اخر الروايات

رواية بين احضان قسوته الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة احمد

رواية بين احضان قسوته الفصل الرابع عشر 14 بقلم سارة احمد



                                    
من أهدانا وردة........... رددناها له باقة🌺
ومن زرع لنا ودا.........أقمنا له في الضلوع حقولا
ومن بنى لنا في القلب بيتا..........أقمنا له في الروح مدينه
ومن دنا إلينا بكلمه.............سخرنا من أجله  أبجديتنا✍️
ومن حملنا فوق رأسه🍂
حملناه فوق أعناق القلوب........!!!!!!💞
مساء القلوب العامرة باالخير......💞❤🌹

4



علي الشاطئ ....

+


هرولت ونس وهي تشعر بالهواء البارد يصفع وجهها.. وقفت اخيراا أمام البحر ، وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه وصدرها يعلو ويهبط بانفعال ، نظرت إلي البحر أمامها والي هجيان الموج وتخبطه و كأن الأمواج تصرخ نيابةً عنها ، ولا يوجد بعقلها اللي فكره واحده !! عليها الذهب من هذه الدنيا في الحال فقد طفح الكيل تحركت الي البحر .. وشهقت برعب عندما لامست الماء أقدامها .. 

5


ضمت يداها المرتجفه وتارجحت عينها و كأنها على وشك الجنون ..وجذبة شعرها بقسوه وهي تتذكر كلماته التي تنخر في روحها بعنف..

1


ضمت نفسها وهي تخدش ذراعيها بقسوه لكن قسوتها ع نفسها  لم تكن أقسى من الحياة التي عاشتها..

1


نهض جبران ،وجحظت عينيه بعدم تصديق وهو يري ما تفعله بنفسها ، اندفعها نحوها وقبض ع يديها وسحبها اليه ، وهو يحاول منعها والسيطره عليها من هذا الجنون...

9


وهتف : ونس انتي اتجننتي؟! ليه بتعملي كده؟! انتي كويسه !!
نظرت لها نظرات خاويه وضحكت بسخرية حتي ضحكتها خاويه من الحياة...

+


نزعت يدها منه وهزت راسها بهستريه وتحجرت عينها ببحر من الدموع والغضب المكبوت..
وبدون وعي خرجت الكلمات ملتهبه من بين شفتيها : "أنا عمري ما كنت كويسة!!

5


صرخت بالم: فاهم؟! عمري ما عرفت يعني إيه أمان؟ يعني إيه حد يحضني بحب ويقولي إنتي مش لوحدك!!
ضمت نفسها وهي ترتجف وكأنها طير جريح أوشك على الموت وهمسة:  عمري ما نمت ليلة واحدة من غير ما جسمي يكون كله وجعني! من غير ما أصحى على صوت الضرب والإهانة! أنا كنت بعيش في بيت المفروض إنه بيتي، مع الراجل اللي بيقولوا إنه أبويا المفروض إنه سندي، بس الحقيقة؟!

7


بلعت العلقم الذي يسد حلقها وقالت :الحقيقة إنه كان هو أكتر حد عذبني في الدنيا دي!"
نظرت له ودموعها تخنقها وتأب النزول حتي تريحها وهمسة: عارف يعني ايه لما الموت يبقي هو احلي واكبر أمنياتك ونفسك اوي تطولها اووي؟!

3




                
نظر لها بصدمة! لكنها لم تمهله وكأن الكلمات تنفجر منها كبركان ظل مكبوتًا لسنوات!! 
فضحكت ضحكه مكسوره كسرت في قلب جبران شئ ما!! حاول الاقتراب منها لكنها تراجعت..
وصرخت : فاكر وانت صغير لما كنت بتعيط علي اي حاجه عايزه أو عشان أمك كانت بتزعقلك؟انا بقا  كنت طفلة عندها خمس سنين بتصحى كل يوم على الضرب، على الشتيمة، على الإهانة! تخيل طفلة بتتمسك من شعرها وراسها بتتخبط في الحيطة لمجرد إنها مشيت قدام أبوها في وقت هو مش عاوزه يشوف حد فيه! تخيل واحدة جسمها كله كدمات ومحدش بيسألها مالك!!

