اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمر محمد


أعدت الحقائب وجهزت الصغار ذهبت وجدته يرتدي ملابسة لأول مرة تراه هكذا كان يرتدي بنطال أزرق وقميص أبيض و حذاء أبيض رياضي وقفت أمامه مترددة فهي رفضته كثيراً هل يمكن أن يرفضها هذه المرة من أجل كبريائه وكرامته
بنبرة متوترة مرتبكة : أدهم عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
وقف يعدل من وضع ملابسة و بنبره غامضه لم تفهمها : عارف عايزه تقولي إيه بس متخفش لما نرجع هقولك انا كل اللي نفسك فيه هنزل انا وهاخد معايا الشنط
خرج لكنه عاد مره أخري : اعملي حسابك إحنا هنسافر بالعربية ريهام حصلت معاها مشكله وهي بتحجز
بنبره لم يعتاد عليها : ريهام مين
تطلع إليها بدهشة هل تغار عليه لكن من المؤكد لا نظر إليها ببرود : ريهام زميلتي من أيام الدراسة ومديرة أعمالي وهتيجي هي كمان معانا
ذهب وتركها تعاني من تشتت أفكارها فهي لا تعرف ماذا تريد منه والعجيب أن صوره كريم مشوشه أمامها دائما لم يكن هكذا حاولت كثيراً تبرير موقفها وأنها تريد حياه للأطفال فقط هي تريده من أجل الاطفال لكن جزء منها ينكر عليها إن تهدأ وتنظم أفكارها وبعد العودة تخبره بما نوت فعله
.................................
وقف أمام سيارته ينتظرها لكن وجد داليا قادمه قبلها
وقفت أمامه وقالت بنبره ماكره : هااااه إيه رأيك أظن مفيش أحسن من كده كنت عايز شهر عسل قبل الجواز بس جه متأخر شويه هناك انا حجزت لينا في فندق تاني بعيد عنهم هتكون معاها طول النهار وبليل
فتحت يده وضعت بها شريت منوم : واحده هتخليها مش حاسة بالدنيا تجيلي و
توقفت حين سمعت صوت نور وهي قادمه من بعيد تنادي عليه وتطلب منه المساعدة ليتركها ويذهب إليها نظرت لها بحقد فهي أخدته منها بدون وجه حق
اقتربت منها وابتسمت : ازيك يا داليا عامله أيه انا مش عارفه اشكرك إزاي كان نفسي اسافر معاها بس مكنتش عارفه هقنعه إزاي
ابتسمت لها ببرود : أه أصل أحمد غالي عليه أووي أي حاجه بتخليه مبسوط بعملها علي طول
: أكيد مش مرات أخوه وفي مقام اخته الكبيرة
بنبره استهزاء : اخته طيب انا هركب معاكوا في العربيه لحد المطار ذهبت لتجلس بجواره لكن نور سبقتها : انا هركب جنب أحمد انتِ أه أخته الكبيرة بس انا مراته أركبي انتي ورا مع الشنط
ركبت والشياطين تطاردها وحقدها عليها يزداد وهناك في الطائرة
كان يمسك يدها ويتعامل معها بحنو وهي جلست بجانب حماتها تتطلع اليهم بغل وكره خاصه عند ....
نور بنبره مرتعبة : أحمد انا خايفه عايزه أروح مش قادره
أمسك يدها وقبلها : دلوقتي عايزه تروحي متخافيش انا معاكي مش هنطول كلها دقايق ونوصل أصعب حاجه هي لما الطيارة تطلع أربطي الحزام وأمسكي دراعي وانا هتصرف
وبالفعل احتضنته طول الوقت وهو كان سعيد معها رفع رأسها إليه ...
: نور أحنا في الجو متخافيش
دفنت رأسها في حضنه : لأ خايفه وأووي كمان
ابتسم ثم رفع وجهها وقبل شفتيها لم تكن رغبه أو شهوه
كانت قبله تحمل كل معاني الحب : هااااه خايفه دلوقتي
اختضتنه وبابتسامه : عمري ما حسيت بالأمان غير معاك
كانت غافله عن الذي تراقب بكره وغضب أقسمت بداخلها أن تنهي هذه السعادة : مكنتش أندمك واخليكي زيه عبده عندي مبقاش داليا
...................................
كانت فكره الإشراف بالنسبة لها فكره سخيفة فهي تري ماذا فعل هذا وماذا يريد هذا وهذا وهذا
اقتربت من السائق : انت يا عم ما تطلع متنيل عندك بتعمل إيه
: أيه يا حضرت الضكتوره عفاريتك طلعه ليه
بنبره غاضبه : عارف لو أعرف أن بعد كل ده هيجي واحد زيك يقولي ضكتوره كنت أعدت جمب أمي
بابتسامه بلهاء : وليه تخللي جمب أمك ما بيت العدل مستني
: وانت بقا دخلت بيت العدل
نظر إليها بطريقه رومانسية : لسه مستني بنت الحلال توافق بس وانا أعيشها في الجنة
دفعته بقوه : طب يلا يا خويا يلا يا شملول قال جنه قال ده انت لا تعاشر جتك الأرف
كانوا علي وشك التحرك حين جاء الأحمق مسرعا ً
: استنوني استنوني انا جيت
صعد ووجد أن الأماكن جميعها منشغله
: هو انا مكاني فين يعني أريح رجلي فين ؟؟
بنبره وابتسامه مستفزه : علي رجلي انت البعيد اعمي مش شايف ان ملكش مكان انت إيه اللي جابك
: جاي اشم الهوا
: طب خش شم جوه
بعد انا رجع حيث أصدقائه تمتمت في نفسها : باين لها كده رحله فقر
.................................
كانت بجانبه في السيارة تنظر إليه كل فتره تراقب حركاته فهو أخذ حمزة علي قدمه يلاعبه
اقتربت قليلاً لتأخذ الصغير منه : الطريق طويل وهو بقالة فترة كبيره علي رجلك هاته شويه
أجاب دون أن ينظر إليها : لأ سبية
وبعدها أوقف السيارة : دية استراحة انا هنزل أجيب اكل للولاد عايزه حاجة
ابتسمت له : لأ شكر
اخد يفكر ما بها لماذا تعامله هكذا هل علمت بأمر زواجه من المؤكد انها تبتسم لأنه سيبعد عنها ويحقق رغبتها
قابلته ريهام في الطريق : أيه يا عم سيبني مع أمك وجعت ودني حكت بلاوي عنك ووعدتني أنها تحكي كنت بتعمل ايه وانت صغير
ابتسم لها : لا لحد كده وهتيجي تركبي معايا لازم أبعدك عن أمي
............................
انتظرته كثير لكن بكاء حازم جعلها تهبط لتجلس بجواره في الخلف لكن وجدته قادم ومعه امرأة ترتدي ملابس محتشمة لكن تعطيها طابع انوثي والواضح أنها تعرفه جيداً فالطريقة تبدو ودوده جداً حاولت الهبوط لتجلس بجواره مرة أخري لكن هو سبقها فتح الباب للمرأة وجلس هو ...
: أعرفك يا ريهام ساره أرملة اخويا ودول حازم وحمزة
ابتسمت ريهام لها بينما الأخرى تغلي فهو عرفها علي أنها أرملة اخيه وليست زوجته
اخدت تراقبهم طول الطريق الواضح ان ريهام تعرف عنه اكثر منها وهو مهتم بها كثيراً ولا يتحدث معها هي زوجته كأنها نكره ليست موجوده معهم والذي اوجعها أكثر أنه ترك حمزة لريهام يجب التحرك سريعاً قبل أن تأخذه الجميلة منها ....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close