اخر الروايات

رواية اصبحت ظلالها كاملة وحصرية بقلم هبه الشاذلي

رواية اصبحت ظلالها كاملة وحصرية بقلم هبه الشاذلي


قدري أوقعني بمفترق طرق مميت كي يمزق قلبي بينهم ... فالاول هو اخي رفيق دربي وهو ابي وامي وصديقي والاخر هو حمايتي ونفسي وظلي هل رأيتم أحد دون ظل
الفصل الأول
دخلت بنت في بداية العشرينات وهي بتجري ومش قادرة تاخد نفسها
مي : مدام ليلى معلش اتاخرت على حضرتك
ليلى بابتسامة : براحة يا حبيبتي اقعدي خدي نفسك
مي لسة بتنهج ومش قادرة تاخد نفسها : انا بجد اسفة
ليلي : خدي نفسك وادخلي يلا شوفي اسماء بتطلع الكولكشن الجديد
مي : حاضر
ليلى : مي طلعوا الحاجة لحد ما اجي مش تعرضوها
دخلت مي وليلي رجعت تكمل كلامها مع ابنها اللي لقته علي وشه علامات غريبة
ليلى : في ايه يا عاصم
عاصم بهمس : وشها مش غريب عليا
ليلي : بتقول ايه
عاصم : اسمها ايه البت دي
ليلي رفعت حاجبها باستغراب : اسمها مي
عاصم : ايوة انا عارف ان اسمها مي... مي ايه
ليلي بغمزة : عرفت اسمها منين يا شقي
عاصم خبط كف بكف : ما انتي لسة قايلة قدامي مي انا قايم عشان ورايا شغل
ليلى : متنساش بالليل
عاصم : هشوف حاضر
في بيت ريهام
ريهام : ليليان انتي بجد هتحضري بالهبل ده الديفيليه
ليليان ببرود : وفيها ايه
ريهام : انتي اكيد عايزة تجننيني انتي عارفة عاصم وطبعه ومش بيحب الطريقة دي في اللبس
ليليان : هخليه يحبها وبعدين طنط ليلى عجبها جدا واختارته معايا
ريهام : ليليان حبيبتي انتي عايزة عاصم مش ليلى وانتي عارفة رأيه وهو مش هيسكت
ليليان : يا مامي انا قاصدة البس كدة النهاردة عشان اعرف نيته لانه لو ناوي يخطبني اكيد مش هيسكت
ريهام : غبية لانه لو ناوي هيصرف نظر يا لي لي يا حبيبتي عاصم ابن اختي وانا عارفاه كويس عنيد ودماغه ناشفة ومستحيل يجي بطريقتك انتي وليلى
ليليان : هتشوفي انه هيبقى زي الخاتم في صباعي انتي بس اتفرجي وسيبيني بقي اروح اشوف هعمل ايه في الميكب
ريهام رفعت حواجبها بياس ومشت من عند بنتها : مفيش فايدة
عند عاصم في الشغل
دخل عاصم وسط تحيات العساكر واحترامهم
وطلع مكتبه
العسكري : سيادة اللوا مستني حضرتك يا عاصم بيه
عاصم دخل مكتبه وهو مخنوق جدا واتصل بعز صاحبه يجيله وبعد دقايق خبط باب مكتبه ودخل عز
عاصم : فريد عايزني
عز : طب ما انت عارف انه هيطلبك
عاصم : مش عارف هقوله ايه
عز : ما قولنا يا عاصم ميت مرة اتنازل عن القضية وريح دماغك كفاية اللي وصلتله لحد دلوقتي واديك خدت ترقية استثنائية غصب عنه كفاية كدة وخليها تعدي على خير
عاصم كز علي سنانه وبص لعز نظرة هو عارفها كويس واتجه ناحية الباب ولسة هيخرج وقف قدامه عز : طيب بص حاول متقبلوش النهاردة وانا هتصرف هو كدة كدة عرف انك منمتش من امبارح
عاصم بص لعز بغضب وعصبية ولسة هيتكلم
عز لحقه : والله ما انا... عيب يا عاصم
عاصم ضيق عينه وبعد عن الباب : متخلنيش اعرف بطريقتي
عز : انا معرفش واكيد مش انا بس هو استدعاني الصبح لمكتبه وقالي انه عرف انك خرجت امبارح في عمليه من غير ما تبلغ القيادة وانك موصلتش لحاجة وان
عاصم : وان ايه هات اللي عندك يا عز انجز
عز : وانك لو فضلت تشتغل كدة من دماغك هينقلك من هنا خالص وده عشان صداقته للوا سليم الله يرحمه
عاصم هز راسه باستهزاء : لا كتر خيره والله
عز : ها هتعمل ايه
