ بكفوفه تستقر على كفوفها يبسطها في عرض السرير لبضع ثواني في سكون ضد ضجيج ما بداخل ضلوعهم همس : لا تبدين فعل ما تعرفين عواقبه ، هالمرة أرخيّت مرة ثانية عواقبه ماترضيك ..!
ابتعد بهدوء مد يدينه يقفل الابجورة ورمشت تاخذ نفس براحة ماتستوعب كيف حسّ فيها بس متاكده كان نايم من البداية كيف صحى ! وتنهدت تعطيه قفاها تشتم نفسها بقهر انها استهانت فيه والتفتت بقهر نحوه ماتقاوم تسكت وتكون بموضع الضعيف: اصحّك تهددني مرة ثانيه! 
وكشرت تردف بقهر : قال عواقب قال
نطق مغمض عيونه : ثُريا !
ناظرت جهته بغضب من كلامه اللي ماقدرت ترد عليه بلحظتها بس مستحيل تنام من غير ماترد : مُهاب !
همس بصوت ناعس : نامي بنتي نامي
كشرت تضرب برجلها السرير تزعجه : مب بنتك انا كم مره بقول !
مارد واغمضت عيونها تشتمه بداخلها ..
بعد ايام
قصر السفير
ابتسم جهاد يدخل البيت بمساعده من راشد ورفع نظره يشوف الاحتفال من امه وخواتها واتسعت ابتسامته بضحكه يجلسونه في الكنبه يسمع امه : تو ما نور البيت الحمدلله على سلامتك حبيبي
ندى بابتسامة : الحمدلله على سلامتك جهاد
سجى وبيدها جوالها تصوره : ياقلبي انا نورت البيت
ابتسم بتعب : الله يسلمكم والنور نوركم 
ناظر للكيكة والتجهيزات : سريع اقطع بالله بنام
ضحكوا وتقدم ندى بالكيكة وصرخت سجى : صبر لا تقطع بصورك
مجيدة : صوريه ونزليه حاله بجوالي خلهم يشوفونه بسم الله عليه 
ناظر لهم بهدوء مايدري هذا احتفال لسلامته ولا لاجل الناس تدري ونطقت سجى : ابتسم ياخي
ابتسم بتصنع وصوروه بجلسة ثلاث ارباعها تصوير ومظاهر، رفع نظره لسليمة : الحمدلله على سلامتك اخر الاوجاع يارب
قاطعها راشد بغضب : اجلسي انتِ محد ينتظرك توجبين
قاطعه جهاد بغضب : اتركها ، الله يسلمك سليمة ويحفظ لك اولادك
ابتسمت بامتنان له دايم يقدرها وحده من يقدرها وجلست بهدوء ، رفع نظره لدخول عقاب وتبادل معه النظرات ومشى يطلع فوق من غير كلام التفت جهاد لامه ونطقت : انت السبب قدام الدكتور تقول ماتعرفه!
ناظر لها بغضب : لاني ما اعرفه امي ما اعرفه !
ندى : خير جهاد هذا ابونا مين لنا غيره؟
راشد بسخرية : ابوكم انتم ما مارس الابوة الا لكم والا انا وجهاد مايعرفنا الا ببطاقه العائلة 
وقف جهاد بتعب : وصلني غرفتي
تقدم راشد يمسكه يطلع ونطق جهاد : جرح رأسك وش سببه؟
راشد ببغض وكره : زوج المجنونه الكلب هذاك
ناظر له جهاد بصدمه : وش سويت !
راشد : ماسويت شيء تكلمت معها وغار الكلب غار
تنهد جهاد : تراه مب هين ابعد عنه وعن زوجته
مارد يوصله غرفته وطلع يتركه يتنهد بتعب واخذ ادويته واستلقى بتعب مازالت بعض الضمادات بجسده لكنه افضل بكثير بفضل الله ..

23
          
اليوم الثاني 
قبل المغرب 
صحت من بدري تتمشى في المربط تعترف انه مكان رهيب خارج عن نطاق المُدن وضجيجها ، النخيل فيه والاشجار وصوت العصافير وصهيل الخيول كل مافيه يشرح الصدر ماتلوم مُهاب اذا اختاره مهرب له ولسّود لياليه ، فتحت جوالها تشوف سناباتهم وعقدت حجاجها تتصل على جهاد : افا ادري من الناس بعودتك؟
ابتسم جهاد : تعبت من المستشفى لي شهر فيه وطلعت كنت بعلمك بس الوقت كان متاخر
ابتسمت تمشي بين النخيل في الممر : المهم انك بخير والباقي ملحوق عليه 
ابتسم جهاد ؛ اي كيف ايامك واخبار النقيب؟
رفعت نظرها تشوفه جالس في الجلسه الخارجية وقدامه الخيول : مبسوط على ما اظن يعني 
ابتسم جهاد : كم يوم بس واجيك ان شاءالله 
ابتسمت ثُريا : لا تتعب نفسك انا اجيك 
جهاد : علشان تحرقين غرفتين وحمام ؟
ضحكت بشدة واخذت تسولف معه حتى قفلت تناظر لمُهاب مشغول وابتسمت تلتفت للخيول : نشوف صدقك خيال ولا ؟
مشت للخيول اللي كانت بطرف السراج بعيده شوي عن انظار مُهاب المشغول ، تقدمت لمُهيب اللي كان ساكن وهادي تداعب شعره وابتسمت بحماس تعدل سرجه الثابت بظهره ، رفعت جسّدها تركبه بخفه وابتسمت بعد ما ارتفع فستانها الابيض الحريري يببن ساقها وركبتها وجزء من فخذها ، كان المُهيب ساكن وهذا مخيف لان هذا طبعه وفجأة بدأ صهيله وفزت برعب تتمسك فيه كانه بدأ يُدرك ان اللي فوقه مب فارسه المعروف ، التفت مُهاب بعجلة لصهيله الغاضب وفز من مكانه يمشي بحذر يردف يكلم مُهيب : اركد اركد
شافته يضرب الارض برجوله ورفعت نظرها لمُهاب اللي نطق بصراخ ؛ تمسكي زين !
تمسكت في لجام الخيل مما سبب غضبه لانها شدت عليه وركض مُهيب بعجلة يصهل وصرخت تنادي باسم "مُهاب" اللي ركض يركب كحيلان من غير حتى سرج يلحقه بعجلة ركض مُهيب على طول الممر خارج من المربط لصحاري الخاليه التفتت خلفها تشوف مُهاب على كحيلان يضربه برجله بقوة يزيد سرعته وتسارعت انفاسها تحاول توقفه او تهديه لكنه يحرك نحره بغضب يصهل يطالب بنزولها وارتجفت برعب تعجز توقفه وما لها الا تتمسك فيه والتفتت يمينها تشوف مُهاب ينطق بعلو تسمعه : لا تشدي الجام تمسكي بسرج
ارخت من قبضتها تمسك السرج تشوف مُهاب يشد شعر كحيلان يستعمله كلجام من مهارته يلفه لمُهيب يحاول يقلل المسافه بينهمها حتى اصبحت الخيول على مقرب من بعضهم والمسافه شبه معدومه نطق : اسحبي قدام
ناظرت له بصدمه : بتقفز!
صرخ بغضب يناظر لها بفقدان صبر و وقت : بسرعه!
سحبت جسدها للامام وميل كحيلان من مُهيب يقربه اكثر ورفع جسده بمهارة توضح انه كسبها من صباه ماهي من يومين ، وقفز بخفه ينزل من كحيلان بنفس الوقت يمسك سرج مُهيب ويركض مع ركضه حتى رفع جسده يقفز فوقه يتمسك بسرج بعد جلوسه بسرعه تنفست بصدمه وعلو تستشعر نفسها المتسارع وظهرها يرتخي على صدره ، مد ذراع وحده يحاوط خصرها ويده الثاني مسك فيها الجام وبدأ يطلع صوت يتكلم مع مُهيب يهديه بصوته واستكن مُهيب يتوقف عن الركض يعرف صاحبه وشد على الجام يميل رقبته وتوقف مُهيب يمشي بهدوء ..
تنفست بعلو تحاول تستوعب اللي عاشته وقطع أفكارها صوته الغاضب : ليه سويتي كذا !
هزت أكتافها بجهل : مدري مدري ماتوقعت !
شد على خصرها حتى حست باظافره على جانب من خصرها وانزل رقبته لكتفها : تعاندينّي وانا ماحب العناد!