11


خرج صوته متحشرجًا وقال : "إنتي
قاطعته بصرخة مشبعة بالقهر: "أنا أنا إيه؟! أنا ميتة، أنا عايشة بس ميتة، أنا بضحك وأنا من جوايا بنهار، أنا بقوم كل يوم وأنا مش عارفة ازاي لسه ما متش!"

1


ارتجفت اوصالها وهي تستعيد ذكرياتها، وعيناها صارتا أكثر ظلمة، أكثر وجعًا. أكثر قهرا تدافعت المشاعر بداخلها وهمسة:"موت أمي؟ 
وضعت يدها ع قلبها بحسره وتمتمت : موت امي كنت فاكر إنه أسوأ حاجة ممكن تحصل؟ بس لا، موتها كان أرحم حاجة حصلت لها، لأن اللي حصل بعده كان أسوأ بكتير! بقيت لوحدي، محدش يحميني، محدش يسندني،

2


جحظت عينيها برعب وهمسة كأنها تري ما حدث يحدث أمامها من جديد : وبدأ جحيمي الحقيقي... بقيت خدامة في البيت اللي المفروض إنه بيتي! كل لقمة بأكلها كنت باخد مقابلها ضرب وإهانة، كل نفس بتنفسه كنت بدفع تمنه بكرامتي، كل مرة كنت برفض حاجة كنت بتسجن في أوضة ضلمة، بارده ، أوضة شبه القبر، 

2


رفعت يدها المرتجفه وهمسه : بس الفرق إن القبر أرحم، القبر فيه راحة، بس المكان ده؟ المكان ده كان فيه عذاب، كان فيه خوف، كان فيه كوابيس بعيشها وأنا صاحي!"

+


اقترب منها وهو يراقب مختلف المشاعر التي تتوالي بداخل عينها بصمت وكأنه يترك لها الفرصه حتي تخرج كل ما يموج بداخله..

+


اخيرا انهمرت الدموع  من عينيها بلا توقف، وصوتها أصبح أقرب للأنين:"كنت طفلة! كنت عاوزة حد يضمني، حد يقولي ما تخافيش، بس بدل ده، كان فيه راجل المفروض إنه أبويا بيبيعني للناس، بيتاجر فيا، كل مرة كنت بخاف من اللي ممكن يعمله، كل مرة كنت بحاول أحمي نفسي وأحمي إخواتي، كل مرة كنت بقف قدامه، بس كان دايمًا يوريني إني ضعيفة، كنت بضرب، كنت بتهان، كنت بتسجن! وكان لازم أتحمل عشان إخواتي، عشان البنات الصغيرين اللي لو وقعت هما اللي هيدفعوا التمن!"

4


عارف يعني ايه تبقي طفل جعان بس خايف تطلب اكل بردان وخايف تقول!  أنت عارف يعني إيه تصحى كل يوم وإنت مرعوب؟ مش عشان كابوس، لا، الكوابيس أرحم، على الأقل بتصحى منها! إنما ده؟ ده واقع، واقع بيكسرني كل يوم، واقع بيقولي إني مجرد لعبة، سلعة، حاجة تتباع وتتشترى

+


بدا أنه عاجز عن الكلام، لكنه مد يده ليقترب منها، ليواسيها بأي طريقة، لكنها ارتجفت وضربته علي صدره مره بعد مره بعد مره وصاحت بغضب مكبوت : "وأنت كمان! أنت واحد منهم! كنت بتعذبني، كنت بتمسح بكرامتي الأرض، كنت بتعتبرني أقل من الكل! كنت بتجرحني بالكلام وبالنظرات وبالتصرفات! عمره ما جه في بالك إن ممكن أكون مظلومة؟! عمره ما جه في بالك تسأل أيه اللي حصل ..؟! انت لما دخلت علي في الاوضه حسيت للحظه انك هتنقذني من ديب عايز ينهش لحمي من غير ضمير بس لا انت برضو ظلمتني زي ما بتظلم دايما ..

2



        
          

                
حدق بها وهز رأسه ولاول مره يخرج صوته مرتعشا : لا يا ونس أنا 
تقدمة نحوه ولمعت عيناها بالقهر والغضب ويسبقها الألم يحرق جسدها بنار ظلمه وهتفت : 
"بس مش ده اللي وجعني أكتر حاجة أنا متعوده على الظلم ؟!

