اخر الروايات

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسملة محمد

رواية رجفة من نوع خاص الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسملة محمد 


                                    
"رَجفَة مِن نوع خاص"
"الحلقة الخامسة عشر_ملامحهُ تفضحهُ"

7


"_____"

+


رمقها بغضب شديد، مُتَكيء على أسنانهُ بغيظ، أقترب منها أكثر مُمسك بوجهها بيدهُ بغلاظة، ضاغط عليهم بعنف، قابل عيونها الحادة، سألها بنبرة مُغتاظة_:
_أنتِ ليه بتعملي معاية كدا!، أنا محبتش قدك!
في النهاية غَيمت عيونهُ بطيف حزين، يسألها مجددًا بنبرة هادرة غاضبة_:
_بتعملي كدا ليـــه!!!؟

1


أنتفضت بفزع أثر نبرتهُ العالية، بداخلها تَرتجف خوفًا منهُ، لكنها لا لَن تظهر خوفها لهُ، يدهُ ضاغطه على فكها بقوة قوةٍ بهُ، امتدت يدها تضعها على يدهُ تُبعدها عن وجهها، قبل أن تبعدها كان هو فاعل ذلك، أبتعد عنها لأخِر الفِراش، أردف بحُزنٍ بعد صمتٍ دام لدقائق وهي تـرمقهُ بنظرات كُره واضحة_:
_أنا كنت بحاول أخليكي مبسوطة أول جوازنا، شوفي الشقة إللي قاعدة فيها، شقتين في بعض، شوفي التوضيب، عمرك ما كنتي تحلمي بيها، عاملك شقة ولا في الأحلام، فَرِش الأرض ليكي ورد وأنتِ مش عاجبك..

10


قطعته صارخة عليه"مش بكل ده، مش بالفلوس ولا بالشقة، أنا كنت عايزة أعيش سعيدة، إنشالله أعيش في اوضة فوق السطوح، كنت هرضى، كان نفسي أعيش مع حد بيحبني، حنين عليا، ينسيني قسوة أبويا عليا، كان نفسي لما أخاف ياخدني في حضنه، مش هو يبقا سبب خوفي، أنا كانت أمنيتي بسيطة، بيت دافي، زوج حِنين، بيتقي ربنا فيا، مكنتش عايزة أكتر أقسم بالله".

7


جملتها أصبحت باكية، بَكِت بنبرة عالية، شهقاتها تتعالى،أستفسر منها بحادة_:
_وقُصي هو الزوج دا!؟

7


"قُصي كان أجمل حاجة في حياتي، كان هو إللي لما بابا يضربني يجي يصالحني ويجبلي أي حاجة نفسي فيها، كان أحن حد عليا بعد أمي"أجابتهُ بصدق، بدون خوف، بداخلها يتألم، أقترب منها، مُتحدث بنبرة هو الأخرى صادقة مُغتمة_:
_انا كنت هبقا أحسن منه، كنت هبقا أحن حد عليكي، كنت هفرشلك الأرض ورد، كنت هعمل أي حاجة عشان تبقي سعيدة، لكن أنتِ أيه؟، أنتِ بتخونيني ألف مرة وانتِ بتفكري فيه، افتكري أول أسبوع من جوازنا سيبتك ومكلمتكيش وكنت حنين معاكي، أنتِ إللي أستفزتيني وخلتيني معاكي كدا، كنت ممكن أنسيكي قُصي".

21


رفعت نظرها لهُ، طرحت عليه سؤال"والمُخدارات إللي بتبيعها وبتشربها!، أذيت كام حد يا"حاتم"!، عايزيني أعيش مع واحد مُجرم!، واحد بيدمر شباب ملهمش ذنب!"