37



        

          

                
ماردت واغمض عيونه بهدوء نزل من المُهيب وناظرت له بخفوت ماتنطق بشيء من شدة رعب اللي عاشته ومن شدة حماسها الملائم لجنونها ، سحب الجام يربت على مُهيب يهديه ومشى بهدوء ماسك الجام يمشي مُهيب وهي فوقه ، ناظرت للمسافه بين المربط والمكان اللي هم فيه ماتدري كيف وصل هنا ونطقت : الخيل الثاني ؟
نطق من غير مايلتفت لها : يرجع من نفسه 
سكتت ترفع نظرها لسماء ولغروب الشمس وناظرت لمُهاب يمشي على رجوله يمشي مُهيب بهدوء توقعت ردت فعل اقسى واشد لكنه هادئ كما العادة ، ابتسمت بخفوت : ماهر بالخيل ليه انكرت ؟
عقد حجاجه يناظر لها من فوق الخيل : كل هذا لاجل تثبتين عكس كلامي ؟
هزت رأسها بالإيجاب : اي ليه تنكر مواهبك !
ميل ثغره بسخرية : مواهب ؟
هزت رأسها بالإيجاب : اي مواهب زي مثلًا انك تعرف تركب الخيل وخيال ماهر بعد وصانع عطور و تحفظ الشعر !
ناظر لها بهدوء : ما احفظ شعر
قاطعته باصرار : تحب مساعد !
ناظر للمُهيب بهدوء : ما احبه 
ابتسمت تهز رأسها بفقدان امل : مثل ما طلعت حقيقتك خيال بطلع حقيقتك بشعر 
ناظر لها بهدوء وانزل نظره للفستان المظهر جزء كبير من محاسنها وابعد نظراته بهدوء رفعت رأسها تناظر للخيل ولسماء والشعور العذب اللي حست فيه خلاها ترغب تتعلم اكثر واكثر عن ركوب الخيل وتعيش المتعة هذي من جديد برضى تام ومهارة كبيرة واستمرت تناظر لمُهاب يمشي حتى وصل للمربط تقدم للاسطبل ورفع نظره لها مد يدينه ينزلها ولا قاومته تنزل بهدوء دخل مُهيب ومشت هو خلفها تسمعه : لا تكررينها ! ودك تتعلمين هنا بالمربط 
هزت اكتافها : شدراني انه بيطلع 
مُهاب : تعلمي على كحيلان ، مُهيب عنيد 
ناظرت له بابتسامة : ماحب السهل ابي مُهيب واروضه 
مُهاب بتهديد : المرة ذي سلمتي المرة الثانيه يكسر عظامك
ابتسمت تلتفت له تمشي بشكل معكوس حيث ان وجهها قباله وتمشي للخلف تضم كفوفها خلف ظهرها نفس حركته الان اللي صارت تسويها من غير تركيز : تخاف علي يا سته وستين؟
رمش بهدوء يناظر لحركاتها : ماينخاف عليك ، يخافون منك !
ابتسمت باتساع : يخافون ؟ وانت ماتخاف؟
ابتسم بخفوت ومد يدينه بسرعه خلف ظهرها بخفه فزت تمسك صدره تلتفت خلفها للجدار ماكانت منتبه انه وراها خصوصًا انها تمشي بالعكس وتناظر له ، رفعت نظرها له بيدين تتمركز على صدره وذراع يحاوط بها ظهرها ناظر لها ولنسيم يداعب شعرها : منك ؟  مابه خوف ..!
ارخى يدينه يبعدها ومشى تاركها للجلسه الخارجية وضحكت تهز رأسها تمشي لداخل ..
اخر الليل
كان عنده علم بجيت شدّاد عنده واعطاها خبر تبقى بداخل وهذا هو يصب له الشاي يناوله يسمعه : سحب شكواه عقاب
هز رأسه مُهاب : هددته بالتسجيل ؟
اشار رأسه بالإيجاب يشرب من الشاي : هددته وخاف انت خابره سمعته خط احمر
مارد واكمل شدّاد : وش صار باتفقنا ؟
ارخى اكتافه على الكنبه : ماشين فيه لا تشيل هم
سكت شدّاد وبتردد نطق : كيف زواجك؟
التفت له مُهاب بغرابة من التساؤل : ليه تسأل ؟
ناظر له شدّاد بهدوء : ماتوقعت يطول لدرجة ذي هقيتك بتطلقها ولا تخلعك 
ناظر مُهاب لكوبه : عقاب حي هي بحمايتي لين يموت
هز رأسه شدّاد يناظر له : هذا عذرك الان وش عذرك بعد موته؟ 
رمش مُهاب يسمعه واعتدل شدّاد بجلسته : يا ابني حرب القلوب ماهي مثل حرب البدن رصاص ورصاصتين وتموت ! حرب القلوب نار وشرار تحترق فيها ماتموت 
ناظر له مُهاب عاقد حجاجه برفض لكلامه : قلوب ايش شدّاد حنا وين وانت وين ! غايتنا واضحه وهدفنا واضح مابه شيء من اللي بعقلك 
رفع شدّاد حجاجه يعارض انكاره : تنكر انها عدو مب سهل !
ارخى مُهاب اكتافه على الكنبة يتذكر انقباضه صدره لحظة سماعه لصهيل مُهيب وماخاب ظنه يوم شافها فوقه تعانده بعناد يجيب اجله وينكر شعوره ومشاعره ينكرها مايصدق انه يملك شعور وقلب بايسره يحسّ ماعهد قلبه الا انه عضو ينشر دمه ويستقبله مايصدق ان له وظيفة ثانية ، انه يفز ، ينقبض ، ينبض ، يتدفق ، ينهار ، يشع ، مايصدق لاجل ذا نطق : ما انكر خابر انها رماح الموت ، تقدر تسولف على الواحد وهي تذبحه 
رفع شدّاد حجاجه يسمعه واكمل مُهاب : وانت خابر اني من رماح الموت ما اخاف اسحب نصله لشمالي وادخله ! 
ابتسم شدّاد بخفوت وتنهد بعدها تنهيدة تحمل اسرار و مواويل : قوي قلبك ياولد سعود الهزيمة لاجل المحبة انتصار الا هزيمتك انت هذي مصيبه!
رمش يناظر له بعدم فهم لخوفه هذا : وش يخوفك شدّاد ؟ في شي ما اعرفه ؟
ناظر له بهدوء يخفي المستور وقف بعدها يهز رأسه بالرفض : مابه شيء 
طلع تاركه لوحده يهوجس مايفهمه ويدري ان وراه كايد وشي مب هين لكنه يجهله ويخاف لو يطلع وراه امر مايقبله ، رفع نظره ينقطع حبل افكاره من جلوسها بجانبه ونطقت : وش يبي الشايب ؟
هز رأسه يشوفها حول اكتافها وشاحها الآحمر تميل رأسها على ذراع الكنبه تنثر شعرها ناظر لها يسهى فيها وبكلامه وشتت نظراته يطلع سجارته : هرج ماله لزوم 
رمشت بتفكير اكملت : نقتله مع عقاب ؟ ندفنهم سوا 
رفع نظره بين شفاه سجارته وهز رأسه بالإيجاب بمسايرته المعتاده : نقتله
ابتسمت تضحك بخفوت تغمض عيونها بنعاس وفتحتها تردف : تسايرني على كل شيء لو اقول مشينا نحرر الأندلس وش تقول؟
نفث دخانه يرفع ذراعه على الكنبه فوصلت يدينه لشعرها ، خلخل اصابعه بطرفه يردف : نحررها وش ورانا ؟ 
ابتسمت بهدوء وصوت ناعس : ابي نرجع البيت ما خلصت الفستان وبناتي وصيت عليهم خديجة بطمن عليهم 
هز رأسه بالإيجاب ينفث دخانه يتبع الدخان قوله : نامي الحين والصباح رباح 
هزت رأسها ووقفت تتركه تمشي تطلع لغرفتهم وسهى يناظر لمكانها بتفكير وهواجيس ما ترحمه ..

