رواية رجفة من نوع خاص الفصل الرابع عشر 14 بقلم بسملة محمد
"رَجفة مِن نوع خاص"
"الحلقة الرابعة عشر_عارٌ عليهُ عارٌ"
+
"_____"
+
أستمع إلى صوت شِجار بالخارج، تلك المرة ليست والدته ووالدهُ!، لكن شقيقتهُ ووالدهُ، خَرج مِن المرحاض بسرعةٍ، لتقع عينان على شقيقتهُ المُختبئة خلف والدتهُ وأبيه الصارخ عليها، أستفزتهُ بحديثها للغاية، لينفلت زمام التحكم بغضبهُ، سحبها من خلف والدتهم، رافع كفهُ الغليظ للأعلى ومِن ثم هوى بهُ على وجهها بقسوةٍ، لكن تفاجأ عندما وجد دماء تـتناثر مِن فَم "سيف"!، أبنهُ، فلذة كبدهُ!!!!
+
أخذ"سيف"الصفعة بدلًا من شقيقتهُ عندما وقف حاجز بينها وبين أبيهِ، كانت صفعة قوية قاسية للغاية، لدرجة إن تناثرت الدماء مِن فمهُ، جُرح داخل فمهُ بسبب إرتطام وجنتهُ اليُمني بأسنانهُ، سِنٍ مِن أسنانهُ انخلع أثر الصفعة، رمقهُ والدهُ بصدمة وعدم استيعاب، أحتمت شقيقتهُ"منة"خلف ظهرهُ للحظات، حتى أبتعدت وهي ترمي على والدها نظرات مُتشفية، لطـمت والدتهم خديها بفزع مُمسكة بوجهُ تتفحصهُ بخوفٍ شديد، مُرددة بنبرة باكية كارهة"منك لله يا"أيمن"هتموتلي عيالي، منك لله، أشوف فيك يوم".
3
دفعها بحدة مُقترب من"سيف"يتفحصهُ بقلق بالغ، أرتسم على ملامح وجهُ، ضمهُ بحنان، حنان هو فقط من تمتع بهُ، يُتمتم بكلمات آسفة، رمقتهُ "منة"بعيون يشتعل بها الغضب، تركتهم ودلفت غرفتها صافعة بابها بعنف، مصدر صوتًا عاليًا، جلست على فراشها تتنفس بعُنفٍ، كانت ستكون محل أخيها الآن، كان أبيها سيُكسر لها أسنانها ومِن ثم يُلقي عليها بنظرة غير مبالية ويرحل يسبها بصوتٍ عالٍ، لكن مُدللهُ "سيف"لا يحتمل عليهِ شيء، الهواء الطائر لا يطيق أن يمسهُ بسوء، اللعنة عليه وعلى أباء كهذا، سيجعل الكُره يتمكن منها تجاه أخيها الوحيد، أخيها الذي لا تعشق سواه، منذ صغرهم وأبيهم يُعاملها هي وشقيقتها الأكبر كالبهائم، ويعامل أخيها مُعاملة المَلِك المُبجل، وهُم عبيدهُ، دفعت بقدميها المقعد المُجاور لفراشها بشراسة، تُحاول إخراج طاقتها في أي شيء، تُقسم إنها إن لم تُخرِجها ستـرتَكيِب جَريمة قتـل في أبيها!