4


_كنت هبطل، لو كنتي نسيتي أبن خالتك ده كنت هبطل، كنت سيب اي حاجة وحشة، كنت هبقا بني آدم تاني.
أجابها مُندفع في الحديث، هبطت دموعها وهي تـرد عليه_:

10


_عمرك ما كنت هتبطل، وعمري انا ما كنت هحبك، أنت متبقاش سبب في تدمير ناس كتير وأجي أنا اعطيك فرصة!، ليه يا"حاتم"!، لو كنت عايز تتغير كنت هتتغير عشان نفسك مش عشان حد، أنت لو عايز تتغير هتتغير، لكن أنا مش شايفة دا، شيفاك كل يوم بتتغير للأسوء، مشاء الله بتطور من نفسك دايمًا، أنت معيشني في رعب أقسم بالله، إللي بيحب حد مش بيعيشه في رعب كدا.

31




                
دفنت وجهها في يديها متحدثة بنبرة متحسرة"أنت عيشتني أسود أيام حياتي، ولحد الآن بترعبني أكتر، بتحبني!، بتحبني تيجي قبل جوازنا تبقا عايز تتهجم عليا عشان أوافق عليك"!
سالت متعجبة في النهاية، رفعت وجهها لهُ، تسأله صائحة عليه بنبرة مغتاظة_:
_تهددني بإخواتي!، تهددني بإنك هتخلي أخويا مُدمن!، وتهددني أنك تدمر اختي؟، عايزني أحبك وأنسى حبيبي عمري بعد كل ده!

9


"أقسم بالله لآخر نفس في عمري هفضل أقاومك، ومش هحبك، حتى لو أتغيرت، هفضل فكرالك أسوء شيء".
توعدت وهي كلمتها دائمًا سيف على رقبتها.

1


صمتو لثوانٍ تسألهُ"عايزني أنسى وأسامح؟"
أجابت هي بدلًا عنهُ بقوة"مفيش وجع بيتنسي، وأنا مش جارية عندك عشان تعمل فيا كل الحاجات دي وأسامحك، يمكن لو من فقبل جوازنا معملتش كل قرفك ده معايا كُنت تقبلتك، لكن أنت عيشتني في رعب قبل الجواز، كنت بخاف أنزل عشان متشوفنيش، وبعد أما اتجوزنا منتظر مني أيه؟، أنا مش بسامحك، خليك فاكر".

5


_أنتِ متعرفيش أنا كمان عيشت في أيه، أنا مش معقول هبقا مرة واحدة تاجر مخدرات!
تعجب في النهاية لتردف بحدة"مش مشكلتي، شوفت أي حاجة وحشة تعبتك تتعالج، مش تتجوز، أصل الجواز ده كلكم فاكرينه أنه مستشفى لعلاج الأمراض النفسية، بتتجوزوا عشان تتعالجوا، ياضحك بجد"سخرت في نهاية جملتها مع ضحكة منها خافتة.

9


_كُل ده عشان حبيب القلب؟، هقولك خبر يموتك دلوقتي من غير مجهود.
قالها ساخر منها هو الآخر، عاد وجهُ مرة أخرى، رمقها بشماتة مُلقي قنبلتهُ عليها"إللي متعرفيهوش إن حبيب قلبك أتجوز، وعايش أحلى أيام حياته هناك، وأنتِ هنا عايشة على ذكراه وبتخونيني، بس أفتكري كويس أوي إني كلمتك وقعدت معاكي عشان أتغير، أنتِ إللي اختارتي".

12


رمقها بتشفٍ عندما وجد الصدمة مسيطرة على ملامحها، دموعها أنهمرت بغزارة وبدون صوتٍ، غير معقول حديثه، قصي لا يتزوج غيرها، هو وعدها، وعدها أنها ستكون زوجتهُ هو، خَلف وعدهُ، امتدت يدهُ تمسك ذقنها بخفة، متحدث بنبرة شامتة خبيثة"تؤ تؤ، بلاش عياط بقا، زعلتيني إني قولتلك واللهِ"

5


تغيرت ملامحه في ثوانٍ لأخرى حادة"أقسم بالله لو فكرتي فيه تاني هقتلك"قالها رامي وجهها بعُنف للتجاه الآخر، غادر غرفتهُ تاركها لا حول لها ولا قوة، تتمنى ان يكون كاذب، لكن الثقة التي تحدث بها تقول غير هذا إطلاقًا، تتسال سؤال واحدٍ بقهر"لماذا ياقُصي"!!، لماذا!