70



        
          

                
الصباح

+


رجعوا البيت على طلبها ورغبتها واستقرت هناك بين الخيط والمسلة والحرير ونبتاتها المحببه وليلها الطويل ابتسمت تنحني لاحد النباتات تسقيها : بنتي الحلوه ماذبلت 
ابتسمت ترفع جسدها تناظر لغرفته اللي صارت غرفتهم واخذت القليل من النبتات لبلكونته و البقية بقيت بغرفتها ، ابتسمت تخيط فستانها تبان تفاصيله واخيرًا تزم الخصر وتضع كسرات بسيطه من تحت كان مثل ماوصفه مُهاب واحلى بكثير ، سحبت جوالها على اشعار رسالة وهي مبتسمه تبددت ابتسامتها وعقدت حجاجها توقف بصدمه تقرأ « ماراح رماد السيارة عبث، بحرقك انتي وهي"
رمشت تعيد قراءة الرسالة مرة ومرتين وعشر وتناظر لرقم الغريب بصدمه فزت لصوت الاتصال تشوف اسم "سمر" ينور الشاشة وردت تسمع نبرة الخوف بصوتها والرجفة : ثُريا ثُريا بموت ثُريا
مشت ثُريا بالغرفة بجنون : هدّي هدّي وش فيك !
سمر بصوت باكي راجف : في واحد ارسلي لي من رقم غريب
اغمضت عيونها ثُريا تعض شفايفها : وارسل لي بعد 
سمر بعد ان زاد بكائها : مين ذا ؟ كيف شافنا ماكان في احد!
ثُريا تحاول تهدي من نفسها وانفعالها : هدّي وتعالي الان عندي بالبيت انا انتظرك
هزت رأسها سمر وقفلت تركض تتجهز تحاول تكتم بكائها وخوفها حتى توصل لها بينما ثُريا تدور بالمكان بجنون تحاول تخمن من يكون ولا تلقى اي دليل برأسها او شكوك وظنون..

