اخر الروايات

رواية الداغر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماء الاباصيري

رواية الداغر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماء الاباصيري 

11- خيانة
                                    
فى صباح يوم جديد استيقظت تاج مبكراً او لنقل انها لم تذق طعم النوم كعادتها بالايام الأخيرة لنجدها برفقة حنان بالمطبخ يعدون طعام الافطار بصمت غريب عليهم فكلاً منهم بعالمه الخاص ..... حنان تفكر بحال ولدها و ارتباطه الحديث و شعورها الدائم بعدم الارتياح منذ حفلة خطوبتهم فى حين كانت الاخرى مازالت على حزنها و صدمتها من خطوته تلك ..... عاشت بأحلام كانت هى بطلتنا و هو لطالما كان فارسها المغوار لكن استفاقت من احلامها تلك على واقع مرير ...... رفعت اناملها تمسح دمعة يتيمة سقطت فجأة لكن رأتها حنان لتتنهد بتعب

+


حنان : مالك يا تاج يا بنتى حصل ايه ؟

+


تاج بصوت ضعيف : مفيش يا ماما انا بس عيني وجعاني

+


نظرت حنان نحوها بشفقة و حزن ... تعلم بداخلها ما تشعر به ناحية ولدها ... لتتحرك نحوها بهدوء مربتة على كتفها بحنو

+


حنان : انا عارفة يا حبيبتي اللي فيكي بس هنقول ايه ... ثم تنهدت بحزن ..... نصيب ... وانا متأكدة ان ربنا شايلك الاحسن

+


ادعت عدم الفهم لتردف بإبتسامة رسمتها بصعوبة 

+


تاج : صدقيني يا ماما انا كويسة ... بس حضرتك قصدك ايه ؟

+


حنان بتفهم : مقصدش يا حبيبتي .... ربنا يكملك بعقلك يارب

+


نظرت تاج نحوها بإمتنان ... تنهل من حنانها و تستشعر امومتها الفاقدة لها 

+


قاطع نظراتهم تلك دخوله الى المطبخ ومازالت اثار النوم على محياه .... استرق النظرات نحوها ثم سرعان ما وجه اهتمامه الى والدته

+


داغر : صباح الخير يا امي ... امال فين البت ريم؟

+


حنان : صباح الخير يا حبيبي .... ريم راحت كليتها من شوية اصلها مشاركة فى شوية انشطة كده باين  .. احضرلك الفطار ؟

+


داغر متجهاً للخارج

+


داغر : ياريت يا امى و بسرعة كده حاجة خفيفة عشان متأخر .. ثم توقف ليكمل متذكراً .... اه صح نسيت ابغلك رانيا معزومة النهاردة عندنا ياريت تعملى حسابها على الغدا

+


القي بكلامه ذاك ليغادر الى غرفته فى حين ساد الصمت المكان لتتنهد والدته بضيق فى حين تحركت تاج بآلية تكمل اعداد الفطور

+


مر اليوم سريعاً حتى عادت ريم من جامعتها بمرحها المعتاد ليقابلها وجوم والدتها و صمت تاج الغير محبب ... تحركت بهدوء لتجلس برفقتهم 

+


ريم : بسم الله الرحمن الرحيم .... مين مات ؟

+


تاج بفزع : مات ؟؟؟ مين ؟

1


ريم بهدوء : انا اللى بسأل .... مالكم قاعدين زي المطلقين كده ليه ؟

+


حنان بتوبيخ : بت لمى لسانك احنا مش ناقصينك

+


ريم بفضول : ايوة برضو ... مش ناقصين ليه ... ايه حصل ؟

+


تنهدت الام بنفاذ صبر قائلة

+



حنان : رانيا جاية تتغدى معانا النهادرة 

+


ريم بغيظ : حسبي الله و نعم الوكيل هى البت دي مش بتزهق ... مش كانت عندنا من يومين ... ايه مفيش دم