2
أمسكت بهاتفها تفتح أكونتها الشخصي"منـة سيد"ليس أسمها بالكامل، بل أستخدمت اسم والد والدتها"جِدها"تشمئز من كَون اسمها على اسم ذاك الرَجُل، وتَحت اسمها تُعرف نفسها بذاك اللقب"فيمنيست"، حقوق المرأة، وتضع شعارهم، شَاركت بُوست يعني أنها حُرة طليقة، لا تهتم بالرِجال، وشاركت بوست أيضًا تنعت الرِجال بِكُل الصفات المُدنسة، تملك عقلها والدتها ووجنتيها المُتورمة مِن أثر صفع والدها لها، وشقيقتها الكُبرى لضعفها وقِلة حيلتها، هبطت دمعة من عيونها وهي تَكتب ذاك البوست بيدها، شقيقتها المسكينة التي لَم تنعم بحياة سعيدة أطلاقًا، تُقسم إنها إذا كانت محلها لكانت هربت مع حبيبها وجعلت والدها يخفض رأسه في الأرض، اللعنة عليه تتمنى أن يختفي من حياتهم هو وذاك البغيض بائع السموم، جاءها إشعار برد صديقة لها على تعليقها، وجدت منها هجومٍ كبير، لكن ما لفت نظرها جُملة_:
3
_حبيبتي الرجالة دول منهم بَـباكي، باباكي إللي رباكي وكبرك وجبلك تليفون عشان في الآخر تشتمي في الرجالة إللي هو منهم.
4
ضحكت بشدة، لتُجيبها مُختصرة"أبويا أولهم ياحبيبتي، بكره الرجالة بسبب أبويا أصلًا"ختمت التعليق واضعة مُلصق يلمع ووجه يـخرج من عيونهُ قلوب حمراء، دليل على استهزاءها بالحديث، جاءها الرد بعد دقائق بهجومٍ اكبر من الفتاة ومن فتيات أخريات، تعليقات كثيرة للغاية تُهاجمها هي!
+
"أبوكي ده هو اللي كبرك وخلاكي مستورة في بيته عشان في الآخر تيجي تغلطي فيه كدا!، أخس على البنات".
+
"حبيبتي راجعي نفسك، ده ربنا أمر بـِبر الوالدين، يعني أنتِ كدا بتغضبي ربنا، أنا بقولك كدا يجميلة عشان خايفة عليكي، في نفس الوقت باباكي ميستحقش منك كدا"
+
"بتتكلمي عن أبوكي كدا في بوستاتك؟، أبوكي ده جزمته فوق راسك، عيلة عاق، هلغي الصداقة إللي بينا، ميشرفنيش أكون عند واحدة زيك".
+
"لا إله إلا الله، أنتِ فاهمة بتقولي أيه ياحبيبتي؟، ده أبوكي!، أنا بتمنى بس أبويا يرجع للدنيا وأنا أترمي تحت رجله أعمله أي حاجة، أتقي الله".
+
هجوم، هجوم، هجوم عليها، والدها!، أي والد!، هي لا تمتلك "أب"حنُون مثلهم، لا تمتلك أبٍ حنون فارق الحياة حتى!، تمتلك والد قاسٍ، والد يظن إن المرأة خُلقت لخدمة الرِجال، يظن إن النساء سلعة للبيع، الدافع أكثر يحصل عليها، عارٌ عليهُ عارٌ، رمى شقيقتها، رماها !!
10
زوجها عُنوة لِرَجُل قاسي القلب مثلهُ، يضرب ويُهين فيها كُلما شاء، يجب أن تكُن تحت أمرهُ وطاعتهُ في كل وقتٍ، يخونها، يرافق عليها، يفعل كل شيء لكسرها، وكسر قلبها، وأبيها كسرها وكسر قلبها قبلهُ، عندما ضغط على حبيب عُمرها وجعلهُ يُسافر لحاجتهُ للمال، ومِن ثم القى بها مقابل مال، أي أب هذا!!، المُتحدث لا يشعر بها، لا يفهم ما تُعاني بهُ
1
منذ صغرها تتلقى الضرب بالعصا، على وجهها ويديها وقدميها!، والآن كانت ستُضرب بدون ذنب! كالعادة ليس شيء جديد، ما لا تفهمهُ موقف والدتها؟؟، علامات استفهام كثيرة تحوم برأسها هي وأشقاءها، لماذا والدتها لا تطلب الطلاق!، لماذا تتقبل إهانتهُ لها!، لماذا يا أمي؟؟
4
ردت عليهم رد مُستفز عكس ما تُعانيه بالحقيقة"معلش أصل أنا عاقة، ربنا يكفيكم شر الأب إللي يبقا بيعمل لبنته كل حاجة حلوة وهي تشتمه على النت، ربنا يكفيكم".