6


القسم
عند الفرقة الثانية ، طلعوا كلهم بستثناء فراس و راجس ، مانام راجس يشوف فراس ساكت ويقلب بين يدينه قلم يهوجس من ليالي وهذا حاله وطباعه متغيره واعتدل راجس بجلسته : ولد بك شي كايد اهرج يرحم والدينك وريحني 
ناظر له فراس واعتدل بجلسته بتعب من كل هذا التفكير ولانه عارف وش معنى الانسان يعجب ويحب هذي مشاعر عاشها سابقًا لكنه حاسّ بشيء مختلف وفضول قاتل و رغبه عارمه اقوى من سابقتها يمكن لانه اللقاء الثاني كان مختلف جدًا كان احلى وانقى واصفى واسمر، السمار الساحر الخطاف ونطق : راجس ان به بنت تلوح ببالك وتزورك باحلامك ماتركتك وش تسوي ؟
سكت راجس بتفكير ماعهد هذي المشاعر : اخطبها ماحب ابقى بنص يا اشد يا افلت اما الرخى ذا ما يناسبني
هز رأسه فراس يوافقه الرأي : وان كانت اخت صاحبك؟
سكت راجس بتفكير : دامني اعزه واغليه والله انها من غلاته اخطبها منه ثم من ابوها بس اخت من نعرفه؟
بلع ريقه فراس يناظر له ونطق يراقب ملامح وجهه : اخت النقيب
اعتدل بجلسته راجس بصدمه يناظر حوله لو احد سمع والتفت له بصدمه وعدم استيعاب : انهبلت انت ! لا تخطب اسحب كلامي تبيه يذبحك !
اغمض عيونه فراس : تكفى راجس ماتروح من عقلي ماتروح
راجس بصدمه : وش عرفك بها انت !
بلع ريقه بكذب : بصدفه شفتها وعرفت من تكون ياخي وش تبي بالتفاصيل ركز على المضمون
تنهد راجس يراقبه : صادق انت برغبتك !
تنهد فراس بتعب : صادق راجس مابيها تلوح ببالي وانا اناظر لنقيب مابي اخونه واشوفني بموضع دنيء خابرني انت بخطبها منه وان وافق عزمنا وان ما وافق انهي هذا الخيال 
رفع راجس يدينه يضرب رأسه : الله ياخذ هالعقل مالقيت الا هالبنّية خلصوا بنات العالم بعدين انت شغال عاشق تتمعشق متى امداك انت!
ضحك فراس : ياخي بنت الناس اتركتني وتزوجت اجلس انوح من وراها ! بعدين هذي شيء ثاني ماعرف شو هو ماظ
قاطعه راجس بغضب : اسكت ياورع اسكت بحسبة اختي لا اتوطاك
ضحك فراس : قلنا النقيب اخوك بس اخته تصير اختك ليه!
نطق راجس يشير بيده على مكتب مُهاب : ان كنك رجال وشنبك هذا على رجال ادخل عنده وانطق بغايتك تطلع بلا يد ولا بلا رجل المهم انك حي
ضحك فراس بتوتر عدل وقفته واخذ نفسه : ماعاش من يخون النقيب لو بخياله اجيه انا 
مشى بهدوء والتفت خلفه بهمس لراجس : دق على الاسعاف 
ضحك راجس وتقدم فراس لمكتبه بتوتر ..

36



        
          

                
كان بين اوراقه ومستنداته وفوضوية بسيطه ينفث دخانه يدري انه ممنوع هنا ورغم ذا ينفثه بهدوء، التفت لطرقات الباب وتوقعه احد من فرقته ونطق : ادخل
دخل فراس يضرب تحية له وناظر له مُهاب ثم رجع يناظر لاوراقه تقدم فراس يدخل وقفل الباب وعقد حجاجه مُهاب مايسمع شيء ونطق : اسمعك
بلع ريقه يعتدل بوقفته وابعد سلاحه ثم قبعته ووضعها بمكتبه ، رفع نظره مُهاب له باستغراب من حركته ونطق فراس يتحاشى يناظر له ويناظر للجدار : عزمت وبخطب
هز رأسه مُهاب باستغراب : على البركة تبي اجازة لزواج؟
هز رأسه برفض : امي تكلمت لي عن بنت وقالت لي اسمها بالكامل وقلت اجيك قبل الكل يا ترضى يا تطردني
رفع حاجبه يرخي ظهره على كرسيه وتكتف يسمعه يكمل : ابي اخطب اختك على سنة الله و رسوله
رمش مُهاب يناظر له بهدوء نطق : ما اداني الضعيف ناظر لي وانت تقولها
التفت فراس له يناظر له بقلب يرتعش : ابي اخطب اختك على سنة الله و رسوله 
ناظر له مُهاب بصوره مطوله مما سبب ربكت فراس و توتره ونطق بهدوء : عيدها ان كنك رجال
بلع ريقه فراس يناظر له يشد على نفسه وعزمه نطق : ابي اخطب اختك على سنة الله و رسوله 
اطال مُهاب النظر له هز رأسه بهدوء : روح اطلبها من جدها من اخوها الرضى
ابتسم فراس يناظر له مايدري كيف مُهاب يقدر يقول هذا الكلام السعيد بوجه جمود ورغم ذا ضحك فراس بفرحه يضرب تحية له مرة ثانيه ومشى يطلع الا من صوت مُهاب خلفه : سلاحك 
التفت بعجلة ياخذ سلاحه وقبعته وضرب له تحية مره ثانيه وطلع يركض وابتسم مُهاب بخفوت يعرف فراس اصغر منه بسنتين دربه هو من بدايته يعرف خلقه واخلاقه ورجال ينشد فيه الظهر مابه سبب يرفضه والباقي عند جده و اخته ..