+


تاج ببراءة : قصدك ايه ؟

+


ريم : مقصدش يا حبيبتي بس اصل فى ناس معندهاش كرامة ... بجحة بعيد عنك

+


حنان : رييييم

+


ريم بضيق : ايه يا ماما ... عارفة ان اسمي ريم مش محتاجة حد يفكرني ... بس مقصوفة الرقبة دي انا مش بطيقها فمتطلبيش منى اقعد معاها انا ورايا حاجات اعملها .... ثم نقلت انظارها نحو تاج ..... و تاج كمان مش فاضية .. هتساعدنى فى اللى هعمله

+


حنان بتعب : متتعبنيش معاكي ... انتى عارفة لو ده حصل و طاوعتك اخوكي ممكن يزعل ... عدي اليوم و ملكيش دعوة بتاج

+


ريم : بس يا ماما.........

+


حنان : خلاص كلنا هناكل سوا و هتعامليها كويس لما تيجي .... فاهمة

+


ريم بتبرم : فاهمة

+


بمكتب داغر كان يهاتف رامي لمعرفة اخر التطورات بخصوص قضية تاج و شريك والدها

+


داغر : بلاش دلع انا بكلمك فى الشغل ولو لسة زعلان اتفلق بس دي نقرة ودي نقرة تانية .......  يعنى ايه بطلو يدورو عليها ..... وبعدين وصلت للي بيدورو و معرفتش توصل لرئيسهم انت هتجنني يا رامي .... مينفعنيش انا الكلام ده .... اعرفلي ايه اللى خلاهم يهدو ...... رامي احسنلك تنفذ والا انت عارف .... يلا غور

+


ثم انهى المكالمة بغضب ليلتف نحو الباب ليجدها تقف تراقبه بإبتسامة مغوية

+


داغر بإنزعاج : انتي واقفة هنا من امتى و بعدين دخلتى ازاى ؟

+


تحركت نحوه بخطوات رشيقة لتقف امامه ترفع اناملها الرقيقة تلامس بها وجنتيه

+


ابعد رأسه عن يدها فور ملامستها له و كأن نار مشتعلة لسعته ....... لتخفض يدها هاتفة بمكر انثوي تقذذ منه

+


رانيا : هنا من امتى .. من خمس دقايق بس و دخلت ازاى ... فأنا خطيبتك ومن حقى ادخل فى اى مكان ملكك و فى اى وقت من غير استئذان من حد

+


ذفر بضيق ليجيب

+


داغر : و محدش طلب منك تاخدي اذن من حد ... زي ما قولتى المكتب ملكى و انا اللى المفروض تستأذنيه قبل ما تدخلى عليا بالشكل ده

+


رانيا بتأفف : ماهو انا لو استنيت لما تسمحلى يبقى مش هدخل ابداً

+


عاود داغر الجلوس قبل ان يردف ببرود

+


داغر: كويس انك عارفة 

+


تبدلت ملامحها من الغنج الى الغضب لتذفر بضيق

+


رانيا : انت لسة زعلان بسبب خروجي من غير ما اقولك .... خلاص بقى يا بيبي انا اسفة  .... وبعدين يلا بينا هو احنا مش رايحين عند امك النهاردة 

+



        

          

                
رفع انظاره نحوها يرمقها بغضب

+


داغر بحدة : اسمها والدتك .... اتكلمى عدل بدل ما اعدلك انا بطريقتي 

+


بلعت ريقها بخوف لتومأ سريعاً فذفر هو بضيق قبل ان ينظر لساعته ومن ثم ينهض ملتقطاً جاكيتة بدلته مشيراً لها بالتحرك امامه للمغادرة

+


وصلو المنزل بعد فترة ليجد والدته ترص طعام الغداء على المائدة بمساعدة تاج و ريم ....و بدون وعي تعلقت عيناه بها بإشتياق و بحركتها الرشيقة فى تناول الاطباق و رصها بحرفية اعتادتها بالفترة الاخيرة لترتسم لا شعورياً ابتسامة صغيرة على شفتيه لاحظتها رانيا لتجز على اسنانها فها هو ينشغل بتلك الطفلة عنها ... لكن ليس لوقت طويل