4


رفعت عينيها إليه وحدقت بعمق عينيه والغصة في صوتها تكاد تقتله وهمسة :  "اللي وجعني أكتر إنك أنت كملت عليه وحرمتني من كل حاجه كانت ممكن تكون عوض ليه في الدنيا حرمتني من فرحتي واني البس فستان زي البنات واني احس بقيمتي انت كمان رخصتني اوي وكاأني عشان بنت لازم اتعذب لازم اتهان لازم تكسروني كلكم ..

2


اقترب منها ولم يتردد، ولم يهتم بصفعاتها،وهمس بوجع فتك بقلبه ولمعت عينيه بتلك النظر التي حاول أخفاها دايما ولكنه لم يستطع هذه المره 
حدق بها بحب وحزن وقال : صرخي يا ونس صرخي صرخي بكل صوتك يا حبيبي 

4


نظرت له ودموعها تنفجر بقوه ورفعت عينيها إلي السماء وصرخت بكل قوتها صرخت بكل القهر والذل والخذلان صرخت صرخات مرعبه حبست بداخلها ع مرور سنوات عديدة صرخت حتي انبح صوتها وخرت قواها بالكامل حتي صرخت بضعف : يااااااااااااااااااااارب يااااااارب ياااااااامي ياااااااامي يارب خدني لامي!!

4


عند تلك اللحظه ولم يحتمل تلك الفكره ووضع يده على فمها يمنعها وهز رأسه بالنفي وعينيه تحولت لجمرتين ملتهبتين وسحبها زرعها بين أحضانه بقوه جباره ضمها كما لم يضمها أحد من قبل، وكأنه يحاول إصلاح ما كُسر داخلها.

4


كانت عينيه مليئتين بالدموع، لكن قلبه كان مليئًا بالغضب، بالحسرة.
انهارت ساقاها وسقطت على الأرض، وسقط معها وانفجرت بالبكاء وهي تحاول التقاط أنفاسها
شعرت بذراعيه القويان يحواطنها بقوة و يشدانها إليه كأنه يحاول جمع شتات روحها حاولت أن تتراجع أن تدفعه بعيدًا، لكنها لم تستطع لم تعد تملك القوة لذلك.

+


أنا آسف
همس بها بصوت مرتعش وكأن الكلمة نفسها تخنقه:  أنا آسف آسف إني كنت أعمى آسف إني كنت غبي  آسف إني جرحتك وظلمتك  آسف إني كنت واحد منهم اسف اني فهمت متأخر يا قلبي!

17


لكنها لم ترد، فقط ظلت تبكي، لأول مرة تبكي وهي بين ذراعي ذلك الراجل بالتحديد ، لأول مرة تبكي دون أن تخاف من العقاب، لأول مرة تشعر أن هناك من يسمعها… ويراها.

2


تركها تخرج كل ما بداخلها وهو يقبلها بحنو على راسها ، ويمسح على شعرها بحنان لم يكن يعلم أنه يملكه بقلبه اصلا !!

2


ظل يضمها لحضنه ورفعها على ساقيه وهو ينظر إلي السماء وانحدرت دموعه بقهر وغمغم: يارب اكون دواها وتكون دواء لي في الدنيا دي!!

17


مر الوقت وهو يمسح دموعها ويمسح على شعرها.. حتي غفت دون شعور بين أحضانه نظر لها عندما شعر بها تهدي وتنتظم أنفاسها اخيرا ..
وضع يده تحت ساقيها والآخر تحت ظهرها وحملها بين ذراعيه وسار بها الي الفيلا ثم الي غرفته ووضعها على الفراش ومرر عينيه علي جسدها الذي ظل يرتجف رفع الغطاء عليها وقبلها على جبهتها..

+



        
          

                
وانصرف الي غرفة صبحي ودفع الباب بعنف شديد.. واكل الأرض بخطوات جحيميه .. وعينيه تتصارع داخلها شياطين من الجحيم..
انتفض صبحي واميره برعب وهتفت: في ايه يا باشا؟!
صاحت اميره برعب : حصل ايه يا بيه؟!

4


قبض جبران علي عنق صبحي ورفعه من الفراش ودفعه بقوه للحائط واقدامه لا تلامس الأرض ويترتجف وبرعب !!
ويحاول سحب أنفاسه بصعوبه تراجعت اميره برعب وقد انعقد لسانها برعب وزعر !!

