اخر الروايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث عشر 13 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الثالث عشر 13 بقلم سمر محمد


علامات السخط ظاهره بوضوح علي وجهها محاصره من جميع الاتجاهات
السائق المسطول إمامها ينظر إليها بنظرات هائمه والطلاب يسمعون أشياء لا تستطيع تفسيرها لكن طفح الكيل هبت واقفه بعصبيه وصراخ : بااااااااااااس أيه الأرف ده شحط إيه ومحط إيه ومين ده اللي هياخد من فوق ومن تحت يخربيت ابوكوا وانت يا سواق البهايم بص قدامك رحله نحس
جلست لكن عم الصمت فالجميع يعرفها جديداً اما هو ..
علي بنبره متهكمه : ده انتِ الله يكون في عون جوزك
صحح له مروان : لا مش متجوزة
: وانت عرفت منين ؟؟
بغرور : طريقتي الخاصة
التفت إليه علي : صحيح مقلتش أمك عملت معاها إيه تعرف مستغرب أووي أنها من سيدات المجتمع الراقي
ضحك مروان منه فهو يعلم أمه جيدا ًوبنبره سخريه : مين ديه اللي من سيدات المجتمع الراقي ديه من سيدات مجتمع الشلت والنصية ديه أمبارح فتحت مندبه تقولي أيه انت لطخ دول بيعملوا الرحلات اللي زيها عشان ياخدوا أعضائك سيبت أبويا عليها وهو أتصرف
: امك فظيعة بجد بقولك إيه ناملك شويه الطريق طويل
..................................
نزل الجميع من الطائرة كانت تتابع الموقف الرومانسي فهي من عشاق الرومانسية أمامها اثنان عاشقان فهو يحتضن حبيبته بطريقه محببه وهي تبتسم له ابتسامه حاله
لتشعر به بجانبها وبمكر : عجبك المنظر صح تحبي نعمل زيهم
ابتعدت عنه بخجل : عيب مينفعش كده أحنا في مكان عام
لتأتي داليا اليها وبسخط : هو إيه ده اللي مينفعش
ابتسمت بتوتر وخجل : عيب مش هينفع أقول
ليضحك أحمد منها ثم قربها من صدره أمام الحاقدة : هو إيه اللي عيب أني احضنك ما انا هريكي بوس في الطيارة ولا نسيتي حقيقي الستات زي القطط تاكل وتنكر
أخفت وجهها بحضنه لكن هو نظر إلي داليا الغاضبة علم من نظرتها انها لا تنوي خير وامام عينها أخرج المنوم والقاه في القمامة
لتنظر إليه نور بتعجب : أيه اللي انت رميته ده
بنظره لم تكن موجها لها : ده منوم يا حبيبتي الدكتور قالي عليه عشان أرتاح بس هو في حد يكون معاكي ويحتاج منوم
قام بلف ذراعه حول خصرها وأخدها وذهب وترك الأخرى تغلي : ورحمه أمي يا أحمد لحرق قلبك عليها
..................................
وصل الجميع إلي الفندق ...
كان يمشي هو وريهام أمامها يحمل حمزة ويمسك حازم من يده وهي مجاوره لهنيه
لكن وجدته ترك ريهام واقترب منها ابتسمت فهي توقعت أنه اخيراً تذكرها لكن الابتسامة تلاشت حين قال : تحبي احجزلك أوضه لوحدك
بنبره متوترة فهي لا تعرف ماذا تقول وتبرر الموقف : طيب والولاد
: الأفضل يكونوا معايا الجناح كبير
: وانا خلاص هكون معاكوا عشان الولاد
ابتسم بسخريه فهي تفعل من أجل الأطفال فقط
صعدت معه إلي الجناح أخذ يلعب مع الأطفال ..
أما هي وجدتها فرصه أخذت أشياء من الحقيبة وذهبت إلي الحمام ارتدت قميص من اللون الفيروزي من الامام قصير ومن الخلف يصل طوله إلي الارض ثم قامت بوضع أحمر شفاه من اللون البني الغامق فهو يليق عليها استخدمت كثيراً من أدوات التجميل وضعتهم لكن بشكل هادي
خرجت وجدته يعد حقيبته وبعدها وجدته يمسك الهاتف ويتحدث مع ريهام بهدوء و ابتسامة لم تفارق وجهه : خلاص انا جيلك اهو ...... لا متخافيش جبت كل حاجه ...... لا أوعي تروحي لوحدك الراجل ده مش برتاح لنظراته
خرج وتركها خلفه مقهورة فهو لم ينظر إليها حتي جلست علي الفراش تبكي بحرقه فهي لم تكن ذليله لأحد من قبل هي تفعل من أجل أولادها وهو لا يقدر لم تكن تعلم أنه هرب منها فهي بهذه الملابس مثيره لم يضمن نفسه بعدها لا يريد فرض نفسه عليها من المؤكد انها سترفضه هو لا يريد جرح كرامته مره اخري ......
................................
واخيراً بعد عذاب
أوقفت الجميع في وضع طابور الصباح لتلقي التعليمات
بنبره جاده لا تحمل النقاش : هنسمع كلام بعض هنكون حبايب مش هتسمعوا هتشوفوا وش محدش شافه قبل كده انا بنام الساعة تسعة وبما أن انا المشرف الأول فلازم أطمن ان كل واحد فيكوا دخل أوضته يعني لازم الكل ينام قبل تسعه الأكل بمواعيد الخروج بمواعيد جو روميو وجولييت ده مش بحبه اللي هلاقيها عايشه الدور هعمل معاها الصح الكل هيصحي الساعة ستة الصبح ستة وربع هيكون ليه كلام تاني اللي هيفتكر نفسه زكي ويحاول يفلسع يبقي ميعرفش مين انا الكل علي أوضته دلوقتي انصراف
ذهب الجميع لكن المسطول وقف بجانبها : وانا أروح فين
نظرت له بنظره مخيفه : هتروح في داهيه
انصرفت وهي تسب الجميع : إيه الأرف ده كان مالي انا كان زماني باكل بليلة وقربت أنام حاجه زفت
................................
أخذت وضع الجنين تبكي بحرقة علي حالها لم تستطيع التوقف
فهي خائفة من الحاضر تذكرت كلام أمها فهي معها حق لن تستطيع المواجهة بنفسها يلزمها رجل تحتمي به وأدهم حنون مع الاطفال لكن قاسي معها أخذت تتذكر حياتها مع كريم فهي أحبته كان مصدر الأمان والاحتواء كانت حياه هادئة بسيطة فاقت من شرودها علي قبله خفيفة وضعت علي كتفها فتحت عينيها بصدمه ماذا هل عاد كريم ....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close