رواية اصبحت جارية الفصل الثامن 8 بقلم أمل حمادة
الفصل الثامن من نوفيلا (أصبحت جارية)
خرج الطبيب من الغرفه وورائه فارس .....
تحدث فارس قائلا :خير يادكتور ...اللي حصلها دا من اي ؟؟؟
وقعت تلك الكلمة علي فارس كالصاعقة .....فاختلطت شعوره لم يعرف ام هو حزين أو فرحان ....إلي أن نظر للطبيب قائلا :انت متأكد يادكتور ....حامل ازاي يعني ....
استعجب الطبيب من حديث فارس قائلا :ازاي اي يافارس بيه .....علي العموم هي عايزه شوية تغذية لأنها ضعيفه وطبعا دا لمصلحة الطفل ...عن اذنك .....
توجه الطبيب للخارج ومازال فارس واقفا مكانه .....فحقا أنه شاردا .....
أدار فارس وجهه لكي يدلف إليها ....ليراها واقفه ورائه ....ارتبك فارس مكانه ....
فارس بتلعثم :ر...رنيم ...انتي قومتي ليه ؟؟
رنيم بعدم تصديق :مين اللي حامل ....الدكتور دا يقصدني انا .....
لم يجيب عليها فارس وظل واقفا لا يعرف بماذا يخبرها .....
اقتربت رنيم منه أكثر قائلة :فارس .....انطق الدكتور دا يقصدني انا ....صح .....انت مابتكلمش ليه ....اتكلم ....حد يجاوبني .....
اخذت رنيم تمسك بملابسه وهي في حالة من الانهيار وبدأت تصرخ قائلة :حد يرد عليا .....لا ....لا مش انا صح ....ردي ياعلياء .....انا مش حامل .....انت مابتردش عليا ليه ...انطق اتكلم يافارس .....
امسك فارس بيديها يحاول أن يهدئها ...ولكنها مازالت منهارة من أثر سماعها هذا .....
اخذها فارس الي داخل الغرفه ....وأمر العاملة بأن تبقي بالخارج .....
بدأت رنيم تضرب بطنها بقوه ....وفارس منعها من هذا مكتفا يديها .....
رنيم ببكاء مرير:ابعد عني ....انا بكرهك ...مش عايزه الطفل دا ...منك لله دمرتني .....انا عايزه ارجع لحياتي ....حرام عليك .....
فارس :ارجوكي اهدي ....مينفعش اللي بتعمليه دا .....هتجوزك .....
رنيم بصراخ :وانا مش عايزاك ...وهنزل الطفل دا ...فاهم يافارس هنزله حتي لو هموت ...انا مش طايقاه ومش طايقاك انت كمان ....اطلع بره .....
حاول فارس أن يضمها الي أحضانه لكي تهدأ ....ومن شدة اعصابها ذهبت في سبات عميق.......
احس فارس بأنها نعست فقام بحملها ووضعها علي الفراش ......وتوجه للخارج. ....موجها حديثه الي العاملة ....
فارس :خليكي دائما جنبها ..لو في حاجه كلميني ....انا مش هتاخر ....
علياء:حاضر يافندم .....
.......اذكروا الله........
في القصر ....
ليلي كانت تتابع مذاكرتها لاقتراب الامتحانات ....فأتي إليها اتصال أكثر من مرة من راجي ...ولكنها لم تجيب عليه ....
كرر راجي اتصاله لانه يعلم بأنها ستجيب عليه ..وبالفعل أجابت ...
ليلي :عايز اي مني ....مش كفاية اللي حصل ...
راجي بلين :اسمعيني ...انا اسف ياليلي ...انا معرفش انا عملت كده ازاي ....والله ماكنت في وعيي ....واخدت عقابي ...
ليلي بعدم استيعاب:اخدت عقابك ازاي مش فاهمه .؟؟
راجي :يعني ماتعرفيش اخوكي عمل فيا اي .....ضربني بالمسدس ....
وضعت ليلي يدها علي فمها غير مصدقه :انت بتقول اي ......فارس عمل كده .....طب ازاي ماانت كويس اهو ..
راجي :ماانا كنت في المستشفي ....وخرجوا الرصاصي من جسمي .....ولو مش مصدقه تعالي اسالي في المستشفي حتي ...
أجابت ليلي قائلة :وانا مالي انا .....وبعدين انا مش عايزاك تتصل بيا تاني ....انا مش عايزاك ...
راجي :بس انا عايزك ....انا بحبك ياليلي ....وانتي بتحبيني واللي بيحب بيسامح .....
ليلي :اللي عملته مقدرش اسامحك عليه ...انت عارف اخويا عمل فيا اي ....مخلي الحرس عليا في كل حته اروحها ....مرتاح كده ....
راجي :انا لازم اقعد اتكلم معاكي ....شوفي المكان اللي حاباه ونتقابل فيه ...عشان خاطري ياليلي .....