+


على مائدة الطعام جلسو جميعاً يتناولون الطعام بصمت وسط غنج من رانيا اتجاه داغر قابله هو ببروده المعهود لتنظر بحقد نحو تاج هاتفة بتصنع

+


رانيا : سوري يا تاج بس ممكن تجيبلي المية اللى جنبك دي

+


تاج ببراءة : حاضر 

+


رانيا : ميرسي

+


مدت تاج يدها بالكوب نحوها لتحرك الاخرى كفها لتلتقطه منها لكن و بحركة سريعة سحبت يدها و ادعت سقوط الكأس بمحتوياته على ملابسها لتهتف بغل

+


رانيا : انتي حيوانة مبتشوفيش 

+


تحولت الانظار نحوها بحدة تطالعها العيون بدهشة من فظاظتها

+


تاج بتوتر  : انا والله كنت بديهولك و بعدين.........

+


رانيا محاولة تنظيف ملابسها : انتى هترغي معايا ... ده بدل ما تتأسفي

+


تاج بدهشة : اتأسف ... ... ثم اكملت بغضب .... وده ليه ان شاء الله 

+


رانيا لداغر : شوف ازاى بتبجح فيا

+


تاج بغضب : انا كنت بديكي الكوباية وانتى اللى سحبتي ايدك

+


ريم : ايوة وانا كمان شوفت كده 

+


رانيا : طبعاً بتدافعيلها ما هى صاحبتك 

+


حنان : يا بنات مش كده حصل خير 

+


نظرت رانيا نحو تاج بحقد فى حين وجهت هى انظارها نحو داغر تطالعه بإهتمام تنتظر تدخله و الدفاع عنها .... قرأ هو نظراتها تلك و اوشك على التدخل لصالحها لكنه وجد نفسه يهتف ببرود

+


داغر : اعتذري حالاً لرانيا يا تاج

2


اتسعت حدقتاها دهشة 

+


تاج : افندم ؟؟؟؟

+


داغر : قولت اعتذري حالاً

+


تدخل الام هاتفة : داغر يا ابني مين............

+


داغر : من فضلك يا امي متدخليش..... تاج .. حالاً .... اعتذري يلا

+


حدجته بنظرة ابدت فيها خيبة املها به و عتابها له لكنه تجاهلها ليجدها تردف بثبات و عند

+



        
          

                
تاج : لا 

5


داغر بدهشة : لأ؟

+


تاج : ايوة لا ... انا مغلطش عشان اعتذر  ..... و بقوة اردفت ...... هي اللى غلطت فالطبيعي هى اللى تعتذر رغم انى عارفة انه مش هيحصل ..... ثم وجهت انظارها للجميع ... عن اذنكم 

+


ومن ثم تحركت مغادرة الغرفة تتبعها ريم بغيظ و غضب من مجرى الاحداث فى حين امر داغر كلاً من والدته و رانيا بمعاودة تناول الطعام ليشرد هو بعدها بطفلته المتمردة حديثة العهد

+


انتهو من تناول الطعام لتتجه كلاً من ريم و تاج لاعداد الفاكهة و الشراب 

+


فى المطبخ

+


ريم : عيلة سقيلة ... يخربيت برودها ... ايه ده لوح تلج ... يا ساتر يارب ... سبحان ما مصبرك عليها يا تاج

1


استمعت تاج لحديث ريم فى صمت لترتسم ابتسامة ماكرة على محياها 

+


تاج : جوجو .. ايه رأيك لو نحطلها حاجة فى العصير

+


ريم بمرح : حاجة ايه ... سم فران مثلاً

2


تاج : تصدقي فكرة

+


نظرت ريم نحو تاج بدهشة .... تاج البريئة تقترح مثل هذا الامر ..... طالعتها بشك لتنفجر الاخرى بالضحك 

+


ريم بضحك : مجنونة .... ثم اردفت بغيظ ...  ما هو بصراحة مش طايقة البت دي ومش عارفة داغر شايف فيها ايه عدل ... ده انتى برقبتها