21


"_____"

+


دلف غُرفة ابنهُ بعد ساعة كاملة تركهُ يهدأ، وجدهُ يضع أمامهُ الكُتب المدرسية لكنهُ شارد، جلس مُقابلتهُ على أحد المقاعد، مُتحدث بنبرة حانية"متزعلش مني، ده أنا أبوك".

16


أستدار للتجاه الآخر، مُتلاشي النظر لهُ، نهض يجلس بجانبهُ، يضمهُ بحنان بالغ، اللعنة اخذ حنان والدهُ بكاملهُ، أخرج من جيبهُ بعض الأموال متحدث بمزح"طب خد بقا ياحبيبي المية جنيه دي أنزل هاتلك بيها أي حاجة، ولو على سنتك خَلص بس السنة دي وهركبلك سنة بدالها".

4



        

          

                
_مش عشان سناني ولا عشان فلوس، عشان أخواتي، أنت ليه بتعمل معاهم كدا؟
قالهت بغضب شديد، تحدث بنبرة عادية"لأني اتربيت على كدا، الست مقامها في بيت جوزها، والراجل هو اللي بيصرف على البيت وهو إللي بيشيله، أنت أخواتك المفروض يحمدوا ربنا إني بعلمهم وبدفعلهم دم قلبي".

7


_جيلك غير جيلهم، ومش ذنبهم إن جدي طلعك غير سوي نفسيًا.
تلك المرة تهور في حديثه، نهره والدهُ بنبرة عالية"سيف!، اتكلم عِدل".

+


ابتعد عنهُ متحدث بحزم"عايز أذاكر".

+


نهض من مكانهُ تارك لهُ الأموال، متشدق"تمام ياحبيبي، الفلوس أهي، وبكرة تعالى صحيني خد فلوس الدرس".

+


لَم يُعقب ليغادر الثاني الغرفة، وجد زوجته تتسمع عليهم، رمقها بنظرات مقروفة متحدث"مش قولتلك ألف مرة بطلي العادة دي!"

+


_مش قولتلك أنا الف مرة متسيبش في أيد الواد فلوس كتير كدا!، حرام عليك الواد في مرحلة خطر والمنطقة فيها ولاد حرام كتير، الواد الفلوس إللي معاه بتتبخر منعرفش بتروح فيه، كتر الفلوس بتبوظ، مش هتستريح أنت غير أما الواد يبوظ ويروح لطريق مش هيرجع منه.

3


صرخت بهُ بقلة حيلة، فاض بها، ترى أولادها واحدٍ تلو الآخر يضيع من بين يديها، حدقتها بنظرات غاضبة، دافعها بيدهُ متحدث بحدة"متدخليش في تربيتي لأبني، أنا عارف بربي أبني أزاي".

11


رحل من أمامها لتدمع عيونها بتحسر، دلفت غرفتهُ، لتجدهُ يُحدق بالأموال بشرود، أقتربت منهُ راسمة بسمة مغتصبة، جلست بجانبه، تفاجأ بسحبها لهُ داخل أحضانها، تنهدت تنهيدة تخرج كل ما تحمله بداخلها، رفع وجهُ لها مُردف ببسمة"أدخلي لـ"منة".

+


سقطت دموعها بغزارة متحدثة بنبرة باكية"أنا تعبت يا"سيف"، لو كان ليا حتة أروحها زمان كنت خدتكم وبعدت عن كل القرف ده، بس انا مليش حد، كان نفسي تعيشوا مع أب سوي نفسي مش مريض، حقك عليا وحقكم كلكم عليا، منة تعبانة أوي يا"سيف"وأنا مش عارفة أعملها حاجة، و"ليل"مش بعرف أشوفها، تعبت وأيدي متأيدة، أنا آسفة حقكم عليا".

2


أبتعد عنها مُقبل مقدمة رأسها بـحنو، اردف ببسمة مُجهدة"متتأسفيش، كفاية أنتِ معانا".