أجابت ليلي بعد تفكير :بس مش هينفع عشان كده الحرس هيبلغوا فارس ....ممكن يقتلني لو عرف ....
اجاب راجي بثقه :شوفي بس تعرفي تقابليني امتي ....وانا هظبط الموضوع دا ....ماتخافيش .....
ليلي :ماشي ....سلام ....
راجي :سلام ياحبيبتي ....
......استغفروا الله........
خرج زياد من جامعته .....متوجها نحو سيارته ....إلي أن لمح بنت تتحدث في الهاتف وهي عصبية ....فاقترب منها زياد قائلا: مساء الخير....انا اسف بس انا شوفتك متعصبة .....يارب يكون خير ...
نظرت إليه الفتاه قائلة :مفيش حاجه ...شكرا ليك ....
شعر زياد بأنه يريد أن يتحدث معها أكثر .....
زياد :لو في حاجه اساعدك فيها .....اعتبريني اخوكي ....
نظرت إليه الفتاه قائلة :ياسيدي شكرا ....عن اذنك ...
امسك زياد ذراعيها قائلا :من فضلك استني ....انا سمعت أن الباص اتاخر عليكي .....عشان كده كنتي متعصبه ....لو تسمحيلي اوصلك ....وبعدين احنا زمايل يعني ....
ابتعدت عنه.....إلي أن وجلست علي استراحه .....تنتظر الباص .....
وذهب زياد إلي سيارته ولكنه ظل جالسا بها ....لم يتحرك قبل أن تمشي تلك الفتاه ....
وجاء وقت اذان المغرب ...ومازالت البنت جالسه ....نزل زياد من سيارته قائلا:علي فكرة كده قرايبك هيقلقوا عليكي .....تعالي اوصلك مش هخطفك يعني ....
فكرت البنت في حديثه وتوجهت معه إلي سيارته ....
لم تتحدث تلك الفتاه طوال الطريق ....وزياد لا يريد أن يضغط عليها ...إلي أن أقترب من منزلها .....
فتحدثت قائلة :بس هنا ....انا هنزل هنا وهكمل الباقي مشي ...عشان مش عاوزه حد يشوفني معاك ...
فرح زياد من حديثها قائلا :تمام ماشي ....بس ممكن طلب ...
نظرت إليه قائلة. :اتفضل ....
زياد :انتي اسمك اي ؟؟
تحدثت الفتاه قائلة :اسمي سهيلة .....عن اذنك .....
نزلت سهيلة من السيارة متجهه نحو بيتها ...وهي تشعر بالسعاده بأن أحد اهتم بها بهذه الدرجة ....
وكان زياد يشعر بالسعاده أيضا قائلا :عسل يخرابي .....
.......صلوا على النبي........
في منزل فارس .....
كانت الساعه ٧مساءا .....
ظلت رنيم نائمة إلي ذلك الوقت ....واستيقظت تنظر حولها .....لتجد علياء العاملة نائمة علي الارض .....فتذكرت ما حدث أمس ....وأنها نامت كثيرا .....وضعت يدها علي بطنها وبكت قائلة:يارب ....لو بتختبرني الاختبار صعب اوي ....لو دا عقاب ..طب انا عملت اي ....
كان شيطانها يوسوس لها بأن تجهض ذلك الطفل ....فنهضت من الفراش ببطء حتي لا تشعر بها العاملة .....وتوجهت إلي الحمام .....نظرت إلي وجهها بالمرأه ....وكأنها تري وجها اخر غير وجهها .....ونظرت الي بطنها ....قائلة :لازم اتخلص من كل اللي انا فيه دا .....ظلت رنيم تضرب في بطنها مايقارب ال٥دقائق ....إلي أن شعرت بالتعب ....ونزفت بشده ...وبمجرد روئيتها للدم ....وقعت مغشي عليها ......
بعد مرور نصف ساعه .....
اتي فارس الي المنزل متوجها إلي غرفتها ليري العاملة نائمة بينما لا يراها ....ايقظها قائلا :انتي نايمه وسايباها ...
استيقظت علياء بفزع قائلة :انا اسفه يافندم ...والله النوم غلبني فجاءه لان منمتش من امبارح ......
فارس :رنيم فين ؟؟؟
نظرت علياء لا تجدها علي الفراش قائلة :اكيد في الحمام يافندم .....هروح اشوفها ....
ظل فارس جالسا مكانه ....لمي تذهب علياء إليها ....
بدأت علياء تطرق علي الباب عده طرقات ....ولكن لم تجيب عليها ....
فتحت علياء الباب لتجدها غارقه في دمائها .....الي أن صرخت قائلة :فارس باشا ...الحقني .....
اسرع فارس ونظر إليها قائلا بفزع :رنيم !!!!!