+


حدقت تاج بريم فى دهشة و تعجب لتتنحنح الاخرى قبل ان تردف بإستسلام

+


ريم : بصراحة بقى و من غير لف و دوران انا كان نفسي تبقى انتي اللى مكانها دلوقتى .... كان نفسي تبقى خطيبة داغر و مراته وانا كمان عارفة انك نفسك فى ده

+


حاولت تاج الاعتراض لتقاطعها ريم قائلة

+


ريم :  متنكريش انا فهماكي كويس و عارفة انتى حاسة بأيه و كنت فاكرة داغر عارف بس الظاهر انه ماشاء الله اعمى او احول

+


تنهدت تاج بإستسلام لتردف

+


تاج بحزن : اكيد شاف حاجة فيها و مش فيا ... بس انا ........

+


وصمتت 

+


ريم : متزعليش نفسك يا جوجو ... حاسة بيكي يا قلبي و عارفة يعنى ايه تحبي من طرف واحد

+


تاج بخبث : رامي 

+


ريم بدهشة : عرفتى منين ؟

+


تاج بضحك : شوفي وشك بيبقى عامل ازاى لما بتيجي سيرته ..... و على فكرة انا عارفة انكم بتتكلمو سوا

+


ريم : يا فضحتك يا ريم .... بس قوليلي ... انتى بتعترفي اهو انك بتحبي داغر

+


تنهدت لتردف

+


تاج : بعترف .... مش هنكر بس و بعدين .... انتى مش شايفة بقى يتعامل معايا ازاى فى الفترة الاخيرة .... داغر جرحنى كتير و جه عليا اكتر ...... وانا تعبت .. لازم اتخلص من الاحساس ده طالما بقى لغيري

+



        
          

                
ريم بشرود : ياعالم بكرة فى ايه

+


عادت تاج لتحضير الشراب فى حين اتجهت ريم الى الخارج لتجد بطريقها رانيا تهاتف احدهم بالطرقة ما بين المطبخ و حجرة المعيشة .... تتحدث بهمس و تتلفت حولها بقلق

+


رانيا بهمس : خلاص فكرت و قررت .... هقولك على مكان الزفتة تاج بس ملكش دعوة بمين اللى عايشة معاه ولا يبقالها ايه ... هتاخدها و خلاص ..... حاضر حاضر هبعتلك مسدج دلوقتى اقولك فيها هجيبهالك ازاى

+


قاطع حديثها انقضاض احدهم على ظهرها مما اخل بتوازنها و اسقطها ارضاً فى حين مدت ريم ذراعها لتمسك الهاتف منها ومازال الخط مفتوح فأستطاع الطرف الاخر سماع ما يحدث بوضوع و الذي ماكان سوا .. نضال ... ليبتسم فور ادراكه وجودها لدى داغر

+


ريم :  يا خاينة يا حيوانة يا رمامة ... تخونى اخويا و تطلعى سره برة ..... داااااااغر ...... تعالى شوف الزبالة خطيبتك

+


كان الخط لا يزال مفتوح فأستطاع الطرف الاخر سماع ما يحدث بوضوع و الذي ماكان سوا .. نضال ... ليبتسم فور ادراكه وجودها لدى داغر

+


اتى راكضاً نحوهم تبعته والدته فى حين وصلت تاج قبلهم لترى هذا المشهد ..... رانيا مستلقية ارضاً  على وجهها فى حين ريم كانت تجلسة فوقها مثبتة اياها تمنعها عن الحراك ... اتسعت عيناها دهشة لما تراه فى حيت كبتت ضحكاتها بصعوبة

+


رانيا : يا همجية .... قومى من فوقيا يا جحشة انتى 

+


ريم : و الله ما فى جحشة غيرك يا زبالة يا ..........

+


داغر بصوت جهوري افزعهم جميعاً : ريييييييييم .... قومي فوراً و فهميني ايه سبب اللى بيحصل ده و احسنلك يكون عندك مبرر للى انا شايفه قدامي

+


امتثلت لامره ونهضت من فوق الاخرى متجهة نحوه فى حين تحركت رانيا بصعوبة تعدل من وضعيتها و تراقب بخوف ما يحدث

+


ريم : اتفضل يا داغر ..... الست هانم كانت بتتسحب على جنب و بتكلم حد بتبلغه انها عايزة تسلملهم تاج  و بتبلغهم اخبارها ... اتفضل تليفونها اهو و اتأكد بنفسك

+


اكفهر وجهه فجأة لينظر نحوها بحدة .... ابتلعت ريقها برعب لتهتف 

+


رانيا : كدب ... اللى بتقوله ده محصلش و الله العظيـ..........