60


طلع فراس يركض مو مستوعب وناظر له راجس بخوف: طردك!
ضحك فراس يضربه : وافق ياغبي وافق
ضحك راجس بصدمه يحضنه : بالله صادق ! دقيقه لف لف في يد مفقوده رجل ركبه
ضحك فراس يدور : سالم مسلّم الحمدلله بعلم اهلي الجمعة عندهم
ابتسم راجس يربت على اكتافه : الله يكتب لك اللي فيه الخير
تنهد براحة فراس يطلع يتصل على امه ، ماراوده اي شكوك في سمر ابدًا رغم انه مسكها في موضع شك وريبة لكنه يدري انها اخت مُهاب ويثق بمُهاب هذا غير ان ظهورها بخياله صار يحسسه بتأنيب ضمير وانه خاين لنقيب ولا قادر يكون في هذا الموضع ولا قدر يمنع خياله الا بالحلال خصوصاً بعد اخر لقاء وهي متملكه كل جذور دماغه الخجل اللي فيها والرقة مُحال في شخص دنيء بافعال شنيعه يثق انها كانت في موضع استغفال وانها اطهر من عبد متوضي ، وثقته ذي وطهر نيته ماتسمح له تخطر على باله حرام ويسهى بسمارها حُرمه لنفسه لذا بغاها جهر و رضى وستر ، متجاهل ماضيها مثل ما تجاهل ماضيه وتخطاه وسعى لدرب الحلال اللي مامنه غنى ..
بيت مُهاب
كانت تبكي تناظر لثُريا بخوف : وش نسوي !
ناظرت لها ثُريا بغضب : لا تبكين بنت ! بنحلها معليك احلها انا احلها
ناظرت لها سمر تعض اظافرها وتبعد شعرها تفكر جلست ترسل لرقم " وش تبي بالمقابل ؟ " مارد عليها واتصلت وقفل رجعت اتصلت لقيته مغلق وناظرت لسمر : مين تتوقعين؟
سكتت سمر بتفكير : معرف جربت بكذا برنامج طلعت اسماء باكستانية ومستحيل ياسر جبان وكلب يبلغ علينا علطول اصلًا منهار على سيارته مو لاحق يهدد
سكتت بتفكير ؛ الضابط؟
هزت سمر أكتافها بجهل وتنهدت ثُريا : نشوف وش يرد على الرساله وبدور انا بموضوع الضابط
تنهدت سمر بخوف ؛ لو عرف مُهاب اموت والله يذبحني
قاطعتها ثُريا تمشي تجلس بجنبها تمسك يدها : محد بيدري لا تخافين وحتى لو عرفوا انا حرقتها انا السبب
هزت رأسها برفض سمر : مستحيل يعرف سالفه الحريق بس يمكن يعرف عني انا وياسر !
سكتت ثُريا بتفكير تنهدت والتفتت تسمع فتح الباب : بحلها معليك بحلها
دخل مُهاب ورفع نظره لسمر ونطق : عسى خير؟
هزت رأسها بتوتر وقبصتها ثُريا وقفت سمر تبتسم : وحشتني ثُريا وقلت ازورها
ابتسمت ثُريا باتساع تزين الوضع : والله خير سوت لو بيديني اسوق حتى لها 
ضحكت سمر تناظر لها : ياليت والله
هز رأسه يناظر لهم بغرابة ومشى يطلع غرفتهم تنهدت ثُريا تناظر لها : بحلها فهمتي لا تتوترين وتخافين ماظن عنده دليل محلوله معليك ارجعي بيتكم الحين وبكرا جمعه نشوف وش يجي منه
هزت رأسها سمر وحضنتها ثُريا : اي شي يصير علميني 
طلعت سمر بعدها وعضت ثُريا شفايفها تمشي وتدور بنفس المكان تقرأ الرسالة بتكرار واغمضت عيونها تهمس: المصايب تحبني والله متى برتاح!
مشت تطلع لغرفتهم وناظرت له واقف عند مكينة الخياطة وماسك الفستان بطرف دخلت تضم كفوفها ورى ظهرها تناظر له ومشت نحوه : مثل وصفك؟
ناظر لها يهز رأسه منبهر من مهارتها بالخياطة وإتقانها ونطق : البسيه نشوف مثله ولا 
ضحكت بخفوت تهز رأسها برفض تمسكه وتقلبه للخلف: ماخلصته باقي كم شغله فيه كنت بخليه سحاب بس خيوط افضل مو ؟
ماكان فاهم مقصدها بضبط الا انها بدأت تفهمه بطريقه شرح مبسطه على الفستان من قلبته للخلف تميل خيط تضعه على شكل ضرب تشرح تفاصيله نظريًا ومبسط وقليل من الكلام محتواه : بشكل هذا
هز رأسه يفهم مقصدها مردف بعدها : خيوط افضل
ابتسمت انه وافقها الرأي ووضعته بعيدًا لتكمله فيما بعد ومشى لسرير يبعد البطانية يستلقي وناظرت له تتقدم للجانب الاخر تسمعه : بها شيء سمر؟
ناظرت له تهز رأسها برفض واطال النظر فيها بهدوء نطق: به شيء تخفينه عني ؟
بلعت ريقها تناظر له تدرك مدى شدة انتباه وتدقيقه وفطانته وابتسمت بخفوت تخفي اي قلق او خوف : لا وش بيكون مثلًا !
هز رأسه بفهم واعتدل بسدحته يفضل مايتدخل بشيء يخص بنات وانسدحت جنبه تقفل الابجورة بعد ما اقفل حقه وتنهدت بتفكير مرعب يوديها ويجيبها بسر المخبأ خلفه ..

29



        
          

                
الجمعة
ابتسمت جيهان تناظر لسمر المتمكن منها خوف ورعب تردف : عميمه وش خطاب بالله عليك محد ناقص
جيهان وهي تاخذ البخور تبخر : وش مخوفك يجون نكرم الضيف ونعزه ان في نصيب الله ييسر وان مابه بامان الله والوجه من الوجه ابيض
سكتت سمر وتنهدت بتعب ترفع نظرها للجوال ورمشت بصدمه تقرأ " كيف كانت السهره مع عشيقك ؟ "
اجحظت عيناها بصدمه ترتجف ومشت تركض بعجلة تطلع لغرفتها بصدمه تقرأ رسالته وعضت شفايفها تمنع بكائها واتصلت على ثُريا بعد ماحولت لها الرسالة وهي ترتجف وسمعت صوتها همست : ثُريا يعرف بكل شيء ثُريا بموت والله بموت
وقفت ثُريا تمشي بتوتر : لو يبي يفضحنا كان فضحنا من زمان بس ساكت ويهدد يبي شيء ثاني!
سمر برعب : وش يبي طيب !
ثُريا بفقدان صبر : مدري سمر مدري
اخذت سمر نفس بتوتر : في خطاب تحت ماعندي استعداد انزل
ثُريا بحذر وتنبيه : اصحّك تحسسنهم بشيء قومي تجهزي والبسي وانزلي واضحكي لا يبان فيك شيء مُهاب شاك بالوضع تراه فطين ماتمشي عليه بسهل كملي المسرحية وانا بتصرف مع الكلب ذا
هزت رأسها سمر كانها تشوفها وقفلت تتنفس بعلو وفتحت دولابها تطلع فستانها الوردي ودخلت الحمام تبدل وتلف شعرها وضعت مساحيق التجميل وتزينت تزيد حلاوتها وانوثتها ورقتها ، فكت شعرها المصبوغ وعدلت غرفتها تناظر للون الزهري بخدها مع سمارها الجذاب تبدو باحلى طلّة واخذت نفس تنزل بابتسامة عريضة تتظاهر بثقه تخبي خوفها وتوترها ، ابتسمت مودة باعجاب : قمر بسم الله عليك 
ناظرت لجدها اللي وقف باتساع : والله انك اغلى من رمش العين ولا قبلت الا بواحد اعرفه واعرفه اهله ولا هو قليل عليك مني انا الرضى ومنك انتِ القبول ادخلي شوفيه ان جاز لك فصلي وحنا نلبس وان ماجاز مايجبر حبيبة جدها احد
ابتسمت بتوتر تناظر لعمتها : ماقلتوا لي ان في نظرة !
جيهان بغرابة : اذا ماودك ابشري تراه هو ماطلب
هزت رأسها برفض : مابي لو سمحتوا حتى اسمه ما اعرفه بدخل عند امه وبطلع افكر
ابتسم متعب باتساع : اسمه فراس بن مازن ملازم اول بالقطاع العسكري