+


_انت فيك حاجة يا"سيف"؟، انت بقالك كام شهر متغير أوي، أنا مش فاهمة انت بقيت ضعيف كدا ليه، وليه خسيت كدا، وأيه الأعراض إللي ظهرت عليك دي كلها.
سالته والقلق ينهش بداخلها، توتر من سؤالها وتشوشت نظراتهُ، مُجيبها بإختصار"ضغط ثانوي"

3


هزت رأسها بيأس متحدثة بنبرة خائفة"أنا خايفة عليك اوي ياسيف، خايفة كُتر الفلوس في أيدك تبوظك، خايفة عليك تضيع مع الموجة وأنت لسة في عز شبابك، بالله عليك ما تضيع ثقتي فيك، خلي بالك على نفسك، انت زِينة الشباب متوطيش راسنا وتتعبنا أكتر من كدا".

3


دموعها كفيلة بتمزيقهُ، يكفي الألام التي سببتها لهُ شقيقته!، بداخله يُقرر إنه سيبتعد عن كل هذا القرف، هو يشمئز مِن نفسه بالأساس، هز رأسه عدة مرات بهدوء مصطنع متحدث"متخافيش يا ماما، روحي شوفي منة".

1



        
          

                
حركت رأسها قليلًا، نهضت من مكانها مُغادرة الغرفة والخوف يُحاوطها من كل مكانٍ، دلفت غرفة أبنتها الصغيرة، كانت نائمة على الفراش رافعة رأسها للأعلى ترمق الجُدران، هاتفها على غير العادة ملقي على الأرضية، أقتربت منها، هابطة على الأرضية تلتقط الهاتف تضعه فوق طاولة بجانبها، جلست بجانبها مُتحدثة بنبرة متوترة_:
_منة حق عليا، أنا السبب.

+


"مبقتش فارقة"أجابتها مختصرة بجمود، نبرتها باردة، شفتيها مرتسمة عليها السخرية، أستفسرت منها بعدم فهم_:
_هو أيه إللي مش فارق؟

1


لَم تطلع بها، لكنها أكملت بطريقة ساخرة متهكمة"مش فارق حقي ولا حقك، ولا مين السبب، أهو أدينا كلنا بنضرب، بس تعرفي مين السبب في كل ده؟"سألتها في النهاية ناظرة لها، هزت رأسها بعدم معرفة، لتُجيبها بطريقة درامية ومازالت سخريتها واضحة_:

+


_أمي السبب، هي إللي ضعيفة، قِبلت تعيش في الذُل ده أكتر من تلاته وعشرين سنة، مش فاهمة أما هو طبعه كدا من زمان جبتينا على الدنيا ليه!، جبتينا عشان يعذبنا!
صرخت بها في النهاية، ليس أول حديث يدور بينهم وتكون صارخة عليها، أعتادت على هذا الأمر منها بالأخص، أشقاءها لا يمتلكوا نصف جراءتها، أبتلعت حلقها الجاف بصعوبة، دافعت بـ:
_عمرك ما هتفهمي يامنة أنا عِشت في أيه، حقك عليا أنا غلطانة فعلًا.

3


"حق أيه!، أنتِ مقدرتيش توقفي جوازة ليل!، انا مصيري هيبقا في يوم من الأيام زي ليل، بس عارفة ههرب، وهَوطي راسكم كلكم"توعدتها بغليل، تعلم إن والدتها ليس لها ذنب، ومجني عليها مثلهم لكنها تكره ضعفها، قِلة حيلتها، سألتها والدتها بعيون دامعة لائمة_:
_ليه كدا بس ياضنايا!