+


داغر مقاطعاً : متحلفيش ....... كله هيبان ..... ومن ثم التفت للهاتف بيده ليجد الخط مقفول ....  عاود الاتصال بآخر رقم هاتفته لكن دون رد 

+


ريم : كانت بتقوله هبعتلك مسدج اقولك هتستلمها فين 

+


استمع داغر لتلك الجملة لتحتل وجهه ملامح غير مفهومة ومن ثم اغلق الهاتف و تقدم ببطيء نحوها حتى وصل امامها و فجأة ... رفع كفه يقبض على شعرها بقوة ساحباً اياها نحوه هاتفاً بشراسة

+


داغر : هتنطقى و تقولى مين ده والا ورحمة ابويا لأدفنك مكانك هنا .... فاهمة

+


قالها بصراخ انتفضت على اثره ابدان الجميع لكنها لم تخرج حرف واحد ... فقط بكاءها و شهقاتها هى ما تُسمع  ليشد اكثر على خصلاتها هاتفاً بصوت مرعب

+



        
          

                
داغر : انطقى .. احسن انتى عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه

+


رانيا ببكاء و خوف : ه ههـ هقول ... حاضر ..... ده يبقى نضال ..... شغال مع واحد اسمه ظافر .... ظافر البشري 

+


داغر بدهشة : ظافر البشري ..... ثم اكمل بتساؤل ... و عرفتيه منين ده ؟

+


اكملت بكاءها دون رد ليرميها ارضاً مسدداً بعض الركلات نحوها لتتقدم والدته نحوه محاولة منعه فى حين استمع الى شهقات ضعيفة تصدر بجانبه ... التفت نحوها ليجدها تراقبه ببكاء و خوف .... خوف منه ... من همجيته ... حاول التحكم بغضبه ليتنهد مغمضاً عيناه بقوة ومن ثم عاود فتحها متجهاً نحو تلك الملقاة ارضاً و سحبها مرة اخرى لتقف امامه بضعف ... قبض على ذراعها بقوة

+


داغر : عرفتيه ازاى ..... و هو وصلك منين ؟

+


رانيا بضعف : اعرف نضال .... هو يبقى اخو مريض عندي فى المستشفى ...... و شوفت صورتها بالصدفة و عرفت انه بيدور عليها 

+


داغر : و بعدين ... انطقى 

+


رانيا ببكاء : حاولت اسأله تبقى مين و ليه بيدور عليها قالى مش شغلك بس رئيسه فى الشغل عامل مكافئة للى يوصله ليها

+


داغر بغضب : و انتى بطبعك الزبالة طمعتى و الفلوس زغللت عينك 

+


رانيا ببكاء و خوف  : بس مقولتلوش ... مقولتلوش عليك والله العظيم ما قولت ... ولا يعرف انك خطيبي حتى

+


داغر بقلق و توجس : قولتيله على مكانها ....... اتلكمي

+


رانيا : لا لا والله ماقولت ... لسة ملحقتش اقوله وانت عرفت .... ابوس ايدك يا داغر ارحمنى ... انا مكنتش اعرف ان الموضوع كبير اوى كده

+


داغر : وده جزاء اللى يدخل فى موضوع ميعرفهوش كويس ... استحملى بقى نتيجة غبائك ده 

+


ثم سحبها من ذراعها متجاهلاً الجميع نحو غرفة مكتبه ليلقيها بالداخل و من ثم يخرج مغلقاً الباب خلفه بالمفتاح متوجهاً نحوهم هاتفاً

+


داغر : مشوار نص ساعة هظبط حاجة و اجي ... اياكو حد بس يفكر يجي جنب الاوضة دي ولا حتى يحاول يساعدها .... فاهميييين ؟؟