عاصم : هقابله طبعا... واقطع دراعي ان الراجل ده وراه حاجة وحاجة جامدة كمان
عز غمض عينه وبيحاول ياخد نفس عشان يحاول يهدي صاحبه اللي السيطرة عليه شبه مستحيلة
عز : حتي يا عاصم لو الحكاية كدة لازم نفكر وبلاش اندفاع يا اخي وبعدين افرض فعلا انه خايف عليك وانه عارف ان القضية دي ملهاش اخر
عز كمل كلامه بحذر : عاصم انت متحامل عليه زيادة بس من ساعة موضوع نقلك
عاصم : انت مقتنع باللي بتقوله
عز سكت وعاصم سابه وطلع علي مكتب اللوا فريد
عند ليلى في الاتيليه
ليلى : نورا انتي كلمتي مهاب
نورا : ايوة يا مدام وبيقول ان البنت فعلا مش قادرة تحضر
ليلى : والعمل
نورا : بيقول هيبعت بنتين تانيين حضرتك تشوفيهم وتختاري منهم
ليلى : بس مفيش وقت للكلام ده يا نورا مش عارفة اعمل ايه روحي ناديلي مي بسرعة
في مقر المخابرات طلع عاصم مكتب اللوا
عاصم : ادي خبر لسيادة اللوا اني برة
العسكري : مستني حضرتك من بدري يا عاصم بيه
دخل عاصم بعد ما العسكري فتحله الباب
اللوا : حمدالله على السلامه يا سياة المقدم
عاصم بمضض : الله يسلمك يا فندم
اللوا : انا مش هسالك عن المهزلة اللي انت عملتها امبارح انا هكتفي باني هفكرك باللي حصل من تلات سنين
عاصم : اظن حضرتك عارف انه ظلم
اللوا فريد : وليه متقولش انه تحذير
عاصم هز راسه بحركة مشهورة دايما بيعملها يمد شفايفه ويرفع حواجبه وهو بيهز راسه ودي حركة كفيلة تستفز اي حد : تحذير لايه بالظبط
اللوا فريد : عاصم متحاولش تفتح على نفسك حاجات اكبر منك انا هحاول اكتفي بانك تسلمني تقرير باللي حصل
عاصم : تقرير!
فريد : عاصم لاخر مرة بحذرك لو رفعت ايدي عنك هتتبهدل انا اتصرفت وخليت العملية الهبلة بتاعة امبارح مأمورية مباشرة مني انا شخصيا وبعد كدة انت مسؤول عن نفسك
عاصم : مش عملية هبلة يا فندم انا متاكد ان المسيري كان هناك
فريد بان عليه علامات الارتباك : انت اتجننت على الاخر يا سيادة المقدم خلاص مبقاش وراك غير المسيري
عاصم اخد باله من ربكة فريد اللي حاول يخفيها : التقرير اللي حضرتك طلبته هيكون الصبح على مكتبك يا فندم
عاصم حياه وانصرف خرج لقي عز مستنيه وهو مشى وتجاهله بس عز مشى معاه لحد مكتبه
عاصم : عايز ايه يا عز
عز : عايز اعرف ايه اللي حصل
عاصم : طلب تقرير
عز : تقرير بايه!
عاصم : بخيبتي
عز ضحك مقدرش يمسك نفسه غير لما شاف تعابير وش صاحبه : اسف والله مقدرتش مش فاهم قالك خيبتك
عاصم : بلاش يا عز تختبر صبري في وقت زي ده
عز : تقرير ازاي حضرتك
عاصم : اهو اللي حصل
عز : خلاص كبر دماغك هتعدي زي كل مرة
عاصم : بيتهيألك مش زي كل مرة
عز : ازاي
عاصم : ازاي دي بقى اكيد هنعرفها
عز : اكيد يا عاصم متقلقش
عاصم : كلمت عمرو
عز : لا بس كان بيقول هيحاول يلم الدنيا عنده ولو عرف هيقابلنا بالليل... صح ايه اللي اخرك كدة انا مكلمك قبل ما تيجي وقولتلي انك خلاص جاي
عاصم : وصلت ماما الاتيليه عربيتها في الصيانة وعلي فكرة عندها ديفيله بالليل ولازم نحضره
عز : غريبة يعني من امتي وانت بتحضر دفيليهات
عاصم : مصرة يا عز ومش عايز ازعلها انت عارف اخر غيبوبة جتلها كانت بسببي وتيتة سمية عندنا
عز : قول كدة تيتة سمية
عاصم : انت عارف سمية ملهاش في الجو ده بس ماما عاملة لنا حوار
عز : اقطع دراعي ان مكنش الحوار ده في عروسة
عاصم : هو في غيرها ليليان هانم