8


أنتفضت من فراشها تصيح بها بغليل"لأني تعبت، تعبت من كل ده، أنا ذنبي أيه!، بيعمل معايا كدا ليه؟"

+


كالعادة أخذتها في أحضانها تضمها بحنين مُمتزج بشفقة، ظلت تُردد عليها جملة واحدة فقط"حقك عليا أنا"

+


بدأت في البُكاء بنبرة عالية، يصعب عليها حالها وحال شقيقتها التي لا تراها إلا كُل أسابيع صدفة، دموعها لَم تـتوقف إلا بنـومها على ذراع والدتها بعد ساعات، رمقت ابنتها بآسى، تـتمنى أن يزول كل ذلك الهم عن أولادها، كل ما يُعانوا منها أولادها بسببها، بسبب الموافقة على زوج خاطيء، قالت ستغيرهُ!، سيتغير مع الزواج، سيهتدي بعد الإنجاب!، ولم يهتدي، لم يتغير، بال تغَير للأسوء، الزواج ليس مشفى لِعلاج المرضى، ليس حلًا للتغير، تتعالج وتتغير في المشفى وليس في منزل بهُ زوجة وأطفال صغيرة، غبي مَن أمَان بفكرة"الزوج يتغير بعد الزواج، يهتدي، يصلح حالهُ"اللعنة على الفكرة وعلى من قالها، وعلى مَن رمى بـهم لهُنا!

9


"____"

+


دقت على باب غُرفتهُ في الساعة الثامنة صبـاحًا، ليفتح لها بعد وقتٍ دام لدقائق طويلة، حتى مَلت هي وكادت أن ترحل، لكنهُ فتح في الوقت المُناسب، فورًا تحدثت بنبرة صارخة عليه"كل ده بتفتح!، أيه!، الآيس كريم ساح حرام عليك".

4



        
          

                
_أيه أنتِ بتزعقي ليه!، ما يسيح ولا يتحرق ما أنتِ جيباه من البوفيه المفتوح.
كان ردهُ هو أيضًا صياح عليها، مع حركات يدهُ المُغتاظة، تذمرت بنبرة منخفضة وصلت لمسامعه_:
_علطول كدا ميعجبكش حاجة.

1


حاول إمساك ضحكتهُ ليفعلها، أصدر تنهيدة يائسة منها، أخذهُ من يدها مُتحدث ببسمة صفراء"هاتي ده ويلا أنزلي عومي في البيسين إللي تحت ده".

+


أستحقرت جملتهُ، لتردف بنبرة مشمئزة"أيه عومي وبيسين ده!، بيئة، أسمها Swimming pool ".

3


_طب روحي اسويمنج يلا وسيبيني أكمل نوم، أنتِ لو حد حادفك عليا مش هتصحيني السعادي.
سخر منها مع نبرة سخيفة، لتسحب الحلوى من يدهُ متحدثة بغيظ"هات خسارة فيك واللهِ، وعلى فكرة بقا أنت أوڤر أوي".

7


رحلت من أمامهُ تُردد بعض كلمات الغضب، هز رأسه بعدم صبر ودلف إلى الغرفة مرة أخرى، رمق الغرفة بـ نظرات مُقللة"دي بقا الأوضة إللي دفعت فيها قبض الشهر!، طب واللهِ أوضة عظمة وبتبُص على منظر قمر، ده أنا لو أطول أدفن فيها هدفن واللهِ"تغيرت جملتهُ أطلاقًا مع بسمتهُ الحماسية متطلع على المنظر الطبيعي المُطلة عليه غرفتهُ، وضع يدهُ على بطنهُ متحدث بـمرح"أما نـحلل بقا الفلوس وننزل البوفيه".

8


غمز في النهاية وهو حقًا لا يعلم لماذا غمز، ضحك على نفسهُ بغباء، ألقى نظرة سريعة على مظهرهُ بالمرآة؛ ليردف ضاحكًا مع جُملتهُ الواثقة"طب واللهِ قمر، لا تقولي "حسن"ولا"عمار"ولا أبو "دانية"نفسه، مفيش غير الدكتور تيم السواق"أكمل ضحك على نهاية جملتهُ، متحدث بخفوت"هم يضحك وهم يبكي"

17


غادر الغرفة وبعد دقائق معدودة كان مُمسك بصحنٍ ويضع مِن كل صنف نوع مُختلف، سمع صوت هامس بجانبهُ يسألهُ_:
_أنت بتعمل إيه؟

+


رفع نظرهُ لها، ليجدها صديقة من أصدقاء "دانية"السخفاء، أبتسم لها ابتسامة سخيفة مع ردهُ"عقبال عندك هاكل".