+


اومأت كلاً من تاج و ريم بتلقائية ليلقى نظرة اخيرة عليهم خصيصاً هي قبل ان يتحرك متجهاً الى الخارج وسط هتاف والدته به بالتوقف و عدم اذيتها و بكاء تاج و فزعها مما فعل فى حين كانت ريم تراقب الوضع بتشفى و قلق من اى ضرر قد تسببه تلك الحقيرة لتاج

+


ظلوا جميعاً على صمتهم بعد خروجهم .... تاج هدأت قليلاً من بكاءها تنظر نحو الغرفة المحتجزة بها رانيا بقلق فى حين والدتها غاضبة مما فعله بها .... يستمعون جميعاً لبكائها من داخل الغرفة

+


حنان بتذمر : انا نفسي افهم هو ازاى يمد ايده عليها .... هى حصلت يا داغر

+


ريم بإعتراض : يعني كان يسيبها تودي تاج فى داهية ..... تستاهل

+



        
          

                
تاج بضعف : بس هو ضربها جامد اوى 

+


ريم بغيظ : تااااج ... متغيظنيش ... دي كانت هتوديكي فى داهية لولا ربنا ستر و سمعتها

+


تجاهلت تاج حديث ريم لتردف بتوتر 

+


تاج : ماما ..... هي سكتت كده ليه ومش طالع صوت من الاوضة

+


نهضت حنان من جلستها 

+


حنان : مش عارفة .... ربنا يستر

+


تاج : طب ندخل لها نشوفها

+


ريم بذعر : انتى عايزة داغر يقتلنا

+


تاج : بس ........

+


حنان : عندها حق .. داغر هيقلب الدنيا لو حد جه جنبها

+


تاج بخوف : طب انا هدخل لها و انتو خليكو هنا اول ما داغر يجي بلغونى ... ماشي ؟

+


ريم : يا بنتي اقصري الشر ... دي متستاهلش

+


تاج بطيبة : بس هى اتعورت جامد .. انا هديها مية بس و اطمن عليها

+


ومن ثم تركتهم متوجهة نحو الغرفة المحتجزة بها الاخرى فى حين نظر كلاً من حنان و ريم الى بعضهم البهض بقلق و توجس

+


على الجهة الاخرى يجلس بفخر و سعادة ... ترتسم على ثغره ابتسامة انتصار ... يهاتف احدهم قائلاً

+


ظافر : ممممم ... يعنى البرنسسسة عند داغر .... كانت عنده طول الفترة دي ابن ال*****

+


ليأتيه صوت الاخر على الجهة الاخرى

+


نضال بغل : كان عارف انها لو افتكرت حاجة هتوصله لشريك تامر ........ لعبها صح

+


ظافر : ومالو ... بس الواضح كده ان خطته فشلت ... كونه انه بعيد عننا لحد دلوقتى معناه انه موصلش لحاجة 

+


نضال : ولا هيوصل ..... ايه رأيك يا باشا ... نجيب البت منه و نعرفه شغله كويس

+


عم الصمت للحظات .. يفكر و يفكر ومن ثم هتف بمكر

+


ظافر : و ليه نوسخ ايدينا و يقف لنا زى الشوكة فى الزور .... خلينا نخلص منه عن طريق ناس تانية و بعد كده نستفرد بيها

+


نضال بتساؤل : يعنى ايه يا باشا

+


ظافر بخبث: يعنى نريح بشوات الداخلية و نوصلهم للأميرة المفقودة

+


بمكتب داغر 

+


داغر : عماد .... انت يا زفت يا عماااااد

+


دلف العسكرى من الخارج على صراخ سيده ليردف

+


عماد : اوامرك يا باشا

+


داغر : الرقم ده توصله لعلاء باشا ... عايز كل المعلومات الخاصة بيه

+


عماد : عيوني ياباشا ... بكرة كله هيبقى عندك

+


تحرك داغر بعضبية ليردف

+


داغر بحدة : النهاردة ... النهاردة يا عماد .... ساعة و تجبلي كل المعلومات .... تبلغ ده لعلاء باشا .... يلا غوووور