2


ضربه في أنفه بجبهته بقوه انفجر الدم من أنفه وصرخ صبحي بالم حارق وهدر جبران بنبرة حادة كحد السيف القاطع نبره اتيه من قاع الجحيم مستعر : لو ايدك النجسه دي اتمدت على ونس تاني هقطعها وأكلها للديابه قدام عينك ،وكل مره تمد إيدك عليها هقطع من جسمك بالحته لحد ما تخلص وانت عايش !!

15


هز رأسه بجنون وهدر بصوت مرعب : أنا سايبك لوقت هحددو أنا وبعدها هندمك يا ابن ***** اظن مفهوم؟! 
ارجع صبحي وجهه للخلف من حدت صوته وهز رأسه بالايجاب وهو يفقد وعيه بالتدريج والظلام يسحبه شئ في شئ ...

7


دفعه جبران على الأرض وانصرف بغضب حارق حدقت به اميره بذهول مخلوط بالفرحه وهي لا تصدق دفاعه المجنون عن ونس..
اخيرا شخص استطاع الوقف في وجه هذا المتجبر وهمسة: يا مانت كريم يا رب!!

7


رجع الي غرفته ونزع قميصه ودلف الفراش وسحبها اليه وضمها بحضنه وشدد عليها وسقط في أفكاره وحيراته من أمرها ...
فلاش باك ..
وقف يراقب علاء وهو يقوم بمراجعت الكاميرات في المطبخ حتي هذا اليوم المشأوم توقف ورفع حاجبه بغضب عندما هتف علاء : هنا يا باشا اهو!!

+


اقترب من الشاشه وحدق بها بتركيز عالي جدا وكان حياته متوقفة على تلك اللحظات اشتعلت عينيه بلهيب حارق وانطلق كرات نارية من عينيه وهو يري هذا الحقير يتلفت يمينا ويسارا ثم دلف خلفها واغلق الباب ..

5


ضرب سطح المكتب بقوه وهدر: هاتلي فيديوهات الاوضه دي بسرعه!
اوما علاء برعب من صوته الحاد وغمغم : حاضر حاضر !!
عبث بلوحه المفاتيح لحظات وعرض الفيديو الذي كان بمثابة الصاعقه علي رأسه وهو يتأكد من برأتها وأنها وقعت فريسة ظلمه وقسوته الذي صبها عليها صبا ..
عوده ...
حدق بها وهو لا يصدق أنه تحملت كل تلك المعاناة والألم ظل يراقبها بصمت حتي سقط في النوم ...
....................
في الصباح ف غرفه صبحي ..

8


فتح عينيه بتشويش والم شديد يفتك برأسه وأنفه حاول الاعتدال بصعوبه من الأرض وغمغم: أنا ايه نيمني على الأرض؟!
وضع يده علي الدماء المجلط على شفتيه وأنفه وقال : ايه الدم ده كمان

4


حاول أن يتذكر ما حدث لكنه مشوش للغايه ، ولا يستطيع التذكر ، نظر حوله وجد اميره تنام على الفراش نهض وهتف بغضب: انتي يا مرا مخموده على السرير وانا مرمي على الأرض؟!
نهضت اميره بكسل وغمغمت : انت اللي عملت في نفسك كده؟!

1



        
          

                
حك جانب رأسه وتمتم: ومن ايه الدم ده كمان؟!
تارجحت عينها بخوف وقالت: انت شربت كتير ووقعت على السلم يا خويا ؛
قطب حاجبه بدهشه وغمغم: مش فاكر حاجه زي كده!!

5


نظرت له بخوف وردت: يعني انت فاكر ايه!! 
نظر لها واردف ببرود: ولا حاجه ولا عايز افتكر!!
ونهض بخطوات ثقيله وتوجهه الي المرحاض وضع اميره يدها علي صدره وتنفست الصعداء وهمسه: الحمد لله كان سكران ومش فاكر اللي حصل!!
......................
في غرفه جبران الباشا ..

+


تململت ونس وهي تشعر بحريق شديد بعينيها من كثرة ما ذرفت من دموع.. فتحت عيونها ببطئ وحدقت الي السقف بتشويش ..
وهي تشعر أنها مقيده ولا تستطيع تحريك جسدها تذكرت كل ما حدث وبلعت لعابه بصعوبه ..
وهمسة : غبيه يا ونس هتفضلي كده طول عمرك !!