1
وكالعادة وضعت ملصق مُستفز لأستفزازهم، هل سَتُريحهم؟، بدأت بمُشاركة أي بوست يغضبهم، أي بوست ضد الرِجال، حتى أنها تمادت في دينها!، شاركت بوست يُسيء للحِجاب، شاركت بوست يعترض عن أمر الله في الميراث، شاركت بوست غاضب مِن التَعدُد، وكُل هذا!، وهي في الصف الثاني الثانوي، رائع"منة"استمري، نصف مُعارض لها، ونصف مُدافع عنها ومؤيد لها!
10
خلف شاشتها تلك لا أحد يعلم مَن هي منة إلا منة نفسها!، منة مُضطربة، منة لا تفقه شيء في كُل تلك الأمور، منة تُعالج قسوة أبيها بـ مُشاركة أشياء ليس لها علاقة بهُ، ولَن تُفيدها بشيء، منة لا أحد على صفحتها الشخصية من عائلتها إطلاقًا، لا مِن قريب ولا مِن بعيد، ضاعت مع المُوجة المُنتشرة على الإنترنت ووسائل التواصل، تماشت مع الغَرب وفِكرهم ومعلوماتهم الضئيلة بـل المُنعدمة عن الإسلام؛ لتُهاجمهُ معهم داعمة لهم تردد حديثهم كالبـغبغاء بدون فهم!، مُستخدمة لقب لا تفقه بهُ شيء، هي فقد تكره الرِجال بسبب أبيها، إذن فاللعنة على الرِجال جميعًا، لتُهاجمهم، لتدخُل في نقاش مع هذا وذاك ينتهي بِـ سَـبها، وهي تُسبهُ أيضًا على صفحتها، وأصدقاءها يركَبوا الموجة معها، ومنة بالأساس صغيرة للغاية!!!!
6
بالخارج، دفع سيف والدهُ عنه، رامي عليه بنظرات كُره متحدث بنبرة باكية كارهة"أنا بكرهك، أنت ليه بتعمل مع أخواتي كدا؟، عاملني زي ما بتعاملهم أو عاملني زيهم، متفرقش، وأعرف بقا أنهم مبقوش صغيرين".
تحدث معهُ بنبرة عالية مُنفعلة، اجابه والده بـ"لاء أنت مش زيهم، أنت راجل".
2
_أنا قرفت من الكلمة دي، يعني أيه يعني راجل!، على فكرة أنت هتتحاسب علينا كلنا، وأحنا مش هنسامحك.
قالها بنبرة حادة واعدة، ومِن ثم دلف هو الآخر غرفتهُ يصفع بابها خلفهُ مع تمتمه ببعض كلمات الإنفعال، الاخرى رمت على زوجها بنظرات باغضة ومِن ثم تركتهُ بمفردهُ.
6
"_____"
+
لأكثر مِن ساعات يتسكعوا بالسيارة، مِن هُنا لهُنا، الجو جميلٌ للغاية، والـبلدة رائعة بحق، نسمات الهواء مع رائحة البحر جعلوا مُستمتع للغاية، توقف بالسيـارة متحدث بعملية_:
_وصلنا أتفضلوا.
+
_تيم مش هتدخل معانا، الحفلة جميلة أوي بجد
نطقت بها بطريقة هادئة رقيقة فوق مـما تتخيل.
+
أبتسم لها ساخرًا"مش بسمع أغاني، وأعتقد الحفلات دي فيها كل شيء حرام، أستمتعي أنتِ بقا"
1
هزت منكبيها بعدم إكتراث، هابطة من السيارة مُردفة"okay أستمتع أنت كمان".