+


اومأ العسكرى بخوف ومن ثم انطلق نحو الخارج فى حين تحرك داغر الى الخارج عائداً الى منزله

+


فى منزل داغر

+


دلفت تاج بتوتر داخل الغرفة بيدها كوب من الماء لتجد رانيا تجلس منكمشة على نفسها بإحدى جوانب الغرفة تبكى حالها بصمت

+


رفعت رأسها بخوف من ان ترى داغر يدلف الى الغرفة لتجدها تاج ... نظرت نحوها بحقد و بصعوبة حاولت النهوض لتقف امامها هاتفة

+


رانيا بحدة : جاية ليه .. تشمتى فيا

+


تنهدت تاج بتعب لتتحرك مقتربة من الاخرى هامسة 

+


تاج : انا جيت اطمن عليكي و اشوف اذا كنتي كويسة ولا محتاجة حاجة

+


لوت فمها بسخرية لتردف

+


رانيا : تطمنى عليا ؟ لا بجد كتر خيرك...... ثم اردفت بحقد ... ما هو كل ده بسببك

+


تاج بحدة : و هو انا برضو اللى وصلت للناس دول انى هنا ... ليه عملتى كده ... ليه بتكرهيني ؟

+


رانيا : عشان بتاخدى حاجة مش ملكك ... بترسمي على داغر

+


تاج : انا ؟؟؟ ... انا مستحيل اعمل كده و هو بقى ملك غيري

+


رانيا بغموض : حتى لو مش ملكي ... فمستحيل برضو تبقو لبعض

+


تاج بغضب : عارفة

+


رانيا بدهشة و حيرة : عارفة ... عارفة ايه ؟؟؟

+


تاج بحزن : عارفة اننا مستحيل نكون لبعض .... انا تاج اللى مليش اصل ولا فصل و لا اهل 

+


رانيا بسخرية : ماهى المشكلة فعلاً اهلك دي ...... ياريتك فعلاً مكنش ليكي اهل ... بس المصيبة انه ليكي

+


تاج بدهشة : يعنى ايه ؟ 

+


رانيا : يعنى المشكلة انك تبقى بنت تامر الحسينى الله يرحمه او الله لا يرحمه ..... بنت عدو داغر و قاتل ابوه

2


سقط كوب الماء من بين اناملها ليتحطم الى اجزاء صغيرة .... ابيها ؟ تامر الحسيني ؟؟؟ مات!!! ..... عدو ..... داغر ..... قاتل؟؟؟ ..... شعرت هى بدوار خفيف و ومضات اعتادتها بالفترة الاخيرة يصاحبها صداع بسيط يتبعه تذكر اشياء بسيطة من ماضيها ..... استيقظت من هذا الدوار على صوته يهتف بصراخ 

+


داغر : تااااااج ... دخلتي هنا ازاى .... اطلعى برة ..... ثم وجه حديثه نحو رانيا .... وانتى يا روح امك .... عاملالى فيها المفتش كرومبو ... كل ده ومتعرفيش عن الموضوع حاجة 

+


رانيا بتوتر : أنا ... أنا .......

+


داغر مقاطعاً : انتى تخرسي خالص يا حـ...........

+


هم بإكمال صراخه ليقاطعه صوت ارتطام شيء ما ليلتفت للخلف فيجدها  تفترش الارض وقد سقطت مغشياً عليها ليصرخ بضياع

+


داغر : تاااااااااااااج

+


.................

+


يتبع .............

+


احمدك يااااارب الناس صحيت اهى و سمعت عن الرواية و بدأت تتفاعل
حابة ابغلكم ان الغلاف بتاع الجزء التاني من شيطان العشق جهز خلاص و هتلاقوه فى الميديا فوق ( الصورة اللى فوق 👆👆👆) شوفوه و قولولى رأيكم ايه فيه❤❤❤❤❤❤❤
خليكم حلوين بقى و اتفاعلو عايزة الكومنتات تزيد 

+


بااااااااي😘😘😘😘😘😘



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close