2


رمشت بصدمه تتغير ملامحها لعدم استيعاب تناظر لهم بفراغ تام نطقت تُقى : سموره معانا؟
التفتت لها وتصنعت الابتسامة : معاكم معاكم
ضحكت مودة : يازينو المستحي
رمشت تبتسم تشد كفوفها غير مستوعبه لكل شيء يدور حولها وسرعته تنتظر بس خلاص هذا اليوم وتقدمت بيدها الفناجين تدخل على ام فراس وخواته ماتسمع منها الا ذكر الله والمديح من نطقت ام فراس : سبحان الخالق قمر تبارك الرحمن وردة مفتحه 
ابتسمت بهدوء تناظر لعمتها اللي رمشت لها تطلب منها تطلع ووقفت تطلع تحاول تلتقط انفاسها بعجلة وتوتر طلعت غرفتها ترسل لثُريا باسم الخطيب واغمضت عيونها بتوتر ماتستوعب ليه خطبها بعد اللي شافه منها وايش هي نيته وكم احتمالية يكون هو من هددها !

7


بيت مُهاب 

+


اخذت نفس تدور بالمكان تنتظر اي رسالة من سمر ورفعت نظرها لدخول مُهاب بهدوء وقف امامها ببدلته العسكرية: تعالي
وقفت باستغراب تمشي نحوه : وش في؟
مارد يطلع وتبعته تضم كفوفها لبعض ، ناظرت لسيارة الجديدة بمنتصف الحوش الكبير ورمشت بعدم إستيعاب تسمعه : صار يمديك تروحين لسمر وقت ماودك ..
رمشت ترفّع نطرها له بصدمه: صادق!
هز رأسه بهدوء وضحكت ماتستوعب انه جابها لها وكيف هادئ وساكن كانه اشترى علبه ماء ماكانها سيارة بكل هذي الفخامة ، رفع المفتاح يناولها واخذته تتلمسه باطرافها رفعت رأسها له هزت اكتافها تجهل وش تقول غير همس يملأه الامتنان : شكرًا ..
ناظر لها بهدوء ابعد قبعته يبعثر شعره ورفع القبعه بخفه فوق رأسها وضحكت تعرف ان هذا رده بالعفو من غير يكلف على نفسه بالكلام غير عبارة وحدة : لا تتهورين تعلمي قبل السواقه
ضحكت باتساع تضرب تحية له والقبعة برأسها : تعيش الحكومة 
ابتسم بخفوت يهز رأسه ومشى يدخل وضحكت ببهجة تصورها ترسلها لجهاد وتحتها كتبت " متى تيجي تعلمني وتبارك لي " وماكان الرد منه الا " تبارك الرحمن الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها بكرا اجيك "
ابتسمت تمشي لسيارة تتحسسها باطراف اناملها ماتدري كيف تجازي عطاياه الصامته وسكوته المليء بالافعال الثرثارة ، رجل يبهرها بافعاله وكرمه وعطاه ولا اعطى مجال لبيع الكلام درب ، وابتسمت بخفوت تمسك قبعته بيدها تسهى فيها ، رفعت نظرها لرسالة سمر وقرأتها وتبدلت ملامحها لصدمه ودهشة من خطبته لها واخذت تتصل على الرقم اللي يهددها لكنه كان مغلق وتنهدت بتفكير وقلق ملازمها تهمس : حليّها ثُريا زي العادة ..

41



        
          

                
القسم..

1


رفع نظره على دقات الباب ونطق : ادخل
دخل متعب يسبقه صوت عصاه وفز مُهاب من مكانه يتقدم له يدخله ويقفل الباب يعينه ويسمعه : ما قلّ حيلي لهدرجة اجلس يا نقيب
جلس مُهاب امامه يناظر له بهدوء وتفحصه متعب بنظرات مشتاقه يدور طيف سعود بعيونه ويمان في ملامحه و مُهاب فيه ولا يلقى الا الضياع وقسوة العُمر الحزين ونطق : الظاهر ماتشملني صلة الرحم قطعتني مع الاغراب 
رمش مُهاب مُتعب من كل هذا الملامات عاجز عن البوح انه ينقهر يقابله بسر والعالم ماتدري وانه محمل بهموم فوق طاقته ماتبقي له مجال وانه ضايع يتبع لهيب انتقام يحرقه ولا يبالي ونطق : حشاك وانت اول اقرابي لكنك خابر باللي انا فيه
هز رأسه متعب بهدوء : خابر هذي سوات يديني اللي سلمتك لشدّاد ورد شدّاد لي جسد ماله روح
رمش مُهاب بهدوء مايرد واعتدل متعب بجلسته : جاء اختك خطاب
هز رأسه بهدوء : عندي علم
متعب : وكيف تشوفه؟
هز مُهاب رأسه : رجال ينشد فيه الظهر مابه عيب
واكمل بتساؤل : وش قالت سمر؟
متعب بسكون ؛ للان ماقالت شي تفكر
نطق بفهم : اللي تبيه حنا جاهزين
هز رأسه متعب ووقف بقلب شايل عليه كثير ومن قهره قسى عليه : اجل نرسل لك كرت دعوة مع الأغراب 
رمش مُهاب بهدوء ومشى متعب يطلع ويتركه وتنهد يميل جسده يحاوط رأسه بكفوفه بتعب وثقل يتراخى لوحده مايذكر انه تراخى على كتف احد او حضن ، طول عمره يكره القرب الجسدي الا منها هي وحدها لمس في لين جسدها الحضن الاول المتبادل بعد طلبها ، شتت افكاره يرفع نظره للوحة الصغيرة اللي فيها اسمه "مُهاب بن محمد " ودفعها بغضب مكبوت يرفض يتبع اسمه اسم رجل لا يعرفه هو ولد سعود ومتشفّق على اليوم اللي يعرفونه فيه الناس ولده وبِكره والرجُل الذي اخذ بثأر ابوه ..!