4


بللت شفتيها ونظرت بجانبها بخوف وشهقت وهي تجده بجانبها عاري الصدر ، ويضع ساقه علي ساقيها.. ويحاوط خصرها بذراعه ، وانفاسه الهادئه تلفح عنقه ..
حاولت النهوض وتململت بتوتر وهمسة: يلهوي هو مكلبش فيا كده ليه؟!

5


غمغم بصوت متحشرج بنوم: يمكن عشان مراتي!! 
شهقت ونس ووضعت يدها علي فمها نظر لها وابتسم بجانب فمه ورد: اتخضيتي كنتي فكرني نايم!

7


حاولت النهوض وسحبت نفسها من بين يديه وهتفت وهي تخفي عينيها بخجل : لا بس ليه جبتني هنا؟!
اعتدال وهو ينظر لها ويلاحظ خجلها الذي يذيدها جمالا وجاذبية مع احمرار وجنتيها الشهي نهض واقترب منها وقال: يعني فيها ايه انتي مراتي وانا حر فيكي تنامي في المكان اللي اقرره أنا!!

5


تراجعت بسرعه وهتفت: لا احنا اتفقنا أن الجواز ده في السر يعني محدش يعرف دلوقتي لو حد عرف اني نايمه في اوضتك هيقـ ..
قاطعها جبران بعبث وهمس: لا وكمان في سريري؟!
أخفت عينيها وهمسة: اه وكمان في سريـ..
قاطعها مره آخري : تؤتؤ وكمان في حضني الليل كله؟!

15


عضت ع شفتيها بخجل وهمسة: لو حد شافني !!
مسك يدها وسحبها اليه وقال : ونس انتي مراتي مرات جبران الباشا محدش له عندك ولا عندي حاجه!!

2


اقترب منها واستولي علي شفتيها بقبله عميقه.. حاولت دفعه ،ولكزته علي منكبيه ، ضغط علي خصرها ،وقربها إليه ، دفعته بقوه سحبت نفسها وهزت راسها بالنفي وغمغمت بدموع وحده : لا انت فاكرني هصدق الوش ده؟! من امتي! انت اكتر حد ذلني بعد صبحي! ولا صعبة عليك عشان اللي حصل باليل!!

3


اقترب منها وتمتم بصبر : لا يا ونس أنا بجد حابب اكون معاكي ؛ ومصعبتيش عليا ولا حاجه!!
تراجعت وهتفت : أنا مش محتاجه شفقه من حد! 
حدق بها بذهول وهتف: يعني انتي شايفه اني بشفق عليكي بس؟! 
تراجعت وأعطته ظهرها وقالت: ايوه ومش هغير فكرتي دي كمان!!

3


قبض علي ذراعها ولفها إليه وحدق بها وقال: ليه مش هتغيري فكرتك؟! انتي ايه نسيتي اللي حصل باليل!! 
هزت راسها بالنفي وغمغمت: لا مش ناسيه بس برضو مش عايزه اكون معاك!
هز رأسه وتمتم: ماشي يا ونس !

6



        
          

                
وسحب قميصه وتحرك الي الباب وخرج واغلق الباب بعنف شديد اهتزت له اركان الغرفه 
وجلست ونس تنحب بصمت وقهر بكل ما دخلها من الم ..
،،،،،،،،،،،،،،،،
في الاسفل في بهو الفيلا ..

+


نزلت ونس الدرج وجدت سليم ودمع يستعدون الخروج الي الفندق اقتربت منهم وهتفت : علي فين يا حلوين؟!
اقتربت دمع منها وهتفت : تعالي يا ونس هنروح نتفرج على الفندق الجديد!!
سحبها سليم وغمغم: يابت بلاش هتنكد علينا أنا عارف!!

3


جحظت عينيها وهتفت : كده يا سليم!!
طيب انا مش جايه ؛ولا حتي اختي تعالي يا دمع!! 
غمزة لدمع مع اخر جملتها وسحبتها من يدها قبض سليم علي ذراع دمع وسحبها لحضنه بقوه وهتف : لا آسف مش هينفع كان غيرك اشطر يااختي!!