+
دلفت للداخل مع أصدقاءها وشقيقها، حفلة صاخبة، تُحيط بهم الألوان الموجعة للعينان بكل مكانٍ، موسيقى عالية صاخبة تُكاد تجعلك لا تسمع أي شيء، جميع أنواع الخمور الفاخرة مُتراصة، فتيات غربيات ترتدي ملابس لا تخفي شيءٍ من جسدهم، أخريات مصريات أيضًا ملابسهم لا تستر شيء، رِجَال مِن بلاد أوربية مختلفة، ورِجال عربية، يتمايلوا جميعهم على الموسيقى الصاخبة بدون وعيٍ أثر شُرب الكحوليات، أقلاء منهم المُستفيق لنفسهُ، تلامُس، تراقُص، كُل شيء مُحرم بالحفل الصاخب الشهير الحاضر بهُ أكبر المُطربين للغناء بهُ، تدخل تلك المُحافظة وكأنك بـبلاد غربية أوربية، لا يوجد لا تعاليم، ولا تقاليد، ولا دين!، كُل شيء أوربي، حتى المَصريين!
3
بدأ أصدقاء"دانية"في التأقلم على البيئة المُحاطة بهم، ليس أول حفلٍ لهم ولا لـ"دانية"لكن الغريب إن "دانية" خجلت من دلوف ذاك المكان الشهير للغاية!، شعرت إنها في مَلهى ليلي، زفرت بضيق ولَم تستطيع التأقلم، وجدت نفسها لا أراديًا تجري أتصالًا مع"تيم"، أجاب في المُكالمة الثانية لها، لَم تُعطيه فرصة متحدثة سريعًا_:
_تيم أنت مشيت؟
+
_آه بس قريب منكم، ليه؟
سألها بهدوء، لتبتسم مُتحدثة"طب أرجع روحني الفندق".
+
_ليه؟
عقد حاجبيه بإستغراب يسألها سؤالهُ، أجابت بملل"زهقت، أو تقدر تقول مقروفة من المكان وكل الناس إللي فيه، مش عارفة أتحرك، حاسة المكان مقرف، مع إني علطول باجي كل سنة الحفلات".
+
حاول منع أبتسامتهُ، لكنها ظهرت، وظهرت معها غمازتهُ واضحة كوضوح الشمس، هتف بـ"حاضر جايلك، باي"
11
أقتربت من أخيها الذي أخذ يلتقط صور لنفسهُ في وضعيات مختلفة، لتردف بنبرة عالية ليستمع لها_:
_عمار أنا همشي، زهقت.
+
سألها بنظراته قبل جملتهُ"ليه حصل حاجة؟"
+
_زهقت واللهِ مش أكتر، هروح الفندق.
+
هز رأسه بهدوء دليل على موافقته، ليقترب منها"حسن"بعدما رحلت من أمام"عمار"مُردف ببسمة"هتعملي أيه في الفندق؟، أجي معاكي؟"
+
أدارت وجهها لهُ، مُجيبة عليه ببسمة مُستفزة"وتيجي معايا ليه؟، حد قالك إني هتوه؟، ولا هاخدك تسليني هناك؟"
1
حك فروة شعرهُ بإحراج، ليهز منكبيه بلا مبالاة مع بسمة محرجة"لاء، خلاص براحتك، خلي بالك على نفسك".
+
_تمام.
+
قالتها ومِن ثم أتجهت للمغادرة، انتظرت "تيم"دقائق، وصل أخيرًا، وقف بسيارتهُ أمامها مُتحدث بطريقة عملية للغاية_:
_اتفضلي يا هانم.
+
صعدت بالمقعد المُجاور لهُ، تجنب النظر إليها مُردف"أنزلي يا"دانية"هانم أركبي في الكرسي إللي ورا".