1


اليوم الثاني 

+


نزلت ثُريا من الدرج بعجلة وهي تتصل على سمر وتردف : هديّ جايتك الحين روحي الكوفي وارسلي لي الموقع وجايتك الان
قفلت منها يليّه اتصال جهاد وردت بسرعه : فينك!
جهاد بعجلة بسبب استعجالها : برا انتظرك 
نزلت بسرعه ترفع طرحتها على رأسها تشوفه واقف في الحوش وركضت ترفع مفتاح سيارتها : بسوق وانت معي
هز رأسه وركب على يمينها وركبت تشغلها : بسم الله الرحمن الرحيم 
ضحك جهاد بخوف : تو ضلوعي ما طابت 
ابتسمت تحرك السيارة : هالمرة رجلك 
ضحك بشدة يعطيها بعض التعليمات ولانه سابقًا علمها وتعلمت مع سمر ما احتاجت الكثير من التعليمات امورها كانت بسليم ، توقفت عند الكوفي اللي ارسلت سمر موقعه ونزلت تدور عليها بنظراتها وفزت سمر توقف وقت شافتها ؛ ثُريا !
التفتت لها بعجلة ومشت نحوها تحضنها تسمع صوتها الراجف ؛ احسه هو ثُريا هو !
هزت رأسها برفض : ما اتوقع بس معليك بحلها بشوف اذا هو ولا لا
جلست سمر بخوف : ليه خطبني!
ابتسمت تناظر لها تخفف خوفها : دوختيه
سمر بتعب : ثُريا تكفين مو طبيعي انه يخطبني ! 
تنهدت ثُريا : ماتبينه ارفضي محد يجبرك عليه !
هزت راسها بالإيجاب واكملت ثُريا : بس لا ترفضين الحين بتاكد اذا هو ولالا
سمر بخوف : وش بتسوين ؟
ابتسمت ثُريا باتساع : خليها علي
وقفت بعدها مبتسمه : تعالي بوريك شيء
مشت معها سمر وتوقفوا قدام سيارة ورفعت ثُريا مفتاحها وضحكت سمر بصدمه : صادقه!
ضحكت ثُريا ؛ والله اخوك ماقصر
ضحكت سمر : اعشقه يناسو مسحور فيك والله
ابتسمت ثُريا : افعاله ماهي دوافع احب لكنها دوافع مسؤوليه
مشت سمر تناظر لسيارة : اسكتي بس قال مب حب هذي السيارة تبي كليتين و كبد علشان يشتريها اي احد 
ضحكت ثُريا لانها عدلت مزاجها واردفت : بروح مشوار مع ولد عمي واعطيك خبر
سمر باستغراب : وينه؟
أشارت لسيارة وتراجعت سمر تنتبه عليه وهزت رأسها تمشي لسيارتها بعد ماودعتها ، تقدمت تركب تسوق تسمع تردد جهاد : مين ذي؟
ناظرت له بهدوء ورجعت التفتت لشارع : صديقة تعرفت عليها
هز رأسه بفهم وتوقفت عند القسم : انزل ولا يشوف مُهاب ظلك فهمت ! دور على واحد اسمه فراس بن مازن 
هز رأسه : وش تبين فيه!
ثُريا بتعب : من غير اسئله تكفى
نزل يستجيب لطلباتها وبعد كم دقيقه خرج وخلفه فراس المستغرب يمشي لناحية شباكها فتحت الشباك تناظر له : خابر مين انا ؟
هز رأسه فراس يتحاشى يناظر لها : زوجة النقيب 
ابتسمت بهدوء : اركب سيارتك والحقني
حركت بهدوء ورفع حجاجه باستغراب وركب سيارته وحرك يلحقها حتى توقفت بمكان فاضي ماحوله بني ادم ، نزلت ونزل فراس مستغرب : مابه شيء كايد !
هزت رأسها برفض وتكتفت تناظر له : ليه خطبتها؟
رمش بصدمه يستوعب ولانه يبي يتاكد لو تعرف ولا لا نطق: وليه ممنوع؟
ضحكت بسخرية : اعرف الرجل الشرقي الغيور اللي مايقبل ياخذ وحده راسلت ولا كلمت مابالك طلعت ! 
بلع ريقه يسمع جديتها تكمل : سمر اطهر من ظنون مصلي كبر لربه ودامك عرفت انها آخت مُهاب اكيد تعرف حياتها واللي مرت به ، ماحب الف والدوران علمني حقيقتك
ناظر للأرض بهدوء : ادري انها انقى من ظنوني واطهر من بياض ثوب الطاهر واثق انه كذب ولعب عليها محد ماضيه يشرفه وكل واحد يكسيه ذنوبه لو يرضيها تعرف ماضييّ وترضى ؟ انا بعد مخطيء ومذنب ولي بدرب الغلط قصه و موال لكن والله خطبتها ابيها حاضر ومستقبل يكفيني من هالدنيا انها اخت النقيب ..
سمعت كلامه تحلل لغه جسده ، ثقته ، تلتمس صدق كلامه من فياض شعوره وقت اكمل : تخطر ببالي ليالي كثيره ولا ابيها تزورني بالفكر حرام جيتها حلال صادق بشعوري ورغبتي 
هزت رأسها بهدوء : ماظن بتقبل فيك ماهو عيب فيك ولكن خوف من اللي صار 
بلع ريقه يهز راسه : ما اجبرها على شيء اللي تبيه انا جاهز
ناظرت له تمحي اسمه من قائمه كونه المرسل الخفي لان واحد نيته بوجهه مستحيل يهددهم وهزت رأسها ترفض تعلمه بتهديد ماتبي تكبر السالفه ممكن توصل لمُهاب : خير ان شاء الله 
قالتها وهي تتركه وتركب السيارة تمشي وهمس فراس : يساتر والسطاوه زوجها هناك وهي هنا
حركت تسوق تسمع جهاد : وش قاعد يصير ثُريا !
ابتسمت تناظر له تطمنه : معليك اشياء بسيطه
رفع حاجبه مايصدقها : اي بس كم جثه وبيت محروق
ضحكت بهدوء توصله بيتهم : بوس لي السفير
ضحك يهز رأسه ينزل والتفتت للي يدق الشباك وابتسمت بخفوت تفتح الشباك : فرعون ؟
ابتسم عقاب بسخرية : المجنونه؟
ناظر لسيارة بانبهار يحرك حاجبه : يصرف عليك النقيب؟
ضحكت بسخرية : يعشقني يناسوه حلف الا واخذ هسيارة
ابتسم يميل رأسه يناظر لها : يا يموت على يدك يا تموتين على يده
ابتسمت تهز راسها : يا نموت في بعض وتموت انت بسببنا
غمزت بعيونها تكمل : الأخيرة مضمونه 
ضحك عقاب : ماقوى عليها قبلك رجال بتقوين انتِ ؟
ابتسمت بوسع ثغرها : والله لاخليهم يقولون حارب شوارب طول عمره وفضحته بنّيه !
قفلت شباكها تسوق وتتركه ومشى جهاد يدخل براحة انه ماصار شي رفع نظره لندى : سيارتها!
هز رأسها بالإيجاب ودخلت تركض : ماما سجى تخيلوا ثُريا معاها سيارة
رفعت حاجبها مجيدة : المجنونه تسوق!
سجى : سلامات من مين !