+


ضحكت ونس وقالت: خليك متمسك كده اوع تفلت أيدها في يوم !
ابتسم بعشق ووضع ذراعه حول عنقها وهمس: دي قلب سليم اسيبها ازاي بس؟!

2


ابتسمت دمع برقه وخجل ونظرت لهم ونس بفرحه عارما وهي تدعي لهم بكل خير ..
دلف آدم وهتف: هااا يلا يا سليم!
نظر له وقال: تصدق ابن حلال تعالي!

5


اقترب ادم وهتف بدهشه : عارف! بس ليه؟؟ 
اشار الى ونس وغمغم : الانسه ونس هانم شغلتك خليها تحل عن دماغ صاحبك يا جدع! 
ضحك آدم بخفة وهتف: وانا اطول اتفضلي معايا يا انسه ونس هانم ..
ضحكت ونس وردت: مقدرش اقول لا للذوق ده كله؛
وتحركت بتجاه الباب وغمز سليم إلي ادم وتحرك خلفها ...
...........................
في الفندق 
وقفت ونس ودمع أمام مدخل الفندق، عيناهما تتسعان بدهشة أمام هيبته الفاخرة. الواجهة الأمامية كانت تحفة معمارية، مزيج من الزجاج اللامع والأعمدة الرخامية الضخمة التي تعكس أضواء النجف الكريستالي المتدلّي من سقف البهو الواسع. الأبواب الدوّارة المصنوعة من الزجاج المصقول فتحت لها ذراعيها وكأنها تستقبل ضيوفًا من طبقة الملوك....

3


هزت دمع راسها وهمسة : يلهوي ايه ده جنه ولا ايه ؟!
ضحكت ونس بتهكم واردفت : احنا اللي مشفناش حتي الدنيا يا دمع!!
سحب سليم دمع وهتف: يلا هنقف ع الباب كتير ولا ايه ؟!
اشار أدم وقال ؛ تعالوا جوه احلي كمان !!

1


دلفوا بنبهار كان كل شيء يوحي بالفخامة… بالسحر الذي لا يقاوم… وكأنها دخلت عالما آخر، عالما تحيطه الأناقة والترف من كل جانب....
مر الوقت سريعا وهم يتجاولون بارجاء الفندق بسعاده ومرح ...

1


انهاء جبران اخر توقع واغلق الملف ،. ونظر الي شاشة الكمبيوتر لمحه سريعه ، ثم اقترب من الشاشه وحدق بها ؛ وانطلق لهيب مستعر من عيناه التي كانت تتوهجان بنظرة قاتلة، كأنهما شفرتان حادتان على وشك الانقضاض، بينما بارزة شرايينه المنتفخة في عنقه وقبضته علي يديه تحكي عن غضب لا يكبح. وأنفاسه كانت خشنة، تتسارع كوحشٍ مخنوق، وأصابعه تنقبض وتنبسط فوق الطاولة كمن يقاوم رغبة عارمة في تدمير كل شيء حوله كلما رآها  تضحك بمرح مع ادم لكم المكتب بقبضته واندفع الي خارج المكتب بغضب صاحق ...

8



        
          

                
اشتعلت الغيرة في صدره كبركان هائج، يهدد بابتلاع كل شيء في طريقه. رجل أربعيني، علمته السنوات الحكمة في كل شي .. لكن حين تعلق الأمر بها زادت غيرته جنونا، وهوسا متوحش لا يعرف الرحمة...

2


نظرت ونس حولها بدهشه وقالت: امال فين دمع وسليم؟!
نظر ادم وقال : مش عارف!!
تحركت وهي تبحث عنهم وتوقف أمامها ادم بسرعه وقال : استني أنا هروح ادور بس انتي خليكي هنا عشان منضعش من بعض!!
هزت راسها وتحرك ادم وغمغم : الله يحرقك يا سليم!!

2


قبل أن تجلس شهقت برعب عندما قبض على يدها وسحبها بعنف عادا الي مكتبه التفت حولها 
وهمسة: في ايه؟!
دفع بها الي المكتب واغلق الباب بعنف وصاح بصوت أشبه بزئيرٍ مكتوم : ياتري انبسطي وأنتي بتضحكي معاه كده؟ اصلي شايفاكِ مبسوطة! هو ده اللي اتفقنا عليه؟ فين الحدود اللي بتحطيها معايا؟ مفيش أي تحفظ، لا برود، ولا نبرة حادة، ولا حتى محاولات للهروب! لا بالعكس كنتِ مرتاحة اوي وبتضحكي من قلبك..