1


_هتاكل كل ده لوحدك!
سألت مستنكرة، رافعة حاجبها لهُ، بيدهُ الثانية وضعها أمام عيونها يُحركها مع تمتمتهُ"الله أكبر، الله أكبر، خمسة وخميسة".

+


توسعت عيونها بإندهاش، لتصدر منها ضحكة ساخرة، تسألهُ"أيه كل ده يا كابتن!، مش قديمة الحركات بتاعت تيته دي!"

+


_واللهِ لو على القديم فَمفيش أقدم من الأشَرب بتاع ستي إللي لبساه ده.
سخر مِن ربطة شعرها، لتضع يدها فورًا عليه متحدثة بصدمة"what!!دي إسكارف يجاهل".

5


_أهي هي الإسكارف دي كانت على أيام ستي بتقول عليها كدا يا أختي.
أيدها بطريقة مستفزة للغاية، لتضرب الأرضية بقدميها متحدثة بإنفعالٍ"جاهل، صَدقت نانسي".

1


ضحك على جملتها ليردف لها وهو يرحل من أمامها"أهي هي نانسي إللي كلكم ماشين وراها دي هي إللي جيباكم الأرض".

4


أبتعد عنها ليتجه تجاه المكان المُخصص للطعام، وجد الجميع هُناك يجلسوا على طاولة واحدة، أبتسم وحاول أمساك ضحكتهُ متحدث"ده الفندق أوضة وصالة ماشاء الله"جلس على مقعد قريب منهم لكنهُ على طاولة أخرى، أقتربت منهم الفتاة المتشاجر معها قبل قليل مردفة لهم_:

+



        
          

                
_مش معقول يا"دانية"سواقك ده فظيع.

1


عقدت حاجبيها بإستغراب، تسألها"ليه عمل أيه؟"

+


_أخد أكل البوفيه كله والجاهل بيقول على الإسكارف بتاعي أشارب.

6


_أنتِ بتطيقي تيم ده أزاي بجد، أنا مقدرتش أستحمله نص ساعة.
قالتها "نانسي"بطريقة مستفزة متذمرة، تابعها عمار متفق معها!"أول مرة تقولي حاجة صح، ولا علطول بيضحك ماشاء الله بني آدم معندوش مشاكل في حياته".

5


أفتلعت"دانية"بجملتها عليهم"مين قالك؟، ما أنت علطول في فيديوهاتك بتضحك وبتهزر ده معناه أنك معندكش مشاكل؟، وبعدين "تيم"ده أكتر حد كويس أنا عرفته، بيفكرني بطيبة بابا ودمه الخفيف، ومش عايزة كلام عليه".

5


رفع"حسن"حاجبيه بسخرية متحدث "لعمار"بطريقة مستفزة"الحق يا"عمار"أختك بتشبه السواق ده بـوالدكم صاحب أكبر سلسلة مطاعم في مصر".

7


_وماله السواق يا"حسن"؟، مش أحسن ما يكون دمه يُلطش وبيتفرعن على خلق الله!
أستنكرت بجملتها، كانت منفعلة للغاية، ظهرت على ملامح وجهها، حتى إن "تيم"لاحظ إنفعالاتها لكنهُ لَم يسمع.