20



        
          

                
جلس جهاد يناظر لهم ؛ زوجها
مجيدة : صدق من قال حظ القبايح بسماء لايح
ضحك راشد يتقدم يجلس : ثُريا قبيحه ؟ اجل منو زين سليمة!
شتت نظراتها سليمة وناظر له جهاد بغضب : استرجل انت ولا تمدح حلال غيرك
ناظر راشد لامه بقهر: لولا امي كانت حلالي الحين
تنهد جهاد يوقف : الكلام معاكم فارغ ماله لزوم
ومشى طالع يتركهم ..

30


قصر متعب
ناظرت سمر للاكل اللي جابته عمتها وضحكت مودة : الله يعينك تآكلك حتى توافقين
تُقى برجاء : تكفى سموره وافقي معي فستان حلو ابي البسه
تنهدت سمر : اتركوني افكر بليز لا تضغطون علي
هزوا رأسهم وطلعوا يتركونها براحتها ، رفعت جوالها تتصل بثُريا وردت تسمعها : مب فراس
سمر باستغراب : كيف عرفتي ؟
ثُريا : عرفت وخلصنا المهم وش ردك على الخطبه؟
تنهدت سمر : مدري ثُريا مدري اعمامي طايرين فرحه فيه ولد عمي أيمن وصله سابع سماء وجدي يقول مُهاب مدحه ماعندي عذر ارفض ولا ادري وش اسوي
سكتت ثُريا بتفكير : ليه تبين ترفضين؟
تنهدت سمر ؛ مو عيب فيه لكني خايفه من اللي صار
ثُريا : صحيح ما احكم على احد من اول مرة لكن والله رجال مافي مثله هالايام الا نادر ماتلقين حنون ورحيم وفهيم كذا يمكن احلى من ظنونك وافكارك فكري زين لا تستعجلين 
سكتت سمر بتفكير نطقت : ان شاء الله 

16


بيت المُهيب 
قفلت ثُريا منها وتنهدت بهدوء وتفكير بعيد باللي صار واخذت تكمل اخر لمسات الفستان بشرود في اواخر الليل المُهيب حتى اتسع ثغرها توقف بحماس تناظر له وتضعه على جسدها امام المرايا ، ابعدت بجامتها ولبست الفستان تجرب مقاسه ، فكت شعرها ورفعت يدينها تحركه تناظر لشكلها باعجاب من تصميمه وضعت شعرها على جنب تناظر للخيوط تبي تضبطها وفزت بفزع تلتفت للباب ينفتح مثل عادته مايدق ، كان توه جاي من دوامه بيده طاقيته مبعثر شعره وفاتح اول ازرار جاكيته العسكري ، رفع نظره لها ، هي وحدها - رماح الموت - بفستان يظهر عُري جسدها ومنحنياته ولينه واحمراره الصافي ، ورغم ذا ساكن وهادئ يرمش بسكون لها ولظهرها المكشوف مشى نحوها بهدوء مثل طباعه البارده ، وقف خلفها ورفعت نظرها للمرايا تشوفه يناظر لها ، رفع يدينه وارتعشت تحسّ ببرودة انامله يداعب الخيوط يعقد صفقه معها يدخلها بالفتحات ويضيق الفستان عليها يسرق نظره ثم يكمل ربطه وينهي بربطه خفيفه يسهل فكها ، ينتبه على أدق تفاصيلها حتى على شامة في ظهرها ، رجعت شعرها للخلف تناظر له من المرآيا مازال في موضعه : نفس تصميمك ؟
ناظر لها تلف وتميل خصرها على التسريحة تكون امامه بمنظر مُهلك هز رأسه بالإيجاب وطلع عن صمته بقوله: هذا وين بتلبسينه ؟

18


في سؤاله الكثير من عدم الرضى وابتسمت بمزاح وسخرية تشد على الحروف : معرف بارتي مثلًا
رفع حاجبه يشد على الحروف مثلها : بارتي !
ضحكت تعض شفايفها وهي تدرك ان الفستان فعلًا عاري ولا ترضى تلبسه بمكان ورغم ذا تعانده ورفع يدينه يشير للغرفه : هذا مايطلع من هنا !
رفعت حاجبها من اسلوب الامر : مايطلع!
هز رأسه بالإيجاب بتكرار : مايطلع !
تقدمت تمشي نحوه باندهاش من امره : واذا طلع ؟
ناظر لها ولعنادها ورأسها اليابس معه يكره العناد وطواريه ونطق يرص على اسنانه : العناد ما ادانيّه يا بنت سالم !
تقدمت نحوه تناظر له بعناد : انت دقة قديمه مين باقي يامر ويمنع لبس!
هز رأسه بالإيجاب بهدوء وهو يحاوط خصرها يشد عليه ويلمح خوفها اللي يعيقه عن مراده ومطمعه ! نطق: اي انا دقة قديمه وبدوي و لا يمتد بصله لعالم الحضر اللي تبينه والفستان ذا مايطلع من هنا فاهمه ! 
ميلت ثغرها بهدوء هي تدري ان حتى بعصبيته الان بارد وهو يدري ان تقمصها للقوة هذي بتوديهم لستين داهيه خصوصاً انه عارف انها ماراح تلبسه بس العناد اللي فيها مايستغرب وش وراه ، ابتسمت بهدوء ماترد وترتبك تحاول ماتبين خوفها لكنها مكشوفه عنده ارخى من قبضته بعد تمريره لكفوفه على خصرها ومشى يطلع ثيابه وتقدم للحمام تنهدت بتوتر ناظرت شكلها بالمرايا وهمست : حسافه ماقدر أعانده هذا استحي البسه عند نفسي
وضحكت بخفوت تبدله لبجامتها ..


 السادس عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close