+
حركت وجهها تجاهُ، عاقدة حاجبيها بعدم فهم، سألت بإستغراب"ليه"؟
+
_الهوانم مش بيقعدوا جنب السواقين، في فرق مقامات.
تلك المرة نظر إليها، نظرته باردة للغاية، مع بسمة تُحيط بثغره لكنها لم تظهر غمازتهُ، كانت باردة كـجُملتهُ.
+
رضخت لطلبهُ هي الأخرى بمنتهى الرَجاحة، صعدت للمقعد الخلفي، ترمش بعيونها لعدة مرات رامقة لهُ، رمقها بالمرأة، وتقابلت عيونهم، عيونهُ العسلي، مع عيونها البُنية، تلاشت هي النظرات وصمتت، تعلم رسميته سببها، سببها حديثها المُهين لهُ في الصباح أمام صديقاتها، زفرت بإختناق، لَم تُقدر على الصمت أكثر، تحرت بسؤالها_:
+
_هو انت زعلان مني يا"تيم"؟
+
ضحك بإستهزاء مع هزات رأسهُ المُستهينة، أجابها بسؤال_:
_وانا أزعل منك ليه؟
+
تشوشت بنظراتها، فِهم اضطرابها هذا، أجابها بنبرة عادية لأبسط درجة، ناظر أمامهُ"مغلطيش فيا، قولتي الحقيقة، بس أنتِ عارفة يا"دانية"أيه إللي مزعلني؟"
+
_أيه؟
أستفسرت، ليبتسم بمرارة، لكنهُ أخفاها في ثوانٍ واضع مكانها سخرية_:
_إني بشهادتي وتعليمي شغال سواق عند بنات تافهه، أكبر شيء في حياتهم حفلة في الساحل.
1
هاجمها، نعتها للتو بالتافهه!، أبتسمت لهُ بسخافة، متحدثة"تمام، قُول إللي تقوله"
4
_آه هقول، هقول إني غلطان إني كنت بدافع عنك، مش دي نانسي إللي كنتي بتقعدي تشتكي منها!
سألها بحنق واضح، حكت أنفها بإحراج منهُ ومِن حالها، لتردف مُبررة_:
_أنت أحرجتها جامد.
+
"وهي مأحرجتنيش؟، وأنتِ مش هي دايمًا كانت بتسمعك كلام سم؟
من جديد أصمتها بأسئلتهُ، إلتوت شفتيها إلى جانبها الأيمن بإستياء، تحدثت بأسف "معاك حق، أنا حسيت إن لو فضلت أنت وهي كدا هيحصل مشكلة كبيرة، فسكتك أنت عشان، عشان.."لَم تجد تبرير مُناسب ليقاطعها هو مُستدير لها مُكمل ببسمة مُستهزاءة_:
_عشان مش بتقدري عليها.
3
"آه عشان هي الزعيمة والكل بيقف معاه يا"تيم"أرتحت كدا!"
نطقت بها بعصبية مُفرطة، هز منكبيه بعدم إكتراث، مرة ثانيةً رجع إلى القيادة دن التفوه بكلمة أخرى.
+
تفوهت بإسمهُ بنبرة خافتة، تليها جُملتها المُغتمة"أنا آسفة، مكنش ينفع أعمل كدا، حقك عليا".
+
_مش كل مرة.
نطق بها بطريقة باردة، مع نظرة منهُ سريعة لها بالمرآة.
+
أشتعلت غيظًا منه لتـردف بطريقة منفعلة"تمام براحتك، أنا أصلًا غلطانة".
"أيوة غلطانة، وأسكتي بقا"صرخ بها بضيق.