حملها فارس متوجها للاسفل بسرعه بشديده وورائه علياء.....إلي أن وضعها في السيارة وذهب بها إلي المشفي ....
وبمجرد وصوله .....قامت المشفي بتوجيهها الي العمليات .....
جلس فارس واضعا يده علي رأسه ....بينما كانت علياء في غاية القلق من رد فعل فارس لها ......
كادت علياء أن تتحدث ...ولكن فارس صاح فيها بقوه قائلا :مش عاوز اسمع صوتك .....وامشي من هنا مش طليق اشوف وشك ......
اختفت علياء من أمام عينه .....وظل فارس رايح جاي خائف عليها .....إلي أن خرج الطبيب ...
فارس بلهفه :هي كويسه ؟؟
الطبيب :بصراحة دي معجزه ....هي والبيبي كويسين .....الطفل متعلق بالحياه ......
فرح فارس قائلا :عايز اشوفها ....
الطبيب :لما تفوق ....هي نايمه دلوقتي. ....شوية وتتنقل غرفه عاديه. ....
فارس:مينفعش اخدها معايا .....
الطبيب :لا صعب جدا ....
........وحدوا الله ........
ذهب فارس بعدما فتح هاتفه الي والدته .......
وحينما وصل قامت والدته بأخذه في أحضانها .......
اريام :حرام عليك اللي بتعمله فيا دا .....
تحدث فارس وهو يقبل يديها :معلش ياامي ....سامحيني .....غصب عني .....
أخذته اريام وجلست قائله :قولي يافارس ....رنيم فين ؟؟؟
نظر إليها فارس :موجوده ...ليه ياامي واي العلاقه بينك وبين رنيم. ....
أجابت اريام :فارس اوعي تكون اذيت البنت دي ...ارجوكي يابني .....
فارس بقلق :في اي ياامي ....ماتقولي انتي تعرفي رنيم منين .....
ظلت اريام صامته .....الي أن الح عليها فارس بأن تتحدث. ....
فارس :اتكلمي ياامي ....تعرفيها منين ....
اريام :رنيم بنت خالتك هدي .....
فارس بتفكير :هدي ؟؟؟ هدي مين ؟.
اريام :معتقدش انك هتفتكرها ...خالتك هدي دي سافرت مع جوزها وانت كنت صغير ماتوعاش عليها .....وكانت العلاقات بينا مقطوعه ....بعد ماسافرت....وقبل ماتموت رجعت وكلمتني وروحتلها ...وقالتلي خلي بالك منها ....حاولت اوصل لرنيم بعد كده عرفت ان ابوها اخدها وجابوا فيلا جديده ...ابوها اللي كان بيبعدني عنها ...رنيم وقتها كان عندها ١٩سنه ...توعي عليا ....بس معرفتش اوصلها بعد كده ....قولي بقي انت وصلتلها ازاي ....
فارس بذهول :يعني اي .....يعني رنيم بنت خالتي .....رنيم انا دمرتها ياامي ....راحة تقوليلي دلوقتي أنها بنت خالتي ....طب ازاي. ...
اريام ببكاء:انا عايزه اروحلها يافارس ضروري .....لازم اشوفها .....
.....استغفروا الله.......
بعد أن اتفق راجي بأن يقابل ليلي .....دون علم أحد .....قابلها في كافتيريا في مول ...علي انها ستشتري عده اشياء....
راجي :وحشتيني ....انا اسف ....
ليلي :وانت فاكر أن كده هسامحك ....
راجي :ليلي انا بجد اسف .....والله بحبك ....وعايز اتجوزك ...
فرحت ليلي من حديثه فإنها مازالت ساذجه قائلة :تتجوزني ....انت بتهزر ....
راجي :لا بتكلم جد....انا عايز اتجوزك ...
ليلي :بس ازاي ...فارس عمره ماهيوافق بعد اللي حصل ...
راجي :ومين قالك أن هنعرفه ....
نظرت ليلي بذهول :قصدك اي .....
راجي :ليلي ...احنا هنتجوز .....بس عرفي ...واوعدك أن هحافظ عليكي .....ولما الأمور تتصلح هتجوزك رسمي ....
ليلي :انت اكيد مجنون ....انا مش ممكن اتجوز كده .....
امسك راجي يديها قائلا :حتي لو قولتلك أن مقدرش اعيش من غيرك .....عشان خاطري وافقي ....
أجابت ليلي بعد تفكير :ايوه بس ....
راجي :مفيش بس ....أخرج راجي ورقتين من جيبه ....امضي ياحبيبتي ....
ليلي :لا انا خايفه ....بلاش ....
راجي :عموما لو بتحبيني هتمضي .....
ظلت ليلي متردده إلي أن مسكت القلم وقررت في النهاية أن تمضي....ومضت بالفعل ...
.................................................
وهنا البارت انتهي
