رواية اصبحت ظلالها الفصل الثاني 2 بقلم هبه الشاذلي
الفصل الثاني
ليلى قربت منها بحنان وربتت علي وجهها : صدقيني يا حبيبتي انا بفتحلك مجال جديد وعالم تاني
في احد الاحياء الراقية بفيلا السيوفي
ليلى روحت عشان تجهز بالليل للعرض وكانت متوترة جدا لان ده من اهم الديفيليهات اللي عملته لانه هيكون فيه اشهر واهم المصممين واصحاب بيوت الازياء الراقية
وفعلا لبست فستان رقيق جدا باللون البني الفاتح يليق بجمالها الهادي وعيونها العسلي ولمت شعرها بطريقة راقية جدا تليق بالفستان
واتصلت بعاصم عشان تشوفه فين واتفاجئت انه في الفيلا اصلا ونازل وراها اصلا
عاصم : خير يا حبيبتي عايزة حاجة
ليلى : كنت بحسبك لسة في الشغل
عاصم : لا يا حبيبتي انا هنا من بدري
ليلى : طيب كويس عدي علي ليليان وخالتك جيبهم وتعالي
عاصم : وهم مش هيجوا لوحدهم ليه
ليلى : عربية لي لي في التوكيل
عاصم هز راسه ومد شفايفه : ممم اوكي هرن علي مهاب يعدي عليهم ياخدهم
ليلى : مهاب تحت مستنيني عشان احنا مستعجلين وبعدين عيب يا عاصم دي خالتك وليليان في مقام خطيبتك
عاصم : انتو لسة عاملين المقام ده طب تمام براحتكم
سمية طالعة من اوضيتها على كرسي متحرم : ايه يا ليلى احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده
ليلى : مش وقته كلام في الموضوع ده يا ماما عدي عليهم يا عاصم عيب
عاصم باس راس سمية : عايزة حاجة يا حبيبتي
سمية : ربنا يعينك عليهم
ركب عاصم عربيته وهو بينفخ ومش عارف ازاي هيقابل ليليان وهو مش بيطيقها اساسا وبعد شوية اتصل بيه عز : انت فين يا عم انا في المكان من بدري
عاصم : وايه اللي موديك من بدري
عز : مينفعش اسيب المزز لوحدهم
عاصم : ممممم
عز : رايح فين
عاصم : رايح اجيب ليليان هانم وريهام هانم
عز : ايوة يا عم العروسة بقى
عاصم : عارف يا عز انا كنت هقفل في وشك وده كان انسب رد بصراحة بس لقيت انه لا انا هعمل فيك الاحلى
عز باستفزاز : المهم تبقى مبسوط مع عروستك يا حبيبي انا أضحي باي حاجة حاجة
عاصم قفل في وشه وكلم مهاب
مهاب : عاصم باشا
عاصم : مهاب بقولك انت فين
مهاب : خلاص داخل علي المكان اهو
عاصم : حلو معلش يا حبيبي هتقل عليك عارف عمرو
مهاب : اكيد طبعا
عاصم : خلي ماما توصفلك العنوان وهتعدي تاخد اخته عشان هو احتمال كبير يتاخر كنت هعدي اخدها انا بس انت عارف رايح اجيب ليليان
مهاب : ولا يهمك يا ريس
قفل عاصم الخط وضحك : المهم انت تفضل مبسوط يا عزوز
في شقة ريهام باحد الاحياء الراقية كانت ليليان ومامتها جاهزين و منتظرين عاصم على نار ريهام خايفة من خطة بنتها الغبية وليليان مستنية تشوف ردة فعله والغيرة اللي هتبان في عنيه وبعد شوية رن موبايل ريهام
ريهام : عصوم انت في يا حبيبي
عاصم : انزلوا يلا انا تحت وقفل الخط
ريهام بصت لبنتها بابتسامة بلهاء : بداية مبشرة خطتك بشايرها هلت يا لي لي
نزلت ليليان وهي متحمسة جدا تشوف غيرة عاصم عليها ولكن اتفاجئت انه مبصش عليها حتي... ركبت ليليان جمبه وريهام في الخلف وده مفاجئهوش بالعكس هو متعود على كدة