8


تراجعت وهي تقبض على ملابسها وهزت راسها بالنفي وغمغمت: لا مش كده!!
قطع جملتها وصوته اصبح أكثر خشونه واقترب منها وهو يلتهم ملامحها بعينيه وهمس: مش كده امال ازاي؟! أنا شوفتك بعيني ضحكتك كانت منوره اوي بس مش عشاني طبعا!!

2


رمشت بعينيها وهمسه:  أنت عارف إني..
اقترب منها أكثر حتي حاصرها بينه وبين الحائط وحاوطها بذراعيه ونظر لها نظراته تحترق بغيرة قاتلة : عارف إيه؟! أنا كل اللي عارفه إنك لي وبتاعتي انتي مراتي وتمشي ع كده !
بلعت لعابها بصعوبه وردت : أنا بعمل كده ؛

3


قبض على خصرها بحميميه وقربها إليه وهمس: 
طب وريني!! وريني ده في تصرفاتك ، في نظراتك ، في كل نفس بتاخديه؛ كل ضحكه لي لوحدي؛
أنا مش راجل يقبل إن حد يسرق منه ولو جزء بسيط منك!! لأنك كلك بتاعتي غصب عن الدنيا كلها وعنك انتي كمان !!

2


حاولت التملص منه وهي تشعر بناره التي تكاد تحرقها : خلاص أنا! أنا آسفه؛
قبض على وجنتيها بلمسه تناقض الغضب الذي يملأ صوته الحاد وهمس : آسفة! آسفة مش كفاية أنا مش عايز اعتذار! أنا عايزك تفهمي انك ملك جبران الباشا وإني لو شوفتك مع حد تاني بالشكل ده تاني مش هعرف أسيطر على نفسي وتتحملي انتي نتيجه تصرفاتك!!

7


اقترب منها حتي أصبح يتنفس أنفاسها وعينيه تغرقان في عينيها وأصابعه تمسح على وجنتها بحنان يقتلها أكثر من غضبه وهمس : أنا محبش حد يقرب منك وغيرتي مش هتقل بالعكس كل ما تقربي كل ما تزيد !فخلي بالك لأني مش هسمح لحد أي حد  ياخد منك لحظة مش من حقو انتي حقي لوحدي ...

3


حدقت به بذهول وارتعشت شفتيها وهمسة: ليه دلوقتي؟!
اقترب حتي لامس شفتيها بقبله ناعمه ومرر شفتيه على شفتيها وهمس : عشان مراتي وحقي أنا مش عايزك تثقي في حد غيري انا !!

2


دارت بجسدها الذي يرتجف بين أحضانه وهمسه بكلمات متقطعه : أأنـ نـا مـ مش هقدرر اثق في حد اصلا ولا حـ حتي اانت !!

2


قبض على شعرها وميل راسها واقترب من أذنها وهمس: معندكيش خيار تاني مفيش غيري!! 
حاولت التملص منه وردت : غصب عني يعني؟!
لا أنا مش هعمل حاجه غصب تاني حتي لو هموت أنا تعبت..

2


حاول الاقتراب منها لكنها تراجعت بسرعه وهتفت: كفايه بقا انت بتحب تذلني ليه اوي كده؟! 
اشار لها واردف : أنتي غلطانه وتقاوحي كمان؟!
من اللي يزعل دلوقتي وانا شايفك بتضحكي مع ادم؟؟

1


تراجعت الي باب المكتب وهمسة : لو سبتني في حالي محدش هيزعل!! 
اشار لها ولكنها اسرعت وخرجت وأغلقت الباب بسرعه.. 
وقف ينظر إلي الباب بذهول وغضب وتحرك خلفها!!

1


هرولت ونس الي الفيلا وصعدت غرفتها بغضب وهمسه: أنا هوريك ملكك ازاي؟! ده ولا اكون كاني جاريه عندك !!
دلفت الي غرفة الملابس ومسكت أحد ملابس البحر وهي تحاول تخيل رد فعل جبران عندما يرها بهذه الملابس ووووووووووو

21


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close