عز : ومالها يا عم بنت خالتك وبتحبك
عاصم : النبي تتلهي ها هتيجي ولا
عز : جاي وش هو حد يقول للرزق لا
عاصم : ده دفيليه يا حبيبي يعني عرض أزياء مش شقة مفروشة هي
عز : اهي علي ما تفرج
عاصم رفع حواجبه : مفيش فايدة
في الاتيليه
مي : مدام ليلى حضرتك عايزاني
ليلى : ايوة يا حبيبتي اقعدي
ليلى فضلت مركزة في اللاب اللي قدامها وزي ما تكون محتارة في حاجة
ليلى : مي هو انتي عندك مشكلة تلبسي الفستان ده
مي بذهول : مستحييييل
ليلى باستغراب : ليه
مي : مدام ليلى انا اسفة بس حضرتك عارفة اني رافضة الموضوع ده تماما انا اخري لو ساعدت حضرتم في كام تصميم وكمان استاذ مهاب بيحط الفينش
ليلى : بس انا لما عرضته قبل كدة كان عندي البديل لكن دلوقتي مفيش قدامي غيرك
مي : انا اسفة مش هقدر
ليلى : هو انتي ليه محسساني انك هتعملي حاجة حرام ده هتلبسي الفستان الرئيسي للمجموعة
مي : وطبعا ده اللي هيتصدر السوشيال ميديا وصوره هتبقى في كل حتة
ليلى : وايه المشكلة
مي بتعض علي شفايفها وكل شويه ترجع شعرها للخلف ومش عارفة ترد ولا تقولها انها مش
هتقدر تعمل كدة حتى لو هي حابة كدة
ليلى : ها قولتي ايه
مي هزت راسها هزة بسيطة بقلة حيلة
ليلى : ادخلي يلا اجهزي مفيش قدامنا وقت
مي دخلت ومش عارفة هي ازاي توافق على حاجة زي كدة ومش عارفة اخوها ممكن تكون ردة فعله ايه بس كل اللي تعرفه انها مقدرش تقول لليلى لا وخصوصا وانها بتحب مجال الازياء من وهي صغيرة ومستعدة تعمل اي حاجة تساعدها تدخل المجال ده
وبعد شوية دخل مهاب الاتيليه وسأل علي ليلى لقاها بتتكلم في الموبايل ومتوترة جدا شاورتله يقعد لحد ما تخلص مكالمة
ليلى : دايما لازم تفاجئني في الاوقات الضيقة
مهاب : انا اعمل ايه البنت فجأة دخلت المستشفي
ليلى : وايه الصور العجيبة اللي انت بعتها دي
مهاب : مالهم يا لولي والله حلوين
ليلى ابتدت تتعصب من برود بن اخوها : والله انت بارد وبتسطعبط انت جايبلي بنات الاندر تون بتاع بشرتهم اصلا ما يناسبش الفستان ورفيعين جدا والديتيلز بتاعة الفستان محتاجة بنت يكون في جسمها تفاصيل تبرز الفستان
مهاب : اللي عرفت اتفق معاهم في الوقت ده
ليلى : اش حال ماانت اللي مصمم المجموعة كلها يا ابني الغي يا مهاب اتفاقاتك انا اتصرفت
مهاب : ايه هتلبسه انت ولا ايه يا جميل
ليلى فقدت اعصابها : لا انت قاصد تشلني قوم معايا
ليلي خدته من ايده وطلعت الدور التاني وكانت مي واقفة سرحانة في الفستان ومش عارفة تعمل ايه
ليلى : دي البنت اللي هتلبس الفستان
انتبهت مي لصوت ليلى ومهاب وقف مكانه متجمد من الجمال اللي شايفه وكانه شاف حورية بحر
مهاب اطلق صافرة اعجاب وانبهار وعمل حركة مسرحية كانه بيخلع القبعة وينحني باحترام
ليلى ضحكت بصوت عالي من تصرفات مهاب وجواها جزء فرحان بانبهار مهاب لانه فعلا ذوقه عالي وبتاخد رايه في كل حاجة وطالما انبهر كدة يبقى اختيارها صح
ليلى : ايه رايك
مهاب وكانه سكران : رأي انا.... انا كاني مشوفتش بنات قبل كدة انا خايف مقدرش اصمم فستان بعد كدة غير ليها
مي واقفة مش عارفة تعمل ايه ولا تتصرف ازاي ومش لاقية كلام تقوله
ليلى : يلا يا مي انزلي مع مهاب هتروحي معاه لمكان الديفيليه وهناك هتجهزوا للعرض
مي : بس يا مدام ليلى انا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close