عاصم وهو باصص في موبايله : عاملين ايه... ناسيين حاجة
ليليان بغيظ : تقريبا انت اللي ناسي مين راكبين معاك كاننا طالبين اوبر
عاصم وهو بيطلع بالعربية ومركز في طريقه : كويس انك عارفة اوبر
ليليان بعصبية : قصدك ايه على فكرة طنط ليلى هي اللي اصرت انك تعدي علينا تاخدنا
عاصم عمل حركته المعتادة هز راسه ومد شفايفه بطريقة مستفزة جدا كانه بيقول للي قدامه صدقتك انا كدة
ريهام عشان تهدي الدنيا شوية : ايه يا ولاد هو انتو كل ما تتقابلو لازم تتخانقو انتو كدة طول عمركم
عاصم في سره : وده ملفتش انتباهكم لحاجة
عاصم كان بيجري في الطريق كانه في سباق ومش بيتكلم ولا كلمة وكل اللي بيفكر فيه انه عايز يشوف وش عز لما يشوف المفاجأة اللي بعتهاله
عز فضل يفكر ايه اللي عاصم ناوي عليه ثواني ولقى نفسه بيهز راسه تلقائي : لا متهزرش يا عاصم
وفي نفس الوقت كان عاصم وصل وبيركن العربية ونزل لقى عز بيتصل
عز بعصبية : انت بتصطعبط صح
عاصم ببرود : ايه بيتصطعبط دي
عز : دي مفيهاش هزار يا عاصم مش انت قايل انت اللي هتروح تجيبها
عاصم : كنت بجيب عروستي كل واحد بيجيب عروسته
وطبعا عاصم مقالش لعز ان مامته كانت معاهم
دخل عاصم وعينه بتدور علي عز والموضوع مخدش ثواني مكان ما تكون ندى بيكون عز
عاصم دخل سلم علي ندى
مهاب : هستاذن انا اروح لليلي عشان العرض خلاص هيبدأ
ندى ببراءة : هروح لطنط مع مهاب بعد اذنكم
عاصم شاورلها انها تروح عادي
عز بغيظ : انت بتستهبل يا عاصم ده مش هزار
عاصم : تحب اوريك الهزار بيكون شكله ايه
عز هيولع من الغيرة وهو شايف ندى ماشية مع مهاب وبيهزروا مع بعض
عاصم : انت ايه اللي مزعلك مش فاهم
عز : هي مش دي امانة معاك ازاي تسيبها مع الزفت ده كنت سيبتها جت في تاكسي احسن
عاصم : الزفت ده كان معاه ماما ومكنوش لوحدهم
عز مظهرش عليه اي علامة من علامات الراحة وده بياكد لعاصم انه بيحبها فعلا
عاصم : انت ايه اللي مضايقك
عز حس انه فاضل تكة ويتكشف وانقذه من الحوار انه فجاءة نور القاعة اتطفى وكل الانظار ابتدت تتوجه ناحيه الاستيدج وخلاص العرض هيبدأ
وبدأت العارضات تتمايل بارقى واجمل الفساتين من تصميم مهاب وليلى وطبعا مي اللي كانت بتصمم الفساتين بشكل مبدأي وتسلمها لليلي اللي بتعدل تفاصيل الزوايا او تسلمها لمهاب وهو يكملها لكن ولا مرة اتقابل مع مي وبجد كانت الفساتين ولا غلطة وفجأة دخلت مي بالفستان الرئيسي للمجموعة اللي كإنه اتصمم من الاول عشانها كل تفصيلية فيه مرسومة ليها ومن لحظة دخولها بدأت نظرات الناس تتحول لانبهار وليلى ومهاب واقفين الابتسامة مش مفارقة وشهم وهم شايفين الهمهمات اللي بين الناس واهتمام الصحافة اللي زاد مع مجرد دخولها لدرجة ان مهاب من شدة انبهاره اقترب من ليلى وهمس : انا مش مصدق ان الفستان ممكن يكون بالحلاوة دي
عز : اوباااا ايه الصاروخ ده
عاصم بص لعز ورجع يبص عليها تاني وكأنه بيحاول يفتكر حاجة