7
"______"
+
دلف منـزلهُ المُظلم كالعادة، أشعل الضوء في صالتهُ، ألقى بمفاتيحهُ بلا مُبالاة على الأريكة، دلف غُرفتهُ ليجدها مُظلمة أيضا تَغِط في نومٍ عميقٍ، أبتسم بسُخرية مُقترب منها، جلس على الفراش بجانبها يتفحص معالم وجهها، هادئة للغاية، تبدو بريئة لطيفة وهي نائمة، يتمنى لو كانت لطيفة هادئة وهي مُستيقظة، لكنها قوية عنيدة لسانها يحتاج إلى قطعهُ، تنهد تنهيدة طويلة تحمل بين طياتها الآسى، مد كفهُ الخِشن يتحسس وجنتيها، ناعمة للغاية، القليل من الحبوب في وجهها لكنهُ مزال جميل بالنسبة لهُ، يتمنى لو يرى عيونها المُختلفة عن بعضها، عين خضراء وعين عسلي، مُختلفة كشخصيتها، أمتدت يدهُ تتـخلل خُصلات شعرها بحنان شديد، شعـر بيدها تقبض على معصمهُ، أستيقظت أثر لمساتهُ لشعرها، حدقت بهُ بإشمئزاز مُعتدلة في فراشها، نفضت يدهُ بعيد عنها صائحة بإنفعال_:
11
_أيدك دي متلمسنيش.
+
تحولت نظراتهُ، نبرتهُ، حنانهُ، رمى عليها بنظرات مُهينة، مُقترب من ٱذنها متحدث بنبرة منخفضة خبيثة"مش عايز، أنهاردة كنت قاعد مع ست الستات، ضُفرها برقبتك".
3
أبتعدت بوجهها عنهُ، أبتسمت لهُ بِبرود حقيقي، متحدثة بنبرة مُبتهجة"بركة واللهِ، أقسم بالله أنا ماعرف هما بيطقوك على أيه!، أو بيطيقوا يبصوا لوشك دقيقتين على بعض أزاي!، يلا نقول أيه مُقرفين زي بعض".
7
قالت جملتها مُستحقرة، أستدارت تُعطيه ظهرها، تدثرت في الغطاء الخفيف بعناية شديدة، إغتاظ من ردها البارد الوقح عليه، ليسحبها من يدها بعُنف جَعلها تستدير لهُ بصدمة، أردف بنبرة مُتعصبة_:
_مش طايقك انا كمان ولا طايق أبص لـوشك، روحي شوفي هما بيعملوا أيه الأول وأبقي أتكلمي.
1
"بقولك أيه أنت شكلك متقل في إللي بتاخده ده وجي تشتغلي شغل المساطيل، أنا مش فضيالك عايزة أنام، مش تجيلي الفجرية وتجي عايز تِجُر شَكلي"صاحت منفعلة وهي تدفع يدهُ بغضب، دفع وجهها بيدهُ الاخرى بقسوة، متحدث_:
_نامي، نامي يارب متصحيش تاني.
+
أستدار وجهها للتجاه الآخر أثر عُنفه معها، لَم تستدير لهُ مرة أخرى، نطقت بحدة من بين أسنانها
"ياريت عشان أرتاح منك".
1
رمقها بغضب شديد، مُتَكيء على أسنانهُ بغيظ، أقترب منها أكثر مُمسك بوجهها بيدهُ بغلاظة، ضاغط عليهم بعنف، قابل عيونها الحادة، سألها بنبرة مُغتاظة_:
_أنتِ ليه بتعملي معاية كدا!، أنا محبتش قدك!
في النهاية غَيمت عيونهُ بطيف حزين، يسألها مجددًا بنبرة هادرة غاضبة_:
_بتعملي كدا ليـــه!!!؟
41
"_____"
+
ءن ءن ءن خِلص خلاص😔
+
أعملوا النجمة لو سمحتم 🙈
+
جماعة أيه رأيكم في الرواية؟، من حيث السرد والقصة والكلام ده
19
جماعة شايفين منة وسيف أزاي؟
9
وتيم ودانية؟
13
ليل وحاتم اللي بيحبها
وتوقعاتكم ليهم
15
بسكدا، باي🥰❤️
+