4


"مالك يا"دانية"ماهو سواق عندنا فعلًا حسن مغلطش".
نطق بها أخيها بتعجب مع قليل مِن العجرفة، نهضت بغضب متحدثة بنبرة منخفضة حادة"لاء مش شغال عندنا، بيساعدنا لحد ما أتعلم السواقة، وبابا أول ما"تيم"جه يساعدني قالي أنه مش شغال عندي وأنه بيساعدني بس، بابا هو إللي قالي"

6


قالت جملتها راحلة من أمامهم بملامح غاضبة واضحة للغاية، أبتسمت"نانسي"شارده بمكانها الفارغ، "دانية"التي دائمًا تستمع إلى إهانتها منها وتصمت لا تتحدث، الآن تنفعل على أخيها وزوجها المُستقبلي_حسب ما يقولوا_، ستستمتع بالسفارية للغاية، ألقت نظرة بطرف عينيها على تيم الناهض من مقعدهُ سريعًا تارك طعامه بكاملهُ!!، سيذهب إلى الجميلة"دانية" الآن بالتأكيد، ملامحهُ تفضحهُ.

7


ذهب"تيم"خلفها يُنادي بـِ أسمها، أستدارت لهُ مُتساءلة بضيق"نعم عايز أيه؟، أنا مضايقة جدًا بجد دلوقتي ومش عايزة خناق معاك، فَـلو سمحت عايز تتخانق أجل الخناق لـِ بالليل".

2


قالت جملتها راحلة من أمامهُ بغضب، ما ذنبهُ الآن بغضبها!، يقسم إنه كان سيسألها عن سبب غضبها فقط!، يُقسم، رسم ملامح طفولية حزينة على وجهُ متحدث"غبية خِسرت شخص فرفوش زيي".

12


"______"

+


أستيقظت "ساجية"على موعد عملها أو لنقول أنها لَم تستيقظ بل ظلت ساهرة طوال الليل تُفكر في أمر العريس المُتقدم لها، وبحالها، أرتدت ملابسها مع خِمارها التي كرهتهُ بسبب حديث"باسم"عنهُ، ووالدتها أيضًا لَم تُبارك لها، ولا أحد حتى أصدقاءها بالعمل_بالأساس ليس لها علاقة مهم_لكن حديث"باسم"ترك أثر فيها، لكِن مِن سابع المُستحيلات خلعهُ، شعرت براحة بإرتداءهُ، هبطت مِن منزلها ومِن البناية بكاملها، لتجد يوسف يقترب منها وكأنه كان ينتظرها، وقعت عيونهُ عليها، لعنها في نفسهُ، إختمرت!، وبالتأكيد أخيه رأها بِـالزي الجديد!، اللعنة تخفي أفعالها السوداء خلفهُ، تهربت هي منهُ تسير بطريق عكسهُ، لكنهُ لحقها أوقفها بحديثه الحاد_:

1


_أنتِ يا بت أنتِ تبعدي عن أخويا خالص، إلا وأقسم بالله هفضحك.

10


رمقتهُ بشراسة، متحدثة بنبرة منخفضة ولكنها حادة"خَلي أخوك هو إللي يبعد عني، بسببكم معيشيني في كوابيس أقسم بالله، مش عارفة هلاقيها منك ولا منه ولا من صاحبك، منكم لله كلكم".

3


_شوف مين بيكلم؟، أنتِ فاكرة عشان لبستي لينا خمار هتبقي شيخة!، ياضحك بجد، لأخر مرة هقولك تبعدي عن"عبدالرحمن"أرفضي أنه يتقدم أصلًا، إلا وأقسم بالله فضيحتك مش هتبقا قدامه هو بس، لاء قدام المنطقة كلها، وحصري، وشوفي بقا هنا كام واحد بيحب الفضيحة، هتبقي تريند الحارة واللهِ.
ضحك بجملتهُ الأخيرة، يسخر منها، وكان ردها هي؟!....

11


"____"

+


خِلص خلاص، تحديث رايق في وقت رايق🙈

1


مبدأئيًا كدا توقعاتكم

1


ساجية وعبد الرحمن ويوسف تتوقعوا ليهم أيه

7


منة وليل وسيف وحاتم"أعتقد دول كلهم توكسيك في بعض"😂

5


تيم ودانية"أعتقد محدش متوقع رد فعل دانية خالص"😂

5


جماعة قُصي أتجوز😾😾

21


محدش كان يتوقعها🙈

2


بسكدا أعملوا النجمة وكومنت وأي حاجة 🥰❤️

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close